صحف ومجلات » محمد عمر ممنوع من الدخول إلى الولايات المتحدة

- صحيفة 'السفير'

كان من المقرر أن يتحدث الصحافي الفلسطيني محمد عمر (24 عاماً) في الخامس من نيسان في شيكاغو عن الأوضاع في فلسطين المحتلة، وتحديداً قطاع غزة، وذلك ضمن لقاء حواري وجولة مع المؤلف علي أبو نيمة، إلا ان القنصيلة الأميركية في هولندا جمدت طلب الفيزا الخاص بعمر، ما عنى منعه عملياً من التكلم في الولايات المتحدة.

تأتي الخطوة هذه بعد أيام قليلة من إعلان تجميد وزارة الخزانة الأميركية أرصدة تلفزيون &laqascii117o;الأقصى" التابع لحركة &laqascii117o;حماس" ويبث من قطاع غزة، ما يطرح اكثر من علامة استفهام حول توقيت الاجراءات كلها وعلاقتها باللقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما.

يتم الاعداد حالياً لعريضة خاصة ضد منع التأشيرة عن عمر، كما كانت هناك دعوات عدة لارسال رسـائل إلــى القنصلية الأميركية في هولندا تحــضها على منحه حق الدخول إلى الولايات المتحدة على العنوان التالي: [email protected]

وعمر، لمن لا يعرف، هو أصغر فائز بجائزة &laqascii117o;مارثا غيلهورن" المرموقة (التي فازت بها أسماء مثل روبيرت فيسك وغيث عبد الأحد وهلا جابر). بدأ بالعمل وهو في الـ 17من العمر وتعامل مع عدد من المنشورات والمنشآت الإعلامية المهمة بدون كاميرا أو حاسوب، معتمداً على دفتر صغير كان يكتب فيه كل ما يعيشه ويشاهده، علماً بأن الدفتر هذا مدفون اليوم تحت ركام منزل عمر الذي دمر عام 2003 بواسطة الجرافات الإسرائيلية لإفساح المجال أمام بناء الجدار الذي يفصل غزة عن مصر.

قبل سنوات قليلة، أطلق عمر مدونة &laqascii117o;رفح توداي" حيث كان يضيف مذكراته الخاصة مع صور وتسجيلات فيديو عن الحياة في ظل الاحتلال. وقد اشتهر فعليا للمرة الأولى بفضل المدونة التي استقطبت مئات الآلاف من الزوار، قبل ان يفوز بالجائزة بسبب رسائله اليومية &laqascii117o;من أرض المعركة في غزة، حيث هو سجين أيضاً ويعمل وحده في ظروف بالغة الصعوبة (والخطورة أحياناً) ليكون صوت الذين لا صوت لهم"، بحسب لجنة الجائزة.
 
بعد قبول عمر الجائزة وأثناء عودته من لندن، اعتقل واستجوب وضرب من قبل قوات الشين بيت الاسرائيلية لساعات، ما جعله يدخل المستشفى مصاباً بأكثر من كسر في ضلوعه ومشاكل في التنفس، ومنذ ذلك الحين انتقل إلى هولندا حيث لا يزال يتلقى العلاج أيضاً.
منع التأشيرة ليس إجراء يتيماً يمارَس ضد عمر، ففي السنوات القليلة الماضية اختبر العديد من الناشطين الفلسطينين والخبراء والطلاب حتى، تأخيراً وأحياناً رفضا لطلب تأشيرة الدخول ما منعهم من إلقاء المحاضرات والتعليم في الولايات المتحدة الأميركية وهو ما اسماه اتحاد الحريات المدنية الأميركية &laqascii117o;الاقصاء الايديولوجي".

بأي حال، وبرغم محاولات الضغط على القنصلية أملاً في حصول عمر على تأشيرة، إلا ان منظمي الحدث اختاروا الالتفاف على القرار تحسباً، وبالتالي سيتحدث عمر عبر الأقمار الصناعية أو &laqascii117o;سكايب"، ما يعني ان اللقاء لن يتم الغاؤه بل تعديل وسائله إذا استمرت القنصلية على موقفها.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد