ـ صحيفة 'السفير'
مع استمرار حال المراوحة الحكومية في معالجة الملفات المعيشية والاجتماعية، بدأت التحركات المطلبية تشق طريقها نحو الشارع، في إنذار جدي للحكومة بوجوب استدراك عوارض الترهل المبكر التي أصابتها، قبل ان تكبر كرة ثلج الاعتراضات الشعبية والنقابية.
في هذا الوقت، وبينما تلقى رئيس الجمهورية رسالتي دعم سورية وإيرانية، بدأ يرتفع منسوب التوتر السياسي المرافق لعملية شد الحبال في اللجان النيابية حول مشروع قانون الانتخابات البلدية، حيث أكد العماد ميشال عون انه &laqascii117o;لو نزلت السماء على الأرض فلن نقبل بأن تبقى بيروت دائرة انتخابية واحدة"، فيما أبلغت أوساطه &laqascii117o;السفير" ان تداعيات سياسية ستترتب على العلاقة مع قوى في المعارضة إذا تمّ التهرب من إقرار الإصلاحات لمصلحة اعتماد القانون القديم.
التحرك المطلبي
فقد نظم أساتذة التعليم الثانوي الرسمي تظاهرة حاشدة أمس للمطالبة بمنحهم حقوقهم المشروعة، بموازاة إضراب عام للاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية تحت الشعار ذاته، علماً أن حركة الإضرابات مرشحة للتصاعد في غضون الأسبوعين المقبلين، لا سيما بعد دعوة رئيس رابطة اساتذة الثانوي حنا غريب المجلس المركزي للأساتذة الى &laqascii117o;الاجتماع خلال أسبوعين للتصويت على قرار التصعيد وبرنامج التحرك من إضراب واعتصام وتظاهر وصولاً الى أبغض الحلال..".
والتظاهرة الحاشدة التي انطلقت من ساحة بشارة الخوري الى ساحة رياض الصلح رفعت شعار إعادة الاعتبار الى موقع أستاذ التعليم الثانوي، فيما أكد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور حسن منيمنة لـ"السفير" أنه مع الحوار، &laqascii117o;وان الأمور لا تفرض فرضاً على الدولة التي عليها مراعاة وضع الخزينة"، مشيراً الى ان &laqascii117o;جميع المطالب نُفذت على غير صعيد وبقي المطلب المالي، وبالحوار نصل الى نتائج".
ونفذت كليات ومعاهد الجامعة اللبنانية إضراباً عاماً أمس، سيتواصل اليوم، بينما التقى وفد من الرابطة برئاسة الدكتور حميد الحكم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بحضور وزير التربية، ليخرج بعدها متفائلاً، لكن ليس الى درجة إلغاء إضراب اليوم الثاني. وعلمت &laqascii117o;السفير" أن الرئيس الحريري كان متفهماً المطالب المرفوعة من قبل الرابطة، وأبدى استغرابه لاستمرار شغور موقع العمداء، وطلب من الوزير الإسراع في إنهاء الملف، وأبدى موافقة أولية على إدخال المتفرغين المستوفين الشروط الى الملاك وعددهم نحو 350 أستاذاً، لا سيما وأن الموضوع لا يكلف الدولة قرشاً واحداً.
واكتفى منيمنة بوصف اللقاء بالممتاز والصريح، في حين أبلغ الحكم &laqascii117o;السفير" أن الرئيس الحريري كان متفهماً المطالب، ناقلاً عنه تأكيده أهمية دعم الجامعة اللبنانية وضرورة أن تكون مزدهرة وعصرية ومتطورة.
الموازنة.. والتأخير المريب
في هذه الاثناء، يطرح تأخير مناقشة الموازنة في مجلس الوزراء أكثر من سؤال حول اسبابه الفعلية، لا سيما أن الحكومة تعهدت في بيانها الوزاري بإقرار الموازنة في نهاية كانون الثاني الماضي، علماً أن وزيرة المالية ريا الحسن أنجزت مشروع قانون الموازنة بما فيه تفاصيل نفقات الوزارات والنفقات الاستثمارية مع اكثر من سيناريو لتحقيق الإيرادات الاضافية لتغطية النفقات المستجدة والمقدرة بحوالى 2500 مليار ليرة عن العام 2009.
وأفادت معلومات &laqascii117o;السفير" ان بعض الحلحلة طرأت على طريق احالة الموازنة الى مجلس الوزراء في الاسبوعين المقبلين، مع الاشارة الى ان الفصل الاول من السنة قد انتهى من حيث النفقات على اساس القاعدة الاثني عشرية، في حين انه واعتباراً من النصف الاول من السنة تباشر المالية الإعداد لموازنة العام 2011.
الا ان الخلاف ما يزال قائماً حول الضرائب الجديدة مع استمرار الاعتراض على زيادة الضريبة على القيمة المضافة من 10 الى 12 في المئة. كذلك فإن النقاش ما يزال قائماً حول موضوع فرض الضرائب على العقارات والتي تتطلب احصاء دقيقاً حول العمليات العقارية التجارية البحتة، مع الاشارة الى ان مشروع الموازنة يتضمن زيادة في الرسوم العقارية، أي رسوم التسجيل العقاري من 5 الى 6 في المئة للشقق التي يتعدى سعرها 500 الف دولار. اما الضريبة على الفوائد المصرفية فهناك مطالبة برفعها الى 15 في المئة بدلاً من 5 الى 7 في المئة كما هو متداول اليوم.
عون يصعّد
سياسيا، ارتفعت حرارة ملف الانتخابات البلدية والاختيارية الذي يتفاعل فوق صفيح ساخن من النيات المضمرة والحسابات المتناقضة للاطراف السياسية المعنية، فيما رفع رئيس تكتل &laqascii117o;التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون سقف موقفه، مؤكداً انه &laqascii117o;لو نزلت السماء على الارض، فلن نقبل أن تنتخب بيروت دائرة واحدة، إذ نحن تنازلنا عن تقسيم بيروت بسبب النسبية، فهل يضحكون علينا؟".
وقال عون بعد ترؤسه الاجتماع الأسبوعي لتكتل التغيير والاصلاح ان &laqascii117o;دراسة مشروع قانون الانتخابات البلدية تتم اليوم عشوائياً"، لافتاً الانتباه الى أن هذا المشروع تمت إحالته الى البرلمان بعد موافقة مجلس الوزراء عليه، &laqascii117o;والآن يذبح على أيدي اللجان وبدأت المواد تسقط واحدة بعد الاخرى، علماً أن جميع الأحزاب موجودة في مجلس الوزراء، ولا نعرف إذا كانوا سيدفنونه في الجمعية العامة أم سيسقطونه بمرور الزمن". واكد أنه &laqascii117o;ما زالت هناك إمكانية لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها مع الإصلاحات".
وقالت مصادر قيادية في التيار الوطني الحر لـ&laqascii117o;السفير" إن الرغبة المضمرة لدى معظم القوى السياسية هي إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية على أساس القانون القديم، وما يجري في اللجان النيابية حتى الآن هو نوع من المناورات لتمييع الإصلاحات والتهرب منها.
واعتبرت المصادر ان المكتوب يُقرأ من عنوانه، إذ ان مجرد إحالة مشروع قانون الانتخابات الى ثلاث لجان ينطوي ضمناً على نية في اضاعة الوقت، بينما يملك رئيس المجلس صلاحية إحالته الى الهيئة العامة لمناقشته والبت فيه، من باب اختصار المراحل بسبب ضيق المهل. وأشارت الى ان المماطلة هي سمة السلوك داخل اللجان، تحت شعار الاستيضاح والاستفسار، &laqascii117o;وإذا كان ما يمارسه النواب هو من حيث المبدأ حقاً قانونياً على قاعدة فصل السلطات، إلا انه ليس حقاً على المستوى السياسي، لان لا فصل للسلطات على هذا المستوى ما دامت كل الكتل النيابية ممثلة في الحكومة".
وإذ رأت المصادر ان هناك تقاطعاً بين قوى في 14 آذار واخرى في المعارضة عند نقطة استبعاد الاصلاحات، ولا سيما ما يتعلق منها بالنسبية، حذرت من تداعيات ستطال علاقة التيار الوطني الحر مع مختلف القوى في حال استمر هذا النهج ولم تُقر الاصلاحات في أسرع وقت ممكن بما يتيح إجراء الانتخابات على أساسها ولو تأجلت الى حين، لافتة الانتباه الى انه &laqascii117o;في حال تم تمييع مشروع القانون الذي تدرسه اللجان وفرض القانون القديم كأمر واقع، فإننا سنكون في هذه الحال امام تكرار لسيناريو تمرير التعيينات القضائية في مجلس الوزراء بتواطؤ بين بعض الجهات في المعارضة و14 آذار على حساب التيار الوطني الحر".
صيغة مرنة لـ&laqascii117o;التعيينات"
في هذا الوقت، قطعت اللجنة الوزارية المكلفة اقتراح آلية للتعيينات في الإدارات والمؤسسات العامة شوطاً كبيراً على طريق إتمام مهمتها، ومن المتوقع ان تنجز عملها في اجتماع يوم الجمعة المقبل، تمهيداً لرفع تقريرها الى مجلس الوزراء. وعقدت اللجنة اجتماعاً امس برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، توصلت خلاله الى بلورة صيغة مرنة للقواعد التي يجب اعتمادها في تعيينات الفئة الاولى، تجمع بين دور هيئات الرقابة والحق الدستوري للوزير في أن يسمّي موظفي وزارته. وقال عضو اللجنة الوزير وائل ابو فاعور لـ&laqascii117o;السفير" إن اهمية الصيغة الموضوعة تكمن في انها تتضمن أكثر من مصفاة لاستبعاد المرشحين المشكوك في نزاهتهم وكفاءتهم، بما يتيح ان تجري المحاصصة، التي تبقى شراً لا بد منه، ضمن الكفاءة.
أما الوزير محمد فنيش فقد أوضح &laqascii117o;ان هناك مبادئ وضوابط تم الاتفاق عليها، للبدء بملء الشواغر، وأهمها احترام المبادئ الدستورية التي تحفظ حق الوزير في الاقتراح، ومجلس الوزراء في التعيين، وأن يراعى القانون الذي ينظم نسبة الاستفادة من الكفاءات من خارج الملاك، مع مراعاة مبادئ الكفاءة والجدارة وإعطاء الفرص لكل اللبنانيين".
دعم سوري وإيراني لسليمان
على خط آخر، وحسماً للاجتهادات والتأويلات، أرسلت دمشق إشارة واضحة الى دعمها لرئيس الجمهورية، من خلال زيارة السفير السوري في لبنان عبد الكريم علي الى قصر بعبدا حيث نقل الى الرئيس سليمان دعم سوريا لرئاسة الجمهورية والمؤسسات الدستورية اللبنانية.
وفي موقف لا يخلو من الدلالات أيضاً، أكد مستشار قائد الثورة الإيرانية ورئيس مجلس استراتيجية العلاقات الخارجية، الدكتور كمال خرازي خلال لقائه الرئيس سليمان في قصر بعبدا دعم المسؤولين الإيرانيين للبنان، وتنويههم بالدور الذي يضطلع به الرئيس سليمان لترسيخ الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي وفي قيام حكومة الوحدة الوطنية.
وبينما عقد لقاء بين الوزير السابق وئام وهاب ومدير عام الأمن العام اللواء وفيق جزيني، صعّد الرئيس عمر كرامي وتيرة انتقاداته للرئيس سليمان، مستغرباً معظم الردود على وهاب، ومعتبراً انه &laqascii117o;طالما ان رئيس الجمهورية يتدخل في الشاردة والواردة في شؤون الدولة ويترأس مجلس الوزراء معظم الأحيان، فانتقاده واجب من اجل تصحيح المسيرة". واضاف كرامي: استمعنا الى سمير جعجع الذي نصب نفسه محامياً للدفاع عن رئاسة الجمهورية، وهو منذ شهر ونصف هاجم رئيس الجمهورية وقال إنه لم يعد رئيساً توافقياً، وطبعاً يبدو أن الرئيس يحسب له حساب، ويبدو انهم عادوا الى مسيرتهم القديمة في خدمة جعجع.
جنبلاط: الطريق فُتحت
الى ذلك، أعلن رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط أن الرئيس بشار الأسد سيحدّد قريباً موعد زيارته الى دمشق، لافتاً الانتباه الى ان &laqascii117o;الآن لديهم استحقاقات منها القمة العربية، وليس هناك من مشكلة، فالطريق فتحت".
ـ صحيفة 'النهار'
علم من مصادر وزارية أن اتصالات أجريت أمس بين المقرات الرسمية والمعنيين، من أجل الاتفاق على مخرج للمشاركة في القمة العربية بعدما وصلت الدعوة الى لبنان ولم يعد في الامكان تجاهلها. وأفضت هذه الاتصالات الى توجّه مبدئي الى أن يشارك لبنان بشخص المندوب لدى جامعة الدول العربية خالد زيادة، أو في أقصى الحالات القائم بالأعمال في ليبيا نزيه عاشور. وحتى ساعات الليل كانت الجلسة لا تزال مقررة في السرايا، ولم يكن ثمة توجّه بعد الى نقلها الى بعبدا. وفهم ان اتصالات قد جرت بين بعبدا والسرايا، من أجل أن يطرح رئيس الحكومة سعد الحريري الموضوع من خارج جدول الأعمال، من أجل مناقشة الموضوع واتخاذ القرار المناسب في شأنه.وتردد ان وزراء 'أمل' و'حزب الله' قد يتحفظون في المطلق عن مشاركة لبنان في القمة.
(...) وأوردت وكالة 'يونايتيد برس انترناشونال' مقابلة للسفير السوري مع 'الانتقاد نت'موقع 'المقاومة الاسلامية' امس. وقال فيها عبد الكريم علي ردا على سؤال عن التهديدات الاسرائيلية للبنان وسوريا: 'نحن نتعامل معها بجدية وإن كانت خلفياتها تعبر عن ضيق لدى العدو أكثر مما تعبر عن مخطط عدواني سريع، ولكن لدينا كل الاحتمالات مأخوذة في الاعتبار ونحن نبني جيشنا وقوانا الاقتصادية ونتعاون مع اصدقائنا وحلفائنا في مواجهة اي احتمال'. واشار الى 'دعم سوريا للمقاومة في لبنان في مواجهة التهديدات الصهيونية وأن هذا الدعم هو دعم لوحدة لبنان وسيادته ايضاً'. وأعلن انه ابلغ هذا الموقف إلى رئيس الجمهورية خلال زيارته له اليوم (امس) في قصر بعبدا. وأوضح ان بلاده 'لا تتدخل في السجالات الداخلية اللبنانية وهي حريصة على دور المؤسسات وفي مقدمها رئاسة الجمهورية ودور الرئيس سليمان'. ولفت إلى ان سوريا 'ترحب بمناقشة كل ما يخدم العلاقات الاخوية الثنائية مع لبنان'. وعن زيارة الحريري، قال إن 'سوريا جاهزة لمناقشة الاتفاقات الموقعة مع لبنان وأن اي تأخير في ذلك ليس من جانب سوريا'، لكنه أضاف أن 'الاتفاقات بين الجانبين روعي فيها الصالح اللبناني اولاً وهذا يعرفه المسؤولون اللبنانيون في الفترة التي وقعت فيها الاتفاقات'.
'حزب الله'
وبثت قناة 'المنار' التلفزيونية التابعة لـ'حزب الله' ان لقاء الرئيس سليمان والسفير عبد الكريم علي تخلله توضيح بعض النقاط التي تردد انها ربما كانت مثار خلاف، مشيرة الى ان سليمان تحدث بصراحة مطلقة واطلع السفير السوري على مسودة النص التي كانت قد اعدتها دوائر القصر الجمهوري للجلسة الاولى للحوار والتي كانت قد وضعت عبارة 'جيشه وشعبه ومقاومته' في متن النص الختامي قبل ان تغيّر.
وسألت 'المنار' وزير الداخلية والبلديات زياد بارود عن تدقيق الوزارة في الاتفاقات الموقعة بينها وبين الجانب الاميركي، فأجاب انه تم التدقيق في كل الاتفاقات وان 'كل ما اثير حول الاتفاق موضع البحث الذي يعود الى عام 2007، ليس موجوداً في الاتفاقات القليلة التي ابرمت امام مجلس الوزراء او بواسطته في الفترة الاخيرة، اجزم بذلك'. لكنه استدرك: 'ثمة اضافة للهبة بمبلغ معين ولكن من دون تعديل في الاتفاق، وهو موضوع سنكون في غاية الشفافية في عرضه امام اللجنة (النيابية للاعلام) اذا طلبت ذلك'.
وتلقى الرئيس الحريري امس دعماً لافتاً من رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط في شأن التوجه الى اعتماد الخصخصة في عدد من ملفات القطاع العام، انطلاقاً من مبدأ اوضحته سابقاً اوساط الرئيس الحريري وهو انه يرفض زيادة المديونية والضرائب ويفضل اعتماد نهج الخصخصة وفقاً لقواعد محددة.
فبعد زيارته الحريري مساء امس في السرايا، قال جنبلاط: '(...) قلت له ان الحزب الاشتراكي ليس متحجراً في ما يتعلق بالخصخصة. وعلى سبيل المثال في ما يتعلق بقطاع الكهرباء، نحن على استعداد ان نقول نعم لتخصيص الانتاج في قطاع الكهرباء لتبقى الشبكات ملك الدولة لنتحكم بالسعر'.
وسئل عن زيارته لدمشق، فأجاب: 'اعتقد ان الرئيس (بشار) الاسد سيحدد الموعد قريباً. الآن لديهم استحقاقات منها القمة العربية وليس هناك من مشكل. فالطريق فتحت'.
ونسب موقع 'النشرة' الالكتروني الى مصادر رفيعة المستوى ان جنبلاط سيلتقي الاسد في الاول من نيسان، وانه بات محسوماً ان وزراء جنبلاط ونوابه لن يرافقوه مع احتمال ان يصطحب نجله تيمور.
ـ صحيفة 'الأخبار'
زار السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أمس قصر بعبدا، حيث استقبله الرئيس ميشال سليمان لنحو ساعة، أكد علي في نهايتها أن &laqascii117o;لبنان المعافى مصلحة لسوريا، وهناك دور رئيسي لرئيس الجمهورية في الحفاظ على لبنان المعافى". وعلم أن الزيارة لم تكن بروتوكولية أو ضمن زيارات السفراء الدورية إلى بعبدا. وكان اللقاء للمصارحة بكل ما للكلمة من معنى، وسمع خلاله رئيس الجمهورية موقف دمشق مما وصف بالحملة ضده في الآونة الأخيرة، حيث كان تأكيد أن سوريا لا علاقة لها بأي حملة، وأن القيادة السورية إذا كان لديها أي ملاحظة فهي ستقولها مباشرة لا بالواسطة. كذلك سمع الرئيس سليمان وجهة نظر دمشق التي ترى في موقع الرئاسة في لبنان أساساً للاستقرار، وخاصة في ما يتعلق بالقضايا الحساسة ومنها المقاومة مثلاً.
في المقابل، استفاض رئيس الجمهورية في شرح وجهة نظره حيال العديد من القضايا التي رآها البعض سبباً في توتير الاجواء مع دمشق. وشرح سليمان كيف أنه كان بصدد إعلان تأليف هيئة الحوار والدعوة إليها قبل زيارته لموسكو، وأنه اختار التريّث في إعلانها إلى حين عودته لأنه توقع صدور موجة اعتراضات من بعض المستبعدين عن الطاولة، ففضّل أن يكون في البلاد لهذه الاسباب. وأبدى الرئيس سليمان استغرابه من ربط دعوته إلى الحوار بالقمة الثلاثية في دمشق، وهنا كان تأكيد من السفير السوري أن أي مسؤول سوري لم يقل هذا الكلام.
رئيس الجمهورية أطلع السفير السوري أيضاً على مسوّدة البيان الختامي لأولى الجلسات الحوارية، التي قام مستشاروه بصياغتها وفقاً لتوجيهاته عشية الجلسة، وشرح له كيف أن المسوّدة التي صاغها كانت تتضمّن عبارة &laqascii117o;حق لبنان بجيشه وشعبه وبمقاومته"، مشيراً إلى أن من طالب بحذفها هو الرئيس فؤاد السنيورة وممثلو 14 آذار.وكان اللقاء، حسبما أكد السفير السوري، &laqascii117o;ودياً وإيجابياً". وتشير المعلومات الى إمكان اتصال رئيس الجمهورية بالرئيس السوري بشار الأسد، عشية القمة العربية، لتنسيق بعض المواقف التي تهم البلدين، وتوضح أن الاتصال لم يكن مرتبطاً بقرار لبنان المشاركة في القمة العربية أو مقاطعتها.
(...) وينتظر أن يبحث مجلس الوزراء اليوم على جدول الأعمال بنداً مؤجلاً منذ سنوات يتعلق بتعديل التصميم التوجيهي لشركة سوليدير بما يكسبها مساحات إضافية ويرفع عوامل الاستثمار في بعض مناطقها. وبحسب مصادر وزارية، فإن &laqascii117o;الإصرار على طرح هذا البند قد يؤدّي إلى خلافات واسعة داخل المجلس، وخصوصاً أن الرئيس نبيه بري حسم أمره وأوعز إلى وزرائه التنسيق مع وزراء حزب الله وتكتل التغيير والإصلاح لإطاحة هذا المشروع نهائياً". ومعروف أن هناك مستفيدين من هذا التعديل داخل مجلس الوزراء.
ـ صحيفة 'اللواء'
(...) لاحظت مصادر نيابية ان الغزو السياسي لكتل بات واضحا، اذ ان كتلة نواب <لبنان اولا> مع اجراء الانتخابات وفق القانون القديم من دون ان تمانع بوجود اصلاحات، وكذلك كتلة <اللقاء الديمقراطي> و<القوات اللبنانية> والكتائب وكتلة التحرير والتنمية، فيما كتلة <الوفاء للمقاومة> تساير العماد عون، وان كانت لا تجد مشكلة لديها باجراء الانتخابات على اساس القديم، في حين اصبحت كتلة عون وحيدة في إصرارها على الإصلاحات في القانون وإعتماد النسبية، ولعل هذا الأمر ما يفسر انفعاله في كلامه إلى الصحافيين أمس بعد إجتماع تكتل <الإصلاح والتغيير>، حيث أعلن انه مهما حصل فإنه لن يقبل بأن تجري الإنتخابات في بيروت على أنها دائرة واحدة، <حتى لو نزلت السماء على الأرض>، مشيراً إلى أنه تنازل عن تقسيم بيروت بسبب النسبية، فهل يضحكون علينا.
ـ صحيفة 'الحياة'
(...) حملت كتلة &laqascii117o;المستقبل" النيابية بشدة على &laqascii117o;التهجمات التي تتعرض لها بعض الرموز والمؤسسات في المدة الأخيرة ومنها ما طاول رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة (سعد الحريري) ومؤسسة قوى الأمن الداخلي وشخصيات متعددة". ورأت أن &laqascii117o;المقصود من هذه الحملات التهويل وممارسة الضغوط الإعلامية والسياسية المرفوضة والمستهجنة والتي لا اساس لها من الصحة ولا تؤثر على جوهر الأمور والمواقف الثابتة سوى أنها تطاول من معنويات بعض المواطنين وتسهم في تعكير أجواء الهدوء وتنال من الاستقرار في البلاد وتشيع أجواء عدم الثقة بالمؤسسات والقيادات الوطنية والسياسية، فضلاً عن كونها تعرقل جهود الانصراف إلى الإنتاج والتطوير المطلوبين في هذه المرحلة الدقيقة التي تتعرض فيها البلاد إلى جملة من التحديات المحلية والإقليمية". واضافت الكتلة في بيان اصدرته بعد اجتماعها امس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة: &laqascii117o;لهذه الأسباب تستنكر كتلة نواب المستقبل اشد الاستنكار حملات التهويل التي استهدفت فخامة الرئيس والمؤسسات الأمنية والسياسية، وتدعو كل الأطراف السياسية والحزبية إلى التبصر والنظر إلى عمق المصالح الوطنية، والعمل على تعظيم المشتركات، وبالتالي الابتعاد عن كل ما يؤثر على معنويات المواطنين واستقرار الأوضاع". ورأت ان &laqascii117o;الأولوية كانت وستبقى مركزة على إجراء الانتخابات البلدية في موعدها من دون أي تأخير أو تمديد لتثبيت صدقية مؤسسات النظام اللبناني واحترام مبدأ تداول السلطة"، واضافت: &laqascii117o;إذا كان الخيار بين إجراء الانتخابات وإقرار جميع بنود التعديلات في القانون الجديد، فإن الكتلة تميل إلى أولوية إجراء الانتخابات مع اكبر قدر ممكن تحقيقه من التعديلات الممكن تطبيقها ضمن الفترة المتاحة". وناشدت الكتلة الرؤساء العرب الذين سيجتمعون في مؤتمر القمة العربية المقبلة التي ستعقد في ليبيا، &laqascii117o;اتخاذ موقف حازم وصارم من الغطرسة الإسرائيلية.