- صحيفة 'الحياة'
...لكن الاهتمام بتوفير الحلول للمشكلات العالقة من اجل إطلاق عجلة الحكومة لتنفيذ تعهداتها في بيانها الوزاري يتلازم هذه المرة مع استمرار التحضيرات لزيارة الحريري الثانية دمشق على رأس وفد وزاري. وعلمت &laqascii117o;الحياة" ان التحضيرات بلغت مرحلة متقدمة جداً وأن مراجعة الاتفاقات الاقتصادية والتجارية المعقودة بين البلدين تسير بخطى ثابتة وأن فريقاً من مكتب رئيس الحكومة يتولى متابعتها مع الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري على ان تعرض على مجلس الوزراء لإقرارها قبل ان يتوجه الحريري في وقت لم يعد بعيداً الى دمشق للقاء نظيره السوري محمد ناجي عطري في اجتماع موسع للجنة المشتركة بين البلدين.
وبحسب المعلومات فإن الزيارة الثانية للحريري ستتوج بلقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد لتأكيد رغبتهما المشتركة في إعادة بناء الثقة بينهما وفي إرساء قواعد جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين لمصلحة الشعبين اللبناني والسوري. وأكدت مصادر وزارية لـ &laqascii117o;الحياة" ان لا عودة عن قرار الحريري فتح صفحة جديدة بين البلدين وأن تعاونه مع الرئيس الأسد في هذا الخصوص سينعكس إيجاباً على مجمل الوضع في لبنان الذي يفترض انه على وشك الانتقال الى مرحلة سياسية جديدة تستفيد منها الحكومة في الحفاظ على الاستقرار العام الذي أكد الرئيس السوري مراراً حرصه عليه واستعداده لمساعدة لبنان بتكريسه. أما في شأن مشروع الموازنة فلفتت المصادر الوزارية نفسها الى ان الحريري يبدي كل مرونة حيال مطالبة معظم الوزراء بزيادات لوزاراتهم تزيد بحدود 900 بليون ليرة عن الموازنة السابقة، لكنه يشترط توفير الإيرادات المالية لهذه النفقات حرصاً منه على خفض سقف الدين العام والسيطرة على خدمته. ونقلت المصادر عن الحريري قوله انه ليس ضد الزيادات التي يطالب بها الوزراء، لكنه يتمنى على الجميع الاشتراك في تحمل المسؤولية وهذا يرتب عليهم البحث عن مداخيل مالية جديدة للخزينة بعيداً من المزايدة.ورأت المصادر أن التوازن بين زيادة النفقات وتوفير الإيرادات المالية لتغطيتها للتخفيف من العجز في الموازنة يقتضي أولاً الانفتاح على سلة الأفكار المطروحة لتأمين البدائل المالية لأن من غير الجائز بعد الآن ان يكون العجز على عاتق رئيس الحكومة وحده، في مقابل إصرار الوزراء على زيادة النفقات لتغطية نفقات بعض المشاريع من دون ان يتحملوا المسؤولية معه.وكشفت ان مجلس الوزراء أمام خيارين وهو يستعد لدرس مشروع الموازنة، إما إقرارها من دون زيادات وإما إدخال تعديلات لتوفير الواردات لتغطية النفقات سواء من طريق رفع الضريبة على القيمة المضافة من 10 في المئة الى 12 في المئة أم فرض ضرائب على الفوائد في المصارف اللبنانية. وأضافت ان هناك ضرورة لخفض العجز الذي يتيح للمصارف، لما لديها من احتياط، إقراض المؤسسات في القطاع الخاص لمصلحة توسيع رقعة الاستثمار وإقامة مشاريع إنتاجية من شأنها ان تخلق فرص عمل جديدة. ورأت المصادر ان طريقة تعاطي الأطراف الأساسيين في الحكومة مع مشروع الموازنة يمكن ان تعكس صورة ما سيكون عليه المستقبل في البلد ودور الحكومة في هذا الشأن لجهة تفعيل دورها وزيادة إنتاجها بدلاً من ان تدير الأزمة وتجد نفسها عاجزة عن الالتفات الى الملفات الكبرى.وفي خصوص الانتخابات البلدية أكدت مصادر وزارية ان لا تراجع عن إنجاز هذا الاستحقاق في موعده، وقالت لـ &laqascii117o;الحياة" ان لا مجال للتأجيل في ضوء توافق جميع الأطراف على إتمامه. واعتبرت ان التأجيل يحتاج الى إعداد مشروع قانون في البرلمان لهذه الغاية، وقالت ان &laqascii117o;اللقاء النيابي الديموقراطي" برئاسة وليد جنبلاط يمكن ان يشكل بيضة القبان للسير في قرار التأجيل التقني للبلديات، لكن الأخير لن يعطي الضوء الأخضر لنوابه للتوقيع على مشروع التأجيل ما لم يحظ بتأييد الجميع باعتبار ان لا مشكلة لديه في إجراء الانتخابات التي يدعم رئيس المجلس النيابي نبيه بري حصولها ملتقياً في ذلك مع الرئيسين سليمان والحريري. وأكدت هذه المصادر ان بري لا يمانع تأجيل البلديات في حال التوافق على قرار بهذا الصدد داخل البرلمان، لكنه يفضل ان يتم لسنة إفساحاً في المجال أمام إدخال الإصلاحات على القانون البلدي الحالي.
- صحيفة 'الشرق'
تعود العجلة السياسية الى الدوران بعد انتهاء عطلة الفصح المجيد، إذ ان الملفات الخلافية لا تزال معلقة في انتظار الموعد الجديد لانعقاد المجلس النيابي لاستكمال مناقشة مشروع قانون الانتخابات البلدية الخميس المقبل، بعد ترحيله الى اللجان النيابية المشتركة التي تعقد اول اجتماع لها الخميس 8 الجاري وسط ترجيحات بتأجيل الانتخابات تقنياً لأشهر عدة أو إجرائها وفق القانون الحالي بعدما حدد وزير الداخلية زياد بارود المرحلة الاولى للانتخابات في 2 ايار المقبل في محافظة جبل لبنان. في غضون ذلك، يتحضر رئيس الجمهورية ميشال سليمان للسفر الى قطر بناء لدعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر غرف التجارة العربية، كما سيتوجه في 21 الجاري الى البرازيل بناء لدعوة رسمية. وكان رئيس الجمهورية قد أبدى ارتياحه للقرار الاميركي بالعودة عن إجراءات التفتيش في حق المسافرين اللبنانيين الى الولايات المتحدة، مشيراً الى تجاوب المسؤولين الاميركيين مع المطلب اللبناني بوقف هذه التدابير ما يؤكد صوابية الإجراءات اللبنانية المتخذة في المرافق الجوية والبحرية لضبط الامن ومكافحة الارهاب....
- صحيفة 'المستقبل'
احتفلت الطوائف المسيحية في لبنان، بعيد الفصح المجيد، وعمّت الاحتفالات مختلف المناطق حيث شددت العظات على المحبة والوحدة والانتماء إلى الوطن، في وقت تتجه الأنظار إلى جلسة مجلس الوزراء يوم الأربعاء المقبل حيث تناقش الحكومة آلية التعيينات الإدارية التي أنجزتها اللجنة الوزارية المكلفة إعدادها، على أن يلي ذلك مباشرة اللجان النيابية المشتركة مناقشة مشروع تعديل قانون الانتخابات البلدية.
وفي بكركي ترأس البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير قداس عيد الفصح في حضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وسبق ذلك خلوة جمعت الاثنين استمرت نصف ساعة تناولت المواضيع المطروحة كافة على الساحة الداخلية.
وأكد الرئيس سليمان بعدها أن 'لبنان يمر بمرحلة استقرار وهذه المرحلة ستستمر حتى سنة 2010 على المستويات كافة'، مذكراً بأن العام 2009 'شهد نموا اقتصاديا بنسبة مئوية مرتفعة جدا'، ولفت إلى أنه 'بعد الاستحقاق الانتخابي هناك الكثير من الاستحقاقات، فهناك الإصلاح في كل وجوهه من اللامركزية الإدارية، وإصلاح القوانين إلى إصلاح الإدارة، إلى التعيينات الإدارية التي نحن بصدد إقرار آليتها في الأسبوع المقبل'.
وعما إذا كان ثمة تطمينات بأن لا اعتداءات إسرائيلية قريبة، قال سليمان إن 'التهديدات الإسرائيلية أصبحت معتادة، فإسرائيل تسعى دائما للهروب إلى الأمام في تهديداتها ضد لبنان فهي تهرب من وضعها الداخلي ومن الالتزامات ومن الضغوط عليها من اجل السلام'، لكنه أشار إلى أن 'إسرائيل تعرف أن لبنان قوي ولا تستطيع الاعتداء عليه(..)'.
من جهته، دعا صفير، خلال العظة، الله 'أن ينير طريق فخامة الرئيس وأعوانه لينقذوا لبنان مما يحيق به من مخاطر(..)'.
وفي السياق نفسه، سأل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة خلال ترؤسه قداس الفصح في 'كاتدرائية القديس جاورجيوس' في وسط بيروت، 'لمَ لا يكون الدستور مرجعنا، لمَ لا نستجير بالقانون الذي يحمي الحريات والحقوق؟ ونحن ندعي أننا في بلد ديموقراطي وقوام الديموقراطية حرية التعبير والصوت الحر، ولمَ لا نتكاتف من أجل بناء دولة قوية ومؤسسات راقية والحفاظ على القضاء نزيها'. وقال 'ليكن الفصح مناسبة لكل منا لفحص القلب والضمير والتخلي عن التهاون'، متمنياً أن يكون 'الانتماء إلى الوطن وحده لا إلى الطائفة أو القبيلة أو الحزب أو أي مرجعية مهما علا شأنها'.
وذكّر المطران عودة بأن 'الدولة القوية العادلة هي التي تعطي أبناءها حقوقهم وتلزمهم بتأدية واجباتهم وهي التي تحترم مواعيدها الدستورية واستحقاقاتها فتجري الأمور فيها بانسيابية طبيعية'، مضيفاً انه 'في الدول العريقة في الديموقراطية، الدول الراقية التي تحترم دستورها وقوانينها، لا أحد يناقش تاريخ إجراء الانتخابات الرئاسية أو النيابية أو البلدية أو أي استحقاق يجب أن يحصل في موعد محدد(..)'.
'حزب الله'
تزامناً، اعتبر عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب نواف الموسوي أن 'هذا الزمان هو زمان تصفية الهيمنة الأميركية على لبنان وسنصل إلى اللحظة التي لا تتمكن فيها الإدارة الأميركية من أن تقرر أمراً ولو كان صغيراً في لبنان'، وقال إنّ 'من حماقة البعض في العالم أو في لبنان أن يظن أنه إذا لم يتمكن من المقاومة في المواجهة العسكرية يمكن أن ينال منها بأساليب غير عسكرية'، معتبراً أن 'هذا الجزء من الرهانات خاب وفشل في كل مناسبة، لكنهم وبعدما خابوا في مواجهة تموز 2006 لجأوا إلى أساليب أخرى من محاولات استهداف المقاومة، ومنها اختراق الأمن في لبنان والتي شكلت الاتفاقية المعقودة مع السفارة الأميركية واحدة من ملامحها'.
وأكد الموسوي 'اننا قلنا من البداية أن المعركة التي نخوضها ليست موجهة ضد طرف داخلي بل هي معركة دفاع عن السيادة اللبنانية وعن الأمن الوطني اللبناني والسيادة الوطنية اللبنانية'، مضيفا 'سمعنا أن رئيس الحكومة قد وعد بمعالجة موضوع الاتفاقية على النحو الذي يجنب لبنان الأذى ونحن ننتظر أن يطبق هذا الالتزام، كما أننا نقيّم إيجاباً التعميمات التي أصدرها أخيراً المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي التي وإن أتت متأخرة أفضل من أن لا تأتي أبداً(..)'.