صحف ومجلات » افتتاحيات من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 14/12/2009

ـ صحيفة 'السفير'
الطريق الى سوريا كانت بالأمس، مختلفة، وستزداد صورتها تميزا في الساعات المقبلة، ذلك أن وفاة مجد حافظ الاسد، شقيق الرئيس السوري بشار الاسد، فتحت الباب أمام طلائع المعزين وبرقيات اختلط فيها الواجب الاجتماعي بالبعد السياسي كما هي الحال مع برقيتي النائب وليد جنبلاط والرئيس أمين الجميل، فيما سيشارك اليوم، عدد كبير من الشخصيات اللبنانية في التعزية بالفقيد، في القرداحة، وأبرزها ممثل الرئيس سعد الحريري، وزير الاقتصاد محمد الصفدي الذي أكد لـ &laqascii117o;السفير" انه سيزور اليوم القرداحة لتعزية الاسد وعائلته باسم سعد الحريري، بينما أرسل النائب وليد جنبلاط برقية تعزية الى الاسد، تمثل أول تواصل غير مباشر بينهما، منذ ســنوات طويلة.
وفيما شارك الرئيس نبيه بري وعدد من شخصيات المعارضة أمس في مراسم الدفن، يتوجه اليوم وزير الداخلية زياد بارود الى القرداحة لتقديم التعزية باسم الرئيس ميشال سليمان الموجود في واشنطن والذي من المقرر ان يلتقي اليوم الرئيس الاميركي أوباما ويبحث معه في جدول أعمال يتضمن تسليح الجيش والانسحاب الاسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ورفض التوطين ومصير القرارات الدولية، &laqascii117o;ولا سيما القرار 1701 الذي تنتهكه اسرائيل يوميا"، فيما سيبلغ سليمان نظيره الاميركي ان ما تبقى من القرار 1559 مطروح على طاولة الحوار وينبغي سحبه من التداول. في هذه الاثناء، من المفترض ان يختتم الرئيس سعد الحريري اليوم زيارته الرسمية الى السعودية، على ان يتوجه غدا، من بيروت، الى كوبنهاغن للمشاركة على مدى يومين في قمة التغير المناخي، بعدما أدت وفاة مجد حافظ الأسد الى ارجاء مشروع زيارة كانت مقررة اليوم. غير أن مصدرا قياديا في &laqascii117o;تيار المستقبل" أوضح لـ &laqascii117o;السفير" انه لم يكن هناك أصلا من موعد محدد لزيارة الرئيس الحريري الى دمشق حتى يُلغى إثر وفاة شقيق الرئيس السوري، موضحا ان الموعد الفعلي يتقرر بعد توجيه الدعوة الرسمية.
وأبلغت أوساط قيادية في حزب الكتائب &laqascii117o;السفير" أن الرئيس الأسبق أمين الجميل لن يتوجه الى القرداحة لتقديم التعزية الى الأسد وسيكتفي بالبرقية التي أرسلها، لأن العلاقة بينه وبين المسؤولين السوريين مقطوعة منذ زمن طويل ولا معرفة شخصية مع الرئيس بشار الاسد، إضافة الى ان القيادة السورية &laqascii117o;لم تقدم التعازي باغتيال النائب انطوان غانم والوزير بيار الجميل".
الى ذلك، يستهل رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لقاءاته الرسمية، اليوم، في واشنطن، بلقاء الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن، على أن يشمل برنامجه عقد لقاءات مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ووزراء الخارجية هيلاري كلينتون والدفاع روبرت غيتس والنقل راي لحود.
وقال وزير الدولة عدنان السيد حسين لـ &laqascii117o;السفير" انه تم احتواء كل نقاط سوء الفهم او سوء التفاهم التي واكبت زيارة رئيس الجمهورية الى واشنطن، مشيرا الى ان الاتصال الهاتفي الذي تم بين الرئيسين سليمان والأسد، يوم الجمعة الماضي، أظهر أن لا مبرر لكل محاولات التشكيك في العلاقة بين الرئيسين اللذين كانا متفقين في المقاربة الاستراتيجية للامور، بعدما تم بناء الثقة المتبادلة بينهما منذ بداية عهد الرئيس سليمان، معتبرا ان نتائج هذه العلاقة ستظهر تباعا كما ظهرت على مستوى تشكيل الحكومة، حيث كان التنسيق الثنائي أكبر مما يتوقع البعض.
وشدد على ان سليمان سيؤكد أمام أوباما على حق العودة للفلسطينيين ورفض التوطين، كما سيبلغ الإدارة الاميركية بوضوح ان ما تبقى من القرار 1559 هو شأن لبناني مطروح على طاولة الحوار ويجب ان يسحب من التداول. وعما إذا كان سليمان يعول على إمكانية تجاوب الاميركيين مع مطلب تسليح الجيش اللبناني، قال السيد حسين: يوجد بروتوكول للتعاون العسكري بين الجانبين منذ عام 2006عندما كان العماد سليمان قائدا للجيش، وإذا أعطونا ما نريده من اسلحة غير مكبلة بشروط يكون ذلك جيدا، وإذا رفضـوا فسنذهب الى مصادر أخرى.


ـ صحيفة 'النهار'
واكبت 'النهار' زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري مع وفد من حركة 'أمل' للقرداحة أمس لتقديم التعزية الى الرئيس الاسد، مع العلم ان الرئاسة السورية فتحت باب التعازي بدءا من اليوم. وقد حصل حديث جانبي بين الاسد وبري تناولا فيه الملف اللبناني، وخصوصا بعد تأليف الحكومة ونيلها الثقة. وفهم ان الزيارة المقررة للرئيس الحريري لدمشق لن تحصل على الاقل في الايام الثلاثة المقبلة لانشغال الاسد بتقبل التعازي وارتباط الحريري بالمشاركة في قمة المناخ في كوبنهاغن التي يسافر اليها غدا بعد ان يعود اليوم الى بيروت من زيارته للمملكة العربية السعودية. وفهمت 'النهار' ان الرئيس السوري جدد امام رئيس مجلس النواب 'دعم سوريا الكامل للبنان والحكومة الجديدة وترحيبه بزيارة الرئيس الحريري لدمشق'.
وافادت معلومات ان العماد ميشال عون قد يتوجه بدوره اليوم الى سوريا لتقديم التعزية.ويشار في هذا السياق الى ان الحريري شارك مساء أمس خلال زيارته للرياض، في احتفال رسمي وشعبي اقامه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز في مناسبة عودة ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز الى المملكة بعد رحلة علاج. وشارك مع الحريري ايضا ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وامير منطقة الرياض سلمان بن عبد العزيز.


ـ صحيفة 'الأخبار'
شاءت الظروف أن يسبق الرئيسَ سعد الحريري في زيارته إلى دمشق عدد كبير من السياسيين اللبنانيين لتعزية الرئيس السوري بشار الأسد. فقد أدّت وفاة مجد الأسد، الشقيق الأصغر للرئيس السوري، إلى تعديل في البرامج، ما أتاح لعدد من النوّاب والوزراء الحاليين والسابقين إعادة وصل ما انقطع مع المسؤولين السوريين، حتّى قبل زيارة الحريري إلى الشام. وقد اقتصر، أمس، الوجود اللبناني في تشييع الشقيق الأصغر للرئيس السوري، مجد الأسد، على رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على رأس وفد من حركة أمل، ووفد من حزب الله يرأسه المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل، ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، والنائب طلال أرسلان، والنائب أسعد حردان على رأس وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي، إضافة إلى الوزيرين السابقين وئام وهاب وميشال سماحة. كما أبرق إلى الرئيس السوري بشار الأسد معزّياً كل من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، والرئيس أمين الجميّل الذي أمل استمرار الأسد في &laqascii117o;مسيرة قيادة سوريا نحو التطور والتقدم والسلام"، معبّراً عن تطّلعه لأن &laqascii117o;تكون المرحلة المقبلة صفحة جديدة من العلاقات الأخوية بين لبنان وسوريا على أسس من التفاهم والتعاون المشترك البنّاء".
وقد أشار عضو كتلة المستقبل النيابية النائب محمد قباني إلى إمكان أن تكون وفاة مجد الأسد مناسبة لقيام علاقات جديدة بين سوريا وقوى 14 آذار، وخصوصاً أن معلومات شبه أكيدة أشارت إلى نية كل من الرئيس أمين الجميّل ومفتي الجمهورية محمد رشيد قباني زيارة القرداحة للتعزية أيضاً. وفيما نفت مصادر القوات اللبنانية المعلومات التي تحدثت عن سعي رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع إلى ترتيب زيارة له إلى الشام، يعدّ تكتل التغيير والإصلاح لتأليف وفد وزاري ونيابي للتعزية.وسط كل ذلك، اختار رئيس &laqascii117o;التيار الشيعي الحر" محمد الحاج حسن أن يبرق إلى شقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ـــــ رفعت ليعزيه بوفاة ابن شقيقه.وكان نائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب جورج عدوان قد أكد أن البحث جار لتأليف وفد حكومي لزيارة دمشق والتعزية. لكن اتصالات &laqascii117o;الأخبار" ببعض الوزراء أكدت عدم حصول اتصالات جدية بشأن تأليف وفد كهذا. وأشار عدوان في حديث آخر، عقب لقائه البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير في بكركي، إلى استعداد القوات للمشاركة ضمن الفريق الذي سيرافق رئيس الحكومة سعد الحريري إلى سوريا.
وتعليقاً على الزيارة، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست أمس عن مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن &laqascii117o;حزب الله والجيش اللبناني تحوّلا إلى كيان واحد، وهذا يعني أنه في الحرب المقبلة سيكون (لدى إسرائيل) أهداف أكثر" لضربها، مشيرة إلى أن &laqascii117o;إسرائيل لن تفرّق في الحرب المقبلة بين الجانبين، كما فعلت في حرب تموز 2006، وذلك في أعقاب مساندة الحكومة اللبنانية لحزب الله"، مضيفة أن &laqascii117o;الولايات المتحدة قرّرت تزويد لبنان بمساعدة عسكرية تصل قيمتها إلى 410 ملايين دولار، لكن واشنطن لن تتخلى أبداً عن أي وسيلة قتالية تخشى من أن تصل في نهاية المطاف إلى أيدي حزب الله".


ـ صحيفة 'المستقبل'
عاد الرئيس سعد الحريري الى بيروت بعد منتصف الليل، وكان في وداعه في مطار الملك خالد الدولي في الرياض وزير الثقافة والاعلام السعودي عبد العزيز بن محيي الدين خوجة ومندوب عن المراسم الملكية.
وأكّد وزير الصحة محمد جواد خليفة أنّ زيارة الرئيس سليمان إلى واشنطن هي 'حق دستوري'، وأوضح أن 'الزيارة الوحيدة الممنوعة على لبنان هي زيارة اسرائيل، وغير ذلك يحق لرئيس الجمهورية أن يقبل أي دعوة توجه اليه لزيارة أي بلد'.ومن بكركي، شدّد عضو كتلة 'القوات اللبنانية' النائب جورج عدوان بعد لقائه البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير على 'الفرصة المتاحة أمام الحكومة لإنجاز العديد من الأمور التي تهم الناس، لا سيما وانها انتظرت الكثير من الوقت لتشكيلها'. ورأى أن 'الفرصة متاحة اليوم أمام الأكثرية والأقلية لوضع جهودهما معاً من اجل أن يؤمّنوا للمواطن الحياة اليومية'، وأمل أن تبدأ هذه الفرصة بـ'الاستقرار والأمن'. وقال 'نحن امام تسوية لم تلغِ الخلافات الكبيرة الموجودة بين الأكثرية والأقلية، إنما هذه التسوية تعطي فرصة، ونرغب على قدر المستطاع توظيفها لخير الناس ولخير اللبنانيين'.
وأوضح بأن 'هناك نقاطاً عالقة مع سوريا تتعلّق بترسيم الحدود والمفقودين وبالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات'، معتبراً أن 'أي زيارة يريد أن يقوم بها أي مسؤول سواء رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة، عليها أن تحمل هذه الملفات'، وفي جواب على سؤال حول موافقة 'القوات' على أن يرافق وزير يمثّلها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في زيارته إلى سوريا، أوضح عدوان أنه 'اذا كان هناك إجماع يتطلب وجود وزير العدل، فبكل تأكيد سيذهب كوزير عدل، والقوات تشجّع أي علاقة بين الدولتين اللبنانية والسورية'. ورأى على صعيد آخر ان ما حصل في قضية 'الاستنابات القضائية' السورية 'وفي هذا التوقيت بالذات' أمر 'لا يبشّر سياسياً بأننا طوينا صفحة من العلاقات التي كانت سائدة في الماضي، وأننا سنفتح صفحة جديدة'.
على صعيد آخر، اعتبر مسؤول منطقة الجنوب في 'حزب الله' الشيخ نبيل قاووق، أن إقرار 'بند المقاومة في البيان الوزاري' هو 'تأكيد اضافي رسمي على ضرورة المقاومة'. وقال إن من أقرّ هذا البند 'تشرّف، ومن تحفّظ عليه تخلّف ولن يدرك مبتغاه'. وقال ان 'الأعداء في الخارج والمعطّلين والمتضرّرين في الداخل فشلوا في زحزحة حرف واحد من حروف المقاومة' وإن 'المقاومة المرتاحة داخلياً بتحقيقها الانجاز السياسي الاضافي لم ولن تستدرج للصراع حول صغائر الأمور، لأن مشكلتها مع الكبار خارج الحدود وخلف البحار'.


ـ صحيفة 'اللواء'
مصادر نيابية في كتلة <المستقبل> لفتت إلى أن الزيارة مقررة، الا أن أي موعد لها لم يُحدّد بعد، ولاحظت كذلك أن أي دعوة رسمية لم توجه من القيادة السورية للرئيس الحريري من أجل تلبيتها، مثلما قال النائب محمّد قباني لتلفزيون OTV والذي أوضح أن الرئيس الحريري سيزور دمشق كرئيس حكومة لبنان، وبالتالي فانه يحتاج إلى دعوة رسمية وإلى تحضير لجدول اعمال المحادثات التي ستتم، وهو ما ألمح إليه أيضاً مستشار الحريري للشؤون اللبنانية داود الصايغ في مقابلة مع تلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال L.B.C والذي أعاد الى الأذهان الدعوة التي تلقاها الرئيس الحريري لزيارة القاهرة من نظيره المصري أحمد نظيف، عبر السفير المصري في بيروت احمد فؤاد البديوي.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد