صحف ومجلات » افتتاحيات من الصحف اللبنانية الصادرة الجمعة 22/1/2010

- صحيفة 'السفير'
فيما التحديات الكبرى، وخاصة الأمنية ـ السياسية، الخارجة عن جدول الأعمال السعودي ـ السوري، وأبرزها تحدي الخطر الاسرائيلي وخطر الارهاب، تتربص بالوضع اللبناني، في كل يوم، تفتقد الأجهزة العسكرية والأمنية، لغة مشتركة تجمعها، في مواجهة هذه المخاطر، الا اذا كان هناك من ينتظر حدثا أمنيا، يستوجب مجددا فتح هذا الملف البالغ الدقة والحساسية، والأدلة كثيرة، في هذا السياق، بعضها جرى مؤخرا على تخوم العاصمة والضاحية الجنوبية، وبعضها الآخر، في الجنوب وحتى في بعض مناطق الشمال، وكلها أحيطت بالكتمان من قبل المعنيين مخافة أن تؤدي الى ارباك الوضع الداخلي شبه المستقر!
واذا كانت الزيارات الخارجية، لا بد منها، فانها لا تعوّض أبدا، تراكمات الداخل، وما أكثرها، في السياسة والأمن والاقتصاد والادارة وغيرها، بحيث صار لزاما على الحكومة أن تطلق ورشة حكومية يومية لا تهدأ، على مستوى مؤسسة مجلس الوزراء والوزارات والادارات والمؤسسات المعنية، خاصة وأن بعض المراجع بدأت تشير الى وجود مخاوف باتجاهات محددة أبرزها ما يتصل بمستقبل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وفي هذه الأثناء، شكّلت زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري، الى العاصمة الفرنسية، ومحادثاته الرسمية هناك، أول مناسبة للتدليل على أهمية وحساسية احتلال لبنان موقع العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي باسم المجموعة العربية، فضلا عن أن محاولة حشر الفرنسيين، كما الأميركيين من قبلهم، على يد رئيس الجمهورية، ارتد سلبا على لبنان. (...) وما ينطبق على الموضوع الإسرائيلي، ينطبق على موضوع تزويد الجيش اللبناني بالسلاح والذخائر، ذلك أن رئيس الحكومة كان قد وعد المؤسسة العسكرية بطرح موضوع تزويد بعض مروحيات الجيش من طراز &laqascii117o;غازيل" بقواعد صواريخ (كانت قد انتزعت منها قبل ارسالها الى لبنان في العام 2007)، لكن الفرنسيين بدوا مثل الأميركيين غير متحمسين لموضوع تزويد الجيش بأي سلاح يمكن أن يستخدم ضد الإسرائيليين.
ولوحظ أن رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فييون ومن مقر اقامته في قصر ماتينيون في باريس، استخدم عبارة أننا أجرينا &laqascii117o;محادثات دقيقة ومحددة لكي تبدأ عملية تحديث الجيش اللبناني"، من دون أن يلتزم الفرنسيون بخطوات نوعية في موضوع تسليح الجيش وخاصة تزويد طيرانه المروحي بصواريخ قتالية.
وكشف أحد أعضاء الوفد المرافق لرئيس الحكومة لـ&laqascii117o;السفير" ان الحريري حصل على تعهد من دولة الإمارات بدعم الجيش بعشر طائرات &laqascii117o;بوما" (للنقل لا للقتال) وسيصار إلى إرسال أربع طائرات في الأسابيع المقبلة، على أن ترسل قيادة الجيش اللبناني طاقما مدربا يتولى التنسيق مع الاماراتيين قبيل إرسال الطائرات الأربع الى لبنان.
على الصعيد السياسي، كان لافتا للانتباه، في زيارة رئيس الحكومة أن الفرنسيين استقبلوه، ليس على طريقة جاك شيراك، كوريث سياسي للرئيس الشهيد رفيق الحريري، بل كرئيس حكومة لبنان، الآتي من ممر تطبيع مع دمشق


ـ صحيفة 'النهار'
عكس وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الحفاوة (التي استقبل بها الرئيس سعد الحريري) بقوله ان 'موضوع الصداقة هو موضوع يعز علي تداوله مع اللبنانيين'، مشددا على 'التطلع نحو المستقبل وليس تناول الماضي بل استعادة الحوار في شأن مشاريع للمستقبل'. أضاف ان الاتفاقات الثنائية الستة التي وقعت في اوتيل ماتينيون، مقر رئاسة الوزراء الفرنسية، في حضور الوفد اللبناني والوزراء الفرنسيين المختصين عبّرت عن فتح صفحة جديدة من التعاون بين باريس وبيروت في ضوء توصل لبنان الى استقرار ونمو داخليين، وبدت الزيارة مختلفة عن الزيارات السابقة لمسؤولين لبنانيين التي كان يسودها هاجس مطالبة فرنسا بتسهيل عقد داخلية او خارجية تتخطى الحدود اللبنانية.
في هذا السياق اكتسب توقيع الحريري شخصيا مع فيون اتفاق التعاون في مجالات الامن الداخلي والمدني والادارة بعداً رمزيا سارع فيون الى ابرازه، فاشار الى انه الاتفاق الاول يوقعه الحريري بنفسه وقال: 'ارى في ذلك رمزا للعلاقات السياسية والتاريخية والانسانية والثقافية التي تربط بلدينا'. واوضح انه 'يمكن الرئيس الحريري ان يعتمد على دعم فرنسا ومساندتها لكي يقوم بالعمل الضروري للاصلاح الداخلي ولندعم كما في الماضي استقرار لبنان ووحدته واستقلاله وسيادته وسلامة اراضيه'. ولكن لم تفته الاشارة الى انه بعدما بات لبنان عضوا غير دائم في مجلس الامن 'يتعين عليه ان يواصل تطبيق قرارات الامم المتحدة وخصوصا القرار 1701 لوضع حد للخلاف مع اسرائيل'. واستأثر ملف العلاقات اللبنانية – السورية بجانب من المحادثات، فرأى فيون ان 'تطبيع العلاقات (بين لبنان وسوريا) يشكل فرصة للمنطقة وللبنان ويسمح للبلدين باحراز تقدم في ملفات مهمة عدة كالحدود والامن وملف المفقودين على اساس المساواة والاحترام المتبادل'. وكشف انه سيقوم بزيارة لسوريا الشهر المقبل.
أما الحريري، فشدد على التزام لبنان 'الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاداري'، لافتا الى 'التزامه' شخصيا متابعة هذه الاصلاحات 'خصوصا انه يحظى بالاجماع داخل حكومة الوحدة الوطنية'.
واذ بدا الحريري مرتاحاً الى اجواء المحادثات، اكد 'ضرورة وضع حد للانتهاكات الاسرائيلية اليومية للقرار 1701 ولتصعيد التهديدات الاسرائيلية تجاه لبنان وحكومته'. وأعلن انه اطلع فيون على نتائج زيارته لدمشق قبل نحو شهر، ملاحظا ان 'العلاقات التي باشرناها مع سوريا بعد سنوات من الانغلاق تحتاج الى بعض الوقت لحل كل المشاكل شيئا فشيئا (...) واعتقد ان سوريا ايضا كانت ايجابية في موقفها'.


ـ صحيفة 'الأخبار'
القوات اللبنانية ربطت خفض سنّ الاقتراع بموضوع حق المغتربين اللبنانيين بالانتخاب. أصبح الطرح القواتي علنياً، وهو ما يؤكده النائب أنطوان زهرا الذي يقول إنّ القوات شددت، ولا تزال، على ربط هذين الملفين. ويشير زهرا إلى أنّ الاتصالات قائمة للعودة إلى الاتفاق السابق في إمرار المشروعين بالتزامن، مؤكداً أنّ الكتلة القواتية ستطلب من حلفائها 'تأجيل إقرار خفض سنّ الاقتراع حتى إقرار آلية انتخاب المغتربين'. يضيف أنه إذا تمّت الموافقة على هذا الطرح، فمن المتوقع أن يؤجّل ملف سنّ الاقتراع ما يقارب ثلاثة أو أربعة أشهر إلى حين الانتهاء من مناقشة الآليات والنصوص، مع العلم بأنّ أحد المطّلعين على شؤون مجلس النواب وقضية اقتراع المغتربين، يؤكد أنّ المشروع الذي أقرّه المجلس في 18 آذار 2009، بشأن خفص سنّ الاقتراع ومشاركة المغتربين، تضمّن آلية تنفيذية تسمح للبنانيين المهاجرين بالانتخاب. ومن جهة التيار الوطني الحرّ، فثمة أمور لا تزال عالقة على الرغم من أنّ نواباً من تكتل التغيير والإصلاح كانوا أوّل الحاضرين والموقّعين على اقتراح القانون الخاص بخفض سنّ الاقتراع؛ فمن جهتهم، يشدّد نواب عونيون أيضاً على ضرورة التزام الجميع بالتفاهم السياسي الذي صدّقه الجميع في تماشي خفض سن الاقتراع بمشاركة المغتربين في العملية الانتخابية. إلا أنّ العونيين يرون أنّ هذه النقطة قد نفّذت، مشيرين إلى وجود ملف آخر يمكن ربطه في خفض السنّ: ملف منح الجنسية للمنحدرين من أصل لبناني. إضافة إلى معرفة موقف بعض القوى من الطروحات الإصلاحية التي قدّمت في الفترة الأخيرة. أما حزب الكتائب اللبنانية، فلم يحدّد موقفه بعد، إن كان سيسير كالتيار والقوات في سياسة ربط الملفات. ومن المقرّر أن يعقد نواب الحزب اجتماعاً نهار السبت، بحضور الرئيس أمين الجميّل، للاتفاق على موقف موحّد تسجّله الكتلة نهار الاثنين. إلا أنّ الكتائبيين يؤكدون موقفهم المبدئي الداعم لخفض سنّ الاقتراع ومشاركة المغتربين في الانتخابات. يتلخّص إذاً موقف القوى المسيحية المتخوّف من السير بملف سنّ الاقتراع، بوجود ضمانات سياسية لاحترام اتفاق تلازم هذا الملف وقضية المغتربين. إضافة إلى محاولة مقايضة ملف بآخر، وفق سياسة 'مرّقلي تَ مرّقلك'، وإن كانت هذه السياسية تهدف إلى تحقيق إصلاح أو تطوير جزء من النظام.


ـ صحيفة 'المستقبل'
أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان حصول الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها، مشدداً على أهمية الحفاظ على 'تقاليدنا الديموقراطية في لبنان، وعلى أن تداول السلطة من المسلمات التي لا بد من التمسك بها لأنها من أهم مميزات النظام الديموقراطي'.
وقال في حوار مع 'المستقبل': ثمة شائعات ولّدت انطباعاً لدى اللبنانيين في الأيام القليلة الماضية بأن هناك احتمالاً لتأجيل هذا الاستحقاق، لكن ذلك غير صحيح وغير وارد، وأنا قلت هذا الكلام في جلسة مجلس الوزراء التي ناقشت هذا الموضوع وأكرره الآن. الانتخابات البلدية والاختيارية ستجري في موعدها وأنا متأكد من ذلك وأؤكده للبنانيين لأن حصول هذا الاستحقاق بحد ذاته هو خطوة اصلاحية، واذا تمكنا من تحقيق خطوات إصلاحية إضافية في هذ الملف نكون قد أنجزنا تقدماً اضافياً، لكن شرط ألا يدفعنا ذلك الى تأجيل الاستحقاق'.
ورداً على سؤال عن مطالبة البعض بتقسيم العاصمة بيروت الى دوائر عدة في الاستحقاق البلدي، قال الرئيس سليمان: 'هذا الأمر غير مطروح، ان أحداً لم يطرح هذه الفكرة في مجلس الوزراء بما في ذلك وزير الداخلية زياد بارود. الموضوع غير مطروح'. أضاف: ' البعض يسعى الى تصوير أنني لا أحبذ اجراء الانتخابات البلدية لأسباب تتعلق بمنطقتي، أو تجنباً لخسارة مقربين مني في هذا الاستحقاق، لكن هذا الاعتقاد ليس في مكانه لسببين: الأول أنني متمسك بمبدأ تداول السلطة، ولا يمكن أن أسجل على نفسي خللاً في هذا الشأن خلال ولايتي، والثاني أنني لا أصنّف نفسي في موقع الخاسر أو الرابح في منطقتي طالما انني اعتبر ان كل أهل عمشيت أهلي، وكل أهل جبيل أهلي أياً كانت النتائج'.
وكما هي حال ثقته باجراء الاستحقاق البلدي، كذلك هي حال تفاؤله بالنسبة الى التعيينات الادارية: 'لا بد من التوصل الى آلية معينة لإقرار هذا التعيينات. لا يجوز أن تبقى الدولة في ظل ادارة منقوصة.
أنا من طلب تأجيل البحث في هذا الموضوع في جلسة مجلس الوزراء من أجل إنضاجه وإجراء الاتصالات اللازمة للتوافق حوله. لكن لا بد من التوصل الى آلية معينة وان كان الدستور يشير الى وجوب أن 'يقترح الوزير'، لأن الدستور وجد من أجل المصلحة العامة، وهذه المصلحة تفترض آلية معينة لانجاز هذا الملف'.
في مجال آخر، بدا رئيس الجمهورية أقل قلقاً من آخرين ازاء احتمال تعرّض لبنان لعدوان اسرائيلي، وقال: 'رغم وجود مخاطر أستبعد حصول عدوان اسرائيلي على لبنان'. وأضاف: 'جهودي وجهود رئيس الحكومة سعد الحريري متواصلة من أجل منع ذلك والحؤول دون حصوله. وبالتالي ثمة اعتبار لا يقل أهمية يحول دون ذلك وهو تضامن اللبنانيين مع بعضهم البعض في وجه هذا الاحتمال. كل اللبنانيين متكاتفون حول هذا الموقف. والأهم ان الاتكال هو على الجيش بشكل أساسي، وبالتالي على دعم الشعب والمقاومة كما جاء في البيان الوزاري'.
هذا التفاؤل الرئاسي يعزوه الرئيس سليمان نفسه الى جملة اعتبارات أهمها عودة الثقة بلبنان': كل يوم لدينا زائر عربي أو أجنبي، وأنا ورئيس الحكومة نقوم بزيارات متتالية الى الخارج. البلد انتقل من مرحلة الى مرحلة أفضل عنوانها الاستقرار وهذا يمنح الجميع أملاً بالمستقبل. شكلت حكومة وحدة وطنية والجميع حريص على الاستقرار. نواجه مشاكل بين وقت وآخر لكن تحت سقف الاستقرار، لأننا نعمل بهدوء'.
وهنا يستطرد الرئيس قائلاً: 'البعض يلومني ربما على انتهاج أسلوب الهدوء والصمت وابتعادي عن البهرجة السياسية أو الاعلامية، لكن هذا نهج اعتمده وأنا مقتنع به..'Le style cest lhomme' (أي الأسلوب هو الرجل ما يعني أن لكل رجل أسلوبه). فما يهمني هو النتيجة، والنتيجة هنا هي استقرار البلد، وهذا ما يُريحني ويُريح ضميري'.


ـ صحيفة 'اللواء'
... تجدر الإشارة إلى أن <أبو موسى> زار أمس الأمين العام <لحزب الله> السيد حسن نصر الله، حيث كانت لافتة إشارة البيان الذي صدر عن العلاقات الإعلامية في الحزب إلى انه تم التأكيد من قبل الطرفين على ضرورة الحوار اللبناني - الفلسطيني لمعالجة كافة الملفات المتعلقة بالوجود الفلسطيني في لبنان، ومنها قضية السلاح خارج المخيمات وأوضاع الفلسطينيين في لبنان.


ـ صحيفة 'الديار'
ظهور العقيد &laqascii117o;اليساري الراديكالي ' ابو موسى في لبنان لاول مرة منذ الاجتياح الاسرائيلي عام 1982، والاطلالة من مدينة صيدا وعلى بعد مئات الامتار من مخيم عين الحلوة لها دلالاتها السياسية الكبيرة، وتأتي في اطار انقسام فلسطيني حاد وتعثر المصالحة الفلسطينية واقامة الجدار الفولاذي في غزة من قبل السلطات المصرية، وكل ذلك جاء بالتزامن مع اجراءات تنظيمية اتخذتها السلطات الفلسطينية في رام الله بقرار من مسؤول الامن الوقائي الفلسطيني توفيق طيراوي والعقيد محمد دحلان بالسيطرة الامنية على مخيمات الجنوب، وتحديدا عين الحلوة والرشيدية عبر تعيين العميد سلطان ابو العينين المقرب منهما وتكليفه بإدارة الوضع الفلسطيني في لبنان، وابعاد العقيد منير المقدح المعروف بعلاقاته مع جميع القوى الفلسطينية والمقرب من القائد الفلسطيني المعتقل مروان البرغوثي، والجميع يعلم ارتباط الطيراوي ودحلان بالصراعات الفلسطينية في الضفة والقطاع، وهذا الامر سيؤدي الى ادخال المخيمات في لبنان في بازار صراعات المحاور الفلسطينية والعربية، كما لهذا الامر اكلاف كبيرة ليس في قدرة الشعب الفلسطيني المتواجد في لبنان دفعها. وتقول المعلومات ان السلطة الفلسطينية في رام الله اخذت قرارا بالامساك بالورقة الفلسطينية في لبنان، وتم اقناع الرئيس الفلسطيني بالامر بعد ان كان ميالا لتأجيل التعيينات، لكن تدخل طيراوي ودحلان حسم الموقف لاعتقادهما بأن من يمسك بورقة المخيمات في لبنان يمسك بمفاصل القرار الفلسطيني. وتكشف المعلومات انه في اليوم نفسه الذي استدعت فيه السلطة الفلسطينية ابو العينين الى رام الله لابلاغه رسميا بالتعيينات الجديدة، ظهر ابو موسى فجأة في صيدا ليطلق تصريحه وليصل الى مسامع القادة الفلسطينيين في الداخل وليوجه انذارا عنوانه &laqascii117o;حذار اللعب بورقة المخيمات ولن نسكت عن الاجراءات الاخيرة في فتح، وورقة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، نحن من نملك الحوار في شأنها وليس السلطة الفلسطينية، كما ان تصريح ابو موسى حمل في قسم منه تحذيرا الى السلطة اللبنانية بأن الحوار بشأن السلاح خارج المخيمات يتم من خلالنا، بعد اتجاه لدى فريق في الدولة اللبنانية بحصر الحوار مع السلطة الفلسطينية فقط وابعاد فتح الانتفاضة والقيادة العامة عن الحوار، وتذرع فريق السلطة اللبنانية بأن القرار السوري سيحسم موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات لصالح الدولة اللبنانية. وتقول المعلومات ان تنفيذ قرار السلطة الفلسطينية بتسليم ابو العينين الاوضاع التنظيمية صعب تحقيقه على الارض ولن يمر مهما كانت نتائجه، وبالتالي فإن كلام ابو موسى موجه ايضا الى حركة فتح في لبنان والقول &laqascii117o;بأننا هنا وتحديدا في عين الحلوة، وقد سارع العقيد منير المقدح الى التأكيد بأن كلام ابو موسى موجه الى ابو العينين ومحاولته السيطرة على القرار الفلسطيني في لبنان ووضع المخيمات الفلسطينية ورقة في جيب محمود عباس وهذا امر بالغ الصعوبة. ولذلك فإن ابو موسى عقد في بيروت وصيدا سلسلة اجتماعات مع كوادر حركة فتح الانتفاضة لاعادة تفعيل عملها بعد نكسة فتح الاسلام، وللانتفاضة تواجد بارز في مخيمات بيروت، وبدأت العدة لاستعادة نشاطها وتواجدها في عين الحلوة للتوازن مع فتح &laqascii117o;محمود عباس ' ومن هو الاقوى من ابو موسى لايجاد توازن على الارض في عين الحلوة ووضع حد لطموحات طيراوي ودحلان. وتقول مصادر فلسطينية معارضة ان الورقة الفلسطينية في لبنان ممنوع اللعب فيها، وهذا الامر من الثوابت، والامرة الامنية في مخيمات الجنوب لن تسلم الى دحلان ولا يمكن اللعب فيها، وهذا الامر لن تسمح به ايضا القوى اللبنانية. رغم ان كلام ابو موسى يحمل رسالة الى فريق من الدولة بعدم الذهاب بعيدا والغرق في لعبة المحاور العربية، ورسالة الى من يحاول ابعاد الانتفاضة، والقيادة العامة عن اجواء الحوار. فالاجواء الحالية في مخيمات عين الحلوة والرشيدية لا تطمئن في ظل الانقسامات والاستنفارات الليلية.
وكان الحريري التقى صباحاً وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي تخوف من خطوات إيرانية للهروب الى الأمام. وقال إن هذه المخاوف لا يمكن التغاضي عنها كي لا تحصل أي مواجهات، مشيراً الى أنه أثار الموضوع مع الحريري الذي يختلف معه حول تقويمه الملف الإيراني. ورداً على سؤال عن الضمانات للحؤول دون عدوان إسرائيلي على لبنان قال كوشنير: &laqascii117o;الضمانات تعطيها إسرائيل. وسنثير معهم هذا الموضوع. وسبق الغداء الذي أقامه فيون على شرف الحريري والوفد المرافق له في مقر رئاسة الحكومة الفرنسية لقاء منفرد بين رئيسي الحكومتين اللبنانية والفرنسية. وزار الحريري أمس قوات التدخل الخاص الفرنسية لمكافحة الإرهاب، وأقام رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه مأدبة عشاء على شرفه. وكان الرئيس بري كرر أمس في لقاء مع نقابة المحررين دفاعه عن طرحه ضرورة تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية باعتباره نصاً دستورياً. ورد على المطالبين بإلغائها من النفوس قبل النصوص بالقول: &laqascii117o;هذه الهيئة ليس لديها أي عمل على الإطلاق ولا تمون على شيء إلا أن تعدّ النفوس وإذا كنت تريد أن تعد النفوس عليك أن تؤسس هذه الهيئة. كما رد على منتقدي توقيت طرحه فسماهم جماعة &laqascii117o;بيغ بن الذين &laqascii117o;لم يطلع منهم إلا الرجوع الى الوراء وعلّق زعيم &laqascii117o;التيار الوطني الحر العماد ميشال عون على طرح بري بالقول أنا مؤسس إلغاء الطائفية السياسية لكنها ليست في وقتها الآن ويجب تهيئة الظروف لها. واعتبر أن إلغاء الطائفية تغيير للنظام في لبنان.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد