صحف ومجلات » افتتاحيات من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 11/1/2010

ـ صحيفة 'السفير'
يوما بعد يوم، يستعيد المشهد السياسي الداخلي حراكه الاعتيادي الذي افتقده اللبنانيون طيلة سنوات خمس، فرئيس الجمهورية ميشال سليمان، يستعد لإطلاق مؤتمر الحوار في شباط المقبل، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، يستعد لإطلاق ورشة مجلسية ستبدأ معالمها بالظهور منذ الأسبوع الطالع، فيما كانت لرئيس الحكومة سعد الحريري، إطلالة خارجية جديدة ومهمة، من البوابة التركية، حيث سيتوج محادثاته الرسمية مع المسؤولين الأتراك بتوقيع سلسلة اتفاقيات أبرزها اتفاق إلغاء تأشيرات السفر بين البلدين.
وبالتزامن مع هذا الواقع التقليدي، يستمر الانشداد الى ما يجري من تطورات إقليمية ودولية، ستبلغ ذروتها هذا الأسبوع بوصول الموفد الأميركي الخاص الى الشرق الأوسط، جورج ميتشل الى المنطقة، عن طريق باريس وبروكسل، فيما أكدت مصادر دبلوماسية عربية بارزة في بيروت لـ &laqascii117o;السفير" ان قمة سعودية سورية ستعقد في مدينة الرياض هذا الأسبوع بين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد، يرجح أن يكون موعدها يوم الخميس المقبل.
وفيما أشارت مصادر متابعة للمشاورات العربية، إلى أن احتمال انضمام الرئيس المصري حسني مبارك، إلى هذه القمة هو احتمال جدي، قالت
المصادر الدبلوماسية إنها لا تملك أي معلومات في هذا الشأن &laqascii117o;لكن الرياض تبذل جهودا حثيثة لرأب الصدع بين الأخوة السوريين والمصريين".
وقالت المصادر الدبلوماسية لـ &laqascii117o;السفير" ان التحرك السعودي الأخير باتجاه دمشق والقاهرة، بالتزامن مع زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى السعودية، أبرز استشعارا عربيا حول أهمية إقفال ملف المصالحة الفلسطينية وذلك بإقناع الجانبين الفلسطينيين بالجلوس على طاولة الاتفاق.
وأشارت المصادر الى أن المملكة العربية السعودية سمعت موقفا ايجابيا من المصالحة الفلسطينية من رئيس المكتب السياسي لحركة &laqascii117o;حماس" خالد مشعل، وأن القيادة السورية سمعت موقفا مماثلا، وأبلغت &laqascii117o;حماس" دعمها لكل ما من شأنه أن يعزز روح الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الأخطار المشتركة.
وأكدت المصادر أن القيادتين السعودية والسورية أبلغتا الجانب الفلسطيني استعدادهما لوضع ثقلهما مع العاصمة المصرية من أجل ضمان التوصل إلى مصالحة برعاية ثلاثية الأبعاد في القاهرة &laqascii117o;وفي أقرب فرصة ممكنة".
وفيما تردد أن دبلوماسيا أميركيا قد يزور بيروت بالتزامن مع جولة ميتشيل وزيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان الى بعض العواصم الخليجية، من المتوقع أن تتكثف وتيرة التشاور اللبناني ـ السوري، خاصة بعد انجاز الجانبين ملاحظاتهما على الاتفاقيات الثنائية، تمهيدا لاجتماع لبناني سوري موسع سيعقد في بيروت لم يتحدد موعده النهائي حتى الآن.
في هذه الاثناء، كان لافتا للانتباه خلال اليومين الماضيين تصعيد الخروقات الجوية الاسرائيلية للسيادة اللبنانية، حيث استباحت طائرات العدو الحربية والتجسسية، بما فيها &laqascii117o;الأواكس"، اجواء الجنوب والبقاع الغربي وراشيا وصولا الى منطقة الحدود اللبنانية السورية بقاعا وشمالا بكثافة غير مسبوقة قياسا الى وتيرة الخروقات في الفترة الاخيرة، الامر الذي اثار علامات استفهام حول خلفيات هذا التطور الذي لم يلق ما يستحقه من تنديد في الداخل، فيما اكتفت &laqascii117o;اليونيفيل" بـ &laqascii117o;الاحتجاج رســميا".
وتـأتي هذه الخروقات الاسرائيلية الواسعة على وقع تهديدات متكررة يطلقها قادة العدو ضد لبنان، وتصاعد الاعتداءات ضد قطاع غزة، لكن أوساطا سياسية بارزة أبلغت &laqascii117o;السفير" انها تضع الاستعراض الجوي الاسرائيلي في سياق التهويل والتخويف، مستبعدة ان يكون مقدمة لعمل عسكري عدواني ضد لبنان.
وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لـ &laqascii117o;السفير" ان هناك في الكيان الاسرائيلي وزير حرب قزما، يعاني من عقدة نقص، ويسعى الى التغطية عليها عبر إطلاق التهديدات الغوغائية وعرض العضلات في سمائنا، مرجحا ان الخروقات الجوية الواسعة تندرج في سياق &laqascii117o;الحرب النفسية". ورأى رعد ان الامور لا تتجه نحو حرب، &laqascii117o;مع الاخذ بعين الاعتبار اننا نتعاطى مع الإسرائيلي على اساس انه يحمل مشروعا عدوانيا."
واعتبر نائب الناطق الرسمي باسم قوات &laqascii117o; اليونيفيل" اندريا تنينتي &laqascii117o;ان الطلعات الجوية الاسرائيلية تشكل انتهاكا للسيادة اللبنانية وللقرار 1701، وتؤدي الى تفاقم المخاوف المحلية، وتشكل انتهاكا لقوة الأمم المتحدة وأهدافها الرامية إلى تخفيف حدة التوترات وإنشاء بيئة أمنية مستقرة في جنوب لبنان".
واكد ان &laqascii117o;اليونيفيل" احتجت بشدة على الانتهاكات الجوية الاسرائيلية للاجواء اللبنانية، مشيرا الى انه على مدى اليومين الماضيين لاحظنا عددا كبيرا من الطلعات الجوية الاسرائيلية، واعددنا تقارير بهذه الانتهاكات لمجلس الأمن".
مصالحة الشويفات
سياسيا، اكتملت أمس مراسم المصالحة بين الشويفات وجوارها، بعد نحو سنتين على الجرح المفتوح، وبعد جهود مضنية بذلها النائبان وليد جنبلاط وطلال ارسلان وقيادتا حزب الله وحركة أمل، وإن يكن البعض قد حاول اللعب على مشاعر ذوي الشهداء لتعطيل اللقاء او تأخيره، لكن محاولات التعبئة ضد المصالحة لم تجد صداها الا لدى قلة، لم تستطع مواجهة القرار السياسي عند كل الاطراف بطي صفحة الماضي.
وشارك في الاحتفال النائب محمد رعد ممثلاً الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله، النائب علي حسن خليل ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد وجنبلاط، رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان، الوزير السابق محمود عبد الخالق ممثلاً الحزب السوري القومي الاجتماعي، ونواب من &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" وحشد من الشخصيات السياسية والدينية.
وأشاد بري بمصالحة الشويفات، وقال لـ &laqascii117o;السفير" ان مشهد التلاقي كان رائعا، منوها بالكلمات التي ألقيت وبنوعية الحضور الذي شارك في المصالحة، ولافتا الانتباه إلى أنها أعادت وصل عروق التاريخ والجغرافيا بين الضاحية والجبل.
وقال جنبلاط لـ &laqascii117o;السفير" إن مصالحة الشويفات مهمة في دلالاتها، وهي تشكل نقلة نوعية نحو الإقفال التام لملف 7 أيار، لافتا الانتباه إلى انه تبقى هناك خطوة أخيرة في دير قوبل، ونحن ندرسها بتأن مع حزب الله على قاعدة ان لكل مصالحة حيثياتها الخاصة.
وأوضح ان زيارته الى العماد ميشال عون اليوم في الرابية &laqascii117o;تأتي في سياق الكلام المركزي الذي دار بيني وبينه في القصر الجمهوري برعاية الرئيس ميشال سليمان حول ضرورة استكمال عودة المهجرين وتحصينها".
وأشار الى ان زيارته الى عون اليوم هي المحطة الاخيرة في جولة المصالحات التي يقوم بها، نافيا علمه بإمكان حصول أي لقاء قريب بينه وبين الرئيس السابق إميل لحود.
وعما إذا كانت خطواته تصب في خانة اختصار المسافة نحو دمشق، قال جنبلاط: أنا على استعداد لزيارة سوريا ولا مانع لدي في ان أقوم بمثل هذه الزيارة في الظرف المناسب لي وللقيادة السورية.
وردا على سؤال حول المقصود من &laqascii117o;الظرف المناسب"، أجاب: في الظرف المناسب أحدد معنى الظرف المناسب.
وقال النائب محمد رعد لـ &laqascii117o;السفير" ان مصالحة الشويفات هي تتويج لمسار من الحرص المشترك على التفاهم، انطلق في أعقاب اتفاق الدوحة من خلال خطوات متدرجة شملت عقد لقاءات حزبية وأهلية وصولا إلى مصالحة الشويفات، كاشفا عن تحضيرات تجري لعقد لقاء بين &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" و&laqascii117o;كتلة الوفاء للمقاومة"، تكريسا لروحية التعاون السياسي بين الجانبين.
على صعيد آخر، ينتظر ملف التعيينات الادارية عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من زيارته الى تركيا لاستئناف البحث في تفاصيله، علما بأن هوامش المناورة بدأت تضيق امام أصحاب القرار، مع إعلان وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش عن إنجاز مشروع آلية للتعيينات.
واعتبر فنيش ان &laqascii117o;هناك طريقين لإجراء التعيينات، فإما ان نعتمد الطريقة السابقة القائمة على اساس التوازنات والمحسوبية، وإما ان نعتمد آلية واضحة من خلال إعطاء دور لجهات او اجهزة رقابة واصحاب كفاءة واختصاص مع مراعاة المناصفة والتوازن الطائفي والمذهبي.
وأوضح أنه &laqascii117o;حتى الآن لم يبحث هذا الامر في مجلس الوزراء، وبالنسبة الينا كوزارة معنية في اصلاح الادارة نحن جاهزون، والآلية حاضرة، اذا حدد مجلس الوزراء على جدول اعماله هذا الموضوع". وأضاف: نحن كجهة سياسية ممثلة في الحكومة مع اعتماد آلية لاعطاء اصحاب الكفاءة حظهم وحقهم بان يكونوا في مواقع المسؤولية لكن هذا الامر يتوقف على توافق داخل مجلس الوزراء بين القوى السياسية الاساسية.
وقال الرئيس بري لـ &laqascii117o;السفير" &laqascii117o;الأهم في أي آلية للتعيينات هو تشكيل هيئة مستقلة وموثوق بها تتولى غربلة الأسماء ورفع الاقتراحات إلى طاولة مجلس الوزراء، موضحا ان ما اقترحه ليس آلية متكاملة وإنما فكرة للنقاش من ضمن الأفكار المطروحة. وأكد ان من حقه ان يتقدم بمثل هذا الاقتراح لإغناء النقاش، على ان تتحمل الحكومة مسؤولية اتخاذ القرار، مستغربا قول البعض انه لا يحق له مثل هذا الامر بحجة انه يتجاوز دوره او صلاحياته.
وشدد بري على أن لا مجال لنشوب أي خلاف بينه وبين رئيس الجمهورية حول ملف التعيينات لأنه ما من سبب يبرر حصول مثل هذا الخلاف، ما دمنا متفقين، أنا وفخامته، على ضرورة اعتماد مبدأ الكفاءة والنزاهة في اجراء التعيينات. وأضاف: خلال الاتصال الهاتفي الاخير بيني وبينه ضحكنا كثيرا حول ما يشاع عن مشكلة بيننا.


ـ صحيفة 'النهار'
اكتسبت مصالحة الشويفات التي اجريت امس تتويجاً للجهود التي بذلتها القوى المعنية بها منذ مدة طويلة، بعداً مزدوجاً سواء على صعيد معالجة ذيول احداث 7 ايار 2008 و11 منه ام على صعيد مدّ التسوية السياسية القائمة منذ تأليف الحكومة بزخم اضافي.
ومع غياب الملفات السياسية الكبيرة في هذه الآونة، احتل موضوع المصالحات صدارة التطورات، اذ ستشكل زيارة رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط اليوم للرابية للقاء رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب العماد ميشال عون، تطوراً آخر يندرج في اطار تحريك ملف عودة المهجرين الى الجبل.
وافادت اوساط معنية بمصالحة الشويفات بين كل من الحزب التقدمي الاشتراكي و'حزب الله' وحركة 'امل' و'الحزب الديموقراطي اللبناني'، ان هذه المصالحة عكست متانة القرار السياسي لدى تلك القوى والاحزاب وزعاماتها في تمتين المصالحات السياسية التي سبقتها وجعلها تتسع على مستوى القواعد لطي صفحة احداث 11 ايار التي كادت تشعل فتنة واسعة بين الجبل والضاحية. وابرزت في هذا المجال اهمية خاصة لمشاركة جمع من رجال الدين الشيعة والدروز فضلاً عن رؤساء البلديات والمخاتير واهالي الضحايا الذين سقطوا في الاحداث، دلالة على جدية القرار السياسي في تجاوز آثار هذه الاحداث ومفاعيلها. ولم تستبعد ان تكون للمصالحة انعكاسات ايجابية لاحقاً بحيث توسّع في اتجاه بيروت، خصوصاً ان المناخ السياسي العام بات يشجع على خطوة كهذه في ضوء الواقع الحكومي.
اما اللقاء المقرر قبل ظهر اليوم بين عون وجنبلاط في الرابية، فعلم انه سيتركز على تقويم الخطوات التي انجزها الحزب التقدمي الاشتراكي و'التيار الوطني الحر' عبر اللجان التي شكلت عقب اللقاء الاول لعون وجنبلاط في قصر بعبدا. وقالت مصادر مطلعة لـ'النهار' ان موضوع عودة المهجرين يشكل محوراً اساسياً للقاء من حيث الامكانات والخطوات التي من شأنها دفع ملف عودة المهجرين، ولن يكون هناك محور سياسي معين يطرح في اللقاء الا من باب جولة أفق عامة. واشارت المصادر الى ان مجمل المصالحات وفصولها المتعاقبة تجري على خلفية واضحة هي عدم تصويرها كأنها تستهدف طرفاً او قوى أخرى.
وفي سياق آخر، علمت 'النهار' ان رئيس مجلس النواب نبيه بري سيعقد مؤتمراً صحافياً الاربعاء في مقر المجلس يتناول فيه تفصيلياً دعوته الى اطلاق الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية فضلاً عن الآلية التي اقترحها للتعيينات الادارية.
في غضون ذلك، بدأ رئيس الوزراء مساء امس زيارته لتركيا التي تستمر ثلاثة ايام ويلتقي خلالها كبار المسؤولين وفي مقدمهم الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية احمد داود أوغلو. ويتخلل الزيارة توقيع ثلاثة اتفاقات تتناول الغاء التأشيرات لمواطني البلدين والتدريب والتعاون التقني والعلمي في المجال العسكري والتعاون في مجال الصحة. كما  ستوقع ثلاث مذكرات تفاهم في مجالات الزراعة والاعتراف المتبادل بشهادات للملاحين والبحارة بموجب الاتفاق الدولي المتعلق بمعايير تدريب الملاحين، والتعاون في مجال علم الاحراج.
ورافق الحريري وفد وزاري كبير ضم وزراء الخارجية علي الشامي والاشغال العامة والنقل غازي العريضي والصحة محمد جواد خليفة والداخلية زياد بارود والطاقة والمياه جبران باسيل والزراعة حسين الحاج حسن والثقافة سليم وردة والبيئة محمد رحال، الى مدير مكتب الحريري نادر الحريري والمستشارين محمد شطح وهاني حمود ومازن حنا.
واستقبل رئيس الوزراء عقب وصوله الى انقرة مساء وزير الخارجية التركي الذي اكد 'ان استقرار لبنان بالنسبة الينا مهم جداً لانه يعني الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، لذا نعمل الآن بشكل وثيق مع اخواننا اللبنانيين من اجل تحقيق هذا الاستقرار وتعزيز التعاون'. واذ اعرب عن 'سعادته بوجود حكومة لبنانية قوية ذات قواعد ثابتة'، وصف زيارة الحريري مع 'هذا العدد الكبير من الوزراء اللبنانيين' بأنها 'زيارة مهمة وانجاز كبير'، موضحاً ان 'يوم غد (اليوم) سيكون نقطة تحول تاريخية في العلاقات الثنائية حيث سيلتقي عدد كبير من الوزراء من البلدين وسيكون الامر أشبه بمجلس وزاري مشترك يرئسه رئيسا الحكومتين'.
واقام داود اوغلو مأدبة عشاء على شرف الحريري واعضاء الوفد اللبناني شارك فيها عدد من الوزراء والمسؤولين الاتراك.
وعلمت 'النهار' من مصادر الوفد اللبناني انه على اهمية الملفات الاقتصادية والاتفاقات المطروحة بين البلدين، فإن جوهر الزيارة بدا ذا طابع سياسي. وقد حرص داود اوغلو في لقائه الحريري على التأكيد ان تركيا تعتبر استقرار لبنان مسألة اساسية بالنسبة اليها وانها معنية مباشرة بهذا الاستقرار وهي تعمل مع مختلف الاطراف المعنيين في المنطقة على ترسيخه. وكرر ان بلاده تعتبر علاقاتها بلبنان 'علاقات مميزة'. وتحدث عن ترابط بين تركيا وسوريا ولبنان والاردن قائلاً ان هذه الدول 'تمثل شنغن شرق اوسطي'.
وعن الاتفاقات الثنائية التي ستوقع اليوم، قالت المصادر ان ابرزها اتفاق الغاء التأشيرات وهو يشمل كل المرافق الجوية والبرية والبحرية.


ـ صحيفة 'اللواء'
لكن اللافت أن هذه المصالحة، والتي وضعت قطار المصالحات في محطته الأخيرة لإزالة رواسب 7 أيّار، تمت بمن حضر من أهالي الشويفات بغياب القاعدة الاشتراكية، في مقابل حضور لافت لقاعدة الحزب الديمقراطي اللبناني، في إشارة إلى أن القاعدة الاشتراكية ما زالت مترددة في قبول هذه المصالحة التي هي في رأي القادة الحزبيين خطوة على الطريق الصحيح الذي انتهجه جنبلاط، وهو ما أكّد عليه وزير المهجرين اكرم شهيب لـ?<اللواء> والذي اعتبر أن المصالحة محطة أساسية لطي صفحة أليمة مرّت على الشويفات ومحيطها، ولا بد من انطلاقة جديدة، وهو ما حصل أمس، لافتاً <الى أن جنبلاط اثبت انه <اشجع الشجعان>، آملاً ان يسير الاخرون في ركب الهدوء والاستقرار لنبعد عن لبنان المخاطر المحدقة به>&bascii117ll;


ـ صحيفة 'الديار'
ستشهد البلاد خلال الاسابيع القادمة المزيد من الخطوات التي ستترك بصماتها ‏الايجابية على البلاد لجهة البدء بالبحث الجدي بمعالجة ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ‏وسط تأكيدات عن اخلاء للمواقع الفلسطينية في الناعمة وقوسايا قريبا، وحل مسألة السلاح ‏الفلسطيني خارج المخيمات على ان يتزامن ذلك مع بحث بالعمق للاوضاع الاجتماعية للاجئين ‏الفلسطينيين.‏ وذكرت مصادر موثوقة لـ &laqascii117o;الديار" ان ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات سيكون على ‏طاولة البحث خلال الاسابيع القادمة، وان موافقة مبدئية اعطيت للسلطات اللبنانية ‏ولرئيس الحكومة سعد الحريري بمعالجة موضوع القواعد الفلسطينية في الناعمة وقوسايا بما ‏يرضي السلطات اللبنانية.‏وتقول المصادر ان قرار اخلاء القواعد الفلسطينية في الناعمة وقوسايا اتخذ، لكن التنفيذ ‏بحاجة الى اتصالات مع الحكومة اللبنانية.‏وتوقعت المصادر ان يقوم وفد فلسطيني بزيارة لبنان قريبا لبحث هذا الملف مع الرئيس ‏الحريري، علما ان الاخير كان قد اثار هذا الموضوع مع الرئيس السوري بشار الاسد خلال زيارة ‏الاخير الى دمشق.‏وتقول المصادر ان بحث موضوع القواعد الفلسطينية خارج المخيمات سيكون مدخلا لبحث الحقوق ‏الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وخصوصا ان الحكومة اللبنانية بصدد اتخاذ قرار ‏بأن تشمل تقديمات وزارة الصحة اللاجئين الفلسطينيين، علما ان وزير العمل السابق طراد ‏حماده كان قد اتخذ قرارا بحق الفلسطينيين في العمل بعدة مهن حرة.‏
من جهة اخرى، علمت &laqascii117o;الديار" ان مشاورات تجري بين قادة ورموز 14 اذار حول ضرورة تنظيم ‏مهرجان مركزي بذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط، لان عدم حصول ذلك يعني نعي ‏تحالف 14 اذار على مستوى القاعدة الشعبية.‏ وتقول المعلومات ان الرئيس الحريري رفض حصول مهرجان شعبي كما كان يحصل خلال الاعوام ‏الماضية لان الظروف السياسية تغيرت وخشية ان تذهب الشعارات في اتجاهات لا تتلاءم مع المرحلة ‏واحتمال ان لا يحصل تجاوب شعبي كبير كما في كل سنة نظرا للتطورات الحاصلة، لكن الرئيس ‏الحريري متمسك بإقامة احتفال في ذكرى اغتيال والده.‏وعلمت &laqascii117o;الديار" من مصادر موثوقة انه جرى الاتفاق على ان يتم اقامة مهرجان خطابي ‏مركزي في البيال، وان تقام احتفالات خطابية متفرقة في المناطق، وطرحت اشكالية وضع وليد ‏جنبلاط وما اذا كان سيشارك ام لا، وتولى الرئيس الحريري الاتصال مباشرة بجنبلاط الذي اكد ‏انه سيحضر ولا يمكن ان يغيب عن ذكرى غياب رفيق الحريري، الا انه لم يفهم ما اذا كانت ‏مشاركته ستقتصر على حضوره ام انه سيقوم بإلقاء كلمة، رغم ان مصادر في 14 اذار اعتبرت ‏ان جنبلاط سيلقي كلمة ولكنه سيضمنها مواقف لها علاقة بالمناسبة اكثر منها مواقف سياسية، ‏كذلك طرحت اشكالية من سيتولى توجيه الدعوات اذا كانت باسم العائلة او باسم 14 اذار، ‏وابدت الاحزاب المسيحية المنضوية في 14 اذار تمسكها بتوجيه الدعوة من قبل قوى 14 اذار، ‏والا سيكون ذلك اعلانا ذاتيا بانتهاء 14 اذار وضرورة حل كل المستجدات المتعلقة بذلك من ‏امانة عامة الى التركيبة الادارية، وما الى ذلك، واقر الامر بأن توجه الدعوات من قبل 14 ‏اذار على ان يقتصر الحضور على النخب السياسية مع تجنب الدعوات الشعبية.‏من جهة اخرى علم ان مستشار الامن القومي ااميركي جيس جونسن سيقوم بزيارة الى لبنان خلال ‏الايام القادمة من ضمن جولة على عدة دول عربية بينها اسرائيل.‏

- صحيفة 'المستقبل'
في حدث بالغ الأهميّة سياسيّاً واقتصاديّاً وإقليميّاً، يلتقي رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم، الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في إطار زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام بدأها أمس على رأس وفد حكوميّ ضمّ ثمانية وزراء، الأمر الذي يؤشّر إلى حجم الزيارة.
وتكتسب زيارة الحريري لتركيا أهمية خاصة نظراً للدور المهم الذي تلعبه الأخيرة في متابعة العلاقة اللبنانية السورية، وبالتالي تحتل موقعاً مهماً في توازنات المنطقة، كما تتمتع بدور بعملية السلام في المنطقة وخصوصاً على المسار السوري الإسرائيلي.
والتقى الرئيس الحريري إثر وصوله إلى أنقره وزير الخارجية أحمد داود أوغلو الذي أقام مأدبة عشاء على شرف الرئيس الحريري شارك فيها أعضاء الوفد الرسمي.
ومن جهته، قال أوغلو أمس 'نحن مسرورون جداً ويشرفنا كثيرا ان نستقبل الرئيس الحريري في أنقرة كرئيس للوزراء، وهو صديق كبير لتركيا' وأضاف 'نحن سعداء لوجود حكومة لبنانية قوية ذات قواعد ثابتة'، مبدياً ترحيبه بـ'هذا العدد من الوزراء الموجودين في تركيا'. وشدّد بأن لقاء اليوم 'سيكون نقطة تحول تاريخية في العلاقات الثنائية حيث سيلتقي عدد كبير من الوزراء من البلدين وسيكون الأمر أشبه بمجلس وزاري مشترك يترأسه رئيسا الحكومتين'.
ويتخلّل الزيارة التوقيع على ثلاث اتفاقيات هي اتفاق إلغاء موجب التأشيرة لمواطني الدولتين، واتفاق بشأن التدريب والتعاون التقني والعلمي في المجال العسكري، واتفاق حول التعاون في مجال الصحة. كما سيتم التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم في مجالات مختلفة.
بالتوازي، انعقدت أمس مصالحة بين 'الحزب التقدمي الإشتراكي' و'حزب الله' و'حركة أمل' و'الحزب الديموقراطي اللبناني'، وضعت في خانة 'إزالة ذيول أحداث السابع من أيّار'. ويأتي ذلك عشية زيارة رئيس 'اللقاء الديموقراطي' إلى الرابية اليوم ولقائه رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح' النائب ميشال عون.
وفي لقاء المصالحة أمس، اعتبر رئيس 'اللقاء الديموقراطي' أنه 'مع إتمام مصالحة الشويفات يختتم جرح كاد أن يدمر التواصل التاريخي والإنساني والسياسي بين الجبل والضاحية وبيروت لو توسّع'، وقال إن 'العودة إلى الملابسات التي سبقت السابع من أيار لا فائدة منها الا في اطار إثارة الغرائز عند بعض من يغلب عليهم الأفق الضيق والانغلاق'. وثمّن جنبلاط 'الجهود التي بذلت من اجل إطلاق الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه برّي لمعالجة القضايا الخلافية'، وأضاف 'اتفقنا على ضرورة قيام الدولة القادرة القوية العادلة ومعالجة كل المشاكل العالقة الداخلية بالحوار، والخارجية أي مع الشقيقة سوريا، بالحوار البنّاء'.
وأكّد رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمّد رعد في كلمة ألقاها عن الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله بالمناسبة، أنّه 'لا يمكن فصل وحدة العيش بين الشويفات والجبل والضاحية والجنوب والبقاع'، وأنها 'قدر محتوم من العيش الواحد والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وهذا القدر عصي عن التبديل'. وشدّد على السعي لـ'قيام الدولة القادرة والعادلة والمطمئنة للجميع على اختلاف التفاعل' وأبدى الحرص على 'استئناف العلاقات المميزة مع سوريا لما لذلك من خير على بلدنا'.
أمّا عضو كتلة 'التنمية والتحرير' النائب علي حسن خليل فأشار، باسم رئيس مجلس النواب نبيه برّي، على أن 'الصفحات المؤلمة على مرارتها طويت بفضل الوعي من الجميع' ووصف 'مشهد المصالحات' بأنه 'أفضل رد على تهديدات اسرائيل التي تتصاعد والتي لا يمكن ردعها الا عبر الوحدة الوطنية'. وقال إن العلاقة المشتركة مع 'الإشتراكي' ليست 'لمواجهة أحد أو اصطفافاً بل لتشكيل تكامل بين جميع أبناء الوطن'.
وشدّد رئيس 'الحزب الديموقراطي اللبناني' النائب طلال أرسلان على أن 'المشكلة ولّت إلى غير رجعة هي وساعاتها الثلاث اللعينة' وأنّ 'لا صوت يعلو فوق صوت المصالحة الوطنية'، وتحدّث عن '1213 سنة من الجهاد والصمود في الخندق الواحد'.
في هذا الوقت، رأى عضو كتلة 'القوات اللبنانية' النائب جورج عدوان بعد لقائه البطريرك الماروني نصر الله صفير، ان 'المصالحة التي تستكمل بين جنبلاط وعون تؤكد أن خيار القوات اللبنانية الذي أخذته عام 2005 كان هو الخيار الصحيح، وأن السعي لخلق علاقات طبيعية بين المسيحيين والدروز وبقية الطوائف في الجبل هو الطريق الصحيح لوحدة لبنان'.
إلى ذلك، لفت البطريرك صفير في ختام عظة الأحد إلى 'حاجة الجيش إلى من ينخرط في صفوفه من المسيحيين ليبقى على توازنه، ومن واجب جميع اللبنانيين أن يدافعوا عن وطنهم، وإذا هم لم يدافعوا عنه فلن يدافع عنه أحد'.
كما أكّد في مجال آخر 'وجوب ألا يشعر اللبنانيون أن فئة منهم محرومة وفئة مرضي عنها' و'وجوب أن تكون الحكومة لجميع فئات الشعب، وأن يكون الشعب كله راضياً عن الحكومة'.

2010-01-11 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد