صحف ومجلات » افتتاحيات من الصحف اللبنانية الصادرة الخميس 4/1/2010

- صحيفة 'النهار'
انعكست رداءة الاحوال الجوية أمس على عمليات البحث الجارية عن حطام الطائرة الاثيوبية وضحاياها تباطؤا في انتظار انحسار العاصفة، مع مسارعة جهات رسمية، وزارية وعسكرية، الى احتواء الضجة التي أثيرت حول الخلل في التنسيق المتعلق بتقديم المعلومات عن هذه العمليات وما يثيره من بلبلة.
وحصر مجلس الوزراء، الذي عقد جلسته مساء أمس في السرايا، مناقشاته بجدول الاعمال العادي وبموضوع عمليات البحث عن الطائرة، ولم يتطرق الى أي ملفات سياسية أخرى. واذ قال رئيس الوزراء سعد الحريري في مستهل الجلسة ان 'البحث عن المفقودين وعن الصندوق الاسود وحطام الطائرة مستمر بقدر ما تسمح به الاحوال الجوية'، شدد على استمرار البحث 'بفاعلية أكبر فور تحسن الطقس'، وأكد ما سبق لوزير الاشغال غازي العريضي نهارا ان أعلنه من العثور على قطعة من الطائرة قرب شاطئ طرطوس في سوريا. وأوضح وزير النقل السوري يعرب بدر انه تم العثور الثلثاء قبالة شاطئ محافظة طرطوس في منطقة الثورة على قطعة بطول متر وعرض متر من حطام الطائرة الاثيوبية المنكوبة، مشيرا الى انه أبلغ نظيره اللبناني رسميا ذلك لاتخاذ الاجراءات اللازمة لتسليمها الى الجهات اللبنانية المختصة.
في غضون ذلك نفى وزير الاعلام طارق متري عقب جلسة مجلس الوزراء العثور على جزء من الطائرة على شواطئ بيروت. وميّز بين المعلومات التي تصدر عن مصادر رسمية معلنة كالوزارات المعنية وقيادة الجيش وتلك القريبة من التحقيق التي 'لا صفة لها'. ودعا الى 'توخي الدقة وتجنب البلبلة احتراما للحقيقة والناس'، معتبرا ان 'لا تضارب بين ما يقوله المسؤولون بل التضارب هو بين ما يقوله المسؤولون مجتمعين وما يشاع ويروج من أخبار غير دقيقة من مصادر غير معروفة'.
وكان الوزير العريضي دعا بدوره في مؤتمر صحافي الى 'الكف عن خلق البلبلة والتشويش على المستويين الاعلامي  والسياسي'.
وعرض صورة جديدة لموقع في البحر جرى مسحه مؤكدا 'أننا لم نصل الى النتيجة الكافية وتبين ان الاشياء التي رصدت فيه لم تكن أجزاء الطائرة المفقودة'، لافتا الى 'فارق كبير بين الوصول الى المنطقة التي تصدر منها اشارات والقول انا وصلنا الى الصندوق الاسود والطائرة'.
وأصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش بيانا نبهت فيه الى نقل أخبار متناقضة وغير صحيحة ينسب بعضها الى مصادر عسكرية وأمنية، وأكدت أن الوزارات المعنية بكارثة الطائرة هي المخولة تزويد وسائل الاعلام المعلومات المتوافرة لديها، في حين ان مديرية التوجيه هي المرجع الرسمي الوحيد لما تقوم به وحدات الجيش.
وخلافا لما أعلن عقب الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء الثلثاء الماضي من تحديد موعد لجلسة استثنائية اليوم او غدا لاستكمال درس التعديلات المطروحة على قانون الانتخابات البلدية والاختيارية، حدد المجلس أمس موعد جلسته المقبلة الاربعاء المقبل في قصر بعبدا.
وعزت أوساط وزارية ذلك الى تعذر التوصل الى تفاهمات على مسألة اعتماد النظام النسبي في البلديات الكبيرة علما ان الخلاف على هذه النقطة استتبع طرح اقتراحات لتقسيم بيروت دوائر انتخابية الامر الذي زاد الخلافات تفاقما في ضوء رفض جهات عدة هذا التقسيم.
وقالت الاوساط نفسها لـ'النهار' ان موضوع التعديلات على قانون الانتخابات البلدية والاختيارية دخل حلقة الاجهاض الفعلي، إذ يشير مناخ المواقف السياسية المختلفة الى عدم الاتفاق على أي من هذه التعديلات، وقد ارتؤي ارجاء جلسة مجلس الوزراء الى موعدها الاسبوعي الاربعاء المقبل افساحا في المجال للاتصالات والمشاورات علها تتوصل الى مخرج معين، ولكن يستبعد بلورة أي مخرج ايجابي، مما يضع التعديلات في مهب التجميد. ولاحظت ان الانتخابات على أساس القانون القديم قد تغدو الخيار الاوحد اذا كانت ثمة نية فعلية لاجرائها، ما لم تتواصل المراوحة ولعبة التأجيل بقصد تجاوز الخطوط الحمر للمهل القانونية وفرض تأجيل الانتخابات كأمر واقع قهري.
ولفتت الى ان جلسة الاربعاء المقبل قد تكون الفرصة الاخيرة لاستدراك هذا التجاوز، مما سيضع الجميع امام محك القرار النهائي 'لانقاذ' الانتخابات واجرائها في موعدها.

- صحيفة 'السفير'
فجر عاشر على &laqascii117o;الفجر الأسود"... جاء محملا بعواصف وأمواج عاتية، تسببت بتراجع وتيرة أعمال البحث عن الطائرة المنكوبة وضحاياها، في انتظار انفراجات مرتقبة في أحوال الطقس، بدءا من مساء اليوم، استدعت تحديد الساعة السادسة من صباح يوم غد، موعدا للمضي في خطة عمل متكاملة لبنانية ودولية، تتولاها غرفة عمليات مركزية يشرف عليها الجيش اللبناني، يتم خلالها مطابقة ما أصبح متوافرا من معلومات ووقائع وأدلة، بينها المسح الصوتي ومسح الكاميرات، بالإضافة إلى ما توافر من خلال أعمال الغطس في نقاط محددة.
وقال مصدر موثوق في غرفة العمليات المركزية لـ&laqascii117o;السفير" إننا أصبحنا في مرحلة متقدمة جدا على صعيد تحديد مكان حطام الطائرة، تمهيدا لبدء مرحلة ثانية هي عملية الانتشال، وكل ما يتوافر لدينا من معلومات صار ملك لجنة التحقيق الدولية التي تضم خبراء لبنانيين وأجانب، ويعود لها أن تفرج عما بات متوافرا لديها منها للرأي العام.
وفيما تم، أمس، التعرف على جثة المواطن اللبناني ألبير جرجي عسال، بعدما كانت قد طفت على سطح البحر قبالة الناعمة، أمس الأول، أعلن وزير الأشغال والنقل غازي العريضي أن هناك جثة ثانية في المنطقة نفسها (الناعمة في جنوب بيروت) تم كشفها، &laqascii117o;لكنها عالقة بين الصخور"، مشيرا إلى أن الجانب السوري أبلغ رسميا عن العثور على أحد أجزاء الطائرة في الساحل السوري الشمالي.
وفيما كان مجلس الوزراء اللبناني منعقدا في جلسة عادية في السرايا الكبيرة، تميزت ببنود جدول أعمالها &laqascii117o;الطويل ولكن الممل والمضجر جدا"، حسب أكثر من وزير في الحكومة، كان الطيران الحربي الإسرائيلي، يخرق طيلة بعد ظهر أمس، الأجواء اللبنانية، في الجنوب، وخاصة في منطقة القطاع الشرقي، بعدما كان قد حلّق
صباحا في الأجواء اللبنانية، على الرغم من أحوال الطقس العاصف.
وقال مصدر وزاري لبناني بارز لـ&laqascii117o;السفير" ان رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة سعد الحريري، يجريان اتصالات مكوكية مع جهات دولية، أبرزها الجانبان الفرنسي والتركي، من أجل تطويق أية محاولة اسرائيلية للاعتداء على لبنان، وأشــار المصدر الى أن أحدا لم يقدم حتى الآن أية ضمانات جدية للحكومة اللبنانية...
يذكر أن الرئيس الحريري شدد خلال جلسة مجلس الوزراء &laqascii117o;على وحدة الموقف اللبناني في مواجهة التهديدات الإسرائيلية"، وأشار إلى الاتصالات التي يجريها لبنان في هذا السياق &laqascii117o;مع الدول الشقيقة والصديقة".
وقال أحد الوزراء لـ&laqascii117o;السفير" إن سبب &laqascii117o;برودة" جلسة مجلس الوزراء، أمس، عائد الى غياب المواضيع والمناقشات السياسية عنها، &laqascii117o;من دون ان يعني ذلك ان المواضيع التي ناقشتها كانت هامشية، وخصوصا ما يتعلق منها بمشروع النهوض بسكك الحديد والمخالفات المبنية عليها، حيث استغرق البحث في هذا البند وقتا طويلا، إنما من دون الوصول الى أي نتيجة ملموسة".
وإذا كانت المسائل السياسية الخلافية قد رُحّلت الى الجلسة المقبلة في القصر الجمهوري، الاربعاء المقبل، سعيا الى تدوير زواياها الحادة ، إلا انه يبدو ان الاصطفاف حولها يتجه نحو المزيد من الاحتدام، لا سيما بالنسبة الى الاصلاحات المقترحة على قانون الانتخابات البلدية.
وعلمت &laqascii117o;السفير" ان المعارضة المسيحية أبلغت رئيس الجمهورية ميشال سليمان، أمس، موقفا صريحا بإصرارها على تقسيم بيروت الى ثلاث دوائر انتخابية إذا سقط خيار النسبية.
وأبلغ أحد قيادات هذه المعارضة &laqascii117o;السفير" ان هذا الموقف &laqascii117o;هو جدي وليس تكتيكيا"، مؤكدا ان وزراء التيار الوطني الحر وتيار المردة &laqascii117o;سيدافعون عن هذا الخيار في مجلس الوزراء"، وقال &laqascii117o;مع شكرنا لمن يكرر أنه يريد المحافظة على المناصفة، لكن نحن نفضل ان نستطيع بأصوات ناخبينا المسيحيين الإتيان فقط بثمانية أعضاء على ان يؤتى لنا بإثني عشر عضوا ( نصف العدد) &laqascii117o;هبة" او &laqascii117o;حسنة" من أحد".
اما مشروع تخفيض سن الاقتراع الى 18سنة فما زال بدوره ينتظر &laqascii117o;الإخراج" الذي يتيح سحبه من جدول أعمال الهيئة العامة لمجلس النواب بأقل الاضرار الممكنة.
وعلمت &laqascii117o;السفير" ان الرئيس سعد الحريري ليس متحمسا للاقتراح الذي جرى التداول به مؤخرا وطرحه الوزير جبران باسيل، والقاضي بأن تبادر الحكومة الى سحب المشروع وذلك لسببين: الاول، ان الحريري لا يريد ان يتناقض مع البيان الوزاري لحكومته الذي ينص على العمل من أجل تخفيض سن الاقتراع، والثاني ان تيار المستقبل هو من المنادين اصلا بهذا الطرح ولا يريد رئيسه ان يسجل على نفسه انه تنصل منه ومن توقيعه.
على صعيد آخر، ما زالت مسألة تعيين أعضاء لجنة الرقابة على المصارف تتفاعل، بعدما احبط عدد من الوزراء، في الجلسة الماضية، محاولة لتهريب مجموعة أسماء مسيحية لا تحظى بالاجماع من خارج جدول الأعمال.
وقد أبلغ فريق المعارضة المسيحية رئيس الجمهورية رفضه لأي محاولة لتمرير الاسماء المسيحية على قاعدة فرض الامر الواقع، وهو موقف تلاقى مع وزراء اللقاء الديموقراطي الذين طالبوا بوضع التعيين على جدول الأعمال وتوزيع ملفات المرشحين الى عضوية اللجنة قبل 48 ساعة على الاقل لدرسها قبل مناقشتها على طاولة مجلس الوزراء.
وحسب معلومات &laqascii117o;السفير" فإن الوزراء المعترضين يرفضون اختيار الاعضاء الخمسة للجنة من موظفي المصارف حصرا وهي المكلفة بالرقابة على المصارف، وهم يطلبون ان تضم خبراء اقتصاديين الى جانب ممثلي المصارف.
بري مع المواعيد الدستورية
الى ذلك، التقى الرئيس بري الرئيس سليمان في قصر بعبدا، واستقبل في مقر مجلس النواب رئيس الحكومة سعد الحريري، معلنا من القصر الجمهوري انه سيحيل مشروع قانون الانتخابات البلدية الى اللجان النيابية لدرسه فور إحالته من الحكومة، وموضحا انه يفضل دائما اجراء الاستحقاقات في مواعيدها الدستورية. وأكد ان موقفه الشـــخصي من انعقاد القمة العربية في ليبيا هو المقاطعة.
الحريري يرد على إسرائيل
في هذه الاثناء، قال رئيس الحكومة سعد الحريري في مقابلة مع إذاعة مونتي كارلو ان اسرائيل ليست جاهزة للسلام ولا تريده وكل يوم نسمعها تهدد لبنان وبالامس حمّل نتنياهو الدولة اللبنانية المسؤولية، ولكن نحن نحمّل اسرائيل مسؤولية كل الجرائم التي تقترفها أكان في لبنان ام في فلسطين.
وحول نزع سلاح حزب الله، اعتبر ان الموضوع ليس نزع سلاح حزب الله، فهذا موضوع حوار طويل سيحصل بين اللبنانيين لنجد الحل في ما بيننا، ولكن طرح الامر على ان اسرائيل تريد ذلك، فهي ليست من يقرر ما يريده لبنان، بل اللبنانيون هم الذين يقررون وهناك طاولة حوار تبحث في الاستراتيجية الدفاعية. وتابع: يثيرون دائما مسـألة سلاح حزب الله، ولكن أود ان أسأل: متى قامت اسرائيل بتطبيق القرار 1701؟
وأشار الى ان حوارا صريحا وصادقا دار بينه وبين الرئيس الاسد الذي كان متفهما كثيرا وحريصا جدا على ان تكون العلاقة من دولة الى دولة، وقد ترجم ذلك بطريقة التعامل ونحن على تواصل دائم معه.


- صحيفة 'الأخبار'
تفوّقت جلسات التشاور، وربما تنسيق المواقف في الملفات الكبرى، على الاختلاف في شأن شكل إحياء الذكرى الخامسة للاغتيال: مناسبة وطنية جامعة، أم تحت راية الشالات الحمراء ومضمون الخطاب الأول. وتجاوز المعنيّان الرئيسيّان نقاط الخلاف، ليبحثا ما كان دائماً يجمع الرؤساء

رئيس مجلس النواب نبيه بري عرض أن يشارك في مهرجان ساحة الشهداء، الأحد المقبل، ورئيس الحكومة سعد الحريري لم يعلّق سلباً ولا إيجاباً. وفيما شُغل المناصرون والحلفاء بتسجيل المواقف مع الرئيسين أو بدلاً منهما، قصد بري، السبت الماضي، منزل الحريري، حيث عقدا محادثات لم تعرف طبيعتها، استمرت حوالى 4 ساعات تخللها عشاء، ثم عاد الحريري وقصد مكتب بري في مجلس النواب، أمس، الأمر الذي دفع النواب الذين التقاهم رئيس المجلس في إطار لقاء الأربعاء النيابي إلى سؤاله عن الأمر، فاكتفى بالقول إنه &laqascii117o;يندرج في إطار التنسيق بين المجلس والحكومة". ونقل عنه النائب علي المقداد قوله إن لقاءه والحريري في ساحة النجمة هو تكملة للقاء السبت، من دون أن يفصح &laqascii117o;عن مضمون هذا اللقاء".
وإلى لقاءيهما، تلاقى بري والحريري في المواقف أمس، فأكد الأول بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، أمس، أن التهديدات الإسرائيلية لا تخيف لبنان، ولكن ذلك لا يعني عدم الاهتمام بها، موجّهاً الرأي العام العالمي إلى أن هذه التهديدات &laqascii117o;تشير إلى أن لبنان يُعتدى عليه منذ عام 1948 إلى اليوم". وكشف أنه أثار مع ممثل الأمم المتحدة مايكل وليامز موضوع خطف القوات الإسرائيلية للشاب ربيع زهرة، وقال له إنه لو حصل هذا الخطف لإسرائيلي &laqascii117o;لكنت رأيت أن القيامة قامت ولم تقعد، ولكنتم لاحظتم أن دول العالم وجميع سفرائها، بمن فيهم سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، يقفون على أبواب الرئاسات وغير الرئاسات، يهددون بالويل والثبور وعظائم الأمور، بينما بالكاد نرى أخباراً حتى في الصحف اللبنانية لما يحصل لمواطن لبناني".
وفي حديث إذاعي، حمّل الحريري إسرائيل &laqascii117o;مسؤولية كل الجرائم التي تقترفها في لبنان وفلسطين"، سائلاً &laqascii117o;من حاسب إسرائيل على ما اقترفته في قانا؟". ودعا الدول إلى &laqascii117o;القيام بواجباتها لتجنيب لبنان تهديدات إسرائيل". وقال إن موضوع السلاح &laqascii117o;موجود على طاولة الحوار ويجب أن يطرح بين اللبنانيين لإيجاد الحل المناسب. ليست إسرائيل من يقرر ماذا يريد لبنان". وتطرّق إلى خطف زهرة، لافتاً إلى أنه &laqascii117o;في عام 2006 بدأت حرب طويلة على لبنان بسبب حادث خطف، وكيف كان ردّ فعل لبنان؟ منذ شهرين دخل إسرائيلي وهو مختل عقلياً وأرجعناه، فلنرَ التعامل الإسرائيلي والتعامل اللبناني".
كذلك تحدث الحريري عن التهديدات الإسرائيلية في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت أمس في السرايا الحكومية، وخصصت لدرس جدول أعمال عادي يتضمن أكثر من 90 بنداً. لكن اللافت هو عدم تحديد موعد، اليوم أو غداً، لاستكمال بحث إصلاحات الانتخابات البلدية، كما كان مقرراً سابقاً، واكتفى الوزير طارق متري بإعلان أن جلسة يوم الأربعاء المقبل في قصر بعبدا ستكون &laqascii117o;مبدئياً لمتابعة موضوع البلديات"، ما يوحي بعدم حصول اتفاق على البنود الخلافية يسمح بعقد جلسة قريبة... أو حصول اتفاق على ترحيل الموضوع!
وكان بري قد أكد بعد لقاءي الأربعاء استعداد البرلمان ولجانه المختصة لبدء مناقشة مشروع قانون البلديات فور إحالته من الحكومة. وأفاد المكتب الإعلامي في قصر بعبدا بأن زوار سليمان، أمس، &laqascii117o;أجمعوا على وجوب ألا تظهر حكومة الوحدة الوطنية في مظهر غير القادر أو المتردد حيال الاستحقاقات الدستورية على أنواعها، وخصوصاً أنها اجتازت بنجاح جملة من المحطات والاستحقاقات السياسية والأمنية".
وفي مجال آخر، أعلن بري أنه شخصياً مع مقاطعة لبنان للقمة العربية المقبلة في ليبيا، لكنّه قال إن القرار لرئيس الجمهورية، وهو &laqascii117o;يعلم علم اليقين أن الإمام موسى الصدر ورفيقيه غيّبوا"، وأنه &laqascii117o;صدر عن القضاء اللبناني قرار يتعلق بليبيا وبالقيادة الليبية، وفخامة الرئيس يحترم بالتأكيد القضاء اللبناني والشعب اللبناني وشعوره".
وإذ أمل رئيس المجلس التوصل إلى الدولة المدنية التي طرحها العماد ميشال عون &laqascii117o;في المستقبل البعيد إن شاء الله"، جدد دعوته إلى تأليف الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية &laqascii117o;لا إلغاء الطائفية السياسية"، بعدما &laqascii117o;برهنت الأمور أن لا شيء نستطيع القيام به في لبنان إلا تكون الطائفية عائقاً أمامه".
من جهته، كشف الحريري، في حديثه الإذاعي، عن وجود &laqascii117o;تواصل دائم" مع الرئيس السوري بشار الأسد، وأنه تفاهم معه أثناء زيارته دمشق على بناء علاقة من دولة إلى دولة، مضيفاً أن الأسد &laqascii117o;يحرص على بناء علاقات كهذه، وعلى ترجمتها في طريقة التعاطي مع لبنان". وقال &laqascii117o;يجب علينا أن نصدّق أننا مستقلون، وأن نعمل على إصلاح الأمور مع سوريا"، فـ&laqascii117o;السلبية لا تقدم أي شيء". ولفت إلى وجود &laqascii117o;أمور تهم لبنان، كالاتفاقيات وتسهيل دخول رجال الأعمال اللبنانيين والأمور الاقتصادية والنقل، ونحن ندرس هذه الاتفاقيات وعلى تنسيق مع سوريا، وعندما نجهز ستكون لي زيارة أخرى إليها للتوقيع على العديد من الاتفاقيات وللتقدم في العلاقات".
وفي الشأن الداخلي، أوضح الحريري أنه ليس رئيساً لقوى 14 آذار، &laqascii117o;ولكن لديّ الكتلة الشعبية والنيابية الأكبر فيها، وأفتخر بها"، معلناً أن الذين حضروا اجتماع البريستول &laqascii117o;هم حلفائي".
في المواقف من ذكرى اغتيال الحريري، دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان إلى إحيائها بـ&laqascii117o;مهرجان وطني يتكلم فيه الرؤساء من دون غيرهم، فيضعون في خطاباتهم النقاط على الحروف، وينطلقون من الذكرى إلى آفاق جديدة ومهمة للتعاون والتعاضد".
في المقابل، استحضرت شخصيات 14 آذار مواقف من الماضي، في محاولات الحشد للذكرى المقبلة، فعاد الحديث عن 8 آذار والسلاح والدويلات، ليغلّف الرفض الضمني لمشاركة &laqascii117o;الفريق الآخر"، هذا الفريق الذي رأى القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش عدم وجود أي بادرة لديه &laqascii117o;للاقتراب لنستطيع الاحتفال معاً بمناسبات
وطنية جامعة". كذلك رأى أنّ &laqascii117o;من الأفضل ألا يشارك وليد جنبلاط، فهذه المناسبة ملك الناس، ولا أحب أن يكون هناك رد فعل معين من الجمهور". وقال إن خطاب 14 شباط &laqascii117o;يحمل المعاني السياسية للاجتماع الأول الذي حصل في عام 2005، سواء في البريستول أو في دار الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد اغتياله بساعات".
وإذ رحّب نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري بالرئيس بري &laqascii117o;وغيره للمشاركة في الذكرى، ونحن نحلم بأن يصبحوا من فريق 14 آذار"، رأى أن &laqascii117o;من يريد دعوة رسمية أو يريد معرفة نوع الخطابات هو من يجد الأعذار لعدم النزول. ولكن في كل الأحوال، أهلاً وسهلاً بهم. فالخطاب سيكون خطاباً بلغة مختلفة، لأنه منذ 5 سنوات كانت المصيبة في أوجها، وطريقة الأسلوب في التعاطي مختلفة عما هي عليه اليوم، ولكن في النهاية اللغة التي كانت موجودة في عام 2005، لغة المليون شخص".
وردّ النائب هاني قبيسي بأنه قرأ تصريح مكاري &laqascii117o;مرات ثلاثاً، وفي المرة الأخيرة وجدت أني بحاجة إلى مترجم".
وأمس، أوضح النائب أنطوان زهرا موقفه من إعلان بري استعداده للمشاركة في الذكرى &laqascii117o;على أساس وطني جامع وعلى أساس 11 آذار لا 8 ولا 14"، ولتكليف أحد أركان حركة أمل بإلقاء كلمة، معلناً أنه حُرّف هذا الموقف، وأن ما قاله هو &laqascii117o;فليعذرنا الرئيس نبيه بري، نحن لسنا مستعدين لكلمة على أساس هذه الشروط"، ولم يقل &laqascii117o;لسنا مستعدين لاستقبال الرئيس بري".
--------------------------------------------------------------------------------
عاصفة عائشة بكار
لليوم الثاني على التوالي، بقيت &laqascii117o;الطلعة" المؤدية إلى منزل المفتي محمد رشيد قباني، وطريق عائشة بكار ـــــ الزيدانية التي تتوسطها دار الإفتاء، مقفرة من سيارات الشخصيات الرسمية والوفود الشعبية، وانتقل الحدث إلى كواليس نادي رؤساء الحكومة السابقين، والمجلس الشرعي الإسلامي، لبحث كيفية التعاطي مع ما أثاره جار المفتي، الرئيس سليم الحص، الذي أعلن النائب السابق عدنان عرقجي، أمس، تأييده لموقفه &laqascii117o;الذي أراد من خلاله المحافظة على كرامة دار الفتوى وكرامة الطائفة، وخصوصاً أنّ المفتي قباني لم يُصدر أي ردّ يدحض الاتهامات التي وُجهت إليه".
ودعا عرقجي &laqascii117o;المزايدين في الحرص على دار الفتوى إلى الكفّ عن تسخير هذه الدار لمصالحهم الخاصة"، و&laqascii117o;السماسرة" إلى الكفّ &laqascii117o;عن المتاجرة بهذا الصرح الديني والوطني الكبير. ولا يزايدن أحد علينا، فنحن من أكثر الناس حرصاً على كرامة هذا الموقع وعلى الطائفة السنية".
وإذ لفت رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية عزام الأيوبي، إلى أن &laqascii117o;أجواء الحساسية الطائفية المفرطة"، تمنع &laqascii117o;بقاء أي سجال يمسّ بمؤسسات أي من الطوائف ورموزها، ضمن نطاق الحوار العقلاني المتجرد"، ذكّر بمساهمة الجماعة ودعمها لخطوة المجلس الشرعي &laqascii117o;بوضع يده على ملف الشبهات التي أثيرت حول دار الفتوى، وتكليف شركات مالية متخصصة للقيام بأعمال التدقيق والمراجعة، وصولاً إلى تحقيق أعلى درجات الشفافية والدقة في أعمال الدار والمؤسسات المنبثقة منها". وتمنى على الرئيس الحص ودار الفتوى، وقف السجال و&laqascii117o;ترك تقدير الأمر للمجلس الشرعي".
رحيل أسعد دياب
غيّب الموت مساء أمس الوزير السابق، الدكتور أسعد حسين دياب (1938)، بعد صراع مع المرض، علماً بأنّه كان في الأشهر الماضية قد عُيِّن عضواً في المجلس الدستوري الحالي. وقد شغل ابن بلدة شمسطار البقاعيّة مناصب حكومية وإدارية عدة، حيث عُيّن وزيراً للمال في عهد الرئيس إلياس الهراوي في حكومة الرئيس رشيد الصلح (1992)، ووزيراً للشؤون الاجتماعية في عهد الرئيس إميل لحود في حكومة الرئيس رفيق الحريري (2000)، وترأس الجامعة اللبنانية.
ويوارى الوزير دياب، المولود في شمسطار عام 1938، يوم السبت في ثرى بلدته شمسطار.


- صحيفة 'المستقبل'
فيما تواصلت التحضيرات الميدانية لإحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط في ساحة الحرية 'بما يليق بشهداء انتفاضة الاستقلال من تكريم ووفاء'، كما قالت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في بيان بعد اجتماعها الدوري أمس، شدد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على أن 'لا تسوية على المحكمة الدولية لأننا قبلنا بها كما قبل بها الفريق الآخر في لبنان'، مؤكداً في حديث الى إذاعة 'مونت كارلو' أن 'الذين حضروا الاجتماع في البريستول هم حلفائي'، موضحاً أنه 'ليس رئيساً لقوى 14 آذار، لكن لدي الكتلة الشعبية والنيابية الأكبر فيها وأفتخر بها، وحلفائي هم حلفائي وفخور بهم ونحن نتواصل ونتفاهم معاً(..)'.
في هذا الوقت أكد رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع، الذي زار الأمانة العامة لقوى 14 آذار: 'كلنا منكبون على التحضير لذكرى 14 شباط'، مشيراً الى 'أنها بالنسبة لأكثرية اللبنانيين هي ذكرى استقلال ثانٍ فعلي'، لافتاً الى أن 'البحث تناول التحضيرات القائمة على 'قدم وساق' من قبل كل مكونات 14 آذار وحتى من قبل الكثير من المكونات التي ليست من 14 آذار نظراً لتاريخية الذكرى ولمشاركة أكثرية الشعب اللبناني في التحرك الذي حصل في 14 آذار 2005'. وكان شدّد بعد لقائه الحريري في السرايا على أن الذكرى 'تحمل معاني سياسية كبرى بحكم الواقع الذي جرت فيه'، مشيراً رداً على سؤال عن مشاركة بعض قوى 8 آذار في 14 شباط الى أن 'أي تقارب في البلد يكون من مصلحة الجميع، وأن أي صورة جامعة وشاملة هي أفضل من أي صورة أخرى، لكن العمل السياسي له قواعده وأصوله(..)'.
وكانت الأمانة العامة لقوى 14 آذار دعت في بيانها 'اللبنانيين كافة الى أن يجعلوا بحضورهم الى ساحة الشهداء يوم 14 شباط هذه السنة، كما في السنوات الأربع الماضية، يوم تصميم على رفض محاولات النيل من إنجازاتهم في انتفاضة الاستقلال، وعلى التشبث بالقيم والأهداف التي جسّدها شهداؤها.. وعلى رفض محاولات النيل من عزيمتهم في العبور الى الدولة المؤسسة على الشراكة المسيحية الإسلامية'.
وأبدت الأمانة العامة، 'ارتياحها الى الأجواء التي أحاطت بلقاء البريستول يوم الأحد الماضي ورأت في انعقاده 'الدليل الحسي على الالتزام بالعمل على ترجمة أحلام جمهور انتفاضة الاستقلال، والوفاء لمسيرة شهداء هذه الانتفاضة في بناء لبنان السيد الحر المستقل الرافض لكل تدخل خارجي في قراراته السيادية والمتمسك بالدولة اللبنانية ومؤسساتها المسؤولة حصرياً عن حماية لبنان واللبنانيين'.
مجلس الوزراء
وفي جلسة مجلس الوزراء في السرايا الحكومية التي عقدت برئاسته شدد الحريري على 'وحدة اللبنانيين في مواجهة التهديدات الإسرائيلية'، مشيراً في مستهل الجلسة الى الاتصالات التي يجريها لبنان في هذا السياق مع الدول الصديقة.
وإذ أكد الحريري استمرار البحث عن المفقودين وحطام الطائرة المنكوبة وصندوقها الأسود، بحث مجلس الوزراء أكثر من 90 بنداً، كما قال وزير الإعلام طارق متري، وتقرر عقد جلسة يوم الأربعاء المقبل في القصر الجمهوري، يستكمل فيها بحث التعديلات المقترحة على قانون الانتخابات البلدية.
صفير
على صعيد آخر، أبدى البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير اطمئنانه الى ما تسير عليه الأمور في لبنان داعياً في حديث الى جريدة 'السياسة' الكويتية الى مقابلة 'المشكلات الكثيرة بسعة صدر'، معتبراً رداً على سؤال عن الإصرار على تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية أن 'إلغاء الطائفية شيء حسن' وسأل: 'اذا ألغيت في المرحلة الأولى فما هي المرحلة التي ستليها؟'، رافضاً في الوقت عينه 'التعديلات العمياء' على قانون البلديات.
وفي موضوع السلاح، رأى صفير 'أن اللبنانيين سواسية أمام القانون'، لكنه تساءل: 'اذا كان هناك فئة من بينهم تحمل السلاح وفئة لا تحمل السلاح، فمن يضمن أن هذا السلاح لا يوجه الى الفئة التي ليس عندها سلاح'.
وإذ رأى أن 'العلاقة بين لبنان وسوريا محكومة بهدنة' قال: 'كان لسوريا مطامع في لبنان والآن أرسلت سفيراً'، وتساءل: 'هل بقيت عندها هذه المطامع؟'. وقال: 'إذا تسنى لها الأمر ربما وإذا لم يتسنَّ لها الأمر فإنها تقنع بالقليل'، مشدداً رداً على سؤال على أن زيارته الى سوريا 'يجب أن تكون مقبولة ليس منا فقط بل من مجموع اللبنانيين(..)'.
برّي
من جهة ثانية، جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري إثر لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بعبدا دعوته الى 'تأليف الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية التي تعد الإعداد اللازم لتخفف نتائج أي إلغاء للطائفية حتى لو بعد عشرات السنين'.
وأكد في 'لقاء الأربعاء' النيابي أنه 'فور إحالة الحكومة مشروع قانون البلديات على المجلس سيحيله على اللجان النيابية المختصة'.


- صحيفة 'الديار'
العاصفة التي ضربت لبنان امس اوقفت اعمال البحث والانقاذ وتوقفت معها عمليات النقل المباشر الذي مارسته وسائل الاعلام المرئي من شواطئ خلدة والناعمة، ومعهم جميعاً توقفت همروجة الصندوق الاسود الذي ذاع صيته واصاب اللبنانيين واهالي الضحايا بالدهشة والحيرة من التقصير الذي اصاب الدول ومنها دول عظمى مشاركة في اعمال البحث ومن العجز وعدم كشف مكانه.
وفيما ضاق اللبنانيون ذرعاً من الاخبار المتفرقة والمختلفة التي تشارك في بثها الوزراء المعنيون والمراسلون الاعلاميون غابت الرواية الرسمية التي توضح للاهالي التطورات اليومية التي ترافق عمليات البحث.
وفي المعلومات التي استقتها &laqascii117o;الديار" من احد المشاركين في الفريق الفرنسي ان الفريق التقني الفرنسي الذي وصل بعد ظهر الثلثاء باشر عمله فورا واستطاع تحديد بعض الاشارات التي يرسلها عادة الصندوق الاسود، وحدد البقعة التي قاربت مساحتها الدائرية الـ200م2 حيث ركز الفريق الفرنسي جهوده بعدما اكتشفها فريق من مغاوير البحر اللبنانيين وحدد مكان سقوط الجزء الكبير من الطائرة على بعد 3 كلم2 قبالة الناعمة وعلى عمق 80 مترا.
وفي التفاصيل ان الصندوق الاسود يرسل اشارات مستمرة لمدة زمنية من آلة صغيرة موصولة به، والاشارة هي كناية عن &laqascii117o;بيب" (BIB) تستمر طيلة 30 يوما من سقوط الطائرة.
هذه الاشارات التقطها الفريق الفرنسي الذي استطاع ايضا تحديد البقعة الموجود فيها، لكن الفريق الفرنسي يوضح ان اشارات الـ&laqascii117o;بيب" الملتقطة لا تعني حكما ان الصندوق الاسود سيكون قريبا منها، لان الالة الصغيرة الموصولة بالصندوق قد تكون قد انفصلت عن الصندوق وهذا حصل مرات عديدة في السابق.
اما الاسباب الحقيقية التي دفعت بفرق الانقاذ للتوقف عن البحث، فإن اوساطاً فرنسية تعزو الاسباب الى العاصفة التي تضرب لبنان وتعوق حركة الغطاسين الذين لهم الافضلية في اعمال البحث وتحديد البقعة المحتمل تواجد الصندوق فيها.
اضافة الى ان المعدات التقنية الفرنسية ستصل اليوم الى بيروت وهي ستساهم كثيرا في كشف الاعماق داخل البقعة التي انطلقت منها اشارات &laqascii117o;البيب" في الصندوق الاسود.
وتعتبر المصادر ان الاعمال التي ستستأنف صباح غد الجمعة لن تلزمها البوارج او الغواصات، بل بعض الآليات التقنية، &laqascii117o;كالروبوت" والاجهزة الالكترونية الكاشفة.
من ناحية اخرى فإن الباخرة الاميركية &laqascii117o;يو اس اس راماج" غادرت امس الاربعاء المياه الاقليمية بعدما استلم الفرنسيون معظم اعمال البحث، وهكذا استعاد الفرنسيون زمام الانقاذ بعدما كانت المبادرة بيد الاميركيين.
العثور على جزء من الطائرة
على الشاطئ السوري
وفي تطور لافت كشف وزير الاشغال اللبناني غازي العريضي عن اتصال تلقته مديرية النقل في الوزارة من نظيره السوري عن اكتشاف قطعة من الطائرة بحجم متر مربع على الشاطئ السوري، وعلم ان السلطات السورية ستسلم هذا الجزء من الطائرة الى السلطات اللبنانية.
موسى في بيروت
الى ذلك، فإنه من المتوقع ان يزور الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لبنان الاسبوع المقبل للمشاركة في ندوة جامعية، وسيستغل موسى حضوره في لبنان للقاء الرؤساء الثلاثة والبحث في مشاركة لبنان في القمة العربية التي ستعقد في اواخر اذار في ضوء الرفض الشيعي للمشاركة.
وعلم ان اتصالات تجري بين القادة العرب لمعالجة هذا الامر، وان الاتجاه يميل الى مشاركة لبنان في القمة ولكن ليس على مستوى رئيس الجمهورية بل على مستوى وفد حكومي ووزاري.
مجلس الوزراء
اما على صعيد جلسة مجلس الوزراء امس، فقد اشارت مصادر وزارية الى ان جلسة الامس التي عقدت في السراي الحكومي برئاسة سعد الحريري اتسمت بالهدوء، وبالتالي لم تخرج عن جدول الاعمال، بل انكبت على دراسته بشكل مستفيض مؤكدة ان موضوع البلديات لم يبحث في الجلسة لا من قريب ولا من بعيد، بل سيكون حاضراً في الجلسة المقبلة التي سيترأسها رئيس الجمهورية.
اما الذي بحث من خارج جدول الاعمال كارثة الطائرة الاثيوبية المنكوبة من زاوية ما آلت اليه المعالجات واعتبار هذا الامر بعدا وطنيا وانسانيا، وجرى خلال الجلسة عرض تفصيلي لما تقوم به الحكومة في هذا السياق.
زوار رئيس الجمهورية
من جهة ثانية نقل زوار رئيس الجمهورية عنه اصراره على اجراء الانتخابات البلدية في موعدها، واشارت الى انه سيعمل على الانتهاء من مناقشة قانون البلديات بأسرع وقت ممكن، وهناك اصرار على حصولها حتى على اساس القانون القديم.
كما بحث رئيس الجمهورية مع الرئيس بري في موضوع تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية واعادة تحريك الاتصالات بشأن التعيينات، واضاف الزوار ان هناك توافقا على انها حاجة لاصلاح الادارة.
كما تطرق الحديث الى الطائرة الاثيوبية والخروقات الاسرائيلية على لبنان.
اما اللقاء بين الرئيسين بري والحريري في مجلس النواب لمدة ثلث الساعة فقد تطرق الى عمل المجلس النيابي ومشاريع القوانين الموجودة في المجلس لتسريع العمل وعقد جلسات لمجلس النواب بهذا الخصوص.
الرئيس بري
من ناحيته، يعمل الرئيس بري على عقد جلسة نيابية تشريعية قبل اواخر الشهر الحالي، وحتى لو لم تحل قضية تخفيض سن الاقتراع فسيبقيه على جدول الاعمال كبند اساسي.
اما بخصوص القوانين المرسلة من حكومة الرئيس السنيورة، فهناك مخرجان للبت بها، فإما ان تتبناها الحكومة الحالية وترسلها دفعة واحدة الى المجلس النيابي، واما يتم تبنيها باقتراحات قوانين من النواب.


- صحيفة 'اللواء'
ما خلا ما كشف عن ان وزارة النقل السورية عثرت عند شاطئ طرطوس على بعض حطام الطائرة الاثيوبية، عاد البحر وتكتم عن اخبار الضحايا المتوارين في الاعماق وجسم الطائرة والصندوق الاسود، بعدما انكفأت البارجة <اوشن ألرت> الى مرفأ بيروت في انتظار هدوء العاصفة الجوية، وهذا ما اخذ به علماً مجلس الوزراء، حيث اكد الرئيس سعد الحريري في الجلسة التي عقدت برئاسته امس في السراي، ان البحث عن المفقودين والصندوق الاسود وحطام الطائرة مستمر بقدر ما تسمح به الاحوال الجوية، وفور تحسن الطقس، مؤكداً ان قطعة من الطائرة انتشلت على شاطئ طرطوس.
والى جانب الاهتمام بتطور اعمال الانقاذ البحري فيما خص الطائرة الاثيوبية، بقيت التهديدات الاسرائيلية في واجهة الاهتمام الرسمي، الى جانب الاستعدادات الجارية للاحتفال بذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري يوم الاحد في 14 شباط، فضلاً عن تحضير دفعة من التعيينات، سواء في لجنة الرقابة على المصارف او في هيئات الرقابة من داخل الادارة، بعدما انضم الرئيس نبيه بري الى موقف الرئيسين ميشال سليمان والحريري الذي يشدد على اختيار موظفي الفئة الاولى من داخل الملاك.
وفي هذا الاطار، علمت <اللواء> ان الرئيس سليمان ابلغ زواره امس، انه متمسك باجراء الانتخابات البلدية في موعدها وهو متمسك ايضاً بوضع آلية تمنع المحاصصة والتسييس في التعيينات الادارية ما بعد هيئات الرقابة.
ورغم ان الجلسة التي كانت مقررة اليوم لمجلس الوزراء والمخصصة لاستكمال درس التعديلات على قانون الانتخابات البلدية، قد <طارت> الى الموعد الاسبوعي لمجلس الوزراء، اي يوم الاربعاء المقبل، من دون صدور تفسير رسمي عن اسباب هذا التأجيل، فإن وزير الاعلام طارق متري الذي تلا المقررات الرسمية، اكد ان الحكومة ملتزمة بإجراء الانتخابات في موعدها بعد التعديل التقني الذي اقترح، مشيراً الى ان الحكومة تعد مشروعاً لتحيله الى المجلس النيابي،
وإلى أن الوقت ما زال متاحاً لإنجاز الأمرين معاً، مذكّراً بأن المجلس اتفق على عدد من التعديلات، والتي إذا وافق عليها مجلس النواب تجري الانتخابات على أساسها، وإن لم يوافق على أي من هذه التعديلات تجري الانتخابات على أساس القانون الحالي.
وأوضح مصدر وزاري أن المجلس لم يناقش، أمس، أي قضية باستثناء جدول أعماله المؤلف من 89 بنداً، ولم يطلع على الأسباب التي حدت بتأجيل جلسة اليوم الى الأربعاء، مشيراً الى أنه لا يكن القول أن التعديلات على مشروع الانتخابات البلدية قد طارت مع تأجيل الجلسة، رغم أن المهلة التي كان حددها وزير الداخلية زياد بارود بالعاشر من شباط سوف تنتهي في موعد الجلسة.
ولفت الوزير متري الى أن مجلس الوزراء أخذ وقتاً أكثر لأن جدول أعماله كان حافلاً بمراسيم ونقل اعتمادات وسفر وفود الى الخارج، مشيراً الى أنه ناقش تنظيم مهنة الصيدلة والتدريب المستمر للصيادلة وإنشاء دائرة خاصة لتصديق الشهادات في وزارة التربية.
وأوضح أن الرئيس الحريري استهل الاجتماع بالقول أن البحث عن المفقودين وعن الصندوق الأسود وحطام الطائرة مستمر بقدر ما تسمح به الأحوال الجوية وهو سيستمر بفاعلية أكبر فور تحسنها.
وأضاف إن مغاوير البحر ما زالوا منتشرين على الشواطئ، مؤكداً بأن قطعة من الطائرة قد تم انتشالها بقرب شاطئ طرطوس في سوريا.
وشدد رئيس الحكومة على وحدة الموقف اللبناني في مواجهة التهديدات الاسرائيلية، مشيراً الى الاتصالات التي يجريها لبنان في هذا السياق مع الدول الشقيقة والصديقة.
وبالنسبة الى حالة البلبلة الرسمية حيال المعلومات المتصلة بقضية الطائرة المنكوبة، حرص متري على التأكيد بأن هناك مصادر رسمية معلنة، والتي تصدر عن الوزراء المعنيين وقيادة الجيش، داعياً الى توخي الدقة وعدم أخذ المعلومات من مصادر ليس لها صفة، احتراماً للحقيقة والناس، نافياً أن يكون هناك تضارب بين ما يقوله المسؤولون وبين ما يشاع ويروج من اخبار غير دقيقة.
تجدر الإشارة إلى أن الطقس العاصف الذي يجتاح لبنان حالياً قد علق مؤقتاً عمليات الغوص والمسح بحثاً عن جثث الضحايا وحطام الطائرة والصندوق الأسود، وعادت السفينة <اوشن الرت> إلى مرفأ بيروت في انتظار هدوء العاصفة، فيما تواصل انتشار عناصر الجيش اللبناني والدفاع المدني على طول الشاطئ من الناعمة امتداداً إلى الأوزاعي، على امل العثور على أي جديد قد تقذفه الامواج العاتية لالتقاطه، وهو ما حصل ليلاً حيث عثر على بعض القطع العائدة للطائرة على شاطئ الرملة البيضاء.
وبعد الإعلان أمس الأوّل عن عثور عناصر من فوج مغاوير البحر على قطع من جناح الطائرة، كشف وزير الاشغال غازي العريضي في مؤتمر صحفي انه تبلغ من نظيره السوري وجود قطع من حطام الطائرة على الشاطئ السوري، وان الاتصالات جارية بين الجانبين لتسليمها إلى لبنان، مؤكداً بأن الهم الأساسي هو الوصول إلى جثامين الضحايا والصندوق الأسود وما تبقى من الطائرة لتطمئن النفوس وتهدأ الخواطر ونصل إلى الحقيقة.
اما بالنسبة الى الجثة التي عثر عليها أمس الأوّل طافية على سطح المياه، فقد أكدت نتائج فحوصات الحمض النووي انها عائدة إلى الغطاس البير عسال، مثلماً كانت <اللواء> قد اشارت إلى ذلك، وأكّد هذه النتائج شقيق العسال لوران الذي أوضح أن مراسم دفن شقيقه ستتم عند الثالثة من بعد ظهر غد الجمعة في البترون، بعد أن تتسلم العائلة الجثمان من مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت.
اجتماع الحريري - برّي وسبق جلسة مجلس الوزراء اجتماع بين الرئيس الحريري والرئيس برّي في مبنى البرلمان، جاء استكمالاً للعشاء الذي جمع الرئيسين في بيت الوسط، حيث تناول التفاهم على التعيينات الإدارية وهيئات الرقابة، وعقد جلسة نيابية للمشاريع العالقة، بعد الافراغ من جلسات اللجان النيابية.
ورغم أن هذا الاجتماع كان قصيراً، نظراً لارتباط الرئيس الحريري بموعد مع الزميلة ناهدة نكد من إذاعة مونتي كارلو في مقهى <اتوال> في وسط بيروت لإجراء مقابلة، لمناسبة الذكرى الخامسة لإستشهاد والده، إلا أن المعلومات القليلة التي تسربت عنه، أفادت أن الأجواء كانت إيجابية، وثمة تفاهم بين الرئيسين على الأمور التي ستعرض سواء أمام مجلس الوزراء أو في المجلس النيابي، بما يتصل بمشاريع القوانين أو الإستحقاقات المقبلة.
وأوضح الرئيس الحريري في مقابلته مع إذاعة <مونتي كارلو الدولية> أنه تم فتح صفحة جديدة في العلاقات مع سوريا بشكل واضح وصريح>، وقال نحن نريد علاقات تكون جيدة، علاقات تكون بين دولة ودولة، وبين لبنان وسوريا تفيد الشعبين اللبناني والسوري.
وأنا مقتنع بأن العلاقة الجديدة التي أفتحها مع سوريا ستبنى على أساس أن تكون علاقة من دولة إلى دولة ونحن على تواصل دائم مع الرئيس الأسد>.
وقال: <يجب علينا في لبنان أن نصدق أننا مستقلون وأن نعمل بإيجابية لنرى كيف يمكن إصلاح الأمور مع سوريا، واننا ندرس الإتفاقيات بالتنسيق مع سوريا، وعندما نصبح جاهزين قد أقوم أنا بزيارة سوريا كرئيس للحكومة، واجتمع مع رئيس الحكومة السورية ونوقع على إتفاقيات عدة للتقدم في هذه العلاقة ومن ضمنها يكون موضوع ترسيم وتحديد الحدود>.
وأشار إلى <أن موضوع سلاح <حزب الله> موجود الآن على طاولة الحوار، والموضوع ليس نزع سلاح <حزب الله>، وهذا موضوع حوار طويل سيحصل بين لبنانيين لنجد الحل فيما بيننا. وليست إسرائيل من يقرر ماذا يريد لبنان وعلينا أن نكون جديين من دون مواربة وخجل، لكننا نريد أن يكون هناك حل لموضوع السلاح وكذلك حزب الله>.
واوضح انه ليس رئيسا لقوى 14 آذار ولكن لدي الكتلة الشعبية والنيابية الاكبر فيها وافتخر بها، وحلفائي هم حلفائي وأنا فخور بهم، ونحن نتواصل ونتفاهم معا، وهناك اليوم ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري الذين حضروا الاجتماع في البريستول هم حلفائي والاجتماع كان له معنى خاصاً في البلد.
وشدد على <ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تقوم بعملها ونحن منذ البداية اكدنا اننا سنلتزم ونحترم نتائجها وان لا تشويه على المحكمة لاننا قبلنا بها كما قبل بها الفريق الآخر في لبنان>.
ولفت إلى ان <اسرائيل لا تريد التقدم في عملية السلام، فهي التي لم تنسحب من قرية الغجر ومزارع شبعا ولا تريد ادخال اليونيفيل>. واضاف: <اسرائيل ليست جاهزة للسلام وهي تهدد لبنان يوميا، ونحن نحملها مسؤولية كل الجرائم التي تقترفها في لبنان وفلسطين>.
بري ومن جهته، اكد الرئيس بري، الذي التقى ايضا الرئيس سليمان في بعبدا، في اطار زيارته الاسبوعية ان قرار مشاركة لبنان في القمة العربية التي ستنعقد في ليبيا يتخذه رئيس الجمهورية غير انه شدد على انه شخصيا مع المقاطعة.
وإذ دعا بري الى انشاء خلية ازمة للتعامل ع الكوارث فإنه اكد انه لا يجوز التلاعب بهذا الشكل في موضوع الطائرة الاثيوبية المنكوبة، معتبرا ان كل شيء يتعرقل في لبنان يكون سببه الطائفية، وان البطريرك نصر الله صفير هو على حق بقوله ان الغاء الطائفية السياسية ربما يؤدي الى تغذية الطائفية.
واوضح ان مجلس النواب هو في انتظار قانون الانتخابات البلدية الذي ينبثق عن مجلس الوزراء، مؤكدا انه مع المواعيد الدستورية
. ولفت الى ان كلام العماد ميشال عون عن الدولة المدنية ليس موجها ضده، مشددا على ان المخرج والحل سواء للدولة المدنية، او للدولة التي لا تعمل ردة فعل هو من خلال الدستور، من خلال الطائف ومن خلال تأليف الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية.
وشدد ان لقاءاته مع الرئيس الحريري تندرج في اطار التنسيق بين المجلس والحكومة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد