صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 12/3/2008

بين قمة دكار الإسلامية وقمة دمشق العربية تتراوح الاتصالات السياسية في لبنان باحثة عن حل للأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد، وهذا ما اهتمت به افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء والتي نقلت معلومات من مصادر مختلفة حول وساطات تجري من أجل تجاوز عقدة التمثيل اللبناني في قمة دمشق، وأخرى تتحدث عن محاولات لرأب الصدع السعودي ـ السوري مع ما يعكسه ذلك من انفراج في الداخل اللبناني.

ـ صحيفة السفير:
(...) قالت مصادر دبلوماسية عربية متابعة لـ &laqascii117o;السفير" ان الوزيرين الفيصل ومتكي اتفقا على عقد اجتماع ثان بينهما على هامش مشاركتهما في اجتماعات القمة الاسلامية التي ستبدأ اعمالها في دكار يوم غد، على أن يحمل الجانبان أجوبة محددة على أفكار طرحت خلال اجتماع القاهرة الذي عقد بمبادرة من الجانب السعودي. وأشارت المصادر الى أن الفيصل اتصل بمتكي وسأله امكان عقد الاجتماع وجاء الجواب الايراني إيجابيا بسرعة، وتخلله عتاب على عدم متابعة ما كان قد تم الاتفاق عليه خلال قمة الرياض بين الملك السعودي والرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، عندما أصبح الملف اللبناني بعهدتهما (بدلا من علي لاريجاني والأمير بندر بن سلطان)، وتقرر أن يلتقيا لتنسيق الموقف. وتبعا للمصادر نفسها، فان متكي الذي كان موجودا في فيينا، في مهمة متصلة بالملف النووي الايراني، أبلغ الفيصل أنه جاهز للقاء سريعا، واقترح عليه الوزير السعودي ما أسماه &laqascii117o;مكانا محايدا"، فكان اللقاء الأول في القاهرة، على أن يعقبه لقاء ثان في دكار. وقالت المصادر ان الجانب السعودي عرض وجهة نظره الداعية الى ترجمة المبادرة العربية بانتخاب رئيس الجمهورية المتوافق عليه العماد ميشال سليمان قبل موعد القمة العربية، على أن يتم الاتفاق على عناوين القضايا الأخرى ويتم تفصيلها بعد انجاز الاستحقاق الرئاسي طالما أنه لا يوجد خلاف حول موضوع ميشال سليمان. ورد الجانب الايراني بأنه لطالما كرر على مسامع الجميع أنه ليس في وارد الفرض لا على حلفائه في لبنان ولا على السوريين وأنه في الوقت نفسه، مهتم بأن ينجز التوافق اللبناني بأسرع وقت ممكن. وفي وقت لاحق، تضيف المصادر، دخل الجانبان القطري والعماني على خط الاتصالات، وذلك على قاعدة التحذير &laqascii117o;من نوايا اسرائيلية مبيتة ضد لبنان تستدعي لمّ الشمل اللبناني والتخلي عن الحسابات الصغيرة"، وأنه اذا كان الاتفاق ما زال قائما حول العماد ميشال سليمان يمكن تثبيت الاتفاق أيضا حول عناوين البيان الوزاري، على أن يصار الى تدوير الزوايا في باقي النقاط، وعندما أبدى الجانب السوري تجاوبا مع بعض الطروحات &laqascii117o;تمثلت المفاجأة في رفض المملكة العربية السعودية أي تعديل في مضمون المبادرة العربية"، والكلام للمصادر الدبلوماسية نفسها. وأكدت المصادر أن ترشيح قائد الجيش اللبناني ما زال حتى الآن، يحظى بتوافق دولي واقليمي، وأن أي جهة لم تلمح الى امكان مغادرة هذا الخيار (...) .
وفيما شددت المصادر الدبلوماسية على أن اجتماع دكار &laqascii117o;سيشكل فرصة لاستكمال المشاورات التي بدأت في القاهرة واستكملت في الاجتماع الرباعي في دمشق"، فان اللافت للانتباه، هو تداول معلومات في السراي الكبير، أمس، مفادها أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وقبل أن يتوجه الى السنغال، طلب من مندوب لبنان الى المؤتمر الاسلامي ان يقترح ادراج فقرة في البيان الختامي للقمة الاسلامية تتعلق بلبنان ويعلن فيها المؤتمر تأييده للمبادرة العربية وخاصة لجهة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية فورا على ان يتم لاحقا الاتفاق على تشكيل الحكومة وباقي الامور المختلف عليها. وأوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن مشروع القرار بشأن لبنان في القمة الاسلامية يشدد &laqascii117o;على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية فورا وفقا للمبادرة العربية وبما يمنع أى تداعيات عن عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية ويحث جميع الأطراف اللبنانية على العمل من أجل إجراء هذه الانتخابات فى أسرع وقت ويأمل بعد إجرائها فى أن يكون ذلك مناسبة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع القوى المختلفة بما يمنع الانقسامات ويضمن وضع لبنان على طريق الوحدة والأمن والاستقرار". وعبّر مشروع القرار الاسلامي &laqascii117o;عن القلق البالغ من استمرار حدة الأزمة اللبنانية وتداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار لبنان"، وحذر &laqascii117o;من مغبة تصعيد مظاهر التوتر فى الشارع وتصاعد حدة الحملات الإعلامية"، ودعا جميع الاطراف الى الالتزام بضبط النفس درءا للفتنة ووقف حدة التوترات بما يسمح بمواصلة المساعي لتنفيذ المبادرة العربية فى مناخ إيجابي. (السفير : نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي شارك في الاجتماعات الوزارية تحضيراً للقمة في دكار، اعترض فعلاً على الدعوة في مشروع البيان، تحت عنوان التضامن مع لبنان، الى اجراء الانتخابات الرئاسية فوراً وفقاً للمبادرة العربية).
وفي الوقت الذي لم يتسلم فيه لبنان بعد الدعوة الرسمية الى قمة دمشق، توقع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى توجيه الدعوة الرسمية السورية الى لبنان لحضور قمة دمشق &laqascii117o;خلال أيام"، وقال &laqascii117o;سوف نرى الطريقة التي توجه بها". وأعلن استعداده لتسليم الدعوة شخصيا الى لبنان، كاشفا عن &laqascii117o;صيغ بديلة يتم الحديث عنها بما خص دعوة لبنان للقمة". وفي حديث الى تلفزيون &laqascii117o;بي بي سي" باللغة العربية، أعرب موسى عن اعتقاده بوجود أسباب لدى الرئيس نبيه بري دفعته لإعلان إرجاء الجلسة النيابية الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية &laqascii117o;تتعلق خصوصا بمشاركة النواب في الجلسة وبوجهة نظره ورؤيته"، لكنه أشار الى ان هذه الأسباب &laqascii117o;كان ممكنا التغلب عليها وانتخاب رئيس للبنان في الجلسة لو توفر التوافق السياسي بين الأفرقاء اللبنانيين، الأمر غير المتوفر في الوقت الراهن". في هذه الأثناء، اكد الرئيس نبيه بري امام زواره امس، أن الجميع في انتظار ما ستحمله الايام المقبلة من تطورات تتعلق بالوضع اللبناني، وأمل ان تثمر الجهود اللبنانية والعربية في وضع لبنان على سكة الخروج من الواقع المظلم. وانتقد بري الضجيج السياسي الذي يحدثه الاميركيون في الساحة اللبنانية، ولا سيما من خلال دخولهم المستغرب والمستهجن في الشأن المجلسي الخاص (انتقاد البيت الأبيض ارجاء الجلسة) والذي لا يخدم حل الازمة اللبنانية على الاطلاق. وقال بري &laqascii117o;يخطئ اي فريق داخلي اذا ما اعتقد ان الاميركيين يعملون لمصلحته، او يسعون لتحقيق اهدافه، وعلى العكس الاميركيون، والتجارب كثيرة معهم، لا يعملون الا لتحقيق مصلحتهم، وعندما يحين أوان التسويات يكثر البيع والشراء. وكرر بري انتقاده لكل محاولة لاثارة مواضيع خلافية في هذه الفترة، وخصوصا طرح موضوع الدوائر الصغرى، مكتفيا بالقول انه لا يمكن ان يساير في هذا الموضوع، والحل المقبول هو القانون الانتخابي العادل والمنصف لجميع الفرقاء وخصوصا المسيحيين، وتنطبق هذه الصفة على قانون لبنان دائرة انتخابية واحدة وعلى اساس النسبية.
من جهته، اعرب كوشنير عن أسفه لاستمرار تأجيل جلسات مجلس النواب المخصصة لانتخاب الرئيس، معتبرا ان هذا الأمر &laqascii117o;لا يجب ان يسبب الاحباط وإنما التصميم على حماية استقلال وسيادة لبنان وإجراء الانتخابات". ودعا إلى &laqascii117o;إنهاء وجود اي تدخل خارجي فى شؤون لبنان.. مع تحلي الأطراف اللبنانية نفسها بروح الوحدة الوطنية الداخلية".

ـ صحيفة النهار:
هل توجه سوريا الدعوة الى لبنان لحضور القمة العربية خلال قمة منظمة المؤتمر الاسلامي التي تبدأ غداً في دكار، عاصمة السنغال؟ فقد تجمعت معطيات في الساعات الاخيرة تفيد ان دكار ستكون مسرح مواجهة على مستويات مختلفة في شأن الازمة اللبنانية قبل ان تتضح معالم المواجهة في الشأن عينه في القمة العربية آخر الشهر الجاري في دمشق.
وتردد امس ان سوريا التي لم توجه بعد الدعوة الى لبنان لحضور القمة، قد تفعل ذلك على هامش قمة دكار، فتسلمها الى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الذي سيرئس الوفد اللبناني. وشدد مصدر حكومي على ان موضوع تسلم الرئيس السنيورة الدعوة 'ليس هو القضية، ذلك ان الحكومة لا تلهث وراء الحصول على الدعوة التي هي شأن طبيعي يجب احترام موجباته. كما يجب ان يؤخذ في الاعتبار كون العنوان التي يجب ارسال الدعوات اليه هو بيروت، على غرار العواصم العربية الاخرى المعنية بالقمة'.
ولفت الى ان الآراء داخل مجلس الوزراء وكذلك لدى الاكثرية تتوزع على ثلاثة اتجاهات:
'- عدم الذهاب الى قمة دمشق لعدم اجراء الانتخابات الرئاسية.
- اذا لم تأت الدعوة وفقاً للاصول فلا داعي الى المشاركة في القمة.
- وجوب المشاركة بوزير ماروني'.
وعلم ان الرئيس السنيورة سيفيد من مشاركته في قمة دكار ليجري مشاورات مع المسؤولين العرب والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من اجل الوقوف على آخر ما آلت اليه الاتصالات في شأن الازمة اللبنانية. كما سيجتمع بالامين العام للامم المتحدة بان كي - مون للاطلاع منه على التحضيرات القائمة لاطلاق المحكمة ذات الطابع الدولي غداة تعيينه البريطاني روبن فنسنت رئيس قلم للمحكمة. واعتبرت الناطقة باسم الامين العام للمنظمة الدولية ميشيل مونتاس 'ان تعيين فنسنت يعني ان هناك تقدماً ملحوظاً في عملية تأسيس المحكمة'. ورد رئيس مجلس النواب نبيه بري على عدم قبول البيت الابيض بتأجيل انتخاب رئيس الجمهورية، فحمل واشنطن المسؤولية بصورة غير مباشرة نتيجة 'عدم تأييد المبادرة العربية وعرقلة اكثر من مشروع حل للازمة اللبنانية بما في ذلك المبادرة الفرنسية'.
ولاحظ وزير الاتصالات مروان حماده انه بين اليوم والخامس والعشرين من الجاري، موعد الجلسة الـ17 لاجراء الانتخابات الرئاسية، 'استحقاقات كثيرة'، منها 'بدء الدورة العادية لمجلس النواب في 18 من الجاري والذي قد يكون فرصة للخروج من القفص غير الذهبي الذي وضع فيه النواب منذ اكثر من سنة ونصف سنة'.
وكان للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير موقف متجدد من الازمة خلال مؤتمر 'الحضور المسيحي في لبنان' الذي افتتحته امس الكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية والطائفة الانجيلية في دار سيدة الجبل بفتقا، فقال: 'ان الحضور المسيحي في لبنان اليوم يدعو الى القلق. وهناك احصاءات تدل على ان ما يقارب المليون لبناني غادروا لبنان'. وأضاف ان 'الحالة المأسوية التي يعيش في ظلها في لبنان تتفاقم (...) بل أصبح العالم في مجمله يعلم ان الحالة في لبنان جرته الى شفير الهاوية. وخير برهان على ما نقول ان رئيس مجلس النواب عين للمرة السادسة عشرة موعداً لانتخاب رئيس للجمهورية، ولم يستطيع المجلس ان يحزم أمره وينتخب هذا الرئيس. وهذا يحدث للمرة الأولى منذ عام 1920'. ولفت الى انه 'هذه المرة الأولى يستقيل فيها عدد من الوزراء ولكن بعضهم يزاول في الوقت عينه مهماته، فضلاً عن الشواغر الكثيرة بالوظائف العامة التي لا مجال لملئها (...) ناهيكم بشلل ابرز ساحة العاصمة بيروت اي ساحة البرج. وفي القاهرة، قال الامين العام لجامعة الدول العربية رداً على سؤال في مؤتمر صحافي عما اذا كانت دعوة لبنان الى حضور قمة دمشق ستوجه من طريق الجامعة: 'ان الدعوة ستوجه خلال أيام، وسنرى الطريقة التي ستوجه بها (...)'.‏

ـ صحيفة الأخبار:
(...) كشفت مصادر مطلعة على أجواء هذه الوساطة لـ&laqascii117o;الأخبار" أن الجانب الإيراني أبلغ السعودية &laqascii117o;أنها تقف في المكان الخطأ، وأن دمشق تقف في المكان الصحيح، وليست وحدها في الميدان، وأن الرياض عندما طلبت حضوراً عربياً في مؤتمر أنابوليس لبّت الدول العربية، بما فيها سوريا طلبها، وبالتالي ليس للرياض أن تتعاطى بسلبية مع موضوع انعقاد القمة العربية. وكان اقتراح إيراني بأن يجلس السوريون والسعوديون والإيرانيون للبحث في مصالح شعوبهم".وقالت هذه المصادر إنه بموجب هذه الوساطة الإيرانية، فإن لقاءً سورياً ـ سعودياً سيعقد على هامش قمة الدول الإسلامية في داكار برعاية إيران، ستكون الغاية منه فتح قناة واسعة على القمة العربية العادية المقررة في دمشق في 29 من الجاري. وذكرت المصادر نفسها أن الوساطة الإيرانية &laqascii117o;أنتجت حتى الآن موافقة مبدئية من القيادتين السورية والسعودية على البدء بتفكيك القضايا العالقة بينهما، فتمّت تسوية مسألة تسليم الدعوة السورية للسعودية إلى القمة، وفق الإخراج الآتي: مقابل رفض الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز استقبال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ليسلمه الدعوة، تم الاتفاق على أن ينقلها وزير سوري آخر ويسلمها إلى وزير الخارجية السعودي، وهكذا كان. وقد ردّت السعودية على هذه الخطوة بأن أعلنت رسميّاً مشاركتها في القمّة، ولكنها علّقت الإفصاح عن مستوى التمثيل، مفسحة في المجال أمام الجهود الإيرانية والقطرية والعمانية لفتح الأبواب أكثر بينها وبين سوريا، على أن يكون مؤتمر القمة الإسلامي في داكار المكان النموذجي والمحايد لعقد اجتماعات ستكون غير معلنة بين الجانبين، وبوساطة ثلاثية تضمّ عُمان وقطر وإيران".
وأضافت المصادر أنه نظراً لجدية المواضيع المطروحة في إطار الوساطة، وتأكيداً من السعودية على الاستمرار في هذه المحادثات، زار وليّ العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز قبل أيام قطر التي تربطها علاقة متينة بدمشق، فدشّن عودة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض والدوحة بعد انقطاع دام 6 سنوات، وأطلع المسؤولين القطريين على الرؤية السعودية للحل والمصالحة مع سوريا، على أن ينقل القطريون هذه الرؤية بالتعاون مع الإيرانيين إلى الجانب السوري بعيداً عن الإعلام، بحيث تُخَفَّف حدة التناقض والتشنج بين دمشق والرياض قبل القمة الإسلامية وتجري حلحلة العقد الباقية بالحوار المباشر السوري ـ السعودي على هامش هذه القمة في حضور الوسطاء الإيرانيين والعمانيين والقطريين. وأشارت المصادر نفسها إلى أنّ من جملة ما رشح عن الوساطة، عدم ممانعة الجانب السوري عودة الرياض إلى الإمساك بالملف الفلسطيني من خلال إحياء &laqascii117o;اتفاق مكة" كتعويض معنوي عن الإخفاق السعودي في لبنان.
وعلى الصعيد اللبناني، ستحمل الأيام المقبلة تهدئة إعلامية إزاء سوريا من جانب فريق الموالاة، ولا سيما من بعض أطرافه المحسوبين مباشرة على الرياض، وتحديداً رئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وكان ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز قد رفض أمس تحديد ممثّل المملكة في قمة دمشق. وقال الأمير في تصريح أوردته &laqascii117o;وكالة الأنباء السعودية" الرسمية: &laqascii117o;مستوى التمثيل متروك لولي الأمر (الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز)". وشدد عقب وصوله ليلة أول من أمس إلى الدوحة على أن &laqascii117o;المملكة أول من سيشارك" في القمّة العربيّة. وقال إنّ سوريا &laqascii117o;بلد عربي شقيق وغالٍ علينا، وتربطنا به أواصر الأخوة والدم والمصير، ونحن حريصون على لمّ الشمل ووحدة الصف وتقوية التضامن العربي".

ـ صحيفة المستقبل:
أكد مصدر مسؤول في الجامعة العربية لـ 'المستقبل' أن اتفاقاً تمّ مع وزير خارجية سوريا وليد المعلم خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة قبل أيام يقضي بأن تسلم الدعوة للأمانة العامة للجامعة، على أن تسلمها هي الى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الذي تتولى حكومته بحسب الدستور مهام رئيس الجمهورية نظراً للفراغ الحاصل في سدّة الرئاسة.
في سياق متصل، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى وقف 'كل التدخلات في لبنان من اجل اخراج هذا البلد من الأزمة التي يعاني منها'، وقال لافروف الذي يقوم بجولة في الشرق الاوسط تشمل سوريا رداً على سؤال حول ارجاء انتخاب رئيس جديد للبنان مرة جديدة بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على شغور المنصب الرئاسي 'يجب عدم حصول أي تدخل من أي جهة كانت في تسوية هذه المشكلة'، وأضاف 'سنستخدم نفوذنا في المنطقة' للدفع في هذا الاتجاه.
(...) ولفت وزير الاتصالات مروان حمادة الى أنه 'لم يتم التوصل الى قرار بشأن المشاركة في القمة العربية، مادامت الدعوة لم تصلنا والتقويم النهائي لأهمية الحضور او امكانية الاستغناء عن هذا الحضور لا تزال قيد التقويم'، وأكد أن 'لا مجال لقبول دعوة الى القمة تأتي عبر الديبلوماسية الخارجية او أمانة الجامعة العربية'، وقال 'لم نبلغ عن ان اللقاءات الرباعية في دمشق قد نجحت في حلحلة الموقف السوري حيال الاستحقاق الرئاسي (..)'.واستبعد عضو كتلة 'القوات' النائب أنطوان زهرا انتخاب رئيس قبل القمة لأن 'أسباب التعطيل قائمة'، معتبرا أن 'النظام السوري استطاع عبر أحداث غزة تقديم موضوع للقمة العربية يتجاوز الأزمة اللبنانية في المرحلة المقبلة (..)'.
ورأى عضو 'اللقاء الديموقراطي' النائب وائل أبو فاعور ان المشاركة في قمة دمشق 'تعتبر صك براءة لبشار الأسد وللنظام السوري الذي يعمل على تغييب لبنان وتغييب الحق المسيحي في المشاركة'، وقال 'هناك وجهة نظر أخرى في 14 آذار تقول ان علينا المشاركة في القمة، وأن هناك مسؤولية على النظام السوري في ان يحضر لبنان القمة لشرح وجهة نظره'، معتبرا أن 'الأمر خاضع للتشاور بين الدول العربية وفي مجلس الوزراء (..)'.
الى ذلك، يواصل رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع زيارته الأميركية، وهو يلتقي في واشنطن اليوم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ويبحث معها تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، على أن ينتقل الى نيويورك. وكان جعجع عقد أول من أمس، اجتماع عمل موسعاً في البيت الأبيض مع مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي ستيفن هادلي ومستشار الأمن القومي لنائب الرئيس جون هانا ومساعد وزير الخارجية ديفيد ولش. وأفاد بيان لـ 'القوات' أن جعجع طرح خلال الاجتماع 'مساعدة الحكومة الأميركية للحكومة اللبنانية، والحفاظ على استقلال لبنان الفعلي وسيادته، وإبقاء لبنان بعيدا عن كل الصراعات الدائرة في المنطقة، ومشكلة مزارع شبعا ووضعها تحت سلطة الأمم المتحدة وموضوع الأسرى اللبنانيين بالسجون السورية والإسرائيلية.، وبحث وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد