- صحيفة 'النهار'
غاص مجلس الوزراء طويلاً مساء امس في ملف البلديات، فيما لا تزال عمليات الغوص الى اعماق البحر مستمرة بحثاً عن ضحايا الطائرة الاثيوبية المنكوبة وصندوقها الاسود. وفي الموضوع الأول اجتاز مجلس الوزراء مسافة مهمة في اقرار مشروع الانتخابات البلدية والاختيارية على ان يستكمل البحث فيه الاثنين المقبل ضمن معطيات تؤكد ان ثمة التزاماً لاجراء الانتخابات في موعدها المقرر.
اما في موضوع الطائرة، فقد قرر مجلس الوزراء المضي في مهمة انتشال ضحايا الطائرة وصندوقها الاسود مهما طال الوقت وبلغت التكاليف. وفي هذا الاطار، علمت 'النهار' انه تقرر استقدام اربعة 'روبوتات' وغواصة خاصة موجودة حالياً على السواحل الايطالية وهي تحتاج الى ايام للوصول الى الشاطئ اللبناني.
البلديات
وأبرز ما تضمنته جلسة مجلس الوزراء اقرار الكوتا النسائية بنسبة 20 في المئة بدلاً من 30 في المئة وفقاً لمشروع وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، وذلك بناء على اقتراح رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. وبينما عارض الوزيران محمد فنيش وجبران باسيل في المطلق الكوتا النسائية، ايدها وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي.
وسقط اقتراح الشهادة باعتباره 'غير ديموقراطي' في رأي غالبية ساحقة من الوزراء، بينما تبنى مجلس الوزراء اقتراح وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة الافساح في المجال للمعلمين والموظفين للمشاركة في الانتخابات بما يلبي على نحو غير مباشر المؤهل العلمي في بلديات المناطق والقرى. وفي ما يتعلق باسترداد مشروع التعديل الدستوري لخفض سن الاقتراع الى 18 سنة من مجلس النواب، لم يطرح احد من الوزراء هذا الامر باعتبار انه سبق للحكومة ان أقرته في 13 ايار 2009.
وكانت مقاربة لموضوع الانتخابات البلدية في بيروت، عندما أثيرت مسألة انتخاب الرئيس ونائبه مباشرة. فأبديت ملاحظة مفادها ان المحافظ الذي يتمتع بصلاحيات واسعة لا ينتخب بل يعيّن. وستكون هناك عودة الى الموضوع في جلسة مجلس الوزراء الاثنين المقبل في ضوء تبني اقتراح النسبية او عدم تبنيه. ويمكن اي وزير ان يطرح ما يريد على صعيد تقسيم العاصمة او عدم تقسيمها والقرار في النتيجة للغالبية.
وفي ختام مناقشة ملف البلديات، رحّل موضوع اعتماد النسبية والاوراق المطبوعة سلفاً الى جلسة الاثنين المقبل.
بارود
ووصف الوزير بارود لـ'النهار' جو الجلسة بأنه كان غير متشنج واتسم بالتنوّع والبحث في العمق وهذا ما يدعو الى الارتياح. وقال ان رئيس الجمهورية 'كان حريصاً على استمزاج الجميع أراءهم في أصغر الامور وأكبرها'.
وافاد انه 'بعد بحث مستفيض في اقتراحي انتخاب رئيس البلدية ونائبه مباشرة من الشعب، لم يحسم مجلس الوزراء قراره في شأنه ولو بدا ان ثمة ميلاً الى عدم الاخذ به'.
وأضاف: 'كذلك جرى بحث مستفيض في اقتراح ان يكون رئيس البلدية ونائبه يحملان شهادة جامعية والمختار شهادة البكالوريا. وقد عارضه بعض الوزراء في المطلق، فيما أشار آخرون إلى أنه ليس مطبقاً في حالات تمثيلية أخرى وعندئذ سقط الاقتراح'.
وعن الكوتا النسائية، قال: 'استفاض مجلس الوزراء في مناقشتها. وقد أكدت ان هذا الاقتراح هو من قبيل التمييز الايجابي وتحفيز المرأة على المشاركة في الحياة العامة. وقد عارض بعض الوزراء في المطلق نسبة الـ 30%، علماً أن اقتراحي ينسجم مع التزام لبنان اعلان بيجينغ لعام 1995 الذي يحدد هذه النسبة. وبعدما سقط الاقتراح، انطلقت جولة ثانية من المناقشات بمساهمة من فخامة الرئيس ودولة الرئيس على أساس خفض النسبة من 30% الى 20%، وقد حظي التعديل بالأكثرية المطلوبة. وهذا الاقتراح سيتضمنه مشروع للحكومة يحال على مجلس النواب الذي له الحق في أن يأخذ به أو يعدّله أو يرفضه. وفي كل الأحوال أنا مرتاح الى ما جرى في مجلس الوزراء بمعزل عما انتهت اليه المناقشات'.
وأكد الوزير بارود ان اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها لا يستوجب قراراً من مجلس الوزراء، بل ان ذلك يرتبط بتطبيق القانون، ووزارة الداخلية التزمت المهل المنصوص عليها في القانون على رغم التأخر في تشكيل الحكومة ولم تتخط أياً منها'.
اللامركزية الادارية
وصرح وزير الدولة عدنان السيد حسين لـ'النهار' بأن 'الأهمية تكمن في اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها انطلاقاً من ان البلديات هي الحلقة الاولى في اللامركزية الادارية التي شددت على انها ضمن البيان الوزاري للحكومة، فضلاً عن أنها بند ميثاقي في اتفاق الطائف ولا يجوز التخلي عنه. وأشرت الى أهمية اتحادات البلديات التي تعزز اللامركزية الادارية. وهذا يتطلب من الحكومة تعزيز موارد البلديات عموماً والاتحادات خصوصاً واعتماد مشروع قانون بعد الانتخابات يتضمن قواعد اللامركزية الادارية لجهة انتخاب مجالس الاقضية من الشعب وربطها بالبلديات وبصلاحيات المحافظين والقائمقامين. انها عملية متكاملة. والخطوة الأولى هي الانتخابات البلدية وفق قانون عصري يراعي تمثيل المرأة بشكل أفضل ويحقق مزيداً من المشاركة الشعبية في الادارة المحلية لكثرة المدن والبلديات والقرى اللبنانية'.
الطائرة
ودعا الرئيس سليمان الى عدم استباق التحقيق وعمليات البحث المتواصلة عن حطام الطائرة والمفقودين. وكان تركيز على خلية العمل الدائمة التي يتولاها الرئيس الحريري لمتابعة التفاصيل. فأكد الحريري 'التزام الحكومة احترام حق الناس في معرفة الحقيقة كاملة وستوفر الحكومة المعلومات لهم عند التثبت من صحتها'.
وأعلن وزير الاعلام طارق متري ان مجلس الوزراء قرر تكليف الشركة المالكة للسفينة 'أوشن آليرت' المتخصصة بالمسح والتي تقوم به حالياً. كما قرر الاتفاق مع الشركة صاحبة الغواصة 'اوديسي اكسبلورر' المؤهلة لانتشال حطام الطائرة من قاع البحر كي ترسلها فوراً الى لبنان. وقد كلف المجلس الهيئة العليا للاغاثة تغطية التكاليف اللازمة.
الخليوي
وقرر مجلس الوزراء تمديد العقدين الجاريين مع شركتي الهاتف الخليوي بعد مناقشة مستفيضة وانتقادات من وزراء تطور ليشمل الخلاف الحاصل بين وزير الاتصالات شربل نحاس والهيئة الناظمة للاتصالات.
وعلم ان المجلس لم يتطرق الى التعيينات في لجنة الرقابة على المصارف.
قبلان
على صعيد آخر، صرح نائب رئيس المجلس الاسلامية الشيعي الاعلى الشيخ عبد الأمير قبلان لـ'النهار' عن مشاركة لبنان في القمة العربية المقبلة في ليبيا: 'اننا نرفض رفضاً مطلقاً مشاركة لبنان في أعمال القمة العربية في ليبيا لاننا نعتبرها دولة معادية وظالمة، وقيادتها تتحمّل مسؤولية اخفاء الامام الصدر ورفيقيه. باختصار، على لبنان الاعتذار اليوم قبل غد'.
وقالت مصادر مواكبة لهذا الموضوع إن أي قرار يتخذه لبنان بالمشاركة في قمة ليبيا سيصدر عن مجلس الوزراء الذي يجمع كل الاتجاهات السياسية في البلاد.
غائب عن السمع
علمت 'النهار' ان أحد الوزراء فاجأ زملاءه في الجلسة مساء امس بقوله أنه 'مصرّ على اعتماد المناصفة في البلديات'.
وفيما ابتسم عدد من الوزراء، لفته آخرون الى ان المناصفة لا صلة لها بالبلديات اطلاقا
- صحيفة 'السفير'
فجرٌ خامسٌ على &laqascii117o;الفجر الأسود"، كان كافياً لإعلان انتحار قلب جرجي عسّال، ذلك الصيّاد البتروني الثمانيني الذي انتمى إلى مدرسة البحر وجامعته، وورّث حرفة الصيد لأولاده، ومنهم ولده ألبير، الذي قرر المغامرة أبعد من مرفأ الصيادين، لعله يقي نفسه وعائلته إحراجات العيش الكريم، فاختار اقتحام القارة السمراء موظفاً في شركة أجنبية متخصصة بالغطس والبواخر، لكنه لم يصل إليها. خطفه الإعصار المجهول ودفنه حياً في بحر يرفض أهله أن يصدقوا أنه قادر على هزيمته... ولذلك قال والده قبل أن يغمض جفنيه ويرحل &laqascii117o;من يفقد ابناً يجب أن يُدفن وهو حي".
هي الحرقة نفسها، زنّرت مدينة الميناء في وداع آنا عبس التي لم تنجز كل واجباتها ومخططات حياتها الغنية بالمواعيد، كما رحلة علي أحمد جابر، من &laqascii117o;الفيلا" الجديدة التي كان مغرماً بتفاصيلها، إلى المثوى الأخير، في النبطية، فيما ظل محمد كريك غافياً في براد المستشفى الحكومي بانتظار أن يعود إليه والده صريعاً، مع باقي رفاقه المفقودين في بطن البحر...
وإذا كان قد سجل للدولة اللبنانية، أنها تعاملت مع موضوع كارثة الطائرة الاثيوبية، بمسؤولية، ولو اتخذت طابعاً استعراضياً، في حالات معينة، فإن مقاربة السلطة السياسية، لمواضيع أخرى، أبرزها موضوع الانتخابات البلدية والاختيارية، اتخذ منحى خفيفاً جداً بالمعنى السياسي، حيث بدا الجميع مقتنعاً بتأجيل هذا الاستحقاق، ولكن لا أحد يملك جرأة تحمل مسؤولية المجاهرة بذلك، ولو على طاولة مجلس الوزراء، أعلى سلطة سياسية في البلد، فإذا باللبنانيين يجدون أنفسهم، فجأة ومن دون سابق إنذار، أمام انتخابات بلدية واختيارية، &laqascii117o;غب الطلب"، تتداخل فيها الحسابات الشخصية والسياسية والثأرية، بدليل أن التصويت بأغلبية الثلثين في مجلس الوزراء، لم يتخذ طابعاً سياسياً محدداً بل اختلطت فيه الأرقام والألوان، في أول اختبار عملي، منذ تبوء سعد الحريري سدة الرئاسة الثالثة.
ويسجل لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، أنه شكّل قوة الدفع الأبرز، باتجاه إجراء الانتخابات، رافضاً المس بالاستحقاقات أو تأجيلها مهما كانت الأسباب والاعتبارات، وقد استفاد من مناخ الضياع السياسي ومن عدم جرأة الوزراء الثلاثين، من أجل رمي كرة الانتخابات في ملعب السلطة التشريعية ورئيسها نبيه بري الذي كان قد أعلن أنه سيقبل التحدي، بما في ذلك تحدي خفض سن الاقتراع الى 18 سنة.
وإذا كانت العناوين التقنية في مشروع الوزير زياد بارود قد استوجبت تأجيلاً تقنياً للانتخابات لمدة شهر، فإن العناوين الإصلاحية، تبخرت، فطارت هيئة الإشراف وإلزامية الشهادات الجامعية لرئيس البلدية ونائبه والبكالوريا للمخاتير... ذلك أن هناك نواباً لا يحملون أية شهادة، فلماذا لم نلزمهم بها بينما نريد إلزام البلديات بها على حد تعبير أكثر من وزير في الحكومة الثلاثينية. وتم إقرار اقتراح وزير التربية حسن منيمنة بالسماح للمعلمين بالترشح لعضوية البلديات، وأضيف اليهم الموظفون من الفئات الثالثة فما دون، وسقط اقتراح إلزامية الشهادات.
كما طارت &laqascii117o;الكوتا" النسائية بنسبة ثلاثين في المئة، وصارت عشرين في المئة، بينما وصل الأمر ببعض الوزراء الى المناداة باعتماد &laqascii117o;كوتا" الخمسين في المئة، مقابل آخرين طالبوا بإلغائها كلياً، في مشهد يستحق أن يحفز أحد المخرجين السينمائيين، من أجل طلب إعادته أو تصوير تتمته، حيث بدا مجلس الوزراء كأنه أشبه بسوق بلدي في قرية لم تصل إليها لا الكهرباء ولا الماء...
ولأن الجلسة يجب أن تناقش وتقر موضوع الإصلاحات، كبست كل النقاشات، في طنجرة ضغط (&laqascii117o;بريستو")، فإذا بها تتلاحق وتتدحرج كرة الانتخابات، على أن يكون لها فصل جديد في الجلسة المقبلة الأكثر صعوبة كونها ستناقش موضوع التقسيمات الانتخابية والنسبية، من دون معرفة الوجهة التي سيسلكها التصويت، علماً بأن وزير الطاقة جبران باسيل سيضيف إلى جدول الأعمال مادة ثانية، أكثر صعوبة، وهي طلب سحب مشروع قانون خفض سن الاقتراع من مجلس النواب، بعدما أبلغ أمس أنه بإمكانه طرحه ولكن ليس من خارج جدول الأعمال.
وقالت مصادر وزارية إن مجلس الوزراء لم يقارب موضوع تعيينات لجنة الرقابة على المصارف، واستغرق بحث مشروع الانتخابات ما يزيد عن ثلاث ساعات، وقدم الوزير باسيل اقتراحاً من خارج مشروع بارود لإعادة اعتماد هيئة الإشراف على الانتخابات إلا أن اكثرية الوزراء رفضت واعتبرت ان ثمة عائقاً لوجستياً يحول دون اعتمادها وذلك بالنظر الى العدد الكبير للمرشحين.
وقال وزير الداخلية زياد بارود لـ&laqascii117o;السفير" إن الجلسة تميّزت بنقاش خال من التشنج، وسمحت إدارتها &laqascii117o;بتداول الافكار بشكل واسع وإن كانت متنوعة حتى ضمن الفريق الواحد، وفي الخلاصة أنا أنحني لما قرره مجلس الوزراء، ويبقى موضوع اعتماد النسبية والاوراق المطبوعة سابقاً وقد تم إرجاؤهما الى الجلسة الخاصة الاثنين المقبل".
وأقرت الحكومة تقديم سلفة لوزارة الداخلية والبلديات لإجراء الانتخابات البلدية على دفعتين في شهر حزيران المقبل، بالإضافة الى تكليف الهيئة العليا للإغاثة دفع تكاليف الفرق الباحثة عن الطائرة الاثيوبية المنكوبة.
وأقرت التمديد للشـركتين المشغلتين لقطاع الخلوي ستة أشهر قابلة للتمديد مرتين(كل مرة ثلاثة أشهر)، لكن مع تعديل في عقد التشغيل يقضي بحصول الدولة على مبلغ مليونين ونصف المليون دولار شهرياً، وعلى نسبة من العائدات تبلغ ثمانية ونصف في المئة. ولم يعترض احد على التمديد وشروطه. وطرح وزراء &laqascii117o;المستقبل" موضوع احترام دور الهيئة الناظمة للاتصالات لكن لم يجر نقاش الموضوع لمنع حصول أي خلاف داخل مجلس الوزراء.
يوم خامس من البحث.. والانتظار
فجرٌ جديدٌ يمضي.. و&laqascii117o;الصندوق الأسود" ما يزال يرسل ذبذباته، تستمر عملية ملاحقة &laqascii117o;الصندوق الأسود" من أجل الوصول إلى الضحايا وهيكل الطائرة. وقال مصدر عسكري لبناني لـ&laqascii117o;السفير" إن البحث في اليوم الخامس تركز في منطقة صدور ذبذبات الصندوق في الجرف البحري على عمق يزيد عن 1300 متر، وشمل مسح القعر صوتياً على مساحة طولها ستة كيلومترات بحراً بعرض أربعة كيلومترات.
وأوضح المصدر العسكري أن لا فترة زمنية لإنجاز المهمة، مشيراً إلى وجود مرحلتين، الأولى، الاستعانة بغواصة &laqascii117o;اوشن أليرت" القادرة على رفع أوزان حتى حدود 100 كلغ من الأعماق، وأما المرحلة الثانية فقد يتم الانتقال إليها، إذا ما تبيّن أن الصندوق داخل الهيكل بما يزيد عن الـ100 كلغ، فذلك يتطلب الاستعانة بغواصات قادرة على رفع أوزان اكبر، وهي غير متوفرة حالياً.
وأكد مصدر على صلة وثيقة بعمليات التخطيط والتصوير الصوتي الذي تنفذه السفينة &laqascii117o;أوشن آليرت" لـ&laqascii117o;السفير" انه منذ التقاط الذبذبات وحتى الثامنة من مساء أمس، تم مسح 35 كلم2 من أصل خمسين كيلومتراً مربعاً هي المساحة الإجمالية المحتملة لمكان الصندوق الأسود للطائرة الأثيوبية.
وإذ توقع المصدر العثور على حطام الطائرة، أشار إلى أن &laqascii117o;أوشن آليرت" قد تنهي الـ15 كلم2 المتبقية مع انبلاج فجر اليوم، آملاً العثور على جثث الضحايا والصندوق الأسود وصندوق التسجيلات الصوتية. أما في حال عدم العثور على أي شيء، فستعود &laqascii117o;أوشن آليرت" إلى المنطقة القديمة التي كانت تعمل فيها والتي تبعد كيلومترين اثنين عن الشاطئ اللبناني قبالة منطقة خلدة، في حين أن المنطقة الحالية تبعد عشرة كيلومترات عنها.
وأكد المصدر لـ&laqascii117o;السفير" أن &laqascii117o;أوشن آليرت" ستتوقف عند الثامنة من صباح اليوم في مرفأ بيروت للتزود بالوقود والطعام ولتغيير طاقم العمل، كونها أنهت أسبوعها الثالث في البحر حتى الآن، ذلك أنها كانت في مهمة خاصة في البحر عند تحطم الطائرة الاثيوبية.
في غضون ذلك، تسلمت عائلتا الضحيتين علي أحمد جابر وآنّا محمد عبس جثمانَيهِما، وبقيت جُثةٌ واحدةٌ مجهولةُ الهُويّة نظراً لعدم تطابقها مع أي من الفحوصات (دي ان ايه) التي جرت مع العائلات اللبنانية (54)، وبذلك يصلُ عددُ الضحايا اللبنانيينَ الذين تمَّ تسليمُ جثامينهم حتى الآن إلى سبعة. وتبقى في المستشفى جثة الطفل محمد كريك الذي تتريث عائلته في تسلمها آملا بمعرفة مصير والده ليتم دفنهما معاً، وكذلك جثث خمسة أثيوبيين ينتظر أن يعود الوفد الأمني من أديس أبابا ومعه نتائج فحوص ذوي كل الضحايا الأثيوبيين، حتى يصار إلى تسليم الجثث على التوالي.
ووسط أجواء الحزن جرى وداع مؤثر للضحية آنا عبس في الميناء في طرابلس، والضحية علي احمد جابر في النبطية، إلا أن المأساة أضافت إلى ضحايا الطائرة المنكوبة اللبنانيين، ضحية جديدة، فأرخت بثقلها على عائلة ألبير عسال، حيث قضى والده جرجي عسال جراء نوبة قلبية أصابته حزناً على ابنه ألبير الذي ما يزال مصيره مجهولاً مع ضحايا الطائرة في أعماق البحر.
لقاء البريستول: الحريري لن يحضر
على صعيد آخر، تواصل الأمانة العامة لفريق &laqascii117o;14 آذار" تحضيراتها لعقد اللقاء الموسع لقيادات الأكثرية في فندق البريستول يوم غد الأحد. وقال منسق الأمانة العامة النائب السابق فارس سعيد إن التحضيرات باتت شبه منجزة، ولم يبق سوى بعض اللمسات على مسودة البيان الختامي الذي سيخصص لمناسبة إحياء ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت إضافة إلى الآليات التي ستعتمد في توجيه الدعوات للحشد الجماهيري في 14 شباط المقبل.
وعلم أن رئيس الحكومة سعد الحريري لن يشارك، حيث تقرر أن يحضر الرئيس فؤاد السـنيورة بوصفه رئيسـاً لكتلة تيار المسـتقبل إلى جانب الرئيس أمين الجميل وسـمير جعجع، فيما تأكد عدم حضور رئيـس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الموجود خارج لبنان، كما لن يحضر أعضاء &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" انسجاماً مع موقف الانسحاب من &laqascii117o;14 آذار"، ما خلا النائب مروان حماده الذي أكدت أوساط الأمانة العامة أنها تبلغت عزمه على حضور لقاء البريستول.
والبارز في هذا السياق، ما صدر عن حركة التجدد، مساء أمس، لناحية إعلانها مقاطعة لقاء البريستول على أن تشارك في إحياء يوم 14 شباط، فيما أكدت مصادر في الحزب التقدمي الاشتراكي قرار المشاركة في إحياء الذكرى وسط بيروت إلا أن شكل هذه المشاركة وحجمها لم يتحددا بعد.
وعلمت &laqascii117o;السفير" أن موضوع برنامج احتفال 14 شباط كان محور مناقشات واسعة داخل فريق الأكثرية، وخاصة الاجتماع الذي عقد ليل الأحد ـ الاثنين الماضي في &laqascii117o;بيت الوسط" وضم سعد الحريري وأمين الجميل وسمير جعجع، حيث تردد أن الحريري طرح فكرة أن تحصر الكلمات به، ولكن الحلفاء المسيحيين أصروا أن تكون لهم كلمتهم، في الاحتفال، وهو الأمر الذي لم يحسم بعد، مخافة زج الحريري في مواقف لا يريد إلزام نفسه بها في ضوء ما اسماها &laqascii117o;المرحلة الجديدة من العلاقات الداخلية والعلاقات اللبنانية ـ السورية".
- صحيفة 'المستقبل'
نتائج البحث المتواصل، لليوم الخامس على التوالي، عن حطام الطائرة الأثيوبية المنكوبة وضحاياها وصندوقها الأسود شكلت محور مداولات جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية التي عُقدت مساء أمس في القصر الجمهوري في بعبدا لمناقشة مشروع تعديل قانون الانتخابات البلدية والاختيارية التي أعدته وزارة الداخلية والبلديات، حيث أقر المجلس سلفة للوزارة لإجراء الانتخابات، وأعلن وزير الإعلام بعد الجلسة أنه تم الاتفاق على اعتماد نظام الكوتا النسائية بنسبة 20 في المئة، أما اقتراح انتخاب رئيس البلدية مباشرة من الشعب وحيازته إجازة جامعية فلم يقر، وسيتابع بحث المواضيع الأخرى في جلسة تُعقد يوم الاثنين المقبل.
وفي مقابل عدم إقرار شرط الشهادات على ترشح المختار ورئيس البلدية، علمت 'المستقبل' أن وزير التربية حسن منيمنة اقترح توسيع قاعدة الترشح الى الانتخابات البلدية والاختيارية لتشمل المعلمين بحيث يُسمح لهم بالترشح من دون شرط الاستقالة من الوظيفة، مشدداً في مداخلته على أن المعلمين يشكلون جزءاً أساسياً من المجتمع وهم على تماس مع قضايا الناس، فوافق الوزراء واقترح بعضهم السماح أيضاً لسائر الموظفين من الفئة الثالثة وما دون، فأقر الاقتراح.
وأكد مصدر وزاري لـ'المستقبل' أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري كان واضحاً في دعم مبدأ الكوتا النسائية ترشيحاً وانتخاباً، وبعد التداول في هذا البند طُرحت مسألة تخفيض نسبة الكوتا من 30 الى 20 في المئة على التصويت فنال موافقة الأكثرية واعترض بعض الوزراء من بينهم وزراء 'حزب الله' والوزير جبران باسيل، فيما صوت الوزراء الآخرون من تكتل 'التغيير والإصلاح' الى جانب الاقتراح.
الطائرة والضحايا
وواصلت الفرق المختصة عملية مسح المنطقة التي رصدت فيها المدمرة الأميركية 'يو اس اس راميدج' ليل الأربعاء الماضي إشارات صادرة عن الصندوق الأسود للطائرة الأثيوبية المنكوبة، وذلك لتحديد موقعه بدقة، وعثرت فرق الدفاع المدني على أجزاء من حطام الطائرة على شاطئ الأوزاعي.
وقال وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي لوكالة فرانس برس 'البحث مستمر، أنهت الفرق المختصة عملية مسح نحو ثلثي المنطقة التي تم تحديدها بعد التقاط إشارات الصندوق الأسود'. وتابع رئيس الجمهورية ميشال سليمان آخر التطورات المتعلقة بالطائرة المنكوبة، فاطلع من نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني الياس المر على المعلومات والتقارير الواردة في شأن موقع الصندوق الأسود وكيفية انتشاله لكشف الأسباب التي أدت الى حصول هذه الكارثة.
وعقد في مطار رفيق الحريري الدولي اجتماع عمل ضم لجنة التحقيق المكلفة من قبل وزير الأشغال العامة والنقل، والخبراء الأميركيين، والفرنسيين، والأثيوبيين المتخصصين بالتحقيق في حوادث الطيران.
وجرى عرض لمجريات العمليات التي تقوم بها البوارج والسفن، والفرق العاملة في هذا الإطار، على أن تتوالى هذه الاجتماعات لمواكبة العمليات ومراحل ومسار التحقيق لمعرفة الأسباب التي أدت الى وقوع الكارثة.
كما عقد مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا اجتماعاً في المديرية العامة للطيران المدني حضره المدير العام للطيران المدني ومدير عام وزارة الصحة ومدير مستشفى بيروت الحكومي الجامعي وقائد جهاز أمن المطار وقائد سرية درك المطار ورئيس قسم المباحث العلمية في قيادة الشرطة القضائية ونائب رئيس قسم المباحث العلمية في قيادة الشرطة القضائية. وتمّ وضع خطة عمل لجهة حفظ الأدلة والتحاليل المخبرية للحمض النووي، أو لجهة التشريح بالنسبة لجثث طاقم الطائرة فقط، على أن تتّخذ اللجنة من المديرية العامة للطيران المدني مقراً لها. وأُعطيت حق استيضاح من تشاء من العاملين في المطار أو خارجه بعد التنسيق لجهة التبليغ مع قيادة جهاز أمن المطار عملاً بالاتفاقيات الدولية التي ترعى حوادث الطيران.
وكان وزير العدل ابراهيم نجار أكد 'حرص الدولة بكل أجهزتها على التحقيق بشأن الطائرة الأثيوبية المنكوبة بشكل كامل وتحديد هوية المفقودين'، مشيراً الى أن 'الاجتماعات متلاحقة في هذا السياق'.
وبخصوص التحاليل المخبرية أعلن رئيس قسم الأبحاث في مستشفى رفيق الحريري الحكومي بيار زلّوعة أنه 'تمّت مطابقة الحمض النووي لجثة مجهولة الهوية مع الحمض النووي الذي أُخذَ من العائلات اللبنانية، فتبيّن أنها لا تعود لأي عائلة لبنانية'.
في هذا الوقت واصل اللبنانيون تشييع الضحايا فودعت مدينة النبطية ابنها علي أحمد جابر ومدينة الميناء ابنتها آنا نزير عبس في حضور ممثلي الرؤساء الثلاثة في المدينتين، فيما خيم الحزن على البترون بعد وفاة جرجي عسال إثر نوبة قلبية، وهو والد ضحية الطائرة المنكوبة البير عسال الذي لا يزال مجهول المصير
- صحيفة 'الأخبار'
بعد جلسة ماراتونية، امتدّت أكثر من خمس ساعات ونصف ساعة، لم يتوصّل مجلس الوزراء إلى حسم أيّ من البنود الخلافية، وجاء ما أقرّه مشروطاً، أو أقل من المطلوب، ورُحّل ما أثار الجدال إلى جلسة أخرى تُعقد يوم الاثنين المقبل، إضافةً إلى سحب ملف تعيينات لجنة الرقابة على المصارف، من التداول، بعد اعتراضات على الآليّة
عندما عمّمت رئاسة الحكومة، قبل ظهر الأربعاء الماضي، جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء، كانت السرايا الحكومية هي المكان المحدد للجلسة، ثم عادت بعد ساعات لتعمّم نسخة أخرى تذكر في الصفحة الأولى منها أن الجلسة ستُعقد في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الذي عُلم أنه هو الذي أصر على عدم التوقف عند المداورة في عقد الجلسات بين السرايا وبعبدا، وبالتالي، على نقل جلسة أمس إلى القصر الجمهوري نظراً إلى ضخامة جدول الأعمال، ونوعية الملفات التي ستُطرح من خارج هذا الجدول وخصوصاً إصلاحات قانون الانتخابات البلدية، وإمكان طرح تعيينات لجنة الرقابة على المصارف، وطلب استرداد مشروع قانون خفض سن الاقتراع.
وبالفعل بدا أن جلسة أمس ومواضيعها تحتاج إلى ضابط إيقاع، وخصوصاً أن عدداً من الوزراء دخل إليها متسلحاً ببعض المطالب التي رفضها آخرون، فلفت الوزير ميشال فرعون إلى أن مشروع الإصلاحات المقدم من وزير الداخلية والبلديات &laqascii117o;لا يتضمّن تقسيم بيروت"، كما أبدى معارضة ضمنية لاعتماد النسبية في الدوائر الكبرى لأن ذلك &laqascii117o;يضر بالمناصفة"، متوقعاً أن يكتفي المجلس بإدخال بعض التعديلات مع إبقاء القانون الحالي للانتخابات البلدية.
وبعدما قال الوزير إبراهيم نجار &laqascii117o;إن طرح اعتماد النسبية في مكان دون آخر هو ضد القانون"، سئل الوزير زياد بارود عن ذلك، فرد: &laqascii117o;هذا رأي من يقول ذلك، وأنا أرى عكس هذا القول"، وأكد أن &laqascii117o;لوائح الشطب على أساس سن الـ21 وسن الـ18 جاهزة"، فيما أعلن الوزير جبران باسيل أنه سيطلب &laqascii117o;إبقاء هيئة الإشراف على الانتخابات، وسحب مشروع قانون تعديل سن الاقتراع الى الـ18". وقال الوزير شربل نحاس إنه &laqascii117o;سيطرح تجديد العقود مع شركتي الخلوي، وبطريقة أفضل مما كانت لأن في ذلك مصلحة للخزينة".
ودلت مواقف الداخلين، على سحب موضوع لجنة الرقابة على المصارف عن طاولة المجلس أمس، إذ أكدت الوزيرة ريا الحسن أن هذا الموضوع &laqascii117o;لن يطرح"، وأوحى الوزير وائل أبو فاعور بسبب ذلك، بالقول إنه يرفض طرحه في جلسة أمس &laqascii117o;لأنه يجب أن تصل (اقتراحات التعيينات) الى الوزراء قبل 48 ساعة من انعقاد مجلس الوزراء، فلا أحد يسير مغمض العينين". وعلم أن عدداً من الوزراء طالب أيضاً بتوزيع السير الذاتية للمرشحين إلى اللجنة، قبل 48 ساعة من عرض الموضوع في مجلس الوزراء، لاتخاذ الموقف المناسب منها وعدم &laqascii117o;البصم على العمياني".
وقد استهلك موضوع إصلاحات قانون الانتخابات، معظم وقت المناقشات، وخصوصاً موضوع الكوتا النسائية، حيث اعترض بداية على نسبة الـ30% رئيس الحكومة سعد الحريري و10 وزراء عرف منهم 9: محمد فنيش، حسين الحاج حسن، جبران باسيل، أبراهام دده يان، يوسف سعادة، بطرس حرب، وائل بو فاعور، أكرم شهيّب وغازي العريضي. أما وزراء كتلة التنمية والتحرير، فطالبوا عبر الوزير علي الشامي، الذي امتنع عن التصويت، برفع الحصة النسائية إلى 50%.
وفي دورة تصويت ثانية، طُرح موضوع الكوتا بعد خفض الحصّة إلى 20%، فلم يعارض سوى 3 وزراء هم سعادة وفنيش والحاج حسن، مع تمنّع باسيل، ما يدلّ على أنّ الوزراء السبعة الذي عارضوا الاقتراح في صيغته الأولى جاء موقفهم من منطلق غير متعلّق بمبدأ رفض الكوتا.
ولدى طرح بند انتخاب رئيس البلدية ونائبه مباشرة من الشعب، اعترض وزراء اللقاء الديموقراطي وحزب الله، فأسقط، واستند وزراء &laqascii117o;اللقاء" إلى أن هذا البند يتعارض مع بند النسبية في الدوائر الكبرى.
وعند الوصول إلى بند النسبية، اقترح باسيل تقسيم الدوائر الكبرى، وخصوصاً العاصمة، فحصل نقاش، تدخل إثره رئيس الجمهورية قائلاً إن الأمر لا يحتاج إلى نقاش لأن موضوع الدوائر متفق عليه، فأصر باسيل على اقتراحه، ولذلك اتفق على تأجيل الملف إلى جلسة الاثنين المقبل. وكما وعد لدى دخوله إلى بعبدا، طرح باسيل في الجلسة أن تسترد الحكومة مشروع قانون خفض سنّ الاقتراع، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على العمل بالتوازي بين هذا المشروع ومشروعي اقتراع المغتربين في الخارج واسترداد الجنسية. إلا أنّ سليمان لم يتجاوب مع طرح باسيل، بعد إثارة الأخيرة لهذا الموضوع أكثر من مرّة، ما أرجأ مناقشته إلى الاثنين.
وفي المجال الاقتصادي، وافق مجلس الوزراء على تجديد العقد مع شركتي الهاتف الخلوي لمدة ستة أشهر فقط، مع إدخال 3 تعديلات أساسية على هذا العقد: خفض الأجور عن العقد السابق، جعل الأجور نسبة من الإيرادات الإجمالية لا دخلاً محدّداً، تضمين عقد كل شركة آليات محددة للتدقيق المالي والتقني.
المقررات الرسمية
وكان رئيسا الجمهورية والحكومة، قد عقدا خلوة استمرت 45 دقيقة، ثم انعقد مجلس الوزراء بغياب الوزير محمد الصفدي، وبعد الجلسة، أذاع وزير الإعلام طارق متري المقررات الرسمية، وفيها أن سليمان بدأ بالحديث عن سقوط الطائرة الإثيوبية، فأكد استمرار البحث عن المفقودين وحطام الطائرة، وأن الجهود ستتابع بجدية قصوى، مشدداً على &laqascii117o;أهمية إعطاء المعلومات الدقيقة احتراماً لذوي المفقودين وحقهم في معرفة الحقيقة". كذلك تحدث الحريري عن الموضوع، مشيراً إلى استمرار عمليات المسح لموقع سقوط الطائرة وصولاً إلى &laqascii117o;انتشال كل ما يمكن انتشاله"، إضافة إلى عمل لجنة التحقيق الفني لمعرفة ظروف الحادث وأسبابه، وقال إن الإجراءات المعروفة والمنصوص عليها في الاتفاقات الدولية تُتبع بدقة، مؤكداً &laqascii117o;التزام الحكومة احترام حق الناس لمعرفة الحقيقة كاملة، وستوفر الحكومة المعلومات لهم عند التثبت من صحتها".
وأصدر مجلس الوزراء قراراً رسمياً بتكليف الشركة المالكة للباخرة &laqascii117o;أوشن أليرت"، القيام بالمسح &laqascii117o;الذي تقوم به حالياً"، وآخر بالاتفاق مع الشركة صاحبة الغواصة &laqascii117o;أوديسي اكسبلورر" المؤهلة لانتشال حطام الطائرة من قاع البحر كي ترسل الغواصة المذكورة الى لبنان فوراً، وكلف الهيئة العليا للإغاثة تغطية الكلفة اللازمة لكل ذلك.
كذلك قرر المجلس إعطاء سلفة لوزارة الداخلية لإجراء الانتخابات البلدية.
وبعدما عرض وزير الاتصالات &laqascii117o;مختلف المعطيات التشغيلية والمالية والتجارية لشبكتي الهاتف الخلوي، التي تحتاج الى المزيد من الدراسة التقييمية"، قرر مجلس الوزراء بعد النقاش تمديد العقدين مع شركتي &laqascii117o;اوراسكوم تليكوم" و&laqascii117o;ام.تي.سي" لمدة 6 اشهر قابلة للتجديد 3 اشهر اضافية، لمرتين متتاليتين. وفوّض إلى وزير الاتصالات التوقيع على ملحقي العقدين.
وبالوصول إلى موضوع إصلاحات قانون البلديات، شدد على أن التمديد للمجالس البلدية الحالية لمدة شهر هو تمديد تقني وليس تأجيلاً للانتخابات، لافتاً إلى الاتفاق في جلسة سابقة على تحديد مدة ولاية المجلس البلدي بخمس سنوات، وعلى عدم إخضاع الانتخابات البلدية والاختيارية للهيئة العامة للإشراف على الانتخابات، وعلى إجراء هذه الانتخابات على مراحل (مرحلتين مبدئياً)، وعلى نشر القوائم الانتخابية بعد 10 أيام من تاريخ انتهاء إجراء التصحيحات عليها على الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية، وعلى أن يكون عدد الناخبين في القلم الواحد 600 ناخب حداً اقصى.
وقال إن المجلس وافق على اعتماد نظام الكوتا النسائية بنسبة 20%، ولم يوافق على اقتراح حيازة رئيس البلدية الإجازة الجامعية والمختار البكالوريا، معلناً عن جلسة بعد ظهر الاثنين المقبل لـ&laqascii117o;استكمال كل الاقتراحات الاصلاحية للانتخابات البلدية"، وإحالتها إلى مجلس النواب &laqascii117o;ضمن المهل المحددة".
ورداً على أسئلة الصحافيين، قال متري إن موضوع خفض سن الاقتراع لم يناقش في الجلسة &laqascii117o;ولم يكن على جدول الأعمال". وجزم بأن الانتخابات البلدية &laqascii117o;قائمة في موعدها، ونحن لا نزال ضمن المهل"، وبأن &laqascii117o;هيئة الإشراف على الانتخابات النيابية لن تشرف على الانتخابات البلدية". ونفى أن يكون المجلس قد تطرق إلى أي من التعيينات.
ولفت قبل الجلسة، استقبال رئيس الجمهورية رئيس مجلس إدارة شركة MTC للاتصالات الخلوية سعد البراك. وذكر المكتب الاعلامي في بعبدا أن البراك أطلع سليمان &laqascii117o;على نشاط الشركة وبرامجها التطويرية للاتصالات الخلوية في لبنان، وكذلك تناول البحث موضوع تجديد عقد الشركة مع وزارة الاتصالات".
كذلك لفت أنه وسط ربط موضوع خفض سن الاقتراع بسلة تشمل اقتراع المغتربين في الخارج واسترداد الجنسية، أعلنت وزارة الداخلية والبلديات أن وزيري الخارجية والمغتربين والداخلية والبلديات، قررا عقد اجتماع الخميس المقبل، لمتابعة البحث في آلية اقتراع غير المقيمين، وفق ما نص عليه القانون الرقم 25/2008، ووضعها موضع التنفيذ ضمن مهلة الستة أشهر التي التزمت بها الحكومة في بيانها الوزاري، في حضور الوزيرين المعنيين وممثلين عن برنامج الأمم المتحدة الانمائي والاتحاد الأوروبي وخبراء.
مجدليون تابعة لجزين
في مجال آخر، برز أمس هجوم عنيف من نواب كتلة التغيير والإصلاح في قضاء جزين، على نائبة صيدا بهية الحريري، حيث اتهموها بـ&laqascii117o;التدخل الدوري بشؤون منطقة جزين الإنمائية والسياسية، وبالتالي ادعاء صفة تخوّلها التكلم باسم أبنائها، مصوّرة نفسها الولي الشرعي والممثل الرسمي لهذا القضاء"، وقالوا في بيان أمس: &laqascii117o;قد يكون من المفيد التذكير لمرة أخيرة وبصورة خاصة لكل من يحاول أن ينسى، بأن حدود منطقة جزين لا تقف عند بلدة كفرجره بل تصل إلى عبرا مروراً بمجدليون، وما كان يجري مع المرجعيات السابقة قبل الانتخابات النيابية السابقة لم يعد يصلح ولن يجري ولن يمر مع المرجعيات الحالية بعد الانتخابات النيابية الأخيرة ذاتها".
--------------------------------------------------------------------------------
روبرت فورد سفيراً أميركيّاً في دمشق!
ذكرت مصادر مطلعة لـ&laqascii117o;الأخبار" أن الولايات المتحدة قرّرت تعيين الدبلوماسي الأميركي روبرت فورد سفيراً لها في سوريا، في أحدث خطوة تقارب بين دمشق وواشنطن، التي سحبت سفيرتها مارغريت سكوبي من العاصمة السورية عام 2005، ولم تعيّن بديلاً لها.
ويعد روبرت فورد من الدبلوماسيين الأميركيين القلائل الذين يجيدون تحدّث اللغة العربية بطلاقة. دخل إلى وزارة الخارجية الأميركية عام 1985، لكن مهمّته الخارجية الأولى كانت في البحرين عام 2001، حيث شغل منصب نائب السفير حتى عام 2004.
بعد الغزو الأميركي للعراق، ارتأت الإدارة الأميركية الاستفادة من لغته العربية، فعيّن في السلطة المؤقتة لقوات الاحتلال في النجف، قبل أن ينتقل إلى بغداد مستشاراً سياسياً لوزارة الخارجية الأميركية.
وفورد ضليع في تفاصيل الحياة السياسيّة العراقية في عهد صدام حسين. وقد سعى خلال توليه لمهمته من عام 2003 حتى عام 2006، إلى ضمان إشراك السنّة في العملية السياسيّة العراقية. وقد جال لهذه الغاية على مختلف الأحزاب وزعماء العشائر لإقناعهم بالتراجع عن مقاطعة الانتخابات.
ونجا فورد من محاولة اغتيال أدت إلى إصابته ومقتل 3 من مرافقيه، وذلك في تفجير سيارة مفخخة خلال زيارته لمقر الحزب الإسلامي في حزيران من عام 2005.
عام 2006، كانت الترقية الاولى لفورد بتعيينه سفيراً للولايات المتحدة في الجزائر. مهمة لم تستمر طويلاً، وشهدت موجة من التوتر بين الجزائر وواشنطن، استُدعي خلالها إلى وزارة الخارجية الجزائرية للاحتجاج على عقده لقاءات مع مع أحزاب سياسية ونقابات وجمعيات، لبحث مشروع مراجعة دستورية.
لم يكمل فورد سنة في الجزائر، حتى أعيد إلى العراق، بناءً على شكوى السفير السابق ريان كروكر من عدم وجود دبلوماسيين مؤهلين في السفارة الأميركية في بغداد، حيث لا يزال إلى اليوم يشغل منصب القنصل.
(الأخبار)
--------------------------------------------------------------------------------
الاستفزازات الإسرائيلية
دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، عبد الرحمن بن حمد العطيّة، التهديدات الإسرائيلية التي تشير إلى النيّات &laqascii117o;العدوانية" لضرب الاستقرار في لبنان. وأعرب عن تضامن دول المجلس &laqascii117o;الكامل مع لبنان وشعبه الشقيق، والوقوف إلى جانبه في مواجهة المحاولات الإسرائيلية الاستفزازية"، داعياً &laqascii117o;المجتمع الدولي، ومجلس الأمن على وجه الخصوص، إلى تحمّل مسؤولياته، واتخاذ الإجراءات الجادّة بشأن هذه التهديدات، لضمان سلامة لبنان وسيادته ووحدة أراضيه". وقال &laqascii117o;إن هذه التهديدات تدلّل على عدم رغبة إسرائيل في السلام، بل إنها تنسف أيّ محاولات يقوم بها أطراف دوليّون لتحقيق السلام العادل والشامل".
وفي أمن الجنوب، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن القوات الإسرائيلية، ألقت مساء أمس، قنبلتين مضيئتين في عرض البحر قبالة شاطئ مدينة صور.
- صحيفة 'الديار'
توسعت رقعة البحث عن ضحايا الطائرة الاثيوبية والصندوق الاسود في يومها السادس، وحتى مساء امس لم يتم العثور على ضحايا او اشياء تذكر من بقايا الطائرة، فيما استمرت التحقيقات لمعرفة ملابسات حادثة الطائرة، حيث ترأس المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا اجتماعا في مديرية الطيران المدني بحضور قائد جهاز امن المطار ورئيس قسم المباحث العلمية في قيادة الشرطة القضائية، كما حضر الاجتماع كل من مسؤول مكتب التحقيق في فرنسا واميركا واثيوبيا وخبيرين في حوادث الطيران.
وذكرت مصادر مطلعة ان البعثات الدبلوماسية الاجنبية في لبنان ابلغت الدول الاوروبية والولايات المتحدة المعنية بملف الطائرة المنكوبة ان لا مصداقية لكل الكلام الذي قيل عن عمل ارهابي ادى الى سقوط الطائرة.
وعلى ما يبدو حتى الان من بعض المعلومات التي توافرت ان ارجحية &laqascii117o;الخطأ البشري" من قائد الطائرة تؤخذ على محمل الجد، وينتظر العثور على الصندوق الاسود للتأكد اذا ما كان حدث عطل معين منع الطيار من الالتزام بتوجيهات برج المراقبة.
وفي اطار البحث والانقاذ، تغادر اليوم السفينة البريطانية اوشن ألرت منطقة المسح البحري، وذلك لاسباب لوجستية تعود الى حاجتها للتزود بالوقود وبمواد اخرى، على ان تعود بعد فترة لمتابعة عملية البحث.
وقد طلبت وزارة الدفاع اللبنانية لعدم حدوث اي فراغ في غيابها من السلطات الفرنسية ارسال سفينة لتحل مكانها.
(التفاصيل ص 20ـ 21)
جنبلاط لن يحضر
من جهة اخرى، اكتملت التحضيرات النهائية لعقد مؤتمر البريستول، وعلمت &laqascii117o;الديار" ان منسق الامانة العامة لـ14 اذار فارس سعيد سوف يلقي البيان الذي سيصدر عن المؤتمر نظرا لرمزية الامانة العامة التي جسدت طوال فترة وحدة 14 اذار، وسيحضر المؤتمر الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس امين الجميل والدكتور سمير جعجع، كما سيغيب عنه على الارجح النائب وليد جنبلاط ومن يمثله.
كذلك فإن حركة التجدد الديموقراطي اعلنت انها لن تحضر اللقاء تماشيا مع موقفها بالانقطاع عن اجتماعات قوى 14 اذار منذ اكثر من ستة اشهر، مؤكدة في الوقت ذاته تمسكها بالمشاركة في ذكرى 14 شباط.
وعلمت &laqascii117o;الديار" ايضا ان مساعي اجريت مع النائب السابق نسيب لحود، الا انه ذكر بضرورة تصحيح الاخطاء التي مارسها البعض قبل العودة الى المشاركة في هذه الاجتماعات.
كما لم تحسم مشاركة عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده، وتولى سعيد التواصل معه لحضه على المشاركة.
وفي المعلومات ايضا ان قوى 14 اذار ستبدأ خلال الاسبوعين المقبلين حملة تواصل مع جمهور 14 اذار لضمان المشاركة الكثيفة وفي هذا الاطار سيطل رئيس الحكومة سعد الحريري على الرأي العام في مقابلة تلفزيونية في 13 شباط لهذا الغرض.
كاسيزي
الى ذلك سيجري رئيس المحكمة، القاضي انطونيو كاسيزي، ونائبه القاضي رالف الرياشي، زيارة الى لبنان لمدة اسبوع في الاول من شباط 2010 وسيلتقيان خلالها بأبرز المسؤولين السياسيين والقضائيين اللبنانيين، وكذلك بالقضاة والمحامين والخبراء في مجال القانون الجنائي الدولي وبطلاب الجامعات اللبنانية.
الاهداف الرئيسة من هذه الزيارة هي الآتية:
- تعزيز التعاون والحوار بين المحكمة ولبنان.
- تبادل الاراء مع ممثلي المجتمع المدني والخبراء.
- والرد على تساؤلات المشاركين حول دور المحكمة والتحديات التي تواجهها.
وخلال هذه الزيارة، سيلتقي رئيس المحكمة ونائبه برئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس مجلس النواب ووزيري العدل والخارجية.
كما سيجتمعان بكل من الرئيس الاول لمحكمة التمييز والنائب العام لدى هذه المحكمة.
وسيلقي رئيس المحكمة محاضرتين في نقابة المحامين ببيروت وفي جامعة القديس يوسف تلبية لدعوة من رئيسها.
من اجل الحفاظ على حياد المحكمة، تم التوافق على عدم مقابلة القاضيين كاسيزي والرياشي لدولة الرئيس سعد الحريري ولمعالي الوزير الياس المر خلال هذه الزيارة نظرا لصلتهما الشخصية بملفات تقع ضمن صلاحية المحكمة.
عايدة ابو هنا حداد
تتوالى الجلسات المخصصة لمناقشة مشروع قانون الانتخابات البلدية والاختيارية، حيث ان الجلسة الصاخبة التي عقدت امس في القصر الجمهوري وعلى مدى خمس ساعات ونصف الساعة لم تكن كافية لمناقشة البنود كافة، فجرى تحديد جلسة ثالثة ستعقد يوم الاثنين في القصر الجمهوري ايضا.
وحسب الاجواء الوزارية فإن الجلسة تميزت بنقاش، صاخب احيانا كان يليه مناقشات هادئة وعلمية وموضوعية، وبغية معرفة رأي الفرقاء من كل بند استخدم حق التصويت الذي يحدث للمرة الاولى في الحكومة الحالية وذلك على بندي الكوتا النسائية، وحيازة رئيس البلدية ونائبه على الشهادة، اضافة الى بند الانتخاب المباشر من الشعب.
فبالنسبة الى الكوتا النسائية لم يسر مجلس الوزراء باقتراح الوزير باعطاء نسبة 30 بالمئة للكوتا النسائية فأعطيت المرأة نسبة 20 بالمئة من هذه الكوتا كما سقط وبالتصويت ايضا موضوع الشهادة لرئيس البلدية ونائبه، كذلك سقط اقتراح الوزير بارود بانتخاب رئيس المجلس البلدي من الشعب.
وبقي من اقتراحات الوزير بارود الاصلاحية بندان سيبحثان في جلسة الاثنين وهما النسبية والاوراق المطبوعة سلفا.
واشارت المعلومات الوزارية ان الجلسة وان كانت قد اخضعت للتصويت لحسم الجدل حولها، الا انها اظهرت تعددا في الاراء وفي قراءات الوزراء حول البنود المطروحة وقد كان النقاش حولها جديا وطويلا وان كل وزير ابدى رأيه، وفي حين اكد اكثر من وزير ان الاجواء كانت هادئة الا ان اصوات المناقشات كانت مسموعة الى الخارج مما يعني ان سخونة ما سادت الاجواء، ومع ان الاقتراحات التي قدمها الوزير بارود لم يمررها مجلس الوزراء كما وضعت الا ان وزير الداخلية وفي دردشة معه ابدى ارتياحه للنقاش الذي ساد الجلسة مشيرا الى ان الوزارة عليها ان تقدم الاقتراحات انما الحكومة هي التي توافق او لا توافق في النهاية.
ولم يستبعد بارود ان تنتهي المناقشات في جلسة الاثنين على ان يحال لاحقا مشروع القانون الى مجلس النواب لاقراره آملا ان ينتهي درس هذا المشروع في اسرع وقت ممكن ومكررا جهوزية الوزارة لاجراء الانتخابات في موعدها.
واشارت المعلومات الوزارية ان وزير التربية حسن منيمنة قد قدم اقتراحا يقضي بالسماح للمعلمين بتقديم ترشيحهم الى الانتخابات البلدية ومن هنا فإن المجلس ناقش مسألة السماح للموظفين بالترشح وهذا الامر كان مسموحا سابقا انما كان يعطي الاستاذ مهلة 15 يوما للاختيار بين ان يبقى في وظيفته او ان يكون عضوا في البلدية وقد قرر المجلس وحسب المعلومات السماح للموظفين من الفئتين الثالثة والرابعة بأن يكونوا اعضاء في البلدية دون ترك وظائفهم.
كما اكدت