ـ صحيفة السفير:
أنجز النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا مطالعته في جريمة عين علق، محددا الجهة الفاعلة، وهي تنظيم &laqascii117o;فتح الإسلام"، والغاية من ارتكابها صبيحة ذلك اليوم المشؤوم من شهر شباط من العام ,2007 وهي توجيه رسالة سياسية إلى فريق 14 آذار عشية الذكرى الثانية لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
فبعد عام واحد، على ارتكاب جريمة عين علق يوم الثلاثاء في 13 شباط من العام ,2007 وضع، أمس، القاضي ميرزا بصفته، نائباً عاماً عدلياً، مطالعته فيها، بمنهج قضائي، بعيدا عن أي اعتبارات سياسية، موجّهاً الاتهام إلى تنظيم &laqascii117o;فتح الإسلام" الذي ضم تشكيلة من الأشخاص من جنسيات عربية مختلفة، بينهم الأردني والفلسطيني والسوري والسعودي واللبناني، وذلك لمناهضة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة والأكثرية النيابية بدعوى أنّها &laqascii117o;تنفّذ مشروع أميركا في لبنان"، فضلاً عن مناصبة قوات &laqascii117o;اليونيفيل" العاملة في الجنوب العداء بداعي أنّها تحتل أراضي المسلمين. ولم تتبن المطالعة أياً من الاستنتاجات التي اطلقها وزير الداخلية والبلديات حسن السبع، اثر اعتقال بعض المنفذين، من أنّ المخابرات السورية هي التي تقف وراء هذا التفجير الإرهابي. لكنّ المطالعة روت أنّ بعض الموقوفين السوريين اعترفوا بأنّ تجنيدهم للانضمام إلى"فتح الإسلام" تم في الاساس تحت عنوان &laqascii117o;زعزعة النظام في سوريا" ليجدوا بعد فترة أنّ الهدف الحقيقي هو &laqascii117o;زعزعة الأمن في لبنان". وكشفت هذه المطالعة التي تمهّد عادة، باللغة القانونية، للقرار الاتهامي المقرّر صدوره عن المحقّق العدلي القاضي رشيد مزهر، سلسلة أعمال تدخل في نطاق الإرهاب كان هذا التنظيم ينوي تنفيذها في اكثر من منطقة لبنانية لخلق فتنة مذهبية وإثارة الاقتتال بين اللبنانيين، ومنها أنّ أفراداً منه قاموا بتصوير سفارات كلّ من روسيا وبريطانيا والأردن لاستهدافها، والاعداد لزرع متفجرات في محلّة رياض الصلح حيث تقيم المعارضة خيمها واعتصامها منذ الأول من شهر كانون الأول من العام ,2006 وإن لم يشر بصراحة إلى ذكر المعارضة، لكنّه ألمح إلى أنّ الغاية هي خلق فتنة مذهبية، وهي مهمّة بدت مستحيلة على &laqascii117o;فتح الإسلام" في ظلّ المراقبة الموجودة هناك، بحسب ما ذكرت المطالعة. وأكّدت مطالعة ميرزا على الجهد المميّز الذي قام به رئيس القسم الفني في فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الرائد الشهيد وسام عيد لكشف اللثام عن هذه الجريمة من خلال تتبعه ورصده حركة الاتصالات الهاتفية بين أعضاء التنظيم بعيد وقوع التفجيرين بحافلتي نقل الركّاب، لتعتبر أنّ اغتيال عيد صباح يوم الجمعة في 25 كانون الثاني ,2008 في محلة جسر الشيفروليه &laqascii117o;ربما" جاء ردّاً على اكتشافه هذه الجريمة، من دون أن تجزم بذلك نهائياً. وتحدّثت مطالعة ميرزا عن أنّ &laqascii117o;فرع المعلومات" كان يراقب حركة &laqascii117o;فتح الإسلام" عن كثب من خلال وصول أشخاص من جنسيات مختلفة ولا سيما من المملكة العربية السعودية، إلى لبنان بطريقة قانونية وشرعية، وانتقالهم إلى فنادق في بيروت، قبل أن يتوجهوا الى مخيّم نهر البارد للالتحاق بركب شاكر العبسي الآتي إلى لبنان تحت شعار &laqascii117o;نصرة المسلمين السنّة ومقاومة الاحتلال الأميركي في العراق"، فإذا بمجموعته تتحوّل إلى شنّ عمليات سطو وسلب على مصارف على حدّ اعتراف مصطفى سيو الذي دسّ متفجّرته في إحدى الحافلتين في عين علق. وكانت بعض عناصر هذا التنظيم تتجوّل في لبنان وهي مزنّرة بأحزمة من المتفجّرات، وذلك لتفجيرها في القوى الأمنية الرسمية في حال تعرضت لها بسوء أو حاولت توقيفها.
وخلص ميرزا إلى طلب عقوبة الاعدام لكلّ من العبسي المتواري عن الأنظار، والسوري الموقوف مصطفى ابراهيم سيو، والسوريين الموقوفين كمال فريد نعسان وياسر محمد الشقيري، وظنّ بكلّ من حسين داوود الزيات وعريفة غطاس فارس بجنح تصل عقوبتها إلى السجن سنتين، ومنع المحاكمة عن مواطنين سوريين تبين أنه لا علاقة لهم بالجريمة لا من قريب ولا من بعيد، وأسقط الدعوى عمن شارك في التخطيط والتنفيذ وتدخل في الجريمة بعدما قتلوا في الاشتباكات التي دارت مع الجيش اللبناني في مخيّم نهر البارد ومدينة طرابلس في شهر أيار من العام .2007
وفي السياق نفسه، أصدر، أمس، قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر، قراره الاتهامي بحقّ 56 شخصاً يتقدمهم العبسي نفسه، وينتمي بعضهم إلى تنظيم &laqascii117o;القاعدة" و&laqascii117o;فتح الإسلام" و&laqascii117o;عصبة الأنصار"، ويجمعهم الفكر الجهادي السلفي، وكان بعضهم يخطّط لخطف أحد الدبلوماسيين العرب في لبنان للضغط على المملكة العربية السعودية من أجل الافراج عن قياديين في &laqascii117o;القاعدة" موقوفين لديها. ويذكر القرار الاتهامي أنّه تم التغرير ببعضهم والطلب منهم حمل السلاح &laqascii117o;لنصرة السنة والدفاع عنهم ضدّ أي تطور طارئ على الساحة اللبنانية"، وقد مضى على توقيف معظمهم سبعة أشهر تقريباً، بينما احيلوا على المحكمة وفقاً لنصّ المادة 72 من قانون الأسلحة وهي جنحة طفيفة لا تصل عقوبتها في أقصاها، إلى السجن عاماً واحداً.
ـ صحيفة السفير:
انشغل الوسط السياسي والدبلوماسي والإعلامي بقراءة بيان وزارة الخارجية السعودية الذي نصح السعوديين، بعدم السفر الى لبنان &laqascii117o;بسبب أوضاعه الأمنية والسياسية غير المستقرة"، والذي أعطى، بمضمونه وتوقيته، مؤشرا لدخول لبنان والمنطقة في مرحلة سياسية جديدة، ولبروز عقدة سياسية جديدة تضاف الى التعقيدات التي تعصف بالحوار بين القيادات السياسية اللبنانية من جهة، وبين القيادتين السعودية والسورية من جهة ثانية. ويعتبر هذا البيان الأول من نوعه الذي يصدر عن وزارة الخارجية السعودية، حتى أن &laqascii117o;الأخطار" التي عاشها المواطنون السعوديون ابان &laqascii117o;حرب تموز" ,2006 أو في محطات أكثر خطورة على الصعيد الداخلي، لم تستوجب اصدار أكثر من بيان تقليدي عن السفارة السعودية في بيروت يدعو الرعايا الى الاستعانة بتسهيلات السفارة للخروج من لبنان... أو للحذر خلال التنقل، كما هي بقية البعثات العربية والأجنبية! ووفق مصادر لبنانية متابعة للموقف السعودي، فإن البعد الخارجي للبيان الرسمي السعودي، هو الأساس وليس أي معطيات لبنانية، خاصة أنه يأتي في الوقت الذي توجه فيه الدعوات الرسمية السورية لعقد القمة العربية في دمشق في الثامن والعشرين من آذار المقبل، وبالتزامن مع الجولة الواسعة التي قام بها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والتي انتهت بمحادثات مقفلة في البيت الأبيض بينه وبين الرئيس الأميركي جورج بوش.
وعلمت &laqascii117o;السفير" أن الوزير الفيصل سيعود اليوم، الى العاصمة الفرنسية، ومن المتوقع أن يلاقيه الى هناك الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، علما بأن الاثنين ظلا على تواصل دائم مع القيادتين الاماراتية والكويتية، اللتين تحركتا باتجاه دمشق لانقاذ الموقف في المنطقة، وخاصة القمة العربية. وفيما سربت جهات سياسية لبنانية في باريس أن الرئيس نبيه بري سيلتقي كلا من موسى والفيصل اليوم، تبين أن الرئيس بري قد عاد مساء أمس الى بيروت. وفيما حاول السفير السعودي عبد العزيز خوجة التقليل من أهمية البيان السعودي، من مكان تواجده في مدينة جدة السعودية (...)، داعيا الى عدم تحميل التحذير أكثر مما يحتمل والى عدم الذهاب بعيدا في الاستنتاجات، فإن بقية البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية، باشرت باتخاذ اجراءات موازية للاجراء السعودي، بينها قرار السفارة الفرنسية في بيروت، منذ يومين، إقفال مركز ثقافي في صيدا، من دون استبعاد إقدام بعض البعثات في غضون الساعات المقبلة على الاعلان رسميا عن اجراءات مماثلة! وتزامن الموقف السعودي مع تلميح رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إلى إمكان إستصدار قرار جديد في مجلس الأمن الدولي حول لبنان. وقال براون الذي سيجتمع اليوم برئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي بدأ أمس زيارة رسمية للندن &laqascii117o;نحن قلقون من هذه التطورات ونناقش مع جهات في المنطقة ما يمكن أن نقوم به حيالها وما إذا كانت هناك قضية لاستصدار قرار جديد في الأمم المتحدة وما إذا كنا سنحصل على الدعم لفعل ذلك". وقالت مصادر دبلوماسية عربية في نيويورك لـ&laqascii117o;السفير" ان ما ألمح اليه رئيس الحكومة البريطانية، هو جوهر الموقف الذي ناقشه الوزير السعودي خلال الاتصالات التي شملت عواصم القرار وخاصة واشنطن، رافضة الخوض في التفاصيل.
وإذا كانت صورة الوضع الداخلي قاتمة، فإن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، لم يعدل برنامج زيارته اللبنانية المقررة يوم الثالث والعشرين من الجاري (السبت)، على أن يجمع كلا من العماد ميشال عون والنائب سعد الحريري والرئيس أمين الجميل يوم الأحد المقبل عشية الجلسة المقررة في السادس والعشرين من الجاري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وقرر عمرو موسى ايفاد مدير مكتبه السفير هشام يوسف الى بيروت، مساء الأربعاء أو صباح الخميس على أبعد تقدير، على أن يبدأ يوسف سلسلة اجتماعات مع ممثلي الموالاة والمعارضة، انطلاقا من النقطة التي بلغتها محادثات الاجتماع الرباعي الأخير.
ـ صحيفة النهار:
غلبت المضاعفات الخارجية للتوتر الأمني الذي شهدته بيروت في الايام الاخيرة، الارتياح الداخلي المشوب بالحذر الذي أشاعه اجتماع ليل الاحد الماضي في مديرية المخابرات في الجيش في حضور ممثلين لـ'تيار المستقبل' و'حزب الله' وحركة 'أمل' في بداية احتواء لمعارك الاحياء التي تفشت في مناطق عدة من العاصمة. ذلك ان هذه المضاعفات اتخذت بعدين لا يخلوان من خطورة: الاول أمني مع نصيحة الرياض للمواطنين السعوديين بعدم السفر الى لبنان، وقرار فرنسي باقفال 'موقت' للمركزين الثقافيين الفرنسيين في صيدا وطرابلس. أما الثاني فسياسي وديبلوماسي أوحت به الانطباعات التي خلفتها الخطوة السعودية من حيث تصاعد الخلافات بين المملكة وعدد من الدول العربية من جهة وسوريا من جهة أخرى، حيال الازمة اللبنانية.
وشكل البعدان انتكاسة مبكرة للآمال التي علقها المراقبون على إمكان تحقيق اختراق جدي هذه المرة مع عودة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت في 24 شباط الجاري. فمع أن أوساطا سياسية في فريقي الغالبية والمعارضة لا تزال تعتقد ان حصول هذا الاختراق ممكن استنادا الى حركة اتصالات جارية على المستويين الدولي والعربي لتوظيف مناسبة انعقاد القمة العربية في دمشق من أجل دفع الجهود نحو انجاز تسوية داخلية في لبنان تؤمن انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية قبل القمة، فان ذلك لم يحجب المخاوف من مرحلة مقبلة قد تحمل مزيدا من التعقيدات والضغوط المتبادلة في حال فشل الجهود الاخيرة التي ستسبق القمة. ولعل ما زاد هذه المخاوف ان الخطوتين الاحترازيتين لكل من السعودية وفرنسا امس جاءتا بعد نصيحة مماثلة وجهتها السفارة الاميركية الى المواطنين الاميركيين عشية ذكرى 14 شباط ودعتهم فيها الى تجنب التنقل في هذه المناسبة مدة يومين. وتلفت مصادر معنية في هذا الاطار الى ان عودة الهاجس الامني كأولوية في تعامل الدول والبعثات الديبلوماسية مع لبنان، لا يوحي بوجود معطيات مشجعة عن امكان تحقيق تسوية وشيكة، وخصوصا ان عاملين طرأا اخيرا على خلفية الصراعات الخارجية المتحكمة بلبنان وهما التعجيل في انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي واغتيال القائد العسكري والامني في 'حزب الله' عماد مغنية، ولكل من هذين التطورين تداعياته على سياسات قوى ودول تحظى بقدرة على التأثير السلبي القوي على لبنان.
ـ صحيفة الحياة:
نفى السفير السعودي لدى لبنان الدكتور عبد العزيز خوجة، استهداف السعوديين بعينهم على الأراضي اللبنانية، مشيراً الى أن الوضع الأمني في لبنان &laqascii117o;معقد". وقال خوجة في اتصال هاتفي مع &laqascii117o;الحياة" من الرياض &laqascii117o;إن السعوديين ليسوا مستهدفين، والدولة نصحت المواطنين لحرصها على سلامتهم من الانفلات الأمني في الأراضي اللبنانية، الذي يؤدي، لا سمح الله ، الى وفاة سعوديين في طريقة غير مقصودة". واضاف خوجة إن الوضع الأمني في لبنان خلال الفترة الأخيرة &laqascii117o;معقد" من كل النواحي، ومن المفترض عدم السفر اليه، ملاحظاً: &laqascii117o;أن كل شخص مطلع على الأحداث اللبنانية التي تجري في المنطقة"، فضلاً عن التوتر الحاصل بين إسرائيل و &laqascii117o;حزب الله".وأكد أن عدد السعوديين في لبنان لا يتجاوز الآن ألفي مواطن، منهم 400 يتلقون تعليمهم في المدارس والجامعات، و500 شخص من العائلات التي تقطن في العاصمة بيروت، وهناك مجموعات تتوافد على لبنان في شكل متقطع للسياحة أو اجتماعات عمل.
وعلى صعيد الموقف من جهود معالجة الأزمة السياسية، استغربت مصادر قيادية في تيار &laqascii117o;المستقبل" ما أشيع أخيراً ويوحي بأن النائب سعد الحريري وافق على المثالثة في توزيع الوزراء بين الأكثرية والمعارضة ورئيس الجمهورية. وقالت المصادر لـ &laqascii117o;الحياة" ان الحريري &laqascii117o;طرح مسألة المثالثة في توزيع الوزراء من باب الافتراض لاستكشاف موقف المعارضة وتبيّن للأمين العام للجامعة العربية في جلسة الحوار الأخيرة ان المعارضة وبلسان العماد عون لديها شروط أخرى أبرزها الإصرار على الثلث الضامن في الحكومة والاتفاق على اسم رئيس الحكومة الجديد والتفاهم على توزيع الحقائب السيادية، وهذا يتعارض مع روحية البنود الواردة في المبادرة العربية". واتهمت المصادر عون بأنه &laqascii117o;ملتزم توزيع الأدوار متناغماً مع الموقف السوري الذي يشجع على بقاء الفراغ في سدة الرئاسة الأولى".
في لندن التي وصل اليها أمس في إطار جولة عربية - أوروبية، قال رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في حديث الى &laqascii117o;الحياة - أل بي سي" و &laqascii117o;المستقبل": &laqascii117o;لا نعتمد على الغرب من أجل بقائنا. نحن لسنا كقشرة موز يمكن سلخها في لبنان، هذه الحكومة منبثقة من تأييد اللبنانيين وهذا ما عبروا عنه في شكل كاسح. الى جانب ذلك وهو الأساس، هناك التأييد العربي الذي منحته كل الدول العربية للحكومة اللبنانية، وهي بنظرهم الحكومة الشرعية والدستورية. وفي المرتبة الثالثة نعتمد على تأييد أصدقائنا في العالم وكل دولة عبرت بطريقة أو بأخرى". وذكر السنيورة أن &laqascii117o;لبنان يقول دائماً انه يريد أن يكون على علاقة جيدة مع كل دول العالم باستثناء اسرائيل التي نصنفها كبلد عدو. أما بقية البلدان فهي الشقيقة بما فيها سورية، والصديقة بما فيها إيران التي نريد أن تكون بيننا وبينها علاقات فيها الكثير من الود، ولكن المبنية على الاحترام المتبادل بين دولة ودولة، ولا نريد أن يكون تعاملها مع لبنان على أنه ساحة للتقاتل أو للنزال بين بلد وآخر".
ـ صحيفة الأخبار:
علمت &laqascii117o;الأخبار" أن موسى سيصل الجمعة ليباشر جولة على أركان الموالاة والمعارضة تمهيداً للقاء جديد بين الرئيس أمين الجميّل والنائب سعد الحريري والنائب ميشال عون، وذلك للتوصل الى صيغة توافقية لتنفيذ بنود المبادرة العربية. وتردّد أن الرئيس نبيه بري الموجود في الخارج ينوي القيام قريباً بجولة على دمشق والرياض والقاهرة للبحث مع المسؤولين فيها في إنهاء الخلافات القائمة بين العواصم الثلاث لأنه لن يتوافر أي حل للأزمة اللبنانية ما لم تعالج هذه الخلافات.
الى ذلك، أنجز الجيش اللبناني خطة انتشار في بعض أحياء بيروت لمنع تجدد المواجهات بين أنصار الموالاة والمعارضة، وذلك في ضوء الاجتماع الأمني الذي عقد أول من أمس في مديرية المخابرات في الجيش. وتقرر أن تكون السلطة على الأرض للجيش فقط، من دون قوى الأمن وفرع المعلومات. وحسب مشاركين في الاجتماع، فإنه خلص إلى الآتي:
1ـ تأكيد ممثلي القوى أن لا قرار بإشعال فتنة مذهبية. وحرص ممثل حزب الله الحاج وفيق صفا على القول إن اغتيال القائد في الحزب عماد مغنية لا يغيّر في القرار. وشارك صفا الى جانب ممثلي &laqascii117o;أمل" أحمد البعلبكي و&laqascii117o;المستقبل" خالد شهاب في تقديم الضمانات الكاملة للجيش حيال عدم تكرار الحوادث بين أنصارهم.
2ـ قرّر الجيش نشر وحدات منه في الأماكن التي شهدت اشتباكات في الأيام الأخيرة وأخصّها السبت الماضي (في البسطة والنويري ورأس النبع وبشارة الخوري والزيدانية ومار الياس) دون الدخول الى قلب الأحياء والشوارع المتفرعة منها، وبما يسمح بتطويق أي حادث ومنع تمدّده من حيّ إلى آخر.
3ـ تعهّد ممثّلو التنظيمات الثلاثة احترام وسائل الإعلام التابعة لهم، ولا سيما منها المتلفزة، التهدئة في التعامل مع المواقف السياسية تفادياً لمزيد من الاحتقان الداخلي. ولم يكتم الجيش قلقه من تصاعد وتيرة الاشتباكات التي اتخذت في حوادث السبت الفائت وتيرة خطيرة عندما بدأ كل من طرفي النزاع مهاجمة مقار الطرف الآخر. ولاحظت القيادة أن مهاجمة المقار راحت تقترن بحشد مئات الشبان وبإطلاق نار وبتنقّل المطاردات والمواجهات من حيّ إلى آخر، فتخرج عن سياق حادث فردي لتمسي نزاعاً مذهبياً حقيقياً.
4ـ تعززت مخاوف الجيش من مهاجمة المقار الحزبية التي ترمي، على ما يبدو، إلى مباشرة خطة طرد متبادل للمراكز الحزبية في هذا الحيّ أو ذاك. وكانت المعلومات المتوافرة لدى قيادتي الجيش وقوى الأمن تحدّثت عن استحداث مراكز حزبية لدى الطرفين في مناطق مختلطة مذهبياً، ويتجمّع من حولها شبان مستنفرون لأي استفزاز يواجهون به. ويبدو أن ما سرده ممثلو الأحزاب أمام الأمنيين الرسميين عبّر عن هواجس مشتركة ومتطابقة لدى كلّ منهما حيال الآخر. وتبادلوا الاتهامات بنشر مسلحين واستفزاز المشاعر المذهبية وحشد الشبان وإطلاق الهتافات والشعارات المعادية والتحرّش وتوسّل العنف، وصولاً إلى مهاجمة المقار الحزبية. وفي خلاصة القول وصلوا إلى ما قد يكون أدهى من الحوادث المتنقلة، وهو أن الفتنة المذهبية استحقاق وشيك ما لم يصر إلى تداركه.
5ـ أبلغ المسؤولون الأمنيون نظراءهم في التنظيمات الحزبية المتنازعة أن السلم الأهلي يصنعه السياسيون ويحميه الجيش بعد أن يحظى باتفاق وطني عام. تالياً ليس الجيش مَن يصنع السلم الأهلي، ولا يمكن استطراداً التعويل على قدراته في هذا الإطار لأن مواجهة أي اشتباك ذي طابع مذهبي لا تتعدى كونها إجراءً وقائياً لمنع تمدّده، وتحوّله شغباً عاماً قابلاً للتفشّي في أكثر من منطقة. إلا أن الحؤول دون حصوله ينبثق من إرادة المراجع السياسية ومن إعادة النظر في خطابها السياسي المتشنج والبالغ الحدّة، فيبتعد عن التهديد والعنف، ويحظى بحدّ أدنى من الاحترام واللياقة في إبداء الخلاف السياسي. وفي سياق المعالجة، اتفق على لقاءات في الأحياء بين المسؤولين المحليين من الأطراف كافة، وعلى ضبط الإشكالات في حال حصولها موضعياً، والاتصال مباشرة بالجيش وسحب الغطاء عن المشاركين، والسماح للقوى الأمنية بالقيام بدورها كاملاً، وعدم لجوء أي طرف الى الأعمال العنفية.
ـ صحيفة اللواء:
تخوفت مصادر دبلوماسية غربية من ان يكون لبنان قد دخل في سباق جدي بين التحضيرات للتفجير الاقليمي على نطاق واسع بين اسرائيل و'حزب الله' المدعوم من ايران وسوريا، والمساعي العربية الجارية لانقاذ المبادرة العربية. وقال قيادي في 14 آذار في تصريح لـ 'اللواء' ان خطاب نصر الله وضع الازمة اللبنانية في قلب العاصفة الخارجية، متوقعاً تطورات دراماتيكية قريباً. مستبعداً في الوقت الراهن اية حلول على صعيد الازمة الداخلية .
ـ صحيفة الديار:
تساءلت اوساط سياسية عما يفعله رئيس المجلس النابي في الخارج حيث التوتر بلغ مداه في اليومين الماضيين سياسيا وامنيا وذكرت معلومات مطلعة انه بالرغم من عدم معرفة المكان الذي توجه اليه الرئيس بري فانه يجري اتصالات بعيدة عن الاضواء من اجل اعادة الامور الى نصابها خصوصا في ما يتعلق بالمبادرة العربية والعمل على التوصل الى حل بين الاطراف يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدى وطنية تشرف على وضع قانون جديد للانتخابات 0 واشارت مصادر في المعارضة الى ان المعارضة تطلب ما هو اقل من الحد الادنى والمحت الى ان المخرج قد يكون باعتماد المثالثة وبحقيبتين سياديتين في الحكومة مؤكدة انه في حال صفت نوايا الاكثرية فمن الممكن التوصل الى حل للازمة اللبنانية 0