- 'السفير'
هي المرة الأولى التي لا تحتل فيها إسرائيل (داخل أراضيها) المرتبة الأولى في تصنيف حرية الصحافة في الشرق الأوسط، بل تقدمها في تصنيف هذا العام من التقرير السنوي لـ &laqascii117o;مراسلون بلا حدود" الكويت (المرتبة 60) ولبنان (المرتبة61). وبعدما كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية تتقدم بفضل &laqascii117o;حرية تعبيرها وصراحتها وتحقيقاتها الدقيقة في المواضيع الحساسة، فإن الرقابة العسكرية التي لا تزال تبسط سلطانها، واعتقال الصحافيين (حتى الإسرائيليين منهم) وإدانتهم وحتى ترحيلهم يبرر تراجع إسرائيل في التصنيف" بحسب ما جاء في التقرير.
وكانت اسرائيل التي جاءت في المرتبة 93 قد سجلت تراجعاً ملحوظاً خارج أراضيها أيضاً، نتيجة لشنّها عملية &laqascii117o;الرصاص المصبوب" التي قام الجيش الإسرائيلي خلالها بقصف مبانٍ تضم مؤسسات إعلامية فلسطينية في قطاع غزة. علماً انه على مدى هذه الفترة، مُنعت وسائل الإعلام الأجنبية والإسرائيلية من دخول قطاع غزة.
أما بالنسبة إلى البلدان العربية، فقد استمرت اليمن في تراجعها في قعر التصنيف (المرتبة 167) واعتبر التقرير &laqascii117o;ان الصحافيين يدفعون ثمن سياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها السلطات حيال أي شكل من أشكال الانفصالية في شمال البلاد - ضد حركة التمرّد الزيدية - كما في جنوبها".
واعتبر التقرير ان سوريا (المرتبة (165 تتبع المسار نفسه &laqascii117o;وقد بلغ وضع حرية الصحافة فيها حداً مقلقاً بالرغم من تراجع أعمال العنف الجسدية الممارسة ضد الصحافيين". بينما شهد العام 2009 تراجعاً جديداً لحرية الصحافة في ليبيا (المرتبة 156) برغم السماح لبعض الصحف الأجنبية والعربية بدخول البلاد.
وكان اللافت إحراز العراق المرتبة 145 ما يعني تقدّماً ملحوظاً في وضع الحريات الاعلامية فيه، وهو ما كان نتيجة &laqascii117o;اختفاء تهديدات الميليشيات والمنظمات الإرهابية ليواجه الصحافيون العراقيون بدلاً منها عدائية السلطات أو سياسيين يمنعون وسائل الإعلام من بلوغ بعض المناطق، كما أصبحت قضايا القدح والذم المرفوعة ضد صحف تندد بالفساد عملة متداولة في البلاد لا تفلت منها أي وسيلة إعلام حتى تلك المؤيّدة للحكومة".
وجاء تصنيف الجزائر في المرتبة 141 وتونس في المرتبة 154، في حين &laqascii117o;يواصل المغرب سقوطه الذي باشر به منذ ثلاثة أعوام (المرتبة 127)".
وفي دول الخليج، يبقى التقدّم بسيطاً بحسب التقرير الذي يرى الوضع كالتالي: &laqascii117o;تستأثر الدولة بالمشهد الإعلامي مع غياب الصحافة المستقلة شبه التام، واحتكار الأسر المالكة للقطاع المرئي والمسموع وطباعة الصحف وتوزيعها، وممارسة الرقابة الذاتية المنهجية".
&laqascii117o;ثلاثي جهنمي"
من جهة أخرى، صنّف التقرير السنوي إيران في المرتبة 172، معتبراً انها على أبواب ما يسميه &laqascii117o;الثلاثي الجهنمي" لأكثر الدول قمعية في مجال حرية الصحافة في العالم: &laqascii117o;ففي العام 2009، تدهور الوضع إلى حد بعيد مع وفاة المدوّن أوميد رضا ميرسيافي في سجن إيفين واعتقال الصحافية الإيرانية - الأميركية روكسانا صابري وقمع الحركات الاحتجاجية التي تلت إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد على رأس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في 12 حزيران. كما تعرّض عدة صحافيين للاعتقال وافتتحت محاكمة ستالينية فعلية في طهران تم خلالها انتهاك أدنى حقوق المتهمين ولا يزال الحبل على الجرّار" كما جاء في التقرير.
أما بالنسبة إلى الصين التي اعتبرتها المنظمة سابقاً من أكثر الدول قمعاً لحرية الصحافة، فقد اعتبرت المنظمة أن الإعلام فيها هذا العام &laqascii117o;يتطور بسرعة جنبا إلى جنب مع باقي دول العالم لكن لا تزال تحتفظ الصين بترتيب سيئ للغاية بسبب تكرارعمليات الاحتجاز خاصة في التيبت والرقابة على الإنترنت والمحسوبية التي تعاني منها الإدارات المركزية والإقليمية".
علماً ان الدولتين الأخيرتين في الترتيب كانتا أريتريا (المرتبة 175) وشمال كوريا (المرتبة 174)، بينما وضع التقرير الدنمارك في المرتبة الأولى لجهة احترام الحريات والتعبير، يليها فنلندا وأيرلند والنروج، بينما حلت الولايات المتحدة في المرتبة العشرين وفرنسا في المرتبة 43.
2009-10-21 00:00:00