صحف ومجلات » افتتاحيات من الصحف اللبنانية الصادرة الثلاثاء 12/1/2010

ـ صحيفة 'السفير'
توزع المشهد السياسي اللبناني بين زيارة رئاسـية لبنانية هي الثانية من نوعها إلى منطقة الجنوب اللبناني وبين زيارة أولى من نوعها لرئيـس الحكومة سـعد الحريري إلى أنقرة، أثمرت توقيع ست اتفاقيات، في ظل حرص تركي على وصف نتائجها بأنها &laqascii117o;تاريخية بين البلدين"، فيما انعقد ثالث وأهم اللقاءات السياسية خلال خمـس سنوات، بين العماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط في الرابية.
ويطل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، غدا في مؤتمر صحافي هو الأول من نوعه له منذ فترة طويلة، يتحدث فيه عن تصوره لتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية التي ستأخذ على عاتقها وضع خطة مرحلية للتدرج في هذه العملية، وفي الوقت نفسه، يعرض للورشة التي سيطلقها المجلس النيابي، على صعيد هيئته العامة واللجان، فيما ينتظر أن يتطرق أيضا إلى موضوع التعيينات الإدارية.
وفي موازاة هذه المحطات، كان الجيش اللبناني يتحرك على خط إحكام الطوق على مجموعات إرهابية جديدة، في ظل استفحال هذه الظاهرة ومحاولتها التسـلل بعناوين مختلفة، وفي الوقت نفسه، كانت وحدات الجيش في الجنوب والبقاع الغربي، بالتزامن مع زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان للجنوب، تطلق نيران مضاداتها الأرضية باتجاه طائرات العدو التي واصلت تحليقها المكثف وخرقها للأجواء اللبنانية وللقرار 1701 بشكل سافر.
في هذه الأثناء، شكلت المواقف التي أطلقها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر صحافي مشترك بينه وبين نظيره اللبناني سعد الحريري، مناسبة لإعادة التأكيد على الدور التركي في المنطقة ولبنان، وذلك من خلال استكمال المواجهة مع السياسة الإسرائيلية، سواء على صعيد الخروقات الاسرائيلية المتكررة للقرار 1701 والاعتداءات المتجددة على قطاع غزة والتجاهل الغربي للتسلح النووي الاسرائيلي، وهو الأمر الذي سارعت وزارة الخارجية الاسرائيلية للرد عليه بتصنيفه في خانة العداء لاسرائيل.
واجرى الحريري، في اليوم الثاني لزيارته، محادثات مطولة مع اردوغان، ثم مع الرئيس التركي عبد الله غول، وتخللها توقيع ثلاث اتفاقيات أبرزها ما يتعلق بالغاء التأشيرات لمواطني البلدين، بالاضافة الى ثلاثة بروتوكولات للتعاون، فضلا عن ابداء أردوغان استعداد بلاده للمساعدة في تقديم الدعم في مجالي الطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي.
ووصف أردوغان زيارة الحريري الى سوريا بأنها &laqascii117o;زيارة هامة" و&laqascii117o;ناجحة جدا"، وقال انه في زيارته الاخيرة الى سوريا نصح الرئيس الأسد &laqascii117o;بزيارة لبنان في اقرب وقت ممكن".
وردا على سؤال دعا أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني &laqascii117o;الى ضرورة ممارسة الضغط على اسرائيل لأنها تستمر في انتهاكاتها الجوية والبحرية(للقرار 1701)، وهذا أمر لا يمكن أن نقبله أبداً. ان من شأن هذه المشكلة أن تلحق ضرراً كبيراً بالسلام العالمي والدولي، واعتقد أنه خلال زيارة عدد من الوزراء الاتراك الى اسرائيل، سوف يلفت المعنيون منهم الانتباه الى هذا الموضوع وهذا أمر أكيد".
وتطرق رئيس الوزراء التركي الى الهجمات الاسرائيلية الأخيرة ضد قطاع غزة واتهم تل أبيب بأنها &laqascii117o;تلجأ دائماً الى استعمال القوة المفرطة لأن لديها القوة، ولا تهتم بقرارات الامم المتحدة". وقال ان &laqascii117o;القرارات (الدولية) التي لم تطبقها اسرائيل قد تجاوز عددها مئة قرار (...) الامر الذي يدعو الى ضرورة القيام باصلاح في الامم المتحدة، لان لا معنى لهذه القرارات ولا قيمة لها اذا كان يتم اتخاذها ولا مجال لتطبيقها"، مضيفا &laqascii117o;نحن لا نؤيد موقف اسرائيل هذا ولن نبقى صامتين ازاء هذا الامر".
ونقلت وكالة &laqascii117o;أناضول" التركية عن أردوغان قوله في المؤتمر الصحافي في أنقرة، &laqascii117o;إن على المجتمع الدولي أن يحذر إسرائيل بشأن ترسانتها النووية كما فعل بالضبط مع إيران"، داعياً مجلس الأمن لأن يكون عادلاً في هذا الشأن.
من جهته، قال الحريري ان &laqascii117o;الارهاب لا يكون بالدفاع عن الارض، بل العكس هو الصحيح لان الهجوم على لبنان هو الارهاب الحقيقي الذي لا يغتفر"، مضيفا &laqascii117o;اسرائيل دولة عدوة بالنسبة لنا في لبنان، نحن لم نهاجم اسرائيل في تاريخنا، ونحن معتدى علينا وأرضنا مسلوبة، وقد عانينا من كل هذه الحروب".
وتابع الحريري &laqascii117o;فإذا كانت اسرائيل تحاول ان تناور فهذا حقها في المناورة، لكن اذا كانت تبني حساباتها في مكان ما، على ان الشعب اللبناني يمكنه ان ينقسم على بعضه، فأنا اؤكد لكم ان الشعب اللبناني، بعد كل المصالحات الداخلية والمصالحات العربية التي تجري، لن ينقسم".
وفي تل أبيب، سارعت الخارجية الاسرائيلية للرد على تصريحات اردوغان، ووصفت كلامه بأنه &laqascii117o;هجوم عشوائي"، واتهمته بالسعي الى الإضرار بالعلاقات الثنائية، واشارت الى ان &laqascii117o;اسرائيل تحرص على عدم المس بشرف تركيا، وترغب في علاقات ثنائية جيدة، الا اننا نأمل ان نقابَل بالمثل".
وقال البيان الاسرائيلي إن &laqascii117o;الأتراك هم الأخيرون الذين بإمكانهم توجيه الوعظ الأخلاقي لدولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي الذي هو أكثر جيش أخلاقي في العالم". واستنكر البيان ما وصفه بـ &laqascii117o;الانفلات غير المكبوح" لأردوغان، واعتبر أن أقوال أردوغان &laqascii117o;تنضم إلى بث المسلسل المعادي لإسرائيل وللسامية في التلفزيون التركي ولأمور خطيرة أخرى تقال ضد إسرائيل بصورة مستمرة ومنهجية منذ أكثر من عام منذ أن هاجم أردوغان الرئيس (الإسرائيلي) شمعون بيرس في (مؤتمر) دافوس". وختم البيان أن &laqascii117o;لدولة إسرائيل الحق الكامل في الدفاع عن مواطنيها من هجمات الصواريخ والإرهاب من جانب &laqascii117o;حماس" و&laqascii117o;حزب الله"".
يذكر أن الحريري يعود الى بيروت غدا ويشارك ليلا في جلسة مجلس الوزراء العادية التي ستعقد في القصر الجمهوري.
سليمان في الجنوب للمرة الثانية
إلى ذلك، تفقد رئيس الجمهورية، أمس، يرافقه قائد الجيش العماد جان قهوجي، لمدة ساعة، المنطقة الحدودية الجنوبية، واطلع خلالها على الأوضاع الأمنية والعسكرية والحياتية في هذا القطاع بشكل عام، وذلك خلال لقائه قيادة القطاع الشرقي في &laqascii117o;اليونيفيل" في مقر قيادة الكتيبة الإسبانية في بلاط.
سليمان الذي انتقل الى الجنوب بواسطة مروحية عسكرية لبنانية، تفقد قيادة اللواء الحادي عشر في الجيش اللبناني في بلدة كفردونين ـ قضاء بنت جبيل حيث التقى ضباطها واطلع على الوضع الميداني لعملها. وأكد رئيس الجمهورية أمام العسكريين أن هناك خطراً دائماً من اسرائيل التي لا يناسبها الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي في لبنان، وأعطى توجيهاته للتشدد في مكافحة المخلين بالأمن وكذلك في مواجهة اعتداءات العدو الإسرائيلي. وأبدى تقديره لتضحيات وجهود &laqascii117o;اليونيفيل" والجيش، وجدد دعوته للانضمام الى قطار المصالحات وقال &laqascii117o;ان من لا يصعد إليه فالناس ستلومه".
المصالحة الجنبلاطية ـ العونية الأخيرة!
في هذه الأثناء، حط قطار المصالحات الجنبلاطية في الرابية المحطة الأخيرة، مبدئيا، في انتظار ما يمكن أن يستجد لاحقا على صعيد المصالحة الأخيرة بين دير قوبل والضاحية الجنوبية.
وقد بدا واضحا حرص العماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط، على اعطاء طابع سياسي للمصالحة ـ المصارحة، بعدما كان اللقاء الأول بينهما بعد الانتخابات (في 25 تشرين الثاني) عبارة عن مصالحة شخصية، ولذلك جاء اللقاء الثاني في الرابية موسعا، حيث حضره عدد كبير من وزراء ونواب وقيادات الطرفين، وتم التوافق خلاله على تفعيل اللجان المشتركة ولا سيما التي تتابع ملف المهجرين.
ونقل زوار العماد عون عنه بعد اللقاء، ارتياحه الكبير لتطور مسار العلاقة مع جنبلاط، وقال ان ما حصل حتى الآن مشجع جدا &laqascii117o;وأنا مؤمن بالعلاقة مع وليد بيك.. ربما تكون هناك حالة حذر ربطا بالماضي وترسباته، لكن العبرة في المستقبل، بأن نقدم على مجموعة خطوات واجراءات في مناطق التماس المشتركة في جبل لبنان من شأنها أن تزيل الحواجز النفسية، بعدما أزيلت الحواجز السياسية والأمنية".
وتوقعت مصادر قيادية بارزة في &laqascii117o;التيار الوطني الحر" أن يقوم العماد ميشال عون في المرحلة المقبلة بزيارة جنبلاط في المختارة، وربما يغلب على هذه الزيارة الطابع العائلي، وقالت لـ &laqascii117o;السفير" ان موعد الزيارة &laqascii117o;سيتقرر عبر القنوات المشتركة".
وقالت المصادر ان اللقاء الذي دام ساعة بين الجانبين، تمحور حول المشهد الاقليمي والدولي، قضية المصالحات وعودة المهجرين وتوفير الامكانات المالية وازالة بعض العوائق التقنية، الواقع الاقتصادي والاجتماعي، وأخيرا موضوع الوجود الفلسطيني في لبنان. واشارت المصادر الى وجود قراءة متطابقة ومتناغمة حول أكثر من عنوان، وهو أمر اشار اليه &laqascii117o;الجنرال"، وخاصة في موضوع عودة المهجرين.
وأكد جنبلاط أن اللقاء يؤسس لمرحلة جديدة وأنه ليس موجها ضد أحد وهو خاتمة رحلة المصالحات.
وأكد عون &laqascii117o;التناغم في المواضيع الوطنية السياسية الكبرى داخل مجلس الوزراء"، وقال انه ستكون هناك لقاءات أخرى بينه وبين جنبلاط، لكن ليس هناك مواعيد محددة.
وحول علاقة زيارة الرابية بزيارته الى سوريا قال جنبلاط للصحافيين &laqascii117o;أنا اليوم في الرابية في لبنان وموضوع سوريا يناقش في الوقت المناسب. لا مانع لدي من زيارة سوريا لكن في الظرف المناسب والوقت المناسب للقيادة السورية ولحيثيتي، نتيجة الماضي الثقيل ببعض التعابير من هنا وهناك، &laqascii117o;طولوا بالكم".
وقالت مصادر مشاركة في اللقاء، لـ &laqascii117o;السفير" إن جنبلاط طالب عون &laqascii117o;بالمساعدة الجدية لطمأنة المسيحيين للعودة الى قراهم في الجبل ولقاء جيرانهم الدروز بلا هواجس أو خوف"، كما طالبه بأن يساعده في خطابه السياسي من أجل أن يتقبل الجو الدرزي الخطوات السياسية الانفتاحية على الصعيد الوطني وعلى صعيد الجبل.
وقال وزير شؤون المهجرين أكرم شهيّب لـ &laqascii117o;السفير" ان البحث تركز على ضرورة استكمال المصالحات في منطقة عبيه - البنيه - عين درافيل (الشحار الغربي)، وفي بلدة بريح (الشوف)، وفي كفرسلوان (قضاء بعبدا)". ونقل عن جنبلاط تأكيده أهمية التنسيق بين الوزارات المعنية بالعودة &laqascii117o;إذ ان ملفّ العودة لا ينحصر بوزارة المهجرين فحسب بل ثمة أدوار لوزارات الأشغال والشؤون الإجتماعية والتربية والصحة وسواها، مما يسهم بتثيبت العودة". وأشار شهيب الى أنه تم التباحث أيضا بالشق المالي وثمة لقاء سيعقد بيني وبين رئيس الحكومة سعد الحريري فور عودته من تركيا للتباحث في هذا الموضوع.


ـ صحيفة 'النهار'
أبرزت مصادر وزارية لـ'النهار' أهمية 'توحيد الخطاب' الرسمي الذي عبّرت عنه مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان لدى جولته أمس على بعض مواقع القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان 'اليونيفيل'، وتلك التي اتخذها رئيس الوزراء سعد الحريري في زيارته لتركيا على رأس وفد وزاري كبير يمثل معظم القوى السياسية.وقالت إن من شأن هذه اللغة الموحدة التي يخاطب بها رئيسا الجمهورية والحكومة الدول ان تعيد الاعتبار الى مكانة الدولة خارجياً من جهة، وان تساعد لاحقاً على تذليل العقبات التي قد تنشأ في طريق الحكم والحكومة في معالجة الملفات الداخلية من جهة أخرى. ولفتت الى ان كلاً من الرئيس سليمان والرئيس الحريري ركز في مناسبتين منفصلتين على خطورة التحديات الاسرائيلية للبنان، وهو أمر سيعرض في الجلسة العادية لمجلس الوزراء التي ستعقد في قصر بعبدا غداً برئاسة سليمان، لدى ادلاء كل من رئيسي الجمهورية والحكومة بانطباعاته عن جولة الجنوب وزيارة تركيا.
وقد تميزت الكلمة التي ألقاها سليمان لدى لقائه ضباط قيادة اللواء الحادي عشر في كفردونين ضمن جولته وقائد الجيش العماد جان قهوجي في الجنوب بعرض لأبرز الانجازات التي تحققت عام 2009، فأشاد بدور الجيش 'في الدفاع عن الأرض ومكافحة الارهاب وكشف شبكات التجسس وعدم تورطه في الانتخابات'، واعتبر ان 'لبنان استعاد موقعه في الخارج من خلال عودة ثقة الدول به وكذلك علاقته مع سوريا التي تترسخ يوماً بعد يوم'. ورأى ان 'وحدة الجيش اصبحت محققة والنظام الديموقراطي أثبت مناعته'.وعبر عن رفضه للاجراءات الاميركية بالنسبة الى المسافرين اللبنانيين، مشدداً على 'ان لبنان يلاحق الارهاب ولا يمكن أن يكون مصدراً له بل هو واجهه بشراسة وكذلك لبنان لم تكن لديه عداوة مع الشعب الاميركي'.


ـ صحيفة 'اللواء'
مصدر دبلوماسي مرافق ومطلع على سير المحادثات، أكّد لـ <اللواء> أن الاهتمام والحفاوة البالغين اللذين قوبل بهما رئيس الحكومة اللبنانية، اكدا انه في مكان ما أصبح للبنان حاضنة هي تركيا، لا سيما في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، وفي إطار الحفاظ على استقلاله وسيادته.
(...) ولم تستبعد مصادر في <التيار الوطني الحر> أن يكون الهدف من زيارة الرئيس سليمان في هذا التوقيت بالذات سرقة الاضواء من زيارة رئيس <اللقاء الديمقراطي> النائب وليد جنبلاط للعماد ميشال عون في الرابية، وقد انعكس هذا التوجه،في غياب اعلام المعارضة وخاصة حزب الله عن مواكبة الزيارة الجنوبية واعطائها الاهمية التي تستحق، وركزت <المنار> على الانتهاكات الجوية الاسرائيلية التي سجلت وتيرة متصاعدة منذ بداية العام الجديد.


ـ صحيفة 'الأخبار'
بلغتين، لكن بلهجة قاسية واحدة، حمّل رئيسا حكومتي لبنان وتركيا سعد الحريري ورجب طيب أردوغان، إسرائيل، مسؤولية ما جرى ويجري في لبنان وغزة والمنطقة عموماً، بل ذهب الثاني إلى حدّ تقديم إحصائية بالقرارات التي التزمت بها إسرائيل ولم تطبقها والتي تجاوز عددها 100 قرار.
وكان الهجوم الأعنف على إسرائيل من رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، الذي أطلق في مؤتمر صحافي مشترك مع الحريري، عدداً من السهام باتجاهها، وصل بعضها إلى الأمم المتحدة نفسها، إذ لفت إلى &laqascii117o;أنّ القرارات التي التزمت بها إسرائيل ولم تطبقها قد تجاوز عددها مئة قرار"، ورأى أن ذلك يستدعي القيام بالإصلاح في الأمم المتحدة، لأنه لا معنى ولا قيمة لاتخاذ قرارات &laqascii117o;ليس لها مجال للتطبيق". وقال &laqascii117o;نحن لا نؤيد موقف إسرائيل هذا، ولن نبقى صامتين إزاء ذلك". وشدد على &laqascii117o;ضرورة ممارسة الضغط على إسرائيل لأنها تستمر في انتهاكاتها الجوية والبحرية، وهذا أمر لا يمكن أن نقبله أبداً"، لأن &laqascii117o;من شأن هذه المشكلة أن تُلحق ضرراً كبيراً بالسلام العالمي والدولي".
ورداً على سؤال عن التهديدات الإسرائيلية للبنان، قال أردوغان إن تركيا تعطي أهمية كبيرة للسلام، وإنها ضد كل ما ومن يهدد السلام &laqascii117o;لأننا إذا كنا نريد فعلاً السلام، فلا بد لنا من أن نتحرك في هذا الاتجاه مع من يريد السلام. ومن يقم بعكس ذلك، لا يمكنه أن يحقق السلام". ولفتت إضافته في هذا المجال إلى أنه &laqascii117o;لا يمكن المنطقة أن تتحمل مأساة عراق جديدة، ونحن لا نريد أن نشاهد من جديد الوضع المأساوي نفسه في المنطقة".
وفي ردّ غير مباشر على متهمي المقاومة بالإرهاب، قال الرئيس الحريري &laqascii117o;الإرهاب لا يكون بالدفاع عن الأرض، لكن العكس صحيح. فالهجوم على لبنان هو الإرهاب الحقيقي الذي لا يغتفر. إسرائيل دولة عدوة بالنسبة إلينا في لبنان. نحن لم نهاجم إسرائيل في تاريخنا، ونحن معتدى علينا وأرضنا مسلوبة، وقد عانينا كل هذه الحروب. ستّ حروب شُنَّت على لبنان، الواحدة تلو الأخرى، لكننا تمكنا من أن نحرر أراضينا بوقوف الدول الصديقة معنا".


ـ صحيفة 'الحياة'
قالت مصادر في الوفد اللبناني ان الجانب التركي أبدى تخوفه خلال المحادثات وعلى هامشها من مغامرات اسرائيلية جديدة بعد تكرار التهديدات للبنان. ودعت الى التعاطي مع خطوة إلغاء التأشيرات على انها تمهد لمشروع منظومة اقتصادية إقليمية، وتعاون أمني، كما يراها الأتراك. وأشارت المصادر الى ان الجانب التركي طرح فكرة قيام هيئة تعاون استراتيجي بين البلدين على غرار مجلس التعاون الاستراتيجي بين انقرة ودمشق وأن الجانب اللبناني أجاب بأنه سيدرس الفكرة.وكشفت المصادر ان أردوغان ابدى استعداد بلاده لتزويد لبنان بالطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي.


- صحيفة 'المستقبل'
خطت الحكومتان اللبنانية والتركية أمس خطوة نوعيّة في اتجاه إقامة علاقات مميّزة واستراتيجية، تمثّلت بتوقيع اتفاقية إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين، بعد توقيع أنقرة اتفاقيتين مماثلتين مع كل من سوريا والأردن. هذه الخطوة التي فتحت الطريق أمام منظومة اقليمية اقتصادية جديدة، هي في الواقع جزء من نظرة تركية استراتيجية تعكس تنامي دورها في المنطقة، توّجت باقتراح من رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان على نظيره اللبناني الرئيس سعد الحريري بإقامة مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين، أسوة بما هو قائم بين تركيا وكل من سوريا والعراق، الأمر الذي وعد الرئيس الحريري بدرسه في بيروت.
هذه العناوين التي احتلت الحيز الرئيسي من محادثات الرئيس الحريري في أنقرة، أمس، مع رئيس الجمهورية عبدالله غول ورئيس مجلس النواب مهمت علي شاهين ورئيس الحكومة اردوغان، لم تغب عنها شؤون وشجون اقليمية كثيرة، أبرزها التهديدات الإسرائيلية الأخيرة للبنان، التي لمس أعضاء الوفد اللبناني قلقاً تركياً ملحوظاً ازاءها، عبّر عنه اردوغان تماماً كما عبّر عنه الحريري في مؤتمرهما الصحافي المشترك، فيما برز من جهة مقابلة، اهتمام تركي واضح بمتابعة نتائج زيارة الحريري إلى دمشق، مع كشف رئيس الوزراء التركي النقاب عن طلبه من الرئيس السوري بشار الأسد القيام بزيارة للبنان لـ'تعزيز العلاقات' بين البلدين.
وعشية زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك لأنقرة، حمل اردوغان على إسرائيل لرفضها تطبيق أكثر من مئة قرار صادر عن مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 1701، مشدداً، في ردّه على سؤال حول إنتهاك إسرائيل لهذا القرار، على ان تركيا 'لا يمكن أن تؤيّد ممارسات إسرائيل هذه أو أن نبقى صامتين ازاءها'. أضاف: 'نحن ضد مَن يهدّد السلام في المنطقة ولا بد أن نتحرّك مع مَن يريد السلام، لا يمكن أن تتحرّك مأساة عراق جديدة'.
ومن جهته، أوضح الرئيس الحريري انه طلب من نظيره التركي الضغط على إسرائيل للالتزام بتطبيق القرار 1701، داعياً إلى العمل من أجل البدء في تطبيق الشق المتعلق بتنفيذ قرار وقف شامل لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الوارد في القرار 1701.
أضاف: 'الدفاع عن لبنان ليس إرهاباً، وإنما الاعتداء على لبنان هو الإرهاب. نسمع في الفترة الأخيرة تهديدات إسرائيلية ضدّ لبنان، إذا كانت إسرائيل تبني حساباتها على أساس ان اللبنانيين سينقسمون فأنا اؤكد ان اللبنانيين لن ينقسموا'.
وعلمت 'المستقبل' ان اردوغان وعد الحريري خلال المحادثات القيام بزيارة لبيروت في تموز (يوليو) المقبل لافتتاح 'تروماسنتر' في صيدا، وهو مركز صحي مهم قدّمته تركيا إضافة إلى مركز صحي آخر و55 مدرسة، كما وعد رئيس الوزراء التركي بتوفير كمية ميغاوات (كهرباء) للبنان بعدما ارتبطت تركيا بشبكة الكهرباء الأوروبية، عن طريق 'سواب' مع سوريا. كما أبدى استعداداً لتوفير الغاز الطبيعي للبنان الذي يحتاج إلى 1,3 مليار وحدة حرارية سنوياً، مؤكداً تمسّك حكومته بالتزاماتها تجاه لبنان التي أعلنتها في مؤتمري ستوكهولم وباريس ـ 3.
وأفادت مصادر الوفد اللبناني ان الحريري، الذي شكر تركيا على مساهمتها في قوات 'اليونيفيل' العاملة في لبنان، تمنى على نظيره التركي العمل سوياً في مجلس الأمن من أجل الانتقال إلى مرحلة وقف شامل لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وفقاً لما ورد في القرار 1701. كما طلب الاستعانة بالخبرات التركية في مجال مواجهة الكوارث، وتم التوافق على أن يصطحب وفد من الأمن الداخلي، سيزور أنقرة في 17 الجاري، معه مسؤولين من الدفاع المدني لبحث امكانية التعاون في مجال مكافحة حرائق الغابات.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد