صحف ومجلات » «الجزيرة» في مواجهة السلطة الفلسطينية .. وتلفزيون «فلسطين» أيضاً؟

- صحيفة 'السفير'

مايسة عواد

عادت المعركة القانونية بين قناة &laqascii117o;الجزيرة" ومحمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة &laqascii117o;فتح" ورئيس جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة سابقاً إلى الظهور إلى السطح من جديد. علماً أن الدعوى التي رفعها دحلان في لندن ضد القناة ليست جديدة، وتعود إلى العام 2006 على خلفية بث حلقة من برنامج &laqascii117o;الاتجاه المعاكس" من العاصمة البريطانية، اتهم فيها الناشط الفلسطيني إبراهيم حمامي، دحلان بالفساد المالي والاداري وشراء الأصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الثاني 2006.
ويأتي التركيز على مجريات جلسات الاستماع في القضية، وكان آخرها يوم الجمعة الماضية، تزامناً مع الاحتجاج الذي جوبهت به القناة عقب حلقة &laqascii117o;حوار مفتوح" السبت المنصرم (إعداد وتقديم الزميل غسان بن جدو) التي بثت نشيد &laqascii117o;موطني" بنسخة معدّلة، وهو ما دفع وزارة الإعلام الفلسطينية إلى إصدار بيان &laqascii117o;احتجاجاً على بثّ القـناة نسـخة محرّفة من النشيد الوطني الفلسطيني". مع العلم أن الحلقة نقلت النشيد المتداول على الشبكة العنكبوتية وبعض أجهزة الهاتف الخلوية، وكانت تناقش الوضع الفلسطيني الداخلي المتأزم مع القيادي في &laqascii117o;حماس" أسامة حمدان والقيادي في &laqascii117o;فتح" ناصر القدوة.
بأية حال، لا يمكن فصل كل هذا عن مجموعة قرارات سبق واتخذتها السلطة الفلسطينية بحق القناة، كان أبرزها على الإطلاق إغلاق مكاتب القناة مؤقتاً في الضفة الغربية تموز المنصرم، على خلفية اتهامات &laqascii117o;بالانحياز في تغطية القناة للشأن الفلسطيني"، وهو ما قابلته &laqascii117o;الجزيرة" بالاستغراب يومها.
وفي اتصال مع &laqascii117o;السفير" بخصوص مجريات الدعوى المرفوعة ضد &laqascii117o;الجزيرة" من قبل دحلان والتي من المتوقع ان تتخطى كلفتها المليوني دولار، أكد كريم الماجري المسؤول الإعلامي في القناة، أن &laqascii117o;الجزيرة" &laqascii117o;تؤمن بالقضاء وتنتظر حكمه ولا تزال على موقفها المبدئي (أي عدم تحملها مسؤولية رأي يقال على أثيرها)، علماً ان الاستئناف لم يأت بعناصر جديدة تقلب الأمور إلى غير مصلحتنا".
وعن مدى ارتباط كل ما يحدث مع تركيز القناة على موقف السلطة من تقرير غولدستون من جهة وإعلانها عن الإطلالة بحلة جديدة قريباً من جهة أخرى، قال: &laqascii117o;هذا الأمر يُسأل عنه الطرف الآخر". مؤكداً أن تصاعد التشنج &laqascii117o;لن يؤثر على أداء القناة وتغطيتها للوضع الفلسطيني بتوازن".
وفي حين اعتبر البعض أن تلفزيون فلسطين الرسمي (التابع للسلطة الفلسطينية) قد انخرط في &laqascii117o;المعركة" ضد &laqascii117o;الجزيرة" علّق الماجري: &laqascii117o;حتى اللحظة، لا يزال تعاطي تلفزيون &laqascii117o;فلسطين" في الحدود المقبولة إعلامياً بين مؤسستين. هناك تحفظات بشكل عام، لكن لا يزعجنا الأمر، ولا يمكن بطبيعة الحال المقارنة بين قناة معروف قربها من طرف معين (قصده &laqascii117o;فلسطين") وأخرى (أي &laqascii117o;الجزيرة") تحاول دوماً ان تقدم وجهة نظر موضوعية".
حتى اللحظة، يبدو التشنج مرشحاً للتصاعد بين قناة تؤكد على أنها تقوم بدورها الاعلامي بتوازن، وسلطة تتهمها بالانحـياز حـيناً وتركيز تغطيتها على ما هو سلبي في أدائها حيناً آخر، ما يعني انه حتى الحكم القضائي لن يكون كفيلاً - وحده - بوضع حد لفصول التجاذبات هذه .. والأسابيع المقبلة توضح الصورة أكثر.

2009-10-22 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد