ـ صحيفة 'السفير'
تستكمل الحكومة الجديدة تجميع عدتها السياسية والدستورية، مع إقرار بيانها الوزاري في جلستها المقبلة، فيما يعقد وزراء مسيحيي 14 آذار اجتماعاً اليوم في منزل الوزير ميشال فرعون للاتفاق على مقاربة مشتركة للبيان وتحديد الموقف الذي سيتخذ منه في الجلسة.
في هذه الأثناء، بدا من تطور الاحداث والمواقف مؤخراً ان الأدوار انقلبت والمواقع تبدلت داخل الحكومة، بحيث تحول وزراء 'القوات اللبنانية' وحزب الكتائب الى 'المعارضة'، بينما أصبح وزراء 'التيار الوطني الحر' و'حزب الله' و'حركة أمل' جزءاً من 'أكثرية جديدة' تجمعهم مع الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل.
وقال النائب انطوان زهرا لـ'السفير' إن وزيري 'القوات' في الحكومة سيؤكدان في جلسة الاربعاء ما ورد في بيان كتلتها لجهة المطالبة إما بتعديل فقرة المقاومة في البيان الوزاري وإما بحذفها، وفي حال عدم التجاوب مع هذا الطرح، فإنهما سيتحفظان على هذه الفقرة، 'لأننا لا نناور، من دون أن يعني ذلك موقفاً اعتراضياً من مجمل البيان الوزاري لأننا موافقون على كل بنوده، واعتراضنا موضعي ومحصور في النقطة المتعلقة بمنح شخصية معنوية مستقلة للمقاومة، فنحن لا نريد تعطيل الحكومة او الحكم.'
ورداً على سؤال عما إذا كان هذا الموقف المتحفظ على بند المقاومة موجهاً الى الرئيس سعد الحريري الذي دعم هذا البند، أجاب زهرا: 'ربما كانت نوايا الحريري تلتقي مع طرحنا ولكن موقعه كرئيس لحكومة كل لبنان يتطلب منه ان يراعي كل الجهات والآراء.' وقالت أوساط قيادية في الكتائب ل'السفير' انه يفترض ان تكون المعركة السياسية حول فقرة المقاومة في البيان الوزاري قد انتهت بعدما أخذت مداها في سياق مناقشات اللجنة الوزارية التي 'أعلنا خلالها عن موقفنا الصريح وأوصلنا الرسالة، وما سيجري في مجلسي الوزراء والنواب يندرج في إطار التتمة الإجرائية والدستورية.' وإذ رأت الاوساط ان البيان الوزاري ضبط حق المقاومة قانوناً بالقرار 1701 والاستراتيجية الدفاعية، وهذا أمر إيجابي، لفتت الانتباه الى ان 'اعتراضنا هو على التعامل مع المقاومة انطلاقاً من كونها مؤسسة منفصلة او مكوناً مستقلا عن باقي منظومة الدولة.'
ـ صحيفة 'النهار'
تستكمل رحلة اقرار البيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري بخطوة اجرائية اخيرة هذا الاسبوع، على ان تترك مناقشته في مجلس النواب للاسبوع المقبل في جلسة ينتظر الا تقل مدتها عن ثلاثة ايام تنتهي بمنح الحكومة ثقة كبيرة، لعلها تكون قياسية نظراً الى مشاركة جميع القوى السياسية في الحكومة، فضلاً عن المناخ السياسي الملائم الذي يواكب انطلاقتها. واذ يرجح ان يعقد مجلس الوزراء جلسة الاربعاء لاقرار البيان الوزاري في صيغته الرسمية والنهائية، لم تستبعد اوساط وزارية ان تشهد الجلسة جدلاً في موضوع تحفظ وزراء حزبي الكتائب و'القوات اللبنانية' والوزير بطرس حرب عن البند 6 في مشروع البيان المتعلق بموضوع المقاومة، الامر الذي يبقي الباب مفتوحاً امام احتمال ادخال تعديلات اضافية، ولو طفيفة، على بعض البنود. لكن الاوساط التي اكدت ان مشروع البيان يصير في هذه الجلسة ملك مجلس الوزراء وفي امكانه ان يدخل عليه تعديلات او ان يتبناه كما احالته عليه اللجنة الوزارية، استبعدت ان تمس اي تعديلات محتملة بصلب التوافقات التي توصلت اليها اللجنة، ذلك ان مشروع البيان كان ثمرة تسوية سياسية ومن غير الوارد ان تطرح تعديلات تمس بهذه التسوية. لذا يرجح ان يسجل الوزراء الاربعة، بطرس حرب وسليم الصايغ وابرهيم نجار وسليم وردة تحفظهم الحصري عن بند المقاومة في مقابل تأكيد موافقتهم على البنود الاخرى في البيان والتزام التضامن الوزاري حيالها فضلاً عن التزامهم بما يمثلون منح الحكومة الثقة على اساس هذا البيان...
وقالت الاوساط الوزارية ان هذا الموضوع سيطرح في الغداء الذي يقيمه اليوم الوزير ميشال فرعون للوزراء المسيحيين في قوى 14 آذار على سبيل التنسيق في ما بينهم وايضاح الموقف العام الذي يلتزمه هؤلاء الوزراء من البيان الوزاري ودعم الحكومة ورئيسها سعد الحريري.
وعلم ان اللقاء سيضم الى الوزير فرعون، الوزراء بطرس حرب، سليم وردة، جان اوغاسبيان، طارق متري، سليم الصايغ، ابرهيم نجار، ومن غير المستبعد ان تنضم اليهم ايضاً الوزيرة ريا الحسن.
وفي سياق آخر، قال مصدر ديبلوماسي ل'النهار' ان الدوائر الرسمية المختصة في رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية تبلغت رسمياً تحديد الرابع عشر من كانون الأول المقبل موعداً لاستقبال الرئيس الاميركي باراك أوباما رئيس الجمهورية ميشال سليمان في البيت الأبيض بواشنطن في اطار الزيارة الرسمية التي سيقوم بها سليمان للعاصمة الاميركية. ومن المقرر ان تبدأ الزيارة في 12 كانون الأول وتستمر حتى 15 منه، وهي زيارته الرسمية الأولى للعاصمة الاميركية، وتأتي تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الاميركي الذي التقاه سليمان وقتاً قصيراً في ايلول الماضي على هامش افتتاح الدورة العادية للامم المتحدة في نيويورك. وأشار المصدر الى ان المحادثات الرئاسية في واشنطن ستتناول التطورات في لبنان والمنطقة، وستتركز خصوصاً على المساعدات العسكرية الاميركية للجيش اللبناني، علماً ان الولايات المتحدة قدمت الى لبنان دعماً عسكرياً منذ عام 2006 فاقت قيمته نصف مليار دولار. ولم يستبعد ان يثير سليمان موضوع توسيع المساعدات لتشمل أسلحة ومعدات ثقيلة.
ـ صحيفة 'الحياة'
توقعت مصادر وزارية عودة الرئيس الحريري غداً من زيارته الخاصة للمملكة العربية السعودية حيث أمضى عطلة عيد الأضحى مع عائلته، وقالت ان حتمال عقد جلسة نيابية السبت المقبل لا يزال قائماً في حال تسلم النواب نص البيان الوزاري قبل الخميس على ان تخصص للاستماع الى تلاوة الحريري للبيان، لتبدأ الاثنين في 7 كانون الأول (ديسمبر) مناقشته ومن ثم إقراره. واعتبرت هذه المصادر ان البيان المقتضب للحكومة يجب ان يقابل بقرار من الكتل النيابية باختصار المناقشات من خلال خفض عدد طالبي الكلام لا سيما ان ممثليها في لجنة البيان الوزاري أفرغوا ما في جعبتهم من ملاحظات ولم يعد لديهم من مبرر &laqascii117o;لإزعاج ' اللبنانيين بمطولاتهم إلا اذا اعتبروا ان النقل التلفزيوني المباشر لوقائع جلسة المناقشة للبيان يشكّل حافزاً لهم للتعويض عن الأشهر الستة التي خسرها البرلمان من عمره، بسبب عدم انعقاده لتأخر تشكيل الحكومة العتيدة.
ولفتت المصادر عينها الى ان الانتهاء من جلسة المناقشة العامة للبيان الوزاري بالتصويت على الثقة للحكومة سيطلق الضوء الأخضر لرئيسها للتحضير لزيارته الرسمية دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره محمد ناجي عطري باعتبار ان من غير الجائز عزل نتائج المحادثات التي سيجريها عن مستقبل الوضع الحكومي في لبنان ومدى قدرتها على التأثير إيجاباً على سير الأوضاع فيه انطلاقاً من ان حكومة الوحدة الوطنية تجمع تحت سقفها بين الأضداد وأن تعايش هذه القوى أمر ضروري ليكون في وسع الحكومة الالتفات الى ما وعدت به اللبنانيين، خصوصاً في شأن الأولويات وفي مقدمها إصلاح قطاع الكهرباء بما يؤمن استمرار تغذية جميع المناطق بالتيار الكهربائي على مدار ال 24 ساعة.
وأكدت ان زيارة الحريري دمشق ستكون موضع اهتمام عربي ودولي يضاف الى الاهتمام اللبناني بها، وعزت السبب الى انها تعني فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين تدفع باتجاه تطويرها وتعميقها على قاعدة تنقيتها من الشوائب وإعادة النظر في بعض الاتفاقات الاقتصادية والتجارية المعقودة بينهما وصولاً الى تأكيد الاحترام المتبادل لاستقلال كل من البلدين وحريته وسيادته. وأوضحت المصادر ان نجاح محادثات الحريري في دمشق سينعكس ايجاباً على مجمل الوضع في لبنان بدءاً باضطرار بعض الأطراف المحليين الى اعادة النظر في تعاطيهم مع رئيس الحكومة باتجاه تفعيل التعاون وتقليص مساحة الحذر التي ما زالت تسيطر على علاقتهم به، اضافة الى انها تأتي تتويجاً للتفاهم السوري السعودي الذي من شأنه ان يرفع من منسوب الانفراج الداخلي بما يساعد على تحصين الموقف اللبناني في وجه التهديدات الإسرائيلية للبنان.
الى ذلك، يلتقي ظهر اليوم الوزراء المسيحيون من فريق &laqascii117o;14 آذار ' بدعوة من وزير الدولة لشؤون البرلمان ميشال فرعون وهم، إضافة إليه، الوزراء بطرس حرب، ابراهيم نجار، طارق متري، جان أوغاسبيان سليم الصايغ وسليم وردة. وقال فرعون ل &laqascii117o;الحياة ان الاجتماع يهدف الى التشاور للوقوف من الوزيرين حرب والصايغ، باعتبارهما كانا في عداد اللجنة الوزارية المكلفة صوغ مشروع البيان الوزاري، على سير المناقشات في داخلها وأسباب تحفظهما عن الفقرة السادسة من البيان بسبب ذكر كلمة &laqascii117o;المقاومة في إطار تأكيد حق لبنان حكومة وجيشاً وشعباً ومقاومة في التصدي للاحتلال الإسرائيلي من اجل تحرير مزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا. وقال فرعون: &laqascii117o;إننا نحترم التمايز في الموقف السياسي بين قوى 14 آذار باعتبار ان هذه القوى ليست حزباً وإنما تضم مجموعة من الأحزاب والتيارات والقوى والشخصيات السياسية، لافتاً الى ان الوزراء المجتمعين لن يخرجوا بموقف موحد لأن الهدف من الدعوة هو التشاور وتبادل الآراء.
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط'
أعلن وزير الدولة اللبناني وائل أبو فاعور أن البيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري سيسلك دربه إلى الحكومة هذا الأسبوع وبعدها إلى المجلس النيابي، مشيرا إلى أنه كان يتمنى لو أن هذا البيان أقر دون تحفظ. واستنكر أبو فاعور 'تهديد إسرائيل على لسان وزير دفاعها إيهود باراك الذي حدد بأن دخول (حزب الله) إلى الحكومة اللبنانية سيعرّض لبنان لمخاطر كبرى، ويعني أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن ما يحصل في الجنوب'، وقال: 'هذا التهديد لا يجب أن يُنظر إليه على أنه كلام عادي، بل على العكس هذا الكلام بالغ الأهمية والخطورة لأن هذا التهديد معناه أن إسرائيل تبحث عن ذرائع جديدة لكي تبرر استهدافا جديدا للبنان، وهذا الكلام يجب أن يتم التعامل معه في لبنان بأقصى درجات الاهتمام والعناية، ويجب أن يكون هذا الكلام حافزا لكل القوى السياسية التي تمتن الوحدة الوطنية الداخلية، أن نتفق على المشترك بين اللبنانيين، وعلى الحد الأدنى ونتحاور حول القضايا الخلافية. ولفت وزير التربية حسن منيمنة (تيار المستقبل الذي يرأسه الحريري) إلى أن ما حدث في السابع من مايو (أيار) 2008 (العملية العسكرية التي نفذتها المعارضة آنذاك في بيروت والجبل) رفع من وتيرة المطالبين بربط السلاح بقرار الدولة.
ـ صحيفة 'اللواء'
موضوع الاجتماع الوزاري لوزراء 14 آذار المسيحيين، كما اكد مصدر وزاري ل <اللواء> سيشارك فيه، سيتطرق الى:
1- الحيثيات التي ادت الى صياغة الفقرة 6 الخاصة بالحق في المقاومة، حيث ستوضح الوزيرة الحسن هذه الحيثيات وابعادها وانسجامها مع خيارات الاكثرية والتي لم تخرج عن منطوق البيان الوزاري للحكومة السابقة.
2- الاسباب والاعتبارات التي حملت وزراء الكتائب والقوات والوزير بطرس حرب على اعتماد خيار الاعتراض والتحفظ، وذلك بعد البيان الاخير لكتلة <القوات اللبنانية> الذي اعتبر ان اتفاق الطائف لم ينص على المقاومة، وان سلاح <حزب الله> يناقض العيش المشترك ويرفع من مستوى المخاطر التي يتعرض لها لبنان، لا سيما من اسرائيل.
3- الموقف الذي يتعين اتخاذه، ولعل هذه هي النقطة الأهم في جلسة مجلس الوزراء بعد غد الأربعاء، والمخصصة لاقرار البيان الوزاري بعد مناقشته.
وحسب المصدر الوزاري نفسه، فان عدداً من الوزراء سيتولون شرح خلفيات صياغة المسودة النهائية للبيان الذي هو بيان حكومة تحمل اسم <حكومة الوحدة الوطنية>، ومن شأن طبيعة المناقشات والنتائج التي ستسفر عنه، أن تختصر المناقشات في جلسة الأربعاء، حيث يخرج البيان بعيداً عن الاستقطاب، في ضوء رفع وتيرة الاعتراض المسيحي على بند المقاومة فيه.
وسط هذين الحدثين، <تسرّب> نبأ دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما للرئيس اللبناني ميشال سليمان لزيارة واشنطن في الشهر المقبل، ولقائه في البيت الأبيض. ونقلت <فرانس برس> عن مصدر دبلوماسي في بيروت توقعه أن <يطالب سليمان الولايات المتحدة بتوسيع مروحة مساعداتها للجيش لتشمل معدات ثقيلة تؤمن خصوصاً حماية الأجواء اللبنانية>، مذكراً بأن <المساعدات الأميركية العسكرية لم تشمل حتى الآن أسلحة ثقيلة تخشى واشنطن أن تضر بحليفتها الإستراتيجية إسرائيل>. وأشار المصدر الدبلوماسي عينه إلى أن < الولايات المتحدة التي تركز على ضرورة تطبيق لبنان القرارات الدولية وأولها القرار 1701، تتفهم موقف لبنان المتمسك بحلّ قضية سلاح <حزب الله>، الذي تدرجه على لائحتها للمنظمات الإرهابية، ووضعها على طاولة الحوار الوطني الذي يرعاه سليمان>.
ـ صحيفة 'الديار'
(...) اما الحدث الثاني اليوم فسيتم في منزل وزير الدولة ميشال فرعون للوزراء المسيحيين لاتخاذ موقف موحد من الفقرة السادسة في البيان الوزاري وتحديدا الفقرة التي تنص على: &laqascii117o;تؤكد الحكومة على حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير او استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر والدفاع عن لبنان في مواجهة اي اعتداء والتمسك بحقه في مياهه... وسيحاول الوزراء المسيحيون الخروج بموقف موحد وان لا ينحصر التحفظ على الوزراء ابراهيم نجار وسليم وردة، وسليم الصايغ وبطرس حرب بل ان يشمل كل الوزراء المسيحيين باستثناء وزراء التيار الوطني الحر.
(...) وتقول المعلومات ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اوفد معاونه الحاج حسين خليل الى قريطم وقبل مغادرة الحريري الى السعودية لتقديم التهنئة بعيد الاضحى المبارك ولشكره على مواقفه الاخيرة في لجنة صياغة البيان الوزاري لجهة الفقرة المتعلقة ببند المقاومة وبالعلاقات بين لبنان وسوريا، ودعم حزب الله للحكومة وعملها وتقديم كل الدعم لنجاح مسيرتها.
الى ذلك، ذكرت مصادر متابعة لموضوع الانتخابات البلدية ان الانتخابات البلدية ستجري في موعدها في 5 ايار 2010، حسب القانون القديم لان التعديلات يجب ان ترسلها الحكومة الى مجلس النواب قبل ستة اشهر من موعد اجراء الانتخابات البلدية اي قبل الخامس من كانون الاول، وهذا الامر اصبح متعذرا نتيجة عدم نيل الحكومة الثقة، وبالتالي فإن الانتخابات ستجري دون اي تعديلات ومن المتوقع ان تناقش الحكومة موضوع الانتخابات البلدية في اول جلسة تعقدها بعد نيلها الثقة.
2009-11-30 00:00:00