- صحيفة 'السفير'
غدا، تـُنزَع آخر صفحات الـ2009، ويودّع اللبنانيون سنة تزاحمت فيها الملفات والمناكفات، وأطلقت بالوقائع السياسية التي تحكمت بالربع الأخير منها، مرحلة تأسيسية لاعادة صياغة المشهد الداخلي ورسم الخريطة السياسية على قواعد جديدة بالاستفادة من تجارب ومرارات سنوات الصراع الأخيرة، وارتكازا على ايجابيات زيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق ولقائه الرئيس بشار الاسد.
ولعل الآتي من الايام سيبلور الصورة اكثر وسيحدد الوجهة التي ستسلكها الوقائع الداخلية، بالتوازي مع تزخيم ورشة العمل والانتاجية المجلسية والحكومية الموعود بها مع حلول العام الجديد، وخصوصا بعد افول فترة المراوحة السلبية والجمود التي لا تزال تأسر الواقع الداخلي بكل تفاصيله، والتي نجمت عن الاستغراق العام في فترة الاعياد، وادت بالتالي الى تراجع الحركة السياسية الى المستوى الادنى، ما خلا الحملة الاعلامية القواتية الكتائبية المستمرة ضد &laqascii117o;حزب الله"، التي شهدت في الساعات الاخيرة ارتفاعا في وتيرتها، على خلفية الخطاب الاخير للسيد حسن نصر الله ودعوته المسيحيين الى الحوار في ما بينهم.
المثير في موازاة ذلك، ان &laqascii117o;حزب الله" برغم حدة الحملة، واقترانها بتناغم مريب من قبل اطراف محسوبة على تيار &laqascii117o;المستقبل"، فإنه تعاطى معها بطريقة الردود الموضعية على بعض مصادرها. وبحسب مصادر قريبة من الحزب، فقد قرر عدم النزول الى ساحة سجاليّة &laqascii117o;الغاية منها التأثير على المناخ العام وابقاء عناصر التوتير قائمة. ويراد منها بالدرجة الاولى التشويش والمشاغبة على نتائج زيارة الرئيس الحريري الى دمشق، وخصوصا ان الحملة على &laqascii117o;حزب الله" تزامنت مع بدء الحديث عن ايجابيات تحققت في زيارة رئيس الحكومة الى دمشق".
واذا كانت الرياح الداخلية متأثرة بحدة الخطاب السياسي، فإن الرياح الدمشقية ما زالت تطلق المزيد من الاشارات الايجابية حول زيارة الحريري ولقائه الرئيس الاسد.
فقد توقف وزير الخارجية السورية وليد المعلم في كلمة له في مجلس الشعب السوري امام &laqascii117o;ما تحقق مؤخرا على صعيد الساحة اللبنانية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وأهمية محادثات الرئيس السوري بشار الأسد مع القيادات اللبنانية التي زارت دمشق، ومنها زيارة الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري، حيث شكلت هذه الزيارات قاعدة مميزة لعلاقات متينة تحترم مصالح الشعبين الشقيقين".
وقال مسؤول سوري لـ &laqascii117o;السفير": لقد ابرزت المحادثات عناصر مشتركة بين الرئيسين، كل شيء كان ايجابيا جدا، ويُبنى عليه للمستقبل، وهناك فرصة جيِّدة وجديّة لترجمة النتائج والتفاهمات والتصوّر المشترك الذي وضعه الرئيسان الاسد والحريري.
وامتنع المسؤول المذكور عن توضيح ماهية التفاهمات، الا انه قال: تفاهمات تصب في ما يخدم لبنان وسوريا حاضرا ومستقبلا.
وأكد وزير الاعلام السوري محسن بلال الاهمية الكبيرة التي تنطوي عليها زيارة الحريري الى دمشق، وقال لـ &laqascii117o;السفير": نحن نترقب ايجابيات، وما من شك في ان الزيارة شكلت محطة حقيقية وحاسمة وفاصلة بين فترة المصائب والمصاعب على البلدين والشعبين، وبين الفترة المقبلة، التي تشكل الزيارة بالنسبة اليها فاتحة للابواب بين الاهل.
واعرب بلال عن أمله أن تشهد العلاقات بين البلدين مزيدا من التطور في الاتجاه الذي يخدم البلدين في شتى المجالات، وقال: نحن واللبنانيون عائلة واحدة، المجتمع اللبناني مجتمعنا والعكس صحيح. سوريا كانت الى جانب لبنان، وستبقى الى جانبه. وما تأمله وتريده هو ان يترسخ الاستقرار، وسوريا مستعدة للقيام بكل الخطوات التي تثبت استقرار لبنان وتعمقه، والتي من شأنها الذهاب بالعلاقات الى المستوى الاعلى من الاخوة والتعاون.
وردا على سؤال قال وزير الاعلام السوري: لقد مرت سنوات صعبة، لكن سوريا لم تتغيّر على الرغم من كلّ ما تعرضت له من ضغوط، سوريا بالتأكيد تسعى الى التغيير نحو الافضل، تريد ان تطور مؤسساتها واقتصادها الى الاحسن، لكن خطها السياسي وقرارها السياسي لم تغيّرهما ولن تغيّرهما، هكذا كانت سوريا وهكذا هي ثابتة على خطها وخرجت قوية وهي كذلك اصلا. وثبت بكل وضوح ان الخط الذي خرج على السرب العربي في أي دولة عربية لم ولن يكتب له النجاح.
ورشة مجلسية ـ حكومية
مطلع السنة الجديدة
سياسيا، تستمر العطلة الى مطلع السنة الجديدة، وينتظر مع عودة رئيس الجمهورية ميشال سليمان من زيارته الفرنسية الخاصة والقصيرة التي سيبدأها اليوم، وتستمر بضعة ايام، انطلاق ورشة مكثفة لمجلس الوزراء، بالتوازي مع حركة مجلسية، وصفها الرئيس نبيه بري بالمتواصلة والمركزة. وقال لـ&laqascii117o;السفير": المجلس يعمل بكامل طاقته، وستكون له انطلاقة مهمة مع بداية العام المقبل، حيث سنبدأ بالورشة.
واذ اشار بري الى ان المجلس سيعمد في الفترة المقبلة الى انتخاب اعضاء المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، قال ان السنة المقبلة، ومن بدايتها ستشهد تزخيما لطرح تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية.
وعلم في هذا السياق ان مكتب بري، عمد في الساعات الاخيرة الى ارسال كتاب الى مختلف السفارات والبعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية العاملة في لبنان، ومنها السفارة الاميركية والسفارة الفرنسية وغيرهما، ويتضمن موجزا عن المقترح الذي قدمه بري حول تشكيل الهيئة، والاسباب الموجبة التي املت على بري المبادرة الى هذا الطرح.
وقال بري لـ&laqascii117o;السفير": ان هذا الكتاب واضح تماما، وهناك من يزايد ويستمر بالعزف على هذا الوتر ويطرح تساؤلات وغير ذلك، ومنهم من يقول اننا بكّرنا. اعتقد ان ثمانين سنة كافية، فحتامَ سننتظر بعد، قلت واكرر، ان المسألة متعلقة بنص دستوري، وانا ملتزم النص وسأطبقه بان اقوم بما هو واجب عليّ في هذا المجال.
وردا على سؤال حول الخطوات التنفيذية التي سيعتمدها في الفترة المقبلة لتشكيل الهيئة، قال بري: ان البداية ستكون من خلال مؤتمر صحافي سأدعو اليه، نقول فيه الكلام بكل وضوح، بحيث لا يبقى هناك أي التباس في هذا المجال، وصولا الى تقديم الطرح.
اضاف: كثيرون شككوا ولا يزالون، وهذا شأنهم، أما انا شخصيا فسأقوم بما علي، واكرر: انا سأطرح تشكيل هيئة الاعداد لالغاء الطائفية، ومن لا يُرد الغاءها، فليقل صراحة انه متمسك بالطائفية السياسية ولا يريد الغاءها، وعندها يُبنى على الشيء مقتضاه.
وفيما اشار بري الى ان مجلس النواب ينتظر ان تحيل الحكومة موازنة العام 2010 في الاسابيع المقبلة، اكد ان لا كلام حول التعيينات في هذه المرحلة وقال: حتى الآن، لم تحصل اي كلمة حول هذا الموضع، علما بأن التعيينات باتت ضرورة حتمية، ولا سيما ان حوالى نصف الادارة فارغ، وخصوصا بالنسبة الى وظائف الفئة الاولى.
وقد تناول رئيس الجمهورية ميشال سليمان موضوع التعيينات امام زواره حيث شدد على ضرورة ان تبدأ ورشة الاصلاح في الادارات والمؤسسات من أجل تصحيح الثغرات وتالياً انتظام العمل في الادارة، ودعا الى وضع آلية للتعيينات وملء الشواغر &laqascii117o;تعتمد الكفاءة والنزاهة والتضحية معياراً اساسياً".
من جهة ثانية، دعا سليمان الاجهزة العسكرية والامنية وفي مقدمها الجيش، &laqascii117o;الى التنبه والحذر من المخططات العدائية الاسرائيلية والى الجهوزية الدائمة لمجابهتها".
ونوّه سليمان بعمل الاجهزة العسكرية والامنية &laqascii117o;من أجل ترسيخ الاستقرار الذي هو السبيل، مع قيام المؤسسات بشكل صحيح، الى إيصال كل ذي حق الى حقه"، داعياً المسؤولين عن المؤسسات الامنية والعسكرية الى &laqascii117o;المزيد من العمل ووحدة مؤسساتهم التي تشكل الضمان الفعلي والحقيقي لأمن الوطن والمواطن"، مشيراً في هذا السياق الى أن &laqascii117o;حصول أزمات سياسية لم يعد ينعكس سلباً على الاستقرار أو على مسيرة الدولة".
- صحيفة 'النهار'
دخلت تداعيات انفجار الضاحية الجنوبية لبيروت منعطفا جديدا بعد الانتقاد الذي وجهته كتلة نواب 'المستقبل' التي ينتمي اليها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى وزارة الداخلية على خلفية عدم صدور تفسيرات عنها لما حصل. وفي الوقت عينه كان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الذي ينتمي وزير الداخلية والبلديات زياد بارود الى مجموعته الوزارية، ينسق امس مع الرئيس الحريري استحقاقات مرتقبة. فبينما يستعد الرئيس سليمان للاجتماع في عطلة نهاية الاسبوع مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس، كان رئيس الحكومة يتابع ملفي ترسيم الحدود والمفقودين مع سوريا، في سياق ما انتهت اليه زيارته لدمشق واجتماعه مع الرئيس بشار الاسد.
سليمان
واستقبل الرئيس سليمان مساء أمس في قصر بعبدا الرئيس الحريري الذي هنأه بالاعياد وكانت مناسبة للتشاور في عدد من الملفات المطروحة للمعالجة في مجلس الوزراء مطلع السنة الجديدة. ويسافر رئيس الجمهورية اليوم وعائلته الى باريس لتمضية اجازة رأس السنة. وفيما علم في بيروت ان قمة لبنانية – فرنسية ستعقد في قصر الاليزيه السبت افاد مراسل 'النهار' في باريس سمير تويني ان الرئيس ساركوزي سيستقبل الرئيس سليمان في نهاية الاسبوع بعد ان يكون قد عاد الى فرنسا غدا منهيا اجازة خاصة.
كما يصل الى باريس للمشاركة في اعمال القمة سفير لبنان لدى فرنسا بطرس عساكر الموجود حاليا في بيروت. وستشمل المحادثات اللبنانية – الفرنسية، استنادا الى المعطيات في بيروت، ما انتهت اليه محادثات الرئيس اللبناني مع الرئيس الاميركي باراك اوباما وابعاد زيارة الرئيس الحريري لدمشق والتهديدات الاسرائيلية للبنان وملفات اخرى.
الحريري
ورأس الرئيس الحريري، قبل اجتماعه مع الرئيس سليمان، اجتماع الوفد اللبناني لترسيم الحدود مع سوريا، كما التقى لجنة المفقودين في سوريا. وقالت مصادر وفد ترسيم الحدود لـ'النهار'، ان الاجتماع مع رئيس الحكومة هو الاول من نوعه منذ وصول الحريري الى سدة الرئاسة الثالثة، علما ان اعمال اللجنة بدأت عام 2008. وتخلل الاجتماع وضع خطة عمل ودراسة عن الحدود المشتركة ونقاط التباين مع دمشق وينتظر الجانب اللبناني تشكيل الجانب السوري وفده كي توضع خريطة طريق يعمل بموجبها الجانبان.
اما لقاء الحريري لجنة المفقودين، فقد ابرز اهتمام رئيس الحكومة بالملف الذي كان في صلب محادثاته مع الرئيس السوري وهو يوليه اهمية توصلا الى نتيجة تلبي تطلعات اهالي المفقودين وذلك بالتنسيق مع الجهة الرسمية المكلفة الموضوع في دمشق.
كتلة 'المستقبل'
ونددت كتلة 'المستقبل' بعد احتماعها الاسبوعي أمس في قريطم برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، بـ'حادثة التفجير التي وقعت في مركز تستعمله حركة 'حماس' في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت'. واستغربت 'ملابسات الساعات الاولى من حادث الانفجار وعدم صدور تفسيرات عن الجهات الرسمية وخصوصا وزارة الداخلية حول الانفجار واضراره وتفاصيله'.
وفي رد غير مباشر على مواقف الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء من المسيحيين، انتقدت الكتلة 'الخطاب الانقسامي والاتهامي واللغة الفوقية'، لافتة الى ان 'حركة اللبنانيين منذ العام 2005 كانت تطلعا وممارسة قوية وتاريخية للحرية والوحدة والعروبة اللبنانية المنفتحة والواثقة القائمة على نبذ الانقسام'.
وفي انتقاد غير مباشر لوزير الاشغال العامة غازي العريضي، رأت الكتلة ان 'الاشغال التي بوشرت على شاطىء كورنيش المنارة في بيروت (...) لا مبرر لها لان في بيروت ثلاثة مرافىء تاريخية لصيد الاسماك ولا توجد خارجها مرافىء صيد طبيعية او صيادو أسماك'.
العريضي
ورد الوزير العريضي عبر 'النهار' قال: 'العمل على كورنيش المنارة ليس جديدا بل انطلق قبل عام وانتهت المرحلة الاولى منه. وهو لا يقتطع شيئا من الكورنيش البحري اطلاقا. ويمكن أي شخص ان يطلع على الخرائط. أما القول بأنه 'بوشر' فهذا غير صحيح اذ مضى على بدء العمل عام. وكل البيروتيين يعلمون ان هناك صيادين موجودين في هذه المنطقة منذ أمد بعيد'. وأضاف ان ما يجري في بيروت 'هو ضمن سلسلة المرافىء للصيد على طول الشاطىء اللبناني من الناقورة الى العريضة. وفيما ننتقل الى المرحلة الثانية من العمل في مرفأ كورنيش المنارة، هناك عمل على المرفأ المجاور للحمام العسكري والذي رصد له مبلغ ثلاثة مليارات ليرة'.
ولفت الى 'غياب المراجعات لهذه الاعمال باستثناء اتصال من رئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس بدوائر الوزارة قبل يومين. ويمكن من يرغب مراجعة الخرائط الموضوعة لكل هذه الاعمال'.
انفجار الضاحية
وفي معلومات لـ'النهار' من مصادر قضائية انها غير مقتنعة على الاطلاق بسيناريو 'صندوق التبرعات' الذي تحدث عنه مسؤولو حركة 'حماس' في لبنان. وأكدت المصادر ان الانفجار وقع في المستودع تحت الارض وليس في سيارة على طريق.
وأمل وزير العدل ابرهيم نجار، على هامش الخلوة القضائية التي عقدها امس، 'ألا يكون هناك أي عائق لا في الضاحية الجنوبية ولا في أي مكان آخر لتقوم أجهزة الدولة الامنية بمسؤولياتها'.
الجنوب
وفي تطور جنوبي، تصدت أمس المضادات الارضية التابعة للجيش اللبناني في عدد من المراكز العسكرية في حاصبيا لأربع طائرات حربية اسرائيلية حلقت على علو مخفوض فوق المنطقة.
- صحيفة 'الديار'
جاءت زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري مساء امس الى القصر الجمهوري ولقاؤه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بمثابة جوجلة للملفات المطروحة ولمختلف المواضيع العالقة قبل سفر الرئيس سليمان الى باريس في زيارة خاصة لتمضية الاعياد.
ورغم الطابع العائلي للزيارة، الا ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيلتقي الرئيس سليمان وسيقطع جدول مواعيده لاستقباله والتأكيد على العلاقة المتينة التي تربط فرنسا بلبنان.
وفي موازاة ذلك، يتوجه رئيس الحكومة سعد الحريري الى فرنسا ما بين 15 و20 كانون الثاني للقاء الرئيس الفرنسي ومسؤولين فرنسيين ورؤساء احزاب سياسية ورجال اعمال وهيئات اقتصادية، وستكون الزيارة على درجة عالية من الاهمية، حيث سيحظى الرئيس الحريري باستقبال مميز ودعم خاص من فرنسا لحكومة الوحدة الوطنية.
وذكرت معلومات ان فرنسا ابدت ارتياحها لزيارة الرئيس الحريري الى دمشق وما نتج عنها من اجواء ايجابية انعكست على البلدين.
وكان الرئيس سليمان قد استقبل الرئيس الحريري مساء، وجرى البحث في مختلف الاوضاع العامة وتم التوافق على موضوع ترقيات الجيش كما وردت، حيث سيقرها مجلس الوزراء في اول جلسة له بعد الاعياد.
كما تم بحث آلية التعيينات.
وذكرت معلومات ان تأجيل جلسة مجلس الوزراء سيؤدي حتما الى تبريد الاجواء بعد السجالات الاخيرة، وان هذا التأجيل ربما كان مقصودا كي لا ينتقل الخلاف الى داخل مجلس الوزراء.
الغجر
الى ذلك، اكد مصدر امني لبناني ان ما يجري تداوله من معلومات عن مواعيد محددة لانسحاب اسرائيلي من الشطر اللبناني من بلدة الغجر (اي اواخر ك2) لا صحة له، وحسب المعلومات الواردة، من قوات الطوارئ الدولية الى قيادة الجيش بأن لا اتفاق حتى الآن حول هذا الموضوع، وكل ما يقال عن مفاوضات هو من نسج الخيال.
واكدت المعلومات ان اسرائيل كانت اطلقت وعوداً اكثر من مرة في السنتين الماضيتين بعد عدوان تموز لكنها اخلت بالوعود.
وحسب مصادر مطلعة، فإن اسرائيل لا تزال تطرح العديد من الشروط الامنية والتقنية للانسحاب من الشطر اللبناني من بلدة الغجر، وبين هذه الشروط، اقامة سياج بين شطري البلدة ووضع معبر لتنقل ابناء البلدة بين الشطرين، وقطع التيار الكهربائي والمياه عن الشطر اللبناني.
من جهة اخرى، نفى مصدر امني حصول اي جديد بشأن انسحاب اسرائيل من الجزء الشمالي من قرية الغجر، واوضح ان اسرائيل ترفض حتى الآن وجود ضابط ارتباط من الجيش اللبناني في البلدة وتشترط وجود قوات اليونيفيل فقط، ما يعتبره لبنان انتقاصاً من سيادته.
ترسيم الحدود
من جهة اخرى، التقى رئيس الحكومة سعد الحريري اللجنة اللبنانية لترسيم الحدود المولجة التنسيق مع اللجنة السورية.
وحسب المعلومات فإن موضوع الترسيم سيوضع على نار حامية بعد عطلة رأس السنة، وتوقعت المصادر ان يبدأ العمل بها بعد فترة وجيزة لا تتعدى بضعة ايام.
كما اشارت المصادر بأن الجانب السوري سيعلن عن اسماء اعضاء اللجنة السورية خلال الساعات المقبلة.
وقد بدأت دوائر وزارة الخارجية اللبنانية اعداد ملف كامل لجهة الخرائط وغيرها، ومن المتوقع ان يأخذ اعداد الملف وقتاً طويلاً في ظل النقص في المستندات الرسمية في هذا الخصوص.
وثيقة المبادرة المسيحية قريباً
علمت &laqascii117o;الديار" ان وثيقة المبادرة المسيحية باتت شبه جاهزة وستصدر قريباً في صيغتها النهائية، وستتضمن شقين: الاول يتعلق بالوضع الداخلي والثاني بالمخاطر الخارجية وكيفية مواجهتها.
في الشق الداخلي ستركز الوثيقة على مطالبة مسيحية بإقامة الدولة المدنية انطلاقا من روحية الطائف، بما يعني اعطاء الاطمئنان للطوائف والمساواة للافراد في حقوقهم وواجباتهم تجاه الدولة.
اما بالنسبة للمخاطر الخارجية فتركز الوثيقة على ضرورة تطبيق كل القرارات الدولية من اجل حماية لبنان.
وهناك تنسيق متواصل بين مسيحيي 14 اذار وتيار المستقبل حول هذه الخطوة تأكيداً على ان هذه المبادرة تهدف الى ترسيخ وتأكيد مبادئ 14 اذار.
التعيينات
الى ذلك علمت &laqascii117o;الديار" ان تفاهماً اولياً حصل حول موضوع التعيينات وبأن تكون التعيينات الامنية منفصلة عن التعيينات الادارية على ان تجري سلة واحدة ودفعة واحدة ضمن معايير واحدة لجميع التعيينات اما الكفاءة او اعتماد المحاصصة.
وفهم بأن التعيينات الامنية من المحتمل ان تشهد ترتيبات جديدة لناحية فرع المعلومات والمديرية العامة للامن العام ومديرية امن الدولة ومساعدي مدير مخابرات الجيش.
اما بالنسبة للتعيينات الادارية هنالك كلام عن تجزئتها الى مراحل اذا تعذر حصولها دفعة واحدة، على ان تكون مرتبطة بتعيين البعض في مراكز السفارات في الخارج.
وفهم ان القوات اللبنانية طرحت اسم احد الضباط للمديرية العامة للجمارك.
كذلك يريد حزب الكتائب ان يسمي هو قائد الدرك، فيما تبرز معايير اخرى لدى رئيس الحكومة سعد الحريري.
مصادر اخرى ذكرت بأن بت تعيينات الهيئة العليا للرقابة على المصارف سيكون قبل 15 كانون الثاني، حيث سيتم تعيين خمسة اعضاء (ماروني، ارثوذكسي، كاثوليكي، شيعي وسني).
كما قالت المصادر ان هناك توافقاً على ذلك.
بري
رئيس المجلس النيابي الذي سيعقد اجتماعات مع نواب، اليوم في لقاء الاربعاء النيابي يؤكد ويشدد امام زواره على الاستمرار في طرح موضوع انشاء الهيئة العليا الوطنية لالغاء الطائفة السياسية.
وذكرت معلومات ان مكتب رئيس المجلس الاعلامي وزع مذكرة للبعثات الدبلوماسية تتضمن شرحاً مقتضباً لطرح الهيئة الوطنية والمتطلبات الدستورية لها واسبابها الموجبة.
وقالت المعلومات ان الرئيس بري ستكون له خطوات اخرى مطلع العام الجديد، منها عقد مؤتمر صحافي لشرح موضوع انشاء الهيئة العليا لالغاء الطائفية السياسية.
التمهيد لزيارة جنبلاط الى سوريا
على صعيد آخر، ذكرت بعض وسائل الاعلام ان وزير الاشغال غازي العريضي زار سوريا امس وسيلتقي مسؤولين سوريين، وستكون الزيارة اشارة واضحة لمعالجة زيارة النائب جنبلاط بهدوء الى العاصمة السورية، والتي تحتاج الى المزيد من الترتيبات والوقت المناسب لحصولها.
- صحيفة 'المستقبل'
على أبواب نهاية العام، وفي موازاة 'التمنيات' بدوام الاستقرار في البلاد، وفيما استمرت دعوة الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله إلى هدنة لمدة عام، وكذلك انتقاداته للقوى المسيحية، إضافة إلى حادثة مركز 'حماس' في حارة حريك، موضع متابعة واهتمام سياسيين، وضع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الملفات العالقة مع سوريا على سكة التسريع، فترأس اجتماع الوفد اللبناني في لجنة ترسيم الحدود اللبنانية السورية، وخصص الاجتماع لتقييم الخطوات المتخذة من قبل الجانب اللبناني في لجنة ترسيم الحدود اللبنانية السورية، كما التقى مع لجنة المفقودين وجرى البحث في السبل الآيلة إلى بلورة حلول حقيقية على مستوى هذه القضية.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أشار إلى 'ما تحقق أخيراً على صعيد الساحة اللبنانية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وأهمية محادثات الرئيس بشار الأسد مع القيادات اللبنانية التي زارت دمشق ومنها زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري، حيث شكلت هذه الزيارات قاعدة مميزة لعلاقات متينة تحترم مصالح الشعبين الشقيقين(..)'.
في هذا الوقت أملت 'كتلة المستقبل' في بيان أصدرته بعد اجتماعها الدوري برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في قريطم 'استمرار أجواء التلاقي والانفتاح، بما يعزز ثقة اللبنانيين في المستقبل بأنفسهم وبوطنهم، ويبعد الخطاب الانقسامي والاتهامي واللغة الفوقية التي لا حاجة للعودة إليها'. ورأت أن 'دروس التجارب الماضية قاسية وقد استخلصها الجميع ويجب تجاوزها والخروج منها للتطلع نحو وطن مستقل بعيداً عن الاستقواء والاستعلاء وعن الفرض'.
وعن التفجير الذي وقع في مركز تستعمله حركة 'حماس'، استغربت الكتلة 'ملابسات الساعات الأولى من حادث الانفجار وعدم صدور تفسيرات من الجهات الرسمية، وخصوصاً وزارة الداخلية حول الانفجار وأضراره وتفاصيله'. ورأت، في الوقت ذاته، أن 'الحادث يؤكد صحة ما أجمعت عليه طاولة الحوار لجهة سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ومعالجته داخلها وأهمية بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها(..)'.
تزامناً، نفى رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع أن يكون خطاب نصرالله الأخير موجّهاً ضده أو ضد 'القوات' تحديداً، وأكد أن 'المشكلة في لبنان ليست بين المسيحيين أو بين المسيحيين والمسلمين وإنما هي قضية وطنية شاملة'.
واعتبر جعجع في مقابلة مع قناة 'روسيا اليوم' أن 'خلاف القوات اللبنانية الرئيسي مع حزب الله يتمحور حول الاستراتيجية الدفاعية وماهية الإجراءات الواجب اتخاذها للدفاع عن لبنان في غمرة الاستحقاقات الإقليمية الداهمة'.
وحول اتهام نصرالله لبعض المسيحيين بالمراهنة على أميركا وإسرائيل، قال جعجع: 'إن مواقفنا وطروحاتنا واضحة منذ الاستقلال وحتى اليوم، ولكن يبدو أن ارتباطات السيد نصرالله بإيران وولاية الفقيه هي التي قد تجلب الضرر الكبير للبنان انطلاقاً من رؤية إيران للصراع مع العالم عموماً والصراع في المنطقة خصوصاً'.
وعن التفجير الذي حصل في الضاحية الجنوبية واستهداف مكتب لحركة 'حماس'، سأل جعجع 'ما هو دور مكتب حماس في الضاحية؟ هل هي عملية خارجية استهدفته؟ هل هناك تدريب على استعمال المتفجرات؟ أم تحضير لعبوة أو طرد لتفجيره في مكان ما؟(..)'.
مواقف
ورداً على الانتقادات التي استهدفته، تمسك وزير الإعلام طارق متري بمواقفه، ولفت إلى أن 'كل وسائل الإعلام لم تُشر أبداً ليلة وقوع الانفجار إلى حضور أي جهة أمنية أو قضائية لبنانية، وما قلته بعد الانفجار قد قلته، ولم يكن تصريحاً بل رداً على سؤال لأحد الصحافيين، ولغة الاتهام والتهجم لا أعرفها، إنها لغة يجيدها سواي'. وقال 'على الأجهزة الأمنية القيام بواجبها في ما خص الانفجار(..)'.
في هذا السياق، رأى عضو 'كتلة المستقبل' النائب أحمد فتفت أن 'كلام نصرالله موجه إلى كل من اعترض على موضوع السلاح'، ولفت إلى أن 'هذا الموضوع ليس مسيحياً إنما وطني بامتياز'. وأوضح في حديث إلى قناة 'أخبار المستقبل' أن 'هناك محاولات من السيد نصرالله وحزب الله لاستباق طاولة الحوار ولفرض قرارات مسبقة في هذا الموضوع، ما يعني عدم وجود نية للخروج بحلول حقيقية ضمن منطق وطني جامع'.
ووصف خطاب نصرالله بأنه 'ليس خطاب تهدئة ولا هدنة'، وأكد أن 'جزءاً كبيراً من الشعب اللبناني لا يقبل بالأمر الواقع ويرفض السلاح الفئوي والموجه جزئياً إلى الداخل بشكل مباشر أو غير مباشر'. وعن انفجار حارة حريك، قال: 'إذا كان هذا الانفجار محصلة لتواجد عسكري لحماس خارج المخيمات فهناك تساؤلات كبيرة يجب أن نطرحها، وهي هل يحق للقوى الأمنية في حال حدوث أي خلل أمني أن تكون متواجدة فوراً على ساحة الجريمة؟'. ورأى أن 'وجود مكاتب مسلحة فلسطينية أمر يدخل ضمن مفهوم انتشار السلاح خارج المخيمات(..)'.
من جهته، اعتبر أمين سر الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد أن 'الرد على كلام نصر الله يكون بتثبيت الصيغة اللبنانية والعيش المشترك'، ورأى أن 'الحزب ذاهب إلى مشروع بلا أفق'. وفي مداخلة عبر محطة 'المؤسسة اللبنانية للإرسال' تساءل 'لماذا التوتر في كلام نصر الله، وهل هو خائف من أي تحول سوري في هذه المرحلة؟'، ولاحظ أن نصر الله 'استخدم الموضوع المسيحي ليوجّه رسالة متعددة الأطراف إلى مجموعة من الأطراف الداخلية والإقليمية'. وقال 'نصرالله يعتبر نفسه قادراً على تصنيف المسيحيين بأنهم عملاء، وهددهم بأن مصيرهم سيكون كمصير مسيحيي العراق'. وجزم سعيد بأن 'لبنان ليس العراق وأن مسيحيي لبنان أساسيون فيه وفي العالم العربي، ولا يحتاجون إلى فحص دم من قبل نصرالله أو أي مرجعية أخرى في لبنان'.
وسأل 'لماذا لم يتكلم نصرالله عن الانفجار الذي حصل في الضاحية؟ ولماذا منع حزب الله الأجهزة الأمنية من الدخول إلى مكان الانفجار؟'. ودعا 'حزب الله' إلى 'استخلاص دروس الماضي قبل فوات الأوان، وقبل أن تتحوّل المنطقة باتجاه أن يعزل نصرالله في بئر العبد وحارة حريك'. وشدد على 'أن المشروع اللبناني وحده القادر على حماية المقاومين من أي اعتداء إسرائيلي(..)'.
'حزب الله'
في المقابل، اعتبر عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب نواف الموسوي أن 'من يدعو إلى ترك طريق المقاومة، كانت وصفته لاستعادة السيادة اللبنانية، اتفاق 17 أيار الذي كان بالفعل ينتهك السيادة اللبنانية، بل يشرعن الاحتلال الإسرائيلي ويطيل أمده، ولكن تمّ إسقاط هذا الاتفاق'، وأشار إلى أن 'اتفاق 17 أيار الذي سقط من النصوص لا يزال في النفوس، ولا يزال البعض إذا نظر إلى القرار 1701 لم يرَ 1701 وإنما يرى 17 أيار'، الموسوي قال إن 'الذين يتحدثون عن خيار آخر غير خيار المقاومة جربناهم ورأينا اتفاقهم الذليل المشؤوم الذي سقط(..)'.
في سياق متصل هاجم مسؤول حركة حماس في لبنان أسامة حمدان 'من يسأل عن سبب وجود حماس في الضاحية، فهذا السؤال لا ينم عن حسن نية'، ووصفه 'بصوت نشاز على المستوى اللبناني'، وقال إن 'هذا المكتب موجود منذ العام 1992 ويزوره سياسيون ومسؤولون أمنيون لبنانيون، وأقيمت فيه نشاطات عدة ومن يثير الأسئلة حوله يسيء إلى نفسه ويبدو جاهلاً، ومن يتحدث بهذه اللغة كأنه يقول إنه مع عزل الفلسطينيين، والذي يدعم القضية الفلسطينية عليه أن يدعم الفلسطينيين، أما الظهور بمظهر الساذج فلا يسيء إلا لصاحبه(..)'.
صحيفة 'صدى البلد'
تستمر ترددات خطاب الامين العام لحزب الله في يوم، عاشوراﺀ كما تستمر ترددات انفجار حارة حريك وما رافقه من التباسات تتصل بدور الاجهزة الامنية في الكشف والتحقيق
على جثثت الضحايا.
مــن جــهــة اخـــرى، ردت مــصــادر مطلعة في حزب الله على الاتهامات التي ساقها بعض السياسيين في قوى 14 آذار على خلفية كلام السيد نصرالله واكدت لـ 'المركزية' تمسك الحزب بطاولة الحوار وتعامله معها بجدية، مشيرة الى انها في انتظار ما سيقرره رئيس الجمهورية في شأنها لجهة تشكيلها.
وفــي تــطــور فلسطيني، يحسم الجدل في شأن التغييرات القيادية 'الــفــتــحــاويــة' الاخــيــرة الــتــي طالت الساحة اللبنانية، فقد كشفت مصادر فلسطينية لـ 'صدى البلد، انــه جرى امس () الثلاثاﺀ في مخيم عين الحلوة تسلم وتسليم بين مسيّر' قوات الامن الوطني 'اللواﺀ صبحي ابو عرب واللواﺀ اديب الحصان وذلك في مركز قيادة منطقة صيدا في منطقة البركسات برعاية عضو اللجنة المركزية للحركة ومسؤولها في لبنان اللواﺀ سلطان ابو العينين ونائبه فتحي ابو العردات.
- صحيفة 'الأنوار'
الملفات العالقة والقضايا التي ستطرح في جلسة مجلس الوزراء الاسبوع المقبل، كانت مدار بحث في القصر الجمهوري امس بين الرئيس ميشال سليمان والرئيس سعد الحريري. وفيما يستعد رئيس الجمهورية للمغادرة الى باريس اليوم في زيارة عائلية خاصة يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي ساركوزي، تركز اهتمام رئيس الحكومة أمس على الملفات المشتركة مع سوريا، والتقى وفدي لبنان في لجنتي ترسيم الحدود والمفقودين.
في هذا الوقت أكد وزير العدل ابراهيم نجار رفع الحظر عن اموال رئيس جهاز الاستطلاع السوري السابق العميد الركن رستم غزالي في مصرف لبنان، بقرار من المدعي العام لدى المحكمة الدولية القاضي بلمار.
هذا وعشية مغادرته الى باريس، استقبل الرئيس سليمان مساء أمس الرئيس الحريري الذي هنأه بالأعياد، وتشاور معه في الملفات المطروحة. كما استقبل رئيس الجمهورية في زيارات تهنئة رئيس اعضاء المجلس الدستوري، وقائد الجيش على رأس وفد من القيادة، وقيادات الأجهزة الامنية وكبار موظفي الرئاسة.
وأكد الرئيس سليمان على ضرورة أن تبدأ ورشة الاصلاح في الادارات والمؤسسات من أجل تصحيح الثغرات، وتاليا إنتظام العمل في الادارة، لافتا الى وجوب وضع آلية للتعيينات وملء الشواغر تعتمد الكفاءة والنزاهة والتضحية معيارا أساسيا.
ونوّه بعمل الاجهزة العسكرية والامنية من أجل ترسيخ الاستقرار الذي هو السبيل، مع قيام المؤسسات بشكل صحيح الى إيصال كل ذي حق الى حقه، داعيا المسؤولين عن المؤسسات الامنية والعسكرية الى المزيد من العمل ووحدة مؤسساتهم التي تشكل الضمان الفعلي والحقيقي لأمن الوطن والمواطن، ومشيرا في هذا السياق الى أن حصول أزمات سياسية لم يعد ينعكس سلبا على الاستقرار أو على مسيرة الدولة.
ملفات زيارة دمشق
اما الرئيس الحريري فقد بدأ التحضير لمعالجة الملفات التي بحثها خلال زيارته الى دمشق. وقد التقى في هذا الاطار امس، لجنة المفقودين برئاسة القاضي جوزف معماري. ثم التقى الوفد اللبناني في لجنة ترسيم الحدود اللبنانية - السورية، وخصص الاجتماع لتقييم الخطوات المتخذة من قبل الجانب اللبناني في اللجنة.
وفي الوقت ذاته اجتمعت اللجنة اللبنانية- السورية المشتركة لشؤون الكهرباء في دمشق، وجرى البحث في امكانية زيادة التعاون لمواجهة المتطلبات المتنامية في مجال الطاقة الكهربائية.
وقد وقّع المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك والمدير العام للمؤسسة العامة لتوليد ونقل الطاقة الكهربائية السورية هشام ناشفيج على اتفاقيتي تجديد عقدي استجرار الطاقة الكهربائية بين لبنان وسوريا، وتنص الاتفاقيتان على استجرار الطاقة الكهربائية من محطة الديماس السورية الى محطة عنجر اللبنانية على توتر 66 ك. ف.، ومن محطة سمريان السورية الى محطة دير نبوح اللبنانية على توتر 230 ك. ف. لمدة عام كامل يبدأ من تاريخ 1/1/2010 ولغاية 31/12/2010.
وقال حايك: سنوقع في العام 2010 اتفاقية جديدة على محطة كسارة على توتر 400 ك. ف. وبذلك، فإن التعاون بين مؤسستي البلدين دائم ومستمر.
وفي اطار العلاقات اللبنانية - السورية، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم امام مجلس الشعب امس، ان زيارة الرئيس ميشال سليمان وزيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق، شكلتا قاعدة مميزة لعلاقات متينة تحترم مصالح الشعبين الشقيقين.
واشار الى زيارتي الرئيس الاسد والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز الى كل من الرياض ودمشق والنتائج الايجابية التي نجمت عنهما وتفعيل التعاون الثنائي بين البلدين، لافتا الى انه تم الاتفاق على اقامة مؤتمر سوري-سعودي للاستثمار في دمشق.
واشارت وكالة سانا الى ان المعلم عرض العلاقة المميزة والاستراتيجية مع تركيا والتي تشكل نواة لتضم في المستقبل القريب لبنان والاردن والعراق وبالتالي صنع الشرق الاوسط الجديد بايدي ابناء المنطقة.
اموال غزالي
على صعيد آخر، اكد وزير العدل ابراهيم نجار امس نبأ رفع الحظر عن اموال رئيس جهاز الاستطلاع السابق العميد رستم غزالي في البنك المركزي، وقال: استنادا الى ما تبلغه من مدير عام التمييز، فقد تقدمت عائلة غزالة وليس هو شخصيا بطلب من المصرف المركزي اللبناني لرفع الحظر عن الاموال التي كانت قد حجزت ايام المحقق ديتليف ميليس وقد احال المصرف المركزي الطلب الى مدعي عام التمييز لكن بما ان صلاحية المحاكم اللبنانية انتهت في الاول من اذار في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري احال القاضي سعيد ميرزا الطلب الى المدعي العام للمحكمة الدولية القاضي دانيال بلمار وفقا للاصول بعدما خرجت الصلاحية عن المحاكم اللبنانية وبعد اشهر وردت الموافقة من بلمار وكان من الطبيعي ان يحال الملف الى المصرف المركزي.
وقال الوزير نجار ان مسيرة تنقية القضاء مستمرة، وان الملفات التأديبية تسلك طريقها الى النهاية في الهيئة العليا. ولكن مصادر قضائية كشفت ان أحكاماً قضائية صدرت بحق خمسة قضاة أخرت بموجبها درجاتهم لأسباب مسلكية.