ـ صحيفة 'السفير'
تستعيد الحركة السياسية الداخلية ابتداءً من اليوم حيويتها مع انتهاء &laqascii117o;استراحة المحارب" التي فرضتها الأعياد، وعودة المسؤولين من إجازاتهم ورحلاتهم الخارجية، حيث تنتظرهم ملفات شائكة كثيرة تتطلب المعالجة الملحة، ويأتي ملف التعيينات الإدارية في طليعتها، فيما يعقد مجلس الوزراء اولى جلساته في السرايا الحكومية غداً برئاسة الرئيس سعد الحريري، وعلى جدول اعماله 47 بنداً إدارياً ومالياً عاماً.
في هذه الأثناء، وُضعت التحضيرات لزيارة النائب وليد جنبلاط المرتقبة الى دمشق على نار حامية، علماً بأن مصادر سياسية مطلعة توقعت حصولها خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعدما زالت العوائق السياسية امامها، فيما ترددت معلومات حول إمكانية ان يقوم وزير الاشغال العامة غازي العريضي بزيارة قريبة الى دمشق تلبية لدعوة من نظيره السوري، على ان يتم خلالها استكمال البحث في ترتيبات زيارة جنبلاط.
وقد جاء لقاء الجاهلية الموسع امس في دارة الوزير السابق وئام وهاب ليعطي إشارة متقدمة الى عزم جنبلاط على تصفية آخر رواسب الماضي وقطع الأمتار الأخيرة من الطريق نحو العاصمة السورية.
التعيينات الادارية
بموازاة ذلك، تستعد القوى السياسية لخوض معركة التعيينات الادارية حول قرابة 79 وظيفة قيادية في الإدارات العامة والأجهزة الرقابية (لا تشمل المجالس العامة) وسط استمرار الغموض حول الآلية التي ستعتمد في الاختيار، ما جعل عمليات جس النبض المتبادل هي سمة المرحلة التمهيدية الراهنة، قبل ان يشتد لاحقاً وطيس التجاذب حول &laqascii117o;مغانم" الدولة. وقال الرئيس نبيه بري لـ&laqascii117o;السفير" إنه يجب إنجاز التعيينات الادارية في أقرب وقت ممكن لأن هناك شغوراً في حوالى 47 في المئة من المراكز داخل الادارة، عدا عن ان هناك مجالس ومؤسسات عامة انتهت مدة ولايتها، وهذا الوضع الشاذ يجب الا يستمر لأنه ينعكس سلباً على إنتاجية الدولة وعلى علاقتها مع المواطن. وإذ أوضح انه ينتظر ما سيطرحه عليه الآخرون حول آلية التعيين ليبنى على الشيء مقتضاه، كشف عن انه في حال سئل من المعنيين عن رأيه في الآلية فهو سيقترح تشكيل هيئة مستقلة من خمسة او ستة قضاة مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، ولا مانع في ان تكون هذه الهيئة غير طائفية في تركيبتها، على ان تحال اليها كل طلبات الراغبين في الترشح الى وظائف الفئة الاولى، لتتولى دراستها ومقارنتها مع معايير التوظيف في المركز المطلوب ملؤه، بعدما يكون قد جرى على المستوى السياسي تحديد التوزيع الطائفي والمذهبي للمناصب الإدارية بما يحفظ التوازن، وبعد ذلك تختار الهيئة من هو الفائز الاول والثاني والثالث، ثم ترفع الأسماء الى مجلس الوزراء لينتقي من بينها اسماً واحداً، حتى لا يقال إن الهيئة صادرت صلاحية الحكومة في التعيين، على ان يكون هناك ما يشبه الاتفاق الضمني او التواطؤ الضمني على ان يختار مجلس الوزراء المرشح الذي يحتل المرتبة الاولى وفق تصنيف هيئة القضاة. ونبه بري الى انه في حال عدم التوصل الى آلية علمية لإجراء التعيينات، &laqascii117o;فأنا أتوقع حصول مذبحة عندما يبدأ البحث الجدي في الأسماء، وعندها سيكتشفون أهمية دعوتي الى المباشرة في تشكيل الهيئة الوطنية العليا المولجة بدرس كيفية إلغاء الطائفية السياسية".
وأكد بري انه سيكون من اوائل المستفيدين من اعتماد الكفاءة في تعيين الموظفين، &laqascii117o;لأن ذلك يعفيني من إحراج الاختيار من بين الأسماء المحسوبة علي او على حركة أمل، لا سيما ان شرط الترشح الى الفئة الاولى هو ان تكون حاملا شهادة الليسانس، وللمناسبة فإن الشُعب في حركة أمل أصبحت تزدحم بحملة الليسانس". ويضرب بري المثال الآتي لشرح وجهة نظره: لنفترض جدلاً انه تم التوافق شيعياً على حصر التعيين بأبناء الجنوب، ثم حُصر ضمن الجنوب بالغازية، وضمن الغازية بإحدى حاراتها، فإن ذلك لن يخفف العبء علي، بالنظر الى كثرة اصحاب الأهلية، ولذا أنا من اشد المتحمسين لاعتماد آلية موضوعية، أما إذا رفضوا هذا الطرح وأصروا على مقاربة المسألة من زاوية تقاسم الحصص فأنا أريد حصتي.
وأوضح انه سأل الرئيس سعد الحريري خلال لقائه الأخير به في مقر مجلس النواب عما إذا كان هناك من جديد بشأن التعيينات، فأجابه بأنه يتم البحث في إمكانية إيجاد آلية تجمع بين معيار الكفاءة بعيداً عن الواسطات وبين دور مجلس الوزراء في التعيين. وأكد بري انه يؤيد اعتماد مبدأ المداورة في الوظائف، ولكنه رفض ان تشمل القائد الحالي للجيش لأنه الشخص المناسب في المكان المناسب.
من جهته، قال النائب وليد جنبلاط لـ&laqascii117o;السفير" ان لا مهرب في نهاية المطاف من المحاصصة في التعيينات، وهذه قاعدة يفرضها النظام الطائفي، ولكن أعتقد انه يمكن التوفيق بين كون المحاصصة شراً لا بد منه وبين الحفاظ على معيار الكفاءة عند الاختيار. ورداً على سؤل عما إذا كانت له مطالب محددة على مستوى التعيينات، أجاب ضاحكاً: حين يتصالح الكبار نصبح نحن كسمك &laqascii117o;الجربيدي" الذي يصطادونه في جل البحر.
وبينما يتهيأ جنبلاط لزيارة العماد ميشال عون في الرابية هذا الاسبوع، أكد النائب آلان عون لـ&laqascii117o;السفير" ان موقف العماد ميشال عون يقوم على قاعدة أنه آن الأوان لتصحيح الوضع المسيحي داخل الادارة في أعقاب فترة طويلة من التهميش، بعد تصحيح التمثيل المسيحي على المستوى النيابي من خلال تعديل قانون الانتخاب، وبعد تفعيل الحضور المسيحي في الحكومة من خلال تثبيت الشراكة. واعتبر ان زمن الترويكا قد انتهى وأن أي اتفاق حول التعيينات الإدارية يجب ان يلحظ أحجام الأطراف السياسية في مجلس الوزراء، وبهذا المعنى نحن نريد ان نكون شركاء في التعيينات وأن ننال منها بقدر ما نمثله.
وقال احد الوزراء المنتمين الى تيار المستقبل لـ&laqascii117o;السفير" إن موضوع التعيينات الادارية حساس ودقيق، لكن لا اتفاق سياسياً حتى الآن حول كيفية مقاربته، وبالتالي فإن الآلية المفترض اتباعها لإنجاز تلك التعيينات ما تزال غامضة. ولفت الانتباه الى ان هناك ثلاثة اسئلة ينبغي الإجابة عليها في هذا الصدد: الأول، هل ستُعتمد المداورة بين المذاهب والطوائف ام لا؟ الثاني، هل ستقر التعيينات في سلة واحدة ومتكاملة ام بالتقسيط وعلى مراحل؟ والثالث: أي آلية سيتم الاستناد اليها؟
لقاء الجاهلية
في هذا الوقت، استضاف الوزير السابق وئام وهاب في منزله في الجاهلية النائب وليد جنبلاط الى مائدة غداء تكريمية شاركت فيها شخصيات تمثل عددا كبيرا من الكتل النيابية، وأبلغت مصادر حضرت اللقاء &laqascii117o;السفير" ان &laqascii117o; اهم ما فيه هو الصورة التي تعكس المشهد السياسي الجديد الذي يرسم في البلد، معبرا عن الاكثرية النيابية والوزارية الحقيقية، ويدل على المتغيرات التي يمكن ان تحصل في البلد".
وعلم من مصادر مشاركة في اللقاء، ان سبب غياب النائب طلال ارسلان عن المأدبة يعود الى استمرار جو القطيعة بينه وبين الوزير السابق وئام وهاب، وإن كان نائب رئيس &laqascii117o;تيار التوحيد" سليمان الصايغ قد نقل الدعوة الى ارسلان، لكنه لم يلبِها، فيما غاب النائب السابق فيصل الداوود لوجوده في ايطاليا.
وقال جنبلاط لـ&laqascii117o;السفير" انه أراد زيارة الجاهلية في هذا الوقت لطي آخر صفحات 7 أيار ولتنظيف بقايا جرح تلك المرحلة، &laqascii117o;خصوصا انه في مثل هذه الايام من العام الماضي تعرض وهاب لإطلاق نار خلال زيارته لشقيقته في كفرحيم"، مشددا على ضرورة احترام حرية التعبير والرأي في الجبل.
وأوضح ان ملف المصالحة في الشويفات اصبح بحكم المنجز مبدئيا، مشيرا الى ان لقاء موسعا سيحصل في البلدة، الرابعة بعد ظهر الاحد المقبل، بحضور الوزير طلال ارسلان وممثلين عن &laqascii117o;حزب الله"، على ان يلي ذلك إتمام المصالحة في دير قوبل، وأضاف: نحن نسير مع &laqascii117o;حزب الله" خطوة وراء خطوة، ومن دون حرق المراحل لإزالة كل رواسب الماضي.
وكان جنبلاط قد أكد في كلمته انه سيرى الظرف المناسب له وللقيادة السورية حتى يزور دمشق، بينما اعتبر وهاب ان سوريا هي &laqascii117o;مكَتنا الثانية وهذا القول لك يا وليد بيك وليس لي، وما اعرفه بأن الرئيس بشار الأسد يكنّ لهذه الطائفة محبة خاصة، وسوريا هي الحصن الذي نلجأ اليه في الشدائد نحن الموحدون، وهي العون لنا على مر التاريخ، وكثيرون يسألون هل سيزور وليد جنبلاط سوريا وأنا اقول انه سيزورها لأن لديه كل الجرأة لقول كلمة الحق وقلب سوريا يتسع لكل الاشقاء والاهل".
وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان قد التقى امس الاول في باريس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه، وأكد &laqascii117o;ان لبنان يهتم بتنفيذ القرار 1701 الذي يغطي كافة المواضيع المطروحة، ونحن نصرّ على تنفيذ هذا القرار بحذافيره"، نافيا ان يكون البحث قد تناول القرار 1559. وقال سليمان: هناك علاقات جيدة جداً مع سوريا ونحن نتطلع الى تحسينها. وجدد ساركوزي &laqascii117o;دعمه للرئيس سليمان والحكومة اللبنانية" منوّهاً بالاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ فترة.
ـ صحيفة 'النهار'
بعد العطلة المتمادية للدولة منذ الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء قبل ثلاثة أسابيع والموصولة بعطلة الاعياد، يفترض ان يشهد الاسبوع الرسمي الاول من السنة الجديدة زخماً يشمل ثلاثة محاور هي: برمجة الاولويات الداخلية من خلال معاودة مجلس الوزراء جلساته غدا في السرايا، واستكمال التحضيرات لترجمة بعض الخطوات المتعلقة بملفات العلاقات اللبنانية – السورية ووضع مشروع التعيينات الادارية والامنية على نار التوافقات المبدئية الاولى من حيث معاييرها العامة.
ومع أن إقرار موازنة 2010 خلال الشهر الجاري سيشكل احدى الاولويات الملحة للحكومة، علمت 'النهار' ان موضوع التعيينات بدأ يتفاعل بقوة في الكواليس الرسمية والسياسية وإن يكن أي تفاهم مبدئي ونهائي على المعايير التي ستعتمد فيه لم يتم بعد بين المعنيين إلا في اطار العموميات. ويبدو ان ثمة احتمالا لتقديم التعيينات الأمنية على التعيينات الادارية لأن التعقيدات المتصلة بالمناصب الامنية المرشحة لأن تشملها التعيينات والمناقلات هي أقل صعوبة من التعيينات الادارية نظرا الى العدد المحدود للمناصب التي ستطاولها، في حين أن ملء الشواغر والمناقلات في القطاعات الادارية يشمل عددا كبيرا من المواقع ويفتح 'الشهيات' السياسية على التدخل مما يزيد تعقيداتها. ويقول مطلعون إن التعيينات الامنية تتناول مناصب حساسة وبارزة إن في مجلس قيادة قوى الامن الداخلي او في المديرية العامة للأمن العام وسواها من الاسلاك، وأن ثمة أسماء بارزة لضباط رفيعي المراتب بدأ تداولها. وفي حال الاستعانة بضباط من الجيش لبعض هذه المواقع البارزة، سيصار عندها الى ملء الشواغر العسكرية بتعيينات بديلة. وكشفوا ان تداول الاسماء لا يقتصر على المناصب الامنية بل ان معظم أركان الدولة والزعماء السياسيين بدأوا تجميع الاسماء المرشحة للتعيينات وأن الامر سيملي على المعنيين الاتفاق في أسرع وقت على توحيد المعايير التي ستعتمد في الدفعات المتعاقبة للتعيينات لئلا يتسبب الامر بتجاذبات حادة وتجنبا لعاصفة 'محاصصة' من شأنها ان تنعكس سلبا على انطلاقة الحكومة.
أما على الصعيد السياسي، فبرزت امس زيارة للوزير السابق وئام وهاب في الجاهلية والتي ادرجها جنبلاط في اطار استكمال المصالحات لازالة ما تبقى من رواسب احداث 7 ايار 2008. واسترعى الانتباه في الزيارة مرافقة النائب مروان حماده لجنبلاط الى جانب الوزيرين اكرم شهيب ووائل ابو فاعور ونواب آخرين من 'اللقاء الديموقراطي'.وإذ غلبت على الحضور مشاركة وزراء ونواب وشخصيات من المعارضة، حضر ايضاً الوزير زياد بارود، كما حضر النائب في 'كتلة لبنان اولاً' نهاد المشنوق 'بصفة شخصية'.
ـ صحيفة 'الحياة'
تحدث رئيس الحكومة السابق ورئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة عن الآلية التي اعتمدتها حكومته السابقة في شأن التعيينات الإدارية وهي تستند الى إفساح المجال أمام كل لبناني مع الأخذ في الاعتبار قاعدة المناصفة وأن ليس هناك من مركز محصور بطائفة أو مذهب. ودعا الى &laqascii117o;اعادة القيمة الحقيقية للكفاءة والجدارة". وقال إن &laqascii117o;الآلية التي اعتمدناها ونظرنا عبرها بـ 39 مركزاً من مراكز الفئة الأولى حققت إنجازاً وأثبتت جدواها وإذا تبنتها الحكومة معدلة أو بصيغة أخرى، تكون حققت إنجازاً على صعيد ملء الشواغر...".
وشدد السنيورة تعليقاً على الحوادث الأمنية في مخيم عين الحلوة على ان اللبنانيين توافقوا على إنهاء السلاح خارج المخيمات وتنظيمه داخلها، &laqascii117o;وهذا سيتم مهما تأخر الوقت".
ورداً على سؤال قال السنيورة عن العلاقة مع &laqascii117o;حزب الله": نحن شركاء في هذا الوطن ويجب ان نتعاون مع بعضنا البعض. لنا رؤى مختلفة حول الدولة والسلطة نعم، لكن نحن ضد استعمال أي شكل من أشكال القوة أو العنف تجاه أي مواطن مهما اختلفنا معه". ورأى ان الانطلاقة الحقيقية للحكومة هي بأن تعمل متضامنة. وأكد أن &laqascii117o;على لبنان ان يستمر في التعبير بالوسائل كافة عن رفضه للخروق والاعتداءات الإسرائيلية".
ـ صحيفة 'المستقبل'
أكد النائب وليد جنبلاط في اللقاء الموسّع في منزل الوزير السابق وئام وهاب في 'الجاهلية' في حضور حشد 8 آذاريّ لافت، أن 'الجو اليوم أفضل بكثير مما كان عليه منذ سنتين'، وأضاف 'أردتُ أن أزيل رواسب 7 أيار، والأحد المقبل سيكون لي لقاء مع حزب الله في الشويفات'. وتساءل 'أين كنا منذ عام أو عامين وأين أصبحنا؟ كانت السجالات والاعتصامات، وأصبحنا في جو الوفاق حيث تشكلت حكومة الوفاق الوطني'، وقال 'أفضل طريقة للعبور إلى المستقبل هو الحوار'. وقال 'كنا وكنت شخصياً أعتقد عندما صدر القرار المشؤوم 1559 أننا نتمسك بالطائف، قلتها آنذاك في الاليزيه عندما استقبلني الرئيس الفرنسي جاك شيراك في الأول من كانون الأول في العام 2004 وما زلت عند رأيي، والطائف هو الذي يرسي العلاقة المميزة بين الدولتين اللبنانية والسورية، كما أن الطائف يضع حدا نهائياً للعلاقة مع العدو الإسرائيلي'، وأضاف 'في ما يتعلق بي، أنتظر الوقت المناسب لي وللقيادة السورية للتوجه إلى دمشق(..)'.
ـ صحيفة 'اللواء'
تفتتح الحكومة غداً اولى جلساتها العملية هذا العام غداً في السراي الكبير برئاسة الرئيس سعد الحريري فيما بدا ان الورشة السياسية في البلاد مفتوحة على احتمالات تنطوي على خلط اوراق واعادة بناء بنى تحالفية داخل الاطراف السياسية ذات الحضور على الساحة:
1- فالنائب وليد جنبلاط يبحث عن استكمال تموضعه باتجاه انهاء ذيول احداث 7 ايار 2008 وترتيب ما يلزم لتسريع استقبال دمشق له، في زيارة وصفها الوزير السابق وئام وهاب بأنها <حاصلة وفي وقت قريب>.
2- تعيش الساحة السياسية اهتزازات تحت وطأة حوادث منتظرة، مثل عدوان اسرائيلي جديد على لبنان، او عمليات عسكرية اميركية بريطانية تنفذها قوات التحالف في اليمن.
وفي هذا الاطار، ارتفعت منسوبات المخاوف من عدوان اسرائيلي قد يحدث في غضون الاشهر القليلة المقبلة.
3- موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات الذي يشهد مقاربات متعددة في ضوء تجدد الاشتباكات بين الفصائل من جهة وانفجار الضاحية من جهة ثانية، وما يجري ترداده على لسان مسؤولي بعض الفصائل الفلسطينية عن استعداد تنظيماتهم الاشتراك في صد أي عدوان تنفذه اسرائيل الى جانب الجيش اللبناني والمقاومة.
4- وسط ذلك كان من المثير للاهتمام التصويبات المركزة على الرئيس ميشال سليمان على لسان بعض الشخصيات الامنية والسياسية المحسوبة على المعارضة، فالوزير السابق وئام وهاب كرر موقفاً من زيارة الرئيس سليمان الى قصر الاليزيه، شبيها بذاك الذي اعلنه حول زيارة رئيس الجمهورية الى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس باراك اوباما ونائبه جوزف بايدن الذي كشف عنه وهاب بأنه هدد خلال اللقاء باجتياح اسرائيلي جديد للبنان لانهاء سلاح <حزب الله>.وقال اثناء مقابلة مع التلفزيون <الجديد> ليل امس ان معلوماته ان الرئيس ساركوزي اثار اثناء القمة مع الرئيس سليمان موضوع القرار 1559، مع العلم ان الرئيس سليمان اعلن صراحة في تصريح بعد اللقاء انه لم يجر التطرق الى هذا الموضوع مع الرئيس الفرنسي، وانه طالب بتنفيذ سائر مندرجات القرار 1701.
وليل السبت الماضي اعلن اللواء جميل السيد عبر شاشة O.T.V انتقادات مباشرة للرئيس سليمان، على خلفية مطالبته - استناداً الى ما قاله السيد نفسه - من عدم تحركه من أجل انصاف الضباط الأربعة، متسائلاً في المناسبة: <لماذا لا يكذب الرئيس سليمان ما كتب في الصحف من انه راجع بالإضافة إلى أردوغان والسعودية الرئيس بشار الأسد من أجل تسهيل زيارة الرئيس الحريري سحب الاستنابات القضائية السورية؟ وقال: <لو جرت معه ماذا كان يفعل؟ لو سجن زوج السيدة الأولى وفاء سليمان في السجن ماذا كانت لتفعل؟ فليعذرني>.
وكان الرئيس سليمان قد عاد فجر أمس إلى بيروت بعدما أنهى زيارة عائلية خاصة إلى باريس استمرت 4 أيام، التقى في خلالها عصر السبت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه، حيث حرص على تأكيد عدم التطرق إلى القرار 1559 بل على وجوب تنفيذ القرار 1701 بحذافيره، فيما قالت مصادر مطلعة أن الهدف من اللقاء الرئاسي في عطلة عائلية هو القلق من النيات الإسرائيلية المبيتة على خلفية التركيز الإعلامي الإسرائيلي على سلاح <حزب الله> وعلى القرار 1559، لكن المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية أوضح ان اللقاء تناول العلاقات الثنائية وسائر الملفات التي تم البحث فيها في خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس سليمان فرنسا العام الفائت، ومجالات التعاون بين البلدين على المستوى الاقتصادي والإجراءات التي تسهل الإفادة من مقررات باريس - 3.
(...) وتمنى وئام وهّاب في كلمة ألقاها بعد الغداء، بأن يتحوّل التفاهم بين جنبلاط وبين السيد حسن نصر الله الى تفاهم استراتيجي يدعم المقاومة ويحمي لبنان ومقاومته التي تزداد الحاجة إليها يوماً بعد يوم، مؤكداً بأن جنبلاط سيزور سوريا لأن لديه كل الجرأة لقول كلمة الحق، وقلب سوريا يتسع لكل الأشقاء والأهل والأخوة، مشيراً بأن الخطوات التي قام بها الرئيس سعد الحريري تجاه سوريا تركت ارتياحاً كبيراً يمكن أن يؤسس لعلاقة استراتيجية بين لبنان وسوريا.
من جهة ثانية، كشف مصدر وزاري لـ <اللواء> ان رئاسة مجلس الوزراء عممت على الوزراء كتابا طلبت بموجبه ايداعها ملاحظاتهم على الاتفاقيات والبروتوكالات الموقعة بين لبنان وسوريا ضمن اطار معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق، في مهلة تنتهي نهاية هذا الاسبوع. ولفت المصدر الى ان هذه المراجعة تأتي في اطارها الايجابي وكأحد نتائج زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق، وتاليا لن يكون مصيرها مصير المراجعة التي حاولت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة اجرائها قبل نحو عام واصطدمت في حينه بالحساسيات والحسابات السياسية التي فرضتها الخلافات بين فريقي الازمة، في ظل العلاقة التي كانت متوترة بين الحكومة والقيادة السورية. واستدرك المصدر انه في الاستطاعة التأسيس على الملاحظات التي قدمتها الحكومة السابقة والافادة منها لوضع مراجعة شاملة وموضوعية للاتفاقات والمعاهدات وصولا الى انهاء الجدل الذي كان يطل بين الفينة والاخرى عن مصلحة لبنان موقعه في كل الاتفاقات الموقعة تحت راية معاهدة الاخوة والتنسيق والتعاون.