كشف استطلاع أجرته مؤسسة &laqascii117o;نيلسون للبحوث الإعلامية" أن الكثيرين في العاصمة الأميركية واشنطن يتحوّلون الآن إلى &laqascii117o;الجزيرة إنغليش"، و&laqascii117o;دويتش فيليه الألمانية"، و&laqascii117o;فرانس 24"، و&laqascii117o;يورو نيوز الأوروبية"، والتلفزيون المركزي الصيني، بغية متابعة الأخبار الأجنبية.
وبترتيب حجم المتابعة، أفاد الاستطلاع ان &laqascii117o;رشا توداي" الروسية تتصدر المرتبة الأولى بمعدل 6,5 مرة عدد مشاهدين قناة &laqascii117o;الجزيرة إنغليش" التي تعتبر بدورها أكثر القنوات الإخبارية متابعة في الولايات المتحدة بعد &laqascii117o;بي بي سي" البريطانية.
واعتبر المحلل ستيف راندال من مؤسسة &laqascii117o;فايرنس أند أكوراسي إن ريبورتنغ"، أن المشاهدين يتحولون الآن إلى وسائل الإعلام الأجنبية &laqascii117o;لأن الشبكات الأميركية تخصص حيزاً ضئيلاً لتغطية الشؤون الدولية".
أما توم روزينتال المدير التتفيذي لبرنامج &laqascii117o;التميز في الصحافة" بمركز &laqascii117o;بيو" للبحوث، فاعتبر أن &laqascii117o;نسبة كبيرة من النمو في الأعوام الأخيرة تأتي من وسائل إعلامية من آسيا وخاصة الصين، وكذلك الشرق الأوسط وأفريقيا"، وهي الأقاليم التي اكتسبت أهمية متزايدة في سياسات واشنطن على مدى العقد الأخير.
علماً أن آخر استعراض للشبكات الإخبارية الأميركية أجراه Tyndall Report يفيد أن القنوات التلفزيونية الأميركية، خصصت لكافة الأنباء الأجنبية في العام الماضي 3,750 دقيقة فقط، أي مجرد ربع مجموع 15,000 دقيقة خصصتها للتغطية الإخبارية المسائية على مدى السنة.
كما وثقت مؤسسة FAIR في العقد الماضي واقع تجاهل كبرى وسائل الإعلام الأميركية لأبرز القضايا العالمية بل وتشويهها الحقائق بدوافع سياسية. ضاربة كمثال خروج نصف مليون مواطن إلى شوارع نيويورك في 15 فبراير 2003 في تظاهرة احتجاج على الخطة الأميركية لمهاجمة العراق. ومع ذلك، لم تذكر &laqascii117o;نيويورك تايمز" وغيرها من الصحف في اليوم التالي كلمة واحدة عن هذه التظاهرة والاعتقالات التي تخللتها.
اللافت ان شبكة &laqascii117o;رشا توداي" الروسية تحدّت إدعاءات وسائل الأعلام الأميركية بالتزامها بمبادئ النزاهة والموضوعية في تقاريرها، وذلك من خلال بث إعلان يسأل &laqascii117o;من الذي يشكل أكبر تهديد نووي؟"، يعرض صورة مركبة تجمع بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والإيراني محمود أحمد نجاد مع شريط يقول &laqascii117o;رشا تي في نيوز. تسأل أكثر".
ويذكر أن قناة &laqascii117o;رشا توداي"، التي بدأت تبث في الولايات المتحدة منذ نحو عامين وتنتج برامج بالعربية والأسبانية أيضاً، وتتلقى أكثر من 200 مليون دولار من الحكومة الروسية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أفادت أن هناك نحو 800 وسيلة إعلامية من 113 دولة تشتغل حالياً في الولايات المتحدة.
وأفاد مركز &laqascii117o;بيو" للبحوث أن عدد المراسلين الأجانب العاملين في واشنطن وحدها يبلغ الآن نحو 1,500 مراسل.
(&laqascii117o;السفير")
2010-02-01 00:00:00