- 'السفير'
دينا ابي صعب
أنهى &laqascii117o;مؤتمر الرقابة على الإعلام في الدول العربية ودول حوض المتوسط" الذي نظمه مركز عيون سمير قصير &laqascii117o;سكايز" أعماله أول من امس السبت في فندق ريفييرا، معلناً إصدار تقريره السنوي للعام 09 الذي رصد فيه الانتهاكات بحق الصحافيين وأصحاب الرأي في لبنان وسورية والأردن وفلسطين.
تناولت جلسات المؤتمر الثلاث عناوين رئيسية هي &laqascii117o;الرقابة الدينية" و&laqascii117o;الرقابة على الانترنت" و&laqascii117o;الرقابة الذاتية وضمن المؤسسات الإعلامية". شارك في الجلسة الأولى الأب طوني خضرا ممثلاً المركز الكاثوليكي ومراسل &laqascii117o;سكايز" في الاردن محمد عمر. وقد عرضا كيفية تطبيق الرقابة الدينية على الأعمال الفنية والأفلام، وتطرق عمر إلى وضع الرقابة الدينية في الأردن التي أدّت في الأعوام القليلة الماضية إلى منع نشر العديد من الكتب الأدبية.
استضافت الجلسة الثانية البروفسور الهولندي المتخصص في الانترنت بيتر فيرويج، وعن &laqascii117o;الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" جمال عيد من مصر، ومدير موقع &laqascii117o;نهار نت" نوفل ضو، ونقيب الصحافيين التونسيين السابق لطفي حجي. قدم المحاضرون صورة عن واقع العنف الممارس بحق الصحافيين الالكترونيين والمدونين العرب، وأعطوا أمثلة عن معاناتهم في الاعتقال والملاحقة والمنع والقتل أحياناً، في كل من مصر وتونس وسورية وإيران والصين وغيرها، متحدثين عن الفروقات الهائلة بين النصوص القانونية وما يحصل على أرض الواقع. واختتمت الجلسة بمداخلة لفيرويج أعطى فيها بعض &laqascii117o;الوصفات" الضرورية للالتفاف على الرقابة، تمكّن المدون ومستخدمي الانترنت من إيصال الخبر من دون التعرض لأذى الملاحقة.
الجلسة الأخيرة استضافت مدير إذاعة &laqascii117o;النور" يوسف الزين، وعن منظمة &laqascii117o;IPI" من النمسا نعومي هانت، مراسل &laqascii117o;سكايز" في غزة ضياء الكحلوت، ممثل &laqascii117o;هيومان رايتس واتش" نديم حوري، رولا مخايل من &laqascii117o;مهارات" والمحامي محمد مطر. لخصت الجلسة كيفية تكوين الرقابة الذاتية ضمن المؤسسات الإعلامية وفقاً للتبعية المالية والسياسية التي تبلور هوية الوسيلة الإعلامية وتصبغها بلون يصبح من غير المقبول على العاملين تحت شعارها خرقها، وتطرقت إلى إعطاء لمحة عن دور القانون في حماية الإعلاميين من الصرف التعسفي.
اختتم المؤتمر بقراءة أجزاء من التقرير السنوي لـ&laqascii117o;سكايز" لعام 09، الذي عدد الانتهاكات التي تنفذها الدول الأربع التي يعنى المركز بتغطية أحداثها (لبنان سوريا الاردن وفلسطين)، مفنداً كيفية تنفيذ هذه الانتهاكات، مستعرضاً الدعاوى القضائية المتعددة الأسباب التي تُخضع الصحافيين لأنواع من الرقابة، لا تقتصر على الرقابة الذاتية، بل تتعداها إلى رقابة المجتمع والمؤسسات والنظام السياسي للبلاد.
كما ضمّ التقرير أربعة ملحقات حملت عناوين: &laqascii117o;احتجاز سفينة الأخوة على يد السلطات الاسرائيلية"، و&laqascii117o;أسرار خلف الأسوار: إضاءات على عذابات الكتّاب والصحافيين في فرع فلسطين للمخابرات العسكرية"، و&laqascii117o;الصحافي يحيى حسونة يروي لـ&laqascii117o;سكايز" تفاصيل التحقيق معه في مكاتب الأمن الداخلي في غزة"، وأخيراً &laqascii117o;خضر شاهين.. عندما يتحول الصحافي من ناقل للخبر إلى خبر تتناقله وسائل الإعلام".