ـ صحيفة 'السفير'
انتهت فترة السماح السياسي لحكومة الرئيس سعد الحريري، وها هو يومها الثالث بعد المئة يشهد أوسع تحرك نقابي مطلبي، يتمثل في تعطيل الدراسة اليوم وغداً في كليات ومعاهد الجامعة اللبنانية، تنفيذاً لقرار الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة، للمطالبة بتعيين عمداء أصليين وفق القانون 66، وإدخال الاساتذة المتفرغين الى الملاك، واحتساب المعاش التقاعدي، وتعديل المرسوم 74 المتعلق بمعاهد الدكتوراه واستعادة الدرجتين اللتين ألغيتا في القانون 717.
يترافق الإضراب، مع تظاهرة مركزية لرابطتي أساتذة التعليم الثانوي والمهني الرسمي (ستة آلاف أستاذ في الثانوي و1500 في المهني)، بتأييد ومشاركة نقابة المعلمين في المدارس الخاصة، تنطلق من ساحة بشارة الخوري عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم باتجاه ساحة رياض الصلح.
واعلنت &laqascii117o;رابطة الثانوي" أن خطوات تصعيدية أخرى ستلي الإضراب والتظاهر اليوم في حال عدم استجابة المسؤولين لإقرار ما تبقى من الستين في المئة كاملة (أي ما يساوي 35% أو 7 درجات)، وتحميل وزارة التربية ومجلس الوزراء والسلطة السياسية مجتمعة تبعات ونتائج اضطرار أساتذة التعليم الثانوي للجوء إلى الخطوات التصعيدية اللاحقة لاستعادة حقوقهم دون نقصان.
في المقابل، أسف وزير التربية والتعليم العالي الدكتور حسن منيمنة، للإضرابات التي بدأت منذ اليوم الثاني لتوليه حقيبة التربية، واعتبر ان الإضراب ليس وحده طريق الحل، وسأل ماذا يمكن أن يتحقق أكثر مما تحقق في هذه الفترة القصيرة؟
المر يتنصل.. والوقائع تقول العكس
سياسياً، تقدم ملف المحكمة الدولية الى دائرة الاهتمام السياسي، ولو بطريقة صامتة، فيما كان &laqascii117o;الصراخ السياسي" يذهب في اتجاه آخر، بالتزامن مع استمرار واقع الانتظار الثقيل، للموعد الأول من نوعه للنائب وليد جنبلاط مع القيادة السورية، منذ ست سنوات، فيما يواصل فريق رئيس الحكومة ومعظم الوزراء التحضير للاجتماع اللبناني السوري الموسع الذي سيعقد في العاصمة السورية خلال النصف الأول من شهر نيسان المقبل.
وعلى طريقة &laqascii117o;آل المر"، اختار نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر، منبر &laqascii117o;المنار" ليل أمس، لتوجيه رسائل ايجابية للقيادة السورية وقيادة &laqascii117o;حزب الله"، ضمنها مواقف جديدة أبرزها نفي معرفته بملف الاتفاقية الأمنية بين الحكومتين اللبنانية والأميركية.
لكن أوراق الملف الذي حصلت عليه &laqascii117o;السفير" حول كل ملابسات طلب المعلومات الأميركية حول قطاع الاتصالات ومن ثم الاتفاقية الأمنية الموقعة بين لبنان والولايات المتحدة، تبين وبالوثائق، أن الوزير الياس المر، شارك في جلسة مجلس الوزراء في العام 2007، وكذلك وضع توقيعه على المرسوم الرقم 1157 تاريخ 18 آذار 2008، الى جانب تواقيع رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة و15 وزيراً من فريق الأكثرية.
لا بل أكثر من ذلك ان نص المرسوم المذكور، الصادر بتاريخ 18 آذار 2008، تضمن حرفياً أنه بناء على اقتراح وزراء الداخلية، العدل، الدفاع الوطني (المر نفسه)، الخارجية والمغتربين بالوكالة (طارق متري)، وبعد موافقة مجلس الوزراء بتاريخ 9 تشرين الأول 2007، يرسم مجلس الوزراء الآتي: &laqascii117o;إبرام خطاب اتفاق بين وزارة الداخلية والبلديات ـ المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وحكومة الولايات المتحدة الأميركية المتضمن هبة تقدر بخمسين مليون دولار أميركي لتعزيز قدرات الأمن الداخلي في مجال الأمن (لا ذكر لا للمخدرات ولا للتدريب)".
وكان المر قد قال لقناة &laqascii117o;المنار" إنه لم يطلع على مضمونِ الاتفاقيةِ الامنيةِ الموقعةِ بين قوى الامن الداخلي والسفارةِ الاميركية، لكنه استبعد &laqascii117o;وجودَ سوءِ نيةٍ بهذه القضية من قبل مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي او وزيرِ الداخلية وقتها (حسن السبع)".
ورداً على سؤال عما اذا كانت الاتفاقية تتضمن مسّاً بالسيادة، أيّد المر اعادة النظر فيها في مجلس الوزراء، واعرب عن اعتقاده بأن الجانب اللبناني قد لا يكون قرأ تفاصيل الاتفاقية كما يجب. واشار الى &laqascii117o;اننا عندما تم الكشف عن هذا الموضوع في الاعلام، طلبنا كل الاتفاقيات التي تعني الجيش اللبناني ودققنا فيها بالتفصيل"، واشار الى ان الجيش في عهد العماد ميشال سليمان تنبه في بعض الاتفاقيات التي تخصه الى الفقرات مثار الجدل وقام بحذفها.
واذا كان ما اعلنه المر صحيحاً، فانه يطرح سؤالا عما اذا كان هناك من قام بتزوير حقيقة حضوره جلستي الحكومة المذكورتين وتوقيعه مرسوم العام 2008.
يذكر أن مصادفة يوم الخميس المقبل، يوم عطلة رسمية، استوجب تأجيل اجتماع لجنة الإعلام والاتصالات النيابية الى مطلع الأسبوع المقبل.
وعلمت &laqascii117o;السفير" ان ما نشرته حول الوثيقة وكشفها للمضمون الخطير الذي تنطوي عليه، دفع بالعديد من الوزارات والجهات الرسمية الى مراجعة معظم ما تم توقيعه من بروتوكولات واتفاقات مع الأميركيين، مخافة من ان تكون مفخخة بشروط على شاكلة شروط الاتفاقية الامنية... وأظهرت نتائج المسح الأولي أن لا مثيل للاتفاقية المبرمة بين قوى الأمن الداخلي والحكومة الأميركية.
انتهت مهلة اللجان.. ولم ينته النقاش
وعلى صعيد الانتخابات البلدية، فقد انتهت امس، مهلة الاسبوعين التي يفترض ان تنجز خلالها اللجان النيابية المختصة دراستها للمشروع الجديد لقانون الانتخابات البلدية والاصلاحات التي يتضمنها، ولكن من دون ان تنتهي اللجان من الدراسة. وبدا جلياً ان لجان المال والموازنة والدفاع والبلديات والادارة والعدل لم تقطع بعد اول المسافة، وما زالت عند نقطة البداية بحيث لم تقارب اياً من البنود الاصلاحية المقترحة في المشروع الجديد.
والقاسم المشترك في عمل اللجان هو انها ما تزال في حاجة الى فترة اضافية غير محددة بسقف زمني لإنجاز مهمتها، ما يعني التبشير بطول بقاء للمشروع البلدي في عهدة اللجان. في وقت بدأ اقتراب دعوة الهيئات الناخبة، يفرض نفسه كعامل ضغط اساسي على عمل اللجان.
وفيما التقت اللجان المذكورة على حاجتها الى مزيد من الوقت، انطلق في المجلس، نقاش نيابي حول &laqascii117o;مهلة الاسبوعين" وما اذا كانت مهلة &laqascii117o;تحفيز" او &laqascii117o;اسقاط"، على ان يجري تحديد الخطوات اللاحقة بعد عودة الرئيس نبيه بري من تركيا أواخر الاسبوع الجاري.
وقال وزير الداخلية زياد بارود لـ"السفير" إننا نقترب من المهل الحاسمة، ولا سيما من جهة الحكومة والموجبات الملقاة قانوناً عليها وعلى وزارة الداخلية تحديداً، وبالتالي فإن المهل العائدة للمجلس النيابي، هي مهل خاصة به، ولا أسمح لنفسي بان اتدخل في امور من اختصاص المجلس، ولا تأثير لها على التزام وزارة الداخلية في اجراء الانتخابات البلدية في موعدها اعتباراً من الثاني من ايار المقبل.
اضاف بارود: اما الحديث عن ربط اجراء الانتخابات بالإصلاحات، فهو موضوع يحتاج الى مقاربة سياسية يتولاها جميع الأطراف، وانا من جهتي سأمارس واجباتي كوزير للداخلية واصدر بناء على القانون الحالي الساري المفعول، قرار دعوة الهيئات الناخبة، ضمن المهلة، أي قبل الثالث من نيسان 2010، ان هذا الدعوة هي امر واجب عليّ توجيــهها، والا فإنني ان لم ابــادر الى ذلــك، ارتب مسؤولية عليّ، وانا لن اخالف القانون.
ـ صحيفة 'النهار'
كشف وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش لـ'النهار' عقب مشاركته أمس في اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة وضع آلية للتعيينات ان اللجنة 'تقدمت خطوات ملموسة وعملية في وضع خريطة طريق من أجل اجراء التعيينات وملء الشواغر في الادارات والمؤسسات العامة'، مشيرا الى ان النقاش لم ينته بعد وهو سيستكمل في اجتماع للجنة اليوم في السرايا برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري. وأكد فنيش ان اللجنة 'قطعت مسافة في النقاش وجوجلة الأفكار وتوصلت الى تأكيد ضوابط محددة في الآلية من خلال احترام دور الوزير ودور مجلس الوزراء والقوانين واعتماد مبدأ الكفاية في ملء الشواغر'.
المر و'حزب الله'
وعلى صعيد آخر، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الياس المر أن 'هيئة الحوار الوطني طلبت من وزارة الدفاع – قيادة الجيش البدء بتحضير تصور' للاستراتيجية الدفاعية، مشيرا الى 'اننا نجمع كل أفكارنا ولن نرفع تصورا غير متكامل او يكون مشروع مشكلة'. وقال في تصريح ليل امس لقناة 'المنار': 'انا كوزير للدفاع لدي مصلحة ألا يكون هناك أي سلاح إلا سلاح الجيش اللبناني، ولكن لدي مصلحة قبل سلاح الجيش ألا تُحتل أرضي وان يُدافع عنها وان تكون التجربة ناجحة'. وإذ عارض 'استيعاب المقاومة ضمن الجيش' تساءل: 'لماذا كل مشكلة اسرائيل اليوم هي سلاح حزب الله؟ لأنها تعتبر ان هذا السلاح يخلق توازن رعب واذا كانت اسرائيل تطالب 'حزب الله' بواسطة المجتمع الدولي بهذا الموضوع أقوم أنا وأقدم لها هدية؟... أنا لا أستطيع اذا كنت منزعجاً من سلاح حزب الله، كما هي حال البعض في الداخل اللبناني، أن أساوي هذا الانزعاج بهدية لاسرائيل'. وخلص الى أنه 'لن يكون في هذه الوزارة سبب لخراب بلدي'.
ـ صحيفة 'الأخبار'
بدأت بعض الماكينات الإعداد للانتخابات تحسباً لحصولها. وفي هذا الإطار، التقى رئيس الهيئة التنفيذية ومسؤول الماكينة الانتخابية في حركة أمل، محمد نصر الله، كوادر الحركة في الجنوب، وجرى التشديد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، وعلى أن الاستحقاق المقبل &laqascii117o;سيعكس صورة التحالف والتعاون بين الحركة وحزب الله بما يخدم المصلحة الوطنية ويعزز عناصر قوة لبنان، وفي مقدّمها الوحدة ومسيرة المقاومة".
على صعيد آخر، في أجواء الحملة على الحملة المزعومة ضد رئيس الجمهورية والرئيس فؤاد السنيورة وقوى الأمن الداخلي، وما ومن يستجد، زارت السفيرة الأميركية ميشيل سيسون، رئيس الجمهورية ميشيل سليمان، وذكر بيان لسفارة بلادها أنها عبّرت لسليمان عن دعم بلادها &laqascii117o;المتواصل من أجل لبنان قوي ومستقل"، ولجهوده وجهود الحكومة لـ&laqascii117o;بناء السلام والاستقرار في لبنان والإسهام في السلام والاستقرار في المنطقة"، إضافة إلى تقديرها لقيادته و&laqascii117o;التزامه بشعب لبنان". كذلك أكدت الالتزام الأميركي &laqascii117o;بالشراكات الجارية المتنوعة والناجحة بين الولايات المتحدة ولبنان في مجالات النمو الاقتصادي وبرامج المساعدات العسكرية وإنفاذ القانون"، فيما يبدو كأنه إشارة إلى الاتفاقيات، بعد ما أثير عن طلب معلومات في مجال الاتصالات.
كذلك أثنت سيسون على سليمان &laqascii117o;لقيادته في عدد من القضايا الرئيسية، بما في ذلك السعي لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط". وكررت أن بلادها &laqascii117o;لن تسمح لجهودها الرامية إلى تحقيق أهدافها في الشرق الأوسط، أو لإشراك سوريا، بأن تأتي على حساب التزامها العميق بلبنان والشعب اللبناني، كما لن تدعم توطين الفلسطينيين في لبنان". ولم تنس الإعراب عن الأمل في أن &laqascii117o;تستمر حكومة لبنان في ممارسة سلطتها الشرعية على كل لبنان"، وعن &laqascii117o;التزام الولايات المتحدة بالتنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وقد تزامنت زيارة سيسون، مع معلومات ترجح أن التوتر غير المباشر على خط قصر بعبدا ـــــ قصر الشعب، لن يطول، اذ سيزور السفير السوري علي عبد الكريم علي، رئيس الجمهورية اليوم، وستكون الزيارة فرصة ربما لتوضيح الكثير من المواقف او ربما العتب غير المباشر الذي صدر من الجانبين أخيراً. كذلك رجحت المعلومات، في مجال آخر، أن تحصل زيارة النائب وليد جنبلاط لدمشق قبل زيارة الحريري للعاصمة السورية مطلع الشهر المقبل.
ومع المواقف المكررة للكتائب دفاعاً عن رئيس الجمهورية، ولنواب تيار المستقبل دفاعاً عن سليمان والسنيورة وقوى الأمن الداخلي والاتفاقية مع عوكر، برز أمس موقف قواتي يلعب على الوتر الشيعي ـــــ السني، إذ رأى النائب انطوان زهرا ان &laqascii117o;الهجمات" على سليمان &laqascii117o;والحكومة وقوى الأمن الداخلي وقوى 14 آذار"، تأتي ضمن &laqascii117o;توجه واحد هدفه إجهاض مشروع قيام الدولة لأن هذا يسهل الطريق أمام باقي المشاريع"، متحدثاً عن مشروع إيراني لإقامة &laqascii117o;دولة شيعية واسعة تشمل كل أماكن وجود الشيعة في المنطقة، التي تشهد صراع نفوذ وسيطرة بين السنة والشيعة".
ـ صحيفة 'اللواء'
تراقب الاوساط المطلعة بكثير من الاهتمام التطورات الجارية على محورين اساسيين وانعكاساتهما على وضع الامن والاستقرار في البلد.
المحور الاول يتعلق بالتحقيقات التي يجريها فريق التحقيق الدولي في خصوص جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
والثاني اقليمي يتوقف على النتائج النهائية للانتخابات العراقية، في ضوء تهديد رئيس الوزراء المنتهية ولايته نور المالكي بحرب اهلية في العراق، والتلويح بتجدد العنف في حال لم يتم الاخذ بطلبه اعادة فرز الاصوات.
واذا كانت معالم القلق بدأت ترتسم من خلال رصد دقيق للاحداث على صعيد لبنان والمنطقة، فإن التسريبات حول ما وصفته محطة OTV <اسبوع المحكمة الدولية>، يؤشر الى <سيناريو شيطاني> على حد تعبير المحطة نفسها، من نوع اتهام مسؤول حزبي كبير راحل بالتورط في اغتيال الرئيس الشهيد حسب ما نقلت عن مواقع انترنت لم تحددها، في حين ان موضوع مشاركة لبنان في القمة العربية او عدمه، والذي عاد من جديد الى واجهة الاحداث يهدد بدوره بإدخال البلاد في ازمة، خصوصاً اذا ما قرر مجلس الوزراء غداً المشاركة ولو على مستوى مندوب لبنان في الجامعة العربية خالد زيادة، تحت وطأة الضغوط العربية التي تريده ان يتمثل في القمة بأي شكل.
(...) وكشفت معلومات خاصة بـ<اللــواء>، ان محادثات الأسد - الفيصل تناولت على هذا الصعيد، المساعي السعودية لإتمام مصالحة مصرية - سورية، وأخرى مصالحة فلسطينية - فلسطينية، لكي تخرج القمة بمواقف قوية وتعزز التضامن العربي.
- صحيفة 'المستقبل'
ترافقت موجة الدفاع عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان المستمرة منذ نحو اسبوع في وجه الحملة عليه مع تطورين بارزين، الأول يتعلق بمشروع الانتخابات البلدية في ضوء عدم انتهاء اللجان النيابية المختصة من درسه وإقراره ضمن المهلة المحددة في النظام الداخلي للمجلس النيابي، وبالتالي ترك الامر مفتوحاً على احتمالين، إما إجراء الانتخابات في موعدها في أيار المقبل لكن وفق القانون النافذ، وإما تأجيل ذلك الموعد بانتظار استكمال البحث في الاصلاحات الواردة في مشروع وزير الداخلية زياد بارود.
التطور الثاني، هو إبلاغ الإدارة الأميركية بواسطة السفيرة في بيروت ميشيل سيسون رئيس الجمهورية رسالة دعم وتأييد له ولجهوده وللحكومة وللبنان تتضمن تجديد الإعلان عن ان واشنطن 'لن تدعم توطين الفلسطينيين على أرضه'.
جنبلاط
وكان لافتاً أمس دخول رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط على خط الدفاع عن رئيس الجمهورية حيث استغرب 'الحملة غير المفهومة عليه'، ووصفه بأنه 'رئيس توافقي أجمعنا على انتخابه، وحاول في المرحلة الاولى من ولايته الرئاسية أن يعبّر عن رغبة اللبنانيين بمختلف شرائحهم بأن يكون لديهم بلدهم المستقر والمزدهر، ودولتهم القادرة على تلبية طموحاتهم'.
وتمنى جنبلاط في موقفه الاسبوعي الذي تنشره صحيفة 'الأنباء' الناطقة باسم 'الحزب التقدمي الاشتراكي' 'طيّ هذه الصفحة السجالية بما يمكّن اللبنانيين من التصدي للملفات الكبرى سواء تلك العالقة من مراحل سابقة، أو تلك التي تطل علينا من جديد والتي يفترض التنبه لها بشكل كبير كي لا يقع لبنان مرة جديدة أسيراً للعبة الأمم وتداخل مصالحها الكبرى'.
كما كان لافتاً، ان نواباً في حركة 'أمل' تابعوا إطلاق مواقف ترفض المساس بالمقامات وتدعو إلى وقف السجالات والاتهامات. وفي هذا السياق دعا النائب أيوب حميد 'إلى تعزيز الخطاب الوطني والابتعاد عن أجواء التشنج والتعاطي بمسؤولية مع القضايا الوطنية والمعيشية'، وقال 'ان عودة السجالات والاتهامات إلى الواجهة تضرّ بمصلحة الوطن، مجدداً رفضه 'المسّ بالمقامات اللبنانية التي تشكل رمز الوطن'. كما دعا النائب علي خريس 'كل الأطراف اللبنانية إلى وقف السجال والتفرغ لحل القضايا الوطنية والاجتماعية والاقتصادية الضاغطة'.
وفي المجلس النيابي، كان لوزير الداخلية زياد بارود حضور ماراتوني تأرجح بين لجان المال والموازنة والدفاع والداخلية والإدارة والعدل، حيث استؤنف البحث والنقاش في مشروع القانون المعجل الخاص بالانتخابات البلدية والاختيارية، لكن من دون نتيجة حاسمة.
وفيما أعلن رئيس لجنة الدفاع النائب سمير الجسر انه قرر أمرين: وضع تقرير يُرفع لرئاسة المجلس يعكس فيه 'صعوبة الانجاز من ضمن المهلة المقررة (15 يوماً) نظراً للأحكام الجديدة التي تضمنها المشروع، مما يتطلب وقتاً أطول للدراسة'، ومتابعة الجلسات وقد حددها الأربعاء المقبل طالما ان رئاسة المجلس لم تحدد موعداً لجلسة عامة للمناقشة، لاقاه رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم من الجانب الآخر بالموقف نفسه: 'رفع التقرير يرتبط بإنهاء درس المشروع، وإذا لم أنته من درسه.. فسأكمل الدرس'.
أما رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، فقال ان النواب 'حاولوا' أن يصلوا إلى 'صياغة مشتركة لكيفية تطبيق النسبية.. وما توصلنا إليه هو ان هناك إجماعاً على التزام مبدأ النسبية في الانتخابات النيابية والبلدية مع ضوابط، إنما لم نستطع أن نصل إلى مواقف حاسمة نتيجة التباين في الآراء'.
ويشار إلى أن رئيس المجلس النيابي الموجود في أنقرة، التقى أمس رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي شدد خلال اللقاء على اهمية 'وحدة لبنان واستقراره'، وأشاد بدور برّي في هذا المجال وأكد 'ان تركيا مستعدة لوضع كل طاقاتها من أجل لبنان واستقراره'.
سيسون
إلى ذلك، أوضح بيان أصدرته السفارة الأميركية في بيروت ان السفيرة سيسون أبلغت الرئيس سليمان، في لقائهما في قصر بعبدا أمس، 'دعم الولايات المتحدة المتواصل للبنان قوي ومستقل وللجهود التي يبذلها الرئيس سليمان والحكومة اللبنانية من أجل بناء السلام والاستقرار داخل لبنان والإسهام في السلام والاستقرار في المنطقة'، مقدّرة 'قيادة الرئيس سليمان والتزامه بشعب لبنان'.
وأكدت 'التزام الولايات المتحدة بالشراكات الجارية المتنوعة والناجحة بين الولايات المتحدة ولبنان في مجالات النمو الاقتصادي وبرامج المساعدات العسكرية وإنفاذ القانون والتي تقدر بأكثر من مليار دولار منذ العام 2006'.
وأثنت السفيرة سيسون على الرئيس سليمان قيادته في عدد من القضايا الرئيسية، بما في ذلك 'السعي لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط'، مجددة تأكيد 'موقف الولايات المتحدة من انها لن تسمح لجهودها الرامية إلى تحقيق أهدافها في الشرق الأوسط أو لإشراك سوريا أن تأتي على حساب التزامها العميق بلبنان والشعب اللبناني، كما انها لن تدعم توطين الفلسطينيين في لبنان'. وأعربت عن أمل الولايات المتحدة بأن 'تستمر حكومة لبنان في ممارسة سلطتها الشرعية على كل لبنان'، كما عبّرت عن 'التزام الولايات المتحدة بالتنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة'.
وترافق البيان مع معلومات نقلتها 'وكالة الأنباء المركزية' تفيد بأن دوائر القصر الجمهوري تبلغت منذ أيام عزم الإدارة الأميركية العودة عن قرارها الذي قضى باتخاذ اجراءات مشددة وتدابير خاصة بحق المسافرين اللبنانيين من وإلى الولايات المتحدة، الأمر الذي أثار حينها موجة استياء عارمة رسمياً وشعبياً.
وأوضحت المعلومات ان الخارجية الأميركية ستصدر قراراّ بهذا الشأن في وقت قريب، بحيث تعود الامور إلى ما كانت عليه في مطارات الولايات المتحدة ويتم التعامل مع اللبنانيين كسائر مواطني دول العالم.
وكتبت 'المركزية' ان القرار الجديد يأتي نتيجة التحرك الرسمي الذي بدأه لبنان منذ القرار الأول في هذا الاتجاه بقيادة رئيس الجمهورية الذي عمد إلى إبلاغ الاستياء اللبناني إلى زواره من المسؤولين الأميركيين، وأعرب أمامهم عن قلقه من التدابير الأميركية حيال مواطني بلاده، كما أثار الموضوع مع نظرائه الذين التقاهم في جولاته الخارجية، طالباً تدخلهم لوقفها، إضافة إلى جملة مواقف ضاغطة أبلغها إلى أكثر من مسؤول في هذا السياق، علماً ان مساعي الرئيس سليمان التي أثمرت عن الخطوة الأميركية الجديدة لن تكون يتيمة، ذلك انها تأتي ضمن سلسلة خطوات يتوقع أن تبرز نتائجها عملياً لاحقاً وتترك أثرها الإيجابي على الواقع اللبناني'.
- صحيفة 'الديار'
ملامح المرحلة المقبلة والاستحقاقات الداهمة ستتوضح خلال الايام المقبلة :
1 ـ قرار لبنان بحضور القمة العربية في ليبيا او عدم الحضور إلا على مستوى سفير.
2 ـ قانون البلديات والتعديلات عليه، وإمكان اجراء الانتخابات على القانون القديم او تأجيلها لفترة.
3 ـ الموازنة العامة التي اكتملت عناصرها وستقدمها وزيرة المالية الى طاولة مجلس الوزراء قريبا.
4 ـ التعيينات الادارية والامنية التي تجري حلحلتها، خصوصا بعدما اخذت الوقت الكافي من النقاشات.
5 ـ اضراب الجامعة اللبنانية واساتذة الثانوي للتذكير بالمطالب، وربما التصعيد.
6 ـ زيارة النائب وليد جنبلاط الى دمشق وتحديد موعدها.
وفي هذا الاطار، قال رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط لـ &laqascii117o;الديار" انه ليس من جديد على صعيد الزيارة الى سوريا، وانه قام بما عليه، وينتظر تحديد الموعد بعد ان تبلغ من حزب الله ان الرئيس السوري بشار الاسد قرر استقباله، واضاف، علينا الانتظار.
7 ـ حديث شامل للرئيس بشار الاسد على محطة &laqascii117o;المنار" يتناول فيه التطورات الاقليمية والقمة العربية والوضع اللبناني.
القمة العربية
بشأن القمة العربية التي ستعقد في ليبيا، تقول اوساط قريبة من بعبدا ان الامور تنتظر التوافق في مجلس الوزراء حول كيفية التعاطي مع الدعوة الموجهة الى لبنان عبر سفير لبنان في الجامعة العربية خالد زياده.
مصادر مطلعة اكدت ان رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال سليمان وسعد الحريري سيتشاوران في الموضوع قبل جلسة الاربعاء التي ستعقد في السراي الحكومي.
ومن المرجح حسب المصادر، ان يزور الرئيس الحريري قصر بعبدا قبل الجلسة للتشاور مع الرئيس سليمان في موضوع الدعوة الليبية قبل اتخاذ اي قرار في مجلس الوزراء.
المعلومات تفيد بأن لبنان سيتمثل بمندوب لبنان في الجامعة العربية خالد زياده، ويرجح ان يكون زيادة ضمن وفد الجامعة العربية الى القمة.
وزراء امل وحزب الله ما يزالون على مواقفهم الرافضة حضور القمة وتمثيل لبنان، وسيبلغون مجلس الوزراء بهذا الامر يوم غد الاربعاء.
قانون البلديات
وزير الداخلية زياد بارود سيتعاطى مع موضوع الانتخابات البلدية بالشكل القانوني، من خلال دعوة الهيئات الناخبة في 2 نيسان المقبل، والامور تنتظر عودة الرئيس بري من تركيا، وعما اذا كان سيقرر احالة الاصلاحات المدرجة للبحث الى اللجان النيابية المشتركة.
وحتى الان يبدو ان الامور ستأخذ وقتا لاجراء هذه الاصلاحات في مجلس النواب.
والارجحية ان تجرى الانتخابات على القانون القديم فيما لو حصلت، وتبقى الاصلاحات والتعديلات الى الانتخابات المقبلة.
في اللجان النيابية، هناك آراء متناقضة تجاه البلديات، فالبعض يرى ضرورة الاخذ بالاصلاحات مثل النائب جنبلاط والرئيس بري، والبعض الآخر لاجرائها على القانون القديم في ظل هذا التعثر الحاصل، كما ان آخرين يريدون اجراءها على القانون الجديد حتى لو تم تأجيلها لبعض الوقت، فيما الباقي يتريث باتخاذ موقف مثل تيار المستقبل الذي لم يقرر بعد موقفه النهائي من الانتخابات البلدية.
بري في تركيا
محمد بلوط
على صعيد آخر، اجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري محادثات ناجحة للغاية مع القيادة التركية تخطت اطار الزيارة العادية، وشكلت محطة جديدة ومهمة ليس على مستوى تعزيز العلاقات المتنامية بين البلدين فحسب، بل على مستوى التفاهم في الموقف حيال التطورات المتعلقة في المنطقة والمخاطر التي تسببها السياسة العدوانية والاستيطانية الاسرائيلية.
وقد أحيط الرئيس بري بحفاوة مميزة منذ اللحظة الاولى للزيارة، واستقبل استقبالا على مستوى الرؤساء فأعد له برنامج رسمي حافل شمل لقاء رئيس الجمهورية عبدالله غول، ورئيس الحكومة رجب طيب اردوغان، ورئيس البرلمان محمد علي شاهين، ووزير الخارجية في يوم واحد منذ الصباح وحتى المساء.
وسمع رئيس المجلس من القادة الاتراك كلاما يعكس الرغبة والاهتمام لدى انقره ليس بتعزيز العلاقات والتعاون مع لبنان فحسب، بل في تقديم كل ما يعزز الوضع فيه.
وقد حرص رئيس الحكومة التركية اردوغان على القول للرئيس بري والوفد البرلماني المرافق بأن تركيا لن تدخر جهدا في تقديم كل دعم ومساعدة من اجل تعزيز الاستقرار في لبنان، مشددا على وحدة الشعب اللبناني.
وكانت له لفتة واضحة في الاشادة بحنكة الرئيس بري ودوره ومساهمته الفعالة في تعزيز الاستقرار في لبنان، بينما وصفه رئيس البرلمان التركي بأنه &laqascii117o;ضيف كبير وعزيز يحل على تركيا، وصاحب دور كبير ليس في الاستقرار في لبنان فحسب بل ايضا في ولادة حكومة الوفاق الوطني".
وقال اردوغان الذي اجتمع مع بري لساعة ونصف الساعة تخللتها خلوة طويلة &laqascii117o;انا اتكلم مع رجل اعرف حنكته السياسية وقدرته على ادارة الملفات المعقدة، ولا شك ان ما قام به هو موضع تقدير، مع العلم ان استقرار لبنان ليس مهماً للبنانيين فحسب بل هو ايضا استقرار للمنطقة".
وفي كلامه عن التحديات التي تفرض نفسها على الدول الاسلامية، دعا اردوغان الى تطوير واعطاء فعالية لمنظمة الدول الاسلامية ومؤسساتها، مستنكراً الاجراءات الاسرائيلية في القدس والمسجد الاقصى، واعتبر ان المنطقة والعالم يمران في مرحلة حرجة، ونوه بدور قوات &laqascii117o;اليونيفيل" في الجنوب، مؤكدا على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع لبنان، وابدى ايضا تفهما لطرح الرئيس بري في ما يتعلق بالسعي الى تشكيل مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين.
فعلى الصعيد اللبناني اتفق الرئيس بري ورئيس الحكومة التركية على القيام بمزيد من الخطوات في مجال توسيع نطاق التعاون بين البلدين، بعد توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية خلال زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الاخيرة لانقره، والتي سيقرها المجلس في جلسته الاولى.
وركز الرئيس بري على الارتقاء بهذا التعاون الى مستوى توقيع اتفاقية التجارة الحرة وانشاء مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين، واتفق مع نظيره التركي على العمل على حث حكومتي البلدين للاقدام على هذه الخطوة.
اما على صعيد المنطقة فقد جدد اردوغان موقف الحكومة التركية الداعي الى وقف الاستيطان الاسرائيلي في القدس والاراضي المحتلة، والى رفع الحصار عن غزة، مؤكدا ان تركيا ستستمر في سعيها لتحقيق ذلك.
اما رئيس البرلمان التركي فاتهم اسرائيل بأنها تعرقل مسيرة السلام جراء الاقدام على بناء المزيد من المستوطنات في القدس، مبديا استعداد تركيا للقيام بكل ما يمكن من اجل السلام في المنطقة.
واذ اشاد الرئيس بري بموقف تركيا ودورها حيال القضية الفلسطينية قال: ان تمزق دولنا وتفرقنا هو الذي جعل الجبل الاسرائيلي عالياً جدا واقام الاودية السحيقة التي نحن فيها، فماذا فعلنا لكي نعد العدة على الاقل للسلام وليس للحرب، الا اذا استثنينا ورقة المقاومة في الجنوب اللبناني وورقة الممانعة في سوريا؟ ليس العرب هم الذين لا يريدون السلام، بل ان اسرائيل هي التي لا تريد ذلك، وانني لا اصدق ان اميركا لا تستطيع ان تمون عليها.