صحف ومجلات » افتتاحيات من الصحف اللبنانية الصادرة الأحد 27/12/2009

صحيفة 'النهار'
عاد الأمن الى واجهة الاهتمام بفعل الانفجار الذي وقع مساء امس في الضاحية الجنوبية لبيروت موقعاً قتلى وجرحى في صفوف حركة 'حماس' التي تتخذ لها مركزا في المنطقة. وتزامن ذلك مع تحضيرات واسعة يعدها 'حزب الله' لإحياء ذكرى عاشوراء اليوم في الضاحية.
المعلومات التي امكن جمعها من مصادر عدة رسمية واعلامية، افادت قرابة منتصف الليل ان الانفجار استهدف سيارة تابعة لـ'حماس' كانت متوقفة في مرأب مجاور لمركزها في مبنى 'بنك الكويت والعالم العربي' في الشارع الرئيسي الذي يصل ما بين حارة حريك وبئر العبد قبالة مبنى تلفزيون 'المنار' القديم التابع لـ'حزب الله'. وافيد ان عناصر من الحركة كانوا يحاولون تفكيك عبوة كانت موضوعة في السيارة لكنها انفجرت، مما ادى الى سقوط ثلاثة قتلى وخمسة جرحى على الاقل. وقد شوهدت سيارات الاسعاف تدخل الى منطقة الانفجار لنقل المصابين، فيما عمد 'حزب الله' الى ضرب طوق حول المكان مانعاً حتى قوى الامن الداخلي من الاقتراب من المكان. كما منع الصحافيون ومراسلو وكالات الانباء من تغطية الحادث او التقاط صور له.
وفيما سرت شائعات عن استهداف مسؤول 'حماس' في لبنان اسامة حمدان والمسؤول الثاني فيها علي بركة، نفت مصادر الحركة لـ'النهار' ان يكونا قد اصيبا بأي مكروه.
وتردد ان الانفجار وقع بعد اجتماع قيادي لكل من 'حماس' و'حركة الجهاد الاسلامي' في مقر مسؤول 'الجهاد' ابو عماد الرفاعي. لكن مصادر الاخير قالت لـ'النهار' انها غير معنية بالحادث. كذلك اكدت مصادر 'حزب الله' ان الانفجار اوقع ضحايا في مركز 'حماس' وان لا استهداف للحزب.
وعلمت 'النهار' ان جريحين كانا نقلا الى احد مستشفيات المنطقة قد غادراها بعد تلقيهما الاسعافات، فيما لا يزال ثلاثة جرحى يتلقون العلاج بسبب الاصابات التي لحقت بهم. وتردد ان بين المصابين ايضا عناصر لـ'حزب الله'.
وبعيد منتصف الليل، استوضحت 'النهار' مراجع امنية عن وقائع الانفجار، فقالت ان عبوة انفجرت في سيارة تابعة لـ'حماس' اسفرت عن تدميرها والحاق اضرار بسيارات اخرى، وسقط في الانفجار ثلاثة قتلى وستة جرحى. وتبين ان مسؤول الحركة بركة كان في الجنوب وقت الحادث، فيما افاد مكتب حمدان انه لم يصب بأذى.
واكدت هذه المراجع ان 'حزب الله' منع الاجهزة الرسمية من القيام بواجباتها، مما
 اضطرها الى متابعة الوقائع عبر مصادر مختلفة.

الجنوب

وفي مرجعيون، نقلت مراسلة 'النهار' رونيت ضاهر عن مصادر أمنية قولها أن دورية من الجيش والكتيبة الاسبانية عثرت في منطقة الحمامص جنوب بلدة الخيام على 12 صندوقاً تحوي مادة 'ت ني تي' غير معدّة للتفجير. وتم قطع الطريق المؤدية الى منطقة سردا والوزاني الى حين جلاء كل الملابسات. ويُعتقد ان هذه الصناديق قديمة.

نصرالله

ويأتي هذا الحادث عشية ذكرى عاشوراء التي يستعد 'حزب الله' لاحيائها اليوم في تجمع كبير في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقد حرص الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في كلمة له عبر شاشة عملاقة في مجمع 'سيد الشهداء' مساء امس على الدعوة الى المشاركة الكثيفة في المناسبة.
وكان السيد نصرالله دعا في الليلة التاسعة من أيام عاشوراء 'النخب السياسية الى هدنة في لبنان لمدة سنة، هدنة تريح البلد قليلاً (...)'، وقال ان 'الطعن في المقاومة وسلاحها في المجلس الدستوري أو عدم الطعن لن يقدم ولن يؤخر وستسمّون ابدانكم على الفاضي'. واضاف: 'في تلك الليلة عندما سمعنا ان حزب الكتائب سيتقدم بطعن إلى المجلس الدستوري كان نومنا مريحاً. انكم تعذبون أنفسكم فقط، هذه المقاومة واجهت تحديات كبيرة وخطيرة وأصعب السنين وتجاوزتها. لذلك أنا أقول ليس هناك من داع لكي يعمد أحد الى توتير الاجواء (...)'.

سليمان

سياسياً، أعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان من بكركي 'ان سنة 2010 ستكون خيراً إن شاء الله على كل اللبنانيين'. فبعد خلوة عقدها مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير صبيحة الميلاد، قال: 'أنا متفائل جداً (...) ورشة الاصلاح تحدثنا عنها مرات عدة، ولا يصان الاستقلال والسيادة والحرية الا من خلال المؤسسات'.
وشدد الرئيس سليمان خلال استقباله امس المهنئين بالميلاد في دارته في عمشيت، على 'ان الاعتدال هو اصعب الخيارات ويحتاج الى حماية وصيانة وصمود'. وقال: 'ان التفاهم والوفاق والاعتدال هي السبيل الانجح لحل المشكلات والقضايا المطروحة'.
وابلغ زوار رئيس الجمهورية 'النهار' أمس انه يشدد على أهمية الاستعانة بأفضل الكفايات لدى الطوائف. وقال: 'اذا كان المطلوب تعيين ماروني فليكن من افضل ما لدى الموارنة، وكذلك الحال بالنسبة الى الشيعي او السني او الى اي طائفة انتمى'. واوضح 'ان ورشة الاصلاح ستنطلق بعد رأس السنة وفق آلية تحدد معايير الكفاية'.

بكركي

وصبيحة الميلاد في بكركي كانت هذه السنة مميزة بالحضور الرسمي والسياسي. وسواء أكان ذلك بناء على تحضير او بمحض المصادفة، فقد شهد الصرح، اضافة الى مشاركة رئيس الجمهورية، زيارة رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب العماد ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع. وقد جرت مصافحة بين عون وجعجع. وفي حين وصف عون هذه المصافحة بأنها 'سلام عادي يجري بين الناس وهذا امر طبيعي'، قال جعجع: 'لا احد مختلف مع احد. كل واحد لديه سياسة ونحن في الاساس متصالحون'.
وبرزت ايضاً الزيارة التي قام بها رئيس 'اللقاء الديمقراطي' النائب وليد جنبلاط ونجله تيمور لبكركي لتهنئة البطريرك صفير بالاعياد.


صحيفة 'الديار'
كان قداس الميلاد في بكركي هذه السنة لافتاً لجهة المشاركين فيه، وبالتالي كان مناسبة على الأقل لجمع الدكتور سمير جعجع والعماد عون في مناسبة واحدة ومن ثم مصافحة ولو وصفت بالخجولة، انما قال عنها أحد اساقفة بكركي: انها البداية.
وقد أشارت أوساط مسيحية الى أن الغداء الذي أقامه البطريرك على شرف رئيس الجمهورية تم خلاله استكمال ما كان قد بحث من مواضيع خلال الخلوة التي جمعت الرئىس سليمان والبطريرك صفير قبل القداس.
وأشارت هذه الأوساط الى انه تم التفاهم على شفافية التعيينات وعدم حصول محاصصة فيها.
أما بالنسبة للمصالحة المسيحية، فقد ذكرت الأوساط ان البطريرك لا يملك حالياً مقومات هذه المصالحة، وهو يترك ذلك للرابطة المارونية التي تعمل على مقاربة جدية بين الأطراف كافة.
أسقف مشارك في لقاءات بكركي
وأفاد مندوب &laqascii117o;الديار" في بكركي الزميل عيسى بو عيسى أن يوم عطلة الميلاد انتقلت السياسة بمعظمها الى الصرح البطريركي الامر الذي دفع أحد المطارنة الى حد القول: ان اكثر من نصف الدولة هون واكثر من نصف المسيحيين متواجدين وعلى رأسهم رئىس الجمهورية العماد ميشال سليمان بحضور رموز مسيحية ووزراء ونواب بالاضافة الى رأس الكنيسة المارونية، وكان &laqascii117o;الحدث" ليحدث وكانت &laqascii117o;ظبطت" حسب أحد الكهنة المشاركين في القداس لو أن اللقاء كان مقدراً له ان يحصل، ولكن وفق احد الاساقفة &laqascii117o;فإن الأمور على الساحة المسيحية ليست سيئة، وهذه البداية دون أدنى شك والامور شغالة انشاء الله".
وتوقع هذا الاسقف المزيد من الاتصالات والجهود من اجل الاتفاق على عقد لقاء مسيحي يتم خلاله ولو في حده الادنى الاتفاق على بعض القواسم المشتركة بين الاطراف المسيحية في وقت ليس ببعيد، وان وجود رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحضور غبطة البطريرك سوف يخففان الكثير من وهج الاختلاف السياسي في ما بين الزعماء، ويضيف الاسقف ان الرئىس سليمان وفي سياسته المتبعة حيال كافة الافرقاء سوف تنتج تفاهماً في آخر المطاف، وهذا الجهد من قبل رئىس البلاد يلاقيه فيه البطريرك صفير وذلك على خلفية المخاطر الكبيرة التي تهدد المسيحيين في لبنان والشرق، وبالتالي تهديد الكيان اللبناني الذي يشكل مفارقة العيش الواحد في هذا الشرق، وعلى هذه الخلفية يبدو ان كافة الزعماء المسيحيين على يقين تام بما يهدد البلاد والعباد في حال بقاء الخصومات قائمة، فيما مسار الاحداث يتجه لدى كافة الطوائف والفرقاء نحو التهدئة والمصالحات.
وهذا الموضوع اضافة الى مواضيع أخرى لم تكن بعيدة عن فحوى الخلوة التي عقدها البطريرك صفير والرئيس سليمان في مكتب البطريرك، ونقلت مصادر متابعة عن المجتمعين ان الرئىس والبطريرك متفقان على وجهة نظر واحدة بالنسبة لموضوع جمع المسيحيين وتوحيد كلمتهم، وقالت هذه المصادر: ان رئيس الجمهورية وبما لديه من بعد نظر وحكمة وتبصر نحو البعيد خصوصا التحولات القادمة على البلاد وضعها كافة بين أيدي البطريرك الماروني، كي يكون غبطته على بيّنة من مسار الامور السياسية المحلية والاقليمية والدولية، واشارت المصادر الى أن الرئىس سليمان وضع غبطته ايضاً في اجواء لقائه مع الرئىس الاميركي باراك اوباما والمحادثات التي اجراها مع كبار المسؤولين الاميركيين وما استخلصه من نظرة الاميركيين وتعاملهم المقبل مع ملفات المنطقة، كما شرح الرئيس للبطريرك انعكاس السياسة الاميركية على الساحة المحلية بواسطة الضغط الاقليمي الحاصل والخوف من ترجمته على الارض اللبنانية، وهذه المصادر تقول ان الرئيس طمأن البطريرك الى ان الدولة والحكومة عازمتان على تثبيت دعائم التفاهم بين الجميع درءاً للمخاطر المستقبلية، كما أعلم الرئىس البطريرك ان الورشة الاصلاحية سوف تكون سريعة لادارة امور الناس واحوالهم الاقتصادية والمعيشية.
اتصال سليمان مع عون
وعلمت &laqascii117o;الديار" ان رئىس الجمهورية كان قد اتصل قبل يومين من زيارته لبكركي بالعماد ميشال عون ودعاه ليشاركه قداس الميلاد في بكركي، وان يبقى على مائدة البطريرك صفير.
وقد رحب العماد عون بالمشاركة في القداس، لكنه اعتذر عن المشاركة في الغداء.
ومن ثم طلب العماد عون من بعض نواب تكتله ان يصعدوا الى بكركي ليشاركوا في قداس العيد.
اما بالنسبة للدكتور سميرجعجع فإنه كان متوجهاً لتقديم التهاني للبطريرك لاعتقاده ان القداس سيكون عند التاسعة صباحاً كما جرت العادة، لكنه فوجىء عند وصوله عند الحادية عشرة بالقداس وبالترتيبات الحاصلة مما جعله يشارك في القداس الذي شارف على نهايته.
زيارة جنبلاط الى دمشق
من جهة أخرى ذكرت معلومات أن زيارة النائب جنبلاط الى دمشق اصبحت قريبة خصوصاً بعد زيارة رئىس الحكومة سعد الحريري الى العاصمة السورية، وأشارت المعلومات الى أن الرئىس الحريري خلال زيارته اثار موضوع النائب جنبلاط امام الرئيس الأسد، وقد سمع كلاماً ايجابياً.
وحسب هذه المصادر المطلعة فأن الزيارة ليست متأخرة وستأتي وفقاً للظروف المناسبة.
على صعيد آخر، يعقد مجلس الوزراء جلسة عادية الأربعاء المقبل لن يكون على جدولها أمور هامة، وسيبدأ مجلس الوزراء اجتماعاته المكثفة لمعالجة الأولويات بعد حلول العام الجديد.
ميتشل
الى ذلك، تجري التحضيرات لزيارة المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل الى بيروت، وقالت المعلومات بأن بعض أصدقاء لبنان الأميركيين بينهم النائب في الكونغرس راي لحود يسعون لهذه الزيارة من أجل إظهار لبنان في موقعه الطبيعي بين الدول، وللقول أن لا سلام في المنطقة على حساب لبنان.


صحيفة 'المستقبل'
على مشارف الأسبوع الأخير من العام 2009، وفي وقت كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يؤكد أن 'حق الاختلاف في الرأي هو ديموقراطي شرط أن يبقى بعيداً من الانحياز والتطرف ليس الديني فقط وإنما السياسي والشخصي أيضاً'، لوحظ تصاعد الحملة السياسية لـ 'حزب الله' وبعض حلفائه على القرار الدولي 1559. تتزامن الحملة مع إشارتين سياسيتين بارزتين، الأولى وردت في خطاب الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله خلال إحياء ليلة التاسع من عاشوراء أول من أمس، إذ دعا 'النخب السياسية إلى هدنة في لبنان مدتها عام واحد، هدنة تريح البلد قليلاً'، وقال 'يوجد حكومة، تتمثل فيها أغلب القوى، لنأتِ إلى الحكومة ونعطيها فرصة، جاءت هذه الحكومة وقالت أولوياتنا هي أولويات الناس، كفى توتيراً للجو'. وقد جاءت دعوة نصرالله بعد أن أكد أن 'موضوع المقاومة وسلاحها إن طعنتم فيه في المجلس الدستوري أو لم تطعنوا في المجلس الدستوري، لن يقدم ولن يؤخر، غير أنكم ستسمُّون أبدانكم على الفاضي، نحن، خذوا مني أنا، وقد تكلمت مع كل الإخوان، نحن دمنا بارد إلى أي حد تريدون(..)'.
الإشارة الثانية جاءت واضحة على لسان وزير المهجرين أكرم شهيب، حيث أكد أن 'إسرائيل تحضر شيئاً ضد لبنان'، موضحاً 'أننا تبلغنا رسائل من دول فاعلة عما يحضر له العدو الإسرائيلي(..)'.
من ناحيته أوضح الوزير شهيب في اتصال مع 'المستقبل' ما قاله، فلفت إلى أن 'إسرائيل دولة معتدية وهناك ضرورة لتقوية الجيش اللبناني والحفاظ على المقاومة لمواجهة الاعتداءات، ولا يخفى على أحد أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان والوفد المرافق له إلى واشنطن سمعوا خلال زيارة الولايات المتحدة الأميركية كلاماً يؤكد نوايا إسرائيل العدوانية'.
فرعون
على خلفية هذه المقدمات جميعاً ونظراً إلى ما تطرحه من عناوين داهمة وأولويات، تتعلق بسلاح المقاومة وكذلك بالقرارات الدولية ومنها القرار 1559، إضافة إلى شؤون المواطنين وكيف تنوي الحكومة السير في عملها، سألت 'المستقبل' وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون، الذي اعتبر أن 'سلاح حزب الله جزءان، واحد مرتبط بالخارج، وثان مرتبط بالقضايا الداخلية، واستئناف الحوار حول هذا السلاح مطلوب، وهذا لا يعني أننا لسنا مع التهدئة، ولكننا أيضاً مع ضرورة إطلاق عمل المؤسسات من أجل التفرغ لقضايا الناس، أما السلاح فيبقى موضوع تجاذب أو تفسيرات واجتهادات كما حصل في البيان الوزاري'. ورأى أن 'طاولة الحوار يجب أن تستمر، والتهدئة المطلوبة لا تعني أن لا نستكمل هذا الحوار، فهذا الموضوع يعني الجميع'. وبالنسبة إلى سائر المواضيع المطروحة من الطعن الذي قدمه حزب 'الكتائب' والقرار الدولي 1559 إلى التهديدات الإسرائيلية وغيرها من المسائل أكد فرعون أنها 'جزء من النقاش الداخلي، الذي لن يتقدم بالتصارع، حيث اتفقنا أن لا نتساجل بمسألة السلاح حول طاولة مجلس الوزراء، لأن هناك خلافاً وطنياً حول وصف هذا السلاح، كما أن هناك تدخلات خارجية في هذه المسألة، ولذلك يمكننا أن نتفق من خلال تحييد لبنان وإبعاده عن الصراع وعن المحاور، وهذا أمر متفق عليه في البيان الوزاري'.
وشدد على أن 'هناك فرصة للبنانيين أن يحصنوا ساحتهم الداخلية، ومسألة السلاح ستبقى في النقاش بشكل أو بآخر، ولذلك نحن لا نعتبره كما يريد البعض خارج المساءلة وخارج إطار الدولة'.
سمير فرنجية و'المبادرة المسيحية'
على صعيد آخر، وفيما يتصل بـ 'المبادرة المسيحية'، كشف عضو الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار النائب السابق سمير فرنجيه لـ 'المستقبل' أن 'هذه المبادرة نشأت منذ نحو شهرين خلال لقاء في معراب بدعوة من رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية سمير جعجع، حيث التقى عدد من السياسيين والمسؤولين الحزبيين المسيحيين المنضوين في قوى 14 آذار، في ذلك اللقاء نوقش دور المسيحيين اللبنانيين في تفعيل لبننة العمل السياسي وخصوصاً أن المجتمعين مسؤولون مسيحيون من كافة القوى'. وأضاف أن 'البحث تطرق إلى المساهمة في تفعيل مبادرة موجهة لجمهور ثورة الأرز، تحت عنوان حماية لبنان من الخطر الخارجي، ومنع الفتنة الداخلية'.
وقال 'في موضوع الخطر الخارجي، طرحت نقطة أساسية وهي العمل لتحييد لبنان عسكرياً عن صراعات المنطقة، عبر حماية القرار 1701 داخلياً، والذي بالتأكيد يستطيع منع الاعتداءات الإسرائيلية، وفي موضوع الحماية الداخلية، يجب القيام بدعم جهود بناء الدولة وتطويرها، من أجل الوصول إلى دولة مدنية'. وأكد أن 'هذه المبادرة ليست عودة إلى قرنة شهوان، بل هي جزء من الحركة الاستقلالية التي عملت من ضمن حركة الوحدة اللبنانية الإسلامية - المسيحية، من خلال رؤية ثورة الأرز وهي ليست شكلاً تنظيمياً أو حزباً ولا تياراً'. ولفت إلى أن 'إطلاق المبادرة وتفعيلها سيبدأ مطلع العام القادم، حيث ستشهد حركة متزايدة للعاملين فيها من أجل نقاشها بشكل واضح بين جميع مكونات قوى 14 آذار مواكبة لشعار العبور إلى الدولة'.
وعن مسألة المصالحات المسيحية، بعد 'مصافحات الميلاد' في بكركي، رأى فرنجية أن 'ليس هناك من خلاف شخصي بين القوى السياسية اللبنانية، بل هو خلاف سياسي، والمصافحات التي جرت في بكركي هي عادية، فالسياسة هي التي تحدد الاختلافات، والمطلوب فعلياً هو وحدة الصف اللبناني على قاعدة تصور مشترك في كل القضايا، ولا وحدة صف من دون نقاط مشتركة وعمل مشترك، ولذلك نتمنى أن تؤدي المبادرة التي نعمل لها إلى تحقيق وحدة الصف اللبناني، وتحت سقف الانتماء إلى الدولة والوطن'.
واعتبر أن 'المطلوب الآن هو مهمة عاجلة لحماية لبنان من تداعيات خطيرة مقبلة على المنطقة، ومطلوب كذلك الحفاظ على السلم الأهلي من أجل تقوية بنيان الدولة، فنحن على أبواب مرحلة جديدة، مرتبطة بوضع إقليمي خطير، فخلال أسبوع من الآن سيطرح الملف النووي الإيراني بقوة في مجلس الأمن الدولي إلى دول القرار في العالم، وبالتزامن تأتي التهديدات الإسرائيلية تجاه لبنان وكذلك تجاه إيران ما يضعنا أمام مرحلة صعبة'.
وأكد أن 'الطائف هو أساس المبادرة المسيحية، فمنه الانطلاق، ولذلك يجب عدم العودة إلى ما سبقه، فضروري في ظل هذه الظروف تطوير عملنا للوصول إلى دولة مدنية، ويجب العمل على تأهيل المؤسسات الحكومية، ورفع يد الطوائف عن سيادة الدولة، وهي خطوات تساهم في رفع التوازن المؤسساتي بين لبنان وسوريا، فالعلاقة التي بدأت بعد زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى دمشق هي علاقة بين دولتين، ولذلك تأتي هذه المبادرة أيضاً بطابع العجلة لدعم العلاقة المتوازنة، وحصرها بين مؤسسات البلدين'.


صحيفة 'الحياة'
عشية المسيرة الضخمة التي دعا اليها حزب الله في اليوم العاشر من شهر محرم  وقع انفجار في الشارع العريض في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت في المربع الأمني الخاضع لحزب الله إلا أن المعلومات جاءت متضاربة ففي وقت ذكرت محطة العربية أن الانفجار  وقع لدى تفكيك أفراد من حزب الله عبوة ناسفة كانوا قد عثروا عليها ما ادى إلى مقتل اثنين على الأقل وجرح خمسة آخرين تم نقلهم الى المستشفى وفيما منع الصحافة من الدخول الى المنطقة ، نفت العربية صحة ما تردد من معلومات مفادها ان الانفجار استهدف مكتب المسؤول في حماس علي بركة الذي يقع في موقع الانفجار واكدت العربية أن بركة بخير.في حين ان الوكالة الوطنية للاعلام ذكرت ان الانفجار 'نتج عن انفجار ثلاث قنابل تحت سيارة. وحضرت سيارات الإسعاف الى موقع الانفجار وأغلقت المنطقة في محيط 200 متر من موقع الانفجار الذي وقع في حي يتركز فيه أنصار حزب الله.في وقت نقلت قناة المستقبل الاخبارية  عن مصدر في حركة 'حماس'  ان المستهدف في الانفجار الذي وقع في حارة حريك قد يكون المسوؤل السياسي لـ'حماس' في لبنان علي بركة وقد اصيب بالانفجار.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد