ـ صحيفة 'النهار'
غلب الجمود السياسي على الساعات الاخيرة من سنة 2009، اذ لم تسجل سوى مواقف اضافية متصلة بالسجالات التي نشأت قبل ايام في شأن حادث التفجير بالضاحية الجنوبية وكلمة الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء.
وفيما غادر رئيس الجمهورية ميشال سليمان بيروت امس الى باريس في زيارة خاصة يتخللها لقاء والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت، مرّت ترقيات الضباط في الجيش وقوى الامن وفقاً للاصول المتبعة في نهاية السنة، ووقع الرئيس سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري ووزراء الدفاع والداخلية والمال مراسيمها.
وفي هذا السياق قالت مصادر وزارية لـ'النهار' ان موضوع التعيينات الادارية والامنية طرح بين جملة مواضيع تناولها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في لقائهما الاخير مساء الثلثاء، من باب برمجة الاولويات الحكومية التي سيشرع مجلس الوزراء في وضعها على سكة المعالجات مطلع السنة الجديدة. واضافت انه على رغم الطابع الملحّ للتعيينات في ملء الشواغر واجراء بعض المناقلات الضرورية، فإن هذا الملف سيخضع لمعالجة متأنية ووفق آلية يتفق عليها سلفاً في مجلس الوزراء كي تأتي التعيينات مستوفية المقدار الاعلى الممكن من المعايير الايجابية، خصوصاً ان رئيس الجمهورية والبيان الوزاري للحكومة يشددان على الاتجاه الاصلاحي، وستشكل هذه التعيينات الاختبار الاساسي لاستجابة القوى السياسية لهذا الاتجاه.
ولفتت المصادر الوزارية من جهة اخرى الى ان عطلة الاعياد التي فرضت غياب جلسات مجلس الوزراء في الاسبوعين الاخيرين لم تكن بمثابة فراغ حكومي، اذ تجرى اجتماعات ومشاورات غير معلنة تحضيراً لانطلاقة العمل الحكومي بقوة مطلع السنة الجديدة، وثمة معالجات لملفات يجري التحضير لطرحها على مجلس الوزراء حصلت بهدوء وينتظر ان تظهر نتائجها تباعاً وفقاً للاولويات التي ستعتمدها الحكومة. ومع انها لم تستبعد اثارة وزراء في الجلسة الاولى لمجلس الوزراء بعد حلول السنة الجديدة ملابسات ما حصل في الضاحية الجنوبية، اوضحت المصادر ان ثمة رغبة لدى المسؤولين في الحؤول دون تأثر انطلاقة الحكومة بالمناخ المتوتر الذي ساد في الايام الاخيرة، على قاعدة التزام الايضاحات الرسمية للجهات القضائية والامنية المعنية في شأن التحقيق الجاري في الانفجار الذي حصل في حارة حريك.
وعلمت 'النهار' ان الحريري بحث امس مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لدى اجتماعهما في المجلس في ملف التعيينات انطلاقاً من خطة طرحها رئيس الوزراء على الرئيس سليمان، ووجد استجابة لها لدى كل من سليمان وبري، وتعتمد هذه الخطة نهجاً اصلاحياً يخفف الى حد بعيد منطق المحاصصة، بحيث تكون التعيينات على قاعدة الكفاية ولو ضمن حصة كل من القوى السياسية.
وفي ملفي المفقودين اللبنانيين في سوريا وترسيم الحدود اللذين عقد الحريري اجتماعين مخصصين لمتابعتهما قبل يومين، قالت مصادر معنية لـ'النهار' ان تقدماً ملموساً احرز في ملف المفقودين يتصل بفئة الذين فقدوا بعد عام 1990 والذين توقعت المصادر ان يتبلور شيء قريب من حيث كشف مصيرهم. لكنها استبعدت حصول تطور مماثل في الفئة المتعلقة بالمفقودين منذ عام 1976 لان ثمة صعوبة في معالجتها قريباً نظراً الى الافتقار الى قاعدة المعلومات الوافية عنهم.
وفي ملف ترسيم الحدود، قالت المصادر ان الجانب اللبناني ينكب على التحضير للعمل المرتقب في هذا المجال في انتظار تشكيل سوريا وفدها في اللجنة، لكنها توقعت الشروع في خطوات قريبة على الارض للبدء بالترسيم.
ـ صحيفة 'السفير'
جنـبلاط يـدعـو لتعـاون القـوى الأمنيـة و&laqascii117o;حـزب اللـه"
يُفترض أن تتيح إجازة عيد رأس السنة التي تبدأ اليوم مع نهاية العام 2009 فرصة لاعادة ترميم &laqascii117o;الهدنة السياسية" التي كانت قد تبلورت مع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق، قبل ان تعود وتهتز تحت وطأة تجدد السجال بخصوص سلاح المقاومة وخطاب السيد حسن نصر الله في العاشر من محرم، وصولا الى الاخذ والرد حول الانفجار في مقر حركة &laqascii117o;حماس" في حارة حريك.
ومن المتوقع ان ينطلق العام الجديد بزخم الوعود التي انطلقت من المقرات الرئاسية الثلاثة عشية نهاية عام 2009، إذ أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان في اكثر من مناسبة ان الاولوية ستكون في مطلع السنة الجديدة لاصلاح المؤسسات، فيما تعهد رئيس المجلس النيابي نبيه بري بإطلاق ورشة تشريعية واسعة إضافة الى المضي قدما في مغامرة تشكيل هيئة إلغاء الطائفية السياسية، في حين يواجه رئيس الحكومة سعد الحريري تحدي ترجمة التزام البيان الوزاري بأولويات الناس الى وقائع ملموسة بعدما تفاقمت شكوى المواطنين من الازمات المعيشية والحياتية وفي طليعتها أزمة الكهرباء.
ومن المنتظر ان يكون ملف العلاقة بين لبنان وسوريا من بين الملفات الحيوية التي ستخضع الى المتابعة في المرحلة المقبلة، وهو كان موضع بحث أمس في دمشق بين نائب الرئيس السوري فاروق الشرع والأمين العام للمجلس الاعلى السوري - اللبنانى نصري خوري الذي أبلغ &laqascii117o;السفير" ان البحث تناول أمورا تتصل بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، آملا في بروز خطوات عملية في هذا الاتجاه قريبا، فيما أكد الامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين بالوكالة السفير وليم حبيب، الذي يرأس الوفد اللبناني في اللجنة المشتركة اللبنانية – السورية، ان الجانب اللبناني مستعد للمباشرة في العمل في ترسيم الحدود، مشيرا الى عدم تبلغ أسماء الفريق السوري حتى الآن.
وبينما غادر الرئيس سليمان وزوجته السيدة وفاء بيروت ظهر امس، الى العاصمة الفرنسية في زيارة خاصة تستمر بضعة أيام يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، زار الرئيس الحريري الرئيس بري الذي أذاع مكتبه الاعلامي امس نص المذكرة التي تم تعميمها على البعثات الديلوماسية المعتمدة في لبنان، وهي تشرح اسباب دعوة بري الى تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية والنصوص الدستورية المتعلقة بها.
انفجار الضاحية
الى ذلك، استمر &laqascii117o;الانفجار الغامض" الذي تعرض له مقر حركة &laqascii117o;حماس" في حارة حريك مادة للسجال الداخلي الذي فُتح محور جديد له بين &laqascii117o;تيار المستقبل" ووزير الداخلية زياد بارود، على خلفية اتهام الاول للثاني بعدم تقديم تفسيرات حول تفاصيل الحادثة.
وفي هذا الصدد قال رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط لـ&laqascii117o;السفير" ان المطلوب هو تعزيز التعاون بين القوى الامنية على اختلافها وبينها وبين أمن &laqascii117o;حزب الله" للكشف عن حيثيات حادثة التفجير في الضاحية الجنوبية ومن يقف خلفه، داعيا الى تجاوز بعض الشكليات وعدم التوقف عندها لان الاهم هو الوصول الى معرفة ملابسات الانفجار وخلفياته.
وأكد جنبلاط من ناحية أخرى ان لقاءاته في قبرص مع عدد من الشخصيات الدرزية العربية في الاراضي المحتلة إنما صبت في خانة تأكيد أهمية رفض الخدمة العسكرية في صفوف جيش الاحتلال الاسرائيلي وضرورة تعزيز تواصل الدروز العرب المقيمين في فلسطين المحتلة مع العمق العربي في لبنان وسوريا وغيرهما. وأشار الى ان &laqascii117o;المهمة صعبة بالنظر الى الامر الواقع الاسرائيلي المفروض، ولكننا وضعنا أسسا للتعاطي مع هذا التحدي، آملا في ان نتمكن المرة المقبلة من ان نلتقي في دولة عربية بعدما استضافتنا قبرص هذه المرة".
تجدر الاشارة الى ان جنبلاط التقى مساء أمس يرافقه وزير الاشغال غازي العريضي، رئيس الحكومة سعد الحريري، وتركز البحث على مشاريع وزارة الاشغال المستقبلية ومسألة استحداث مرفأ للصيادين في المنارة والتي كانت موضع انتقاد من كتلة &laqascii117o;المستقبل"، أصاب الوزير العريضي.
وردا على بيان كتلة &laqascii117o;المستقبل" الذي انتقد أداء وزير الداخلية زياد بارود حيال انفجار الضاحية الجنوبية، استغرب بارود في تصريح الى &laqascii117o;المؤسسة اللبنانية للارسال" البيان الصادر عن الكتلة، معتبرا أنه &laqascii117o;لا يصب في إطار الأجواء السائدة داخل مجلس الوزراء في ضوء التعاون القائم بيننا وبين رئيس الحكومة سعد الحريري". وأوضح أنه &laqascii117o;راجع الرئيس الحريري بما حصل فأبلغني أنه لم يكن في صورة البيان الذي صدر".
وإذ أكد &laqascii117o;حق اللبنانيين في أن يسألوا عما حصل في الضاحية الجنوبية"، اعتبر أن &laqascii117o;الأجوبة تعطى بالدرجة الأولى من قبل القضاء الذي يتولى هذا التحقيق ومن قبل النيابة العامة العسكرية وقوى الجيش التي تحقق ولدينا ثقة كاملة فيها، وأنا لا أسمح لنفسي أثناء التحقيق القضائي أن أعطي الناس معلومات غير دقيقة". وشدد على أن &laqascii117o;الهواجس والأسئلة مشروعة"، ولكنه لفت الانتباه الى أن &laqascii117o;مجلس الوزراء هو المكان المناسب للنقاش نظرا لكونه حالة تشاركية".
إلا ان مصدرا بارزا في تيار &laqascii117o;المستقبل" أبلغ &laqascii117o;السفير" ان كلام بارود ليس مقنعا وهو يشكل محاولة للتهرب من مسؤولياته كوزير للداخلية. واعتبر المصدر ان هناك تقصيرا او قصورا من بارود في التعامل مع حادثة الضاحية لجهة شرح ملابساتها وتحديد أسباب إعاقة عمل الاجهزة الرسمية المولجة بالتحقيق، لا سيما أن قوى الامن هي جزء من حملة النظام من الايمان التي جرى إطلاقها في الضاحية، لافتا الانتباه الى انه وفي كل دول العالم فإن وزارة الداخلية هي المعنية بالدرجة الاولى بأن تقدم للناس ايضاحات وشروحات حول أي حادثة أمنية تقع.
وراى المصدر انه لم يكن ممكنا التمهل حتى انعقاد جلسة مجلس الوزراء المقبل لسؤال بارود عن حقيقة ما جرى، مشيرا الى ان مسألة بهذا الحجم ليست مزحة وهي لا تحتمل الانتظار، ومؤكدا ان وزراء 14 آذار سيثيرون هذا الامر في الجلسة المقبلة للحكومة.
وفي حين كان وزير العدل ابراهيم نجار قد أوضح أمس الاول ان لا عوائق مفتعلة حالت دون قيام الاجهزة القضائية والامنية بعملها بعد وقوع الانفجار في حارة حريك، موضحا ان أسبابا تقنية حالت دون اكتمال مهمة القاضي رهيف رمضان في ليلة وقوع الانفجار، بدا أمس انه عاد وتراجع عن موقفه، فأشار الى ان تصريحه السابق كان مبنيا على المعلومات المستقاة مباشرة من القاضي رمضان، وهو ليس موقفا شخصيا أو سياسيا له، الامر الذي أوحى بأن وزير العدل يثير شكوكا حول رواية القاضي رمضان.
وفي الموقف المعدّل الذي طرح أكثر من علامة استفهام حول دوافعه وخلفياته، أكد وزير العدل أن القاضي رمضان لم يصل الى موقع الانفجار الا الساعة الثانية عشرة وخمس عشرة دقيقة ليلا، أي بعد ثلاث ساعات تقريبا من وقوع الانفجار ولم يتمكن من إجراء التحقيق، كما أن القاضي رمضان عاد الى موقع الانفجار بعد ظهر اليوم التالي، بعدما طلب المحافظة على مسرح الجريمة من دون أن يتمكن من التثبت من ذلك.
وتعليقا على انفجار الضاحية اعتبر العماد ميشال عون ان من مسؤولية أجهزة المخابرات تأمين الأمن الوقائي، داعياً الى &laqascii117o;عدم حصول ضجة حول الموضوع لزرع القلق في قلوب المواطنين". وأضاف: لا أحد يعلن عن نتائج التحقيق قبل انتهائه، ونتمنى الوصول الى الفاعل ومعرفته لأن الاستنتاجات والتحليلات الصحافية ليست الحقيقة التي تكون في مكان آخر.
في المقابل، قالت اوساط قيادية في حزب الله لـ&laqascii117o;السفير" ان الحملة المنظمة التي تستهدف السيد نصر الله ليست سوى مفرقعات سياسية، تُصدر اصواتا مزعجة ولكن لا أثر فعليا لها، لافتة الانتباه الى ان مصدرها قوى أصبحت تقف عمليا على رصيف الاحداث وبالتالي فهي تشعر بالحاجة الى افتعال مشكلات لاثبات حضورها، وللتعبير عن امتعاضها من وجودها على هامش المعادلة السياسية بعد التطورات الاخيرة.
واستهجنت الاوساط أن يعمد البعض الى إثارة الغبار والضجيج حول حادثة حارة حريك، بينما تجاهل التعليق على حدث مهم في دلالاته وتمثل في تصدي مضادات الجيش اللبناني للطائرات الاسرائيلية التي تمعن في خرق السيادة الوطنية.
ـ صحيفة 'الأخبار'
رغم حكومة الوحدة الوطنية، فإن الموالاة بمن بقي فيها، أبت أن تودع العام، إلا بتأكيد موالاتها لتنفيذ ما بقي من القرار 1559، عبر تجديد هجومها على سلاح المقاومة، والمعارضة بكل تشكيلاتها، حرصت على ألا تستقبل العام الجديد إلا بالإصرار على استمرار المقاومة جيلاً بعد جيل
بإصرار لافت استمرت حملة أحزاب 14 آذار وأمانتها العامة وبعض &laqascii117o;المستقبل"، على حزب الله، تحت العنوانين المستجدين أخيراً: خطاب الأمين العام للحزب حسن نصر الله وانفجار حارة حريك. لكن الجديد أمس، هو خروج المعارضة عن صمتها، وبدؤها هجوماً معاكساً شمل ما قالته السفيرة الأميركية ميشيل سيسون لموقع &laqascii117o;ليبانون فايلز" عن الإصرار على تطبيق الـ1559 وتصنيف حزب الله بأنه منظمة إرهابية.
فرئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي لم يتطرق أمس إلى الخطاب والانفجار، أعلن خلافاً كلياً مع حزب الله، ليس أساسه السلاح الذي &laqascii117o;هو إحدى نتائج هذا الخلاف"، وإنما النظرة إلى &laqascii117o;الكيان، فنحن نؤمن بكيانية لبنان وسيادته، فيما حزب الله ينظر الى لبنان بصفته إقليماً تابعاً للأمة"، ومفهوم الأمة عند الحزب &laqascii117o;مرتبط بولاية الفقيه وبإيران"، و&laqascii117o;مغاير لمفهوم الأمة وفق المنظار العروبي أو الناصري". وإذ أعرب عن خشيته من حصول مواجهة إقليمية و&laqascii117o;استدراج لبنان نحوها"، برّأ إسرائيل من أي اعتداءات على لبنان &laqascii117o;قبل قدوم المنظمات الفلسطينية وانطلاق عمليات المقاومة ضد إسرائيل"، وتساءل &laqascii117o;عن الأسباب التي قد تدفع إسرائيل أو أي دولة أخرى للهجوم الأحادي غير المبرر على لبنان لو وضع حزب الله سلاحه بتصرف الجيش اللبناني المدعوم من اليونيفيل".
ورأت الأمانة العام لقوى 14 آذار، أن نصر الله في خطابه الأخير &laqascii117o;وقع في تناقضات فاقعة. فهو: إذ يدعو إلى تهدئة و&laqascii117o;هدنة"، رأيناه يمعن في نبش قبور الماضي، وإذ يتظاهر بالهيمنة والاقتدار، رأيناه يضع نفسه في زاوية المستهدف المستفرد، وإذ لم يستطع إخفاء قلقه من أخطار خارجية على الأرجح، رأيناه يستدرج مواجهات داخلية من هنا وهناك". وتوقفت &laqascii117o;بقلق شديد" أمام انفجار الضاحية، مستغربة وجود مكتب لـ&laqascii117o;حماس" خارج المخيمات.
وبحسب حزب الكتلة الوطنية، فإن نصر الله &laqascii117o;في كلامه السياسي وتصنيفه للمسيحيين، يأخذ الوطن في اتجاه فيدرالية الطوائف". أما ما يزعج في انفجار الضاحية، فهو &laqascii117o;تغيب الدولة وأجهزتها عن مسرح الانفجار وتحقيقاته لمدة معينة من الزمن".
أما في جانب المستقبل، فلفت أمس بروز موقفين متضاربين، إذ مقابل دعوة النائب زياد القادري إلى &laqascii117o;إبعاد موضوع سلاح المقاومة من السجال الداخلي لأنه يوتّر الأجواء"، وحديثه عن وجود جهات إقليمية بينها إسرائيل ومحلية متضررة من زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لدمشق، صرح النائب السابق مصطفى علوش، بأنه &laqascii117o;لو اجتمعت كل أمم الأرض وقالت إن سلاح حزب الله شرعي فسنقول إنه غير شرعي، ما دام خارج إطار الدولة". وتحدث عن وجود &laqascii117o;محاولة لاستهداف مسيحيّي 14 آذار". وفي معرض حديثه عن انفجار الضاحية، ذكر أنه &laqascii117o;سُحبت 3 شاحنات لا نعرف مكوّناتها لأن التحقيق الرسمي قد أقصي". وإذ انتقد النائب وليد جنبلاط بأنه &laqascii117o;أصبح أقرب بمواقفه الى 8 آذار"، لوّح بالرد عليه &laqascii117o;إذا صدرت عنه مواقف معادية لتوجهات 14 آذار".
وقبل أن يجف حبر كلام علوش، كان الحريري يستقبل مساءً، جنبلاط والوزير غازي العريضي في لقاء هو الأول بعد الهجوم على الأخير على خلفية مواقفه في الجلسة اليتيمة للحكومة وفي شأن كورنيش مرفأ المنارة.
في المقابل، توقف العماد ميشال عون، بعد ترؤسه اجتماع تكتل التغيير والإصلاح، أمام المواقف من انفجار الضاحية، بالإعراب عن أمله &laqascii117o;ألا تحصل ضجة حول لا شيء إلا لزرع القلق"، ودعا السفيرة الأميركية &laqascii117o;الى أن تنتبه إلى خارج الحدود لتكون هناك فاعلية أكثر للمحافظة على أمن لبنان". ودافع عن خطاب نصر الله، بالقول إن كلامه &laqascii117o;لا يتناقض مع ما يحصل على الأرض: المسيحيون في الأراضي المقدسة صاروا 1%، الاجتياح الاسرائيلي هجر مسيحيي الجبل والاقليم وشرقي صيدا والشريط الحدودي، وفي العراق لم يتمكن الأميركيون والإسرائيليون من المحافظة على المسيحيين. فما هذه الصدف أنه حيث يكون الاسرائيليون يهجر المسيحيون؟".
ومن حزب الله، تحدث النائب محمد رعد، عموماً، مؤكداً أن &laqascii117o;مقاومتنا تتواصل جيلاً بعد جيل حتى يزول التهديد الاسرائيلي"، فيما اتهم النائب نواف الموسوي، الولايات المتحدة بأنها &laqascii117o;تحرّض ليل نهار قوى سياسية لبنانية على حزب الله"، بهدف إبقاء التوتر قائماً. ورأى النائب حسين الموسوي، أن كلام سيسون &laqascii117o;يظهر فشل الإدارة الأميركية وعجزها عن تجريد المقاومة من سلاحها". ولمنتقدي خطاب نصر الله، قال إن &laqascii117o;كلام السيد ينبع من حرص على مصلحة المسيحيين كما المسلمين، ويسعى إلى تجنيب لبنان أي رهانات جديدة، قد تقود إلى نتائج خطيرة على مصالح الجميع".
وخارج هذه الاصطفافات، ورداً على &laqascii117o;استغراب" كتلة المستقبل أول من أمس، عدم صدور &laqascii117o;تفسيرات من الجهات الرسمية وخاصة وزارة الداخلية" عن انفجار الضاحية، قال الوزير زياد بارود إن التحقيق بالانفجار في عهدة القضاء العسكري، ويقوم به محققون من الجيش، ولا شأن للوزارة به.
وفيما أعلنت مصادر مقربة من بارود عدم قبوله &laqascii117o;أن يكون مكسر عصا في هذه القضية أو غيرها، وخاصة عندما تطلق السهام باتجاهه في ملف لا ناقة له فيه ولا جمل"، علمت &laqascii117o;الأخبار" أن اتصالا جرى بين بارود والحريري، جرى التأكيد خلاله أن بيان الكتلة لا يعبّر عن رأي الحريري الذي أبدى ثقته بوزير الداخلية.
أما قول الرئيس نجيب ميقاتي إن الحكومة لم تجتمع بسبب سفر رئيس الجمهورية، فاستدعى هجوماً من النائب خالد زهرمان، بدأ بالقول إن السبب هو سفر عدد من الوزراء ووصل إلى اتهام ميقاتي بـ&laqascii117o;المزايدة والاستغلال السياسي".
ـ صحيفة 'اللواء':
بقي الغموض يلف انفجار الضاحية الجنوبية، والاسئلة العديدة التي طرحها، حيث لم تتوصل التحقيقات حتى الساعة إلى نتائج حاسمة لجهة طريقة حدوث الانفجار والأهداف المتوخاة منه، فيما يواصل المحققون عملهم في موقع الانفجار، في انتظار الاستماع إلى افادة الجريحين اللذين ما زالا في المستشفى.
وذكرت مصادر متابعة للتحقيقات أن المعلومات الأوّلية المتوافرة لا ترجح فرضية انفجار طرد ملغوم، أو تميل للحديث عن خطأ ما أدى إلى حدوث الانفجار، لافتة إلى أن تأكيد هذه الفرضية يحتاج إلى المزيد من التحقيق، وتخشى أن يكون العبث بمسرح الجريمة اضاع الكثير من الدلائل، وتحديداً عند استخدام المياه في <شطف> الطابق السفلي الذي يقع تحت موقف السيّارات تحت الأرض، وان لا آثار لأية سيّارة كما قيل سابقاً.
ـ صحيفة 'المستقبل':
استعرّ النقاش في ما شهدته الأيام السابقة لا سيما خطاب الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله وانفجار الضاحية الجنوبية.
ـ صحيفة الديار':
بارود لـ &laqascii117o;الديار" : تفجير الضاحية سيطرح في أول جلسة لمجلس الوزراء بتوجيه من الرئيسين سليمان والحريري
شدد وزير الداخلية زياد بارود في حديث الى الزميلة شذى عمر على برنامج &laqascii117o;نهاركم سعيد" على أن دخول الدولة الى الضاحية الجنوبية امر ملح، وحان وقته، ولفت الى ان هناك قرارا واضحا لدى الدولة بأن تكون موجودة في كل بقعة من لبنان.
وقال الوزير بارود ليلاً لـ &laqascii117o;الديار" لا اود الدخول في سجال والموضوع ليس له خلفية سياسية وهذا ما تبين لي من خلال اتصالي برئيس الحكومة الذي حصل امس الاول مساء واستغربت موقف كتلة المستقبل في ظل التعاون القائم مع الرئيس الحريري وفي ظل عدم دخول وزارة الداخلية بشكل مباشر على خط التحقيق باعتبار ان من يتولاه هو الجيش والنيابة العامة العسكرية والقضاء وقد تم توضيح هذا الامر واعتقد انه انتهى عند هذا الحد وانا على تنسيق كامل مع رئيس الحكومة ولا مشكلة.اضاف: من المتوقع ان يطرح فخامة الرئيس هذا الموضوع على مجلس الوزراء بالتنسيق مع رئيس الحكومة في اول جلسة لمجلس الوزراء بالاضافة الى وزراء وهم وزراء الدفاع والداخلية والعدل بالاضافة الى جميع القوى السياسية الموجودة على طاولة مجلس الوزراء وكلهم معنيون بهذه القضية كونها سياسية بامتياز وترتبط بالبيان الوزاري وبالخيارات التي تناقش على طاولة الحوار فالمرجع الصالح لاعطاء اجوبة سياسية هو مجلس الوزراء باعتبار اننا في حكومة تشاركية ولا بد من الاستفادة من وجود الجميع في مجلس الوزراء للخروج باتجاه تدابير فعلية لان ما ينتظره اللبنانيون من السلطة السياسية هو مقاربة واضحة لمواضيع كبرى كالسلاح خارج المخيمات وبسط سلطة الدولة على جميع اراضيها.وحول ما سيطرحه كوزير للداخلية في جلسة مجلس الوزراء في هذه القضية قال بارود: ليس عندي افكار تقنية جاهزة بل سأعمل ضمن سقف البيان الوزراي، وتوجيهات رئيس الجمهورية وبالتعاون الكامل مع رئيس الحكومة وبدعم كامل للجيش والقضاء وقوى الامن.
وحول من يتحمل مسؤولية ما حصل قال: انا لا اهرب من المسؤولية بل اعتبر ان المكان الصالح لبحث الموضوع مجلس الوزراء وليس وسائل الاعلام. لقد كان بإمكاني ان أعقد مؤتمرا صحافيا لكنني لا استبق عمل القضاء ولا أخرق سرية التحقيق وادعو للعودة الى حادثة دير عمار حيث تعمدت ألا ادلي بأي موقف للاعلام قبل اكتمال عمل التحقيق.وعما يمكن ان يبحثه مجلس الوزراء في موضوع تفجير الضاحية وملابساته قال بارود: سنبحث في كل الامور الواجب بحثها.
وعن مسار التحقيق في تفجير حارة حريك قال بارود: وزارة الداخلية ليست جزءا من عملية التحقيق، فالجيش اللبناني الذي نثق بعمله هو من يتولى الامر واحتراماً لدور الجيش لا اقبل المزايدة والادلاء بالتصاريح بل احترم ما يقوم به.