صحف ومجلات » افتتاحيات من الصحف اللبنانية الصادرة الثلاثاء 19/1/2010

ـ صحيفة 'الحياة'
ينتظر أن يتوزع الاهتمام في لبنان اليوم بين البت في التعديلات على الأحكام الانتخابية في قانون البلديات لإجراء الانتخابات في موعدها في أيار (مايو) المقبل، وبين المحادثات مع المبعوث الرئاسي الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل الذي سيلتقي كبار المسؤولين للتشاور معهم حول الأفكار التي يحملها من أجل إحياء مفاوضات السلام على المسار الفلسطيني – الإسرائيلي، بعد أن كان رئيس الحكومة سعد الحريري أجرى محادثات في أبو ظبي مع نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد إمارة أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعدد من المسؤولين في الدولة، إضافة الى لقائه مجدداً مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على هامش مشاركتهما في المؤتمر العالمي لطاقة المستقبل في أبو ظبي.
وإذ تناول الحريري الذي عاد مساءً الى بيروت، في المحادثات مع قادة دولة الإمارات، المستجدات الإقليمية والعلاقات الثنائية، إضافة الى العلاقات العربية، فإن أمين سر حركة &laqascii117o;فتح – الانتفاضة" أبو موسى عمد الى تلطيف تصريحاته أول من أمس التي أشار فيها الى اعتراض منظمته على إنهاء الوجود الفلسطيني المسلح خارج المخيمات، بعدما أثارت ردود فعل سلبية، خصوصاً أنها تعاكس مقررات مؤتمر الحوار الوطني منذ العام 2006. وقال أبو موسى إن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات &laqascii117o;ليس عقبة أو إساءة لأمن لبنان"، وأبدى الاستعداد للحوار في شأنه &laqascii117o;لنجد حلاً وسطاً بيننا وبين الحكومة... إذا كانت هناك ملاحظات من الحكومة حول مواقعنا خارج المخيمات".
وعلمت &laqascii117o;الحياة" أن ميتشل سيتشاور مع قادة الدول العربية التي سيزورها ومن بينها لبنان اليوم، في أفكار ومخارج عدة من أجل استئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية التي حالت إسرائيل دون إحيائها بسياسة بناء المستوطنات ورفضها وقفها، فضلاً عن مواصلتها تهويد القدس. وذكرت مصادر ديبلوماسية أن من بين الأفكار المحتملة أن تصدر الولايات المتحدة رسالة ضمانات واحدة الى كل من إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية تنص على أن هدف المفاوضات تكريس حل الدولتين، إسرائيل والدولة الفلسطينية، بحدود 1967، على أن تجرى عملية تبادل للأراضي بين الدولة الفلسطينية وبين إسرائيل (سواب)، إذ هناك أراض بنيت عليها مساكن للمستوطنين تريد إسرائيل الاحتفاظ بها، وتتخلى مقابلها على أراض فلسطينية استولت عليها منذ العام 1948. وإذ تشير الأفكار الأميركية في هذا الصدد الى أن يتم التفاوض حول الوضع النهائي على هذا الأساس، فإن المصادر الديبلوماسية المطلعة قالت لـ &laqascii117o;الحياة" إن هذه الصيغة تبقى غامضة في ما يخص مواصلة إسرائيل عملية تهويد القدس وطرد الفلسطينيين من منازلهم فيها، خصوصاً أن وضع القدس متروك للمفاوضات على الوضع النهائي.
وعلى الصعيد الداخلي أثار ما تسرّب عن مشروع التعديلات التي اقترحها وزير الداخلية زياد بارود على قانون البلديات في التقرير الذي رفعه الى مجلس الوزراء لبحثه (26 صفحة)، نقاشاً ينتظر أن يتبلور خلال الجلسة بعد ظهر اليوم، خصوصاً أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أبدى استغرابه لعدم تضمين المشروع اقتراح خفض سن الاقتراع الى 18 سنة والذي يتطلب تعديلاً دستورياً. وأكد بارود الذي التقى بري التوجه هو لإجراء الانتخابات في موعدها رداً على تكهنات وتحليلات عن أن أطرافاً تريد تأجيلها.
وعلمت &laqascii117o;الحياة" أن بري أبلغ بارود عندما التقاه في حضور النائب في &laqascii117o;أمل" علي حسن خليل إصراره على إفساح المجال أمام الشباب ممن بلغوا سن الـ18 (بدل 21 سنة كما ينص عليه القانون الحالي) للمشاركة في الانتخابات البلدية لأن &laqascii117o;من غير الجائز أن نعدهم في كل مرة ولا نفي بوعودنا". ونقلت مصادر عن بري قوله إنه مستعد لدعوة المجلس النيابي للانعقاد لإقرار التعديل الدستوري الرامي الى خفض سن الاقتراع وإنه سيتشاور مع الرئيس الحريري لتحديد موعد للجلسة.
وشجع بري بحسب المصادر نفسها، بارود على إعداد التحضيرات اللوجستية لإجراء الانتخابات البلدية بما فيها إعداد لوائح الشطب بأسماء الناخبين المستفيدين من خفض سن الاقتراع لتكون وزارة الداخلية جاهزة فور إقراره وذلك لكسب الوقت بدلاً من الانتظار الى حين إقرار التعديل الدستوري في البرلمان.
وأوضحت المصادر أن لا علم لبارود بما يشاع من حين لآخر عن تقسيم بيروت الى ثلاث دوائر انتخابية، وقالت إنه نفى أمام بري أن يكون فكر بتقسيم العاصمة وأن اقتراحه واضح ويقضي باعتماد النسبية في المدن الرئيسة أكان بالنسبة الى عواصم المحافظات أو الأقضية، إضافة الى بيروت.
وقالت مصادر في &laqascii117o;التيار الوطني الحر" لـ &laqascii117o;الحياة" إن &laqascii117o;هناك اقتراحات عدة قيد التداول داخل التيار بدءاً من تقسيم بيروت الى دوائر عدة مع الاحتفاظ بمجلس بلدي واحد كما في فرنسا، الى كل الأمور الأخرى المطروحة".
وأوضحت المصادر أن &laqascii117o;الموضوع في أوله ولا موقف نهائياً داخل التيار بعد. وعندما يتبلور هذا الموقف تتم مناقشته مع الحلفاء في المعارضة توصلاً الى تصور واحد تتم مناقشته مع بقية القوى داخل المجلس النيابي".
كما قالت مصادر نيابية إن بارود أكد لبري أنه كان أول المتحمسين لخفض سن الاقتراع الى 18 سنة منذ ما قبل توليه وزارة الداخلية حين سعى لهذا الهدف أثناء نشاطه في إطار منظمات المجتمع المدني، وأنه أخذ في الاعتبار في طرحه التعديلات موضوع ضيق الوقت واقتراب المهلة القانونية لدعوة الهيئات الناخبة وجهوز القوائم الانتخابية (في 10 شباط/ فبراير المقبل) فيما التعديل الدستوري يحتاج الى وقت بين إقراره في الحكومة ومناقشته في البرلمان. وتوقعت مصادر نيابية أن تُطرح تساؤلات خلال الجلسة حول اقتراحات تضمنها تقرير بارود منها كيفية اعتماد النسبية في المدن الكبرى والكوتا النسائية، إضافة لخفض سن الاقتراع.
وإذ شددت مصادر وزارية على أن الحريري سيصر على إجراء الانتخابات البلدية في موعدها وعدم تأجيلها، لم تستبعد المصادر النيابية أن يطرح فرقاء خلال الجلسة الاكتفاء باعتماد القانون القديم لهذه الدورة الانتخابية على ان يوضع القانون الجديد لاحقاً، وأن يقترح آخرون تخصيص جلسة للتعديلات نظراً الى صعوبة البت بها اليوم.


ـ صحيفة 'السفير'
بات المناخ السياسي عملياً أسير مثلث عناوين سياسية مترابطة، ولو بدا في الشكل أنها لا تمتّ إلى بعضها بصلة: &laqascii117o;حرب عالمية" بعنوان تعيينات إدارية، ارتباك داخلي بعنوان انتخابات بلدية واختيارية، واشتباك سياسي موسمي اسمه تشكيل هيئة إلغاء الطائفية السياسية.
وإذا كان للتعيينات الإدارية نهايتها المحتومة محاصصة منمقة ومطرزة بآلية يهزمها قول فصل لمجلس الوزراء، فإن هيئة الغاء الطائفية السياسية، ستبقى عبارة عن صراخ في &laqascii117o;وادي ذئاب الطائفية السياسية"، وما أشرسهم في النموذج اللبناني، حيث يسقط تغييريون ومشاريع تغيير، ولا يهتز ظفر النظام الطائفي أبداً.
في الانتخابات البلدية، إرباك مصدره الداخل والإقليم في آن معاً. ذلك أن هناك من سمع كلاماً تكرر على لسان أكثر من مرجع رئاسي: هناك مصلحة وطنية بتأجيل الانتخابات البلدية. لقد خرجنا لتوّنا من انتخابات نيابية &laqascii117o;دولية". جاءت التفاهمات السورية ـ السعودية، لتنتج مناخاً سياسياً داخلياً جديداً وهناك مصلحة بتثبيته، وبالتالي لا مصلحة بإجراء الانتخابات البلدية، لأنها ستؤدي الى استعادة مناخ التشنج في أكثر من ساحة وخاصة على الصعيد المسيحي.
لم تتخذ السلطة السياسية موقفاً واضحاً. قالت في بيانها الوزاري إنها ستعمل لإجرائها &laqascii117o;في أفضل الظروف واقتراح التعديلات التشريعية الملائمة لتحقيق ذلك". صيغة ضبابية للتوقيت، سهّلت ولادة مشروع تعديلات في وزارة الداخلية، يجعل الظروف الحالية ليست هي الفضلى، ولذلك، سيكون هناك أخذ ورد حول اقتراحات التعديلات التشريعية. الكل سيتآمر على &laqascii117o;النسبية"، من دون استثناء، ولو أنها مقترحة حصراً على مستوى البلديات من 21 عضواً وهي 14 بلدية: بعلبك، زحلة والمعلقة، عرسال، الهرمل، شمسطار وتوابعها، صيدا، صور، بنت جبيل، النبطية التحتا، المنية والنبي يوشع، الميناء، زغرتا، الغبيري، وبرج حمود وكذلك البلديات المؤلفة من 24 عضواً وهي حصراً بلدية بيروت وبلدية طرابلس.
هل يقبل &laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;أمل" بمشاركة اليسار والأسعديين وبعض الشخصيات المستقلة في الجنوب والبقاع والضاحية؟ هل يقبل سعد الحريري بمشاركة خصومه السنة في صيدا والمنية وطرابلس والميناء وحتى بيروت؟ وهل يتمنى سليمان فرنجية مشاركة خصومه في زغرتا والعكس صحيح، وهل يتمنى ميشال عون وايلي سكاف و&laqascii117o;الطاشناق" شراكة خصومهم من خلال النسبية سواء في زحلة أم جونيه أم برج حمود والعكس صحيح؟
ولعل مصدر الاهتمام في الانتخابات البلدية، نابع من اعتقاد كل فريق بعلاقتها بنتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، بحيث يريد البعض تثبيت نتائج فوزه أو الانتقام لخسارته أو تعديل ميزان التعادل حتى يحوله الى فوز... تمهيداً للانتخابات النيابية المقبلة.
ومن غير المستبعد في الجزء المسيحي من الانتخابات أن تكون هناك حسابات مرتبطة بالانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث هناك من يريد أن يكون ناخباً أساسياً فيها أو أن يتقدم &laqascii117o;جنرال" على &laqascii117o;جنرال"، أو أن يتعزز دور &laqascii117o;جنرال" ثالث بينهما.. وربما رابع ولو لم يكن قد ارتدى البزة العسكرية اصلاً.
وعلى الرغم من تمركز المعارك السياسية للانتخابات البلدية في المناطق المسيحية الا ان القوى المسيحية، الاكثرية منها والمعارضة، لا ترى سبباً علنياً يستدعي تأجيلها. فاضافة الى قناعة كل فريق بالربح فان ترجماتها لن تكون كبيرة في السياسة. فالمعارك ستتركز في مدن كبرى من سن الفيل الى الجديدة وجونية وجبيل وعمشيت وزحلة وجزين ودير القمر اضافة الى بلدات قليلة اخرى في حين تتداخل حسابات كثيرة في المناطق الاخرى.
تقول الكنيسة إنها حاسمة في &laqascii117o;ضرورة اجراء الاستحقاقات في مواعيدها احتراماً للدستور والقانون. فليس مقبولاً ان نشهد قبل كل استحقاق جدلاً يقارب التنجيم عن اجراء الانتخابات او عدمها"، كما يؤكد مسؤول كنسي. يضيف بانفعال &laqascii117o;ليترك للناس على الاقل اختيار ومحاسبة من يديرون شؤونهم اليومية المناطقية. وليربح من يستحق بعيداً عن الصراعات السياسية".
ويلتقي &laqascii117o;التيار الوطني الحر" مع الكنيسة بالدعوة الى احترام الاستحقاقات ومواعيدها، ولو أن &laqascii117o;التيار" كان يرغب ضمناً بإبعاد هذه الكأس قليلاً حتى ينجز ورشته الداخلية أولاً، لكن ثمة تبدلاً جوهرياً حصل في قرار &laqascii117o;التيار" استناداً الى معطيات ميدانية وقراءة سياسية في الأيام الأخيرة، أساسها استثمار معركة التوزير والحقائب بما أعطته له من رصيد مسيحي، لا بل خوض معركة تقسيم بيروت الى دوائر بما يحرج الخصوم المسيحيين ولا يجعل سعد الحريري مطلق اليدين في العاصمة.
أما رئيس الجمهورية، فلا يمانع في التأجيل، ولكنه لا يريد أن يجاهر بذلك، فالظروف غير مهيأة لتعديل وضعيته في الشارع المسيحي إلا إذا أرسى تفاهماً مع عون ومع بعض الحساسيات العائلية الوازنة، يستطيع معها أن يأخذ حصة وازنة في عمشيت وجبيل وجونية على سبيل المثال لا الحصر.
ورب قائل إن السفيرة الأميركية ميشيل سيسون استشعرت وجود مناخ رئاسي راغب بالتأجيل، فبادرت إلى توجيه رسالة واضحة إلى أكثر من جهة مفادها عدم جواز إعطاء الحكومة اللبنانية إشارة سلبية الى الخارج من خلال تأجيل الانتخابات، ولذلك ننصح بأن تجري في موعدها.
يرمي خصوم عون به في دائرة الاتهام: يسعى إلى تأجيل الاستحقاق خوفاً من تكريس تراجع شعبيته التي أظهرتها الانتخابات النيابية وثبّتتها الانتخابات الطالبية والنقابية. وتقول &laqascii117o;القوات" انها مستمرة عملياً بالتحضير للانتخابات منذ مطلع كانون الأول الماضي، لكنها &laqascii117o;قد تتفهم تأجيلها لاسباب مقنعة وليس للهرب الى الأمام من قبل البعض". (...)
ولمن يريد أن يدقق، ربما يجد تناغماً واضحاً بين وليد جنبلاط و&laqascii117o;حزب الله" والرئيس نبيه بري... باتجاه التأجيل، الأول، لأنه لا يريد أن يفتح جروحاً، بينما هو يضمد آخر جروح ايار 2008 في الجبل. &laqascii117o;حزب الله" لا يريد أن يفتح بطون القرى والمدن والبلدات الجنوبية الشيعية على حساسيات سياسية ومحلية، الا اذا أحرج، وعندها سيكون القرار صارماً بقمعها، من خلال اعتماد تفاهم صارم يقضي بالتفاهم بين &laqascii117o;الحزب" و&laqascii117o;الحركة"، ما يعني أن الانتخابات ستنتهي في معظم البلدات قبل أن تبدأ.. سواء في الجنوب أم البقاع أم الضاحية الجنوبية.
ولـ&laqascii117o;حزب الله" حساب آخر، على الصعيد الوطني، اساسه مراعاة موقف حليفه الاستراتيجي ميشال عون، فإذا كان متحمّساً فلا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات واذا كان متردداً أو معترضاً، فهذه هي كل حيثيات التأجيل... وهو أمر كان مثار نقاش ليل أمس، كما آلية التعيينات، في اجتماع وزاري بين &laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;التيار"، سبقه لقاء ليلي في عين التينة، للأمرين معاً، بين وزراء &laqascii117o;أمل" و&laqascii117o;حزب الله" وبرعاية الرئيس بري...
أما وزير الداخلية، فله التحية، ذلك أنه أراد إحراج المُحرَجين، فقدم لهم ما يريدونه ولا يريدونه: مشروع قانون يتضمّن تعديلات يريد كل واحد منهم بعضها وليس كلها، ولكنهم يتفقون على رفض النسبية... أما خفض سن الاقتراع، فلقد أدى وظيفته كعنوان سياسي في الانتخابات النيابية، أما اليوم، فليُترك كرة نار يتمّ تقاذفها بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، حتى يعطي أمراء الطوائف كلمتهم الفصل.. ورائحتها تبشر، حتى الآن، بعكس ما يريده الشباب... ولحملتهم أن تستمرّ، في انتظار &laqascii117o;البطل" ذلك أننا لسنا اليوم في زمن الأبطال والبطولات.


ـ صحيفة 'اللواء'
تابعت اوساط سياسية بكثير من الحذر الطروحات المتداولة حول تعثر آلية التعيينات الادارية والتعديلات التي يقترحها وزير الداخلية على قانون الانتخابات البلدية، خاصة فيما يعود الى تقسيم بيروت الى ثلاث دوائر انتخابية لثلاث بلديات في العاصمة. واشارت هذه الاوساط لـ<اللواء> ان التوافق بين الرؤساء الثلاثة على اعتماد <آلية ما> للتعيينات الادارية يبقى اهون بكثير مما يخطط لتقسيم احياء العاصمة وتمزيق نسيجها الاجتماعي، عبر قانون انتخابي اعوج يساعد على الترويج للافكار الفيدرالية والتقسيم من جديد. وأكد مصدر وزاري لـ<اللواء> في هذا الاطار ان مجلس الوزراء سيواجه في جلسته اليوم اول امتحان حقيقي لتجربة التوافق التي قامت على اساسها الحكومة الحالية، من خلال التصدي للتحديات التي تطرحها هذه الطروحات المشبوهة والتي تتنافى مع مبادئ الوفاق ومفاهيم الميثاق والدستور اللذين نصا على اتخاذ كل ما يعزز اللحمة وشدّد المصدر أخيراً لـ <اللواء> أن مجلس الوزراء سيكون اليوم امام خيار وحيد، إما انه يريد اجراء انتخابات بلدية في موعدها أم لا... وفي الحالتين توقع أن لا تقر تعديلات بارود، وأن لا ينجز مجلس الوزراء أي تعيينات إدارية، باستثناء تكليف وزير الشؤون الإدارية محمّد فنيش وضع آلية معينة للتعيينات بعد التوافق على معاييرها.


ـ صحيفة 'المستقبل'
ينعقد مجلس الوزراء اليوم، ويتقدّم جدول أعماله ملفّ التعيينات الادارية والانتخابات البلدية والاختيارية. على صعيد آخر، وفي ما يتعلق بالتعيينات، أكّد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش في اتصال مع 'المستقبل': 'أننا ما زلنا في مرحلة الاتفاق على مبدأ وطريقة إجراء التعيينات، ولم نصل بعد إلى مرحلة تكليفي من قبل مجلس الوزراء بتقديم اقتراح في هذا الشأن أو تصور لآلية'. ورأى أنه يفترض بمجلس الوزراء أن يبتّ في جلسة اليوم الطريقة التي يجب اتباعها، مؤكداً أن لديه 'تصوراً واضحاً وتقنياً لكيفية إجراء التعيينات'، مشيراً إلى أنه 'ينتظر الموافقة السياسية، كي يقدّم تصوّره، التي هي موافقة مجلس الوزراء بما يمثله من أطراف سياسية مجتمعة حول الطاولة'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد