جولة أفق واسعة قام بها محللو ومعلقو الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء في زواياهم، وإن كان الجامع بين كل هذه التحليلات هو محاولة استقراء أفق الوضع المتلبد في المنطقة وفي لبنان والانعكاسات التي سيفرزها على الأرض في ظل الحديث المتصاعد عن إمكانيات حصول حرب ما دون الوصول إلى تحديد على أي مستوى ستكون هذه الحرب.
ـ صحيفة الديار
جهاد صعب:
حملت زيارة مسؤول قوات الفجر عبد الله الترياقي إلى رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي أكثر من دلالة ومغزى خصوصا وأنها تأتي في ظل تصاعد سياسي وأمني (...). وعمّا أعلنه الترياقي من منزل العلامة النابلسي عن جهوزية قوات الفجر للوقوف إلى جانب حزب الله في حال شن إسرائيل هجوما على لبنان، أكدت المصادر على أنّ هناك تنظيما عسكريا ينحصر دوره في العمل المقاوم في الجنوب، وأنها تمتلك العدة اللازمة لأداء دورها في هذا المجال، وأنّ هناك تواصلا مع حزب الله لكي تنجح قوات الفجر في المساهمة في لعب دورها في مقاومة الإحتلال، انطلاقا من أنّ مواجهة الإحتلال مسؤولية لبنانية والمقاومة يجب أن تكون بثوب لبناني، ولا يجب أن تستفرد في أي عدوان خارجي أو حملة داخلية يقودها في جزء منها من يحمل تاريخا ملوثا في التعامل مع الإحتلال. وقد عبّر عن ذلك العلامة النابلسي الذي قال إثر لقائه الترياقي: هذه المرة لن يكون في الميدان مقاومة من طائفة واحد ومن مذهب واحد بل إن الإسرائيليين سيجدون أمامهم مقاومين لبنانيين من كل الطوائف ومن كل المذاهب. وعلى خط مواز عام اسم سرايا المقاومة اللبنانية إلى الظهور مجددا بعد ورشة واسعة جرت مع قوى وفاعليات سنية من مناطق مختلفة، تندرج في سياق تدعيم خيار المقاومة وتحصين الدور الذي يضطلع به حزب الله في هذا المجال، وأبرزها ما يجري في منطقة إقليم الخروب ذات الأغلبية السنية، حيث يبرز دور ناشط لمناصري النائب السابق زاهر الخطيب الذي يرأس تنظيم رابطة الشغيلة التي انخرطت قواعدها في تشكيلات سرايا المقاومة
ـ صحيفة النهار
صفحة تحقيقات:
في تحقيق أجرته الصحيفة عن مرور عامين على انطلاق مؤتمر الحوار الوطني سأل النائب إبراهيم كنعان قوى 14 آّذار: ' لماذا لم تبحثوا مع حزب الله في خياراته قبل الإنخراط في الحلف الرباعي معه وقبل تشكيل الحكومة الحالية ؟ أضاف: الخيارات تبحث قبل الإنتخابات وليس بعدها . لا أنفي وجود خيارات تتعدى الحدود اللبنانية لدى حزب الله وغيره من الأطراف . هكذا أرى تأثير بعض الأطراف الخارجية وخصوصا بعض المحاور العربية في أطراف 14 آذار. وهل حصر المحاور وتأثيرها ونفوذها في لبنان مقبول لتأمين أكثرية معينة وبعض المصالح في المواقع أم المطلوب التوصل إلى تسوية معينة تؤمن الحد الأدنى المطلوب من التفاهمات لتجنيب لبنان الأسوأ.
ـ صحيفة السفير
ساطع نور الدين:
اعتبرت إيران انها حققت نصرا دبلوماسيا بزيارة رئيسها محمود احمدي نجاد الاخيرة الى بغداد. وكذلك فعلت اميركا، حيث رأت ان الخطوة التاريخية دليل على ان العراق استعاد وضعه الطبيعي، وبات دولة مستقلة ذات سيادة، تستطيع ان تدير سياستها الخارجية بنفسها، من دون وصاية او حتى حماية سلطات الاحتلال الاميركية. وما بين القراءتين الايرانية والاميركية للزيارة فوارق جوهرية، لا تقتصر فقط على كون الرئيس الايراني وصل الى بغداد وتنقل فيها علنا، بعكس الرئيس الاميركي جورج بوش الذي لا يزال مضطرا للتسلل خلسة الى العراق. والاطمئنان الايراني، لا يعبر عن جرأة او رغبة في المخاطرة بروح نجاد، بقدر ما يؤكد دور ايران المؤثر في تحسن الوضع الامني العراقي.
ـ صحيفة السفير
غاصب مختار:
كلما حاول الرئيس فؤاد السنيورة التبرؤ من تهمة أميركية، تحرص الإدارة الأميركية نفسها على تأكيد تورطه أو علمه بها، ربما عن سوء نية منها، حتى نضع حسن النوايا عند السنيورة، وجاءت آخر المحاولات من السنيورة بتنصله من معرفة القرار الأميركي بإرسال المدمرة &laqascii117o;كول" الى قبالة السواحل اللبنانية، إلا أن الإدارة المسؤولة عن القرار أبت قبول تنصله وأصرت على أنه كان موضع تشاور معها في القرار. وحدهما وليد جنبلاط وسمير جعجع لا يخجلان من التهمة بالتحالف مع الأميركيين، ولو ان الاول كان من أشد المعادين لهذه الإدارة بالذات قبل سنوات قليلة، يوم كانت المصالح تتقاطع مع دوائر اخرى محلية وإقليمية ودولية. يريد جنبلاط من حلفائه ألا يخجلوا من إشهار ولائهم للإدارة الأميركية ومن وصول المدمرة الأميركية الى سواحلنا، بينما يريدنا جعجع أن نشكر &laqascii117o;العم سام" على هذه الهدية البحرية الضخمة التي تحمي سيادة لبنان وديموقراطيته وحرية أبنائه! إنها السيادة ذاتها التي يتمتع بها العراق الآن تحت الاحتلال الأميركي، ويتمتع بها عدد من دول الخليج تحت الحماية الأميركية العسكرية، .
ـ صحيفة السفير
جورج علم:
تؤكد مصادر دبلوماسيّة غربيّة بأن التدويل المرسوم، له قواعده الخاصة به والمختلفة عن المفاهيم والاسس التقليديّة المتبعة، وهذا ما يقود بنظر المصادر الى مسارين متلازمين، الاول تذرّع الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين بتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الامن عن طريق القوة، مع التذكير بأن إرسال (اليونيفيل) المعززة الى الجنوب قد تمّ تحت الفصل السابع، ومثل هذا الخيار يسري مثلا على البند الثالث من القرار 1559 الذي ينص على &laqascii117o;حلّ الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها" بما في ذلك سلاح &laqascii117o;حزب الله" والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وفي داخلها أيضا خصوصا إذا كان المضمر من هذه الخطوة التي لا تزال &laqascii117o;افتراضيّة" حتى الآن، هو نعي قرار الجمعية العامة الرقم ,194 ونعي حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، وتدبير امرهم في الدول المضيفة، او في الدول التي تملك إمكانات على الاستيعاب؟!. إلا أن أوساطا أوروبيّة أخرى أكدت من جانبها بأن انتشار البوارج قبالة البحر اللبناني هدفه الضغط للإسراع بانتخاب الرئيس قبل القمة العربيّة، وان زيارة سولانا هدفها ملاقاة الجهود التي يبذلها عمرو موسى، وتطعيم المبادرة بجهد أوروبي لوضعها موضع التنفيذ بدءا بانتخاب رئيس الجمهوريّة في 11 الجاري؟.
ـ صحيفة السفير
خضر طالب:
كل &laqascii117o;مشاريع التفاؤل" أصبحت &laqascii117o;ساقطة عسكرياً" في الكمائن المنصوبة من البحر إلى البرّ... في انتظار &laqascii117o;استقرار الطقس" لنصب &laqascii117o;الكمائن الجوية" التي ربما سمحت &laqascii117o;شمس آذار" بجولة استطلاع أولي لها. يقود هذا التشاؤم إلى نتيجتين بمفاعيل سابقة ولاحقة:
ـ استمرار التعامل مع الواقع اللبناني على ما هو عليه ومحاولة تجديد الصيغة القائمة فيه اليوم، أي صيغة &laqascii117o;الاشتباك البارد" بين فريقي الموالاة والمعارضة بالتزامن مع استراتيجية التعطيل المتبادل ضمن الحدود المرسومة سلفاً بينهما. .
ـ الانزلاق إلى المواجهة الشاملة في المنطقة بـ&laqascii117o;الذخيرة اللبنانية"، وهو انزلاق يبدو أن الاستعدادات تجري على قدم وساق تحسباً له وعلى قاعدة &laqascii117o;اعمل لغدك كأنك تعيش أبداً". ولهذا الانزلاق ثلاثة وجوه:
1ـ دخول أميركي مباشر إلى وقائع المواجهة في لبنان، ميدانياً أو &laqascii117o;بالنار"، لتنفيذ استراتيجية الإمساك بـ&laqascii117o;الفاصلة" اللبنانية، وهي استراتيجية لا تزال بالنسبة للكثيرين مجرد سيناريو من صنع الخيال الجامح في تصوير &laqascii117o;نظرية المؤامرة"، وإن كثر الحديث عن تفاصيلها التي ترسم عناصر محددة في خطواتها، والترابط بين بعض الأحداث من معركة مخيم نهر البارد والحديث عن تأهيل مطار القليعات أو شراء وتحضير الأراضي في ساحل البترون وكسروان والدامور لإقامة قواعد عسكرية أميركية عليها، وصولاً إلى &laqascii117o;قصة الطوافة المجهولة" على جزيرة رامكين قبالة طرابلس التي تم ربطها مع رؤية طوافتين يوم أمس تحلقان فوق منطقة عكار وخصوصاً في منطقة مطار القليعات وما تردد عن أنهما تحملان العلم الأميركي، وما بين الروايتين من استحضار المدمرة الأميركية &laqascii117o;كول" قبالة لبنان، بغض النظر عما إذا كانت في المياه الإقليمية أو خارجها. .
2ـ &laqascii117o;انقلاب"، وفق توصيف قوى الموالاة، لإعادة قبضة النظام السوري على لبنان، أو &laqascii117o;انتفاضة"، وفق توصيف قوى المعارضة، لمنع لبنان من أن يكون أداة عند الأميركيين للانقضاض على المنطقة العربية بكاملها وإعادة رسم حدودها انطلاقاً من لبنان. وقد بدأ إعداد العدّة لـ&laqascii117o;الانقلاب" ـ &laqascii117o;الانتفاضة"، وكذلك للمواجهة التي يتوقع فريق الموالاة أن تكون بيروت البوابة التي يدخل منها &laqascii117o;الانقلابيون"، ولهذا يجري &laqascii117o;تعزيز" الأحياء بـ&laqascii117o;مقاتلين" يتم نقلهم من &laqascii117o;وحداتهم الأمنية" في الشمال والبقاع إلى العاصمة لـ&laqascii117o;حراسة" أحيائها و&laqascii117o;مواجهة" أي مشروع انقلابي. أما المعارضة فتستعد لتنظيم &laqascii117o;مفاجأة صاعقة" عندما تحين ساعة الصفر التي يرتبط تحديدها بمسار الأمور إن لجهة &laqascii117o;تطور" التحركات الأميركية &laqascii117o;المشبوهة"، أو في ضوء أي إجراء من فريق الموالاة يحاول نسف أو تعديل صيغة الهدنة القائمة ميدانياً بتسخين &laqascii117o;الاشتباك البارد". والذي يرويه كل طرف من تفاصيل عن &laqascii117o;تحركات" الطرف الآخر يكشف بشكل حاسم مدى الرصد الدقيق المتبادل، بل يؤكد أن لكل طرف &laqascii117o;قدرات استخباراتية"، مباشرة أو غير مباشرة...
3ـ حصول مواجهة داخلية بعناصر متعددة الأوجه وتداخل في الانقسامات، بحيث تتجدد الحرب الأهلية اللبنانية بصيغ مختلفة، منها ما هو تقليدي ومنها ما هو مستجد، خصوصاً في ظل استحضار عناصر جديدة في المأزق اللبناني سيشكل دخولها &laqascii117o;متراساً" إضافياً وسيزيد من &laqascii117o;الأكشن" والتشويق فيها.
ـ صحيفة الاخبار
نقولا ناصيف:
في واقع الأمر ثمة طائفتان متوترتان هما: السنّة الخائفون على زعامتهم الحاكمة وعلى صلاحيات رئيس مجلس الوزراء، والشيعة الخائفون على سلاح حزب الله وموقعهم الفاعل في معادلة الحكم. في المقابل لم يعد لدى المسيحيين ما يخسرون بعدما أدمنوا الانقسام والتباعد، وباتوا يبحثون عن نظام انتخابي يحتمي بالحدّ الأدنى الباقي من التحالفات. مع ذلك فإن المطالبة بدوائر أصغر من القضاء تعيد الحوار السياسي على التسوية إلى ما دون الصفر. ذلك أن رئيس المجلس نبيه بري ـ ومعه حزب الله ـ جزم بحجم دائرة تبدأ بالقضاء ـ لأن البطريرك كان يريده هكذا ـ ذهاباً إلى دائرة أوسع. ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، الصامت حيال السجال الحالي، يميل إلى دوائر حدّها الأدنى القضاء الحالي والأقصى الشوف الكبير الذي يجمع الشوف وعاليه وبعبدا في دائرة واحدة، أو في أبسط الأحوال إخراج عاليه من دائرة تأثير الصوت الشيعي المرجّح في بعبدا وإلحاقها بقضاء الشوف. لكنه لا يريد استعادة تجربة والده كمال جنبلاط في الدائرة الفردية في انتخابات 1957، إذ أسقطته، فحملها ذريعة إضافية إلى &laqascii117o;ثورة" 1958.لكن مغزى الانقسام المذهبي حول دائرة انتخابية تصغر عن القضاء، يفتح باب السجال في شأن مصير ما نصّ عليه اتفاق الطائف، إذ تحدّث عن المحافظة ـ لا القضاء ولا أصغر منه ـ دائرة انتخابية بعد إعادة النظر في التقسيم الإداري. وبدا المقصود بذلك دائرة انتخابية ترجّح تقسيماً أصغر من المحافظة الحالية وأكبر من القضاء.
ـ صحيفة الأخبار
جورج موسى:
من قتل عماد مغنية؟ وما هي تداعيات الحادثة إقليمياً ودولياً؟ أسئلة يحاول الثنائي عبد الدايم الصماري وعبد الله البني الإجابة عنها في وثائقي &laqascii117o;فينوغراد... الحرب المفتوحة". حقائق تقدّم للمرة الأولى، لكشف هذا &laqascii117o;اللغز" الذي شغل المخابرات الدولية طيلة 25 عاماً. ويستعرض الصحافيان في شريطً وثائقي (مدته 45 دقيقة، إنتاج &laqascii117o;الجزيرة")، أنواع الردّ التي يمكن أن يلجأ إليها حزب الله انتقاماً، كما توعّد السيّد حسن نصر الله. وهما يسلّطان الضوء على تاريخ مغنية، عبر شهادات أشخاص عاشوا تجاربَ معه في المقاومة. إضافة إلى شهادات عملاء في أجهزة المخابرات الدولية، حاولوا خطفه أو قتله طيلة 25 عاماً. ويتابع البرنامج الخطة المحضّرة لمهاجمة قطاع غزة،خلال تشييع مغنية (وائل اللادقي) تزامناً مع وصول المدمّرة الأميركية &laqascii117o;يو إس إس كول" إلى الشرق الأوسط. ( يبث البرنامج عند الساعة 11:10 من مساء اليوم الأربعاء)
ـ صحيفة المستقبل
فارس خشان:
مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إي) كشف ما تملكه الإدارة الأميركية من معلومات مهمة عن 'العلاقة التبادلية' القائمة بين منظمات الأصولية السنية وبين النظام السوري. ويقر هذا المسؤول بأن الولايات المتحدة الأميركية تعرف بشكل ممتاز علاقة نظام الأسد بتنظيم 'القاعدة'. ومن الثابت في 'سجلاتنا' أن مجموعة لبنانية، وعشية تشريع النظام السوري لأبواب لبنان أمام هذه الجماعات، قد أقدمت على 'مغازلة' تنظيم 'القاعدة' موجهة دعوة الى أيمن الظواهري للعمل في لبنان ضد 'اليهود والأمريكيين'. ويؤكد هذا المسؤول السابق في 'سي .آي. إي' أن الإدارة الأميركية تعلم علم اليقين أن تنظيم 'فتح الإسلام' له صلات قوية للغاية بالمخابرات العسكرية السورية التي يرئسها آصف شوكت. ويضيف: 'هذا لا يعني أن النظام السوري يملك هذا التنظيم، ولكننا على يقين ان النظام يحركه في اتجاهات تفيده'.ويستبعد هذا المسؤول أن تسيطر 'القاعدة' على سوريا في وقت لاحق، لأن عدد المنضوين فيها ضمن سوريا قليل نسبيا، ولكنه يُعرب عن اعتقاده ان النهج الذي يتبعه بشار الأسد في حكم بلاده سيجعل نظامه يتقوّض، آجلا أم عاجلا، 'لأن اللعب مع الشيطان خطر للغاية'.ويستبعد هذا المسؤول، الذي سبق له وشارك في عمليات تعقب لعماد مغنية، أن تكون واشنطن وراء عملية اغتياله، على اعتبار ان طبيعة الجريمة 'لا تحمل بصمات سي. آي . إي'.ولكنه يعرب عن اعتقاده أن 'حزب الله' سيرد على إسرائيل في الخارج وفق سيناريو الرد على اغتيال السيد عباس الموسوي، حيث كان ضرب السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين بعد شهر واحد وضرب المركز الثقافي الإسرائيلي فيها بعد شهرين.وهو يعتبر أن رد 'حزب الله' لن يكون في مصلحة لبنان، لأن إسرائيل سوف تتخّذ منه حجة لضرب كل لبنان، خصوصا أن إيهود أولمرت يحتاج الى إعادة اعتبار بعد تداعيات حرب تموز، وإيهود باراك يحتاج الى توكيد زعامته، ورئيس الأركان الجديد أشكينازي، ككل رئيس أركان إسرائيلي، بحاجة الى قيادة حرب.
ـ صحيفة المستقبل
فادي شامية:
الشيخ جاسم الخرافي، رئيس مجلس الأمة، الذي تربطه بالرئيس نبيه بري علاقات سياسية واستثمارات مالية 'ممتازة'، حاول توجيه الأنظار إلى الخارج من خلال التحذير من وجود 'أياد تسعى إلى النخر في المجتمع من الداخل'، وإذ أكد في الثاني من آذار الجاري 'خطأ تأبين مغنية'، إلا أنه حرص على الاجتماع بالنائب لاري في محاولة منه للملمة الموضوع ومنع تحوله إلى فتنة مذهبية، على قاعدة اعتذار النائبين وطي الملف، وهو الموقف نفسه الذي اعتمده نواب 'الكتلة الدستورية ـ حدس' (الإخوان المسلمون)، لكن أصواتاً نيابية، إسلامية وعلمانية، حافظت على وتيرة عالية من التنديد بما جرى، موزعة صوراً لما قالت إنها مخيمات تدريب شبابية لـ'حزب الله' الكويتي في منطقتي الوفرة المتاخمة للحدود الجنوبية والعبدلي الملاصقة للحدود مع العراق.(...)في الكويت قرابة الأربعين ألف لبناني من الطوائف كافة، وثمة اهتمام واضح لدى هؤلاء بتداعيات تأبين مغنية. الإعلام الكويتي يتحدث منذ مدة عن ترحيل اللبنانيين الذين شاركوا في تأبين مغنية، لكن الأمر متروك للقضاء، وحالياً ثمة توجه سياسي لدى جهات عليا في السلطة في الكويت إلى 'تبريد الموضوع ورفض التهجم على حزب الله أو الربط بين الوضع في الكويت وبين ما يجري في لبنان وترك القانون يأخذ مجراه بهدوء'.مصادر كويتية تعتقد 'أن مواصلة الضغط قد يقلب الأمور إلى عكسها، وأن الإجراءات القانونية الجارية بحق الذين شاركوا في تأبين مغنية، بمن فيهم عبد الصمد ولاري وعدد كبير من اللبنانيين، لن يعترض عليها أحد ما دامت شفافة، وهي الحل الأمثل الذي يجنّب الكويت مشاكل داخلية وخارجية، من قبيل التهديد الذي تلقته السفارة في بيروت مؤخراً'، من دون أن ينفي هؤلاء خوفهم من تعرّض الكويتيين أو السفارة الكويتية في بيروت لأفعال انتقامية إذا ما نُفّذ قرار ترحيل عدد من اللبنانيين، وهو ما يفسر منع الكويتيين من السفر إلى لبنان، الجاري تنفيذه بـ'لطف' حالياً.
ـ صحيفة الأنوار
رؤوف شحوري:
كان (حزب الله) منسجماً مع نفسه ومع إطاره الوطني عندما أعلن أن أهداف المقاومة ثلاثة: تحرير ما تبقى من الأرض، وتحرير الأسرى، والدفاع عن الوطن ضد العدوان الاسرائيلي. ومن أجل أن تكون المقاومة (مثل السمكة في الماء) وأن تكون منتصرة، لا بد لها من تحصين نفسها بوحدة وطنية صلبة ومتماسكة. والأزمة الراهنة التي تعصف بلبنان اليوم هي من الأخطار الفادحة التي تهدد سلامة المقاومة واستمرارية رسالتها. ومن مصلحة المقاومة والوطن الخروج من هذا الاعصار في أسرع وقت. ومن أشد مساوئ هذه الأزمة أنها أظهرت وكأن مقاومة (حزب الله) العملاقة ضد اسرائيل شيء، وأداء (حزب الله) السياسي في الإطار الداخلي شيء آخر. أما شعار (إزالة اسرائيل من الوجود) فهو هدف جديد في أدبيات الحزب المعلنة. وإذا كان هذا الهدف مشروعاً بالمفهوم القومي - وهو كذلك - فمن واجب القيادة إيضاح السبيل الى تحقيق هذا الهدف - الحلم، وهل هو من مسؤولية (حزب الله) ولبنان وحدهما، أم من مسؤولية الأمة جمعاء? وأياً يكن الجواب، فإن هذه المسؤولية التاريخية والضخمة تتطلب اعترافاً وتفويضاً من الأمة، كذلك التفويض الذي حصل عليه الراحل ياسر عرفات بتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، وبشرعية حرب تحرير الأرض، وواجب دعمها على مستوى الأمة. ويا ليت لو كان يتم (زوال اسرائيل من الوجود) بالبساطة التي تحدث عنها أمين عام (حزب الله) السيد حسن نصرالله في إحدى خطبه الأخيرة، وقال فيه ما معناه إن تدمير جيش اسرائيل على أرض الجنوب في أية مواجهة جديدة سيترك اسرائيل بلا جيش، و(اسرائيل بلا جيش تزول من الوجود)... وكأن الحروب السابقة لم تثبت أن المدد بالأسلحة الفتاكة والخبراء عبر الجسور الجوية كان يصل اليها مباشرة الى جبهات القتال. أو كأن الأساطيل الأميركية والغربية لم تكن مستنفرة وعلى مقربة للتدخل عند الحاجة.