صحف ومجلات » افتتاحيات من الصحف اللبنانية الصادرة الجمعة 8/1/2010

- صحيفة "النهار"
بدا أمس ان الاتصالات التي أجريت بين أركان الحكم في الأيام الأخيرة أدت الى سكب مياه التبريد على ملف التعيينات الادارية والأمنية والتوقعات الحارة التي اطلقت في شأنه، بحيث يعاد تقنين هذا الملف في الأسابيع المقبلة ضمن القنوات الحكومية المختصة للتفاهم على آليته الجديدة التي ستضع معايير محددة للتعيينات.
وكان هذا الموضوع محور اتصال أجراه رئيس الوزراء سعد الحريري أمس مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان اطلعه خلاله على نتائج زيارته أول من أمس لعمّان، ثم بحثا في موضوع التعيينات.
وأعلن الحريري أن "العمل جار بيني وبين فخامة الرئيس ووزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش المعني بهذا الموضوع وهناك آلية تحدد طريقة العمل قد تحتاج الى بعض التعديلات أو تحسينات لتقييم الأولويات"، موضحاً ان العمل جار بسرعة من أجل عرضها على مجلس الوزراء. ورأى "ان هناك تضخيماً وتكبيراً للموضوع يصور وجود مشكلة بين الأفرقاء السياسيين"، مؤكداً "اننا نريد ان يصل الشخص الكفي الى المركز المناسب والشرط الا يكون فاسداً أو يضيّع حقوق الخزينة". وتوقع ان "تتم الأمور بسرعة من خلال التفاهم الموجود داخل الحكومة وبين الأفرقاء السياسيين ومن خلال الهدوء السياسي الحاصل".
ويتوقع ان تكون للحريري مواقف اضافية من الوضع العام خلال زيارة يقوم بها لمدينة صيدا اليوم ويدشن خلالها مركزاً للتدريب المهني، كما يزور دارة آل الحريري في مجدليون حيث يقام له استقبال. وسيقوم الحريري بزيارة رسمية لتركيا الاثنين المقبل تستمر يومين وتتخللها محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في شأن العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة وعملية السلام في ضوء الدور التركي فيها. كما يلتقي الحريري الرئيس التركي عبدالله غول ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو.

لبنان وسوريا

في غضون ذلك، علمت "النهار" ان أكثر الوزارات أنجزت ملاحظاتها على الاتفاقات الثنائية المعقودة بين لبنان وسوريا والمنبثقة من معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق بين البلدين، بعدما عممت الامانة العامة لمجلس الوزراء على الوزارات ضرورة وضع هذه الملاحظات والتصورات لتعديلها مطلع الاسبوع الجاري، وحددت مهلة اسبوع لانجاز الملاحظات وتسليمها الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
واعتبرت هذه الخطوة بمثابة تطور اجرائي لترجمة احدى نتائج زيارة الحريري لدمشق التي حصل تفاهم فيها على اعادة النظر في الاتفاقات الثنائية، وكان من نتائجها ان ارجىء بت ملحق بالاتفاق القضائي المعقود بين البلدين في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء بناء على طلب الحريري. وعلمت "النهار" ان الارجاء حصل بناء على رغبة الجانب السوري في ادخال تعديل على الاتفاق الملحق استجاب له لبنان (راجع نص مشروع الاتفاق صفحة 7).
ومع ان بعض المعلومات تردد عن قيام رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري الاسبوع المقبل بزيارة لبيروت على رأس وفد وزاري لاستكمال البحث في الملفات الثنائية، فان الاوساط المعنية في رئاسة الوزراء اللبنانية قالت لـ"النهار" انها لم تتبلغ ان ثمة رغبة في تحديد موعد الزيارة الاسبوع المقبل، مع انها لم تنف كون الزيارة مطروحة.

"صيد سمين"

وسط هذه الاجواء علمت "النهار" ان مخابرات الجيش اوقفت مساء امس احد اهم المطلوبين من عناصر منظمة "فتح الاسلام" الذي يعد "صيداً" سميناً نظرا الى خطورته ومشاركته في اعمال ارهابية سابقة. وقد دهم منزل في منطقة عائشة بكار واوقف المطلوب فيه بعد تعقبه ومتابعته طوال ثمانية اشهر. وافادت المعلومات الامنية ان الموقوف الذي لم يكشف اسمه كان يعد للقيام باعمال ارهابية جديدة وهو فلسطيني مقيم في لبنان.
وفي مجال آخر علمت "النهار" ان الموفد الخاص للمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل مستشارها الامني والمدير العام للسياسة الخارجية كريستوف هويسغن ابلغ الرسميين الذين التقاهم في زيارته السريعة لبيروت معلومات عن دخول عناصر ارهابية اخيرا من دول عربية الى المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأبدى ملاحظات تتعلق بضرورة ضبط الوضع داخل المخيمات وخارجها ومحيط مطار بيروت وحرمه، مبديا استعداد الحكومة الالمانية لتزويد الحكومة الاجهزة والمعدات اللازمة لذلك


- صحيفة "السفير"
كرر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك امس تهديداته للحكومة اللبنانية وذلك غداة اعلان وزارته أنها اختبرت بنجاح نظام «القبة الحديدية» المضاد للصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون التي يملكها «حزب الله» وحركة حماس، والتي وصفت بأنها تحسن موقع اسرائيل «على الصعيدين الأمني والدبلوماسي» مع لبنان وغزة.
وعلى الرغم من استمرار اسرائيل في اشاعة اجواء التوتر سواء بالمناورات العسكرية أو الانتهاكات اليومية للسيادة اللبنانية، او التصريحات الجديدة لباراك، الا ان سلطة تطوير الأسلحة الإسرائيلية (رفائيل) اكدت امس ان برغم نجاح تجارب «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ، فانه «لا يزال هناك الكثير من العمل للقيام به».
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك قوله، أمام النادي التجاري في تل أبيب، إن «إسرائيل ما زالت الدولة الأقوى في المنطقة، لكن في العقود الأخيرة تعرف الجانب الآخر على قدرات إسرائيل ووضع إصبعه على مواقع ضعفنا، فالتفوق العسكري لا يوفر ردا على الصواريخ وتسلح الجانب الآخر بالآلاف منها». ورأى أن التفوق الجوي الإسرائيلي إلى جانب قدرات سلاح البرية يوفر الرد للدفاع عن إسرائيل وحماية المستوطنين.
وكرر باراك تهديداته للبنان وحكومته، قائلا انه «إذا تم إطلاق النار من لبنان ضد مواطني إسرائيل فإن إسرائيل ستنظر الى حكومة لبنان على انها مسؤولة بكافة أذرعها وبنيتها التحتية».
وفي الوقت ذاته، وصف الناطق باسم قوات «اليونيفيل» اندريا تيننتي، الوضع في منطقة جنوب الليطاني بـ«الهادئ بشكل عام»، وقال «إن ما يجعل هذا الوضع هادئا هو الالتزام المعلن من قبل الأطراف المعنية بالقرار1701». وأضاف «أن القوات الدولية تطالب تلك الأطراف بالاستمرار في التزامها هذا، وما نراه ميدانيا هو أن كل شيء جيد». وأكد، من جهة ثانية، ان التحقيقات ما تزال مستمرة في موضوع المواد المتفجرة التي عثر عليها الأسبوع الماضي في محيط بلدة الخيام، على بعد حوالي كيلومتر من الحدود بالقرب من مستوطنة المطلة.
بدورها، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن حقل الألغام الذي عثر عليه قرب الخيام «شمل أكثر من عشر عبوات ناسفة احتوت على متفجرات بمواصفات عالية ومن صنع إيران أو سوريا ووصل وزنها الكلي إلى 300 كيلوغرام من المتفجرات». وقالت جهات أمنية إسرائيلية أن «حزب الله» زرع هذه الألغام بهدف تفجيرها في قوة إسرائيلية تحاول التوغل في الأراضي اللبنانية في هذه المنطقة.
وقال مصدر عسكري لبناني لـ«السفير» ان التحقيق اللبناني ـ الدولي كان شفافا
وانتهى الى أن المتفجرات التي عثر عليها، لم تكن في حالة جهوزية وغير موضبة أو موصولة بأجهزة أو فتائل تفجير.
يذكر أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية يوسي غال استقبل، أمس، قائد «اليونيفيل» الجنرال كلاوديو غراتسيانو وتمحور البحث حول إمكان الانسحاب الإسرائيلي من القسم الشمالي من قرية الغجر. وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» ان الاجتماع «فشل» في التوصل الى اتفاق مع «اليونيفيل» حول صيغة لانسحاب اسرائيل من القسم الشمالي للغجر. وأوضحت انه خلال الاجتماع قال الوفد الاسرائيلي انه لم يقتنع بعد بأنه يمكن لـ«اليونيفيل» ان تقوم بدور الجيش الاسرائيلي والتأكد من سلامة سكان الشطر الشمالي من الغجر، لكن الوفد شدد على ان الدولة العبرية ستواصل العمل من اجل التوصل الى تسوية على اساس القرار 1701. ومن المقرر أن يطلع وفد من «اليونيفيل»، اليوم، قيادة الجيش اللبناني على محصلة المشاورات مع الجانب الاسرائيلي.
«القبة الحديدية»
وقال يديدا يعاري، رئيس «رفائيل» المسؤولة عن تطوير نظام «القبة الحديدية» انه وبالرغم من نجاح الاختبارات على النظام فانه «لا توجد حماية كاملة»، مشددا على «وجوب إجراء المزيد من الاختبارات... لا يزال هناك الكثير من العمل للقيام به». وأشاد بالكلفة المنخفضة لتشغيل النظام، معتبرا انه لو تم نشره خلال حرب لبنان الثانية فان تكلفة حماية شمال إسرائيل كانت اقل من كلفة مقاتلة «أف 16»، التي تكلف مئات ملايين الدولارات.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» إن المنتقدين لنظام «القبة الحديدية» يشيرون إلى أن الكلفة الرئيسية هي في استخدام صواريخ ذات تكلفة عالية، حيث يكلف كل صاروخ اعتراض ما بين 40 و50 ألف دولار، لصد صاروخ أو قذيفة بدائية تكلف مئات الدولارات، كما انه يعتمد على حساب وجهة مكان وقوع الصاروخ، ولا يعترض تلك المتوقع أن تسقط في مكان خلاء.
وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية أعلنت، في بيان أمس الأول، أنها اختبرت بنجاح نظاما مضادا للصواريخ من شأنه أن يوفر لها حماية فعالة من الصواريخ التي يملكها «حزب الله» وحماس.
واعتبرت الوزارة أن نظام «القبة الحديدية»، والذي يراد منه اعتراض الصواريخ القصيرة المدى بشكل خاص والقذائف، في طريقه لان يصبح عملانيا. وأضافت «للمرة الأولى اختبر هذا النظام في وضع كانت فيه المخاطر متعددة ومتزامنة، وقد نجح في اعتراضها بنجاح كامل»، مشيرة إلى «أن النظام اسقط جميع الصواريخ بنجاح تام»، موضحة انه بعد سلسلة من التجارب التي أجريت خلال اليومين الأخيرين تتمثل المرحلة المقبلة في إمداد القوات المسلحة بهذا النظام.
وسيتم دمج «القبة الحديدية» مع منظومة صواريخ «حيتس» المضادة للصواريخ البالستية. ومن المقرر، بحسب وزارة الدفاع، استكمال هذه الدرع بنظام ثالث سيتم تطويره في السنوات المقبلة ويهدف إلى اعتراض صواريخ متوسطة المدى.
واعتبر المدير العام لوزارة الدفاع بينهاس بوشريس أن «جعل «القبة الحديدية» نظاما عملانيا سيحسن موقع إسرائيل على الصعيدين الأمني والدبلوماسي، أكان على الجبهة الشمالية (مع لبنان) أو الجنوبية» في إشارة إلى غزة. وأوضح انه «سيؤمن حماية فاعلة للمدن والمنشآت الإستراتيجية والقواعد العسكرية والمرافئ ومحطات الطاقة، التي كانت حتى الآن هدفا للصواريخ من غزة ولبنان».
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن «القبة الحديدية» تمكنت من اعتراض مجموعة من الصواريخ من طراز «غراد»، فيما أعلن مسؤول دفاعي إسرائيلي انه سيتم نشر النظام خارج غزة بحلول حزيران المقبل.
وأكد رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال غابي اشكنازي أن الدولة العبرية «ستعمل على إقامة منظومة بطاريات جديدة ومتطورة في شمال البلاد بغية صد صواريخ حزب الله».
وقال المتحدث باسم الوزارة شلومو درور إن «الصواريخ والقذائف شكلت تهديدا استراتيجيا لأنها قادت إلى تحول كبير في السياسة الإسرائيلية من خلال شن هجمات على لبنان وغزة». وأضاف «مع هذا النظام الجديد، فان إسرائيل تزيل احد المخاطر الكبرى المحدقة بمطار بن غوريون في حال التوصل مستقبلا إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين»، لكنه اعتبر انه «ليس هناك حماية مئة بالمئة. الناشــطون سيــواصلون إطلاق الصواريخ ومحاولة شن هجمات صغرى على إسرائيل».
واعتبر مدير «مركز بيغن ـ السادات للدراسات الإستراتيجية» افرايم انبار أن «النظام يسقط إحدى ركائز إستراتيجية أعدائنا التي تقول بان الوسيلة الوحيدة لاستهداف إسرائيل في ظل تفوق الجيش الإسرائيلي الكامل، هي بضرب تجمعاتها السكنية».
إلى ذلك، نقلت الإذاعة عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن الجيش الأميركي عبر عن رغبته بشراء منظومة «القبة الحديدية» لاستخدامها في العراق وأفغانستان. وأوضح المصدر أن طاقم خبراء من الولايات المتحدة زار إسرائيل مؤخرا واطلع على المنظومة، وعلى أثر ذلك قدم تقريرا إلى قيادة الجيش الأميركي الذي يحتاج إلى مثل هذه المنظومة لحماية قواته في العراق وأفغانستان


- صحيفة "الأخبار"
عاد الملف الأمني لينشط مساء أمس، فيما لا تزال الحركة السياسية تستعيد حيويتها بعد موسم الأعياد والعطل؛ فقد دهمت قوة من الجيش مساءً مبنى في منطقة الملّا في بيروت، في عملية تضاربت المعلومات في نتيجتها وأسبابها. وأكد أكثر من مصدر أمني أنّ عملية الدهم أدّت إلى توقيف شاب فلسطيني يشتبه في ارتباطه بمجموعات من فتح الإسلام. وفيما رفض مصدران أمنيان آخران تأكيد هذه المعلومات، نافيين حصول العملية من أساسها، أشار مطّلعون إلى أنّ الشاب الموقوف يسكن في أحد مخيّمات الشمال. ووسط أجواء التكتّم الرسمية والأمنية، أكد مسؤول حكومي رفيع المستوى حصول عملية الدهم والتوقيف.
أما على الصعيد السياسي، فتتابعت أمس المواقف من ملف التعيينات، رغم إقرار الجميع بأنّ الخطوات العملية لم تنطلق. وأكد الرئيس سعد الحريري في دردشة مع الإعلاميين في السرايا الحكومية، أن العمل جارٍ بينه وبين الرئيس ميشال سليمان والوزير محمد فنيش لبتّ هذا الموضوع. ولفت الحريري إلى وجود آلية توضح طريقة العمل بالنسبة إلى التعيينات، «ربما كانت تحتاج إلى بعض التعديلات لتقويم الأولويات، ونحن نعمل على هذا المستوى بسرعة لعرضها على مجلس الوزراء». وأشار إلى أنّ ثمة تضخيماً لما يثار حول التعيينات «ويجري الحديث عن مشاكل حولها، وهذا الموضوع طرح في السابق من دون حصول أي مشاكل»، مشدداً على أنه بوجود التفاهم داخل الحكومة يمكن أن تتم الأمور بسرعة.
وكانت لافتة أمس مواقف الأكثرية من هذا الملف. فدعا الوزير بطرس حرب إلى التريث في التعيينات الإدارية وإبعاد الموضوع عن التسييس، مشيراً إلى أن «الضجة الإعلامية هي التي سبقت التعيينات، وما تناولته وسائل الإعلام يعبّر عن حاجة لبنان إلى ملء الشواغر في الإدارات العامة لأننا لا نستطيع أن ننتظر إصلاحاً إدارياً إذا بقيت الإدارات والمؤسسات العامة في حالة الشغور على صعيد الوظائف». وأشار حرب إلى أن مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة طرح موضوع التعيينات «وكان التفاهم على أن تتولى وزارة التنمية الإدارية إعداد ملف تحدّد فيه عناصر اختيار الموظفين والعناصر التي تعتمد في عملية التعيينات»، على أن يرفع المشروع إلى مجلس الوزراء ورئيسي الجمهورية والحكومة «لاتخاذ قرار الموافقة أو التعديل على ما تطرحه وزارة التنمية الإدارية».
بدوره، شدد النائب أنطوان زهرا على أنّ «طرح مسألة التعيينات هو بهدف إثارة ضجة سياسية غير مبررة، وفي غير توقيتها الصحيح»، لافتاً إلى أن «التعيينات باتت تمثّل للبعض موضوع الساعة». وأشار زهرا إلى أن «بعض الفرقاء عمّموا هذا الجو تحت شعار الهروب من المحاصصة، لكن كان ذلك لحصولهم على حصص».
وأكد زهرا أن صدور كلام سياسي في هذا الملف يجب ألا يؤثر، لأن المعيار الأساسي فيه هو الكفاءة، مشدداً على أنه «لا مانع من اعتماد ترقيات من الملاك أو إجراء تعيينات، شرط أن تطبق المعايير نفسها على الجميع، وفق آلية الدستور». وأضاف أن «الجهة الصالحة للتعيينات هي الحكومة وحدها، وهي التي تضم كل الطوائف، وهي من تضع المعيار وتملأ الشواغر من دون إثارة أي ضجة».
إلى ذلك، رأى الوزير جان أوغاسابيان أن الاقتراح الذي قدمه الرئيس نبيه بري بتأليف لجنة قضائية للقيام بالتعيينات «هو وجهة نظر، لكنه ليس متكاملاً»، مشدداً على «وجوب أن نحدد أولاً من يقدم أسماء المرشحين للجنة». وقال أوغاسابيان إنّ المداورة ضرورية في التعيينات، مضيفاً: «من الواضح أن هناك إرادة بضرورة ملء الشواغر وضرورة اتباع آلية معينة».


- صحيفة "المستقبل"
على وقع تصاعد التوتّر جنوباً، بالصلة مع التهديدات والخروق العدوانية الإسرائيلية، تُجري وحدات من قوات "اليونيفيل" والجيش اللبناني بعد ظهر اليوم، مناورة عسكرية مشتركة بالذخيرة الحيّة بواسطة المدفعية والأسلحة المتوسطة من منطقة الناقورة باتجاه البحر، بعدما كثّفت تسيير دوريات مشتركة على طول الخط الأزرق في الجنوب تستمر أياماً عدة. في هذا الوقت، وإذ يقوم بزيارة رسمية إلى تركيا يوم الإثنين المقبل، أشار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد اتصال هاتفي بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال سليمان، إلى وجود "آلية تحدد طريقة العمل بالنسبة للتعيينات"، لافتاً إلى أنها "قد تحتاج إلى بعض التعديلات أو تحسينات لتقييم الأولويات".
إذاً، في ظل المناخ السائد في الجنوب، حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، في تصريحات أمس، "الحكومة اللبنانية مسؤولية أي إطلاق نار من أراضيها باتجاه إسرائيل"، ملوّحاً بأن "إسرائيل ستستهدف البنية التحتية والأجهزة الحكومية اللبنانية في حال تعرضها لأي هجوم"، وحذّر حزب الله من تصعيد الأوضاع الأمنية، معلناً "أن الجيش الإسرائيلي لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي تهديد من قبل حزب الله"، مضيفاً "أن حزب الله عزز من قدراته العسكرية وخاصة الصاروخية منها، مما أصبح يشكل تهديداً حقيقياً على إسرائيل".
وكان القائد العام لقوات "اليونيفيل" الجنرال كلاوديو غراتسيانو بحث أمس في مدينة القدس مع المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية يوسي غال مصير قرية الغجر، والانسحاب الإسرائيلي المتوقع من الجزء الشمالي من القرية.
ووصف الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي الزيارة بـ"الروتينية والعادية وتأتي في سياق اللقاءات الثنائية بين اليونيفيل والجانبين اللبناني والإسرائيلي"، مذكراً باقتراح "اليونيفيل" تسهيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجزء الشمالي من الغجر، وقال "ما زلنا ننتظر الردّ الايجابي من الجانب الإسرائيلي على هذا الاقتراح ونأمل التوصل سريعاً لحل هذه المشكلة(..)".
في المقابل، أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي "استعداد المؤسسة العسكرية الدائم للدفاع عن الوطن ضد أي اعتداء إسرائيلي بكل القدرات المتاحة"، وأشار الى "أن التعاون الوثيق بين الجيش والقوات الدولية أدى الى توفير قدر كبير من الاستقرار في منطقة الجنوب"، لافتاً الى "أن الحفاظ على هذا الاستقرار لا يتوقف فقط على التزام الجانب اللبناني القرار 1701 بل يرتبط أيضاً بسلوك ونيات الجانب الإسرائيلي(..)".
وأبلغ الناطق العسكري باسم "اليونيفيل" الكولونيل دييغو فولكو "المستقبل" بأن وحدات مشتركة من الوحدة الفرنسية في "اليونيفيل" والجيش اللبناني ستقوم عند الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم بتنفيذ مناورة عسكرية مشتركة في منطقة رأس الناقورة، في وقت باشرت "اليونيفيل" والجيش اللبناني منذ الأمس تسيير دوريات مشتركة في عدد من النقاط بمحاذاة الخط الأزرق في القطاع الغربي، وذلك في إطار عمليات التنسيق بين الجانبين".وكانت قيادة الجيش أوضحت في بيان أنه "تمادياً في انتهاك السيادة اللبنانية والقرار 1701 خرق عدد من الطائرات الإسرائيلية المعادية الأجواء اللبنانية"، مشيرة إلى أن الخروق الجوية المعادية شملت أجواء مناطق في الجنوب، وبعلبك، وبيروت وشكا في الشمال.
الحريري
في هذه الاثناء، وإذ أكد أن زيارته تركيا ستركز على بحث "العديد من الأمور سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، كما سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين"، أوضح الحريري في دردشة مع الصحافيين أمس، أنه أجرى (أمس) اتصالاً هاتفياً بالرئيس سليمان، أطلعه خلاله على نتائج زيارته للأردن والمحادثات التي أجراها مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مضيفاً أن البحث تطرق إلى موضوع التعيينات، وأشار إلى أن "العمل على هذا الصعيد جارٍ بيني وبين فخامة الرئيس ووزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش، وهو الوزير المعني بهذا الموضوع".
الحريري وإذ أشار إلى أن "هناك تضخيماً وتكبيراً للموضوع، وهو يصور على أن هناك مشكلة بين الأفرقاء السياسيين"، أكد أن الموضوع "طرح في السابق من دون أي مشكلة، ونحن جميعاً نريد أن تحصل هذه التعيينات وأن يصل الشخص الكفوء إلى المركز المناسب، والشرط هو ألا يكون هذا الشخص فاسداً أو يضيّع حقوق خزينة الدولة، والأساس هو أن يعمل لخدمة الدولة والمواطن اللبناني"، معرباً عن اعتقاده أنه "من خلال التفاهم الموجود داخل الحكومة وبين الأفرقاء السياسيين ومن خلال الهدوء السياسي الحاصل فإن الأمور ستتم وبشكل سريع(..)".
وكان مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أعلن أن الحريري سيقوم يوم الاثنين المقبل بزيارة رسمية إلى تركيا تستمر يومين هي الأولى له رئيساً للحكومة، ويلتقي خلالها، إلى نظيره التركي، وزير خارجيته أحمد داود أوغلو، كما يتوقع أن يلتقي رئيس الجمهورية عبد الله غول. ولفت إلى أن "محادثات الحريري مع القيادة التركية ستشمل العلاقات الثنائية ومسائل ذات اهتمام مشترك"، موضحاً أن الزيارة "تأتي تلبيةً لدعوة رسمية من أردوغان لبحث التعاون بين البلدين وقضايا إقليمية محل اهتمام مشترك، في مقدمتها عملية السلام المتوقفة في الشرق الأوسط، في ضوء الدور التركي النشط في المنطقة".
أبو جودة
وفي موقف لافت، تحدث رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان المطران رولان ابو جودة خلال اجتماع المجلس أمس، عن وجود "تحديات تواجه المسيحيين في لبنان"، مشيراً إلى "مخلّفات الحرب من تهجير وهجرة وحضور اللاجئين الفلسطينيين والسلاح المنتشر داخل مخيماتهم وخارجها، وترسانة السلاح الخاصة بحزب الله"، وأكد وجود مبادرات للكنيسة "في سبيل الحفاظ على وحدة المسيحيين وتوحيد نظرتهم الى العمل السياسي"، لافتاً إلى "شرعة العمل السياسي في ضوء تعاليم الكنيسة وخصوصية لبنان(..)".


- صحيفة "الديار"
لم يتوصل المعنيون بعد الى اتفاق حول موضوع التعيينات حيث بقي هذا الملف بين مطرقة «الآلية» وسندان المحاصصة الطائفية، وسط تجاذبات يمكن ان تؤخر اقرار هذا الملف مع العلم ان الرئيس سعد الحريري اشار الى ان التعيينات ستتم سريعاً في ظل التفاهم داخل مجلس الوزراء واجواء الوفاق.
واشار الرئيس الحريري الى تضخيم لما يثار في الاعلام حول التعيينات، واضاف ان البحث جار بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ووزير التنمية الادارية محمد فنيش لبت هذا الموضوع.
ويتوقع ان يكون موضوع التعيينات مدار بحث في الساعات المقبلة بين الرؤساء الثلاثة عبر اجتماعات ثنائية خصوصا بين سليمان والحريري للاتفاق على موضوع الآلية التي سيتم طرحها في جلسة مجلس الوزراء المقبلة والتي سيكلف بإعدادها وزير التنمية محمد فنيش في ضوء التوجهات التي سيخرج بها مجلس الوزراء.
وعلم ان الرئيسين سليمان والحريري سيبلغان الرئيس بري رفضهما للآلية التي طرحها وانه لا يجوز ادخال القضاء في الامور السياسية.
واشارت مصادر مطلعة الى ان التعيينات الامنية لن تكون مدرجة في سياق آلية التعيينات الادارية وحسب المصادرفإن موضوع التعيينات متوقف الى حين الاتفاق على سلة تشمل عدداً من المواقع الامنية باستثناء قيادة الجيش لان هناك اعتراضات من بعض المراجع حول ان تكون مختصرة على بعض المواقع وهناك رغبة بأن تشمل عدة مواقع في الوقت ذاته مثل الامن العام والامن الداخلي وامن الدولة.
واشارت المصادر الى ان بعض القيادات يطرح اسم اللواء اشرف ريفي سفيراً في احد البلدان العربية، الا ان الرئيس الحريري يرفض هذا الامر الا اذا تم تغيير كل المحسوبين سياسياً على المرجعيات.
وكشفت مصادر مقربة من بعبدا ان موضوع التعيينات، ورغم الضجيج الاعلامي، لن يُحسم ويتم وضعه جدياً على طاولة مجلس الوزراء قبل بضعة اشهر على اقل تقدير.
والامور لم تصل بعد الى مرحلة التفاصيل التي يمكن الجدل فيها.
وفي هذا الاطار ذكرت المصادر بالاسس والمعايير التي طرحها رئيس الجمهورية لجهة اعتماد الكفاءة والنزاهة في التعيينات.
اما بالنسبة لما نقل عن رئيس الجمهورية انه يفضل بت التعيينات الامنية قبل الادارية فإن المصادر نفت هذا الامر باعتبار انه لم تحسم بعد مسألة التعيينات ما اذا كانت ستتم دفعة واحدة ام لا، وقالت المصادر ان الرئيس سليمان سيعطي وقتاً للتوافق السياسي حول الموضوع، ونفت المصادر ان يكون هناك تباين في وجهتي النظر بين الرئيسين سليمان وبري.
ومن هنا استبعدت المصادر ان يتم البت بموضوع التعيينات قبل 3 او 4 اشهر، وربما هذه المدة تكون كافية لوضع صيغة نهائية من الوزير محمد فنيش قبل عرضها على مجلس الوزراء.
وفي المقابل وحسب نائب مقرب من العماد عون فإنه قد اعد لائحة للتعيينات في عدة مراكز ويركز كثيراً على موضوع المحافظين وعلى الادارات التي لها طابع خدماتي.
وعلمت «الديار» ان اتصالات على ارفع المستويات جارية منذ ايام لايجاد صيغة تسوية لما سمي بآلية التعيينات الادارية.
وحتى امس لم يتم التوصل الى هذه الصيغة وما زالت الاتصالات في مرحلة الافكار ومنها مثلاً : المداورة التي تشمل الوظائف المدنية والامنية ما عدا قائد الجيش.
وتجري تجاذبات حول هذه المراكز لاسيما انها وان كانت من الفئة الاولى فإنها تصنف A.B.C)).
اما النقاش الآخر فيجري حول امكانية اصدار التعيينات في سلة واحدة او الاتفاق على صيغة عامة ثم اصدارها على دفعات بغض النظر ان كانت مدنية ام امنية.
الحريري يزور صيدا اليوم
في زيارة هي الاولى له منذ توليه رئاسة الحكومة، يمضي رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم في صيدا، وسيكون له 3 محطات تبدأ في المسجد الذي شيّده والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري «مسجد الحاج بهاء الدين الحريري» بأداء صلاة الجمعة، ثم يرعى حفل وضع حجر الاساس لبناء «معهد عبدالله الدرويش فخرو للتدريب المهني» حيث يتحدث الحريري في المناسبة، ثم يزور بعدها الحريري بلدة مجدليون في شرق صيدا حيث يعد له استقبال شعبي في دارة العائلة في مجدليون، وللمناسبة رفعت في شوارع صيدا لافتات مرحبة بالزيارة.
ويتوقع ان يقوم الرئيس الحريري بزيارة الى تركيا للقاء نظيره التركي وعدد من المسؤولين الاتراك والتباحث معهم في العلاقات الثنائية، حيث سيتم توقيع بعض الاتفاقات بين البلدين.
جنبلاط طلب موعداً لزيارة لحود
وعلمت «الديار» ان رئيس اللقاء الديموقراطي طلب من بعض الاصدقاء المشتركين بينه وبين الرئيس اميل لحود ترتيب زيارة له الى الرئيس لحود في بعبدا وتحديد الموعد، كما ان زيارة النائب ابراهيم كنعان الى لحود موفداً من العماد ميشال عون تطرقت الى زيارة جنبلاط لبعبدا وازالة تحفظات رئيس الجمهورية السابق.
الى ذلك، فقد انجزت كل الترتيبات لانجاز المصالحة بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله الاحد في الشويفات.
وسيتحدث في الاحتفال كل من النائب محمد رعد باسم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وعلي حسن خليل باسم الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط وطلال ارسلان.
وقالت مصادر وزارية ان وزير الاشغال غازي العريضي سيقوم بزيارة متوقعة الى سوريا خلال الايام القليلة المقبلة، وبعد حصول اتصالات مسبقة على غير مستوى للتمهيد لزيارة جنبلاط في مرحلة لاحقة.
وان زيارة العريضي قد تكون من خلال دعوة موجهة من نظيره السوري، على ان يستتبعها لقاءات مع مسؤولين سوريين.
علماً ان الرئيس الحريري كان قد بحث زيارة جنبلاط الى دمشق مع الرئيس الاسد خلال زيارته الاخيرة.
من جهة اخرى ذكرت اوساط محيطة بالنائب جنبلاط بأنه يعتبر الزيارة للعماد عون هي بمثابة طي صفحة لخلافات الجبل، وبالتالي ترسيخ العلاقة مع قسم من المسيحيين يمثلهم العماد عون.
وتقول الاوساط ان جنبلاط لا يريد ان تفهم هذه الخطوة بأنها تعزيز لروحية الدوحة، لانه يحضر لزيارة الدكتور سمير جعجع الذي يؤيد اتفاق الطائف مع حليفه رئيس الحكومة سعد الحريري.


- صحيفة "صدى البلد"
حدّد مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان في بكركي التحديات التي تواجه المسيحيين، خلال اجتماعه مع راعي ابرشية تكسون ونائب رئيس مجلس الاساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة المطران جيرالد كيكاناس بمشاركة السفير البابوي المونسنيور غبريال كاتشيا، حيث الحريري: "كما تباحثنا في موضوع التعيينات، والعمل على هذا الصعيد جارٍ بيني وبين فخامة الرئيس ووزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش، وهــو الــوزيــر المعني بهذا الموضوع. وهناك آلية تحدد طريقة العمل بالنسبة للتعيينات، قد تحتاج إلى بعض التعديلات".
ولفت الوزير السابق ابراهيم شمس الدين الى ان آلية التعيينات الادارية تقضي بتعيين أشخاص من داخل وخارج الملاك، على ان تبقى الاولوية للذين هم في الملاك.
شمس الدين وفي حديث للـ "ال.بــي. ســي "، كشف ان عــدد المناصب الــشــاغــرة هــو، 35 والــقــانــون يسمح بتعيين 7 أشخاص من خارج الملاك، لكن اليوم العدد اصبح 26 شخصا، بينما يجب ان يعيّن أشــخــاص من داخل الملاك وهم أكفاﺀ بمعظمهم ولديهم الخبرات اللازمة، ولفت الى ان هذا الموضوع يحل ضمن القانون.
على صعيد آخر اتهمت اسرائيل "حزب الله" بزرع عشر عبوات ناسفة على بعد كيلومتر واحــد من الحدود الشمالية. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول أمني أن قوات "اليونيفيل" المنتشرة جنوب لبنان كشفت عشر عبوات ناسفة بالقرب من الحدود بزنة 300 كيلوغرام. ورجحت إسرائيل أن "حزب الله" خطط لاستهداف القوات الاسرائيلية لمنعها من دخول الاراضي ا للبنا نية مــن ا لمنطقة ا لمحا ذ ية لمستوطنة المطلة.
في الموازاة فشل اجتماع المدير العام لـــوزارة الخارجية الإسرائيلية يوسي غال، وقائد قوات "اليونيفيل" الــدولــيــة فــي جــنــوب لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو الذي عقد امس في القدس لبحث مصير قرية الغجر، في التوصل إلى صيغة بشأن انسحاب إسرائيل من الجزﺀ الشمالي للقرية.
وكــشــفــت مـــصـــادر مــطــلــعــة ان ا لمهمة ا لعا جلة للمو فد ا لخا ص للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل مسؤول السياسة الخارجية والامن في المستشارية الفدرالية الالمانية كريستوف هويسغن فــي بيروت الثلثاﺀ الماضي كــان مــن بين أبــرز أهدافها الوقوف على حقيقة ما نقل عن وزير الخارجية علي الشامي حول اعتباره القرار الدولي 1559 لاغيا وغير موجود.
وقالت المصادر ان الموفد الالماني عبّر عن قلق بــلاده من هــذا الموقف واعتبر ان المانيا لا يمكنها القبول بهذا الأمر فقرارات الأمم المتحدة لا تلغى برأي من هنا أو موقف من هناك بل ان الغاﺀ ها يتم تماما من حيث صدرت".


- صحيفة "اللواء"
أنشغلت الاوساط السياسية الرسمية والدبلوماسية بالاجراءات الاميركية المفاجئة والتي هي نوع من ضرب الحصار على لبنان، في وقت كانت الانظار تتجه الى رفع الحظر عن رحلات طائرات <الميدل ايست> الى الولايات المتحدة·
ويأتي هذا الاجراء الاميركي من ضمن سلة شملت عدداً من دول المنطقة، على خلفية التحقيقات التي جرت مع النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة اميركية في الجو عشية عيد الميلاد، في وقت تعيش فيه المنطقة تحت اجواء من منخفضات ضغوطات اقليمية دولية، سواء ما يتعلق منها في اليمن او العراق، او في منطقة رفح على الحدود بين مصر وغزة، او ما اعلنه وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك من ان جيشه سيكون جاهزاً من العشرين من ايار على نصب انظمة اعتراض متطورة بالصواريخ التي يستخدمها <حزب الله> و<حماس> في لبنان وغزة·
وفيما كان لبنان يتطلع الى تعزيز ارتباطه بالعالم الخارجي في ضوء نجاح الموسم السياحي هذا العام، من طموحه بسياحة متطورة، فوجئ بالاجراءات الاميركية وسط معلومات تحدثت عن اجراءات فرنسية مماثلة·
وقد اثار وزير الاشغال غازي العريضي مع السفيرة الاميركية ميشيل سيسون التدابير الاميركية المحكى عنها، رافضاً منطق التبرير الاميركي وكاشفاً عن انه سمع كلاماً بأن هذا الاجراء لن يطول·
ولم يُؤكّد مسؤول الاعلام في السفارة الأميركية في بيروت ريان كليهان ضم الإدارة الأميركية للبنان إلى اللائحة التي اصدرتها بشأن الدول المتهمة برعاية الإرهاب والتي سيخضع رعاياها إلى إجراءات مشددة لدى سفرهم إلى الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هذه الدول تشكّل إضافة إلى البلدان الأربعة وهي السودان، سوريا، كوبا وإيران عدداً من البلدان التي يرتبط ضمها إلى اللائحة بمعلومات استخبارية يجري تقييم اللائحة بحسبها·
وتوجه في حديث للـLBC إلى اللبنانيين الراغبين بالسفر إلى بلاده، مؤكداً أن <ابواب أميركا مفتوحة لكن لدينا إجراءات جديدة ستكون أكثر تشدداً>·
وأوضح أن بعض المسافرين يمكن أن يتوقعوا إجراءات أشدّ من السابق وتشمل التفتيش الجسدي وتفتيش الممتلكات بوسائل متقدمة للتصوير أو وسائل متقدمة للكشف عن المتفجرات>·
وكشف مصدر دبلوماسي غربي في بيروت أن فرنسا تنوي، في غضون شهر، تشديد وتوسعة إجراءات التفتيش والمراقبة على الوافدين إليها من المرافق الجوية والبرية والبحرية، واعتماد طرق جديدة من بينها المسح الجسدي، وفق آلية تشبه ما اعتمدته الولايات المتحدة الأميركية بعد الحادي عشر من أيلول 2001·
ولفت المصدر إلى أن باريس ستعمد لأجل هذه الغاية إلى توسعة لائحة الدول المصنفة خطرة على الأمن الفرنسي، من سبع دول راهناً إلى نحو عشرين أو ثلاثين دولة، بغرض جعل المطارات الفرنسية من الأكثر أمناً في أوروبا·
واذ تحفّظ المصدر عن تأكيد أو نفي إمكان أن تضم فرنسا لبنان إلى لائحتها السوداء الجديدة، ذكرت مصادر واسعة الاطلاع لـ?
<اللواء> أن وزارة الداخلية الفرنسية تعكف، في ضوء الاجراء الأميركي الأخير، على اعداد قائمتها الخاصة والتي من المرجح ان تضم لبنان إلى جانب عدد من الدول المحيطة·
زيارة تركيا بعد الأردن في غضون ذلك، يستعد رئيس الحكومة سعد الحريري لزيارة تركيا يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، بعدما كان زار أمس الأول الأربعاء، عمان، والتقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وعقد معه اجتماعاً في حضور رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي وأعضاء الوفد اللبناني المرافق، تم خلاله عرض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، إضافة الى مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية·
وأوضح بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن زيارة الرئيس الحريري الى أنقرة، تأتي تلبية لدعوة رسمية من أردوغان لبحث التعاون بين البلدين وقضايا إقليمية محل اهتمام مشترك، وفي مقدمها عملية السلام المتوقفة في الشرق الأوسط والدور التركي النشط في المنطقة·
وسيلتقي الحريري خلال الزيارة نظيره التركي ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو، كما يتوقع أن يلتقي الرئيس التركي عبد الله غول·
وقبل مغادرته عمان، أوضح الرئيس الحريري أن محادثاته مع العاهل الأردني وكذلك مع رئيس وزرائه كانت فرصة للتداول في العلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين، ولإجراء جولة أفق في مختلف الأوضاع العربية والإقليمية، ولا سيما في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيداً بدور الملك عبد الله لتحريك عملية السلام بأية وسيلة، متمنياً على الفلسطينيين بجميع قياداتهم أن ينجزوا المصالحة في ما بينهم لأن المستفيد الوحيد من هذا الانقسام هو اسرائيل·
ولفت الى أنه اتفق مع نظيره الأردني على أن تجتمع اللجنة العليا المشتركة بين لبنان والأردن في شهر آذار المقبل، بعد أن يكون تم تحضير الملفات الاقتصادية والاجتماعية والمالية لبلورة الاتفاقات التي سيتم توقيعها بين البلدين·
وأوضح الرئيس الحريري، الذي يزور صيدا اليوم للمرة الأولى منذ توليه رئاسة الحكومة، أنه أجرى أمس اتصالاً هاتفياً برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أطلعه خلاله على نتائج زيارته للأردن والمحادثات التي أجراها مع الملك عبد الله الثاني في ما يتعلق بالأوضاع في المنطقة·
وكشف الحريري، في دردشة مع الصحافيين لدى مغادرته السراي الحكومي مساءً، انه تباحث مع الرئيس سليمان في موضوع التعيينات، مشيراً الى ان العمل جارٍ على هذا الصعيد بينه وبين رئيس الجمهورية ووزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش وهو الوزير المعني بهذا الموضوع، والى ان هناك آلية تحدد طريقة العمل بالنسبة الى التعيينات وقد نحتاج الى بعض التعديلات او تحسينات لتقييم الاولويات·
وقال: <نحن نعمل على هذا المستوى بشكل سريع من اجل عرضها على مجلس الوزراء>· وتوقعت مصادر مطلعة ان يزور الوزير فنيش السراي الحكومي في الايام القليلة المقبلة للتباحث مع الرئيس الحريري في موضوع الآلية التي وضعها في شأن التعيينات، في حين لفت الرئيس الحريري الى ان هناك تضخيماً اعلامياً لما يثار حول التعيينات، الى ان لا شروط لديه حول الآلية باستثناء احترام المناصفة بين المسيحيين والمسلمين واحترام معايير الكفاءة والنزاهة، والا يكون هذا الشخص خاسراً او يضيع حقوق خزينة الدولة، مبديا اعتقاده بأنه من خلال التفاهم الموجود داخل الحكومة وبين الافرقاء السياسيين، ومن خلال الهدوء السياسي الحاصل، فإن الامور ستتم وبشكل سريع، مشددا على ضرورة تعيين الشخص المناسب في المكان المناسب·
<خندقة> التعيينات الا ان مصادر سياسية مطلعة، وصفت التعيينات بأنها <مخندقة> بمعنى انها تواجه حالة من <المترسة> السياسية حول المواقف والمطالب عنوانها المحاصصة الطائفية، مشيرة الى ان الرئيس نبيه بري، برغم نفيه اي علم لديه بوجود الية للتعيينات او خلافه مع رئيس الجمهورية في هذا الشأن سبق ان اقترح على الرئيس سليمان ان تبدأ التعيينات بإجراء تشكيلات واسعة في الاجهزة الامنية، تشمل قادة كل هذه الاجهزة باستثناء قائد الجيش، او بقاء القديم على قدمه، وهذا يعني بقاء المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني في منصبه، بحسب رغبة رئيس الجمهورية وكذلك بقاء المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي بحسب رغبة الرئيس الحريري·
وتوقعت المصادر انه في ضوء التباين في وجهات النظر حيال الاجهزة الامنية، فقد يصار الى حسم الامر في اتجاه التمديد لقادة هذه الاجهزة، على ان تقتصر التعيينات على قادة الوحدات في المديريات الثلاث·
ولاحظت المصادر السياسية ان المرحلة الراهنة تتطلب مبادرة جريئة من قبل الجهات المعنية بملف التعيينات حتى ولو كانت على قاعدة المحاصصة الطائفية، من خلال الاتفاق على صيغة وآلية متطورة ومتقدمة تعطي صورة مشرفة عن العهد والحكومة، واذا نجح المسؤولون في اجتياز هذا الامتحان بأقل الخسائر الممكنة فهذا يعتبر اشارة واضحة على وجود نوايا حقيقية وجدية في اخراج الادارة اللبنانية من عنق الزجاجة ووضعها على سكة الاصلاح الحقيقي وان على مراحل، فرحلة الألف ميل في كل قضية تبدأ بخطوة·
لقاء جنبلاط - عون على صعيد آخر، أوضحت مصادر مطلعة أن تأجيل اللقاء الذي كان منتظراً، أمس، في الرابية بين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، قد يكون احد أسبابه وفاة رئيس المحكمة الإستئنافية الدرزية العليا القاضي نهاد حريز ومشاركة جنبلاط في التشييع في أرصون، إلا أن ذلك لا يمنع وجود سبب آخر دفع الطرفين إلى تأجيل اللقاء الى الإثنين المقبل، وبعد طي صفحة مصالحة الشويفات الأحد، قد يكون الإتفاق على مذكرة التفاهم التي يجري العمل عليها بين الحزب الإشتراكي والتيار الوطني الحر والتي كشف عنها النائب اميل رحمة وتتضمن عناوين بارزة من ضمنها ملف عودة المهجرين·
تحديات المسيحيين إلى ذلك، لفت الإنتباه المواقف التي تخللت لقاء مجلس البطاركة الكاثوليك بنائب رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة المطران جرالد تيكاناس الذي يقوم بزيارة لبنان، بمشاركة السفير البابوي غبريال كاتشيا·
ففي حين ثمن البطريرك الماروني نصر الله صفير دعم كنيسة الولايات المتحدة للبنان، تحدث رئيس هيئة المجلس التنفيذية المطران رولان أبو جودة عن التحديات التي تواجه المسيحيين في لبنان، مشيراً إلى أنها على نوعين: داخلية واهمها مخلفات الحرب، من تهجير وهجرة، وحضور اللاجئين الفلسطينيين والسلاح المنتشر داخل مخيماتهم وخارجها، وترسانة السلاح الخاصة بحزب الله، والتقلص الديموغرافي والمسألة التربوية في مجتمع غير مستقر اقتصاديا وسياسيا، ومتعدد الديانات ، والانقسامات داخل الصف المسيحي، وخفوت قوة المسيحين السياسية والاقتصادية وحضورهم الضعيف في الحقل العام·
التحديات خارجية فأهمها تملك الاجانب ، وتوسع تملك غير المسيحيين وظهور تيارات اصولية اسلامية، وعدم الاستقرار في المنطقة وما يسببه من هجرة ، وضعف الكنائس الشرقية بسبب عدم امتداد سلطتها على قسم كبير من ابنائها الموجودين في الانتشار وسياسات الدول الغربية التي لا تهتم لمصير المسيحيين بل تسعى وراء مصالحها في المنطقة>·

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد