ـ صحيفة 'السفير'
في ما يبدو أنه هزيمة سياسية جديدة لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، اعلن ان لقاء بين الرجلين سيعقد غداً الثلاثاء في البيت الابيض، برغم الصفعة الجديدة التي وجهها نتنياهو الى الادارة الاميركية، عندما استقبل المبعوث الرئاسي جورج ميتشل بالإعلان أنّ الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية المحتلة هو مثل الاستيطان في تل ابيب، وهو سيستمر &laqascii117o;كما كان خلال الأعوام الاثنين والأربعين الماضية"، وفي ظل الحملة العسكرية الاسرائيلية المتجددة على الفلسطينيين التي ادت الى سقوط اربعة شهداء في الضفة الغربية المحتلة وعشرات الجرحى في قطاع غزة، والتي لم تمنع الجانبين الاميركي والاسرائيلي عن التحدث عن احتمال استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية هذا الاسبوع.
وفي مؤشر على ان نتنياهو فاز في التحدي الاخير مع الادارة الأميركية وأخرج اسرائيل من ما وصف بأنه واحدة من اسوأ الازمات في تاريخ العلاقات الثنائية بين الدولتين الحليفتين، اعلن في تل ابيب ان رئيس الحكومة تسلم من ميتشل مساء أمس دعوة للقاء أوباما غداً، فيما أكدت مصادر إسرائيلية أن جدول أعمال زيارته لواشنطن بات حافلاً باللقاءات الرسمية مع مسؤولي الإدارة الأميركية، ومن بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ونائب الرئيس جو بايدن،
إلى جانب اللقاءات الأخرى التي سيعقدها مع أعضاء في الكونغرس على هامش مشاركته اليوم في أعمال اللوبي الصهيوني &laqascii117o;إيباك".
واستبق نتنياهو لقاءه مع ميتشل، بالإعلان عن أنّ البناء في مستوطنات القدس الشرقية سيستمر مثله مثل البناء في تل أبيب. وقال نتنياهو، خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته، إنّ &laqascii117o;سياستنا في ما يتعلق بالقدس هي السياسة نفسها التي اتبعتها حكومات إسرائيل في الأعوام الاثنين والأربعين الماضية ولن تتغير. وبالنسبة لنا فإن البناء في القدس مثله مثل البناء في تل أبيب"، مشيراً إلى أنّ &laqascii117o;هذه هي الأمور التي أوضحناها بشكل لا لبس فيه للإدارة الأميركية".
واعتبر أنّ &laqascii117o;ثمة أهمية كبيرة لقول هذه الأمور وعدم إبقائها مجرد تحليلات وتكهنات، ولذلك بادرتُ إلى توجيه رسالة خطية إلى وزيرة الخارجية (كلينتون) لكي تكون الأمور واضحة ومباشرة". وأضاف: &laqascii117o;لقد عبرت عن هذه المواقف بعدما تشاورت مع جميع زملائي الوزراء في الهيئة السباعية، وقد تم إقرارها بالإجماع. وأعتقد أنّ الموقف الإسرائيلي واضح جداً، وسيكون واضحاً أيضاً خلال زيارتي للعاصمة الأميركية".
رسالة التسوية
ونقلت وكالة &laqascii117o;اسوشييتد برس" عن أربعة وزراء في الحكومة الإسرائيلية أنّ نتنياهو تعهد في هذه الرسالة بتأجيل خطة بناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة &laqascii117o;رامات شلومو" في القدس الشرقية، من دون إلغاء القرار، وتقديم &laqascii117o;بادرات حسن نية" للسلطة الفلسطينية، كإطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، فيما نقلت صحيفة &laqascii117o;هآرتس" عن مسؤولين في مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية أنّ نتنياهو وافق أيضاً على رفع جزئي للحصار المفروض على قطاع غزة، عبر السماح بإدخال مواد بناء إلى القطاع بواسطة الأمم المتحدة.
وبحسب &laqascii117o;هآرتس" فإنّ نتنياهو رفض إلغاء قرار البناء في &laqascii117o;رامات شلومو" لكنه وعد بإيجاد" نظام مراقبة وسيطرة، يمنع حدوث إعلانات شبيهة في المستقبل". وأضافت الصحيفة أنّ وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي أصدر في هذا الإطار قراراً بإرجاء المصادقة النهائية على مخطط البناء في &laqascii117o;رامات شلومو" إلى حين انتهاء فترة تعليق البناء في مستوطنات الضفة الغربية في أيلول المقبل، في وقت ذكرت صحيفة &laqascii117o;معاريف" أن رئيس الحكومة الإسرائيلي صادق سراً الشهر الماضي على بناء 20 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة &laqascii117o;كفار عتصيون" الواقعة بين القدس الشرقية ومدينة الخليل، وذلك في إطار اتفاق مع قادة المستوطنين.
وفي هذا السياق، اعتبرت صحيفة &laqascii117o;يديعوت أحرونوت" أن &laqascii117o;الكرة الأميركية، بعد انتهاء الأزمة مع إسرائيل، تتدحرج الآن نحو الملعب الفلسطيني"، مشيرة إلى أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما سيدعو قريباً الرئيس الفلسطيني محمود عباس كي يحثه على الدفع قدماً بالمفاوضات مع إسرائيل".
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ميتشل قوله، في ختام لقائه مع وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك في تل أبيب، إن &laqascii117o;العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة قوية ومتواصلة. والتزامنا بأمن إسرائيل لا يمكن زعزعته"، مشيراً إلى أنّ &laqascii117o;الهدف المشترك لنا جميعاً هو استئناف المفاوضات في أجواء تمكن من انتهائها باتفاق ينهي الصراع ويحل قضايا الحل الدائم للاتفاق الدائم".
ومن المتوقع أن يتوجه ميتشل اليوم إلى عمّان حيث سيجري محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي تلقى مساءً أمس اتصالاً هاتفياً من كلينتون.
4شهداء في الضفة
ميدانياً، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أنّ قوات الاحتلال قتلت الشابين محمد فيصل قواريق (19 عاما)، وصلاح محمد كامل قواريق (19 عاما)، من قرية عورتا جنوبي محافظة نابلس، بالقرب من مستوطنة إيتمار القائمة على أراضي القرية، فيما أصيب فلسطيني ثالث &laqascii117o;مجهول الهوية" بجروح، وجرى اعتقاله من دون معرفة طبيعة إصابته.
وفيما زعم متحدث باسم جيش الاحتلال أنّ الشهيدين كانا يحاولان طعن جندي إسرائيلي، أكد أهالي قرية عورتا أنّ الجنود الإسرائيليين تعمّدوا إطلاق النار على الشابين بهدف القتل، لافتين إلى أنهما كانا أعزلين ويعملان في أراضيهما القريبة من المستوطنة. ونقل رئيس المجلس القروي في عورتا حسن عواد عن شهود عيان قولهم إنّ جنود الاحتلال أجبروا الشابين على الجلوس أرضاً قبل أن يطلقوا النار عليهما.
واتهم مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس سلطات الاحتلال بإعدام الشابين، مشيراً إلى أنّ جنود الاحتلال أوقفوهما وصادروا هويتيهما قبل أن يطلقوا النار عليهما من أمتار قليلة.
وفي قرية بورين جنوبي نابلس، استشهد الفتيان أسيد عبد الناصر قادوس (17 عاماً) ومحمد قادوس (16 عاماً) خلال مواجهات بين القوات الإسرائيلية وشبان فلسطينيين في قرية بورين في الضفة الغربية. وذكر مسعفون أنّ الشهيدين توفيا متأثرين بجروح أصيب فيها أحدهما في رأسه والآخر في صدره.
يأتي ذلك، في وقت تواصلت المواجهات في مناطق متفرقة من مدينة القدس والضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أنّ قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها على طلبة المدارس في بلدة تقوع شرقي بيت لحم، فيما استخدمت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين قرب حاجز قلندية، في وقت دارت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في حي رأس العمود المطل على القدس القديمة، وحي سلوان، حيث تواصل السلطات الإسرائيلية إغلاق مدخلها الرئيسي، وحي العيسوية شرقي المدينة المحتلة ومخيم شعفاط.
وكان قطاع غزة شهد أمس الأول تصعيداً ميدانياً خطيراً سبق زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حيث أصيب 15 فلسطينياً بجروح جراء قصف جوي وبري استهدف مناطق متفرقة في القطاع.


ـ صحيفة 'النهار'
تنتهي اليوم مهلة الأيام الـ 15 المحددة للجان النيابية المختصة لمناقشة مشروع قانون الانتخابات البلدية والاختيارية الذي أحيل بصفة المعجل على مجلس النواب في 8 آذار، مما يعني بدء العدّ العكسي للمرحلة النهائية التي سيقرر خلالها المجلس مصير هذه الانتخابات.
وفي ضوء هذا الاستحقاق الداهم، يستعيد الوسط السياسي والنيابي النقاش 'الطبيعي' في موضوع الانتخابات وسواه من الملفات الأساسية كالموازنة 'المنسية' والاستعدادات لزيارتي كل من رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط لدمشق في موعدين متقاربين لم يحددا بعد، وذلك بعدما استنفدت 'الحملة' على رئيس الجمهورية ميشال سليمان والردود عليها أغراضها ومراميها في النصف الثاني من الأسبوع. واستوضحت 'النهار' أمس النائب جنبلاط موقفه من هذه الحملة والردود عليها، ففضل ترك الجواب لموقفه الأسبوعي اليوم في صحيفة 'الأنباء' الناطقة باسم الحزب التقدمي الاشتراكي. لكنه رأى انه 'كان يمكن تفادي الانشقاقات الجانبية الأخيرة والاتجاه نحو الدخول في معالجة الأوضاع التي تهم المواطن على الصعد الاجتماعية والاقتصادية'. أما في شأن الموعد المحتمل لزيارته لدمشق فأوضح ان اي جديد سيعلنه فور تبلغه اياه.
وأفادت شخصيات سياسية زارت دمشق في الأيام الأخيرة انها لم تلمس جديداً على صعيد تحديد موعد زيارة النائب جنبلاط للعاصمة السورية، ورجحت أن يتم ذلك بعد انعقاد القمة العربية في ليبيا وقبل زيارة الرئيس الحريري لدمشق، ما لم تتخذ ترتيبات أخرى على صعيد تقديم الموعد.
أما في موضوع الاستحقاق الانتخابي، فاستبعدت مصادر حكومية بارزة أي امكان لتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، وشددت على أن الاتجاه الغالب هو الى اجرائها في موعدها، خصوصاً ان أي تأجيل محتمل يحتاج الى اصدار قانون وهو أمر لا يبدو أي طرف مستعداً لتحمل وزر طرحه. ورجحت أن يتمكن المجلس من اقرار رزمة معينة من الاصلاحات المطروحة والا فان الانتخابات ستجرى على أساس القانون القديم.
وتنصرف اللجان المختصة اليوم الى اتمام مهمتها في استكمال مناقشة مشروع القانون. وتوقع رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم أن يحرز درس المشروع تقدماً حقيقياً هذا الأسبوع. وكشف غانم لـ'النهار' نية رئيس مجلس النواب نبيه بري، فور عودته من زيارته لتركيا، دعوة رؤساء اللجان المختصة ومكتب المجلس الى اجتماع لتحديد الخطوات اللاحقة ولمعرفة أين وصل عمل كل لجنة. وقال غانم: 'نحن كلجنة ادارة وعدل سنواصل أعمال المناقشة ونكمل دراستنا للمشروع كما يجب، فاللجنة مسؤولة وهي تقوم بواجباتها على اكمل وجه بعيداً من المزايدات السياسية، ونحن نؤدي عملنا بموضوعية وحكمة كي نصل الى اقرار قانون يحقق الأهداف المرجوة منه. وهذا هو العدل'.
على صعيد آخر، طرأ تطوّر امس في المسألة العالقة المتصلة بمشاركة لبنان في القمة العربية في ليبيا تمثّل في اعلان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تسلم مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية السفير خالد زيادة الدعوة الرسمية لحضور القمة. ونقلت وكالة 'انباء الشرق الاوسط' المصرية عن موسى ان امين شؤون التعاون في ليبيا والمبعوث الخاص للجماهيرية محمد طاهر سيالة سلّم السفير زيادة الدعوة الرسمية لحضور القمة العربية والموجهة من العقيد معمر القذافي الى الرئيس ميشال سليمان. واكد موسى، الذي حضر تسليم الدعوة في مقر الامانة العامة للجامعة، الاهمية الكبيرة التي يوليها لنجاح القمة العربية في سرت وبمشاركة كل الدول في اعمالها، مشيراً الى انه من المقرر ان يبحث مجلس الوزراء اللبناني في هذا الشأن.
وعلمت 'النهار' ان لبنان لن يقرر الاشتراك في قمة ليبيا إلا بعد طرح الدعوة على الجلسة الاولى لمجلس الوزراء. وعزت مصادر معنية التريث اللبناني الى عوامل عدة ابرزها: دعوة اركان الطائفة الشيعية وقواها الى مقاطعة هذه القمة وتلويحها بخطوات سلبية اذا مثّل لبنان فيها مندوب لبنان لدى الجامعة، قول عمرو موسى للمسؤولين اللبنانيين الخميس الماضي إن قضية الإمام موسى الصدر لن تدرج على جدول اعمال القمة اذا لم يكن لبنان ممثلاً فيها وتشديده على ذلك على رغم ان وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي لفته الى ان اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في القاهرة اتخذ قراراً بمتابعة هذه القضية.
ولكن الوزير الشامي تبلغ من السفير زيادة برقية مساء امس عن تسلمه الدعوة الليبية، وتولى نقل مضمونها الى كل من الرؤساء سليمان وبري (الموجود في انقرة) والحريري (الموجود في الرياض). وعلم ان موسى اضطلع بدور اساسي لدى طرابلس لتوجيه الدعوة الى لبنان عبر مندوبه في الجامعة العربية. ويشار الى ان الاجتماعات التحضيرية للقمة ستبدأ غداً على مستوى الموظفين الكبار تمهيداً لاجتماعات وزراء الخارجية العرب في 24 و25 آذار قبل انعقاد القمة في 27 منه.
وسألت 'النهار' ليل امس الرئيس بري الذي بدأ زيارة لانقرة عن موقفه من التطور الجديد في شأن دعوة لبنان الى القمة العربية، فأجاب: 'انا لا اريد التعليق، وموقفنا معروف ولا يزال هو ذاته، وهذا الموقف يعرفه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة'، وكان يشير بذلك الى مطلبه مقاطعة القمة.


ـ صحيفة 'اللواء'
علمت <اللواء> من اوساط مقربة من رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ان لا قرار واضحاً حتى الآن فيما يتعلق بموضوع اجراء الانتخابات البلدية او عدمها، لكن الاوساط اكدت نقلاً عن جنبلاط انه في حال جرت الانتخابات ستجري على القانون القديم&bascii117ll;وتجنبت الاوساط اياها الخوض في موضوع زيارته الى دمشق، مؤكدة ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي هو في <الموقع الصحيح ويسير في الاتجاه الصحيح ايضاً>&bascii117ll;


ـ صحيفة 'الشرق الأوسط'
موسى لـ &laqascii117o;الشرق الأوسط": الناحية البروتوكولية عولجت وقمت بواجبي.. ونتوقع مشاركة لبنان في قمة ليبيا
علمت &laqascii117o;الشرق الأوسط" أن العقيد معمر القذافي، عدل عن طريقة توجيه الدعوة إلى لبنان، وأوفد أمس بشكل سري عمران بوكراع، نائب وزير الخارجية الليبي، إلى القاهرة لتسليم عمرو موسى،الأمين العام للجامعة العربية، دعوة جديدة إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان لحضور اجتماعات القمة العربية التي ستنطلق في مدينة سرت الليبية يومي السبت والأحد المقبلين. وقالت مصادر ليبية وعربية واسعة الاطلاع لـ &laqascii117o; الشرق الأوسط" أن بوكراع قام أمس بزيارة غير معلنة للعاصمة المصرية دامت بضع ساعات التقى موسى خلالها وسلمه نص الدعوة الجديدة قبل أن يغادر عائدا إلى العاصمة الليبية طرابلس. وقد أكد موسى صحة هذه المعلومات وقال لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط": &laqascii117o;استقبلت بالفعل مسؤول الحكومة الليبية ودعوت مندوب لبنان لدى الجامعة العربية، وتم تسليمه الدعوة رسميا بمقر الجامعة العربية بالقاهرة في حضوري". وأضاف: &laqascii117o;بالتالي الناحية البروتوكولية تم علاجها وتم توجيه الدعوة واستلامها، وننتظر إن شاء الله مشاركة لبنانية في القمة نظرا لأهمية مشاركة كل الدول بالذات في هذه المرحلة الدقيقة".ورفض موسى الكشف عن طبيعة الدور غير المعلن الذي قام به لإقناع ليبيا بإعادة توجيه الدعوة إلى لبنان لحضور القمة العربية مرة أخرى، لافتا إلى أنه شخصيا يبذل قصارى جهده في إطار تحقيق المصالح العربية العليا. واكتفى موسى بالقول: &laqascii117o;قمت بواجبي، من مصلحة الجميع ضمان حضور عربي متميز للقمة".وقالت مصادر عربية لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" إن العقيد القذافي استجاب لوساطة ونصائح عمرو موسى الأمين العام لجامعة العربية بشأن إعادة إرسال الدعوة بطريقة مقبولة إلى لبنان، انطلاقا من الحرص على ضمان مشاركة لبنان على أعلى مستوى في هذه القمة.وكشفت النقاب عن أن موسى بعث برسالة غير معلنة للعقيد القذافي ووزير الخارجية الليبي موسى كوسا، طالب فيها بإعادة النظر في الطريقة التي يتعين بها دعوة لبنان للمشاركة في أعمال القمة.وأوضحت المصادر التي طلبت عدم تعريفها أن موسى الذي زار العاصمة اللبنانية بيروت الأسبوع الماضي، شدد على أن تغيب أو تغييب لبنان عن هذه القمة ليس في صالح أحد، وأنه من المهم إتاحة الفرصة للبنان للمشاركة بطريقة كريمة ومقبولة كغيرها من الدول الأعضاء بالجامعة العربية.
من جهته قال مسؤول ليبي بارز لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط"، في اتصال هاتفي من العاصمة الليبية، إن العقيد القذافي حريص على تحقيق الإجماع العربي خلال قمة سرت المقبلة، لافتا إلى أن الزعيم الليبي ليس لديه أية مشكلة على الإطلاق مع لبنان كدولة سوى اتجاه بعض الدوائر الشيعية التي تشن من حين إلى آخر حملات إعلامية تنتقد فيها ليبيا والعقيد القذافي على خلفية الجدل المثار منذ عام 1978 بسبب غياب موسى الصدر الإمام الشيعي المختفي عن الأنظار منذ آخر ظهور معلن له في ليبيا.وتابع: &laqascii117o;الأخ العقيد ليست لديه مشكلة مع الموارنة أو السنة في لبنان، وإنما بعض قيادات الشيعة، وأعتقد أنه لا يريد إعطاءهم أية أعذار للتغيب عن القمة. إذا كانت طريقة توجيه الدعوة في المرة السابقة لم تكن مقبولة، فها نحن قد صححنا الوضع".وأبلغ المسؤول الليبي &laqascii117o;الشرق الأوسط" أنه يتوقع حضور لبنان على أعلى مستوى في قمة سرت، وقال: &laqascii117o;إما أن يشارك الرئيس اللبناني ميشال سليمان أو رئيس الحكومة رفيق الحريري، هذا هو المستوى الذي نتوقعه ونأمله".ولفت إلى أن ليبيا أُبلغت بأن مسؤولين كبارا في لبنان قالوا إنهم قد يعدلون عن مقاطعة القمة إذا أعادت ليبيا توجيه الدعوة إلى لبنان بشكل لائق.


- صحيفة 'المستقبل'
بقيت الردود على الحملة على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عنواناً عاماً جامعاً لمواقف سياسية عدة استنكرت التطاول على المقامات والمواقع الرسمية، وتساءل بعضها عن كيفية مواجهة التهديدات الإسرائيلية بمثل هذه الممارسات التي تهدد الاستقرار الداخلي.
وفي حين بدأ رئيس المجلس النيابي نبيه بري زيارته الرسمية لتركيا أمس حيث من المقرر ان يلتقي رئيسي الجمهورية عبدالله غول والحكومة رجب طيب أردوغان، جاء في نبأ من القاهرة، ان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أكد في تصريح له أن مندوب لبنان لدى الجامعة السفير خالد زيادة تسلم الدعوة الرسمية لحضور القمة العربية في ليبيا، وان أمين شؤون التعاون الليبي المبعوث الخاص محمد طاهر سيالة سلّم الدعوة الموجهة الى الرئيس سليمان من العقيد معمر القذافي.
وأكد موسى، الذي حضر تسليم الدعوة في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، على الأهمية الكبيرة التي يوليها لنجاح القمة العربية 'ومشاركة كل الدول في أعمالها'، مشيراً الى انه من المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء اللبناني للبحث في الدعوة واتخاذ قرار في شأنها.
الحملة
الى ذلك، اعتبر رئيس 'كتلة المستقبل' النيابية فؤاد السنيورة ان الحملات التي تناولت رئيس الجمهورية وقوى الأمن الداخلي وتناولته شخصياً 'هي حملات مترابطة مع بعضها البعض ويقصد منها التشكيك ومحاولة اطلاق السهام على مرحلة ماضية للنيل من الاستقرار الذي ينعم به لبنان في فترة تزداد فيها الحملات والتهديدات الإسرائيلية'.
وأكد الرئيس السنيورة 'اننا لا نستطيع ان نواجه تهديداً إسرائيلياً ونحن على هذه الحال من التفرق والتشكيك (...) ان هذه الممارسات لا تفيد اللبنانيين وتهدد الاستقرار، وهي خاطئة وثبت فشلها في الماضي ولا تؤدي الى نتيجة'.
ونقل نائب رئيس الهيئة التنفيذية لـ'القوات اللبنانية' النائب جورج عدوان عن البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير قوله 'ان المحافظة على موقع الرئاسة ورئيس الجمهورية وتقويتهما هما عنصر أساسي في تقوية الدولة واستقلال لبنان'.
وأكد وزير الدولة يوسف سعادة 'ان الكلام على رئيس الجمهورية أمر غير مقبول' وتمنى على الرئيس سليمان 'ان يعمل لإنهاء هذا الأمر وأن يضع حداً للمزايدات'، وطالب بأن 'يكون رئيس الجمهورية شريكاً في السلطة وبتعزيز موقع الرئاسة'.
العضو في تكتل 'لبنان أولاً' النائب أحمد فتفت قال 'ان الهجوم على رئيس الجمهورية هو محاولة لهدم ركائز الدولة اللبنانية (...) والبعض منزعج من عودة الحياة السياسية والمؤسسات الفاعلة كرئاسة الجمهورية والحكومة'.
واعتبر العضو في 'كتلة المستقبل' النائب نبيل دو فريج 'ان اتفاق الطائف هو المستهدف من وراء الحملة على رئيس الجمهورية (...) والفريق الآخر يريد ان يبرهن ان الطائف اتفاق ساقط'. واستغرب زميله في الكتلة النائب زياد القادري 'ان يستمر البعض في ما يسمى المعارضة سابقاً بالتصويب على موقع الرئاسة الاولى بشكل يوحي بأن ما يجري ليس بريئاً أو منزهاً عن غايات في نفس من يصر على افتعال بطولات وهمية'، ملاحظاً ان 'أخطر ما في الأمر هو ان الحملة على رئيس الجمهورية جاءت متزامنة مع العراقيل التي توضع في وجه الحكومة والتجني على قوى الأمن الداخلي'.
العضو في 'كتلة التنمية والتحرير' النائب ايوب حميّد رأى ان 'من واجب جميع اللبنانيين احترام كلامهم والابتعاد عن النيل من المقامات التي تشكل ضمانات وطنية'. ورفض 'لغة الشتائم والسباب والتخوين التي يلجأ اليها البعض'، لافتاً الى ان الرئيس نبيه بري 'كان له الدور الابرز في اطلاق لجنة الحوار الوطني في مرحلة كان التأزم الداخلي عميقاً، ورئيس الجمهورية اعاد احياء اللجنة من خلال افرقاء يمثلون ويجسدون غالبية الرأي العام'.
ودعا عضو الكتلة نفسها النائب هاني قبيسي الى المحافظة 'على كل المواقع على مستوى الدولة، من رئاسة الجمهورية الى رئاسة المجلس النيابي الى رئاسة الحكومة لنستطيع ابقاء لبنان صامداً موحداً يحافظ على العيش المشترك لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية، وتجنيبه هزات جديدة ومطبات جديدة يمكن ان تعكر صفو الاستقرار'.
ورأى العضو في 'كتلة الوفاء للمقاومة' النائب علي فياض 'ان ثمة من يريد الابقاء على الانقسام مهيمناً على الواقع السياسي في لبنان لأن ليس لديه مصلحة في التهدئة (..) ببساطة لدينا مؤسسات دستورية فلنتركها تمارس دورها، ولدينا قواعد دستورية وتفاهمات سياسية عبّر عنها البيان الوزاري وحكومة الشراكة الوطنية والبلاد تحتاج الى تهدئة اللعبة السياسية على عتبة المهلة القانونية الخاصة بالانتخابات البلدية ومناقشة الموازنة العامة'.
وانتقد النائب ايلي ماروني الذين يتهجمون على رئيس الجمهورية، داعياً الى 'قطع كل يد تتطاول على موقع الرئاسة'.
ورأى عضو الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، النائب السابق سمير فرنجية في الحملة على رئيس الجمهورية 'تحضيراً لمرحلة مقبلة بهدف تعطيل دوره وبالتالي دور كل المؤسسات (..) والتمهيد لإعادة البلد الى المرحلة التي سبقت انتخاب الرئيس التوافقي'.
البلديات
على صعيد آخر، تنتهي لجنة المال والموازنة اليوم من درس مشروع القانون المعجل المتعلق بالانتخابات البلدية والاختيارية، لكن ليس من المتوقع ان تسير بقية اللجان المعنية على الوتيرة السريعة نفسها، علماً انه يفترض بوزير الداخلية زياد بارود دعوة الهيئات الناخبة في مطلع نيسان المقبل.


- صحيفة 'الديار'
مع اقتراب انعقاد القمة العربية في ليبيا بعد حوالى الاسبوع، كشف الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان السفير اللبناني في الجامعة العربية خالد زيادة، تسلم دعوة رسمية من امين شؤون التعاون في ليبيا والمبعوث الخاص للرئيس الليبي محمد طاهر سيالة، وهي موجهة من القذافي الى الرئيس ميشال سليمان.
وفي حين لم يصدر اي موقف رسمي على كلام موسى، فمن المتوقع ان يبحث مجلس الوزراء اللبناني في اجتماعه منتصف الاسبوع هذه الدعوة لاتخاذ القرار في شأنها.
واكدت مصادر في وزارة الخارجية ان دوائر الوزارة قد تسلمت الدعوة الرسمية من السفير خالد زيادة مساء امس، ورفضت مصادر الوزارة التعليق على الموضوع بانتظار بحث هذا الامر في مجلس الوزراء، واكدت ان الدعوة رسمية وموجهة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
من جهته، لم يعلق رئيس مجلس النواب نبيه بري من أنقره على الدعوة الليبية، مؤكدا انه على الموقف ذاته الذي اعلنه في بيروت.
وسيجري الرئيس بري محادثات مع رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان، وبعد الظهر سيلتقي رئيس الجمهورية عبدالله غول، كما ستكون له محادثات مع رئيس البرلمان التركي محمد علي شاهين.
تهدئة الخطاب السياسي
الى ذلك، علمت &laqascii117o;الديار" ان اتصالات تجري على مستويات عالية، يشارك فيها الرؤساء الثلاثة وحزب الله لتهدئة الخطاب السياسي ووقف السجالات والتشنجات التي سادت الايام الماضية خصوصا لجهة الحملة على رئيس الجمهورية.
وكان البارز امس، ان نواب حركة امل استنكروا الانتقادات التي تعرض لها العماد سليمان، فيما اشاد نواب حزب الله بالعلاقة مع رئيس الجمهورية، ودعوا الى تهدئة الاجواء.
قانون البلديات
اما على صعيد البلديات، فإن وزير الداخلية زياد بارود اصبح مضطرا وبحكم القانون واحتراما للمهل لدعوة الهيئات الناخبة للمشاركة في الانتخابات البلدية في 2 نيسان، على ان يتحدد موعد الانتخابات في 2 ايار المقبل.
علما ان رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية روبير غانم اكد استحالة انجاز اللجان النيابية قانون البلديات الذي ارسلته الحكومة الى المجلس النيابي المتضمن اصلاحات عديدة، واكد غانم انه لا يمكن مناقشة هذه الاصلاحات قبل 2 نيسان، وبالتالي لا بد من اجراءات الانتخابات البلدية على القانون القديم، وهذا ما دفع العماد النائب ميشال عون الى توجيه انتقادات عنيفة للنائب ودعوته للاستقالة من رئاسة لجنة الادارة والعدل.
وعلم ان رئيس مجلس النواب سيدعو هيئة المجلس ورؤســاء اللجان الى اجتماع سيعقد بعد عودته من تركيا لاصدار الموقف بشأن قانون البلديات المرسل من مجلس الوزراء، وابلاغهم بأن من الصعب انجاز دراسة المرسوم قبل نيسان المقبل.
لجنة الاتصالات
الى ذلك، تم تأجيل اجتماع لجنة الاتصالات والاعلام الى الاسبوع المقبل بسبب عطلة عيد البشارة في 25 اذار، وبالتالي فإن الملف تأجل مع الالتباسات التي رافقته، خصوصا ان وزير الداخلية سيقدم تقريرا مفصلا عن موضوع الاتفاقية بين الدولة اللبنانية والسفارة الاميركية.
الموازنة
من جهة اخرى، من المتوقع ان تقدم وزيرة المال ريا الحسن مشروع قانون موازنة عام 2010 خلال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء او التي تليها، لدرسها ومناقشتها من قبل الوزراء، حيث ستثير ردود فعل معارضة في حال تم رفع الضريبة على القيمة المضافة الى 12 بالمئة.
على صعيد آخر، سيشهد هذا الاسبوع سلسلة من التحركات المطلبية، حيث سيضرب اساتذة الجامعة اللبنانية يومي الثلثاء والاربعاء للمطالبة بحقوق الاساتذة المزمنة، ومنها التفرغ، وتعيين عمداء للجامعة اللبنانية، مع العلم انه لم تحصل تعيينات للجامعة منذ العام 2004، كما ستحصل اضرابات واعتصامات للاساتذة الثانويين وللمتعاقدين.
واللافت ان معظم القوى السياسية وحتى المتمثلة في الحكومة تدعم مطالب المعلمين.