- صحيفة 'النهار'
تقدم أمس الوضع الداخلي من زاويته الاقليمية زواياه الاخرى ولا سيما منها ما يتعلق بحسم الموقف الرسمي اليوم من اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها، ذلك أن وكيل وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية وليم بيرنز أجرى محادثات في بيروت شملت رئيسي الجمهورية ميشال سليمان ومجلس الوزراء سعد الحريري وقادة الاكثرية ولم يلتق رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ'تضارب في المواعيد'، كما قالت أوساط الرئيس بري لـ'النهار'. في حين ان الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله حدد استراتيجية الحزب في مواجهة اسرائيل ورده على ما يمكن ان تقدم عليه ضد لبنان.
وعشية جلسة مجلس الوزراء المخصصة لبت ما تبقى من بنود في مشروع الانتخابات البلدية والاختيارية، رجحت اوساط في الاقلية الوزارية تأجيل الملف الى جلسات لاحقة. ومن المقرر ان يتخذ الرئيس بري في كلمة يلقيها عصر اليوم في مستشفى الزهراء سلسلة مواقف من القضايا المطروحة.
بيرنز
وقد جال وكيل وزيرة الخارجية الاميركية بيرنز تباعا على الرئيسين سليمان والحريري، والتقى الى عشاء في السفارة الاميركية الرئيسين أمين الجميل وفؤاد السنيورة ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع والنائب مروان حماده والنائبة السابقة نايلة معوض ومنسق الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد. وتخلل المأدبة عرض للأوضاع العامة.
وفي موقف وصفه المراقبون بأنه الاوضح لمسؤول رفيع المستوى في الادارة الاميركية حتى الآن، أعلن بيرنز من السرايا 'ان الولايات المتحدة لن تدعم عملية التوطين بالقوة للفلسطينيين في لبنان'. وأكد الدعم الاميركي 'المهم' للقوات المسلحة اللبنانية، آملا في ان 'تمارس الحكومة اللبنانية سلطتها الشرعية على لبنان كاملا'. وجدد التزام واشنطن 'التطبيق الكامل لكل القرارات الدولية ذات الصلة بما فيها القرارات 1559 و1680 و1701'.
ومن المقرر ان يغادر بيرنز بيروت صباح اليوم متوجها الى دمشق.
نصرالله
وأطل السيد نصرالله أمس في الذكرى السنوية لثلاثة من قادة 'المقاومة الاسلامية': السيد عباس الموسوي، الشيخ راغب حرب والحاج عماد مغنية، وذلك في احتفال اقيم في 'مجمع سيد الشهداء' بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي كلمة القاها عبر شاشة عملاقة قال: '(...) انا اليوم اقول للاسرائيليين اذا ضربتم الضاحية سنضرب تل ابيب، اذا ضربتم مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي في بيروت سنضرب مطار بن غوريون في تل ابيب، واذا ضربتم موانئنا سنقصف موانئكم، واذا ضربتم مصافي النفط عندنا سنقصف مصافي النفط عندكم، واذا قصفتم مصانعنا سنقصف مصانعكم، واذا قصفتم محطات الكهرباء عندنا سنقصف الكهرباء عندكم'.
واضاف: 'اسرائيل بعد حرب تموز وعدوان غزة والفشل والهزيمة والترهل موضوع آخر، وانا هنا لا اخفف من قوة وقدرة اسرائيل، ولكن اقول اننا ايضا في لبنان وفلسطين وسوريا وايران وفي المنطقة نحن اقوياء الى حد ان اسرائيل لا تستطيع ان تشن حربا ساعة تشاء'.
وربط المراقبون مواقف السيد نصرالله بتصاعد التهديدات الاميركية لايران بفرض عقوبات عليها.
لارشيه
من جهة اخرى، التقى رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه، الذي يزور لبنان، امس وفدا من 'حزب الله' وابلغ عضو الوفد النائب علي فياض 'النهار' انه طالب لارشيه بـ'موقف فرنسي من التهديدات الاسرائيلية المستمرة للبنان. واعتبرنا ان صداقة فرنسا للبنان تملي عليها اتخاذ هذا الموقف'.
وليامس
وصرح موفد الامين العام للامم المتحدة الى لبنان مايكل وليامس، الذي يستعد لتقديم تقريره الدوري عن تنفيذ القرار 1701 الى مجلس الامن في نهاية الشهر الجاري، لـ'النهار' بأن لا حرب تشنها اسرائيل على لبنان في المدى المنظور'.
ووصف بعض المواقف الاسرائيلية بأنه 'موجه الى الداخل الاسرائيلي'. وقال: 'لا ازال اعتقد ان الافرقاء ملتزمون القرار 1701 ووقف الاعمال العدائية من جهتي الخط الازرق'.
- صحيفة 'السفير'
دشّن الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله مرحلة جديدة في الصراع مع إسرائيل، معيداً بناء استراتيجية الردع أو توازن الرعب وفق قواعد اشتباك نوعية، لا بل وفق مشهد افتراضي تفصيلي دقيق، من شأنه أن يحدث دوياً كبيراً في الأوساط الإسرائيلية التي ستجد نفسها، مجدداً، مضطرة لمراجعة الكثير من العبارات والحسابات.. والتهديدات والتحديات.
وكشف نصرالله في &laqascii117o;خطاب التحدي والتوازن" الذي أطلقه، أمس، في ذكرى قادة المقاومة الشهداء عباس الموسوي وراغب حرب وعماد مغنية، بعضاً من ملامح المفاجآت التي ستغير وجه المنطقة، تاركاً للأيام المقبلة الكشف عن المزيد منها.
لم يكن جديداً أن يعلن &laqascii117o;السيد" معادلة &laqascii117o;تل أبيب مقابل الضاحية الجنوبية"، ذلك أنه في خطاب سابق له، قبل نحو سنة، أطلق هذه المعادلة، لكن في خطاب السادس عشر من شباط 2010، ذهب إلى المزيد من التفصيل: تدمير أبنية في تل أبيب مقابل تدمير مبنى واحد في الضاحية الجنوبية. لم يكتف الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" بذلك، بل وعد الإسرائيليين بإصابات دقيقة، بمعنى أن كل صاروخ ستطلقه المقاومة، يملك القدرة والتقنية، بما يكفل إصابته للهدف المحدد.
لم تعد هناك نقطة في الداخل الإسرائيلي من الجليل الأعلى شمالاً إلى النقب وايلات عصية على صواريخ المقاومة اللبنانية، بل صارت للمقاومة قدرة على الوصول إلى أهداف محددة، وعندما تصل لن تكون وظيفتها &laqascii117o;فخت" أو &laqascii117o;خدش" بعض الجدران، بل تدمير هذه الأهداف تدميراً كاملاً.
في الحسابات الإسرائيلية التي تلت الخطاب مباشرة، أن السيد نصرالله، كان يقول لهم بطريقة مبطنة إن المقاومة اللبنانية تمتلك نوعيات جديدة وحديثة من الصواريخ القادرة على تحقيق إصابات دقيقة من جهة وفاعلية في التدمير من جهة ثانية.. والباقي متروك لكم، أيها الإسرائيليون، ولمخيلاتكم، ولأجهزة استخباراتكم واستخبارات غيركم من الدول.
وهكذا أعادت المقاومة التأكيد أنها تمتلك زمام المبادرة، في مواجهة سيل التهديدات الإسرائيلية الأخيرة للبنان، حكومة وجيشاً ومقاومة، وأنها طوّرت معادلة &laqascii117o;تل أبيب مقابل الضاحية"، لمصلحة معادلة جديدة قوامها تدمير أبنية في تل أبيب مقابل تدمير مبنى واحد في الضاحية وتدمير البنية التحتية الإسرائيلية مقابل البنية التحتية اللبنانية.
لم يترك السيد نصرالله مجالاً لأي التباس أو اجتهاد في قراءة رسالته: &laqascii117o;المقاومة لا تريد الحرب ولا تسعى إليها، أما إن حصلت، فأنا أقول للإسرائيليين: إذا ضربتم مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بيروت سنضرب مطار &laqascii117o;بن غوريون" في تل أبيب، وإذا ضربتم الموانئ في لبنان سنقصف موانئكم، وإذا ضربتم مصافي النفط سنضرب مصافي النفط عندكم وإذا قصفتم محطات الكهرباء سنقصف محطات الكهرباء لديكم، وإذا ضربتم مصانعنا سنضرب مصانعكم... ونحن في لبنان شعباً ومقاومة وجيشاً وطنياً قادرون بقوة على حماية بلدنا ولسنا بحاجة إلى أحد في هذا العالم ليحمي لبنان. أنا اليوم، في ذكرى السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد أعلن وأقبل هذا التحدي".
وقد اختار نصرالله مدخلاً لخطابه، الذي ألقاه عبر شاشة عملاقة في مجمع سيد الشهداء بحضور حشد من الشخصيات تقدّمه ممثلا رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي، تقديم العزاء لمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، إلى عائلة الرئيس الشهيد، خصوصاً زوجته السيدة نازك ورئيس الحكومة سـعد الحريري &laqascii117o;والى جميع الإخوة والأخوات في &laqascii117o;تيار المستقبل" والمحبين لهذا الرئيس الشهيد".
ومن خلال هذه الالتفاتة، أطلّ على الداخل اللبناني، بتقييم ايجابي لصورة التضامن الوطني وحدود التفاهمات حول المقاومة في مواجهة التهديدات الاسرائيلية، مستثنياً منها، بطريقة غير مباشرة، البطريركية المارونية و&laqascii117o;القوات اللبنانية" والى حد ما رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة.
وأشار نصرالله إلى أن الخطير في الكلام (الداخلي) حول عدم إعطاء الذرائع لإسرائيل أن فيه محاولة تبرير لإسرائيل وتحميل المقاومة المسؤولية، والأخطر في هذا السياق، ما بدأنا نسمعه منذ شهر في لبنان، في مكان ضيق ومحدد، وليس ضمن قوى واسعة، حول ان وجود المقاومة في لبنان، حتى لو لم تقم بأي شيء، هو في حد ذاته حجة كافية ليشن العدو حرباً، ومن أجل ألا يكون لدى العدو حجة، يجب إلغاء المقاومة. هذا الكلام خطير جداً لأنه يعني تبريراً كاملاً لأي عدوان إسرائيلي، وللأسف ما يقوله بعض اللبنانيين لا يقوله بعض الإسرائيليين.
وتساءل: هل هذا استدعاء للحرب؟ هل يجد البعض أن مشاريعه التي تبخرت في الآونة الأخيرة لا طريق لها إلا من خلال حرب إسرائيلية جديدة؟ ما هي مسؤولية الحكومة اللبنانية في هذا الإطار، هل هذا هو &laqascii117o;العبور إلى الدولة"؟، هل تسكت الدولة على من يقدم تبريراً كاملاً لمن يعتدي على أرضنا؟
وعن مواجهة التهديدات، أكد نصرالله ان علينا مقابلتها بالتهديد الذي يمنع الحرب أو يؤجلها، وأضاف: نحن لا نريد الحرب وإن نكن نشتاق اليها، ولكن إذا وقعت، قلنا لهم في المرة الماضية إذا ضربتم الضاحية سنضرب تل أبيب، وللعلم فان التجمع الحقيقي الإسرائيلي هو في شريط ساحلي بعد حيفا وصولاً إلى جنوب تل أبيب عرضه الأقصى 15 كلم، وهناك يوجد السكان ومصافي النفط والمصانع وكل شيء. أنا اليوم لدي إضافة تفصيلية، فهم قد يفكرون بأنهم سيدمرون بنايات في الضاحية، ولكن نحن سنكتفي بأن &laqascii117o;نُفخّت" حيطانًاً، أقول لهم اليوم أنتم تدمّرون بناء في الضاحية ونحن سندمر أبنية في تل أبيب.
وحول الثأر للشهيد عماد مغنية، أكد نصرالله انه خلال العامين الماضيين كان بين أيدينا الكثير من الأهداف المتواضعة، ولكننا لم نقدم على شيء، عدونا قلق دعوه قلقاً، فنحن الذين سنختار الزمان والمكان والهدف، وما نريده هو ثأر بمستوى عماد مغنية.
بيرنز في بيروت
وبينما كانت أصداء خطاب نصرالله تتردد في بيروت وتل ابيب، كان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للقضايا السياسية وليم بيرنز يزور العاصمة اللبنانية حيث بحث مع المسؤولين في المساعدات العسكرية للجيش ومستقبل عملية التسوية، على ان يتوجه اليوم الى دمشق.
والتقى بيرنز رئيس الجمهورية ميشال سليمان، مجدداً دعم لبنان &laqascii117o;على مستوى المساعدات العسكرية للجيش" ومؤكداً أن بلاده &laqascii117o;لن تدعم أي تقدم في المفاوضات في المنطقة على حساب لبنان"، بينما كرر رئيس الجمهورية طرح موضوع الإجراءات الاميركية بالنسبة إلى المسافرين من لبنان إلى الولايات المتحدة وكذلك منع بث بعض المحطات على الاقمار الاصطناعية، مشيراً إلى أن &laqascii117o;ذلك يتناقض مع مبدأ الحريات العامة".
كما زار بيرنز رئيس الحكومة سعد الحريري، آملاً ومتوقعاً أن تمارس الحكومة اللبنانية سلطتها الشرعية على كامل لبنان، &laqascii117o;وان نبقى ملتزمين بالتطبيق الكامل لكل القرارات الدولية ذات الصلة بما فيها القرارات 1559، و1680 و1701".
مجلس الوزراء: البلديات.. تابع
على صعيد آخر، يعقد مجلس الوزراء اليوم جلسة مخصصة لاستكمال البحث في التعديلات المقترحة على قانون الانتخابات البلدية، وسط مؤشرات توحي بان هذه الجلسة قد لا تكون الأخيرة، بسبب استمرار التباينات حول الاصلاحات المقدمة من وزير الداخلية زياد بارود، لا سيما في ما خص بندي النسبية وانتخاب رئيس البلدية من الشعب وتشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات.
وعلمت &laqascii117o;السفير" ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان سيستهل الجلسة بطرح مسألة النسبية، حيث من المتوقع ان يسأل عما إذا كان هناك بين الاطراف الوزارية من غيّر رأيه حيالها، بما يبرر معاودة فتح النقاش حولها على أمل إقرارها ومن ثم وضع آلية تطبيقها، وإلا فان سليمان يعتبر ان لا جدوى من تجديد الحوار بشأنها لان المواقف السابقة للوزراء معروفة وهي دلت على ان هناك نوعا من التعادل في الاصوات بين الرافضين والمؤيدين، علما ان المعلومات أفادت بان رئيس الجمهورية لن يعرض اقتراح النسبية على التصويت، ما لم تكن أكثرية الثلثين مضمونة.
ويبدو ان العنصر المستجدّ الذي قد يعيد خلط الاوراق يتعلق بليونة أبداها مؤخرا كل من رئيس الحكومة سعد الحريري وحزب الله حيال مبدأ النسبية، علما أن وزير تيار المستقبل جان أوغاسبيان أوضح لـ&laqascii117o;السفير" ان الرئيس الحريري مستعد للسير بالنسبية شرط أن تأتي في سياق حل وفاقي وان تُعمم على كل المناطق، لان اقتصارها على بعض المناطق دون الأخرى يتعارض مع المساواة.
من جهتها، أبلغت مصادر وزارية &laqascii117o;السفير" أنها تستبعد ان يتم اليوم إقرار بندي النسبية وانتخاب رئيس البلدية من الشعب، لأنه من الصعب مبدئياً تأمين ثلثي أصوات للوزراء أي 20 من أصل 30 لتمريرهما، إلا إذا كانت الفترة الفاصلة عن الجلسة السابقة شهدت تحولاً فعلياً في مواقف بعض القوى، معربة عن اعتقادها بأن ملوك الطوائف سيتمسكون برفض أي إصلاح من شأنه أن يفقدهم القدرة على اختزال المجالس البلدية بأكثرية موالية لهم والتحكم باختيار رئيس البلدية.
ولفتت المصادر الانتباه إلى أن تأجيل الانتخابات هو بدوره ليس قراراً سهلاً في ظل انتفاء الأسباب القاهرة التي تبرر ذلك دستورياً، منبّهة إلى أن أي تأجيل سيكون قابلاً للطعن أمام المجلس الدستوري على قاعدة أنه لا يجوز تعطيل دورية الانتخابات من دون &laqascii117o;عذر شرعي".
وفي حال استبعاد خيار النسبية، فإن وزراء التيار الوطني الحر وتيار المردة سيثيرون مجدداً موضوع تقسيم بيروت انتخابياً بما يحقق تمثيلاً أفضل على المستوى البلدي، مع الإشارة إلى أن الرئيس الحريري يرفض بشدة تقسيم العاصمة، الأمر الذي دفع بعض الوزراء إلى توقع حوار حار وطويل حول هذه المسألة في جلسة اليوم.
إلى ذلك، قالت أوساط مقربة من رئيس الجمهورية لـ&laqascii117o;السفير" إنه يفترض أن تكون جلسة اليوم حول قانون الانتخابات البلدية هي الأخيرة إلا إذا ارتأت أغلبية الوزراء عقد جلسة أخرى لاستكمال النقاش. وأكدت أن وزراء رئيس الجمهورية يدعمون اعتماد النسبية وانتخاب رئيس البلدية من الشعب.
وقال الوزير وائل أبو فاعور لـ&laqascii117o;السفير" إنه يتوقع اليوم جلسة أخرى من جلسات التمرين النظري والتثقيف البلدي، موضحاً أن الحزب التقدمي الاشتراكي يؤيد النسبية ما دامت طرحا إصلاحيا مجردا، ولكن ما نخشاه هو استخدامها في الصراع السياسي القائم للمزايدة أو لتحسين المواقع. وأشار إلى أن وزراء &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" سيتشاورون مع النائب وليد جنبلاط بشأن بعض المعطيات المستجدة على هذا الصعيد قبل اتخاذ الموقف الحاسم.
وبالنسبة إلى انتخاب رئيس البلدية من الشعب، أكد أبو فاعور رفض هذا الطرح لأنه يمنح الرئيس حيثية وسلطات مبالغاً فيها، قد تجعله لا يقيم وزناً لأعضاء المجلس البلدي، عدا عن انتخاب الرئيس سيؤدي إلى الإطاحة ببعض التوازنات والأعراف في البلدات المختلطة.
- صحيفة 'الديار'
لم تطمئن النفوس يوما كما اطمأنت بالامس بعد خطاب السيد حسن نصرالله، فالجماهير العربية لطالما عاشت فورة عاطفية أثناء الخطابات التي أتقنتها قياداتهم، لكن في الامس أعاد السيد الى الخطاب وقعه الفاعل أمام جماهير اشتاقت نفوسها الى الانتصار، أو انها تستطيع أن تقول للغاصب أيضا، نحن قادرون قادرون.
ما أجملها ساعة حين تسمع وتصدق وتعرف وتستطيع: &laqascii117o;أنكم والله لو قصفتم مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي، سنقصف مطار بن غوريون في تل أبيب".
لا بل حين نقوى على قصف تل أبيب اذا قصفتم الضاحية التي دخلت بفخر الى القواميس العسكرية.
فالمقاومة التي انتصرت في تموز، رسخت في عقول اللبنانيين الثقة، وبأن فيهم قوة لو آمنت لفعلت، واضاف اليها السيد أمس اننا اقوياء ولا ننتظر من احد في العالم ان يحمينا، بل بتنا قادرين على رد الصاع صاعين.
وجه الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله رسالة واضحة للاسرائيليين في ذكرى الشهداء القادة عباس الموسوي وراغب حرب وعماد مغنية وخاطبهم بالقول: اذا قصفتم مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي في بيروت سنقصف مطار بن غوريون في تل أبيب، اذا قصفتم موانئنا سنقصف موانئكم، واذا قصفتم مصافي النفط عندنا او قصفتم مصانعنا سنقصف مصانعكم ومصافي نفطكم.
واضاف السيد نصرالله: اليوم وفي ذكرى السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد أعلن واقبل هذا التحدي، فنحن في لبنان شعب ومقاومة وجيش وطني قادرون بقوة لان نحمي بلدنا ولسنا بحاجة لاحد في هذا العالم ليحمي لبنان.
وتابع: هكذا نواجه التهديد، تهديد ووعيد، نواجهه ليس بالتراجع ولا بالخوف انما بالوضوح والثبات والتهديد، لا نريد حربا ولم نرد في يوم من الايام حربا، ولكن نحن معنيون ان ندافع عن بلدنا وان نثبت في ارضنا وان نحافظ على كرامة شعبنا.
يبقى سؤال في ذكرى الشهداء عن الثأر للحاج عماد مغنية، أقول لكم بصراحة...
بعض الاسرائيليين كان يمني النفس بأن حزب الله سيقوم بهدف متواضع لكي يعتبر ان هذا الثأر لدماء الحاج عماد مغنية، واؤكد لكم خلال العامين الماضيين كان بين ايدينا الكثير من الاهداف المتواضعة ولكننا لم نقدم لان من نطلب ثأره هو عماد مغنية.
نحن نعرف ما هي الاهداف التي تحقق الغاية من ان نقول للصهاينة هذا ردنا على اغتيال عماد مغنية، عدونا قلق فدعوه قلقا، نحن سنختار المكان والزمان والهدف، وفي الذكرى السنوية للحاج عماد اقول لكم ما نريده، هو ثأر بمستوى عماد مغنية.
وكان السيد نصرالله بدأ خطابه بتقديم التعازي لعائلات الشهداء القادة ولاهالي ضحايا الطائرة المنكوبة، كما تقدم بالعزاء بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري لعائلة الشهيد وللرئيس سعد الحريري ولتيار المستقبل.
وسأل السيد نصرالله: هل يمكن لاميركا حماية لبنان؟ هل في الحقيقة يمكنها القيام بذلك؟ اوباما لم يتمكن من توقيف الاستيطان، هل الواقع ان القرارات الدولية او المجتمع الدولي يحمي لبنان؟ هذا المجتمع الدولي لا يحترم الا الاقوياء، هل يحمى لبنان بالحياد، هل يمكن ان نقنع اسرائيل بإعادة مزارع شبعا واللاجئين الفلسطينيين.
وقال السيد نصرالله: اننا في لبنان نناقش حتى في البديهيات، وتجارب البشر تقول ان البقاء للاقوى في مواجهة الغزاة والمحتلين، وسأل نصرالله: هل يستطيع ان يكون لبنان قويا؟ نعم، ولدينا صيغة ابداعية نواجه فيها التحديات، الجيش والشعب والمقاومة والتي اقرها البيان الوزاري، ونسمع صيغة ثانية، ان شاء الله على طاولة الحوار عندما يقدم احد ما صيغة منطقية ويؤيدها الخبراء سنرى حينها الصيغة المقدمة.
ونوه نصرالله بمواقف الرؤساء الثلاثة وقيادة الجيش والغالبية من القوى السياسية بالرد على التهديدات الاسرائيلية، كما نوه بجهود رئيس الجمهورية والحكومة من اسفارهما الخارجية.
واكد السيد نصرالله ان اسرائيل لا تحتاج الى ذرائع للحرب على لبنان واذا كانت بحاجة اليها فهي يمكنها ان تصنع هذه الذريعة، لكن الاخطر في الكلام حول عدم اعطاء الذرائع لاسرائيل ان فيه محاولة تبرير لاسرائيل وتحميل المقاومة المسؤولية، ونحن حاضرون للمناقشة ولاقناعهم ان هذا الامر خاطئ، لكن الاخطر ما بدأنا نسمعه في مجال ضيق اخيرا بأنه ومن اجل ان لا يكون لدى العدو اي حجة يجب إلغاء المقاومة، هذا كلام خطير جدا لانه يعطي تبريراً كاملاً لاي عدوان اسرائيلي وللاسف ما يقوله بعض اللبنانيين لا يقوله بعض الاسرائيليين عن تحميل المقاومة المسؤولية.
ودعا نصرالله للاقلاع عن هذا المنطق وسأل ايضا: هل يجد البعض ان مشاريعه التي تبخرت في الآونة الاخيرة لا طريق لها الا من خلال حرب اسرائيلية جديدة، وهنا مسؤولية الحكومة اللبنانية؟
واكد نصرالله انه امام مواقف اسرائيل الرافضة للسلام فلم يعد هناك من مكان لمبادرة السلام العربية، وعن تهويل اسرائيل بالحرب علق نصرالله: &laqascii117o;بدنا نجيب سلاح ويروحوا يبلطوا البحر".
وقال نصرالله: نحن في فلسطين وسوريا ولبنان اقوياء الى حد ان اسرائيل لا تستطيع شن حرب علينا ساعة تشاء، لان اسرائيل لا تحتمل اي انتكاسة جديدة.
واشار نصرالله الى ان الاسرائيليين والحكومات العربية فوجئوا بالرد السوري على التهديدات لانه كان واضحاً وشفافاً، وبعد ساعتين من الرد السوري لم يبق احد في اسرائيل الا وتنصل من كلامه الذي يتعلق بتهديد سوريا
- صحيفة 'اللواء'
في فاصل زمني لا يتعدى الساعة كان وكيل وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية وليم بيرنز يؤكد انه <بإمكان لبنان ان يعتمد على المساعدة الاميركية المستمرة، وقد وصل الحجم المالي مليار دولار منذ العام 2006 مع دعم مهم للقوات المسلحة اللبنانية، وان لا دعم لعملية التوطين بالقوة للفلسطينيين في لبنان، وان تحسين العلاقات مع سوريا لن يكون على حساب التزامنا العميق بلبنان والشعب اللبناني>، في حين ان الامين العام لـ<حزب الله> السيد حسن نصر الله، كان يؤكد بالمقابل ان لا احد يحمي لبنان، فقط الشعب والمقاومة والجيش الوطني بهم نحني بلدنا.
وفيما كادت مسألة التهديدات الاسرائيلية المتكررة للبنان تغيب عن المواقف المعلنة للدبلوماسي الاميركي، او تقتصر بأقل تقدير على التذكير بأن السيناتور جورج ميتشل يواصل العمل لاطلاق المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية، والعمل لاحراز تقدم على جميع المسارات عموماً، كان نصر الله يواجه مسألة التهديدات الاسرائيلية المفتوحة ضد لبنان، بطرح معادلة قديمة - جديدة، قوامها: لا نريد الحرب ولكن لن نهرب من ساحة المواجهة اي معادلة الردع على قاعدة العين بالعين والسن بالسن، فإذا <ضربتم مطار الشهيد رفيق الحريري في بيروت سنضرب مطار بن غوريون في تل ابيب، واذا ضربتهم موانئنا سنقصف موانئكم، واذا قصفتم مصانعنا سنقصف مصانعكم، واذا قصفتم محطة الكهرباء عندنا سنقصف الكهرباء عندكم، والضاحية الجنوبية مقابل تل ابيب>.
هذا عبر الاثير والاعلام الاذاعي والفضائي، اما في الغرف المغلقة، فإن الاوساط الدبلوماسية تعتقد أن كل ما يدور في المنطقة لا يخرج عن إطار لعبة <عض الأصابع> بين إيران والولايات المتحدة الأميركية في ساحة مفتوحة على الاحتمالات والصراعات والتسويات من هلمند في باكستان الى الحدود اللبنانية - السورية، ومن نقطة حرمون شرقاً باتجاه سوريا شمالاً، مروراً بمنطقة الخليج، وفي قلبه مضيق هرمز، كل ذلك على خلفية الملف النووي الإيراني وارتداداته السياسية والدبلوماسية والعسكرية.
وإذا كان هذا الملف غاب عن طاولة التداول الإعلامي في مهمة بيرنز فإن مصدراً دبلوماسياً واسع الاطلاع لم يخف قناعته بأن مهمة الدبلوماسي الأميركي في بيروت أمس ودمشق اليوم، لا تنفصل عن الحركة الدبلوماسية والعسكرية التي تقودها في دول المنطقة رئيسة الدبلوماسية الأميركية هيلاري كلينتون وقائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال بتريوس.
وقال المصدر لـ <اللواء> إن بيرنز سيعود الى بيروت في غضون الأسابيع القليلة المقبلة في إطار تطوير ملف العلاقات اللبنانية - الأميركية أو ما يعرف بالشراكة بين لبنان والولايات المتحدة.
إلا أن ذلك لم يمنع نصر الله من الإشادة بأداء الرئيس ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري موجهاً انتقاداً قاسياً من دون أن يسميه لرئيس الهيئة التنفيذية في <القوات اللبنانية> سمير جعجع الذي اعتبر تصريحاته المتكررة عن عدم إعطاء ذريعة لإسرائيل للاعتداء على لبنان بمثابة <شبهة استدعاء حرب>، معتبراً أن اسرائيل تعيش مأزقاً، وهي غير قادرة على فرض سلام ولعدم قدرتها على شن حرب، في ضوء استراتيجية عسكرية جديدة مفادها ان عسكرييها مجمعون على عدم الذهاب الى حرب غير مضمونة النتائج.
وعلى الرغم من الحركة الدبلوماسية تجاه لبنان عشية اطلاق سلسلة من التحركات الخارجية للرئيسين سليمان والحريري، حيث سيزور رئيس الحكومة الفاتيكان السبت المقبل، ورئيس الجمهورية موسكو يوم الخميس المقبل في 25 شباط الحالي، فإن الانظار ذهبت الى الداخل عشية جلسة مجلس الوزراء اليوم، حيث بات من شبه المؤكد ان ملف النقاش في ملف التعديلات البلدية يجب ان ينتهي اليوم ولا بأس اذا ما جرى تعيين لجنة الرقابة على المصارف، اذا ما نجحت الاتصالات في انهاء التباين حول الاسمين الماروني والارثوذكسي.
وتوقعت مصادر سياسية ان يطوي مجلس الوزراء المناقشات حول التعديلات على القانون، مكتفياً بالتعديلات التي اقرها حتى الآن وهي تتعلق بالكوتا النسائية والسماح للموظفين والاساتذة بالترشح لرئاسة البلدية واستخدام الورقة المطبوعة سلفاً.
ورأت ان المزايدات حول اعتماد النسبية وانتخاب رئيس البلدية ونائبه بالاقتراع المباشر من شأنها ان تطيح بهذين التعديلين، وبالتالي فإن المشروع الحكومي سيقر من دونهما، ويحال الى مجلس النواب لدرسه واقراره، لافتة الى ان اللجان النيابية ستقوم بدرس المشروع مادة مادة، وهو ما قد يأخذ وقتاً يصبح فيه إجراء الانتخابات البلدية في موعدها الحالي مستحيلاً، موضحة بأن أمر تأجيل الانتخابات يعود لمجلس النواب، اما من خلال مشروع تقدمه الحكومة أو من خلال اقتراح قانون يقدم من نواب.
ومهما كان من أمر، فإن اللافت أن جعجع دخل على خط السجال البلدي، واصفاً ما يحصل <بالمهزلة الكبيرة> وبأنه <عملية غش موصوفة> معلناً بأن <القوات اللبنانية> تؤيد كل ما يرتأيه مجلس الوزراء اليوم من اعتماد النظام النسبي أو غيرها، لان المهم إجراء الإستحقاق البلدي في موعده>.
في غضون ذلك، افادت أنباء الدوحة، أن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط التقى أمس رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون في مقر السفارة اللبنانية في قطر، في حضور الوفدين المرافقين لكليهما، عشية اللقاء المرتقب بينهما في المختارة يوم السبت المقبل، وجاء هذا اللقاء الثالث بين الرجلين عقب إجتماعين منفصلين لكل من جنبلاط وعون مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
أما زيارة جنبلاط إلى دمشق، فيبدو أنها ستتم في الايام المقبلة وليس الساعات، بحسب ما اعلنت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي التي أوضحت في بيان، ان جنبلاط بات في طريقه إلى دمشق ولكن بالسياسة، وانه حتى الساعة لم يتم تحديد الموعد الذي سيتم الإعلان عنه فور إقراره>.
بيرنز ولارشيه وبالنسبة لمهمة بيرنز في بيروت، فقد أوضح بيان للسفارة الأميركية أنه زار لبنان في اطار جولته على بلدان عدة في المنطقة، من دون أن يشير إلى دمشق التي سيصلها اليوم، ولفت إلى أنه نقل إلتزام الرئيس الأميركي باراك أوباما والوزيرة كلينتون بلبنان سيّد ومستقل، وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الجهود الرامية إلى تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية لبناء لبنان موحد ومستقر ومزدهر>.
وشدّد بيرنز بحسب البيان على <التزام الولايات المتحدة التوصّل إلى سلام شامل في الشرق الأوسط، وأكّد مجدداً أن لبنان سيلعب دوراً رئيسياً في جهد طويل الأمد لبناء الاستقرار والسلام الدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط، وانه لن يتم التوصّل إلى حل دائم على حساب لبنان>.
في المقابل، سجل أمس في قصر الصنوبر لقاء لافت بين رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه ووفد من <حزب الله> ضم مسؤول العلاقات الدولية في الحزب عمار الموسوي والنائبين علي فياض ونوار الساحلي طالبه بأن تعمل فرنسا مع المجتمع الدولي على لجم العدوانية الإسرائيلية من خلال إبراز المواقف الحازمة تجاهها.
وأكّد الوفد أن <المقاومة كانت على الدوام في موقع الدفاع عن لبنان وشعبه وان أي اتجاه لتحميلها مسؤولية التوتر والتصعيد هو محاولة لقلب الحقائق الواضحة والظاهرة>.
تجدر الإشارة، إلى أن أي ردّ فعل على خطاب نصر الله لم يصدر، إذ ابلغ عضو كتلة <القوات اللبنانية> النائب انطوان زهرا <اللواء> انه لم يسمع الخطاب، فيما استبعد نائب بارز في تكتل <لبنان اولاً> أن يصدر عن الأمانة العامة لقوى 14 آذار موقف من الخطاب في اجتماعها الدوري اليوم على اعتبار أن نصر الله لم يقل شيئاً معيناً بخصوص الوضع السياسي اللبناني، باستثناء معادلة الردع التي طرحها والتي هي من باب رفع المعنويات.
ذاكرة الصندوق الأسود اما على خط الطائرة الاثيوبية المنكوبة، فسجل أمس أيضاً إنجاز لافت لمغاوير الجيش اللبناني تمثل بانتشال مسجل محادثات قمرة القيادة التابع للصندوق الأسود الثاني من أعماق البحر قبالة شاطئ الناعمة وسلم إلى لجنة التحقيق الخاصة، ونقل ليلاً إلى باريس على متن طائرة الرئيس الحريري، بعدما تحققت منه ومن ان وضعه سليم. وهذه تعتبر خطوة بالغة الأهمية في سياق التحقيقات الجارية في الكارثة، نظراً للمعلومات التي قد تتضمنها ذاكرة الصندوق والتي من شأنها أن تضيء على جوانب أساسية من الملف.
وأوضح وزير الأشغال غازي العريضي ان الصندوق الأسود الثاني سيتم ارساله إلى فرنسا لقراءة محتواه من قبل اللجنة الفنية الدولية المختصة بذلك.
يذكر ان سفينة <أوشن اليرت> غادرت المياه الاقليمية اللبنانية، بعدما حلت مكانها السفينة <أوديسه اكسبلورر في منطقة العمليات قبالة شاطئ الناعمة، حيث يفترض أن تجري مسحاً نهائياً خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة لتحديد ما تبقى من أشلاء للضحايا.