- صحيفة 'النهار'
بينما استراح أهل الحكم موقتا من عناء البقاء في دائرة البحث عن مخرج عاجل لمسألة التعيينات الادارية، أطل امس على المشهد العام الوضع الجنوبي على خلفية مناورات مشتركة للجيش اللبناني والقوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان 'اليونيفيل' على وقع اتهامات متبادلة بين الاخيرة واسرائيل بخرق القرار 1701، وفي الوقت عينه انشغل أركان الحكم بمحادثات مع وفدين من الكونغرس الاميركي ينتميان الى الحزبين الديموقراطي والجمهوري ليثيروا معهما ملفي التدابير الامنية والاعلامية الاميركية التي يتأثر بها لبنان.

الكونغرس

وكان الوفدان وصلا تباعا الى بيروت، الاول ديموقراطي برئاسة النائب السي هاستينغز، والثاني جمهوري برئاسة السناتور جون ماكين الذي خاض سباق الرئاسة الاميركية في وجه الرئيس باراك أوباما. وفيما جال الوفد الاول على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وسافر الى القاهرة، التقى الوفد الثاني سليمان والحريري، على ان يلتقي قبل ظهر اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وعلمت 'النهار' ان كلا الوفدين يقوم بمهمة استطلاعية في المنطقة.
وأثار الرئيس سليمان 'قلق اللبنانيين من الاجراءات المنوي اتخاذها في المطارات الاميركية' وطالب بـ'اعادة النظر في القرار الاميركي القاضي بمنع بث بعض القنوات التلفزيونية ومنها قناة المنار'. وأكد 'أن الوضع مستتب على الجانب اللبناني من الحدود مع اسرائيل حيث يطبق لبنان القرار 1701'، داعيا 'المجتمع الدولي وفي طليعته الولايات المتحدة الى الضغط على اسرائيل لتطبيقه'.
أما الرئيس بري، فبعث برسالة الى رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي انتقد فيها 'قانون معاقبة أقمار اصطناعية بما يشكل تجاوزا على القوانين الوطنية السيادية'.

الحريري

وفيما يستعد الرئيس الحريري للسفر غدا الى أنقرة تلبية لدعوة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أفاد مساء أمس المكتب الاعلامي لمجلس الوزراء التركي ان تركيا ولبنان سيوقعان اتفاقا لالغاء تأشيرات الدخول لمواطني البلدين.
وقال البيان الذي أوردته وكالة 'أنباء الشرق الاوسط' المصرية من أنقرة ان برنامج الحريري الذي يبدأ الاثنين يتضمن لقاءين مع كل من أردوغان ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، كما سيستقبله الرئيس عبدالله غول. وستتركز المحادثات على 'العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات ومناقشة قضية فلسطين والتطورات في الشرق الاوسط وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك'. وأشار الى انه من المنتظر 'توقيع اتفاقات عدة بين الجانبين تتضمن الغاء تأشيرات الدخول بشكل متقابل بين البلدين والتعاون في مجالات الدفاع وقطاعي الصحة والزراعة'.
ومن المقرر ان ينتقل رئيس الوزراء الى اسطنبول الثلثاء المقبل لحضور اجتماع الملتقى الاقتصادي التركي – اللبناني بمشاركة وزراء ورجال أعمال من الجانبين، قبل ان يعود الى بيروت.
ويذكر ان الرئيس سليمان زار انقرة في 21 نيسان 2009 على رأس وفد مؤلف من 60 عضوا وكانت تلك الزيارة الاولى لتركيا على مستوى رئيس الجمهورية منذ 54 سنة.
وعلمت 'النهار' ان وزير الداخلية والبلديات زياد بارود الذي يرافق الرئيس الحريري في زيارته غدا هو الذي سيتولى عن الجانب اللبناني توقيع اتفاق الغاء تأشيرات الدخول بين البلدين، كما علمت ان وزير الدفاع الياس المر سيوقع مع نظيره التركي اتفاقا عسكريا يتعلق بالتدريب والتسليح والتنسيق وتبادل الخبرات.
وامس زار الحريري صيدا وحظي فيها باستقبال كبير ووضع حجر الاساس لمشروع تربوي بتمويل قطري. وقال 'ان مجالنا العربي الاوسع يواجه اليوم تحديات كبيرة داخلية وخارجية وهي تحديات لا يمكن مواجهتها سوى بالمزيد من التقارب بين الحكومات والشعوب العربية'.
ومع امتناع اوساط رئيس الوزراء عن الخوض في تفاصيل العلاقات اللبنانية – السورية، افادت مصادر مطلعة ان رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري يستعد لزيارة لبنان قريبا بالتزامن مع تحرك للرئيس السوري بشار الاسد في اتجاه الرياض الاربعاء المقبل.

التعيينات

وفي انتظار بلورة تحرك رسمي في اتجاه ملف التعيينات، قال وزير التنمية الادارية ممثل 'حزب الله' في الحكومة محمد فنيش المعني مباشرة بهذا الملف لـ'النهار' امس: 'ننتظر ساعة الصفر لننطلق بالعمل، فكل شيء جاهز على المستوى التقني. وانا حاضر لاعرض ما لدي لكننا نحتاج الى آلية واضحة نراعي فيها المناصفة والمحاصصة وكل تعقيدات نظامنا السياسي. المهم التوافق على القرار السياسي وحالما نأخذ التوجيهات نبدأ العمل من غير ان يعني ذلك ان المهمة لن تكون شاقة، بل ستتطلب وقتا، لكن المهم ان نبدأ لان الاولويات لا تنتظر'.
واذ تردد ان 'حزب الله' يريد ان يكون له حضور في التعيينات الادارية الى جانب حركة 'امل'، استقبل الرئيس بري مساء امس في مقره بعين التينة المعاون السياسي للامين العام لـ'حزب الله' حسين الخليل يرافقه الوزير فنيش في حضور وزير الشباب والرياضة علي عبدالله والنائب علي حسن خليل. وتخلل اللقاء بحث في آلية التعيينات الادارية.

الجنوب

وفي منطقة الناقورة بدأت امس وحدات من الجيش و'اليونيفيل' مناورة مشتركة بالذخيرة الحية، بينما كثفت الطائرات الحربية الاسرائيلية طلعاتها في اجواء الجنوب والمنطقة المجاورة لها. وقد احتجت 'اليونيفيل' بلسان الناطق باسمها اندريه تننتي 'بقوة على الخروق الجوية وابلغت عنها مجلس الامن من خلال دائرة عمليات حفظ السلام'. وقال في بيان: 'ان طلعات كهذه تشكل خرقا للسيادة اللبنانية وللقرار 1701'.

نيويورك

وافاد مراسل 'النهار' في نيويورك علي بردى ان المندوبة الاسرائيلية الدائمة لدى الامم المتحدة غبرييلا شاليف قدمت ليل اول من أمس شكوى رسمية الى الامين العام بان كي – مون ورئيس مجلس الامن للشهر الجاري نظيرها الصيني جانغ يسوي في شأن المتفجرات التي عثرت عليها 'اليونيفيل' الشهر الماضي في مزرعة سردة قرب بلدة الخيام، متهمة 'حزب الله' بمواصلة 'انتهاكاته الخطيرة للقرار 1701' وملقية تبعة الحادث على الحكومة اللبنانية. وقال الناطق باسم الامين العام مارتن نيسيركي ان 'وجود متفجرات غير شرعية في المنطقة ينطوي على انتهاك واضح لقرار مجلس الامن 1701 (...) ويبعث على قلق جدي. وعلينا انتظار نتائج التحقيق قبل ان نتمكن من تقديم اي تقويم او خلاصة نهائيين'.

- صحيفة 'السفير'
أضفى مناخ التهدئة السياسية ظلاله على بداية الأسبوع الثاني من العام الجديد، فاختفت المواقف النارية، فيما كانت تجري اتصالات هادئة بعيدا عن الأضواء، محورها موضوع التعيينات الإدارية، لا سيما لجهة اعتماد آلية تؤدي إلى ملء المراكز الشاغرة في الفئة الأولى، والتي تقدر رسميا بنحو 79 مركزا.
وأكدت مصادر سياسية متابعة وجود رغبة جدية وحقيقية لدى كل من الرؤساء الثلاثة لاعتماد آلية بعيدا عن منطق المحاصصة، بحيث تعطى هيئات الرقابة والتفتيش دورا رئيسيا في حسم الخيارات على أساس معايير الكفاءة، على أن يترك لمجلس الوزراء حق اتخاذ القرار النهائي بشأنها.
في هذه الأثناء، يحط مسلسل المصالحات يوم غد، في الشويفات، في لقاء يجمع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط والنائب محمد رعد عن &laqascii117o;حزب الله" ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ووفدا من حركة &laqascii117o;امل" برئاسة النائب علي حسن خليل.
ومن المقرر أن يزور النائب جنبلاط يوم الاثنين الرابية للقاء العماد ميشال عون، تتمة للقاء المصالحة الذي جرى في بعبدا، فيما قال مرجع حزبي لبناني معارض لـ&laqascii117o;السفير" ان القرار السياسي النهائي باستقبال النائب جنبلاط في دمشق، قد اتخذ ولكن هناك خطوات وإجراءات ستسبق ذلك، ويتابعها الجانبان بعيدا عن الاعلام.
الى ذلك، امضى رئيس الحكومة سعد الحريري امس يوما صيداويا، وضع خلاله الحجر الاساس لمبنى &laqascii117o;معهد عبد الله الدرويش فخرو للتدريب والتأهيل المهني"، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الطاقة والصناعة عبد الله بن حمد العطية، موفدا من رئيس الوزراء القطري، وممول المشروع المتبرع القطري بدر عبد الله الدرويش فخرو.
ورافق زيارة الحريري إجراءات أمنية مشددة وحضور شعبي حاشد، وأكد في كلمة ألقاها للمناسبة &laqascii117o;ان مجالنا العربي الأوسع، يواجه اليوم تحديات كبيرة، داخلية وخارجية، لا يمكن مواجهتها سوى بالمزيد من التقارب بين الحكومات العربية، على المستوى السياسي، وبالمزيد من العمل المشترك، بين الشعوب العربية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي".
وقالت مصادر صيداوية في &laqascii117o;تيار المستقبل" لـ&laqascii117o;السفير" ان زيارة الحريري الى صيدا ستمهد لزيارة مستقبلية الى منطقة الجنوب اللبناني، وصولا الى منطقة الحدود، وربما الى مشـارف بلدة الغجر.
يذكر أن قيادة الجيش اللبناني تبلغت، أمس، رسميا من قيادة &laqascii117o;اليونيفيل" أن الحكومة الاسرائيلية لم تتخـذ قـرارا نهائيا بالانسحاب من
القسم الشمالي من الغجر حتى الآن.
الاتفاقات اللبنانية السورية: تقييم إيجابي
وفيما كانت رئاسة مجلس الوزراء، قد عممت قبل نهاية السنة على جميع الوزارات والمؤسسات والادارات المختصة، أن تجري قراءة تقييمة للاتفاقات اللبنانية السورية، كأحد العناوين التي تم التوافق عليها بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة سعد الحريري، تمهيدا لزيارة يقوم بها الى بيروت رئيس الوزراء السوري ناجي العطري، قالت مصادر حكومية لبنانية لـ&laqascii117o;السفير" ان معظم ردود الوزارات المعنية صبت في خانة التقييم الإيجابي للاتفاقات.
وقال وزير السياحة فادي عبود لـ&laqascii117o;السفير" ان كل ما قيل عن الاتفاقات المعقودة بين لبنان وسوريا، مجاف للواقع، فهي ذات جدوى للبنان ولمصلحة البلدين، وكل كلام غير ذلك هو كلام وهمي، ونابع عن عدم قراءة جدية للاتفاقات.
ولفت عبود الانتباه إلى أن مضمون هذه الاتفاقات لا يؤشر الى طغيان بلد على آخر، أي سوريا على لبنان او العكس، &laqascii117o;فالمشكلة ليست في النص، بل هي في التنفيذ".
وأكد عبود اهمية تنفيذ اتفاقية انتقال المواطنين اللبنانيين والسوريين بين البلدين، وذلك من خلال الاكتفاء بمعاملة واحدة للخروج والدخول وربط البلدين تقنيا.
أما بالنسبة الى الشق المتعلق بوزارة الصناعة، فقالت مصادر وزارية لـ&laqascii117o;السفير" ان الملاحظات التقييمية التي اعدت حول الاتفاقات التي تعني الوزارة والمتصلة بالشأن الصناعي، تؤشر أيضا الى الافادة المشتركة بين البلدين، الا ان الامر يتطلب بالنسبة الى بعض السلع وانتقال البضائع، ضرورة اعتماد المعاملة بالمثل، ولا سيما في ما خص شهادات المنشأ.
وعلم في مجال الاتفاقات المتعلقة بقطاع النقل، ان وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي كلف فريقا في الوزارة لإجراء دراسة شاملة حول تلك الاتفاقات. وقال لـ&laqascii117o;السفير" ان &laqascii117o;إنجاز تلك الدراسة يتطلب فترة قصيرة وربما يومين، وعلى الأكيد سـنقدم رؤية متكاملة".
وفي المجال الزراعي، من المقرر أن ينهي وزير الزراعة حسين الحاج حسن الدراسة المتعلقة بالاتفاقات مع سوريا والتي تعني وزارته، وقال الحاج حسن لـ&laqascii117o;السفير" إن لبنان وسوريا دولتان متجاورتان تجمعهما جغرافيا زراعية ومائية وبيئية، وبالتالي تم تنظيم العلاقة بينهما في هذا الجانب، بموجب اتفاقات، تجري حاليا إعادة قراءتها، والخلاصة الاساسية هي الجدوى الحقيقية للبنان من هذه الاتفاقيات.
وأشار الحاج حسن الى ان المطلوب هو ان نؤهل الزراعة، لا ان تكون منافسة او موازية ليس لسوريا، بل للدول العربية والاوروبية، وفي وقت تقدم فيه المساعدة الكاملة في المجال الزراعي. مع الاشارة الى ان اتفاقية التيسير العربية تربطنا مع سوريا وسائر الدول العربية. والسوريون اكثر من متجاوبين في هذا المجال.
وأما في ما يتعلق بالاتفاقات المائية، فكما هو معلوم فإن سوريا ومنذ ايام الرئيس الراحل حافظ الاسد وتحديدا في العام 1997، فإن لبنان كان اكثر المستفيدين من الاتفاق المائي مع سوريا، حيث نال لبنان في ما خص حجم السد الخزيني نحو 35 مليون متر مكعب من المياه، أي اكثر من الحجم الطبيعي لحصة لبنان من العاصي، اما بالنسبة الى الري وكمية المياه، فقد حصل لبنان على اكثر من حصته، أي نحو 80 مليون متر مكعب.
وقال وزير الاقتصاد محمد الصفدي لـ&laqascii117o;السفير" انه يجري عملية تقييم كامل للعلاقات الاقتصادية اللبنانية السورية، مستندة الى واقع الارض، مع اقتراح الخطوات التصحيحية ان وجد أي خطأ.
أضاف الصفدي: ما اسعى اليه بالدرجة الاولى هو الوصول الى الانفتاح الاقتصادي الكامل، عمليا نسعى الى تطوير الاتفاقات الى الافضل، ونحن نسير في الاتجاه الذي يضع الخطوات الموصلة الى الاتفاق، ولكي تصبح الامور على وضوح اكثر.
ولفت الصفدي الانتباه إلى أن &laqascii117o;التقييم ينطلق من نظرة إيجابية، وخصوصا أن الاتفاقات ذات جدوى للبنان، وكانت الحكــومة السابقة قد طلبت إجراء تقييم جدي للاتفاقات، وقد أبديت رأيا ايجابيا آنذاك، فنحن نلمس الايجابيات، وحاليا تستند قراءتنا إلى التطوير بما يجدي أكثر للوصول إلى مستقبل أفضل للعلاقة الاقتصادية بين البلدين، وإزالة كل ما يمكن أن يشكل عائقا أمام تطور هذه العلاقة".
متى تطلق آلية التعيين؟
في غضون ذلك، خرج ملف التعيينات من دائرة الضجيج السياسي الإعلامي، ودخل إلى الغرف المغلقة لتوليد آلية لا تراعي اعتبارات المحاصصة.
وكان هذا الموضوع محور بحث في عين التينة بين الرئيس نبيه بري والمعاون السياسي للأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" الحاج حسين الخليل بحضور الوزيرين محمد فنيش وعلي عبد الله والنائب علي حسن خليل.
وقال الوزير فنيش لـ&laqascii117o;السفير": نحن كوزارة جاهزون لنقوم بالمهمة، وعندما يحصل التشاور معي عندها اكون جاهزا. وأشار الى انه كوزير يملك تصورا لآلية التعيين، ولا يجوز بالتالي استباق أي مهمة، فالمسألة تحتاج الى دراسة بتعمق وهدوء، ولدي شخصيا كامل الاستعداد لتقديم الاقتراحات المطلوبة.
وعلم ان الساعات الماضية شهدت تداولا على مستوى الرئاسات الثلاث حول مسودات آليات التعيين، تمهيدا لطرحها على مجلس الوزراء في اول جلسة يعقدها بعد عودة رئيس الحكومة من زيارته الى تركيا التي تبدأ الاثنين المقبل.
وعشية الزيارة أعلن المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء التركي أن الحريري سيصل إلى أنقرة على رأس وفد كبير يضم عددا من الوزراء فى حكومته ولفيفا من رجال الأعمال في زيارة تستغرق ثلاثة أيام .
وأوضح أن برنامج الحريري الذى يبدأ يوم الاثنين المقبل يتضمن لقاء ثنائيا مع كل من نظيره التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود اوغلو كما سيستقبله الرئيس عبد الله غول وستتركز المباحثات حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها فى مختلف المجالات ومناقشة قضية فلسطين والتطورات في الشرق الاوسط وعدد من القضايا ذات الأهتمام المشترك.
وأشار الى أنه من المنتظر توقيع اتفاقيات عديدة بين الجانبين تتضمن إلغاء تأشيرات الدخول بشكل متقابل بين البلدين والتعاون في مجالات الدفاع وقطاعي الصحة والزراعة.
ومن المقرر أن يتوجه الحريري الى إسطنبول يوم الثلاثاء المقبل للمشاركة في الملتقى الاقتصادي التركي اللبناني بمشاركة وزراء ورجال أعمال من الجانبين.
اللامركزية: أولى الخطوات الاسبوع المقبل
وفيما اكدت مصادر قريبة من رئيس مجلس النواب على اهمية الشروع في موضوع اللامركزية الادارية باعتباره احد البنود الاساسية الاصلاحية التي نص عليها اتفاق الطائف، قال وزير الداخلية زياد بارود لـ&laqascii117o;السفير" ان &laqascii117o; موضوع اللامركزية الادارية يشكل اولوية اساسية بالنسبة الى وزارة الداخلية، والعمل جار في سياق استكمال تطبيق الطائف، ولا سيما ان اللامركزية وردت كأحد البنود الاصلاحية، ونقاربه على انه موضوع اصلاحي ومحل اجماع، وقد ورد في خطاب القسم وفي البيان الوزاري، والوزارة تعمل منذ نحو سنة على اعداد وثيقة تتضمن نحو مئة سؤال حول اللامركزية ارتكازا الى الطائف.
أضاف بارود: تتناول الاسئلة مختلف اوجه اللامركزية بدءا بمبدئها مرورا بآلياتها وانتهاء بمسألة التمويل التي تبقى العصب الاساسي باعتبار ان تحديد الاستراتيجية في موضوع اللامركزية، اهم من تفاصيلها.
وقال: من المفيد ان نحدد ماذا نريد من اللامركزية، وهي بالطبع تؤدي الى مشاركة محلية اوسع وتخفف من الضغط على المركز، وأن نحدد مستويات اللامركزية بحيث نتجنب تداخل الصلاحيات وتعارضها وتضاربها. وأن نوازن بين الانماء المتوازن واللامركزية الادارية على اعتبار ان الانماء المتوازن يستوجب احيانا دورا للسلطة السياسية، ونريد في النهاية ان نحدد الموارد اللازمة لاية سلطة مركزية بحيث لا تكون ثمة ضرائب جديدة، بل توزيع عادل للواردات، وللمسؤوليات على حد سواء.
وردا على سؤال قال بارود انه سيطرح هذا الامر بالتفصيل امام اللجنة النيابية، وخصوصا ان الوثيقة قد أنجزت وباتت قيد الطبع وسيتم توزيعها على النواب وعلى الرأي العام والمختصين، وسيتواكب ذلك مع ورش عمل سنعقدها للانتهاء منها والخروج بخلاصات.
وقال بارود ان المجلس النيابي يواكب الموضوع &laqascii117o;ولا تعارض في العمل، بل نحن نتعاون مع المجلس وأنا شخصيا على تنسيق كامل في هذا الشأن مع رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي".

  
- صحيفة 'الأخبار'
&laqascii117o;يا أعدل الناس إلا في معاملتي/ فيك الخصام وأنت الخصم والحكم"
بيت الشعر الذي توجَّه به المتنبي إلى سيف الدولة الحمداني، كان أمس لسان حال المسؤولين اللبنانيين، الذين تفرغوا لاستقبال وفود نيابية أميركية، أثاروا مع أعضائها شمول التدابير الأميركية المشددة للمسافرين اللبنانيين، وقانون الكونغرس الأميركي بحقّ بعض الفضائيات والأقمار الاصطناعية التي تبثّ من خلالها.
ولم تكن الشكوى إلى الخصم، هي المفارقة الوحيدة في زيارات الأميركيين، بل يمكن تسجيل أكثر من مفارقة إضافية في الشكل والمضمون. فمن ناحية الشكل، توزع الزوار على وفدين نيابيين، لكنّ أيّاً من الوفدين لم يلتق نواباً ولا حتى رئيس مجلس النواب، بل جال أحدهما على رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية علي الشامي. ومن المطار، توجه الثاني مباشرة للقاء سليمان، ثم تعشّى على مائدة الحريري.
وفي المضمون، فإن إلسي هاستينغز الذي جرى التعريف عنه في الأخبار الموزعة عن لقاءاته مع سليمان والحريري والشامي، على أنه &laqascii117o;النائب الأميركي" عن ولاية فلوريدا، هو بحسب بيان لسفارة بلاده &laqascii117o;الرئيس المشارك في لجنة مجلس النواب لشؤون الأمن والتعاون في أوروبا، وهو عضو في لجنة مجلس النواب لشؤون الاستخبارات. كذلك عمل سابقاً رئيساً لمنظمة الأمن والتعاون في البرلمان الأوروبي، حيث يشغل اليوم منصب الممثل الخاص لشؤون منطقة البحر الأبيض المتوسط". وإذ أشار البيان إلى أنه إضافة إلى لقاءاته السياسية &laqascii117o;اجتمع مع أفراد ومنظمات في لبنان تعمل مع اللاجئين العراقيين الذين يعيشون في لبنان"، فإن هاستينغز حدد المنظمات التي التقاها بأنها تلك التي &laqascii117o;لديها الاهتمامات نفسها التي لدى الحكومة اللبنانية من أجل الاستقرار والسلام في المنطقة والرؤية الواضحة والتفاهمات في المنطقة وأنحاء العالم"، من دون أن يذكر هو ولا السفارة، أسماء هذه المنظمات ولا الأفراد.
أما الوفد الثاني، فضم 3 سيناتورات يحملون اسم جون، أبرزهم جون ماكين، الذي يُعَدّ من صقور الإدارة الأميركية السابقة والمرشّح عن الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة. وقد اقتصرت لقاءاته على سليمان والحريري.
وأمام هاستينغز وماكين، أبدى سليمان قلقه &laqascii117o;إزاء التدابير التي أعلنت الإدارة الأميركية أنها تنوي اتخاذها حيال المسافرين إليها من دول عدة، من بينها لبنان، وخصوصاً أنّ الإجراءات الأمنية المتخذة في المطار (بيروت) جيدة، ولبنان ينعم بأجواء الهدوء والاستقرار الأمني، وهو أثبت بإمكاناته الموجودة أنه الأنجح بين الدول في مكافحة الإرهاب". كذلك طلب إعادة النظر بالقرار القاضي بمنع بثّ بعض القنوات التلفزيونية، ومنها قناة &laqascii117o;المنار"، مشيراً إلى &laqascii117o;أن موضوع الحريات الإعلامية والدفاع عنها هو ميزة أساسية للبنان". وأعلن أنه طلب من سفير لبنان في واشنطن متابعة موضوع التدابير حيال المسافرين &laqascii117o;ونقل وجهة النظر والقلق اللبنانيين إزاء هذا التوجه، وكذلك الأمر بالنسبة إلى موضوع الحريات الإعلامية".
كذلك أثار الوزير الشامي، مع هاستينغز، القرار الخاص بالفضائيات، لافتاً إلى أنه يهدد الحريات الأساسية في لبنان ويتجاوز السيادة الوطنية للدول التي تبثّ منها &laqascii117o;القنوات المشكوّ منها". وأبلغه تحفّظ لبنان على الإجراءات الأخيرة تجاه المسافرين لأنها &laqascii117o;تمسّ حقوق الفرد الأساسية وكرامته الإنسانية، وأنها تميّز بين جنسية وأخرى".
وفيما لم يوزع المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة ما قاله الأخير خلال لقائه وهاستينغز، نُقل عن الزائر الأميركي قوله إن اللقاء كان &laqascii117o;جيداً جداً"، وإن رؤية الحريري &laqascii117o;بالنسبة إلى السلام والاستقرار في المنطقة مهمة"، مشيراً إلى أنه يزور لبنان في إطار جولة شملت تركيا وسوريا، ثم مصر والأردن وإسرائيل. وذكرت السفارة الأميركية أن هاستينغز ناقش مع مَن التقاهم &laqascii117o;قضية السلام في الشرق الأوسط والدعم الأميركي الاقتصادي والأمني للبنان".
وفيما كان النواب الأميركيون يجولون على الرئاستين الأولى والثالثة، اختارت الرئاسة الثانية الطريق الرسمية المعتادة، فوجّه الرئيس نبيه بري رسالة إلى رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، انتقد فيها القانون الخاص بالأقمار الاصطناعية والفضائيات، ووصفه بأنه &laqascii117o;قانون عابر للحدود والقارات والمجتمعات والدول"، لافتاً إلى &laqascii117o;أنّ قانون الإعلام المرئي والمسموع في لبنان يمنع أساساً بثّ موادّ إعلامية تؤدي إلى إثارة الغرائز، وضمناً الكراهية أو موادّ تحريضية تؤدي إلى الخلاف بين لبنان وسائر الدول والحكومات". وإذ ذكّر بـ&laqascii117o;أنّ القوانين الأميركية نفسها، كما القوانين اللبنانية، تؤكد احترام حرية التعبير التي تمثّل أول الحقوق المقدسة للإنسان"، خاطبها بأنّ القانون الصادر عن الكونغرس &laqascii117o;يمثّل انتقاصاً من سيادتنا وسيادة الكثير من الدول، ومساساً بمبدأ الحرية وحرية التعبير والحقوق المدنية، ويؤدي إلى زيادة تعقيد العلاقات ويسيء إلى صورة بلدكم الذي نريده مضيئاً على تلّ والذي نريد لصورته أن تكون ناصعة وأنموذجاً لتغليب المبادئ على المصالح".

- صحيفة 'المستقبل'
كان المشهد جنوبياً أمس، ففيما بدأت وحدات من 'اليونيفيل' والجيش اللبناني مناورات عسكرية بالذخيرة الحية قرب الحدود الدولية تستمر خمسة أيام، كانت صيدا على موعد مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في إطلالته الأولى على عاصمة الجنوب بعد تشكيل حكومة الإنماء والتطوير، فاستقبلته حشود عند مدخل المدينة واكبته الى مسجد الحاج بهاء الدين الحريري حيث أدى صلاة الجمعة، ورافقته الى جمعية رعاية اليتيم في صيدا حيث رعى وضع الحجر الأساس لبناء 'معهد عبدالله الدرويش فخرو للتدريب والتأهيل المهني'.
وشدد الحريري في حفل وضع الحجر الأساس على أن 'مجالنا العربي، يواجه اليوم تحديات كبيرة داخلية وخارجية، وهي تحديات لا يمكن مواجهتها سوى بالمزيد من التقارب بين الحكومات العربية، على المستوى السياسي، وبالمزيد من العمل المشترك، بين الشعوب العربية، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي'.
ومع إطلالة الحريري الى صيدا واستقباله وفوداً شعبية من المدينة والجنوب في مجدليون، نفذت وحدة التدخل السريع في الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار 'اليونيفيل' مناورة بالذخيرة الحية بمشاركة وحدات من اللواءين الحادي عشر والثاني عشر في الجيش اللبناني، على مقربة من الحدود الدولية في الناقورة، وذلك في ظل طلعات للطوافات الدولية فوق المنطقة الحدودية من الناقورة غرباً الى شبعا شرقاً، وتحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية فوق المناطق المحتلة جنوب الخط الأزرق.
وأشرف على المناورات التي حملت اسم 'نبتون' القائد العام لليونيفيل الجنرال كلاوديو غراتسيانو وقائد منطقة جنوب الليطاني العسكرية العميد الركن خليل المسن وقادة الوحدات العسكرية المشاركة.
وأشار منسق العمليات العسكرية، العقيد الفرنسي بوارو، الى أن هدف المناورات هو 'تعزيز التعاون بين الجيش واليونيفيل'، الأمر الذي أكده لـ'المستقبل' الناطق العسكري باسم اليونيفيل العقيد دييغو فولكو الذي شدد على ضرورة المناورات بالتنسيق بين 'اليونيفيل' والجيش في إطار المهام الموكلة اليهما.
وبالتزامن مع المناورات التي رافقها تكثيف الدوريات المشتركة للقوات الدولية والجيش على طول الخط الأزرق وسبقها توتير إسرائيلي عبر الخروق الجوية، الحربية
والاستطلاعية، أعلن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، بعد زيارته وزير الدفاع الياس المر، أن 'لا موعد بعد للانسحاب الإسرائيلي من القسم الشمالي من بلدة الغجر'، مؤكداً 'أهمية هذه القرية لأنها تدخل ضمن القرار الدولي 1701' وقال: 'ننسق مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي للانسحاب من الغجر'، مشيراً الى أنه 'ليس هناك من صيغة محددة للانسحاب الإسرائيلي من المنطقة(..)'.كما بحث وليامز في تطبيق القرار 1701 والوضع في جنوب لبنان مع الرئيس الحريري ومع الأمانة العامة لقوى 14 آذار.
سليمان
في هذا الوقت، حضرت الخروق الإسرائيلية للقرار 1701 والتهديدات اليومية ضد لبنان، أمس أثناء استقبال رئيس الجمهورية ميشال سليمان للنائب الأميركي السي هاستينغز ووفد من الكونغرس في حضور السفيرة الأميركية ميشيل سيسون.
فقد شدد سليمان على وجوب 'أن تطبق إسرائيل القرار 1701 وتنسحب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها وتوقف الخروق والتهديدات'، فيما أكد هاستينغز 'دعم الولايات المتحدة الأميركية لسيادة لبنان وتأييدها لتطبيق القرارات الدولية'، مشيراً الى أنه خلال زيارته الى إسرائيل سيشدد 'على ضرورة تطبيق القرارات الدولية وتأكيد أهمية المفاوضات السلمية'.
الى ذلك، أبدى سليمان قلقه إزاء التدابير التي أعلنت الولايات المتحدة أنها تنوي اتخاذها حيال المسافرين اليها من دول عدة من بينها لبنان، والتي تتضمن إجراءات تفتيش دقيق، كما جدد 'تأكيد الحرص على الحريات الإعلامية والدفاع عنها'، في إشارة الى القانون الأميركي الرامي الى معاقبة الوسائل الإعلامية التي تبث مواداً تعتبر الولايات المتحدة أنها تحض على العنف وتحرض ضدها في الشرق الأوسط. وأشار سليمان الى أنه طلب الى السفير اللبناني في واشنطن 'متابعة موضوع الإجراءات في المطارات الأميركية.. ونقل وجهة النظر والقلق اللبنانيين بإزاء هذا التوجه، وكذلك الأمر بالنسبة الى موضوع الحريات الإعلامية(..)'. الأمر الذي جدد التأكيد عليه أمام السيناتور الأميركي الجمهوري جون ماكين الذي بدأ زيارة استطلاعية الى لبنان بلقاء سليمان والحريري على أن يلتقي اليوم رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وعدداً من القيادات السياسية.

- صحيفة 'الديار'
فيما ينشغل المسؤولون اللبنانيون بالتعيينات الادارية والامنية التي تأخذ حيزاً واسعاً من المناقشات والاتصالات للبت بها، تعيش المنطقة حالة من الغليان بدءا من فلسطين الى العراق وصولا الى اليمن ما حدا الرئيس سعد الحريري على الدعوة من صيدا الى تقارب عربي وتعزيز التضامن لمواجهة التحديات.
وفي هذا الاطار، ذكرت معلومات لـ &laqascii117o;الديار" عن وجود اتصالات على اعلى المستويات بين عدد من الرؤساء والملوك العرب لعقد قمم ثنائية او ثلاثية لبحث التطورات المستجدة في فلسطين واليمن.
وتوقعت المصادر حصول قمة سورية - سعودية - مصرية في الرياض، وفي حال لم تؤد الاتصالات الى عقد القمة الثلاثية، توقعت المصادر عقد قمة سعودية - سورية في الرياض في القريب العاجل، وهذا الامر تم بحثه خلال زيارة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الى دمشق، كما ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي زار السعودية مؤخرا يعمل على تقريب وجهات النظر العربية قبل انعقاد القمة العربية في اواخر اذار في ليبيا.
الحريري دعا الى تقارب عربي
من جهته، رأى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري خلال زيارته الاولى الى صيدا كرئيس للحكومة ان المجال العربي الاوسع يواجه اليوم تحديات كبيرة داخلية وخارجية، جازماً بأن هذه التحديات لا يمكن مواجهتها سوى بالمزيد من التقارب بين الحكومات العربية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبالمزيد من العمل المشترك بين الشعوب العربية.
مجلس الوزراء
اما على الصعيد الداخلي، فإن مجلس الوزراء يعقد جلسته الاربعاء المقبل وسيبحث في تعيين لجنة الرقابة على المصارف التي تنتهي ولاية اعضائها نهاية كانون الثاني.
وافيد انه تم الاتفاق على اسم المرشح السني لرئاسة اللجنة سمير حمود رئيس مجلس ادارة تلفزيون المستقبل واسم المرشح الشيعي احمد صفا.
اما المقعد الماروني فلم يحسم بعد، وتنحصر المنافسة بين جوزف سركيس ومنصور بطيش.
اما المركز الكاثوليكي، فهناك اسم رجا نعسان وبول مرقص، فيما اسم المرشح الارثوذكسي غير محسوم بعد.
كما ان المناصب المسيحية ما زالت تخضع للاخذ والرد.
التجاذب حول التعيينات
اما موضوع التعيينات فقد دخل في مرحلة جديدة يمكن وصفها بأنها مرحلة مناقشة تفاصيل صيغة الالية المقترحة التي كانت امس موضع بحث على مدى اكثر من ساعة ونصف خلال اجتماع الرئيس نبيه بري في عين التينة مع وزير التنمية الادارية محمد فنيش والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل خليل في حضور معاونه السياسي النائب علي حسن والوزير علي عبدالله.
وقد تكتمت مصادر المجتمعين حول التفاصيل مكتفية بالقول ان البحث تناول آلية التعيينات الادارية.
وعلمت &laqascii117o;الديار" ان هذه الصيغة هي مجموعة افكار متعددة منها ما طرحه الرئيس بري وسيبحثها الوزير محمد فنيش مع رئيسي الجمهورية والحكومة تمهيداً لعرضها على جلسة مجلس الوزراء.
وقالت المصادر لـ &laqascii117o;الديار" ان الجلسة لن تكون بعيدة وربما بعد اسبوعين نتيجة انشغال رئيس الحكومة في بعض الزيارات الخارجية.
واذا سلكت الامور المسار الايجابي، فإنه بعد اقرار مجلس الوزراء لهذه الآلية، ستأخذ التعيينات الادارية اسابيع للتطبيق، اذ انه سيتم الدخول في مرحلة الاسماء وغربلتها.
وقال مصدر وزاري مطلع لـ &laqascii117o;الديار" ان الوقت المرجح للمرحلة الثانية لصدور التعيينات في غضون شهرين وبالتالي فإن بداية الربيع هو موعد لبعض التعيينات في بعض المراكز التي ستشكل خطوة بارزة في مسيرة الدولة.
مصادر اخرى اشارت الى ان التعيينات ستوضع الاسبوع المقبل على نار حامية وهناك رغبة لدى الرئيسين سليمان والحريري في ان تحصل في اقرب وقت.
اما جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل فستحدد الاتجاه الذي ستسلكه التعيينات.
وحسب المصادر فإن الاتصالات قائمة للاتفاق على الخطوط العامة للآلية.
وفي هذا الاطار، علم ان العماد عون يريد مدير عام الدفاع المدني ورئيس مصلحة تسجيل الاليات والسيارات كما انه يريد حضورا اداريا في محافظة جبل لبنان عبر تعيين محافظ جبل لبنان وهو من الطائفة السنية، مما ادى الى حصول تجاذب بينه وبين النائب ميشال المر.
وتقول المعلومات ان العماد عون يريد ايضا ان تكون له حصة في القائمقاميات خصوصا على ابواب الانتخابات البلدية، وهذا ما سيؤدي الى نزاع جديد حول الاسماء مع النائب ميشال المر.
وفي ملف التعيينات ايضا، فقد علم ان منصب رئيس مجلس الخدمة المدنية شغر بعد بلوغ رئيسه منذر الخطيب السن القانونية واحالته الى التقاعد، كما ان اعضاء المجلس ليسوا اصليين ويمارسون عملهم بالانابة علما ان الهيئة المفترضة البت بالتعيينات هي مجلس الخدمة المدنية وبالتالي فإن شغور مركز رئيس المجلس يفرض اولا تعيين رئيس واعضاء مجلس الخدمة المدنية، علماً ان التعيينات يجب ان تشمل 144 موقعاً تشمل التعيينات الادارية والامنية ورؤساء واعضاء مجالس ادارات وملء شواغر.
اما على صعيد التعيينات الامنية، فقد علم ان حزب الكتائب يريد العميد جورج سلامة لقيادة الدرك، بينما يطرح النائب ميشال المر اسم العميد روبير جبور.
وينقل عن النائب جنبلاط بأنه يفضل ابقاء القديم على قدمه في قوى الامن الداخلي، وعندما يشغر احد المراكز يتم ملؤه حتى لا تحصل خلافات.
طاولة الحوار
الى ذلك، فإن طاولة الحوار التي سيعقدها رئيس الجمهورية في بعبدا ستكون موضع نقاش حول توسيع المشاركة، وفي هذا الاطار نقل عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قوله: &laqascii117o;انا رئيس لكل لبنان ولا استطيع الا ان تشمل طاولة الحوار كل القوى السياسية".
وحول الشخصيات التي ستشارك في الحوار، ذكرت مصادر مطلعة ان هناك اسماء جديدة ستشارك فيما اسماء اخرى شاركت سابقا ستكون خارج الطاولة، وهذا نتيجة ما افرزته الانتخابات النيابية الاخيرة.
اعتقال قيادي في فتح الاسلام
امنيا، اعتقلت مخابرات الجيش اللبناني القيادي في فتح الاسلام منير مزياني الملقب بـ &laqascii117o;ابو الوليد" في منطقة عائشة بكار، وقامت مخابرات الجيش اللبناني بدهم شقة المدعو مزياني الذي استأجرها منذ 3 سنوات بعد حرب تموز، وقد ضبطت مخابرات الجيش في الشقة وثائق عن عمليات كانت فتح الاسلام تستعد لتنفيذها في بيروت لضرب مسيرة الاستقرار الامني في البلاد، وعلم ان مزياني على علاقة بالقيادي في فتح الاسلام عبد الغني جوهر ويحمل عدة اسماء ولم يكن يثير الريبة في منطقة سكنه وقد تمت عملية الاعتقال بعد مراقبة دقيقة للمتهم مزياني دامت لاكثر من 8 اشهر ونفذت عملية الاعتقال بدقة كبيرة.
ويعتبر اعتقال مزياني صيداً سميناً لمخابرات الجيش اللبناني وضربة للقوى الاصولية في ضوء المهام التي كان ينفذها مزياني.

- صحيفة 'اللواء'
بقيت آلية التعيينات في المراكز الادارية الشاغرة الشغل الشاغل لكبار المعنيين بها، مع ضغط الوقت على انضمام المزيد من المراكز الشاغرة، لا سيما في مراكز لا تحتمل الفراغ كهيئة الرقابة على المصارف، واعضاء مجلس الانماء والاعمار، فضلاً عن المراكز الامنية وهيئات الرقابة·
ولم يحجب الاهتمام بهذا الموضوع، اقتناص الفرصة لاثارة الاجراءات الاميركية والاوروبية ضد المسافرين اللبنانيين الى الولايات المتحدة وبعض العواصم الغربية، والتي وصفتها المصادر الرسمية اللبنانية بأنها <غير مقبولة لانها غير انسانية، وهي اشبه بالحصار>·
في هذا الاثناء، كان الرئيس سعد الحريري يدشن في مدينة صيدا عاصمة الجنوب مشروعاً مهنياً انمائياً، ويلتقي ابناء المدينة وفعالياتها في تظاهرة التفاف شعبي حول الرئيس الحريري ونهجه السياسي والانمائي، وذلك قبل استئناف زياراته الخارجية كرئيس للحكومة حيث يتوجه الاثنين المقبل الى تركيا بناء على دعوة رسمية من نظيره التركي رجب طيب اردوغان، حيث ستجري مراجعة للاتصالات الجارية لعملية السلام· ويشكر انقرة على دورها في دعمها المستمر للبنان، اضافة الى توقيع مجموعة من الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية والتنموية والتجارية، ومن بينها اتفاقية تقضي بتسهيل سفر المواطنين اللبنانيين والاتراك، بما في ذلك الفيزا المسبقة ويرافقه تسع وزراء بينهم الوزراء غازي العريضي، حسين الحاج حسن وعلي الشامي ومحمد رحال·
وشدد الرئيس الحريري، في احتفال التدشين في صيدا على ان مجالنا العربي الاوسع يواجه اليوم تحديات كبيرة داخلية وخارجية، وهي تحديات لا يمكن مواجهتها سوى بالمزيد من التقارب بين الحكومات العربية على المستوى السياسي، وبالمزيد من العمل المشترك بين الشعوب العربية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي·
وكان البارز أمس، على صعيد موضوع التعيينات، الاجتماع الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه برّي والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل ووزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمّد فنيش، في حضور الوزير علي العبد الله والنائب علي حسن خليل·
وأكدت مصادر عين التينة أن الحديث تركز على الصيغة التي سيضعها الوزير فنيش للشروع في عملية التعيينات، وان الأمر جرى بحثه بشكل تفصيلي وهو سيحمل الصيغة ذاتها لمناقشتها مع رئيسي الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة سعد الحريري، لكي يتم عرضها على مجلس الوزراء في غضون أسبوعين·
وأشارت المصادر إلى انه في حال أقرّ مجلس الوزراء الصيغة فان تنفيذ الآلية أي الحديث في الأسماء سيأخذ وقتاً لا يقل عن الشهرين أو الثلاثة أشهر·
وشددت على أن رئيس المجلس سيكون متعاوناً إلى أبعد الحدود وهو سينتظر ما سيتم التوافق عليه لكي يبنى على الشيء مقتضاه·
وفي الموازاة، توقعت مصادر مصرفية أن يفتح مجلس الوزراء ملف التعيينات في الأسبوع المقبل، بعد التوافق على رئيس وأعضاء لجنة الرقابة على المصارف التي تنتهي ولاية أعضائها نهاية كانون الثاني الحالي·
وكشفت هذه المصادر أن التعيينات الإدارية ستنطلق من نقطة تعيين اعضاء لجنة الرقابة على المصارف حيث تم التوافق على تغيير كامل أعضاء اللجنة الحاليين·
وأفادت أنه تم الاتفاق بصورة نهائية على اسم المرشح السني لرئاسة اللجنة سمير حمود الذي يشغل في الوقت الراهن منصب رئيس مجلس إدارة 'تلفزيون المستقبل'، كذلك تم الاتفاق النهائي على اسم المرشح الشيعي أحمد صفا الذي يشغل منصب نائب المدير العام في البنك اللبناني ? الكندي·
وذكرت المعلومات ان احالة رئيس مجلس الخدمة المدنية قبل يومين على التقاعد جعل البحث جديا في اولوية تعيين البديل في المرحلة الراهنة وخصوصا إذا كان سيكون له دور وهيئات الرقابة الأخرى في هذه التعيينات· علما ان معظم المواقع في هذا المجلس مشغولة بالإنابة منذ فترة طويلة·
سليمان لـ <اللواء> وفي موضوع التعيينات الادارية اكد الرئيس ميشال سليمان <ان هذه التعيينات ستجري قريبا من خلال الية يجري التوافق عليها وتعتمد معايير الكفاءة والخبرة والنزاهة والعطاء· معتبرا ان هذه المعايير هي المدخل الطبيعي لالية تعيينات محترمة تنصف الكفاءات ضمن الادارات من غير الانغلاق على سبل اخرى للتعيين اذا تعذر وجود المعايير المذكورة ضمن ادارات الدولة·>
وأبدى رئيس الجمهورية ارتياحه الى استتباب الاوضاع الامنية والسياسية في البلاد، وقال في دردشة خاصة مع <اللواء>: ان سنة 2010 ستكون سنة العمل وتثبيت الاستقرار الذي تأكد في العام الماضي رغم جميع الظروف· وتابع الرئيس سليمان: لقد ارسينا جملة من الثوابت التي كان من شأنها تعزيز الاستقرار والشروع في المصالحات الداخلية الامر الذي يجعلنا نطمئن للمرحلة المقبلة التي سنعمل على ان تكون سنة اصلاح وتقوية مؤسسات الدولة بكل جوانبها، مشيرا الى ان الديموقراطية اللبنانية اثبتت متانتها رغم جميع الظروف التي مررنا بها، مثنيا على دور الجيش الذي اثبت تماسكه وقدرته على القيام بالمهام المناطة به على جميع الاراضي اللبنانية، مؤكدا ان هذا الجيش كان وسيظل صمام الامن والامان للبنان واللبنانيين بعد التجارب القوية والقاسية التي خرج منها منتصرا على الفتنة والارهاب اضافة الى دوره الاساسي في التصدي للاعتداءات الاسرائيلية· وطمأن الرئيس سليمان اللبنانيين الى ان المستقبل الذي ينتظر لبنان سيكون مزدهرا بالرغم من الصعوبات السياسية والاقتصادية التي تواجهنا، مؤكدا الاستمرار في العمل على المشاريع الحيوية التي تهم المواطن وتدخل منطق الاصلاح الى الدولة ومؤسساتها·
وأكد ميشال سليمان في نهاية حديثه مع اللواء <ان منطق الاعتدال والتوافق الداخلي اثبت نجاعته بالرغم من حاجته للصبر والاناة وطول البال والحاجة لبعض الوقت احيانا>·
الإجراءات الأميركية الى ذلك، شكلت زيارة الوفود الأميركية التي حضرت الى لبنان، أمس، وبينها وفد من الكونغرس والسيناتور الأميركي والمرشح السابق عن الحزب الجمهوري جون ماكين فرصة للمسؤولين اللبنانيين لإبداء قلقهم من الاجراءات الأميركية المعنلة تجاه المسافرين ولا سيما اللبنانيين، ومطالبة هذه الوفود بإعادة النظر بهذه الاجراءات وبالقرار القاضي منع بث بعض القنوات التلفزيونية ومنها قناة <المنار>·
وعبّر الرئيس سليمان، وكذلك الرئيس الحريري، ووزير الخارجية علي الشامي أمام الوفود عن قلقهم إزاء هذه التدابير، خصوصاً وأن الاجراءات الأمنية المتخذة في المطار جيدة، وان لبنان ينعم بأجواء الهدوء والاستقرار الامني وهو اثبت بإمكاناته الموجودة انه الانجح بين الدول في مكافحة الارهاب·
واشار الرئيس سليمان خلال استقباله النائب الاميركي السي هاستينغز مع وفد من الكونغرس الاميركي في حضور السفيرة ميشيل سيسون، ثم مساء امام السيناتور ماكين انه طلب من السفير اللبناني في واشنطن متابعة موضوع الاجراءات المنوي اتخاذها في المطارات الاميركية بالنسبة الى المسافرين من عدة دول وبينها لبنان، ونقل وجهة نظر النظر والقلق اللبنانيين بآزاء هذه التوجه وكذلك الامر بالنسبة الى موضوع الحريات الاعلامية·
اما وزير الخارجية علي الشامي، فقد ابلغ النائب الاميركي ان لبنان الذي يتفهم ويلتزم الاجراءات المعيارية المعتمدة في كل مطارات العالم يتحفظ على الاجراءات الاخيرة، معتبراً انها <تمس حقوق الفرد الاساسية وكرامته الانسانية، ولانها تميز بين جنسية واخرى>·
مصالحة الشويفات على صعيد آخر، انجزت اللجان المختصة في كل من الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديمقراطي اللبناني وكذلك <حزب الله> الاستعدادات والتحضيرات الاخيرة للاحتفال بالمصالحة في الشويفات غداً الاحد، والذي يتوقع ان يكون حاشداً على المستويين السياسي والشعبي، سواء بنوعية الحضور او الكلمات والمواقف التي ستعلن فيه·
واعتبرت مصادر في الحزب الإشتراكي أن مصالحة الشويفات تكمن في أنها ستعقد تحديداً في المنطقة التي شهدت أحداثاً أليمة، وأنها تأتي لطي صفحة 7 ايار، وذلك بعد مصالحات عدة شهدتها مناطق بيصور وكيفون والقماطية وبعد زيارات متبادلة بين ممثلين عن حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي ولقاءات بين الأهالي وزيارات لأهالي هذه المناطق الى قصرالمختارة في هذه المرحلة·
واذ اكدت ان الاهالي في هذه المناطق ارتأوا التريّث في موضوع المصالحة كشفت عن وجود اصرارعند النائب وليد جنبلاط على اجرائها في هذا الوقت نظرا الى أهميتها بعد ظروف عصيبة مر بها البلد، خصوصاً أن هذه المنطقة مختلطة وت