صحف ومجلات » افتتاحيات من الصحف اللبنانية الصادرة الثلاثاء 15/12/2009

- صحيفة 'النهار'
اتسم لقاء الرئيس الاميركي باراك أوباما ورئيس الجمهورية ميشال سليمان امس في البيت الابيض بواشنطن، بأهمية مزدوجة، اذ أبرز استمرار الالتزام الاميركي لمساعدة 'لبنان قوي ومستقل وديموقراطي' من جهة، ولم يغفل تباينات علنية بين الجانبين في شأن التهديدات الاسرائيلية للبنان وتهريب السلاح اليه من جهة أخرى.
غير ان اللقاء تميز ايضا بحرارة حرص الرئيس الاميركي على إشعار ضيفه بها اذ أثنى على 'عمله الاستثنائي في معالجة وضع صعب'، سرعان ما قرنه بتأكيد عزم الولايات المتحدة على 'تقوية القوات المسلحة اللبنانية'. وإذ شدد على ان بلاده تريد 'التأكد من ضمان التنفيذ الكامل لقرارات الامم المتحدة'، اعترف ضمنا بالتباين بينه وبين الرئيس سليمان الذي طلب منه الضغط على اسرائيل لتنفيذ القرار 1701 والانسحاب من مزارع شبعا وشدد على رفض التوطين، في حين لم يكتم أوباما 'مخاوفه بسبب شحنات الاسلحة الكبيرة التي يجري تهريبها الى لبنان والتي قد تكون خطرا محتملا على اسرائيل'.
وقد استقبل الرئيس الاميركي الرئيس اللبناني في المكتب البيضوي بالبيت الابيض في التاسعة مساء أمس بتوقيت بيروت، عقب جولة لرئيس الجمهورية نهارا شملت زيارة للكونغرس حيث التقى والوفد المرافق له رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، ثم اجتمع مع عدد من اعضاء الكونغرس، كما التقى السناتور اللبناني الاصل راي لحود.
أوباما
وقال أوباما خلال اللقاء: 'أود أن أرحب بالرئيس سليمان ووفده لهذه الزيارة الممتازة. أعتقد ان هذا الاجتماع كان مهما، لأن العلاقة بين الولايات المتحدة ولبنان مهمة. لدينا صداقة قوية بين البلدين. وجزء من ذلك ناجم عن وجود مليوني اميركي لبناني قدموا مساهمات للحياة في الولايات المتحدة وهم مستمرون في ذلك. ان لبنان بلد مهم في منطقة مهمة، ونريد ان نفعل كل ما نستطيع لتشجيع لبنان قوي ومستقل وديموقراطي. أعتقد ان الرئيس قام بعمل استثنائي في معالجة وضع صعب، ونحن مستمرون في معالجة الكثير من التيارات المتعارضة التي ليست موجودة في لبنان فحسب وانما في المنطقة بكاملها. ان الولايات المتحدة تريد ان تكون شريكا في هذه العملية. اننا نريد تقوية القوات المسلحة اللبنانية بحيث تتمكن من المساعدة في تأمين سيادة أراضي لبنان. اننا نريد التأكد من ضمان التنفيذ الكامل لقرارات الامم المتحدة التي تساعد في حفظ السلام في المنطقة وتأمين استقرار لبنان.
لقد اتفقنا كلانا على ان القضايا المتعلقة بالسلام في المنطقة مرتبطة بالقضايا الموجودة داخل لبنان، وهكذا فانه بقدر ما نعمل معا على تشجيع الاطراف المعنيين، ليس فقط اسرائيل والفلسطينيين، وانما الاسرائيليين والسوريين مثلا على حوار بناء وعلى أن يحاولوا التفاوض على الطريق المسدود الحالي، يتحسن وضع لبنان، ويتحسن وضع العالم.
إننا نريد ان نؤكد ان مساعدة الولايات المتحدة للبنان ليست مساعدة من المنظور الامني وحده، كما قلت في خطابي في أوسلو الاسبوع الماضي، ان جزءا من السلام هو الفرصة الاقتصادية والعدالة في مجتمع مدني. وحيث نستطيع ان ندعم في قضايا مثل التربية التي تعزز الفرص داخل لبنان، فاننا سنفعل ذلك.
دعني أختم بالقول ان هنا في الحديقة الجنوبية (للبيت الابيض)، شجرة أرز لبنانية غرست قبل 30 سنة، شهادة على وقت عصيب لكل من الولايات المتحدة ولبنان، لكنها ايضا شهادة على حقيقة أننا بقينا محافظين على الامل في المستقبل. تلك الشجرة قوية، انها تنمو، أعتقد انها تمثل الصداقة بين الولايات المتحدة ولبنان، ونستمر في ريّ تلك الشجرة بينما نستمر في تغذية الصداقة بين بلدينا'.
سليمان
وتحدث الرئيس سليمان فشكر أوباما، ثم قال: 'انني سعيد بمجيئي الى هنا تلبية لدعوة من الرئيس (اوباما). وسعدت بلقائه ولقاء مسؤولين كبار في الادارة الاميركية. لقد كانت لنا مع الرئيس أوباما سياسة من الانفتاح والحوار. ونعتقد ان انتخاب الرئيس أوباما كان علامة كبيرة في التاريخ، وخصوصا خطابه في القاهرة الذي أعطى أملاً في ايجاد حلول سلمية للقضايا الخلافية. وفضلاً عن ذلك، ان منح الرئيس أوباما جائزة نوبل للسلام بعث الأمل لدى الناس في العالم وخصوصاً في العالم العربي في ايجاد حل سلمي يعيد الحقوق الى الشعب الفلسطيني، ويضمن الانسحاب ويمنح الفلسطينيين حق العودة.
لقد أكدنا تمسكنا بمبادرة السلام العربية ودعمنا لها، وهي التي أقرت في قمة بيروت عام 2002، والتي تعيد الحقوق الى اصحابها.
لقد ناقشنا أيضاً الوضع في لبنان الذي شهد استقراراً كبيراً السنة الماضية وهذه السنة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وناقشنا التهديدات الاسرائيلية للبنان والتي تضع العراقيل امام نموه الاقتصادي. لقد طلبنا من الرئيس أوباما والولايات المتحدة ممارسة مزيد من الضغط على اسرائيل لتنفيذ القرار 1701 والانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة وتحديداً قرية الغجر وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا. وتحدثنا أيضاً عن العلاقات الثنائية بين لبنان والولايات المتحدة.... وطلبنا من الولايات المتحدة دعماً على مستويات مختلفة، وفي مقدمها على المستوى العسكري، لأن جيشاً قوياً وقوات مسلحة قوية يمكنها الدفاع عن لبنان في مواجهة العدو، كما انها تتيح له مواجهة الارهاب الذي يشكل خطراً ليس على لبنان فحسب وانما على الانسانية جمعاء.
والمستوى الثاني، هو المستوى الاقتصادي. كما طلبنا دعماً سياسياً، وشددنا على حق العودة للفلسطينيين وفق مبادرة السلام العربية، ونرفض أي شكل من أشكال التوطين، لأنه يتعارض مع دستورنا ومع ظروفنا الخاصة'.
السلاح
وسأل صحافي أوباما هل تحدثتم عن سلاح 'حزب الله' لأنه في اعتقادي ان الحكومة اللبنانية تعتبره الآن مسألة داخلية ولا تريد لمجلس الأمن أن يتعامل مع هذه القضية، فأجاب: 'لقد ناقشنا هذا. وكما قال الرئيس سليمان، ناقشنا تنفيذ القرار 1701. لقد أحرزنا تقدماً على هذه الجبهة لكنه ليس كاملاً. أكد الرئيس سليمان مخاوفه في ما يتعلق باسرئيل. وأنا أكدت مخاوفنا بسبب شحنات الاسلحة الكبيرة التي تهرّب الى لبنان، والتي قد تشكل خطراً محتملاً على اسرائيل... من مصلحة جميع الأطراف المعنيين تنفيذ القرار في ما يتعلق بمثل هذا التهريب'.
بان كي – مون
في غضون ذلك نقل مراسل 'النهار' في نيويورك علي بردى عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون انه سيعقد اجتماعاً ثنائياً مع رئيس الوزراء سعد الحريري خلال وجودهما في كوبنهاغن حيث تنعقد حالياً قمة تغير المناخ، مشيداً بالتزام الحكومة اللبنانية القرار 1701 وآملاً في 'اتفاق مبكر' على انسحاب اسرائيل من الشطر الشمالي لبلدة الغجر.
وصرح في مؤتمره الصحافي الشهري في مقر الأمم المتحدة عن الانسحاب الاسرائيلي المحتمل من الغجر: 'في الآونة الأخيرة كانت هناك مناقشات ناشطة بين اليونيفيل وممثلي الخاص الى لبنان مايكل وليامس من جهة ومع السلطات الاسرائيلية من جهة أخرى. وأنا آمل بصدق في ان نتمكن من ان يكون لدينا اتفاق مبكر. انا لست في وضع يتيح لي أن أقول أين نحن الآن، غير ان المفاوضات والمناقشات لا تزال جارية بنشاط في شأن هذه القضية'.
وأضاف: 'انا راض عن كون حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية اقرت بيانها الوزاري، وأكدت انها تمتثل لقرار مجلس الأمن الرقم 1701. وهذا مهم للغاية في سياسة حكومة الوحدة الوطنية'.
وكشف انه سيلتقي الرئيس الحريري في كوبنهاغن 'وسنناقش كل القضايا التي تعني السلام والأمن في لبنان وابعد منه'.
ويشار في هذا السياق الى ان الرئيس الحريري يتوجه اليوم الى كوبنهاغن للمشاركة في أعمال قمة المناخ.
القرداحة
وكان توالى أمس توافد الشخصيات الرسمية والسياسية الى القرداحة لتقديم التعازي الى الرئيس السوري بشار الأسد بوفاة شقيقه الأصغر مجد. وكان أبرز المعزين وزير الداخلية زياد بارود موفداً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي اتصل بدوره من واشنطن بالرئيس السوري معزياً. كما زار الوزير محمد الصفدي القرداحة معزياً ممثلاً الرئيس الحريري الذي وجه أيضاً برقية الى الأسد.
كذلك زار القرداحة العماد ميشال عون على رأس وفد من 'التيار الوطني الحر'، وأفيد عن خلوة عقدها الأسد مع عون على هامش التعزية استمرت 40 دقيقة. وأفادت معلومات ان الأسد عقد خلوة مع قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي زار القرداحة بدوره، فضلاً عن زوار آخرين.
وأعلن رئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع ان زيارته للقرداحة غير مطروحة لا للتعزية ولا لغيرها'.


- صحيفة 'السفير'
&laqascii117o;رئيـس جنرال" في البيت الأبيض.. و&laqascii117o;جنرالان" لبنانيان في القرداحة... هكذا بدت الصورة اللبنانية، بالأمس: بيت أميركي أبيض في واشنطن حل الرئيس اللبناني &laqascii117o;الجنرال" ميشال سليمان فيه ضيفا على الرئيس الأميركي باراك أوباما وتمحور البحث بينهما حول سبل دعم الاستقرار اللبناني، الطري العود، سياسيا واقتصاديا وعسكريا...
الجزء الثاني للصورة اللبنانية، كان في القرداحة، مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد، حيث تحول العزاء بوفاة شقيقه مجد حافظ الأسد، إلى مناسبة اجتماعية وسياسية لبنانية بامتياز، كان من أبرز المشاركين فيها الزعيم المسيحي &laqascii117o;الجنرال" ميشال عون وقائد الجيش اللبناني &laqascii117o;الجنرال" جان قهوجي اللذان خصهما الرئيس السوري بلفتة خاصة، في الشكل والمضمون، مشددا أمامهما على أن سوريا تدعم الاستقرار في لبنان وستتعامل بشكل ايجابي مع الحكومة التوافقية الجديدة، مشددا على نظرة سوريا المميزة للمؤسسة العسكرية، بوصفها مؤسسة وطنية لعبت ولا تزال دورا أساسيا في حماية الاستقرار اللبناني.
وبالطبع، كان يمكن للمناسبة الاجتماعية العائلية أن تتخذ بعدا سياسيا أكبر لو أن البعض لبنانيا تجاوز تراكمات المرحلة الماضية وتلقف الفرصة مغلبا البعد الانساني ـ الشخصي على ما عداه، لعله يشكل مدخلا لكسر جليد لا يمكن للبروتوكول وحده أن يطويه.
سليمان وأوباما... اختلفا واتفقا
في واشنطن، توّج الرئيس ميشال سليمان، اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة، بدخول المكتب البيضاوي، حيث اجتمع والوفد اللبناني المرافق، بالرئيس الأميركي باراك اوباما لمدة ثمانين دقيقة وبنائبه جو بايدن لمدة تسعين دقيقة، قبل أن يلتقي في وقت متأخر ليلا بوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس، علما بأنه كان قد استهل لقاءاته بزيارة الكونغرس حيث اجتمع برئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.
واستنادا الى مراسل &laqascii117o;السفير" في واشنطن جو معكرون، نوه الرئيس الأميركي في المؤتمر الصحافي المشترك بنظيره اللبناني و&laqascii117o;عمله الاستثنائي في ادارة وضع صعب"، ووصف زيارته بانها &laqascii117o;ممتازة"، واضاف &laqascii117o;نريد فعل كل شيء ممكن لتشجيع لبنان قوي ومستقل وديموقراطي"، وذكر انه يريد توسيع المساعدات الاميركية لتشمل ليس فقط العسكرية منها، بل الاقتصادية والاجتماعية والتربوية، وقال &laqascii117o;نريد تعزيز القوات المسلحة
اللبنانية لتساعد على ضمان سيادة لبنان وارضه. نريد التأكد من التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الامن التي تساعد على الحفاظ على السلام في المنطقة وضمان استقرار لبنان".
من جهته، اكد سليمان انه استعرض مع اوباما التطورات السياسية والامنية والاقتصادية في لبنان والتهديدات الاسرائيلية &laqascii117o;التي تعيق تقدم اقتصادنا"، ذاكرا انه طلب دعم اوباما كي &laqascii117o;يضغط على اسرائيل لتنفيذ قرار مجلس الامن 1701 والانسحاب من الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا".
وذكر سليمان انه طلب مساعدات عسكرية &laqascii117o;تقوي لبنان وتجعله قادرا على التصدي للإرهاب والدفاع عن نفسه بوجه العدو". وتابع سليمان انه طلب أيضا &laqascii117o;موقفا سياسيا بدعم لبنان لإيجاد الحلول السلمية كي لا يأتي حل على حساب لبنان، ونرفض التوطين ونصر على حق العودة للفلسطينيين".
واكد اوباما انه ناقش موضوع سلاح &laqascii117o;حزب الله" في الاجتماع قائلا &laqascii117o;لقد احرزنا تقدما على هذا الصعيد لكنه غير مكتمل، وشدد الرئيس سليمان على قلقه حيال اسرائيل. اريد ان اكون واضحا انني شددت له على قلقنا من تهريب السلاح الواسع النطاق الى لبنان الذي يحتمل ان يكون بمثابة تهديد الى اسرائيل، وانه من مصلحة كل الاطراف المعنية التأكد من ان يُبذل جهد لتنفيذ ما يتعلق بالتهريب كما اي قضايا اخرى".
وتابع اوباما &laqascii117o;الرئيس سليمان وأنا لن نتفق على كل قضية في ما يتعلق بكيفية تفاعل اسرائيل ولبنان والفلسطينيين وسوريا.. ما نتشاطره هو التزام حل هذه القضايا عبر الحوار والمفاوضات وليس العنف".
ولوحظ أن اوباما تفادى التحدث عن المسار التفاوضي اللبناني الاسرائيلي، وتطرق الى تهريب السلاح وليس الى نزع سلاح حزب الله تحديدا، وتجنب التطرق الى دور سوريا في لبنان بل حثها على التفاوض مع اسرائيل. كما لوحظ أن سليمان وصف اسرائيل بـ &laqascii117o;العدو"، لكن المترجمة اللبنانية لم تذكرها بالانكليزية، وكرر ثوابته المعلنة، وعبر بصراحة عن مواقفه بوضوح اكثر من آخر لقاء جمعه مع الرئيس الاسبق جورج بوش في البيت الابيض. واللافت للانتباه ايضا عدم التطرق الى المحكمة الدولية ولا العلاقات اللبنانية ـ السورية ولا تشكيل الحكومة اللبنانية.
واصدر مكتب بايدن بيانا عن الاجتماع مع سليمان رحب فيه &laqascii117o;بفرصة العمل مع الحكومة اللبنانية الجديدة على مجموعة واسعة من القضايا الامنية والاقتصادية والسياسية"، وشدد بايدن على دعم الادارة الأميركية لمؤسسات لبنان بما فيها موقع الرئاسة والجيش القادر على حماية استقلاله.
وقال مسؤول رفيع المستوى في البيت الابيض لـ &laqascii117o;السفير" ان الاجتماع بين اوباما وسليمان كان &laqascii117o;ايجابيا جدا وصريحا ووديا ومنفتحا" حول الالتزام الاميركي بسيادة واستقلال لبنان والدفع نحو سلام شامل، مشيرا الى انه تطرق الى تهريب الاسلحة الى لبنان والتقدم المحرز في القرارات الدولية المعنية بلبنان والعلاقات السورية ـ اللبنانية، وانه تم التوافق بين الجانبين على &laqascii117o;محاولة تحسين العلاقة مع سوريا" واعادة استئناف المسار السوري ـ الاسرائيلي &laqascii117o;آخذين بعين الاعتبار مصحلة لبنان"، مؤكدا ان واشنطن تسعى الى تعزيز مصالح لبنان خلال حوارها مع دمشق.
وذكر المسؤول الاميركي &laqascii117o;شعورنا ان هناك بعض الفرص" لتنفيذ القرار 1701 &laqascii117o;بالتعاون مع اليونيفيل"، واكد ان لبنان معني بالامور التي تجري على ارضه لكنه شجع كل الاطراف المعنية على &laqascii117o;تفهم صعوبة الوضع" والوفاء بالتزاماتها بتنفيذ القرار 1701. واكد ان الحكومة الاسرائيلية تناقش مسألة الانسحاب من قرية الغجر، وأعرب عن تمنيه ان تتخذ اسرائيل هذه الخطوة، ودعا ايضا الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني الى تحمل مسؤولية الامن ضمن القرار 1701. واشار المسؤول الحكومي الى زيارات المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الى بيروت من اجل &laqascii117o;اعطاء حيوية للمسار اللبناني ـ الاسرائيلي"، معتبرا ان هذا المسار يجب ان يكون &laqascii117o;قائما بذاته ولا يعتمد على اي مسار آخر".
وجدد المسؤول الاميركي في حديثه الى &laqascii117o;السفير" التزام الولايات المتحدة بدعم الجيش لحماية سيادة لبنان ولمكافحة الارهاب، كاشفا ان وزير الدفاع الياس المر سيزور واشنطن مطلع عام 2010 ليتابع مناقشة هذا الامر من اجل تحديد استراتيجية المساعدات العسكرية. وتطرق المسؤول الاميركي الى &laqascii117o;تعقيدات لبنان ومصالحه المتناقضة"، متفهما حاجة لبنان الى حوار وطني في قضايا جدلية مثل سلاح حزب الله، لكنه نوه بإجراء الانتخابات النيابية وتشكيل الحكومة، واعرب عن أمله ألا تقارب الحكومة المسائل الامنية والوطنية فقط، بل ايضا الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، ولا سيما في القطاعات الاساسية مثل الكهرباء والاتصالات، مجددا استعداد الادارة الاميركية للتعاون مع الوزراء المعنيين في هذه القطاعات.
حشد لبناني في القرداحة
والى القرداحة، توافد، أمس، عدد كبير من الشخصيات اللبنانية من أجل تقديم العزاء إلى الرئيس بشار الأسد بوفاة شقيقه مجد، ابرزها وزير الداخلية زياد بارود موفدا من الرئيس سليمان، الذي أجرى من واشنطن اتصالا بالأسد للتعزية، وزير الاقتصاد محمد الصفدي موفدا من رئيس الحكومة سعد الحريري الذي أبرق الى الأسد معزيا.
كما زار القرداحة رئيس &laqascii117o;تكتل الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون وتزامن وصوله مع وصول قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي حيث أجلسهما الأسد الى يمينه ويساره، فيما عقد لاحقا خلوة مع عون استمرت نحو أربعين دقيقة بحضور وزير الطاقة المهندس جبران باسيل والوزير الأسبق ميشال سماحة والمستشارة الرئاسية السورية الدكتورة بثينة شعبان.
وقال مندوب &laqascii117o;السفير" الى القرداحة ان الرئيس السوري شدد في خلوته مع عون مجددا على تقدير سوريا لدوره الوطني والحالة الوطنية الصادقة التي يمثلها &laqascii117o;التيار الوطني الحر"، مؤكدا له أن سوريا معنية بحماية الدور المسيحي في لبنان والمشرق العربي، وشجع على تفعيل التواصل والانفتاح بين البلدين، سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي، داعيا الى اطلاق دينامية جديدة على صعيد تشبيك العلاقات بين البلدين، مخاطبا في هذا المجال، الوزير جبران باسيل، داعيا الى جعل نموذج التعاون السوري في مجالات الطاقة والموارد المائية والكهربائية، نموذجا يقتدى به في شتى المجالات الثنائية كما على الصعيد العربي العربي.
وأكد الأسد أن سوريا معنية بإنجاح عمل الحكومة اللبنانية، وهي ستتفاعل معها بشكل ايجابي، مجددا استمرار دعم سوريا للمؤسسة العسكرية وما تمثله من بعد وطني على صعيد قيادتها وضباطها وأفرادها.
وعلمت &laqascii117o;السفير" أن الرئيس الأسد جدد دعوته الى العماد عون من أجل تمضية عطلة عائلية بضيافته في أقرب فرصة ممكنة.


- صحيفة 'المستقبل'
مع عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من المملكة العربية السعودية أمس، وتوجهه اليوم إلى كوبنهاغن لتمثيل لبنان في قمة الأمم المتحدة حول 'التغير المناخي'، توجهت الأنظار إلى واشنطن حيث انعقدت أمس، القمة اللبنانية الأميركية بين الرئيسين ميشال سليمان وباراك أوباما.
وفي مؤتمر صحافي مشترك قال الرئيس سليمان انه طلب من الرئيس أوباما 'الضغط على إسرائيل لتنفيذ القرار 1701، والانسحاب من الغجر وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا'. وإذ لفت إلى أنه تمّ البحث في 'انتسابنا إلى مجلس الأمن لعامي 2010 -2011'، أشار إلى أنه طلب' مساعدات عسكرية بما يؤمن جيشاً لبنانياً قوياً ضدّ هجمات العدو ومن أجل التصدي للإرهاب، كما طلبنا مساعدات اقتصادية بما يتيح نمواً للبنان'، مضيفاً 'كما نطلب موقفاً سياسياً داعماً للبنان لدى إيجاد الحلول السلمية حتى لا يأتي أي حل على حساب لبنان'، مذكراً بـ 'رفض لبنان لتوطين اللاجئين الفلسطينيين وتمسكه بحق العودة(..)'.
من ناحيته، أشار الرئيس أوباما إلى أن 'لبنان دولة هامة في منطقة هامة'، وشدد على حرص الإدارة الأميركية على 'رؤية لبنان قوي يتمتع بالسيادة والاستقلال'، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة 'شريك في مسار تعزيز قدرات الجيش اللبناني من أجل أن يعزز هذا البلد سيادته'، مشدداً في هذا الإطار على تنفيذ القرارات الدولية 'ليتمتع لبنان بالاستقرار'، ومؤكداً 'التزام إدارته بالسلام في المنطقة وتشجيع كافة الأطراف للخروج من الطريق المسدود(..)'.
الحريري
إذاً، يغادر الرئيس الحريري اليوم إلى العاصمة الدنماركية على رأس وفد رسمي، وهو سيلقي كلمة في المؤتمر يقدم من خلالها موقف الحكومة اللبنانية من مسألة التغيّر المناخي، كما يحمل أربعة مشاريع محددة لمصلحة لبنان، تعرض على الدول المانحة ومنظمات التمويل الدولية، وتضم مشروعا لاستبدال سيارات الأجرة في لبنان بسيارات موفرة للوقود، ومشروعا لتوليد الطاقة الهوائية، ومشروعا لدعم قدرة القطاع الزراعي اللبناني على مواجهة التغيّر المناخي، ومشروعا لمواجهة الجفاف والتصحّر في لبنان.
ويُتوقع أن يلتقي الحريري على هامش المنتدى الدولي كلاً من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والرئيس التركي عبد الله غول، ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، ونظرائه الإيطالي سيلفيو برلسكوني، واليوناني جورجيو بابندريو، والكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إضافة إلى عدد من رؤساء الوفود والمسؤولين الدوليين.
وكان الرئيس الحريري تلقى اتصالات هاتفية هنأته بنيل الحكومة الثقة، من الرئيس المصري حسني مبارك، رئيس حكومة روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين ومن البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير.
وكان الحريري اكد في حديث إلى صحيفة 'عكاظ' السعودية أن 'المملكة العربية السعودية لم تضع شروطا من أجل دعم لبنان، وهي لم تتدخل في أي شأن من الشؤون الداخلية اللبنانية'، وأوضح أن لخادم الحرمين الشريفين 'أياديَ بيضاء على كل اللبنانيين في كل المناطق والطوائف من دون أي تمييز'، ولفت الى أن 'اختياره للمملكة كأول محطة في زياراته الخارجية بعد نيل حكومته الثقة يعكس ما يربطه شخصياً ويربط شعب لبنان بخادم الحرمين الشريفين الذي وقف دوما إلى جانب لبنان وقضاياه'، موضحاً أنه أكد لخادم الحرمين الشريفين أن 'لبنان بدولته ومؤسساته سيتحمل مسؤوليته الكاملة في جهود التقارب العربي في مواجهة الأخطار الإقليمية الداهمة، وفي إعادة بناء منظومة المصالح العربية بصفته رائدا من رواد العروبة الحديثة، بخاصة وأن العروبة تشكل دوما خطا منيعا للدفاع عن لبنان واستقلاله وسيادته(..)'.
بري
في هذه الأثناء، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه 'في لبنان انتصر تصميمنا على نبذ الفتنة وتأكيد تجاوز الحرب الأهلية، وعبرنا اتفاق الطائف ودحرنا الاحتلال عبر مقاومته وجيشه، وعبرنا اتفاق الدوحة إلى ما هو خير الوطن'، منوّهاً في هذا السياق بدعم سوريا للحكومة الجديدة وبدور إيران. وقال خلال رعايته حفل إطلاق مجلدين بالعربية من 'دائرة معارف العالم الإسلامي' أمس 'أستدعي انتباه الجميع على حملات إسرائيل على لبنان والضغوط الدائمة على سلاح المقاومة، والشروط التي يطالب بها بعض أعضاء الكونغرس الرئيس سليمان لن تنال من دور المقاومة طالما استمر الاحتلال والتهديدات الإسرائيلية والخروقات الجوية'، مضيفاً 'إننا لن نقبل بإخضاع أي جزء من بلدنا لأي احتلال، ونراهن على إلزام إسرائيل على تطبيق القرار 1701 ونحن نعلن بكل فخر أننا لسنا عاجزين عن تطبيق القرار 425 عبر المقاومة(..)'.
مواقف سياسية
في المواقف، حضر موضوع زيارة الرئيس الحريري إلى سوريا. عضو تكتل 'لبنان أولاً' النائب أحمد فتفت اتهم 'أطرافاً لبنانية وإقليمية بعرقلة الزيارة، والتي تحاول من خلالها عرقلة تحسين العلاقة بين الدولتين'، مميزاً 'بين الاتفاق حول موضوع معين، وبين التحالف السياسي(..)'.
أما عضو التكتل النائب عقاب صقر فأبدى استغرابه لـ'الحديث عن مستجدات معينة في سوريا أدت إلى تأجيل زيارة الرئيس الحريري إليها'، واعتبر أنه 'لإعطاء الزيارة رمزيتها ومضمونها الأهمية الملائمة لا بد أن يكون لها وقتها الخاص لئلا تتم في وقت مستقطع يأتي على عجل وينتهي كأنّ شيئًا لم يكن'، مؤكداً أن 'عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء، كما أنّ حنين التبعية لا يمكن أن يضرب واقع الإستقلال والعلاقات السوية والندية والأخوية التي تقوم على التنسيق المتبادل بين لبنان وسوريا وليس تنسيق الخطوات اللبنانية على الإيقاع السوري(..)'.
من جهته، أكد عضو التكتل النائب زياد القادري أن الحريري 'مع تعزيز مناخ العلاقات اللبنانية ـ السورية، إيمانا بالمصالح المشتركة بين البلدين'، ولفت الى أن موعد الزيارة 'لم يتحدد بعد، وهو قد يكون في وقت قريب'، مشيرا إلى أن 'هناك من يسعى إلى التشويش على هذه الزيارة وكأن هناك من لا يريد أن تعود العلاقات العربية ـ العربية إلى مجراها الطبيعي(..)'.
بدوره، رأى القيادي في 'تيار المستقبل' مصطفى علوش أن الزيارة 'يجب أن تمر من خلال الأطر الطبيعية بين المؤسسات الرسمية'، مشددا على أن 'منطق المؤسسات هو الذي يجب أن يحكم العلاقات اللبنانية ـ السورية(..)'.


- صحيفة 'الأخبار'
كما كان متوقعاً، تحوّلت طريق بيروت ـــ القرداحة إلى أوتوستراد برّي وجوّي، واتسعت دائرة المعزين للرئيس السوري بشار الأسد، بوفاة شقيقه، إلا أنه لم يسجل أي خرق استثنائي في هوية الزائرين، وبقيت الخروق محصورة بالبرقيات
لا شك في أن النتائج المعلنة للقمة الأميركية ـــــ اللبنانية لن ترضي فريقاً من اللبنانيين، وستريح فريقاً آخر، بعدما ظهرت من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض علامات عدم اتفاق الرئيسين الأميركي باراك أوباما واللبناني ميشال سليمان، شكلاً ومضموناً. ففيما طالب أوباما ضيفه بالعمل على &laqascii117o;وقف تهريب السلاح إلى لبنان"، لأن ذلك &laqascii117o;يمثّل تهديداً محتملاً لإسرائيل"، أصرّ سليمان على إعادة الكرة إلى ملعب سيّد البيت الأبيض، عندما حثّه على الضغط على إسرائيل لتنفيذ القرار 1701، والتوقّف عن تهديد لبنان وعرقلة نموّه الاقتصادي.
وقال أوباما، بعد اجتماعه مع سليمان، إنه &laqascii117o;طرأ بعض التطور في تعزيز قرار مجلس الأمن الدولي (1701) الهادف إلى منع عبور شحنات الأسلحة، إلا أن المطلوب يبقى أكثر من ذلك". وكشف أن سليمان &laqascii117o;عبّر عن قلقه إزاء إسرائيل، وأنا أكدت بدوري قلقنا إزاء توسّع تهريب الأسلحة إلى لبنان التي تمثّل تهديداً محتملاً لإسرائيل".
وإذ كرر &laqascii117o;لازمة" التزام بلاده بمساعدة القوات اللبنانية المسلحة وتمتينها لتصبح قادرة على حماية حدودها، ونيّته &laqascii117o;فعل كل ما هو ممكن لتشجيع قيام لبنان قوي ومستقل وديموقراطي"، لخّص نتيجة اللقاء بالقول &laqascii117o;دعوني أكن واضحاً. لم نتفق على كل المواضيع، من بينها إسرائيل ولبنان وسوريا وفلسطين. ما نتفق عليه هو أننا قادرون على حلّ جميع القضايا عبر الحوار والتفاوض بدل العنف".
بدوره، أكد سليمان أنه شكا إلى الرئيس الأميركي &laqascii117o;التهديدات الإسرائيلية"، وطالبه بالضغط على الدولة العبرية لتنسحب من مزارع شبعا وتطبّق القرار 1701.
وإلى أوباما التقى سليمان رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، في حضور النائب الأميركي اللبناني الأصل نيك رحال.
كأن رئيس مجلس النواب نبيه بري قد توقّع الموقف الأميركي، إذ توقف خلال رعايته حفل إطلاق مجلّدين من &laqascii117o;دائرة معارف العالم الإسلامي"، أمام &laqascii117o;الضغوط الدائمة على سلاح المقاومة، التي تترافق مع زيارة" سليمان لواشنطن، والتي ذكر منها &laqascii117o;الشروط التي يطالب بعض أعضاء الكونغرس بوضعها على السلاح الأميركي للجيش اللبناني"، مشدداً على أن هذه الضغوط &laqascii117o;لن تؤدي الى إخضاع لبنان للتخلّي عن المقاومة وعن سلاحها، لأن هذه المقاومة حاجة وضرورة ومصلحة لبنانية، ما بقي الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء عزيزة من أرضنا" وما استمرت الخروق والتهديدات. وسخر من قرار الكنيست الإسرائيلي إجراء استفتاء على أيّ انسحاب، واصفاً ذلك بـ&laqascii117o;الديموقراطية الاحتلالية"، وسائلاً عما إذا كانت مزارع شبعا تدخل في ما يشمله الاستفتاء، و&laqascii117o;هل اعتدت أو احتلت إسرائيل فلسطين أو أي أرض عربية بعد استفتاء؟".
وانطلق بري مما يجري &laqascii117o;على مساحة ما يسمى مشروع الشرق الأوسط الكبير، من أفغانستان وباكستان واليمن وحدود اليمن مع السعودية والسودان والصومال والصحراء الغربية"، ليقول إن ما يجري &laqascii117o;يثبت أن التغيير الذي جرى الرهان عليه مع وصول الإدارة الأميركية الجديدة، كان تغييراً في الوجه وليس في الأهداف".
وعلى نحو لافت، حضر القرار 1559 في معظم التعليقات على الزيارة. فالنائب نبيل نقولا الذي رأى أن محادثات سليمان مع الأميركيين &laqascii117o;أمر يعود إليه"، قال إن &laqascii117o;القرار 1559 نفّذ خارجياً وما بقي هو شقّ داخلي لا علاقة للخارج به"، مشدداً على &laqascii117o;أنهم لا يستطيعون أن يكسروا المقاومة التي نحن متمسّكون بها"، وسائلاً &laqascii117o;ماذا جلبت لنا القرارات الدولية غير الخراب في السنوات الخمس الماضية؟". كذلك قال الوزير السابق وديع الخازن، بعد لقائه البطريرك الماروني نصر الله صفير، إنّ من الطبيعي أن يحاول رئيس الجمهورية &laqascii117o;إفهام الجانب الأميركي التزام لبنان بالقرارت الدولية التي تتعلق بعودة اللاجئين واحترام القرار 1701 بعيداً عن القرار 1559 الذي زالت أسبابه وخلفياته اليوم". لكن الوزير سليم الصايغ، خالفهما في ذلك، بقوله إن &laqascii117o;لبنان ملتزم بكل القرارات الدولية"، و&laqascii117o;يجب ألا ننسى أن الـ1701 يؤسس كذلك، ويذكّر بأهمية كل القرارات التي سبقته والتي تتعلق بلبنان، بما فيها القرار 1559".
على طريق دمشق
وفيما كان الانحياز الأميركي إلى إسرائيل يضع المطبّات على طريق نتائج زيارة سليمان لواشنطن، كان عنوان التعزية بوفاة شقيق الرئيس السوري بشار الأسد يعيد الحرارة إلى طريق بيروت ـــــ دمشق، التي شهدت أمس اقتراب رئيس الحكومة سعد الحريري (المغادر اليوم إلى كوبنهاغن) خطوة نحوها، فبعدما كان قد كلّف الوزير &laqascii117o;المحايد" محمد الصفدي تمثيله في تقديم العزاء، أول من
أمس، انتقل إلى التعزية المباشرة عبر توجيه برقية إلى الأسد، لم يوزّع نصها. وترافق ذلك مع خروق لكتلة المستقبل بالجملة والمفرّق، إذ أبرق الرئيس فؤاد السنيورة إلى الأسد معزياً &laqascii117o;في هذه المناسبة الحزينة"، باسم &laqascii117o;كتلة المستقبل النيابية التي تشاركني الشعور بهذه الخسارة الكبيرة التي أصابتكم". وتميّز النائبان محمد قباني وتمام سلام ببرقيّتين منفصلتين، فيما لمّح النائب أحمد فتفت إلى أن وفداً رسمياً سيقدّم التعزية مباشرة، وعن طبيعة تمثيل هذا الوفد، قال إنه &laqascii117o;سيتألف من الوزراء، وهذا يعود إلى الرئيس سعد الحريري".
وإذ اتصل رئيس الجمهورية بالأسد، من واشنطن، معزياً، توجه إلى القرداحة، على متن طائرة خاصة، رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون على رأس وفد من التيار الوطني الحر. وذكر تلفزيون &laqascii117o;OTV" أن الأسد وعون عقدا خلوة استمرت 40 دقيقة، في حضور الوزير جبران باسيل ومستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان.
كذلك قدّم التعزية شخصياً الرئيس عمر كرامي على رأس وفد من حزب التحرر العربي، والأمين العام للحزب العربي الديموقراطي علي عيد ونجله رفعت مع رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ أسد عاصي، ووفد من مؤسسة الداعية فتحي يكن الفكرية. وأعلن النائب عاصم قانصوه أنه شارك على رأس وفد في التشييع.
ومن أبرز المعزّين برقياً، أمس، الرئيسان كامل الأسعد وسليم الحص، الوزير علي الشامي، مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، النائب أحمد كرامي، عدد من الوزراء والنواب السابقين، منهم جوزف الهاشم الذي عزّى الأسد بالقول &laqascii117o;إن المجد في بيتكم لا يموت".
وبرز أمس موقف منفتح للبطريرك صفير، إذ نقل عنه الخازن تعليقه على زيارة سليمان إلى واشنطن والزيارة المزمعة للحريري لسوريا، بالقول &laqascii117o;إن عجلة الدولة وضعت على السكة الصحيحة لما لواشنطن وسوريا من تأثير على إنجاح مسيرتي العهد والحكومة، والمساعدة على حل القضايا التي تتعلق بالاستقرار الداخلي على صعيد الأمن وإعادة تحريك عجلة مؤسسات الدولة المتصلة بالخدمات العامة، ولا سيما منها المشاريع المتعلقة بشؤون الناس"


- صحيفة 'اللواء'
كشفت تصريحات الرئيسين اللبناني ميشال سليمان والاميركي باراك اوباما عن وجود تباين في ما يتعلق بالقرارات الدولية الخاصة بلبنان والجهات المسؤولة عن خرقه، ففي حين حمل الرئيس اللبناني اسرائيل مسؤولية خرق القرار 1701 والابقاء على حالة القلق والعنف في المنطقة بسبب الاحتلال والتنكر لمتطلبات السلام العادل والشامل، عكس الرئيس اوباما حجم الضغط الذي مارسه اللوبي المتعاطف مع اسرائيل في الكونغرس الاميركي، فاعتبر ان تهريب الاسلحة الى لبنان يهدد امن اسرائيل، كاشفاً انه تحدث مع الرئيس سليمان على ضرورة تطبيق القرارات الدولية مشيراً الى ان التقدم الذي حصل غير كاف، مطالباً بالتوجه الى المفاوضات لايقاف العنف.
وبدا من هذه التصريحات، ان مسألة السلاح ظلت نقطة تباين، خصوصاً وان الرئيس سليمان ابلغ الرئيس الاميركي، وفق معلومات لمصادر الوفد اللبناني المرافق، بأن سلاح <حزب الله> هو شأن داخلي لبناني مطروح على طاولة الحوار، وبالتالي فإن على الاطراف اللبنانية مسؤولية معالجة هذه المسألة بالحوار.
واستبعدت هذه المصادر ان يكون رئيس الجمهورية قد اثار في الاجتماع الثنائي مع الرئيس اوباما مسألة اعتبار القرار 1559 وكأنه نفذ، وفق ما توقع وزير الدولة عدنان السيد حسين، لانه ثمة بند يتعلق بالسلاح الفلسطيني لم ينفذ بعد، ولا يستطيع لبنان ان يقفز فوقه، وبالتالي يطالب بسحبه من التداول في مجلس الامن عبر التقارير الدولية لمنسق الامين العام للامم المتحدة تيري رود لارسن.
وقال اوباما بعد لقائه الرئيس سليمان انه حدث بعض التقدم في تنفيذ قرار مجلس الامن الذي يحظر شحنات الاسلحة الى لبنان، لكن هناك المزيد الذي يجب عمله.
اضاف: اكد الرئيس سليمان مخاوفه فيما يتعلق باسرائيل واني اكدت مخاوف بسبب شحنات الاسلحة الكبيرة التي يجري تهريبها الى لبنان والتي قد تكون خطراً محتملاً على لبنان، معتبراً انه من مصلحة جميع الاطراف المعنية تنفيذ القرار فيما يتعلق بمثل هذا التهريب.
غير ان الرئيس الاميركي اعلن ان الولايات المتحدة مقترحة بالمساعدة في تعزيز قدرات القوى الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني
. اما الرئيس سليمان فقد لفت إلى انه طلب من أوباما أن يضغط على إسرائيل لتنفيذ القرار 1701 والانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وطلب مساعدات عسكرية أميركية لأن المساعدات العسكرية تقوي لبنان وتجعله قادراً على التصدي للارهاب والدفاع عن نفسه بوجه العدو كذلك المساعدات الاقتصادية التي تساعد لبنان وترفع الظلم، كذلك طلب موقفاً سياسياً يدعم لبنان لايجاد الحلول السلمية كي لا يأتي حلاً على حساب لبنان، وأكّد رفض لبنان للتوطين وإصراره على حق عودة الفلسطينيين>.
وأعلن سليمان في المؤتمر الصحفي المشترك في اعقاب محادثاته مع الرئيس أوباما والذي مدد 20 دقيقة إضافية أن خطاب الرئيس الأميركي في القاهرة أحيا الأمل بإيجاد حلول لقضايا العالم والشرق الأوسط، مشيراً إلى انه أكّد وأوباما دعم المبادرة العربية للسلام التي نصت على إعادة الحقوق لصاحبها، وقال <استعرضنا الوضع اللبناني والتطورات على المستويات السياسية والامنية والاقتصادية، واستمرار إسرائيل تهديدها للبنان ما يعق تقدم اقتصادنا>.
وأشار الرئيس سليمان إلى أنه تباحث وأوباما في <موضوع وجود لبنان كعضو في مجلس الامن>، موضحاً انهما اتفقا <على التعاون في القضايا التي تهم العالم آخدين مصلحة لبنان أولاً وموقف الجامعة العربية التي يمثلها>.
وتحدث الرئيس عمّا يجمع لبنان بالولايات المتحدة، مشيراً إلى وجود اميركيين من أصل لبناني، بالإضافة إلى الديمقراطية ونبذ التعصب والطائفية، مذكراً بأن <لبنان دفع كثيراً في سبيل المحافظة على هذه القيم>.
وكان الرئيس سليمان قد استهل يومه الثاني في واشنطن بزيارة مبنى الكابيتول حيث اجتمع مع رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، بعدما تحادث مع عدد من النواب والشيوخ الأميركيين في مقر اقامته في واشنطن على ترويقة عمل، كما اجتمع بوزير النقل من أصل لبناني راي لحود.
حفاوة سعودية بالحريري الى ذلك أثارت الحفاوة التي أحاطت بها القيادة السعودية الرئيس الحريري خلال زيارته الرسمية للمملكة العربية السعودية اهتماماً سياسياً ودبلوماسياً محلياً وخارجياً، نظراً لأهمية الرسائل التي تعمّد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز توجيهها الى أكثرمن طرف، من خلال إبراز احتضانه للرئيس الحريري.
وتوقعت مصادر مقرّبة من أجواء المحادثات أن تبادر المملكة الى تجديد دعمها للبنان على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والعمل على تسريع خطوات التقارب بين بيروت ودمشق.
وأشارت هذه المصادر الى أهمية حضور الرئيس الحريري الاحتفال الشعبي الكبير الذي دعا إليه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز والذي حرص على توجيه تحية خاصة للرئيس الشاب، في إطار التأكيد على دعم المملكة للحكومة اللبنانية ورئيسها.
وشدد الرئيس الحريري، في حديث الى صحيفة <عكاظ> السعودية على أن اختياره للسعودية كأول محطة في زياراته الخارجية، بعد نيل حكومته الثقة <يعكس ما يربطه شخصياً ويربط شعب لبنان بخادم الحرمين الشريفين الذي وقف دائماً الى جانب لبنان وقضاياه>، مؤكداً أن المملكة لم تضع شروطاً لدعم لبنان، كما أنها لم تتدخل في أي شأن من الشؤون الداخلية اللبنانية، وأن الملك عبد الله كان وسيبقى خير نصير لعروبة لبنان وسيادته واستقلاله.
وقال إن خادم الحرمين الشريفين كان دائماً في طليعة المدافعين عن قضايا العرب والمسلمين، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحق شعبها في إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وفق مبادرة السلام العربية التي تقدم بها الملك عبد الله وأجمع عليها العرب منذ قمتهم في بيروت في العام 2002.
وعبّر الرئيس الحريري عن تضامنه الكامل مع المملكة في وجه أي محاولة للاعتداء على أراضيها من قبل المتمردين الحوثيين والتي صدّتها القوات السعودية بنجاح واستبسال، كما أشار الى تضامن الشعب اللبناني مع الشعب اليمني الشقيق في وجه الاعتداءات الارهابية التي يتعرض لها من حفنة من الخارجين عن القانون وعن دولتهم، حسبما نقلت <عكاظ> عن الرئيس الحريري الذي اوضح انه اكد لخادم الحرمين الشريفين ان لبنان بدولته ومؤسساته سيتحمل مسؤوليته الكاملة في جهود التقارب العربي في مواجهة الاخطار الاقليمية الداهمة وفي اعادة بناء منظومة المصالح العربية بصفته رائداً من رواد العروبة الحديثة، لافتا الى ان <العروبة تشكل دائما خطا منيعا للدفاع عن لبنان واستقلاله وسيادته>.
وتلقى الرئيس الحريري اتصالا هاتفيا، امس، من الرئيس المصري حسني مبارك هنأه فيه بنيل الحكومة الثقة، وآخر من البطريرك الماروني نصر الله صفير، كما تلقى رسالة تهنئة من رئيس حكومة روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين اكد فيها استعداده للتعاون لتنمية العلاقات الروسية - اللبنانية في كافة المجالات.
ويتوجه الحريري اليوم الى العاصمة الدانمركية كوبنهاغن للمشاركة في قمة الامم المتحدة حول التغيير المناخي،، على رأس وفد وزاري ورسمي يضم وزراء الصحة محمد جواد خليف والطاقة جبران باسيل والمال ريا الحسن والبيئة محمد رحال.
وذكرت معلومات رسمية ان الرئيس الحريري سيلتقي خلال مكوثه في كوبنهاغن والذي يستمر يومين، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ورئيس وزراء اليونان جورجيو باباندريو ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، اضافة الى عدد من رؤساء الوفود والمسؤولين الدوليين المشاركين في المؤتمر، حيث سيكون للرئيس الحريري كلمة يقدم فيها موقف الحكومة اللبنانية من مسألة التغيير المناخي.
الى ذلك، اكدت مصادر رئيس الحكومة ان موعد زيارته الى دمشق لم يحدد بعد، مشيرة الى ان اجندة تحركاته الخارجية لا تتضمن حتى الآن سوى المشاركة في قمة كوبنهاغن، وجاء هذا الكلام بمثابة رد غير مباشرة على المعلومات التي كانت تحدثت ان موعد الزيارة كان حدد الاثنين، وانها ارجئت بسبب وفاة شقيق الرئيس السوري مجد حافظ الاسد.
غير ان مصادر مطلعة اكدت ان زيارة الحريري الى دمشق واردة حتما قبل نهاية السنة الحالية.
خلوة الاسد - عون تجدر الاشارة الى ان وفاة شقيق الرئيس السوري فتحت الباب امام المزيد من المعزين اللبنانيين، حيث شارك امس عدد كبير منهم في التعزية في القرداحة، وابرزهم الوزيران زياد بارود ممثلاً الرئيس ميشال سليمان الذي اتصل بالأسد من واشنطن معزياً، ومحمد الصفدي ممثلاً الرئيس الحريري، والرئيس عمر كرامي ورئيس تكتل <الإصلاح والتغيير> العماد ميشال عون على رأس وفد ضم الوزيرين جبران باسيل وابراهام دده يان والنائبين عباس الهاشم وزياد أسود.
وذكرت معلومات أكدها تلفزيونOTV ان خلوة عقدت على هامش تقديم التعازي بين الرئيس الأسد والعماد عون شارك فيها الوزير باسيل والمستشارة السياسية بثينة شعبان دامت 40 دقيقة، غادر بعدها عون عائداً إلى بيروت.
أما رئيس المجلس نبيه بري الذي كان شارك في التشييع أمس الأول، فقد عاد إلى بيروت، ورعى أمس حفل إطلاق مجلدي <دائرة المصارف الاسلامية>، مؤكداً ان لبنان <دخل حالة من الإستقرار التي تعزز كافة مجالات التقدم>.
وقال ان حملات التهويل الإسرائيلية على لبنان، والتي سبقتها سلسلة مناورات حربية، بالإضافة إلى الضغوط الدائمة على سلاح المقاومة، والتي تترافق مع زيارة رئيس الجمهورية إلى واشنطن، ومنها الضغوط على عدم تسليح الجيش من الكونغرس لن تؤدي إلى تخلي لبنان عن المقاومة وسلاحها، لأنها حاجة طالماً استمر الإحتلال والخروقات والتهديدات الإسرائيلية باللجوء إلى القوة ضد لبنان>.
جعجع من جهته، خالف رئيس الهيئة التنفيذية في <القوات اللبنانية> سمير جعجع موقف نائبه النائب جورج عدوان من مسألة استعداد<القوات> لتعزية الرئيس السوري، وأبلغ وكالة الأنباء <المركزية> أنه من غير الوارد والمطروح زيارة دمشق لتقديم واجب التعزية للقيادة السورية، خصوصاً وان لا علاقات مباشرة بين <القوات> والقيادة السورية الحالية، لكنه اعتبر أنه في حال استدعي تشكيل الوفد المرافق للرئيس الحريري وجود وزير قواتي نسبة إلى وزارته فلا مانع. وشدد على ان الزيارة بالنسبة إلى <القوات> غير مطروحة وحتى لا للتعزية ولا لغيرها.
وأشار الى ان الإستنابات القضائية السورية سياسية بإمتياز، لافتاً إلى أنه من المستحيل أن تمر هذه الإستنابات دون موافقة القرار السياسي.
وقال أن المسؤولين السعوديين يبذلون جهوداً جبارة لتطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا، غير أن الأجواء لا توحي بذلك، لأن سوريا ماضية في الهروب إلى الأمام>.


- صحيفة 'الشرق'
اعلن الرئيس العماد ميشال سليمان في مؤتمر صحافي مع نظيره الاميركي باراك اوباما ان خطاب الرئيس الاميركي في القاهرة احيا الامل بايجاد حلول لقضايا العالم والشرق الاوسط، مشيراً الى انه اكد واوباما دعم المبادرة العربية للسلام التي نصت على اعادة الحقوق لاصحابها، وقال 'استعرضنا الوضع اللبناني والتطورات على المستويات السياسية والامنية والاقتصادية

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد