- صحيفة 'الاخبار'
تغيّرت ملامح الرئيس سعد الحريري بسرعة: اشتدّ التقارب بين حاجبيه، عضّت أسنانه شفته السفلى، وصارت عيناه تدوران في المكان بقلق. وبدا واضحاً أنه يعجز عن التحكم في رجله التي كانت تهتز بقوة. بدايةً كان يطرق بإصبعه بنعومة على الطاولة متمتماً كلمات مبهمة. ثم تراجع إلى الخلف وكتّف ذراعيه مرجعاً رأسه إلى الوراء ليتأمّل قبّة البرلمان. ولاحقاً أرجع ظهره إلى الخلف ورمى يديه عن جانبيه، ناظراً باستخفاف إلى النائب نقولا فتوش. حاول نواب المستقبل استدراك الأمر قليلاً: تحرك النائب هادي حبيش من مقاعد النواب الخلفية باتجاه زعيم الأكثرية، عارضاً خدماته، ثم اقترب النائب عاصم عراجي ليسأل بدوره عن المطلوب، وبعدهما تحرك النائب عمار حوري من قرب الرئيس فؤاد السنيورة ليسلّم الحريري ورقة صغيرة.
- صحيفة 'الشرق'
لقد نالت حكومة الرئيس سعد الحريري ثقة المجلس النيابي بغالبية 122 نائباً من أصل 124 حضروا الجلسة، فيما حجبها النائب نقولا فتوش وامتنع عن التصويت النائب عماد الحوت عضو 'الجماعة الاسلامية'، كما سجل غياب النواب نبيل نقولا بداعي السفر، وهاشم علم الدين، طلال ارسلان، ودوري شمعون. ...ويمكن الاشارة الى ان امس شهد سجالات خرجت عن اليومين الماضيين، فغابت الرتابة وحضرت السخونة لا سيما مع كلمة النائب فتوش وبالتالي رد النائب ستريدا جعجع على كلام النائب قانصوه، إذ بدا ان الاجواء الانقسامية ما تزال قائمة، ومن هنا جاءت الدعوات للالتزام بالبيان الوزاري وبأهمية التسوية....
- صحيفة 'اللواء'
إجماع سياسي على ثقة غير مسبوقة لـ 122 نائباً الحريري يحذر من المتاريس الطائفية وينتصر للجيش ويتطلع لعلاقات ثقة مع سوريا:...قالت مصادر مطلعة استبعدت أن يكون الرئيس الحريري اشترط سحب الاستنابات السورية، بالرغم من أنها تعتقد أنها كانت إشارة غير مشجعة في تحسين العلاقات اللبنانية - السورية، مشيرة الى أن امتناع نواب الأكثرية عن الرد السياسي عليها دليل حرص رئيس الحكومة على تجاوز مؤثراتها السلبية، وأنه كان من الأفضل أن تحصل الزيارة بمعزل عن هذه الخطوة لعدم تكرار الأخطاء والسلبيات التي حصلت في العلاقات بين البلدين في الماضي، إلا إذا كان الهدف المرسوم أكبر من هذه الزيارة ويتخطى المأمول من العلاقات الجيدة والمميزةوالتي يطمح اللبنانيون والسوريون إليها على حدٍّ سواء، وهو ما سيظهر عاجلاً أم آجلاً.
- صحيفة 'النهار'
122 نائباً منحوا حكومة سعد الحريري ثقة قياسية زيارة دمشق على نار المعالجات بعد ردّ على الاستنابات: كتبت 'النهار' تقول , لقد تجاوزت الثقة النيابية التي نالتها حكومة الرئيس سعد الحريري ليل امس اكثر التوقعات تفاؤلا بارتفاعها، اذ منحها اياها عدد قياسي من النواب بلغ 122 نائبا من اصل ...وجاءت هذه الثقة القياسية لتطلق صفحة تجربة سلطوية فريدة حظيت فيها الحكومة بدعم شبه اجماعي من المجلس بكتله الاساسية والقوى السياسية في البلاد بعد ثلاثة ايام من المناقشة للبيان الوزاري التي تناوب على الكلام خلال ست جلسات فيها 66 نائبا، استعاد معظمهم اجواء الخلافات والانقسامات على مسائل سياسية اساسية. وبذلك عكست الثقة الضخمة التي نالتها الحكومة الطابع 'الافقي' للتسوية السياسية لتترك الحكومة في مهب التجربة العملية والمقاربات اليومية في تنفيذ ما التزمته في بيانها الوزاري. وهو واقع نادرا ما واجهته حكومة حتى تلك التي انبثقت من اتفاق الدوحة والتي كرست للمرة الاولى قوة التعطيل للمعارضة داخل الحكم. غير ان العامل اللافت الذي برز بعد ايام المناقشات الثلاثة، والتي كان اليوم الثالث اكثرها اثارة للاحتدام السياسي، تمثل في 'القوة الفائقة' للتسوية السياسية التي كفلت للحكومة هذه الثقة القياسية على رغم التحفظات والاعتراضات والانقسامات حيال البند السادس من البيان الوزاري المتعلق بالمقاومة، والذي كان 'نجم' الجلسات من دون منازع طوال 26 ساعة هي مجموع مدة المناقشات.
- صحيفة 'السفير'
نالت حكومة الرئيس سعد الحريري الأولى، ليل أمس، ثقة غير مسبوقة في تاريخ حكومات ما بعد الطائف، بما فيها الحكومات الأربع التي شكّلها والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لتجد نفسها، وللمرة الأولى منذ العام 2005، على أوتوستراد توافقي لبناني مفتوح على أوتوستراد توافقي سعودي ـ سوري، ما يجعلها أمام فرصة جدية للإنجاز، اذا أحسنت التقاط الفرصة، ولامست هموم اللبنانيين المتشوقين إلى عودة النبض إلى المؤسسات، حتى تلتقط صرخاتهم وأوجاعهم... وما أكثرها في هذه الأيام.
- صحيفة 'المستقبل'
رئيس الحكومة ل 'انتماء متوازن إلى الدولة أولاً وأخيراً' ول 'حكومة توفيق وطني': 122 نائباً منحوا الحريري أعلى ثقة منذ الطائف: كتبت 'المستقبل' تقول , بعد ثلاثة أيام من مناقشة البيان الوزاري حيث توالى 66 نائباً على الكلام خلال ستّ جلسات، حصدت حكومة 'الإنماء والتطوير'، برئاسة الرئيس سعد الحريري أعلى ثقة بحكومة منذ إقرار دستور الطائف في العام 1990 تمثلت بتصويت 122 نائباً لها من أصل 124 نائباً شاركوا في التصويت، فيما امتنع عن التصويت نائب واحد وحجب الثقة نائب واحد أيضاً. وكان الرئيس الحريري اختتم المناقشات بردّ على مداخلات النواب، مؤكداً أن حكومته هي 'حكومة لإدارة الشأن العام وليس لإدارة الخلافات السياسية'، وقال 'علينا أن لا نكتفي بالإنماء المتوازن، بل أن نسعى إلى الانتماء المتوازن، أي أن ننتمي إلى الدولة أولاً وأخيراً، وهكذا نكون حوّلنا حكومة الوفاق الوطني إلى حكومة التوفيق الوطني'. وأعلن الحريري أن بيان حكومته 'ليس مجرد برنامج عمل أو رؤيا تحدد توجهات الحكومة، بل يجب أن يشكل إرادة حقيقية للعمل في سبيل نهوض لبنان وتعزيز الاستقرار الوطني ووضع الاصبع على أماكن القلق في المجتمع اللبناني'، ولفت إلى أنه 'لا يعنينا أن يكون البيان لائحة وعود، بل أن يشكل عهداً قاطعاً ومسوؤلاً إلى كل اللبنانيين واللبنانيات من كل الوزراء بالتضامن والتضامن والتضامن وعدم تكرار التجارب الماضية بالحكم والمعارضة'، مضيفاً 'كلنا هنا في خدمة لبنان، وما من أحد قادر على إلغاء الآخر، ولا خيار أمامنا سوى النجاح في تجربة التضامن الوطني وتقديم نموذج جديد للبنانيين بأن قياداتهم السياسية قادرة على صون البلاد وتجديد الثقة بالدولة والمؤسسات الدستورية. هذه حكومة وفاق أو ائتلاف وطني أو وحدة وطنية، وفي اللحظة التي تتحول فيها إلى حكومة خلافات ومتاريس طائفية ومذهبية ومعطّلة عن القيام بدورها في معالجة هموم المواطنين، في هذه اللحظة تأكدوا سأكون أول من يطرح الثقة بنفسي وبها(..)'.