تكاد القمة العربية المنتظرة في دمشق تستحوذ على المقالات والتحليلات التي أوردها الكتّاب اللبنانيون في زواياهم التي نشروها على صفحات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، حيث يدور الحديث عن مصير هذه القمة وعن ارتباطها بالواقع اللبناني في ظل حديث عدد من القادة العرب عن ربطهم مشاركتهم في هذه القمة بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية
ــ صحيفة السفير
سليمان تقي الدين:
تحتاج المبادرة العربية كي تنجح أن تعطي الضمانات السياسية للفرقاء لا أن تتحول وساطة لإيجاد معادلة لتوزيع السلطة. ...في الواقع لا نعتقد أن التفاوض الحالي سينتج حلاً سياسياً حتى لأزمة الحكم وللعلاقات بين أطراف السلطة،. غير أن الحقيقة التي يجب المصارحة فيها هي أن النظام السياسي لم يعد يشتغل أمام قوى باتت كلها تملك أشكالاً من الدويلات وتأخذ لنفسها ملفات وقضايا مركزية في مشروع الدولة لتنفرد في معالجتها. ما هو مطروح الآن في جميع الحلول المتداولة هو نكوص عن مشروع الدولة وعن أحكام الدستور والطائف.
ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
وفق أجواء القيادة السورية ـ ان عوامل الخلاف الحالي هي أقل عمقا وحدة من تلك التي كانت موجودة في السابق، ومع ذلك فإن حرارة التوتر تبدو أكثر أرتفاعا، متخذة أشكالا مختلفة، من بينها لجوء السعودية على سبيل المثال الى احتضان مناوئي النظام السوري واستضافتهم في وسائل الاعلام التي تتبع لها، إضافة الى ان الموالاة المدعومة من الرياض تواصل حملتها على دمشق ولا تتردد في جعل منطقة الشمال منصة للتخريب ضدها. وفي الحصيلة، تعتقد أوساط في القيادة السورية ان هناك قرارا أميركيا باستهداف القمة العربية في دمشق، ومن هنا، يظن السوريون ان من واجب السعودية ومصر المشاركة في القمة العربية للدفاع عن مبادرتين تحملان بصماتهما في مواجهة العمل الاميركي الدؤوب على إجهاضهما، بدلا من الاستمرار في اختراع الذرائع للتهرب من تحمل المسؤولية.
ـ صحيفة السفير
جورج علم:
المتداول: ... ليس من مصلحة لدمشق ان تستضيف قمة تكرّس سياسة المحاور العربيّة، ولا بدّ من ان تبادر للوصول الى منتصف الطريق، وان وجود اللواء عمر سليمان في المحادثات المصريّة ـ السعوديّة المقفلة يعني ان هناك دورا تنسيقيّا ينتظره للتفاهم مع دمشق حول ورقة عمل واضحة العناوين والتفاصيل من شأنها ان تحدد مسار ومصير القمة، وإستطرادا مسار ومصير المبادرة في بيروت.
ـ صحيفة السفير
علي الصغير:
علمت &laqascii117o;السفير" من مصادر دولية معنية، ان اعضاء فريق (OGL) المعني بمراقبة خط هدنة عام 1948سينتقلون من مراكزهم الحدودية الى نقاط داخلية اكثر امنا، وذلك بعد تحفظات قدمتها الدول المشاركة في هذا الفريق، حول درجة الامان التي يتمتع بها ضباطه خاصة ابان الحروب، على خلفية الغارة الذي تعرض له مركزهم في الخيام خلال عدوان تموز 2006 من قبل الطيران الاسرائيلي، والتي ادت يومها الى مقتل اربعة من ضباط الفريق. واشارت تلك المصادر الى ان المراكز الاربعة في بلدات: مروحين، مارون الراس، مركبا والخيام سابقا الذي اخلي تماما بعد الحادث، والتي يشغلها الفريق على طول خط الحدود، سيجري اخلاؤها قريبا وسيتم استبدال مركز مارون الراس بالمقر السابق للكتيبة القطرية في خراج الطيري ـ حانين، فيما ستستعمل قوات &laqascii117o;اليونيفل" المراكز الحدودية العائدة لـ (OGL). وحول كيفية استمرار الرقابة على الحدود بعد هذا الاخلاء، اشارت تلك المصادر الى ان فريق المراقبة يقوم بدوريات منتظمة على طول خط الهدنة، وينسق مع عدد من القطاعات العسكرية اللبنانية والدولية. كما انه سيبقى يستعمل نقاط الرصد في المراكز القديمة خلال النهار في حال دعت الحاجة. يشار الى ان هذا الفريق الذي يعمل في لبنان بناء على قرار صادر عن المنظمة الدولية منذ العام ,1948 يتألف من 52 ضابطا ينتمون الى 23 دولة معظمها اوروبية، يساعدهم عدد من الموظفـين اللبـنانيين. ويعتبرهم الاهالي فريق لتعداد الخروقات الاسرائيلي اليومية من دون اي قدرة على ردعها.
ـ صحيفة النهار
ريتا صفير:
أجرت مقابلة مع سفير ايران لدى الامارات حميد رضا آصفي تناولت جميع القضايا المطروحة في المنطقة, والعلاقات مع الامارات والقاعدة العسكرية الفرنسية بالاضافة الى موضوع اغتيال الحاج عماد مغنية. ومما قاله عن عملية الاغتيال: كيف تقرأ اغتيال المسؤول في 'حزب الله' عماد مغنية في دمشق؟
- انه اغتيال محزن بالنسبة الى المقاومة. كان مقاوما من اجل الحرية، ولاقى الاحترام من اللبنانيين. قام الاسرائيليون او عملاؤهم بهذا العمل لان الهدف يخدم اسرائيل وحدها. فالفرح الاسرائيلي الذي اعقب الاغتيال اظهر انهم يقفون وراءه بهدف تعقيد الوضع في لبنان. في اي حال لم يكن العمل الارهابي الوحيد الذي قامت به اسرائيل ولن يكون الاخير.
&bascii117ll; لماذا رفض السوريون مشاركة ايران في التحقيقات ؟
- هناك محادثات بين الطرفين تتناول آلية متابعة الموضوع. في اي حال، انه امر يتعلق باللبنانيين، وعليهم تولي الموضوع. ولم اسمع عن اي رفض سوري للمشاركة الايرانية في التحقيق.
&bascii117ll; هل صحيح ان الاغتيال يحمل بوادر تباعد ايراني -سوري؟
لا مشاكل في العلاقات بين البلدين بل انها في افضل حالاتها.'
&bascii117ll; يرى اطراف ان سوريا قد تكون سهلت الاغتيال؟
لا معنى لهذا الكلام. فالاغتيال قام به اسرائيليون او عملاؤهم.
نقلت صحيفة 'عكاظ' السعودية عن زوجة مغنية كلاما عن خيانة تعرض لها زوجها؟
- لا ادري، عليها توضيح ذلك. في امور مماثلة، تظهر التقديرات. هناك امران واضحان: لا علاقة لسوريا بالاغتيال واسرائيل تقف وراءه.
&bascii117ll; كيف يمكن ان يرد 'حزب الله' على هذا الاغتيال؟
- اسأليه.
&bascii117ll; وهل يمكن ان يؤدي كلام الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله عن الحرب المفتوحة الى صراع اقليمي في المنطقة؟
- التوتر موجود بسبب السياسات الخاطئة والسيئة التي تتبعها اسرائيل. فالاغتيالات والاعمال الارهابية من شأنها ان توجد مزيدا من الصعوبات في المنطقة.
ـ صحيفة السفير
عدنان حمدان:
عاد، أمس، وزير العمل المستقيل طراد حمادة إلى ممارسة مهامه، قبل 24 ساعة من انتهاء ولاية مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بصفته وزير الوصاية على الصندوق. وهي المرة الثانية التي يفعلها حمادة، إذ أن الأولى كانت قبل 24 ساعة من انتخابات المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام والتي جرى الطعن فيه وقدمت دعوى ما زالت تجرجر ذيولها ولم تنته بعد. وقد فسرت هذه العودة بأنها تدخل في الإطار السياسي، أكثر مما تدخل في الإطار الطائفي المذهبي، لأن أي اختلال في التوازن الطائفي كان يحصل في الانتخابات القطاعية لهيئات أصحاب العمل، كانت الحكومة تتفاداه وتعيد التوازن له عبر التعيينات للأعضاء الستة الذين يمثلون الدولة في مجلس الإدارة. يقول الوزير حمادة، ردا على سؤال لـ &laqascii117o;السفير"، إن عودته تأتي في إطار تأمين مصالح المواطنين في وزارة العمل &laqascii117o;حيث أن هناك أخطاء كثيرة ارتكبت، بدءاً من تنفيذ القوانين، خصوصاً قوانين العمل وحقوق العمال وفرص العمل والأجور". وتساءل لماذا تجتمع لجنة مؤشر الغلاء في السرايا الحكومية (آخر اجتماع للجنة حصل في مقر الاتحاد العمالي العام)، بعيداً عن وزارة العمل، يريدون أن تكون الوزارة لتنفيذ سياسات كيدية واستنسابية".
ـ صحيفة الديار
شارل أيوب:
مغامرون هم المقاومة برأي ملك السعودية، ويصدر بياناً في هذا المجال يغطي العدوان الإسرائيلي على لبنان، أما اغتيال المناضل عماد مغنية فلا يصدر بيان من السعودية عن القتلة. دم العرب رخيص لدى ملك السعودية ودم الإسرائيليين غال عليه، وإذ عشنا زمن أشباه الرجال اغتاظ الملوك وبعض الرؤساء ، والحقيقة أننا في زمن أشباه الرجال يوم تغتال إسرائيل المناضلين وتحاصر أبطال غزة ولا يغتاظ ملك السعودية ولا يغضب، بل يلوذ بالصمت الرهيب، فعندها قل :إننا في زمن أشباه الرجال.
ـ صحيفة الديار
ياسر حريري:
أشارت مرجعيات في المعارضة بريبة إلى تصريح قائد قوات اليونيفيل الأسبوع المنصرم الذي قال إن مهمة قوات الطوارئ محصورة في الجنوب إلا في حال طلبت الحكومة اللبنانية توسيع رقعة مهامها، وهذا ما فسره البعض جزءً من مهمة الرئيس السنيورة في أوروبا، حيث فتح أحاديث حول إمكانية توسيع مهمة الطوارئ في حال نشب حدث طارئ كبير في الساحة الداخلية بحيث تتدخل القوات الدولية إلى جانب الجيش اللبناني وتنتشر مجدداً على الحدود مع سوريا وفي كل المناطق اللبنانبة. إلا أن السينورة لم يسمع أجوبة مرضية. غير أن بعض المعلومات الواردة من بعض الدبلوماسيين تفيد أن هناك طرحاً من قبل بعض قوى السلطة جرى التداول فيه مفاده أن هناك خريطة أعدت لجعل بعض المناطق والمدن تحت الحماية الدولية في حال نشبت حرب بين حزب الله وإسرائيل، بحيث يجري منع حزب الله من التمدد أو التحرك فيها.
ـ صحيفة المستقبل
خالد العلي:
مصادر سياسية واسعة الاطلاع رأت أن كلام الأمين العام لحزب الله في تشييع عماد مغنية عن الحرب المفتوحة لم يكن خطأ انفعالياً أفضت إليه ظروف التشييع، بل جاء مكتوباً وفي سياق واضح. وأشارت المصادر إلى أن شيئاً ما حدث في الفترة الممتدة من 14 شباط إلى 22 منه، حيث اضطر نصر الله للقول إن الحرب المفتوحة 'هي مفتوحة منذ 1948'(...) وتكشف المصادر أن أحد أسباب إعادة النظر في كلام السيد نصرالله عن 'الحرب المفتوحة' واستبدالها 'بالدفاع عن لبنان'، هو موقف عربي جامع بنسبة كبيرة أبلغ إلى سوريا و'حزب الله' مفاده رفض شامل لمثل هذه الدعوات التي من شأنها أن تنعكس بشكل سلبي على لبنان والمنطقة، والعرب ليسوا على استعداد لتحمّل تبعات مثل هذه الحرب غير المحسوبة النتائج. كما وجهت رسائل أيضاً من بعض الجهات العربية العاملة على خط إقامة حوار بين الفلسطينيين إلى حركة 'حماس' تدعوها لاستخدام وسائل ضاغطة على 'حزب الله' كي يقلع عن إطلاق شعارات توحي بممارسات غير مسؤولة. وتحدثت المصادر أيضاً عن رسائل وجهت إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، طلبت منها التدخل لدى 'حزب الله' بهدف ترشيد خطابه وضبط حركته. وتلاحظ المصادر أن تجاوب 'حزب الله' مع الضغوط العربية على سوريا وإيران و'حماس' أو الانصياع لها، أدى في صورة أولية إلى تبديل في ظاهر الخطاب السياسي، فالحرب المفتوحة أصبحت تحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية وفق كلام نصرالله، والعبارة نفسها تحولت لدى الشيخ نعيم قاسم إلى 'مقاومة دفاعية..' فهل يكفي التحول اللفظي، أم أن المطلوب تحوّلاً في العمق؟!
وترى المصادر أنه إذا صحّت هذه المعلومات فلا بد من استكمال جولات الحوار في موضوع الاستراتيجية الدفاعية حيث يضع 'حزب الله' في نهاية الأمر ترسانته العسكرية في تصرف الجيش اللبناني القادر على استيعابها، ويمكن بعدها الانخراط تدريجاً في ما يسمى المشاركة.
ـ صحيفة المستقبل
فادية شامية :
إذا كان 'حزب الله' متأكداً من أن 'إسرائيل' قتلت عماد عماد مغنية من خلال قراءته السياسية وبمعزل عن أي تحقيق، فإن فريقاً آخر من اللبنانيين متأكد من قتل النظام السوري لرفيق الحريري وعدد آخر من الشخصيات الوطنية، بموجب تهديدات وسياق سياسي واضح، وبمعزل عن التحقيق أيضاً. فهل يعطي ذلك الحق لـ'تيار المستقبل'، على سبيل المثال، أن يعلن الحرب على سوريا لأنها قتلت الحريري؟!، وهل يحق لأهالي المعتقلين في سوريا أن يعلنوها حرباً مقدسة خارج الحدود ليستعيدوا أحبتهم أو ينتقموا لهم؟ هل يرضى 'حزب الله'، بذلك؟ وهو الذي لم يتضامن مع رئيس حكومة لبنان، حتى حينما كان الحزب جزءاً من الحكومة، عندما تعرض للشتم من قبل بشار الأسد.