صحف ومجلات » افتتاحيات مختارة من الصحف اللبنانية الصادرة الأربعاء 6/1/2010

- صحيفة 'السفير'
أعطت زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إلى دمشق، أمس، إشارة متجددة، حول استمرار التواصل السوري ـ السعودي، على صعيد أكثر من ملف عربي، بينها الملف اللبناني، الذي كان أحد أبرز مداخل التفاهم بين الجانبين، فيما أظهرت مجريات جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في السرايا الكبير، للمرة الأولى، برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، أن مناخ التهدئة والتوافق ما يزال ساري المفعول، على الرغم من ارتفاع وتيرة الصراخ السياسي في الأيام العشرة الأخيرة.

وشكل سحب مشروع القانون المقترح من وزير العدل إبراهيم نجار بدفع سياسي من &laqascii117o;القوات اللبنانية" لتعديل قانون العقوبات، بما يجيز التوقيف الاحتياطي لكل من يتعرض للسلطة القضائية أو للقضاة سواء أكان صحافيا أم غير صحافي، من جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء في بدايتها، مؤشرا لسحب كل ما يمكن أن يؤدي إلى اهتزاز جو التهدئة، وهذا الأمر عبّر عنه رد كل من رئيس الحكومة ووزير الدفاع الياس المر، على محاولة وزراء فريق مسيحيي 14 آذار استثمار حادثة حارة حريك عشية عيد الميلاد، داخل مجلس الوزراء، بالدعوة لإخراج الموضوع من البازار السياسي وتركه بيد القضاء ومخابرات الجيش.
واشارت مصادر وزارية الى ان نجار سحب المشروع بعدما لمس جبهة اعتراضية ضده من وزراء المعارضة و&laqascii117o;اللقاء الديموقراطي"، فضلا عن رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الذي كان تشاور قبيل الجلسة مع وزراء المعارضة، وخاصة جبران باسيل، وطلب من رئيس الحكومة سحب المشروع من جدول الأعمال.

وفيما لم يحتجب عنوان التعيينات عن جلسة مجلس الوزراء، سجلت في الساعات الاخيرة مشاورات بين الرؤساء الثلاثة حول هذا الموضوع. وعلمت &laqascii117o;السفير" ان الرئيسين سليمان والحريري تلقيا من الرئيس نبيه بري تفاصيل &laqascii117o;الآلية" التي اقترحها في ما خص تعيينات الفئة الاولى، لكي تعرض على مجلس الوزراء لاحقا. وتقوم &laqascii117o;آلية بري" للتعيين على تشكيل لجنة تضم على سبيل المثال كلا من رئيس مجلس القضاء الاعلى غالب غانم، رئيس مجلس الخدمة المدنية منذر الخطيب، رئيس هيئة التفتيش المركزي ورئيس ديوان المحاسبة وآخرين. وتشمل &laqascii117o;آلية بري" المرشحين من خارج الملاك ومن داخل الملاك، وتناط بها مهمة تلقي طلبات الترشيح والسير الذاتية للمرشحين للوظائف، وخلال مهلة محددة، يصار بعد ذلك الى فرز هذه الطلبات وفق قاعدة المناصفة المعمول بها بين المسلمين والمسيحيين، ومن ثم يتم اجراء مقابلات مع المرشحين وعلى اساس تلك المقابلات ترفع اللجنة الى مجلس الوزراء لائحة بأسماء من ترى فيهم الاهلية لتولي الوظيفة، (ترفع خمسة اسماء وربما عشرة وربما اكثر من طائفة معينة لتولي وظيفة من حصة الطائفة نفسها) الا ان القرار النهائي في هذا الامر يعود الى مجلس الوزراء وحده الذي قد يختار اسماء ممن تقترحهم اللجنة وقد لا يختار، وربما يختار آخرين ولاسيما ان ما تقترحه اللجنة ليس ملزما لمجلس الوزراء على الاطلاق.

ولاحظ وزير التنمية الادارية محمد فنيش حماوة ملف التعيينات في الاعلام فقط، وليس في مجلس الوزراء. وقال لـ&laqascii117o;الســفير" ان وزارة التنمية عاكفة على اعداد آلية لاجراء التعيينات، تتلاءم مع الانظمة المرعية وتراعي التوازنات، والوزارة على جهوزية تامة للقيام بكل الخطــوات المطــلوبة وبكل عمل اجرائي يمهد لاطلاق تلك الآلية عندما يتم التوافق عليها في مجلس الوزراء. واكد فنيش ان وزارة التنمية الادارية ليست المرجعية صاحبة الصلاحية في بت موضوع التعيينات، بل هي لدى مجلس الوزراء، الذي يفترض ان يحدد الوظائف والمراكز الشاغرة التي سيتم ملؤها وفق هذه الآلية، وان يحدد نسبة الوظائف من داخل الملاك ومن خارج الملاك. كما يفترض ان يحدد ايضا ما اذا كان سيعتمد المداورة في تولي الوظائف ام سيبقي الامر على ما هو عليه دون المس بالتوازنات وبالانظمة التي ترعى التعيينات وفي ضوء الوظائف التي سيحددها مجلس الوزراء وكيفية ملئها، وفي ضوء المعايير والاولويات التي سيحددها، سنقدم الآلية المطلوبة لمناقشتها والسير بها بعد التوافق عليها.

وردا على سؤال قال فنيش: انا شخصيا ملفي جاهز، وانتظر مجلس الوزراء والوجهة التي سيسلكها علما انني ارى ان من المفيد جدا أن تعتمد آلية واضحة وشفافة ومعايير تتناول الجميع، وتعطي الفرصة لأصحاب الكفاءات وهم كثر. يذكر أن رئيس الحكومة استهل الجلسة أمس، بالقول أن موضوع التعيينات في الوظائف القيادية يثار بطريقة لا تخلو من اللغط، وشدد على &laqascii117o;أننا نريد أن نعطي الأولويات في التعيينات للكفاءة والنزاهة وأن هناك مشروع قانون وأفكارا مقترحة حول كيفية إجراء تلك التعيينات سيجري العمل انطلاقا منها لوضع معايير لا بد من احترامها وللاتفاق على كيفية إجراء الترشيحات والتعيينات على نحو يحترم هذه المعايير". وتبلغ مجلس الوزراء من الحريري أنه سيقوم اليوم بزيارة عمل الى الأردن يلتقي خلالها العاهل الاردني عبدالله الثاني ونظيره الاردني سمير الرفاعي، على أن يزور في وقت لاحق العاصمة التركية.


ـ صحيفة 'الحياة'
لبنان: مجلس الوزراء لم يناقش التعيينات والحريري يبحث اليوم في الأردن تسليح الجيش
بحث مجلس الوزراء اللبناني أمس سبل تفعيل التعاون اللبناني - السوري استناداً الى ما اتفق عليه الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة سعد الحريري في زيارة الأخير دمشق، فيما أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري أنه &laqascii117o;تجرى الآن مراجعة شاملة لكل الاتفاقات الموقعة بين البلدين لمناقشة الأمور من ضمن رؤية مستقبلية متكاملة". وترأس الحريري جلسة مجلس الوزراء أمس وعلى جدول أعمالها 47 بنداً، عشية توجهه اليوم الى الأردن للقاء الملك عبدالله الثاني ونظيره رئيس الحكومة الأردنية سمير الرفاعي، في زيارة تتناول العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها وآخر المستجدات الإقليمية والدولية. وتكتسب الزيارة أهمية وسط التحركات الإقليمية المتسارعة الجارية بين الرياض والقاهرة ودمشق وعمّان والسلطة الوطنية الفلسطينية وحركة &laqascii117o;حماس"، في الأيام الماضية. وفي وقت لم تستبعد مصادر مطلعة لـ &laqascii117o;الحياة" أن يبحث الحريري في زيارته عمّان ليوم واحد، موضوع تسليح الجيش اللبناني، في إطار التعاون العسكري مع الأردن، في محادثاته مع المسؤولين الأردنيين، اعتبر رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمس أن &laqascii117o;الاستقرار الأمني والسياسي يفتح الباب أمام ورشة الإصلاح"، متوقعاً أن يتجه الوضع اللبناني &laqascii117o;الى المزيد من التحسن" وداعياً الى &laqascii117o;التعاون والتضامن لأن الخطر الحقيقي الوحيد هو الخطر الإسرائيلي".
ـ اللواء : اوضحت المصادر الوزارية، وبطريق ديبلوماسية ان الرئيس بري مع بداية كل عهد او حكومة يطرح مبادئ اصلاحية في موضوع التعيينات، محاولا تعميمها على الجميع للالتزام، لكن الاطراف المعنية تعرف انه اذا لم تتجاوب مع هذه الطروحات، فهذا يعني ان رئيس المجلس يريد حصته في التعيينات كما يحصل مع باقي القوى السياسية.
وفي هذا المجال، كشف مصدر واسع الاطلاع ان الرئيس بري عندما طرح موضوع التعيينات في الاجهزة الامنية، بحيث تكون ضمن سلة كاملة، او لا تكون كان يهدف اساسا الى الاحتفاظ بمركز المدير العام للامن العام للشيعة، حتى لو بقي اللواء وفيق جزيني الذي سيحال الى التقاعد في الاشهر الاولى من هذه السنة، في مواجهة مطالبة العماد ميشال عون بعودة هذا المنصب الى الموارنة.واوضح المصدر ان حزب الله لا يستطيع ان يجاهر بمعارضة لهذا المطلب من قبل العماد عون لاعتبارات التحالف بينهما لكن الرئيس بري يستطيع، رغم انه يعرف ان هناك مركزين في الاجهزة الامنية والعسكرية ثابتان، وهما قيادة الجيش للعماد جان قهوجي والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي للواء اشرف ريفي، فضلا عن ان الرئيس سليمان يرغب بالاحتفاظ باللواء جزيني في منصبه، وان كان لا يتمسك به ولا يمانع بعودة هذا المنصب الى الموارنة اسوة بالعماد عون، مشيرا الى ان جوهر التباين الحاصل بين الرئيسين سليمان وبري يكمن في هذه النقطة، علما ان التعيينات في الاجهزة الامنية تبدو اسهل بكثير من التعيينات في الادارة.


ـ صحيفة 'الأخبار'
خصّص ثلثا جلسة مجلس الوزراء أمس (ساعة ونصف ساعة) للنقاش بشأن انفجار الضاحية. وخلافاً لما أشيع عن طرح وزير الكتائب سليم الصائغ لهذه القضية، فإن المعطيات من الجلسة تؤكد أن وزير العمل بطرس حرب كان هو المبادر إلى إثارة هذا الموضوع.فتكامل وزيرا الدفاع الياس المر والداخلية زياد بارود في الردّ، مؤكدين أن الجيش وقوى الأمن قاما بتحقيقاتهما كاملة، وكل الأدلة صارت بعهدة المراجع الأمنية والقضائية المعنية بمتابعة الملف، وأنه جرى التحقيق أمس لمدة 4 ساعات مع الممثل السابق لحركة &laqascii117o;حماس" في لبنان أسامة حمدان. وأكد وزير الدفاع أن الملف في عهدة القضاء العسكري.لاحقاً، احتج وزراء من الأقلية على كلام الوزيرين طارق متري وإبراهيم نجار (الذي كان قد تراجع عن كلامه في المؤتمر الصحافي عبر بيان يناقض الكلام السابق) فأكد متري (جلس وزير حزب الله محمد فنيش إلى يمينه) أن موقفه فُهم بطريقة خاطئة ولم يكن يقصد ما تردّد.أما نجار فبدا في دفاعه عن موقفه أقرب إلى تبنّي كلامه الأول لا الثاني. وتعهد الوزراء بأن تصدر الحكومة اللبنانية في المرة المقبلة بياناً رسمياً حتى لا تفهم مواقف بعض الوزراء كأنها تعبير عن حقيقة الموقف الرسمي اللبناني. وكان متري ونجار قد تبنّيا وجهة نظر القوات اللبنانية والكتائب بشأن انفجار الضاحية، متهمين أمن حزب الله بعرقلة التحقيق.
ثم حصل نقاش هادئ جداً بين الصائغ وفنيش، فشرح كل منهما وجهة نظره، في ظل تركيز فنيش على عدم وجود أي رابط بين أمن المقاومة وتأخير الجهات الأمنية اللبنانية المعنية في القيام بواجبها، معيداً السبب إلى الزحمة في الضاحية لمناسبة ذكرى عاشوراء. وشرح فنيش ملابسات الحادث بإسهاب.بدوره، وصف رئيس الحكومة سعد الحريري انفجار الضاحية بـ&laqascii117o;الخطير"، ودعا إلى كشف ملابساته، علماً بأن بارود كان قد أكد قبيل الجلسة أن انفجار حارة حريك عند الجيش، لكنه سيتكلم في شأنه إذا فُتح الموضوع خلال الجلسة.في النتيجة، اختتم النقاش في موضوع انفجار &laqascii117o;حماس" بالاتفاق على صدور موقف رسمي عن الحكومة اللبنانية في الحالات المماثلة يضع الأمور في سياقها الصحيح ويقطع الطريق على محاولات الاستغلال من هذا الطرف أو ذاك.وقال متري إن مجلس الوزراء شدد &laqascii117o;بإجماع أعضائه، على قيام أجهزة الدولة الأمنية والقضائية بواجبها كاملاً" في هذا الملف.


ـ صحيفة 'المستقبل'
أكد القيادي في 'الحزب التقدمي الاشتراكي' ناصر زيدان أن 'لقاء جنبلاط وعون غداً الخميس سيتطرق إلى العديد من النقاط المشتركة'. وإذ نفى 'وجود ورقة تفاهم'، أكد أن 'اللقاء سيبحث تنمية الجبل وعودة المهجرين، إضافة إلى بعض الملفات السياسية التي ما زالت في طور النقاش'، ولفت في اتصال مع 'المستقبل' إلى أنه 'سيكون هناك بيان مشترك للنقاط المتفق عليها مثل المصالحة والعودة والإنماء، وكذلك دفع التفاعل الاجتماعي'، وقال 'لن يكون هناك ورقة تفاهم، بل على ضوء هذا اللقاء ستكون خطوات باتجاه العمل على النقاط المشتركة، لا سيما أن اللجنة المهتمة بالنقاش بين الحزب والتيار ما زالت تستعرض النقاط وهي قيد النقاش المشترك

2010-01-06 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد