صحف ومجلات » افتتاحيات من الصحف اللبنانية الصادرة الجمعة 5/1/2010

- صحيفة 'النهار'
انحسرت السجالات السياسية المتصلة بعدد من الملفات ذات الأولوية في هذه المرحلة ولا سيما منها موضوع الانتخابات البلدية والاختيارية، في ما بدا تحفزاً للجولة الحاسمة التي من شأنها بت هذا الاستحقاق في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء الاربعاء المقبل.
وقالت اوساط رسمية لـ'النهار' ان هذه 'الفسحة' السياسية مرشحة للاستمرار حتى الاربعاء بفعل عوامل عدة من ابرزها صعوبة التوصل الى اي تفاهم عملي على التعديلات المقترحة في مشروع قانون الانتخابات البلدية والاختيارية، فضلاً عن انهماك المسؤولين وخصوصاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان في التحضير للزيارة التي سيقوم بها العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس لبيروت الاثنين والتي سيجري خلالها محادثات مع الرئيس سليمان، كما سيتفقد الوحدة الاسبانية العاملة ضمن القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان 'اليونيفيل' بعد انتقال قيادة هذه القوة الى اسبانيا، اضافة الى الاحتفال الرسمي الذي سيقام الثلثاء في عيد القديس مارون.
واوضحت ان المشاورات الجانبية ستتواصل بين المعنيين تجنباً للوصول في جلسة مجلس الوزراء المقبلة الى طريق مسدود في شأن التعديلات على قانون الانتخابات، مع ان حظوظ التوصل الى تفاهم عليها تبدو ضعيفة.

الحريري الى باريس

وفي حين غادر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بيروت مساء امس الى باريس في زيارة خاصة، انعقد اجتماع لافت امس بين وزيري الداخلية زياد بارود والخارجية علي الشامي شرعا خلاله في التحضير لوضع الآلية التنفيذية لتمكين المغتربين اللبنانيين من الاقتراع في اماكن اقاماتهم وما يتطلبه ذلك من احالة طلبات حيازة الجنسية اللبنانية على وزارة الخارجية.
وصرح الوزير بارود في حديث الى 'النهار' بأن 'الخيار المحسوم بالنسبة الينا هو اجراء الانتخابات (البلدية والاختيارية) في موعدها حرصاً على التزام اجراء الاستحقاقات في موعدها'. وقال ان الاصلاحات التي اقترحها 'تهدف الى تحسين ظروف الانتخابات سنة 2010 ولا استطيع فرضها على مجلس الوزراء'. ومع انه افاد ان مجلس الوزراء 'ناقش الموضوع بجدية وفي العمق'، اضاف: 'لا استطيع ان احسم من اليوم ما ستؤول اليه المناقشات الاربعاء المقبل'. ورأى ان 'الانتخابات لم تدخل دائرة الخطر (...) فنحن في جهوز كامل على المستوى التقني'. واعرب عن اعتقاده ان المناقشات المرتقبة الاربعاء 'ستحسم موضوع الاصلاحات'، مستبعداً اي مجال آخر للتأجيل.

المر الى واشنطن

الى ذلك، يسافر نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الياس المر اليوم على رأس وفد عسكري الى واشنطن لاستكمال المحادثات مع الادارة الاميركية في شأن تسليح الجيش اللبناني بأسلحة متطورة. وعشية هذه الزيارة اوضح المر في حديث مساء امس الى برنامج 'كلام الناس' من 'المؤسسة اللبنانية للارسال' ان مجموع الهبات التي وفرت للجيش منذ عام 2005 بلغ 740 مليون دولار قدمت من اصلها الولايات المتحدة 532 مليون دولار. واوضح انه يحمل في زيارته لواشنطن خطة خمسية لتجهيز الافواج الخاصة والالوية في الجيش وفق برنامج بـ 400 مليون دولار. واستبعد المر اعتداء اسرائيلياً على لبنان قائلاً انه 'غير خائف من حصول اي شيء خلال سنة 2010'، مع انه وصف التهديدات الاسرائيلية للبنان بأنها 'دائماً جدية'.
وعن علاقته بالجانب الاميركي وبـ'حزب الله'، قال: 'الشيء الاكيد الذي يعرفه حزب الله اننا لسنا حلفاء ولست حليفاً لواشنطن ايضاً، انا وزير دفاع وتهمني مصلحة لبنان والجيش'. ولاحظ انه 'لم اسمع صوتاً ممن يخونني لاتصالاتي بالاميركيين اعترض على المفاوضات السورية – الاسرائيلية'.

نصرالله و'البلاء العظيم'

في غضون ذلك، حذّر الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله من اصرار فئات تكفيرية على اثارة الفتنة بين المسلمين في العراق ولبنان والمنطقة. واعلن ان 'هناك بلاءً عظيماً كان يحضّر للبنانيين في قصة مجدل عنجر'، مشيراً بذلك الى قضية 'الشيخ الذي قيل انه خطف وقامت القيامة في الساعات الاولى واستخدمت خطابات وتعابير مذهبية وتحريضية خطيرة جداً (...) وكان مفترضاً ان تتفاعل الامور خلال بضعة ايام'. وتوجه 'بالتنويه والشكر الى تيار المستقبل لانه تصرف بمسؤولية وهدوء ولم ينجر مع جو التجييش'. كما نوّه بموقف قوى الامن الداخلي 'لوضع يدها على هذا الملف وكشف الحقيقة واعتقال هذا الشيخ'.


- صحيفة 'السفير'
فجر حادي عشر على &laqascii117o;الفجر الأسود"... جاء مثقلا بطقس عاصف، علـّق عمليات البحث عن الطائرة الاثيوبية المنكوبة وضحاياها حتى إشعار آخر، ووضع العائلات امام فصل جديد من فصول الانتظار، ريثما تنجلي العاصفة التي تضرب لبنان حتى مساء اليوم.
وفيما تكثفت الاستعدادات اللوجستية في الساعات الماضية لتنسيق القدرات التقنية المتوافرة لدى الجيش اللبناني وفرق البحث الاميركية والفرنسية والبريطانية تمهيدا لاستئناف العمليات فور انحسار العاصفة، اعربت مصادر مواكبة لتلك العمليات عن الامل في التوصل الى امور ملموسة في المرحلة المقبلة وخصوصا في المنطقة المائية التي تم العثور فيها على جثة الضحية ألبير عسال قبل يومين، والذي سيتم تشييعه ظهر اليوم في البترون.
وقال وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي لـ&laqascii117o;السفير" ان العمل يسير بهدوء وسيستأنف بزخم بعد انتهاء العاصفة، وأمل &laqascii117o;ان نكون قد اقتربنا من الوصول الى النتائج المرجوة". اضاف: نحن نعمل وفق الخطة المرسومة، وطموحي الوحيد هو ان نصل الى نتائج قريبة، وان نطمئن الناس ونريحهم من هذا الانتظار الصعب، فيكفي ما تحمله هؤلاء بفعل المصاب الذي حل بهم".
قضية دار الفتوى.. على مائدة رؤساء الحكومات
سياسيا، سلكت قضية دار الفتوى مسار &laqascii117o;العلاج الهادئ والتدريجي"، وشكل اللقاء الذي عقد في السراي الكبير، أمس، بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين سليم الحص، عمر كرامي، فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، مناسبة استثنائية للتصدي لهذا الموضوع، بعدما اتخذ مسارا سجاليا غداة ما اثاره الرئيس الحص حول المفتي محمد رشيد قباني ودار الفتوى.
واللافت للانتباه في هذا السياق، تأكيد الرؤساء على &laqascii117o;متابعة المسيرة الاصلاحية على ان يكون هناك تقرير يبيّن الحقائق بكاملها أمام الرأي العام. وسيصار عندها الى اتخاذ ما يلزم بما يؤمن المصلحة العليا للمسلمين" على ما ورد في بيان للمكتب الاعلامي للحريري.
وعلمت &laqascii117o;السفير" ان رؤساء الحكومات بحثوا اوضاع دار الفتوى والاوقاف والهيئات والمؤسسات التابعة لها، والشكاوى من تجاوزات مالية، كما بحثوا في التعديلات المقترحة على المرسوم 18 المتعلق بالهيئة الناخبة للمجلس الشرعي الاعلى.
وخلال النقاش، تمنى الحريري وميقاتي والسنيورة على الرئيسين الحص وكرامي التزام التهدئة في الموضوع ريثما تتم معالجة الاوضاع المشكو منها، وحتى ظهور نتيجة التحقيق الذي يتولاه الخبراء بإشراف المجلس الشرعي الاعلى، على ان تظهر نتيجة التحقيق نهاية هذا الشهر او مطلع الشهر المقبل. ووافق الحص وكرامي على ذلك شرط تسريع التحقيق وان لا تتم المماطلة والتغطية على المخالفات.
وقالت مصادر المجتمعين لـ&laqascii117o;السفير" ان الرئيس الحص عرض الاسباب التي دفعته الى توجيه الرسالة المفتوحة الى المفتي ومطالبته بالتنحي. فيما اعتبر الرئيس كرامي أنه مهما كانت نتائج التحقيق يجب ايجاد المخرج اللائق والمشرف للمفتي، في حين اكد الحريري وميقاتي والسنيورة ضرورة حفظ مقام دار الفتوى، باعتبار هذا الموضوع هاجس الجميع، وأكدوا على السعي لمعالجة كل الاوضاع المشكو منها.
وأكد الرئيس كرامي لمحطة &laqascii117o;نيو تي في" ان اجتماع السرايا &laqascii117o;كان جيدا جدا"، واشار الى اتخاذ عدة قرارات والاتفاق على اجتماعات متعاقبة حسب تطور الامور. واكد ان التقرير الختامي ينتهي أواخر الشهر المقبل وفي ضوئه تتخذ المواقف. وشدد على أن الجميع متفق على اتخاذ القرار الذي يحفظ كرامة الطائفة ويحافظ على المركز، وقال &laqascii117o;لن نعلق سلبا او ايجابا بانتظار انتهاء اللجان" لافتا الانتباه الى أننا &laqascii117o;لن نسكت عن اي سلوك غير شرعي". (راجع ص 2)
فك اشتباك بين بري وعون
على صعيد آخر، نحت الاجواء السائدة ما بين عين التينة والرابية في اتجاه فك الاشتباك بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون، بعد الالتباسات التي نشأت بينهما في الآونة الأخيرة حول مجموعة العناوين التي طرحها بدءًا باقتراح تشكيل هيئة إلغاء الطائفية السياسية، ومن ثم آلية التعيينات الادارية وصولا الى المشروع المتعلق بخفض سن الاقتراع من 21 الى 18 سنة.
وقالت مصادر مواكبة لحركة الاتصالات بين الطرفين لـ&laqascii117o;السفير" انها شهدت تفعيلا بعد أكثر من لقاء ثلاثي جمع في الاسبوع الماضي، المعاون السياسي للامين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" الحاج حسين خليل ووزير الاتصالات جبران باسيل والمعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل، وتلاه تواصل مباشر بين باسيل والنائب خليل، مهد لزيارة وزير الطاقة الى عين التينة ولقاء الرئيس بري في حضور خليل.
واشارت المصادر الى ان الايجابية، التي سادت اللقاء الاخير بين بري وباسيل، أسست لزيارة يقوم بها النائب خليل في الساعات المقبلة، الى الرابية للقاء النائب ميشال عون بحضور باسيل لاستكمال البحث.
ولاحظت المصادر المذكورة ان العلاقة بين الطرفين بات يكتنفها المزيد من الدفء خلافا للأيام السابقة، وقد ابدى كل منهما الاستعداد للدخول في نقاش منفتح حول كلّ الملفات والعناوين الاشكالية بينهما.
على صعيد آخر، رجحت مصادر سياسية العودة الى عقد الجلسة التشريعية العامة للمجلس النيابي خلال الاسبوعين المقبلين، والتي فرضت كارثة الطائرة الاثيوبية المنكوبة تأجيلها حتى اشعار آخر.
وربطت المصادر التأخير في عقد تلك الجلسة، برغبة الفرقاء السياسيين في تجنب الدخول في اشكالات سياسية حيال البند المتعلق بخفض سن الاقتراع، بعد ما اثير حوله من سجالات ومزايدات.
وفيما ينتظر الوزير باسيل الاستجابة الحكومية للطلب الرسمي الذي قدمه للامانة العامة لمجلس الوزراء لسحب مشروع خفض سن الاقتراع من مجلس النواب، ألمح نائب مواكب لهذا الموضوع الى محاولة ستجري في الايام المقبلة، لايجاد مخرج يفضي الى سحب المشروع من قبل الحكومة، إما بطلب مباشر منها يسبق جلسة مجلس النواب، وإما في مستهل الجلسة النيابية، وقبل الشروع في مناقشته والتصويت عليه.
نصــرالله:
هناك من يصر على الفتنة
في غضون ذلك، أطل الامين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله بكلمة عبر الشاشة في الاحتفال الذي اقيم مساء امس في مجمع سيد الشهداء في الرويس في ذكرى اربعين الامام الحسين.
وتناول السيد نصرالله الهجمات الارهابية ضد قوافل الحجاج الى كربلاء في العراق. مشيرا الى ان هناك جهات تكفيرية اخترقها الاميركيون والإسرائيليون، مصرة على المضي في هذا الأسلوب. ودعا إلى عزل تلك الجهات ومنعها من تحقيق هدفها بخلق الفتنة. ولاسيما أنها تقدم أكبر خدمة لعدو هذه الأمة وتضع الأمة أمام اكبر خطر يمكن ان يواجهها.
وتوقف نصرالله عند حادثة الشيخ محمد المجذوب الذي خطف نفسه في مجدل عنجر، وما رافق تلك الحادثة من خطابات وممارسات واتهامات مذهبية وتحريضية. وقال &laqascii117o;في هذه الحادثة الخطيرة كان راح البلد". وسأل: لماذا الآن، وفي وقت يتجه فيه البلد الى الهدوء، وفي وقــت تهدد اسرائيل لبنان، ولمصلحة من هذا الأمر.
ونوه السيد نصرالله بموقف تيار &laqascii117o;المستقبل" لأنه تصرف بمسؤولية وهدوء وشكر الموقف المسؤول للعديد من المسؤولين والمشايخ في الطائفة السنية، مبديا أسفه من ان بعض العلماء لم يتصرفوا بتعقل، وشكر قوى الأمن الداخلي التي تابعت القضية وكشفت المسألة. وتوجه الى اللبنانيين قائلا: يجب ان ننتبه لان هناك من هو مصر على الفتنة بين اللبنانيين وهناك من يعمل لكي يحصل صراع مذهبي وطائفي، وهؤلاء لديهم مكر وأكاذيب، والمطلوب منا جميعا ان نتخذ الحيطة والحذر.
واشار الى ان اهم عبر هذه الحادثة ان من فعل هذا، هو اسرائيلي وقال: يجب التزام الحكمة في التصرف مع ردات الفعل، فالتريث في الفهم ومسارعة الحكومة والقيادات المختلفة لاستيعاب اي حديث ومعالجة ذيوله هذه من أهم المسؤوليات علينا في لبنان، يجب ان لا يغيب عن بالنا ان هناك من يريد لشعوب المنطقة ان تتقاتل وتتصارع، وبالتالي هل يجب ان ننجر ونصغي الى الشيطان؟
  

- صحيفة 'المستقبل'
على مسافة تسعة أيام من الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، موعد لقاء اللبنانيين المتجدد وفاءً لصاحب الذكرى ورفاقه الشهداء وما استشهدوا لأجله وبسببه، يختتم الأسبوع على مزيد من التحضيرات الميدانية واللقاءات والمواقف تحضيراً للذكرى وحضّاً على المشاركة الحاشدة فيها، فيما غادر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بيروت، أمس، متوجهاً إلى باريس في زيارة خاصة.
وفي الانتظار، توزع الاهتمام الداخلي بين استمرار عمليات البحث عن حطام الطائرة الأثيوبية المنكوبة وركابها المفقودين والتي توقفت أمس بفعل الطقس العاصف، وبين التعديلات المقترحة على قانون الانتخابات البلدية والاختيارية بانتظار أن يحمل الأسبوع المقبل جديداً في الملفين.
على صعيد ذكرى 14 شباط، أكد عضو كتلة 'المستقبل' النائب محمد الحجار أن لهذه الذكرى 'بعدها الوطني، الذي يفرض على الآخرين ملاقاة قوى 14 آذار في خطابها الذي يركز على أهمية الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تنتظر البلد، تماشياً مع وجود الرئيس الحريري على رأس حكومة وحدة وطنية، أصرّ على تشكيلها، بعد أن أعطى لانتصار 14 آذار في الانتخابات النيابية بعده الوطني الجامع'. وشدد في اتصال مع 'المستقبل' على 'أن ذكرى الرئيس الشهيد تشكل محطة للتأكيد على أن المسيرة الاستقلالية مستمرة، وأن الإنجازات التي تحققت يجب الحفاظ عليها واعتمادها كركيزة للانطلاق نحو المستقبل'.
من جهته، لفت عضو قوى 14 آذار الياس الزغبي، الى 'أن مسؤولية ذكرى 14 شباط 2010 مزدوجة، فهي من جهة مناسبة لحماية ما تم إنجازه، ومن جهة ثانية مناسبة لإطلاق مسيرة بناء جديدة لما لم يتم إنجازه بعد، والعنوان الأبرز في هذا المجال هو بناء الدولة بمواصفات جديرة بصفتي السيادة والاستقلال وبذهنية الحداثة'. وأشار في اتصال مع 'المستقبل' الى أن 'ذكرى 14 شباط لهذا العام تبلغ مستوى الرسالة، ولم تعد مجرد وكالة، لأن المرحلة المقبلة ستكشف أن ما راكمته 14 آذار من إنجازات في السنوات الخمس الماضية هو لمصلحة كل لبنان واللبنانيين'.
اجتماع السرايا
في هذا الوقت، وبدعوة من الرئيس الحريري، التقى أمس في السرايا الحكومية، رؤساء الحكومة السابقين سليم الحص، عمر كرامي، نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، وتداولوا في الموضوعات المتعلقة بدار الفتوى. وأكدوا، بحسب بيان، 'متابعة المسيرة الإصلاحية التي عهد بها المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى إلى لجنة على رأسها أصحاب الدولة'، وشدد على أن 'هناك متابعة حثيثة للعملية التي بدأت قبل شهرين في سائر مساراتها المالية والإدارية والهندسية والتشريعية والدينية، بما في ذلك المشاريع والمسائل التي أثير حولها الكلام في وسائل الإعلام'، وأكد البيان أن 'أصحاب الدولة سيتابعون التقدم الجاري في هذه المواضيع مع رئيس مجلس الوزراء، وسيكون هناك تقرير يبيّن الحقائق بكاملها أمام الرأي العام، وسيصار عندها إلى اتخاذ ما يلزم بما يؤمن المصلحة العليا للمسلمين'.
توازياً، رأى النائب تمام سلام أن اللقاء 'يضع الأمور في نصابها على صعيد معالجة أمر حيوي يعني الطائفة بأكملها ومكانتها ومرجعيتها الروحية على أعلى مستوى'. وأكد في تصريح، أن 'هذا التحرك يبعدنا عن إمكان الشطط أو الإفساح بالمجال أمام المصطادين بالماء العكر، فيما نحن بأمسّ الحاجة إلى توحيد الجهود والابتعاد عن التفرقة والشرذمة، بما يعزز واقع المسلمين ومرجعياتهم الدينية والدنيوية لما فيه خيرهم وخير الوطن في المجالات والمواقع المختلفة على قواعد وأصول إجرائية واضحة وشفافة'.
نصر الله
في غضون ذلك، لفت الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله إلى أن 'ما حصل في الموضوع الإسرائيلي أخيراً هو تطور خطير ومهم'، على مستوى التهديدات للبنان وسوريا، وأعلن أنه سيتطرق إلى هذا الموضوع 'في مناسبة استشهاد الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية'، خلال إطلالته الأسبوع المقبل في 16 من الجاري.
وتحدث نصر الله خلال الاحتفال بأربعين الإمام الحسين أمس عن 'خطورة ما كان يحضّر للمسلمين في لبنان من خلال قضية الشيخ الذي قيل إنه خطف وتم استخدام خطاب تحريضي خطر جداً واتهمت جهات معينة وجرت دعوات إلى الخطف والقتل'، واصفاً ذلك بـ'البلاء الذي كان يحضر للبنان'، وسأل 'لمصلحة مَن هذا الأمر فيما البلد دخل في مرحلة هدوء بعد الانتخابات وذهبنا الى حوار وحكومة وحدة، وفيما إسرائيل تهدّد لبنان؟'، مشيداً 'بموقف تيار المستقبل سواء القيادة أو على مستوى المسؤولين للتيار في منطقة البقاع الأوسط، لأنهم تصرفوا بمسؤولية وهدوء'، وقال 'مَن قام بهذه الحادثة هو إسرائيلي علم أو لم يعلم بذلك. وإننا ندعو إلى التريث في حوادث كهذه ومسارعة المسؤولين إلى كشفها وعدم الانجرار إلى الفتنة، وأن لا يغيب عن بالنا أن هناك من يريد لشعوب بلدان المنطقة أن تتقاتل وتتصارع، وبالتالي هل يجب أن ننجر ونصغي الى الشيطان؟(..)'.


- صحيفة 'الديار'
أعاقت العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان ووصلت الى ارتفاع 500م اعمال البحث والتفتيش عن ضحايا الطائرة الاثيوبية وحطامها والصندوق الاسود، وبانتظار انحسار العاصفة اليوم حسب الارصاد الجوية في مطار بيروت، فإن فحوصات الـDNA تتواصل لتحديد هويات المواطنين الاثيوبيين الخمسة الذين كانوا موجودين على الطائرة.
وفيما اعلنت قيادة الجيش عن استئناف عمليات البحث فور انحسار العاصفة، فقد اعلن فوج اطفاء بيروت عن عثور دورية له على قطع من الطائرة الاثيوبية على شاطئ الرملة البيضاء، وقد تم تسليمها الى غرفة العمليات المستحدثة في قاعدة بيروت البحرية التابعة للجيش اللبناني.
موضوع دار الافتاء
الى ذلك، طلب رئيس الحكومة سعد الحريري اجتماعا الى رؤساء الحكومات السابقين: سليم الحص، عمر كرامي، نجيب ميقاتي، وفؤاد السنيورة، وتم التداول خلال اجتماعهم في السراي الحكومي بالمواضيع المتعلقة بدار الافتاء، وقد اكد الرؤساء على متابعة المسيرة الاصلاحية التي عهد بها المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الى لجنة على رأسها اصحاب الدولة.
وذكرت مصادر مطلعة ان هناك متابعة جادة للعملية التي بدأت قبل شهرين على كافة المجالات المالية والادارية والتشريعية والدينية، بما في ذلك المواضيع التي اثيرت في وسائل الاعلام، واضافت ان اللجنة ستصدر تقريرا يبين الحقائق بكاملها امام الرأي العام، وسيصار الى اتخاذ ما يلزم بما يؤمن المصلحة العليا للمسلمين.
وكان الرئيس الحص قد وجه كتابا الى المفتي قباني طلب اليه فيه اما معالجة الامور او التنحي.
وقد تم الاتفاق بين الرؤساء على استمرار عمل اللجنة التي شكلها المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى ومعالجة الموضوع من كل جوانبه.
الى ذلك، غادر الرئيس الحريري عصر امس متوجها الى فرنسا في زيارة خاصة لقضاء عطلة نهاية الاسبوع مع عائلته.
الموازنة للعام 2010
على صعيد آخر، ذكرت مصادر مقربة من رئيس الحكومة سعد الحريري بأن الموازنة العامة للعام 2010 ستقر خلال عشرة ايام، خصوصا بعدما انجزت وزارة المالية مشروع الموازنة كاملا، بما في ذلك موازنات الوزارات كافة.
واضافت المصادر ان مشروع الموازنة سيطرح داخل مجلس الوزراء لاقراره وارساله الى مجلس النواب للموافقة عليه.
رفض شيعي للمشاركة في القمة
الى ذلك، سترتفع الاصوات الشيعية خلال الايام المقبلة للمطالبة بعدم مشاركة لبنان في القمة العربية، وعلم ان القيادات الشيعية اللبنانية ستبلغ الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال زيارته الى لبنان لتوجيه الدعوة لحضور القمة العربية، رفض المشاركة اللبنانية في القمة والضغط على المسؤولين اللبنانيين لعدم المشاركة، مع العلم ان القيادات الشيعية ستطالب المسؤولين اللبنانيين برفع مذكرة الى القمة تطالب بكشف مصير الامام الصدر.
وتقول المعلومات، ان وزير الخارجية اللبناني علي الشامي لن يشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في ليبيا في 3 اذار.
وعلم ان الرئيس المصري حسني مبارك بحث مع الرئيس الليبي معمر القذافي موضوع مشاركة لبنان وكيفية ايجاد المخرج لذلك في ضوء رفض الطائفة الشيعية الحضور واضطرار المسؤولين اللبنانيين مراعاة الموقف الشيعي.
وفي هذا الاطار ذكر ان مشاركة لبنان ربما ستقتصر على السفير اللبناني في ليبيا او على مستوى وزاري، لكن الامور لم تحسم بعد بانتظار بحث معمق لهذا الملف سيتجاوز الاطار اللبناني.
من جهة ثانية علم ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس هدد ايضا بمقاطعة القمة في حال بقي الرئيس الليبي على موقفه لجهة دعوة حركة حماس.
التهديدات الاسرائيلية
الى ذلك اجرى كل من رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال سليمان وسعد الحريري اتصالات مكثفة بدول عربية وغربية لمنع اسرائيل من تنفيذ تهديداتها والقيام بأي عمل ضد لبنان.
وذكرت معلومات ان هناك حركة استنفار في صفوف المقاومة تحسبا لاي عمل عسكري من اسرائيل.
واشارت المعلومات الى ان سوريا استدعت جزءا من جنود الاحتياط تحسبا لاي حرب اسرائيلية في المنطقة، فيما اعتبرت مصادر مطلعة ان هذه التهديدات مجرد بالونات اختبار لارباك الساحة اللبنانية خصوصا بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.


- صحيفة 'اللواء'
بقيت الانظار مشدودة الى الطائرة الاثيوبية المنكوبة، فيما كادت العاصفة الثلجية الشديدة البرودة تشل الحركة السياسية في نهاية الاسبوع لتتجه الاهتمامات الى التصعيد الكلامي الدبلوماسي بين تل ابيب ودمشق، في ظل حركة فرنسية واوروبية ناشطة لاعادة مسارات التفاوض الثلاثة الى السكة بدءاً من المسار السوري.
وفيما غادر الرئيس سعد الحريري الى باريس في زيارة وصفت بالخاصة، استمرت دوائر القصر في وضع اللمسات على ملف زيارات الرئيس ميشال سليمان بدءاً من زيارة قبرص يوم الجمعة المقبل، والتي تليها زيارة الى موسكو في 24 الجاري، يسبقها وفد اقتصادي روسي الى لبنان، في اطار البحث عن مجالات مشتركة للاستثمار وتبادل المنافع الاقتصادية.
واكدت مصادر مطلعة ان الرئيس الحريري سيزور الفاتيكان في 22 الشهر الحالي، من دون ان تؤكد معلومات التوقيت عن زيارة محتملة له الى هذه الدولة بعد انتهاء الاحتفال بذكرى 14 شباط.
ورجحت مصادر وزارية لـ<اللواء> ليلاً ان تنجح الاتصالات في احداث خرق في مجال التعيينات، لا سيما على مستوى هيئات الرقابة ولجنة الرقابة على المصارف، والنظر في ما تبقى من التعديلات التي اقترحها وزير الداخلية زياد بارود على قانون الانتخابات البلدية، ولا سيما بالنسبة الى اعتماد النظام النسبي، في وقت دعا فيه الرئيس نبيه بري اللجان المشتركة الى بحث عدد من مشاريع القوانين يوم الخميس المقبل وبينها ما كان موضع اختلاف والمحول من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الاولى.
وقرأت المصادر السياسية كلام الرئيس بري عن ربط موضوع تخفيض سن الاقتراع والانتخابات البلدية حتى التعيينات الإدارية والإصلاحات بموضوع إلغاء الطائفية السياسية وكأنه إشارة واضحة الى العقد التي تقف في وجه إنجاز هذه الملفات، وأن الخلافات القائمة في شأنها بين القوى السياسية هي سبب تمسك كل فريق بمبدأ الطائفية، وأن تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية لا يمكن أن يكون حلاً وعصا سحرية لتجاوز كل هذه الخلافات، ولكنه سيكون المدخل الصحيح للبدء عملياً في الدخول في صلب وجوهر الموضوع.
واعتبرت المصادر السياسية أن هذه الملفات ستعود الى الواجهة بعد غيبتها قسراً بسبب حادثة الطائرة الأثيوبية المنكوبة، وهي ستفرض نفسها على الساحة السياسية على الرغم من عدم وجود توافق سياسي حولها، خصوصاً مع ظهور معارضة قوية لموضوع تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية وتخفيض سن الاقتراع ووضع قانون جديد للانتخابات البلدية.
ولاحظت المصادر أن إفراغ قانون البلديات الجديد من كل مضامينه نتيجة الخلافات التي ظهرت في جلسات مجلس الوزراء قد يكون عاملاً سلبياً في إمكان حصول الانتخابات البلدية في وقتها، على الرغم من تأكيدات المسؤولين على ضرورة إجرائها، لأن هناك بعض المعلومات تفيد بوجود نية لدى بعض المسؤولين في ربط هذه التعديلات بإنجاز قانون الانتخابات النيابية الذي وعدت الحكومة بإنجازه في مدة لا تتجاوز 18 شهراً.
وقالت إنه إذا صحت هذه المعلومات فهذا يشير الى أنه إما أن تجري الانتخابات البلدية في موعدها على قاعدة القانون الحالي مع تعديلات طفيفة جداً، أو تؤجل الانتخابات لمدة سنة على أقل تقدير.
في غضون ذلك، بقيت الانظار مشدودة ايضا الى التحضيرات القائمة والمتسارعة للاحتفال بالذكرى الخامسة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ساحة الشهداء وسط تصاعد الدعوات لأوسع مشاركة شعبية في الاحتشاد الذي سيتم في ساحة الشهداء لهذه المناسبة.
وفي هذا السياق، اكد رئيس كتلة نواب <المستقبل> الرئيس فؤاد السنيورة لـ <اللواء> امس، ان ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري هي مناسبة وطنية تعني جميع اللبنانيين، والمشاركة فيها مفتوحة ومطلوبة من الجميع، حاسماً بذلك الجدل الذي اثير في الايام الاخيرة حول طبيعة هذه الذكرى ونوعية المشاركة فيها.
وفيما توقعت اوساط مطلعة ان يشارك رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في احتفال ساحة الشهداء، على المستويين السياسي والشعبي، قال الرئيس السنيورة ان <لبنان كله خسر الرئيس الشهيد الذي كان يعمل لكل لبنان، من دون تمييز بين منطقة واخرى، او بين طائفة واخرى، وغيابه كان خسارة فادحة للبنان، وزلزالا ما زلنا نعيش ارتداداته حتى اليوم>.
الطائرة المنكوبة وعلى صعيد الطائرة المنكوبة، تواصلت امس الاجتماعات التنسيقية لوضع خطة عمل متكاملة لبنانية ودولية تتولاها غرفة عمليات مركزية يشرف عليها الجيش اللبناني، بانتظار انحسار العاصفة التي تضرب لبنان حاليا لاستئناف عمليات الغوص والمسح بحثا عن حطام الطائرة الاثيوبية وجثث الضحايا والصندوق الاسود والتي علقت منذ امس الاول بسبب رداءة الطقس.
وأعلنت قيادة الجيش في بيان لمديرية التوجيه أن الإجتماعات بين الفرق والقوى والهيئات العاملة في مجال الإنقاذ البحري تتوالى بغية تنسيق القدرات التقنية المتوافرة في البحث والتفتيش عن الطائرة وإستئناف العمل فور إنحسار العوامل البحرية الناتجة عن حال الطقس.
وفي حين لا تزال السفينة <أوشن اليرت> راسية في مرفأ بيروت بإنتظار هدوء العاصفة، واصل عناصر الجيش اللبناني والدفاع المدني ومغاوير البحر إنتشارها على طول الشاطئ من الناعمة إمتداداً إلى الأوزاعي لإلتقاط أي جسم تقذفه الأمواج العاتية، وتم العثور أمس على شاطئ الرملة البيضاء على بعض القطع الصغيرة من الطائرة وسلمت إلى غرفة العمليات المستحدثة في قاعدة بيروت البحرية.
ومن المقرر أن يشيع اليوم في البترون جثمان الضحية البير جرجي عسال في مأتم شعبي ورسمي وسط إقفال عام في المدينة.
وفي مقابلة مع برنامج <كلام الناس> من تلفزيون L.B.C وصف وزير الدفاع الياس المر الإرباك الذي ظهر على الصعيد الرسمي أنه كان طبيعياً نظراً لحجم الكارثة، مؤكداً أن عمليات البحث عن الطائرة ستستأنف فور هدوء العاصفة، مشيراً إلى أن كلا من وزير الأشغال غازي العريضي ووزير الصحة محمد جواد خليفة قاما بعملهما بشكل جيد، وأن المهمة الأولى لوزارة الدفاع كانت البحث عن الأشخاص الأحياء خلال 72 ساعة، مشيراً إلى أن كل فرق الجيش ووزارة الداخلية والدفاع المدني اعطوا أكثر من قدراتهم وبفاعلية في عمليات البحث.
وأكّد المرّ أن السفينة الأميركية يو اس اس راميدج التقطت بثاً على عمق 1400 متر، وان سفينة فرنسية والجيش التقطا بثاً على عمق 50 متراً تقريباً، مفسراً ذلك بحسب المحللين العسكريين كوننا نعمل في وادي بحري، كاشفاً عن وصول سفينة أميركية متخصصة بالإنقاذ البحري، مشيراً إلى أن كل هذا العمل يتم تحت اشراف لجنة التحقيق المؤلفة من لبنانيين واثيوبيين ومن شركة <بوينغ> وشركة فرنسية
. ورداً على ما قيل بأن السفن الأجنبية تقوم بتصوير الشاطئ اللبناني، أكّد المرّ انه لا يوجد أي باخرة أجنبية الا وعلى متنها عسكريون وضباط لبنانيون وتعمل تحت اشراف اللجنة، ولا اعتقد أن بواخر بهذا الحجم تحتاج إلى أن تأتي إلى الشاطئ لكي تقوم بعمل مسح الشاطئ اللبناني، مستبعداً أن تقوم إسرائيل بشن حرب على لبنان.
نصر الله وعلى صعيد آخر، اطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، من مجمع سيّد الشهداء في الضاحية الجنوبية، لمناسبة أربعين الامام الحسين، على أن تكون له إطلالة ثانية في ذكرى استشهاد السيّد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والحاج عماد مغنية والتي سيحييها حزب الله في احتفال جماهيري في 16 الشهر الحالي في مجمع سيّد الشهداء أيضاً.
وركز نصر الله في كلمته مساء أمس على نقطتين اثنتين، الأولى، الأحداث التي تجري في العراق من هجمات إرهابية تستهدف قوافل الحجاج إلى كربلاء، متهماً جهات تكفيرية بالوقوف وراء هذه العمليات، من دون أن يبرئ الأميركيين والإسرائيليين الذين تمكنوا من اختراق هذه الجهات التكفيرية التي تقدّم بعملياتها اكبر خدمة لعدو الأمة.
ولفت إلى أن هذه الجهات لم تيأس بعد من المضي في طريق إيقاع الفتنة وتستخدم التحريض والاتهامات تجاه رجال الدين وغيرهم، مؤكداً بأن هؤلاء يريدون نشر حالة تقاتل بين المسلمين، وانهم لا يستهدفون الشيعة فقط، داعياً الأمة إلى فضح هذه الجهات التكفيرية وعزلها ومنعها من تحقيق أهدافها وهي الفتنة.
أما النقطة الثانية، فهي حادثة مجدل عنجر التي قال ان الله دفع عن لبنان بلاء خطيراً كان يحضر له، وهو كان يقصد حادثة الشيخ المجذوب الذي خطف نفسه، وكان ينوي إثارة فتنة من وراء فعلته، ونوه نصر الله بموقف تيار المستقبل الذي تصرف بمسؤولية وهدوء وحكمة، لكن أسف لأن بعض العلماء لم يتصرفوا بتعقل، منبهاً الى ان هناك من لا يزال يصر على الفتنة بين اللبنانيين، وان هناك من يعمل كي يحصل صراع مذهبي وطائفي، داعياً الجميع إلى الحذر والاحتياط، والى التزام الحكمة في التصرف على ردات الفعل والتريث في فهم الأمور ومسارعة الحكومة والقيادات الى استيعاب أي حادث ومعالجة ذيوله.

2010-02-05 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد