صحيفة 'السفير'
ها هي الحكومة تجتمع أسبوعياً والمجلس النيابي في دورة استثنائية، وقطار المصالحات لا يتوقف، ومحطته الجديدة، لقاء متكرّر بين النائبين ميشال عون ووليد جنبلاط في الرابية يوم الخميس المقبل. وها هي الاستحقاقات الأمنية تطلّ برأسها هذه المرة من خلال &laqascii117o;ملف السلاح الفلسطيني" والمخيمات، فيما بدا رئيس الحكومة سعد الحريري حاسماً خلال المشاورات التي أجراها مع الكتل النيابية، عشية التأليفين الأول والثاني، بأنه سيعطي أولوية لموضوع محاربة الإرهاب ومعالجة قضية السلاح الفلسطيني خارج المخيمات.
وقد نص البيان الوزاري لحكومته على ذلك، مثلما نص على وجوب &laqascii117o;إعادة هيكلة الوحدات بما يتناسب مع مهمات الجيش في المرحلة المقبلة ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب". غير أن تعامل المعنيين، خلال الأسابيع الأولى من عمر الحكومة وانطلاق الورشة التشريعية، لم يرق بعد إلى مستوى ما تتوق إليه المؤسسة العسكرية، في المرحلة المقبلة، وهذا الأمر صارح قائد الجيش العماد جان قهوجي المعنيين به، مناشداً إياهم البت سريعاً بمشروع قانون الحوافز للضباط.
لقد بلغ عديد الجيش اللبناني سقف الستين ألف عسكري، تجدهم اليوم، منتشرين في أربع رياح بلدهم. في جنوب الليطاني وقرب الحدود الجنوبية مع العدو الإسرائيلي، حيث يؤكد أكثر من عشرة آلاف جندي وضابط، بحضورهم ودورهم وتعاونهم وتنسيقهم مع قوات &laqascii117o;اليونيفيل"، وبتكاملهم وتناغمهم مع أهلهم المقاومين في أرضهم، إرادة مواجهة التهديد الإسرائيلي. أكثر من عشرة آلاف، ينتشرون على الأرض، ترجمة لقرار السلطة السياسية المتخذ منذ منتصف التسعينيات بتكليف الجيش حفظ الأمن الداخلي في كل الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى نحو عشرة آلاف آخرين على الحدود الشمالية والشرقية... فيصل المجموع كله الى حوالى ثلاثين ألف عسكري.
يعني ذلك أن الجيش يستنزف بالمهمات اليومية الداخلية الملقاة على عاتقه والتي زادت أضعافاً، بعد الانسحاب العسكري السوري في العام 2005 وصدور القرار 1701 في أعقاب &laqascii117o;حرب تموز" 2006، غير أن هذه المؤسسة العسكرية، التي لم تبخل يوماً بالغالي والرخيص في سبيل تثبيت السلم الأهلي ومواجهة الإرهاب والتلاحم مع المقاومة في مواجهة الخطر الإسرائيلي، لم تجد منذ سنوات، من يعطيها ما تستحقه من اهتمام بدليل الحصار أو التقطير الذي تعرضت له في مرحلة ما قبل ولادة الحكومة الحالية..
هنا، يبدو رهان قيادة الجيش واضحاً على رئيس الجمهورية الآتي من قلب معاناة المؤسسة العسكرية، كما على الحكومة ورئيسها وما تم قطعه من التزامات في البيان الوزاري، لجهة إعطاء الجيش الأولوية في الموازنة العامة (النسبة العامة لا تلحظ المسؤوليات الجســـام بـعـــد 2005) وفــي السياسات العامة للدولة، وأن تدفع المستحقات وهي كثيرة فضلا عن الاهتمام بأوضاع الثكنات والمراكز وإعادة النظر بموضوع الطبابة العسكرية والنقل وزيادة الموازنة المخصصة للعتاد والآليات والأسلحة والذخائر والتجهيزات... حتى يصبح الجيش مع الوقت وبالتزامن مع مناقشة الإستراتيجية الدفاعية جاهزاً للدفاع عن الحدود وليس مجرد قوة لحفظ الأمن الداخلي.
لقد أعيد توحيد الجيش بعد العام 1990 وقام باستخدام ما توافر من اسلحة الميليشيات في عز الحروب الداخلية، وساهم الأميركيون بتزويده بعتاد من بقايا الجيش الأميركي في ألمانيا، بعنوان محدد هو حفظ الأمن في الداخل ومواجهة الارهاب الداخلي ومنع العودة الى الحرب الأهلية... كان الكلام الأميركي واضحاً منذ البداية &laqascii117o;نحن لا نعطيكم سلاحاً قد يستخدم أو يوجه ضد اسرائيل". بعد &laqascii117o;حرب تموز"، وقبيل انتخاب ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، دعا الأميركيون الى شراكة استراتيجية بين الجيشين الأميركي واللبناني، تعهدت واشنطن بموجبه ببناء الجيش وتسليحه وتدريبه وتجهيزه. تم تشكيل لجان مشتركة لهذه الغاية.. وكانت عين الأميركيين وما تزال على تغيير عقيدة الجيش وتحديداً اعادة النظر بمفهوم اسرائيل كعدو.. لكن الجيش لم يبدل حرفاً في عقيدته.
جاءت &laqascii117o;حرب البارد" لتجعل الأميركيين، يفتحون مخازنهم لأسلحة كانت محظورة... والسبب حاجة الجيش الى ما يمكّنه من هزيمة قوى ارهابية داخلية مثل &laqascii117o;فتح الإسلام" وغيرها.. ولكن وفق المعادلة نفسها، أي عدم استخدامها ضد اسرائيل. الدبابات تخدم هدف مواجهة الإرهابيين وسيارات &laqascii117o;الهامفي" لا بأس بها، ولكن كل ذلك لا يسمح للجيش بمواجهة اعتداءات اسرائيلية محتملة ضد لبنان؟
من هنا، كان التركيز على وجوب اعادة النظر بهيكلية المؤسسة، ذلك أن البناء الحالي موروث من الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، &laqascii117o;فالمطلوب استكمال الألوية والأفواج (بعضها عديده 1500 بينما يجب أن يكون 2500)، وتعزيز القوة الاحتياطية (الأفواج)، وهذا يعني زيادة عديد الجيش أقله عشرة آلاف عسكري، وربما يصار هنا، الى اعتماد مشروع قانون خدمة العلم الاختيارية الذي طرحه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، عندما كان قائداً للجيش (يصار الى تثبيت العدد المؤهل للخدمة العسكرية المستمرة).
يطرح ذلك أيضا إشكالية التضخم في الرتب الكبرى (عميد وعقيد) والنقص الفادح في الرتب الصغرى (ما تحت رائد)، فإذا تمت زيادة عديد الجيش، يزيد عدد الرتب الصغرى (آمرو الفصائل والسرايا مثل ملازم وملازم أول ونقيب).
وقد كان هذان الأمران في صلب الأسباب الموجبة، لتقديم &laqascii117o;مشروع الحوافز" الذي رفعته قيادة الجيش اللبناني إلى وزير الدفاع الحالي ـ السابق الياس المر الذي أحاله بدوره إلى رئاسة الحكومة، والذي يهدف إلى إعادة ترشيق وهيكلة الجيش اللبناني وضخ دم جديد في شرايينه القيادية، من خلال افساح المجال أمام الضباط من الرتب كافة لتقديم استقالاتهم لقاء حوافز مادية ومعنوية للضباط المستقيلين. ولكن حسابات رئيس الحكومة السابق جاءت غير مطابقة لالتزامات حكومته في بيانها الوزاري، فرفض، في مرحلة أولى، توقيع المشروع ورماه في أدراج اللجان والمستشارين في رئاسة الحكومة بحجة كلفته المالية الباهظة، وعاد في مرحلة ثانية، وأحاله بصيغة مشروع قانون معجّل إلى مجلس النواب، بعد إدخال تعديلات عليه، لا تتفق وما قدّمته القيادة العسكرية من اقتراحات، ربطاً بما يمكن أن يحدثه &laqascii117o;مشروع الحوافز" من أثر ايجابي كبير داخل المؤسسة العسكرية.
وقد شهدت لجنة الدفاع النيابية في اجتماعها الأخير قبل عطلتي الميلاد ورأس السنة (طار اجتماع الأمس من دون توضيح الأسباب) مناخات متناقضة، سرعان ما حاول قائد الجيش العماد جان قهوجي، تبديدها، بزيارات للمراجع الرئاسية ولقاءات شارك في جزء منها وزير الدفاع، من أجل الأخذ في الاعتبار ملاحظات القيادة العسكرية. وقد طلبت قيادة الجيش كسر حالة المراوحة القائمة منذ العام 1983 والتي أدت إلى خلل كبير على صعيد الهرمية في المؤسسة العسكرية وبالأخص في رتبتي عقيد وعميد حيث تراكم عدد الضباط في الرتبتين، مما جعل الترقية إليهما متعذرة أو شبه مستحيلة، ولذلك تحول الجيش إلى ما يشبه الرأس المنفوخ الكبير المستند إلى جسم نحيل.
وعليه، طلب الجيش الأخذ بمشروع القانون الذي يساعد على وضع تنظيم جديد لتراتبية الضباط كما هو متعارف عليه في كل جيوش العالم، أي التدرج صعوداً من القاعدة الواسعة حتى القمة الضيقة جداً، عكس الوضع الحالي، خاصة أنه يفسح في المجال أمام الضباط من الرتب كافة لتقديم استقالاتهم لقاء حوافز مادية ومعنوية ستكبد الخزينة في مرحلة ما أعباء مالية، ولكنها ستؤدي لاحقاً إلى تخفيف الأعباء التي تتراكم سنة بعد سنة، وهي أكبر بكثير... والأهم إجراء تشكيلات وضخ دم جديد، علماً أن فريقا من الضباط الذين تقاعدوا مؤخراً يشعرون بغبن لكونهم لم تقدم اليهم أية حوافز للاستقالة قبل تقاعدهم.
ويتضمن مشروع القانون المعجل الأساسي أحكاما استثنائية تتعلق بالضباط، وتقول المادة الأولى، إنه يحق لكل ضابط أياً كانت رتبته ومهما بلغت خدمته أن يتقدم باستقالته، وذلك خلال مدة شهر من تاريخ العمل بالقانون، أما المادة الثانية، فتنص على أن المعاش التقاعدي أو تعويض الصرف للضباط المستقيلين يستحق إذا بلغت خدماتهم الفعلية خمس عشرة سنة وما فوق وإلا حق لهم المطالبة بتعويض الصرف فقط وتصفى حقوقهم على أساس آلية محددة.
أما الأسباب الموجبة للمشروع، فقد أشارت إلى أنه في جميع جيوش العالم، يتدرج التنظيم الهرمي لتراتبية الضباط صعوداً من القاعدة الواسعة حتى القمة الضيقة حيث أن الارتفاع في سلم الرتب يؤدي إلى تناقص الأعداد وصولاً حتى رأس الهرم... ولذلك تعمد الجيوش إلى تدابير عدة لتحفيز الضباط على الاستقالة المبكرة منها تأمين وظائف في الدولة أو القطاع الخاص ومنها التحفيز الإجباري كإجبار بعضهم على الاستقالة بعد الحصول على رتبة أعلى.
ـ صحيفة 'الأخبار'
انفتح بازار التعيينات، واستعاد السياسيون القاموس المعتاد لهذه المناسبات: نظرياً يجب اعتماد الكفاءة، أما عملياً فإن 'المحاصصة شرّ، لكنها شرّ لا بد منه'، ولتخفيف هذا الشر، هناك اقتراح المزاوجة بين الكفاءة والمحاصصة. يعقد مجلس الوزراء اليوم جلسته الثانية بعد نيل الحكومة الثقة، في السرايا الحكومية، برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري الذي عاد فجر أمس من السعودية. أما جدول الأعمال الذي درجت رئاسة المجلس في عهد الرئيس فؤاد السنيورة على توزيعه إعلامياً قبل كل جلسة، فقد بدا أمس كأنه من أسرار الدولة التي التزم الجميع عدم الإفصاح عنها، فالمكتب الإعلامي في السرايا طلب مراجعة الأمين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي الذي أوضح أن إعلان الجدول ليس من صلاحياته. أما الوزراء، فمنهم من اكتفى بالقول إنه جدول عادي لا يتضمّن أموراً استثنائية، وتحدث وزير في العموميات عن جملة بنود إدارية ومالية، 'وقد يطرح موضوع التعيينات من خارج الجدول'، فيما خمّن أحد الوزراء أن مجرد السؤال عن الجدول يعني أنه لا يجوز الإفصاح عن مضمونه، وقال آخر إن رئيس الجمهورية طلب عدم تسريب ما سيناقشه المجلس اليوم. ورغم أن التعيينات تعدّ من البنود الملحة على جدول الاستحقاقات المقبلة، فقد أثار تفاؤل أحد الوزراء بإمكان طرحها في جلسة اليوم استغراب زميل له، يرى استحالة هذا الطرح لسببين: الأول أن الجلسة برئاسة الحريري لا رئيس الجمهورية، حيث إن الأول يجب أن يطلع الثاني على جدول الأعمال قبل الجلسة، وبالتالي لا يجوز عرفاً طرح بنود طارئة من خارج هذا الجدول في غياب رئيس البلاد، وحتى إذا بادر رئيس الحكومة إلى إطلاع الأخير هاتفياً، فإن هذا الأمر يفتح الباب على مداخلات قد لا تنتهي بشأن الصلاحيات. السبب الثاني لاستحالة طرح موضوع التعيينات اليوم، بحسب الوزير المعني، هو أنه لن يجرؤ أحد على اقتراح بحث أمر بهذا الحجم قبل التوافق عليه، 'وخصوصاً أننا لا نزال في البداية، حيث الجميع يطالب باعتماد الكفاءة، قبل أن ينتقلوا إلى الشروط والشروط المضادة. وهل المطلوب ملء الشواغر فقط، أم سيصل الأمر إلى المطالبة برزمة كاملة؟ إلى أن يصلوا إلى المحاصصة... ولذلك فمن المبكر الحديث عن وصول التعيينات إلى طاولة مجلس الوزراء'.
ـ صحيفة 'النهار'
قد لفتت هذه الاوساط الى ان اثارة ضجة التعيينات جاءت قبل اي تفاهم جدي او كلام جدي بين المعنيين على الآلية التي ستعتمد كأنه يراد لها ان تفتعل عقبات او شروطا تشكل ضغوطا على الحكومة لتقبل بأمر واقع معين ينتهي الى استعادة آفة 'المحاصصة' التقليدية وتنعكس سلبا على هيبة الحكومة وانطلاقتها. اضف ان هذه الضجة أثيرت 'بشبهة' تغطية المضاعفات التي احدثها التفجير في الضاحية الجنوبية اخيرا وكأنه يراد لها قطع الطريق على اثارة موضوع هذا التفجير سياسياً في مجلس الوزراء. ولم تغفل الاوساط نفسها تصاعد حملة جديدة ومفاجئة من بعض المحسوبين مباشرة على حلفاء سوريا على رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعد زيارته لباريس، على غرار تلك الحملة التي استهدفته عشية سفره الى واشنطن، مع فارق شكلي هذه المرة ان الحملة الجديدة اعقبت لقاء سليمان والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في حين ان الحملة الاولى استبقت لقاءه والرئيس الاميركي باراك اوباما.
وقالت مصادر حكومية لـ'النهار' ان الحكومة لن تحشر نفسها في هذا الموضوع والتعيينات لن تأتي مسلوقة ومتسرعة، على غرار ما يوحي البعض. واكدت ان هناك آلية يجري التحضير لها ولن تخطو الحكومة قبل ذلك أي خطوة ناقصة.
ـ صحيفة 'المستقبل'
ذكّر وزير الدولة جان أوغاسابيان في اتصال مع 'المستقبل' بأن طرح هذا الموضوع 'يحتاج إلى قرار سياسي يعتمد التوافق'، لافتاً إلى أنّ 'المنهجية التي ستتّبع غير واضحة ما إذا كانت وفق المحاصصة أو من ضمن آلية تتعلق بهذه المرحلة، وما إذا كانت ستتم عبر سلة واحدة أو تباعاً'، وشدد على أهمية إنجاز هذا الملف، مشيراً إلى إمكانية 'إجراء نقاش عام حول التعيينات (في جلسة اليوم) من دون الدخول في تفاصيلها'. في هذه الأثناء، أكد الرئيس الحريري خلال استقباله وفدا من مجلس نقابة المحامين برئاسة النقيبة أمل حداد على أهمية الدور الذي تؤديه السلطة القضائية في إرساء دولة القانون وضرورة صونها وتعزيزها، وأشار إلى أن 'هذه السلطة تتعرض اليوم لهجوم سياسي وليس قانونيا'، لافتاً إلى أن 'أولويات الحكومة هي تفعيل عمل هيئة التفتيش القضائي وملء الشواغر فيها(..)'. توازياً، وفي الموقف من موضوع التعيينات، شدد وزير الدولة عدنان السّيد حسين على 'ضرورة ملء الشواغر'، موضحا ان 'القاعدة الأساسية لهذا العمل الإداري المهم، هي الكفاءة والاختصاص، كما يؤكد الدستور ووثيقة الطائف'. ورأى انه 'إذا كان النظام الطائفي يقف وراء الأسلوب القديم الخاطئ، فلا بد إذاً من تعديله'، مؤكداً أن' الترويكا أصبحت من الماضي ولا أحد يقبل بها بعد اليوم(..)'. من جهته، اعتبر رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط في حديثه الأسبوعي لجريدة 'الأنباء' أن 'الدخول في ملف التعيينات الإدارية يتطلب توافقاً عريضاً على ضرورة منح الكفاءات الشابة فرصة الدخول الى الإدارة العامة أو التقدم من داخلها'، سائلاً 'لماذا توضع دائماً المحاصصة على نقيض مع الكفاءة؟ وإذا كان ليس هناك من مهرب ممّا يسمى محاصصة، ألا تستطيع كل الأطراف أن ترشّح الكفاءات التي لديها القدرة على النهوض بالإدارة العامة وعصرنتها وتحديثها وإصلاحها؟(..)'. إلى ذلك، رأى نائب رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' النائب جورج عدوان 'أن قيام الدولة لا يمكن أن يقوم على المحاصصة، والموظف يجب أن يكون كفؤاً ويخدم كل الناس ولا يخدم الانتماء الحزبي'، معتبراً أنه 'إذا لم تأتِ التعيينات ضمن أسس الكفاءة والمناصفة فستستمر عملية تدمير الدولة(..)'. لقاء الجاهلية في هذه الأثناء، كان لقاء الجاهلية الذي جمع النائب جنبلاط وممثلين عن قوى 8 آذار في دائرة القراءة والاهتمام. وفيما أشار عضو 'اللقاء الديموقراطي' النائب مروان حمادة الى أن 'هناك سعيًا منذ أشهر في الجبل الى إعادة الاجواء الوفاقية ضمن المجتمع الواحد، وبالتالي هذا ما تكرّس في لقاء وليد بك والوزير وئام وهاب'، معتبراً أن 'ليس غريبًا أن أكون الى جانب جنبلاط في الجاهلية لإزالة رواسب 7 أيار(..)'، أشار مفوض الإعلام في الحزب 'التقدمي الاشتراكي' رامي الريس في اتصال مع 'المستقبل' إلى أن اللقاء 'يأتي استكمالاً للحركة الانفتاحية التي يقوم بها الحزب من أجل إزالة رواسب 7 أيار بصورة نهائية وتعزيز مناخات الوحدة الوطنية'. وعما أثير من قراءات حول اللقاء، شدد الريّس على 'اننا في الحزب التقدمي الاشتراكي غير معنيين بأي تصنيفات سياسية تصدر من هذا الطرف أو ذاك، لأن ما نسعى إليه هو خلق واقع سياسي جديد، بعيداً عن الاصطفاف الذي أدى إلى ما أدى إليه في السنوات الماضية'، موضحاً أن 'لا علاقة للقاء الجاهلية بزيارة النائب جنبلاط إلى سوريا، لأن خطواتنا الانفتاحية جاءت قبل أي حديث عن زيارة من هذا النوع'، مؤكداً أن 'لزيارة سوريا حيثياتها وظروفها وستتم في وقتها'.
ـ صحيفة 'اللواء'
إلى ذلك علمت <اللواء> أن الأمانة العامة لمجلس الوزراء سحبت ليل أمس من جدول أعمال جلسة اليوم والذي يتضمن 47 بنداً، مشروع القانون الذي يتعلق ببعض الجرائم التي تمس سلطة القضاء والأعمال والقرارات الصادرة عنه، بعدما تبين أنه يجيز التوقيف الاحتياطي في جرائم المطبوعات في حال كان الجرم واقعاً على قاضٍ أو على السلطة القضائية، حتى لو كان صاحب الجرم إعلامياً أو غير إعلامي. وكان هذا المشروع قد أقر قبل عشر سنوات ولم يحل الى المجلس النيابي لإقراره وعادت وزارة العدل لتقترح تعديلاً على التعديل، يتصل بمضاعفة عقوبة الحبس حتى ثلاث سنوات في حال القدح والذم الموجه الى القاضي، إضافة الى إجازة التوقيف الاحتياطي في جرائم المطبوعات. أما الموضوع الثاني فهو يتصل بمشروع اتفاق بين لبنان وسوريا بشأن نقل المحكوم عليهم في كلا البلدين إذا كانت العقوبة المقتضى بها قد بقي منها ستة أشهر وما فوق وهذا المشروع هو ملحق بالاتفاق القضائي اللبناني - السوري الموقع في 25 شباط 1951. كما يتضمن جدول الأعمال قضايا عادية أبرز ما فيها مشروع مرسوم إعطاء منحة مدرسية للمستخدمين والعمال في القطاع الخاص عن العام الدراسي إضافة الى قضايا إدارية ومالية وقبول هبات وبعض الاتفاقات المشتركة بين لبنان ودول أخرى. من جهة ثانية، كشف جنبلاط في حديث الى قناة <أخبار المستقبل أنه سيزور رئيس تكتل <الاصلاح والتغيير> العماد ميشال عون في الرابية يوم الخميس المقبل، قبل اتمام لقاء المصالحة في الشويفات والذي سيضم حزب الله وحركة <امل> والحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديمقراطي اللبناني والحزب السوري القومي الاجتماعي، وذلك في اطار استكمال ازالة رواسب 7 ايار. ولا يزال مكان اللقاء وزمانه غير محددين نهائيا حتى الآن، فيما ذكرت معلومات ان لقاء الشويفات الذي سيعقد في الرابعة بعد ظهر الاحد المقبل هو بمثابة الحلقة الاخيرة من مسلسل لقاءات المصالحة في الجبل بين مختلف الاحزاب اللبنانية متوقعة ان تندرج تحت عنوان مصالحة الشويفات - دير قوبل، وهي المنطقة الاكثر تضررا من احداث 7 ايار وبذلك تنتهي ذيول هذه الحادثة.
ولفت الإنتباه كلام نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لقناة <الجزيرة> القطرية من ان سوريا ما تزال ثابتة في موقفها في ان العلاقات مع لبنان يجب ان تكون من خلال المؤسسات، مشيرا الى ان سوريا تريد التعامل مع لبنان من رئيس الى رئيس ومن رئيس وزراء الى رئيس وزراء ومن رؤساء احزاب الى رؤساء احزاب. وعن استعداد سوريا لاستقبال قادة لبنانيين كانت على خلاف معهم في السنوات الماضية، اعلن المقداد ان سوريا تفتح ابوابها لكل اللبنانيين، من مسؤولين الى قادة الى سائحين>. ولفت المقداد الى انه لا يمكن تجاهل ما حصل في السنوات الماضية، ولكنه اكد ان القيادة السورية ما تزال عند قرار الرئيس السوري بشار الاسد على ان العلاقات مع لبنان يجب ان تكون مميزة وعلى احسن الحالات.
إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة على محادثات الرئيس ميشال سليمان مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في أثناء زياة سليمان لباريس أن الرئيسين اللبناني والفرنسي لم يتناولا أي مسألة لها طابع داخلي لبناني، بما في ذلك طاولة الحوار وبند الإستراتيجية الدفاعية. وقالت المصادر في ما يشبه الرد على ما اثارته المعارضة ان رئيس الجمهورية ركز على اهمية تطيبق القرار 1701، نافية أن يكونا بحثا في القرار 1559، مؤكدة أن الرئيسين سليمان وساركوزي لم يأتيا ابداً على ذكره. ولفتت إلى أنهما أثارا موضوع العلاقات اللبنانية - السورية وتطورها بعد قيامها من دولة إلى دولة، كما تم التطرق إلى العلاقات العربية - العربية وآفاق الحلول السلمية في المنطقة لا سيما أن هناك حراكاً قائماً في ما خص إعادة إطلاق المفاوضات السلمية ووسط الكلام عن مؤتمر دولي في موسكو. وأوضحت المصادر أن سليمان وساركوزي أجريا تقييماً لمسار العلاقات اللبنانية - الفرنسية وكيفية وضع الإتفاقات المعقودة بين البلدين موضع التنفيذ، فضلاً عن تحريك بعض الإتفاقات ومتابعة ما تم الإتفاق عليه سابقاً بينهما، كاشفة عن زيارات سيقوم بها عدد من الوزراء الفرنسيين إلى بيروت في وقت قريب جداً من أجل هذه الغاية. وقالت أن من بين ما تم التوافق عليه بين الرئيس اللبناني والفرنسي هو تسهيل الإجراءآت الآيلة إلى الإفادة من مقررات باريس - 3، بمايعني ذلك تسيير المساعدات الفرنسية المنصوص عنها في باريس - 3 دون ربطها بالشروط السابقة لهذه المساعدات أي الإصلاح والتعيينات والخصخصة، بإعتبار أن مثل هذه المسائل قد تستغرق وقتاً في البت بها في لبنان
ـ صحيفة 'الديار'
قالت مصادر مطلعة ل &laqascii117o;الديار ' ان اتصالات ولقاءات ستجرى في الايام المقبلة في محاولة لايجاد هذه المنهجية، مع الاشارة الى ان هنالك رغبة في اقرار التعيينات في سلة واحدة، اذا امكن ذلك، والا سيصار الى التعاطي مع الملف بشكل متسلسل. واوضحت المصادر ان هذه الاتصالات ستأخذ حيزاً من الوقت. كما اشارت المصادر الى ان الرئيس سليمان يسعى لان تتم التعيينات عبر مجلس الخدمة المدنية من اجل تحقيق الكفاءة في هذا الموضوع داخل ادارات الدولة. من جهته، حرك الاقتراح الذي طرحه الرئيس بري النقاش حول موضوع التعيينات، مع العلم ان مصادر قريبة من رئيس المجلس شددت على ان الاقتراح يهدف الى اختيار الكفاءات اولا، وثانيا المساهمة الجادة والفعالة من قبل الهيئة التي اقترحها الرئيس بري لتسهيل مهمة مجلس الوزراء في التعاطي مع هذا الملف. واوضحت المصادر ان الاقتراح يرى ان تضم الهيئة قضاة وغير قضاة، وان المهم هو في اختيار اصحاب الكفاءات والابتعاد عن المحاصصة.
من جهة اخرى، قال مصدر حكومي ان الاستعجال في اجراء التعيينات غير مفيد، لان الموضوع يحتاج الى خطوات عديدة، ومن المبكر القول ان التعيينات ستحصل قريبا، لان الموضوع يحتاج الى المزيد من الخطوات والاتصالات السياسية، وبالتالي الالية والاتفاق على تنفيذها. وقالت المعلومات ان مجلس الوزراء الذي سيعقد اليوم في السراي الحكومي برئاسة الرئيس سعد الحريري لن يتطرق ابدا الى موضوع التعيينات. واضافت المعلومات انه لا يمكن اقرار التعيينات الا بعد التوافق السياسي عليها خارج اطار مجلس الوزراء. وفي هذا الاطار، ذكرت معلومات ان هناك ضرورة لتشكيل لجنة الرقابة على المصارف قبل منتصف الشهر الحالي ليستطيع الاعضاء الخمسة الذين سيتم تعيينهم تسلّم مهامهم لانه من المفترض ان تكون مهلة التسليم خلال 15 يوماً. واضافت المعلومات انه تم التفاهم على: - سمير حمود (سني). - انطوان بطيش او جوزف سركيس (ماروني) وهذان الاسمان محسوبان على العماد عون. - اسم شيعي طرحه الرئيس بري ويشغل حالياً منصب مدير مصرف. - ارثوذكسي، وقد طرح النائب ميشال المر بعض الاسماء للاختيار بينها. - كاثوليكي طرح ضمن لائحة قدمها البطريرك لحام تتضمن اسماء تم التفاهم عليها مع الوزير ميشال فرعون لاختيار اسم من بينها. وفي اطار موضوع التعيينات، فقد علم ان العماد عون ابلغ المسؤولين المعنيين بهذا الملف انه يضع &laqascii117o;فيتو على تعيين احد المحافظين المطروحين لهذا المنصب. كما علم ان العماد عون سيكون في صدد حملة مركزة على الامانة العامة لمجلس الوزراء وضرورة تغيير امينها العام سهيل بوجي الذي انتهت مدة تعيينه منذ تشرين الثاني عام 2006 ولم يزل في هذا المركز. الى ذلك، وفي اطار الحركة الواسعة التي يقوم بها النائب جنبلاط على صعيد المصالحات واللقاءات، فقد التقى اول امس النائب طلال ارسلان في حضور وزير الاشغال غازي العريضي، وتم البحث في مجمل الملفات المطروحة ومن بينها ملف التعيينات الخاصة بالطائفة الدرزية، ومن ثم زيارة النائب جنبلاط الى دمشق، كما تم التطرق الى المصالحة التي ستتم الاحد في الشويفات عند الساعة الرابعة بعد الظهر بين الاحزاب: الاشتراكي وامل وحزب الله والقومي وايضا الحزب الديموقراطي اللبناني. وسيتوجه الجميع بعد ذلك الى بلدة دير قوبل في منطقة عاليه لتقديم التعازي بالذين سقطوا في 7 ايار. وامس عقد اجتماع ايضاً في دارة النائب طلال ارسلان وبرعايته حضره ممثلون عن حزب الله والاشتراكي، وجرى البحث في اعداد الصيغة الانجح للقاء المصالحة في الشويفات، وقالت المصادر المطلعة على اجواء اللقاءات بأن الامور تسير في اطارها الصحيح.
مصادر مطلعة ان الاجتماعات واللقاءات التي يقوم بها وزير الدفاع الياس المر لها ثلاثة ابعاد: 1 - تنشيط وتجهيز الجيش لتولي المساعدات المخصصة له، وخصوصاً ان المساعدات الاميركية للبنان تأتي على انه الدولة الرابعة في سلم اهتمامات اميركا، كما نقل عن السفيرة الاميركية ميشيل سيسون. 2 - يعتبر وزير الدفاع ان الجيش ليس بحاجة الى تعيينات ولا التغيير في هيكليته الادارية الحالية في اي مركز. 3 - يجري التركيز من قبل الوزير المر على كيفية توسيع الاهتمام في قضية مواجهة الارهاب خصوصاً في ظل الكلام عن تمدد مجموعات ارهابية تسللت الى لبنان وتنامي هذه الحركات في المنطقة ككل
ـ صحيفة 'الحياة'
قالت مصادر قضائية ان التحقيقات في ملابسات انفجار منطقة حارة حريك – بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت قرب أحد مراكز حركة &laqascii117o;حماس، قبل 10 أيام تواصلت وستستمر في اليومين المقبلين مع اشخاص جدد سيستدعيهم التحقيق العسكري، بعدان تم الاستماع إلى إفادتي الجريحين من &laqascii117o;حماس الموقوفين، وذكرت المصادر ان التحقيق بدأ يحقق تقدماً في اتجاه توضيح ملابسات الانفجار قبل صدور قرار اتهامي.