صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 27/2/2008

الارتباط الوثيق الذي بات قائماً بين القمة العربية المتوقعة في دمشق والأزمة الرئاسية اللبنانية أخذ مساحة هامة من اهتمامات الصحف اللبنانية في افتتاحياتها لهذا اليوم الأربعاء، إذ رأت أكثر من صحيفة أن القمة باتت بحكم المؤجل أو الملغية، في حين أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لصحيفة السفير أن القمة العربية ستعقد في موعدها في 29 و30 آذار في العاصمة السورية، وهي ستناقش الموضوعات العربية ومن ضمنها الموضوع اللبناني.


ـ صحيفة السفير:
تزامنت مغادرة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع وصول رئيس دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية لودوفيك بوي الى بيروت في زيارة استطلاعية، تأتي في ظل التباين القائم بين الفرنسيين والأميركيين في الموضوع اللبناني وكذلك سعيا الى حصول باريس على تطمينات متعلقة بموضوع قواتها المشاركة ضمن &laqascii117o;اليونيفيل" في الجنوب اللبناني. في هذه الأثناء، قال عمرو موسى لـ&laqascii117o;السفير" انه سيزور العاصمة السورية خلال اسبوع للقاء الرئيس السوري بشار الأسد وكبار المسؤولين السوريين وذلك في سياق التحضير للقمة العربية من جهة وللتشاور في ما يمكن القيام به من جهود في الموضوع اللبناني من جهة ثانية. ولم يستبعد أن يقوم بزيارات أخرى لبعض العواصم العربية المعنية. أضاف موسى أن الجامعة العربية تمكنت من انجاز ما يمكن انجازه لبنانيا وبات الباقي يحتاج الى مساع عربية واقليمية جدية، ولاحظ أن حجم المشكلات هائل جدا وهناك مشكلات تزداد تعقيدا لا بل تستولد مشكلات اضافية، مشيرا الى أن النوايا اللبنانية طيبة &laqascii117o;ولكن النفوذ الخارجي بات ضاغطا في الموضوع اللبناني بدرجة غير مسبوقة من قبل". وأكد موسى لـ&laqascii117o;السفير" أن القمة العربية ستعقد في موعدها في 29 و30 آذار في العاصمة السورية، وهي ستناقش الموضوعات العربية ومن ضمنها الموضوع اللبناني، وقال ردا على سؤال أن القيادة المصرية &laqascii117o;تلعب دورا طيبا ومنزها باعتبار أن القمة مسؤولية عربية وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم لانجاحها".
وجدد موسى التنبيه الى خطورة الموقف في لبنان والى خطورة انعكاسات ما يحصل في لبنان على الوضع العربي والاسلامي عموما، &laqascii117o;فالخطر الذي تنذر به الأوضاع اللبنانية بات مقلقا للغاية، ولبنان هو عبارة عن مجسم مصغر لكل ما هو موجود في المنطقة ويمكن استغلاله في مختلف أنحاء الوطن العربي، أي أن التشققات اذا حصلت يمكن أن تمتد وتهدد سائر البلدان ولذلك على كل من له صلة بالوضع اللبناني أن يستشعر بالخطر ويتحمل مسؤولياته بدلا من التفرج لأن أحدا لن يكون بمنأى عن اية تداعيات يمكن أن تصيب الوضع اللبناني لا سمح الله". وشدد موسى على فتح أبواب الأزمة اللبنانية خارج لبنان، وناشد القادة اللبنانيين الحفاظ على مناخ التهدئة السياسية والاعلامية، محذرا في الوقت نفسه من أن أحدا لا يستطيع تحمل الجمود في الموقف اللبناني لفترة طويلة جدا. وقالت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت لـ&laqascii117o;السفير" انه من غير المستبعد أن تكون هناك مساع حثيثة بمشاركة أطراف عربية لانضاج صيغة ما للتسوية اللبنانية قبل موعد القمة العربية، واشارت، ردا على سؤال، الى أن مصر تلعب دورا لتسهيل انعقاد القمة وما تصريح الرئيس المصري حسني مبارك في البحرين الا خطوة في هذا الاتجاه.
وفيما توجه رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري الى الرياض في زيارة اعلن أنها &laqascii117o;خاصة"، بالتزامن مع الاتصالات التي تشهدها حول الوضع اللبناني، أكد الرئيس نبيه بري لـ&laqascii117o;السفير" أن عمرو موسى بذل جهودا طيبة ومشكورة في سبيل التوصل الى حل، مؤكدا أنه سيسعى بكل ما أوتي من امكانات من أجل البناء على ما تم التوصل اليه بين المعارضة والموالاة وصولا الى بلوغ الحل المنشود، داعيا الى أن تشكل القمة العربية مناسبة لصحوة عربية لانقاذ الموقف في لبنان. وفي السياق نفسه، تحدث رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون أمام زواره عن تضييع الأكثرية فرصة جدية للتوصل الى تسوية من خلال المثالثة المرتبطة فقط برعاية رئيس الجمهورية للتوافق ضمن حكومة الوحدة الوطنية، وقال ان الأكثرية تخشى موضوع التقسيمات الانتخابية على اساس قانون الستين وربما سيقدمون على تطيير الانتخابات النيابية المقبلة اذا ظلوا ممسكين بالسلطة حتى ذلك الوقت. وأكد عون &laqascii117o;أنا ليس همي عدد النواب لا بل اذا خيروني بين قانون يعطيني عشرة نواب ويستجلب الحرب والأزمات وبين قانون يعطيني خمسة نواب ويضمن الاستقرار السياسي والتوازن والمشاركة، فأنا سأكون حتما مع الخيار الثاني". يذكر أن عون سيطل غدا عبر شاشة &laqascii117o;ال بي سي"، فيما يطل الرئيس بري الجمعة عبر &laqascii117o;أي ان بي" حيث سيستعرض كل محطات الحوار منذ انطلاقها في آذار 2006 وحتى الآن &laqascii117o;بصراحة تامة" كما قالت مصادره.
في القاهرة، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن نجاح القمة العربية في دمشق مرتبط بانتخاب رئيس جديد للبنان. واعرب وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط عن حرص مصر البالغ على إنهاء وتسوية الازمة اللبنانية فى أقرب وقت ممكن بدءا بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة لاسيما فى ضوء الاهمية التى يكتسبها هذا الموضوع وارتباطه بنجاح القمة العربية المقبلة، مشيرا إلى أنه من المهم أن تتهيأ الاجواء الملائمة لعقد قمة عربية يتم خلالها بحث قضايا أخرى بعد أن تكون الازمة اللبنانية قد وجدت طريقها الى الحل.
وفي لندن، وصف وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، كيم هاولز الوضع في لبنان بـ&laqascii117o;الخطير جداً"، واكد أنه لا يعتزم زيارة دمشق في إطار الجهود التي تبذلها بلاده حول الأزمة السياسية في لبنان، واشار الى أن &laqascii117o;حزب الله" اعاد تسليح نفسه واقام مواقع حصينة شمال نهر الليطاني، وقال في لقاء مع صحافيين، امس، &laqascii117o;هناك الكثير من الناس صاروا محبطين جداً من التأخير المتتالي لانتخاب الرئيس الجديد ومن ما يرونه تدخلاً في الشؤون الداخلية للبنان وخاصة من قبل السوريين والإيرانيين ومن قيام &laqascii117o;حزب الله" بإعادة تسليح نفسه بشكل كامل الآن". الى ذلك، أفاد مراسل &laqascii117o;السفير" في العاصمة السورية زياد حيدر أن السعودية قررت نقل سفيرها في دمشق أحمد علي القحطاني لشغل منصب سفيرها في الدوحة في خطوة فسرت بأنها تعني تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي لدى دمشق. ووضعت مصادر دبلوماسية عربية في دمشق الخطوة السعودية المفاجئة &laqascii117o;في سياق تأزم العلاقة القائم بين دمشق والرياض بسبب الأزمة اللبنانية". وفيما لم يتم تعيين سفير سعودي جديد في دمشق، سيكون القحطاني الذي ما يزال ينتظر موافقة الجانب القطري على ترشيحه أول سفير سعودي في الدوحة منذ سنوات، بعد أن كانت المملكة قد سحبت سفيرها من العاصمة القطرية بسبب برنامج بثته قناة &laqascii117o;الجزيرة". وفي المقابل، قالت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت لـ&laqascii117o;السفير" ان الخطوة السعودية اجرائية ومقررة قبل فترة ولا علاقة لها لا بالقمة العربية ولا بالموقف الحالي بين البلدين.

ـ صحيفة النهار:
توقعت اوساط مطلعة ان يبقى الجميع تحت سقف التهدئة النسبية التي يشهدها الوضع راهناً في انتظار موقف عربي يعتقد انه سيكون على جانب من الاهمية لدى انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة. واوضحت ان اخفاق موسى في زيارته الاخيرة اثار ترددات دولية ستظهر معالمها تباعاً في ضوء تنامي القلق العربي والدولي من تفويت فرصة انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل موعد القمة العربية في دمشق اواخر آذار. وقالت ان الملف الرئاسي اللبناني سيعود الى صدارة الاهتمامات العربية والدولية بزخم كبير لان الكثير من العواصم المقررة والمؤثرة ترى ان الفترة الفاصلة عن موعد القمة العربية تشكل محكاً حاسماً يمكن عبره ممارسة مختلف الضغوط لتمرير الانتخاب الرئاسي، والا فإن الازمة اللبنانية قد تتجه نحو متاهات اشد تعقيداً.
وفي اليوم التالي لمغادرته بيروت بعد اخفاق اللقاءين الرباعيين اللذين رعاهما، صرح موسى امس بأن القمة العربية في دمشق ستبحث في ملف الازمة الرئاسية اللبنانية. وقال للصحافيين في القاهرة انه سيجري خلال الايام المقبلة مشاورات مع الدول العربية في شأن جدول اعمال قمة دمشق المقررة في 29 آذار و30 منه والتي 'ستتم خلالها مناقشة المشكلات العربية ومنها مشكلة لبنان'.وسئل عن امكان عقد القمة العربية من دون مشاركة لبنان، فأجاب: 'لا بد ان تكون (دولة) لبنان ممثلة وهي عضو مؤسس في الجامعة العربية وليس هناك اي مبرر الا تحضر ولا قرار عربياً بذلك، فلبنان قائم ودولة قائمة وسوريا سوف تدعوها'. واوضح انه تلقى تعهدات من المسؤولين السوريين في شأن دعوة لبنان. واعتبر ان مفاتيح حل الازمة اللبنانية هي خارج لبنان، وقال انه لا تزال هناك امكانات وابواب لا بد من فتحها في الازمة اللبنانية واهمها العربية والاقليمية. وخلص الى 'اننا دفعنا زعماء لبنان الى آخر ما يمكن ان يقوموا به'.
وافاد 'ان آخر ما تم التوصل اليه في الازمة اللبنانية هو بعض التحريك وليس الحل'، و'سوف نظل في ذلك الاطار للحفاظ على امكان الالتقاء بين الزعماء والاطراف المختلفين، واننا نعمل على الاحاطة بالمشكلة اللبنانية خشية ان تتدهور فإذا لم تتحرك فلا بد من ان تتدهور ولا يمكن جمود الموقف على ما هو عليه لوقت طويل'.
في غضون ذلك، استرعى الانتباه اعلان 'حزب الله' امس ان رئيس 'كتلة الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد والمسؤول عن العلاقات الدولية في الحزب نواف الموسوي سيستقبلان رئيس دائرة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية لودوفيك بوي والقائم بالاعمال الفرنسي فرنسوا باران في العاشرة صباح اليوم في مقر العلاقات الدولية للحزب. واذ رافقت اعلان هذا اللقاء المفاجئ معلومات تحدثت عن امكان اعادة تحريك الجهود الفرنسية حيال الازمة اللبنانية، اوضحت باريس امس انها لا تزال تنتظر المبادرة العربية. ونقل مراسل 'النهار' في العاصمة الفرنسية عن الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني انه 'استناداً الى ما ورد في الصحف اللبنانية، قال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان الامل لا يزال قائماً'. واضافت ان 'باريس لا تزال تنتظر نجاح المبادرة العربية وهي ترى انه ليس هناك حالياً بديل منها وتأمل في انتخاب رئيس للجمهورية يحظى بأوسع اجماع'. وتمنت باسم بلادها ان 'يتفق الافرقاء اللبنانيون على الخطة العربية'. ثم قالت: 'الجميع على معرفة بموعد انعقاد القمة العربية في آذار المقبل، وباريس تتمنى ان يتمكن اللبنانيون في الفترة المتبقية قبل انعقاد القمة العربية في دمشق من انتخاب رئيس'.
وافاد مراسل 'النهار' ان باريس تقوم حالياً بمشاورات مع شركائها الاوروبيين لتوحيد موقف المجموعة الاوروبية من الازمة اللبنانية. وثمة مشاورات لتكليف الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن المشترك للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا التشاور مع دمشق باسم جميع اعضاء الاتحاد الاوروبي في ما يتعلق بالملف اللبناني وذلك من اجل الضغط على سوريا بصوت اوروبي موحّد. وكان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قدم هذا الاقتراح قبل مغادرته قصر الاليزيه، اذ تبيّن له ان الموقف الاوروبي حيال دمشق ليس موحّداً.وجاء تحريك هذا الاقتراح بعد قيام وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل بجولة على عواصم القرار للبحث في الازمة اللبنانية، مشدداً على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت تماشياً مع المبادرة العربية. وطلب من باريس التي مرت بالاختبار عينه مع دمشق ولندن وبرلين توحيد مواقفها من الممانعة السورية لاجراء الانتخاب. كما ان الرئيس فؤاد السنيورة شدد خلال زيارته لباريس الاسبوع الماضي على ضرورة تضافر الجهود الاوروبية مع الاطراف المحليين والاقليميين لتسهيل عملية الانتخاب باعتبارها مفتاح الحل للازمة اللبنانية.
وفي سياق المواقف الاوروبية من الازمة اللبنانية، اعرب وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط كيم هاولز امس عن اعتقاده ان هناك بعض القوى لا تريد التوصل الى تفاهم على الوضع في لبنان وتقوم بتحركات لهذا الغرض، مشيراً الى انه لا يزال متفائلاً بامكان التوصل الى حل، وانه لمس هذا خلال زيارته الاخيرة للبنان. وقال هاولز إن الوضع في لبنان يثير القلق وان 'حزب الله' عزز مواقعه العسكرية حول نهر الليطاني وزاد تسلحه. وأضاف ان عدداً من المصادر التي لم يفصح عنها تؤكد ان الوضع في لبنان يسير سيراً سيئاً، وان التحركات العسكرية التي يزيدها 'حزب الله' ومساعيه لتسليح أعضائه على نطاق واسع قد يزيد الامر سوءاً خلال الفترة المقبلة. واعلن انه ليست ثمة اي اتصالات بيننا وبين سوريا كما ليست لنا اي رغبة في القيام بأي زيارات للعاصمة دمشق على مستوى عال في الفترة المقبلة'، آملاً في ان تتفهم سوريا خطورة الوضع في لبنان.
اما على الصعيد الداخلي... حمل رئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع على 'الغيارى الكثر على المسيحيين الذين حطوا رحالهم اليوم في قانون الانتخاب'، واكد ان 'الامر الوحيد والرئيسي المفيد للمسيحيين هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية الذي ترك واهمل وذهبوا الى تحصيل حقوقهم في مكان آخر'. وانتقد 'من يطالب ويشن المعارك تحت لواء قانون الانتخاب الصادر عام 1960'، معتبراً ان 'هذا القانون لا يعتبر من القوانين المثالية للمسيحيين'. وفي مجال آخر، رحب مصدر حكومي مساء أمس بعودة وزير العمل المستقيل طراد حماده الى ممارسة مهماته الوزارية وكذلك بابداء وزير الطاقة المستقيل محمد فنيش استعداده للعودة الى ممارسة مهماته. لكن المصدر تمنى ان تكون هذه العودة 'خدمة لمصالح الناس بشكل فعلي وتحمل مسؤولية الوزارتين على طريقة المشاركة بالغرم وليس بالغنم فقط، اي تحمل المسؤولية في ادارة شؤون الناس جدياً وليس لتحقيق بعض المكاسب الصغيرة'.
وليل أمس أوردت وكالة 'رويترز' حديثاً لرئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط قال فيه انه لا يرى نهاية تلوح في الافق للازمة السياسية. واتهم 'حزب الله' بتقديم تدريب عسكري لحلفائه، لكنه رأى ان الخلاف العسكري لن يتحول صراعاً مسلحاً. وقال: 'لا اعتقد انه سيقع صراع مسلح، لن يكون هذا في مصلحة احد'. ووصف اعمال العنف الاخيرة في الشارع بانها 'مناوشات'.وأضاف: 'لا اعتبر ذلك خطيراً في الوقت الراهن. لقد بدأنا بصورة سلمية، سنواصل بصورة سلمية'. ولاحظت 'رويترز' ان جنبلاط خفف نبرة بعض تصريحاته التي ادلى بها في وقت سابق من هذا الشهر حين صرح بانه اذا اراد 'حزب الله' الحرب 'فأهلاً وسهلاً بالحرب'. وقال أمس إن 'حزب الله يدرب في معسكراته... ماذا يمكننا ان نفعل؟'.وشدد على ان تحالفه لن يذعن لمطالب المعارضة بان تتمتع بنسبة من الاصوات تمكنها من تعطيل قرارات الحكومة.واتهم الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله بمحاولة ترهيب الائتلاف الحاكم (الغالبية)، وقال: 'انه يثبّت فوهة السلاح على رأسك ويقول لك انا اقدم لك عرضاً لا يمكنك رفضه. حتى الآن انا رفضت'، مؤكداً ان تحالف الغالبية لن يخضع.ولاحظ 'اننا نخوض صراعات بلا نهاية، وان الصراع قد يستغرق وقتاً طويلاً جداً'. وحمل الرئيس السوري بشار الاسد مسؤولية ذلك، قائلاً: 'ما دام بشار آمناً فالنظام السوري آمن، وما دمنا نواجه الامبريالية او التوسعية الايرانية في الشرق الأوسط فان لبنان سيكون في ورطة'.وخلص الى انه يعتقد 'انه لن يخرج شيء عن القمة العربية لان العالم العربي منقسم، ما لم تكن هناك معجزات وانا لا اؤمن بالمعجزات'.

ـ صحيفة الأخبار:
في ضوء السجال الذي لن يتوقف حول حقيقة ما دار في الاجتماعين الرباعيين بين العماد ميشال عون ممثلاً المعارضة والنائب سعد الحريري والرئيس أمين الجميّل ممثّلين لفريق الموالاة، فإن مصادر قريبة من وفد الجامعة العربية، قدمت لـ&laqascii117o;الأخبار" صورة مفصّلة عن المناقشات التي جرت والتي انتهت الى إحباط الأمين العام للجامعة عمرو موسى الذي شعر بأن أزمة الثقة كبيرة جداً ويجب العمل على إزالتها كي يصار الى ترتيب اتفاق. وتنشر &laqascii117o;الأخبار" محضر الاجتماعين الى جانب بنود الاقتراح الذي قدمه موسى.
تضمنت ورقة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الاتي:
1ـ انتخاب ميشال سليمان رئيساً للجمهورية دون تعديل الدستور.
2ـ تأليف حكومة وحدة وطنية.
3ـ تعهد الجميع بعدم الاستقالة من الحكومة أو اعتبارها مستقيلة حتى الانتخابات النيابية.
4ـ إقرار قانون انتخابي جديد على قاعدة القضاء وبناءً على قانون 1960.
5ـ عدم اتخاذ قرارات جوهرية في الحكومة خارج التوافق الذي يجب أن تناط مهمة المحافظة عليه برئيس الجمهورية.
6ـ تنفيذ القرارات الدولية ـ بحث سلاح المقاومة بالحوار ـ نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ـ تنفيذ مقررات الحوار سابقاً في المجلس النيابي بعد تضمين البيان الوزاري لها مع إضافة بندي المحكمة الدولية ومؤتمر باريس 3

ـ صحيفة المستقبل:
ذكرت صحيفة 'الوطن' السورية نقلاً عن مصادر فرنسية وصفتها بالمطلعة أنه 'من المرجح أن يعود الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى محاورة دمشق بشأن إيجاد حل للأزمة اللبنانية'، ونقلت عن مصادر مقربة من المعارضة اللبنانية قولها 'إن المسؤولين الفرنسيين تلقوا بترحيب شديد اقتراحاً من لبنان بمشروع مبادرة وباشروا بعناية شديدة درس تفاصيله وآلية إطلاق هذا الاقتراح على شكل مبادرة فرنسية'، وقالت ان 'الاحتمال الأقوى يذهب باتجاه تقديم صيغة حكومية جديدة مختلفة عن كل الصيغ المطروحة أو تلك التى تم تداولها، والذين يتابعون كواليس السياسة الفرنسية يهمسون عن وجود صراعات قوة داخل مجموعة ساركوزي ولدت إثر سقوط الدور الفرنسي في لبنان'.

ـ صحيفة اللواء:
ابلغ دبلوماسي غربي رفيع الى 'اللواء' ان الاسابيع القليلة الفاصلة عن موعد القمة العربية في دمشق المقررة نهاية آذار، ستشهد الكثير من الحراك العربي - الخليجي في اتجاه الضغط على القيادة السورية لتيسير الحل في لبنان وانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، والا فإن موقف موحدا خليجيا وحادا سيبلغ الى دمشق، وسيكون له تأثير مباشر على القمة، وربما موعدها ومكانها.
وتحدث عن استياء عربي - مشرقي - خليجي حيال عدم تعامل القيادة السورية بجدية مع الرسائل التي تم توجيهها، وكلها تركز على ان انتخاب رئيس جديد للبنان شرط ضروري لانجاح القمة، ولضمان عودة دمشق الى الفلك العربي، والاهم لتسليمها رئاسة القمة للسنة المقبلة خلفا للرئاسة السعودية الراهنة.
وألمح الى ان خياري مقاطعة القمة او تحديد مستوى المشاركة على مستوى وزير او سفير، قد يتم تجاوزهما الى الخيار الاكثر حدة من خلال عقد قمة مصغرة في شرم الشيخ تخلص الى ابلاغ دمشق ان المؤسسة العربية تفضل الا تعقد القمة الدورية هذه السنة في دمشق نتيجة العوامل السياسية المتراكمة. ولفت الى ان هذا الخيار مطروح راهنا بشكل جدي، بفعل تقارير البعثات الدبلوماسية لهذا الحوار الخليجي - المشرقي والتي افادت بـ'تسخيف القيادة السورية خياري المقاطعة والتمثيل المتدني'، واصرارها على اعتبار انعقاد الاجتماع في دمشق ومن ثم ترؤس الرئيس بشار الاسد القمة للسنة 2008- 2009، انتصارا لها 'حتى لو اقتصر الحضور على خمس دول'. واشار الى ان بعض العواصم الدولية ينظر الى الاسابيع القليلة الفاصلة عن القمة كمهلة اخيرة قبل اللجوء الى خيار الكيّ الذي تم ارجاؤه مرارا من غير ان تفهم دمشق ان طول انات المجتمع الدولي وصبره، لا يعنيان مطلقا ان الخيارات الاخرى نفدت. ولفت الى ان الخيارين الاكثر تداولا راهنا هما: إما انتخاب رئيس جديد بالنصف زائدا واحدا او اكثر بقليل منه، وإما ترميم الحكومة وانصرافها الى الحكم بشرعية عربية ودولية واسعة تؤمن لها كل عوامل النجاح. وكشف ان خيار تعويم الحكومة وتوسيعها الى 34 وزيرا مع بقاء الوزراء الشيعة المستقيلين، هو الراجح راهنا، على ان يجري رفدها بأسماء من الوزن الثقيل تشكل سندا رئيسا لها في المعركة المتوقعة.
وفيما لفت الانتباه الاجتماع المطول الذي عقد مساء أمس بين الرئيس فؤاد السنيورة وقائد الجيش العماد ميشال سليمان في السراي، ودام أكثر من ساعة، وتم فيه البحث في كافة المواضيع المطروحة، حسب مصدر حكومي، كشف النقاب أمس عن عشاء عمل جمع بين سليمان والوزير السابق سليمان فرنجية قبل ايام ودام 4 ساعات، طرحت فيه قضايا متصلة بالمواضيع المطروحة على طاولة الحوار في مجلس النواب وبرعاية موسى، والجهود المبذولة لتنفيذ المبادرة العربية التي بندها الأول انتخاب سليمان رئيساً توافقياً، وكيفية مقاربة حكومة الوحدة الوطنية وسائر النقاط الخلافية، بما فيها قانون الانتخاب والدور الذي يمكن أن يضطلع به الرئيس بحال انتخابه، واستناداً لمصدر مطلع، تميز العشاء الذي وصف بالعائلي بالمكاشفة والصراحة. وكان العشاء قبل الخطاب الذي ألقاه فرنجية بافتتاح مركز للمردة في جبيل وميز فيه بين الصداقة والعلاقة الشخصية والموقع السياسي.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد