صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 12/3/2008

تتكثف الاتصالات على خط القمة العربية المرتقبة في دمشق، وتتقاطع اللقاءات الجارية في أكثر من مكان عند البحث عن حل للملف اللبناني الشائك، يبدأ من حل أزمة تمثيل لبنان في القمة.
هذه المعطيات يتحدث عنها أكثر من محلل ومعلق في الصحف اللبنانية الصادرة اليوم، فيما يتناول معلقون آخرون قضايا محلية أخرى اقتصادية وسياسية وأخرى متعلقة بالمحكمة الدولية.

ـ صحيفة السفير
دمشق ـ زياد حيدر:
حصرت سوريا الدعوات إلى القمة العربية المقرر عقدها في 29 آذار الحالي بالقادة العرب، مستثنية الزعماء الاجانب الذين كانوا يدعون الى القمم العربية، وذلك لزيادة فرصة إجراء أوسع نقاش عربي داخلي، وفق ما أعلنه مصدر في الخارجية السورية لـ&laqascii117o;السفير"، فيما أكد الأمين العام للجامعة أن تسليم لبنان الدعوة لحضور القمة العربية في دمشق سيتم &laqascii117o;خلال أيام". وبذلك، تكون دمشق قد نفت التوقعات بأن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي حضر قمة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة في الدوحة، والرئيس التركي عبد الله غول سيكونان من بين المدعوين إلى القمة المقبلة كمراقبين. وقال المصدر السوري إنه بناء على توجيهات الرئيس بشار الأسد فقد &laqascii117o;قررت سوريا حصر دعواتها للقمة العربية في دمشق بالقادة العرب" وذلك &laqascii117o;لتخصيص وقت أطول في المؤتمر للمناقشات بين القادة وجلسات الطاولة المستديرة". وأوضح المصدر أن دمشق &laqascii117o;لاحظت أن الجلسات الافتتاحية للقمم العربية كانت تأخذ أغلب وقت اليوم الأول، نظرا لكثرة الكلمات الافتتاحية للقادة العرب والضيوف، ولذا قررت اختصار هذا الوقت، والاقتصار على دعوة وزراء خارجية بعض الدول الإقليمية والأجنبية، بحيث يسمح الوقت المتبقي في النهار لطاولة مستديرة تجمع القادة العرب لمناقشة القضايا المطروحة على جدول الأعمال". واعتبر المصدر أن هذا الأمر هو &laqascii117o;تقليل من الجانب البروتوكولي لصالح النقاش العملي" خصوصا &laqascii117o;في ظل ما يواجه العرب من قضايا مهمة تحتاج لنقاش مستفيض في العمق".
وبالرغم من ملاحظة المصدر أن دولا غير عربية إقليمية كثيرة أعربت عن رغبة قادتها بحضور القمة، فإن دمشق أرادت أن &laqascii117o;تسجل سابقة في العمل العربي المشترك بحيث تخرج القمة بأكبر فائدة ممكنة يمكن البناء عليها في المستقبل". وعلى صعيد آخر قال المصدر أن الدعوة للبنان إلى القمة العربية &laqascii117o;ستوجه في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة" رافضا إعطاء المزيد من التفاصيل.

ـ صحيفة الحياة
رنده تقي الدين :
علمت &laqascii117o;الحياة" من مصادر أميركية مطلعة على زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني واشنطن، انه عرض على المسؤولين الأميركيين &laqascii117o;صفقة لإعطاء ضمانات للنظام السوري تحمي المقربين من الرئيس السوري بشار الأسد من اتهامات قد توجه إليهم في المحكمة الدولية مقابل الحصول من سورية على تسهيل الأمور في لبنان والضغط على &laqascii117o;حزب الله" و &laqascii117o;حماس" من أجل تسوية في لبنان وتهدئة الأمور في فلسطين، ولكن الإدارة الأميركية رفضت الاقتراح". (رندة درغام : (...) وأشارت المصادر المطلعة الى ان الجانب الأردني &laqascii117o;عرض الفكرة على الجانب المصري الذي أبدى انفتاحاً ازاءها، وعلى القيادة السعودية التي رفضته").
وقالت المصادر إن العاهل الأردني &laqascii117o;حاول إقناع المسؤولين الأميركيين بجدوى التفاوض مع سورية حول مثل هذه الصفقة، وقال إن الرئيس الأسد يريد أن تكون في لبنان حكومة غير معادية لسورية، خصوصاً مع اقتراب توجيه الاتهام في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والجرائم الأخرى، وانه يتخوف من وجود حكومة لبنانية معادية في حال لم يحصل على ضمانات بالنسبة الى المحكمة الدولية". وأوضحت المصادر الأميركية ان &laqascii117o;الملك عبدالله الثاني رأى انه في غياب حكومة لبنانية وبقاء التعطيل في لبنان، تبقى سورية الأقوى، وقال إن الأسد يريد التزاماً من الحكومة اللبنانية الجديدة بأنها لن تحمّل سورية مسؤولية الاغتيالات، وان طالما لم يتم هذا لن يكون هناك اتفاق في لبنان ولا حكومة".
ورأى العاهل الأردني، بحسب المصادر ذاتها، ان &laqascii117o;عقد صفقة شاملة مع سورية تتضمن إعطاءها الضمانات المطلوبة مقابل ضغطها على &laqascii117o;حزب الله" و &laqascii117o;حماس"، يمثل الاستراتيجية الوحيدة الممكنة لمواجهة القوى الثلاث في لبنان: إيران وسورية و &laqascii117o;حزب الله". وقال انه عرض هذا الاقتراح على كل من الرئيس المصري حسني مبارك الذي أبدى انفتاحاً عليه، وعلى القيادة السعودية التي رفضته. أما الجانب الأميركي، فشرح للعاهل الأردني أن هذا ليس طرحاً جدياً لأن القضاء الدولي لا عودة عنه وغير قابل للصفقات".
وعلى خط موازٍ، كشف مصدر ديبلوماسي مقرب من إيران، لـ &laqascii117o;الحياة" ان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد &laqascii117o;قال لأحد محاوريه، وهو مسؤول عربي رفيع، انه لن تكون هناك حكومة ورئيس جديدان في لبنان قبل انتهاء الرئاسة الأميركية وتغيير الإدارة في الولايات المتحدة".

ـ صحيفة الحياة
راغدة درغام:
اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خطوة تعيين البريطاني روبن فنسنت في منصب أمين السجلات للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان &laqascii117o;إنعكاساً للتقدم الثابت الذي يتم انجازه في عملية انشاء المحكمة" التي ستقاضي المتهمين باغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري والجرائم الاخرى المرتبطة به، بحسب الناطقة باسم الامين العام ميشال مونتاس. وانتهى بان من اختيار القضاة الـ11 للمحكمة، بما في ذلك القاضي التمهيدي الذي يحق له اصدار القرار الظني بتوصية من المدعي العام. وتسلمت الدائرة القانونية في الأمانة العامة للأمم المتحدة ما يكفي من أموال للسنة الأولى وتعهدات مالية للسنة الثانية، بما يمكنها من البدء بأعمالها، فور انجاز الخطوات الأخرى الضرورية لبدء العمل.
واوضحت مصادر مطلعة أهمية تعيين فنسنت بانه سيتولى مهمات ادارية بالغة الأهمية في الإعداد الفعلي والعملي لدخول المحكمة مرحلة الجهوزية. وخدم فنسنت في المحكمة الخاصة لسيراليون، كما خدم نائباً لأمين السجلات في المحكمة الدولية الجنائية ليوغوسلافيا السابقة. كذلك، وله خبرة في المحكمة الخاصة بلبنان إذ انه لعب دور المستشار في عملية تشكيلها قبل تعيينه في منصب أمين السجلات.

ـ صحيفة الشرق الأوسط:
قال وزير المال اللبناني جهاد ازعور ان السعودية هي الشريك الاقتصادي الاستراتيجي لكل دول المنطقة وتتجاوز هذا الموقع في لبنان بصفتها &laqascii117o;الاخ الاكبر" على كل المستويات وانه لا يمكن تصور خروج العلاقات المشتركة عن صيغة &laqascii117o;الممتازة، الراسخة والتاريخية". وابدى ازعور، في حديث لـ&laqascii117o;الشرق الاوسط"، ثقته بتجاوز الاستحقاقات المالية على خزينة الدولة هذا العام والبالغة نحو 11 مليار دولار من خلال آليات مرنة ومناسبة بالتعاون مع القطاع المصرفي المحلي وبدعم من تنفيذ أجزاء جديدة من التزامات المجتمعين العربي والدولي في مؤتمر &laqascii117o;باريس ـ 3" والتي يبلغ مجموعها 7.4 مليارات دولار.
وحول تداعيات تحذيرات السعودية لمواطنيها بالتزام الحذر في لبنان على العلاقات المشتركة وحركة الاستثمار يقول ازعور: &laqascii117o;بحسب استطلاعاتنا الخاصة ومشاوراتنا مع الهيئات الاقتصادية نستطيع التأكيد اننا لم نسجل اي انسحاب لتوظيفات او استثمارات سعودية من لبنان، وخصوصا بعدما اوضحت قيادات المملكة، مشكورة، ان توجيهاتها لرعاياها لا تخرج مطلقا عن الاطار العام بوجوب توخي الحيطة والحذر وتجنب الاماكن التي حصلت فيها اشكالات. وهذا التوجيه صدر عن عدد كبير من السفارات العربية الاجنبية ولا ينبغي تحميله اكثر مما يحتمل. فاللبنانيون ايضا يستشعرون دقة الظروف. وهم يحتاطون عند كل تصعيد سياسي او إرباكات ذات طابع امني".

ـ صحيفة الشرق الأوسط
حسن ساتي:
مثيرة وثرية بكل معنى الكلمتين هذه الحلقات عن ما يحدث في لبنان، لا لأن كثيرا مما يدور فيه اليوم برغم مرور ثلاثين عاما على هذه الوثائق يقترب مما قالته الوثائق، ولكأن لبنان لا يريد لجسوره أن تمر من تحتها المياه، ولكن لأن دبلوماسيا في قامة السير بيتر واكفيلد سفير بريطانيا في بيروت قد تحدث عن رواج نظرية المؤامرة لدى العرب وشعوب الشرق الأوسط ، بما أوحى أن نتدبرها فعلا، بدون أن نقع في شراكها لنقول إن بريطانيا منذ عام 1975 اختارت لمحطاتها في تلك المنطقة الساخنة دبلوماسيين من الوزن الثقيل كما يقولون. فذهب السير ويلي موريس الى القاهرة، والسير بيتر واكفيلد الى بيروت، وغادر جي.سي. ماسون إلى إسرائيل، والأهم غادر جيمس كريغ وزارة الخارجية وهو الذي يقيم رسائل السفراء من وراء البحار من لندن، ذهب الى دمشق، فلم هذا التركيز الساطع على تلك المنطقة ؟.
لا علاقة بنظرية المؤامرة بهذه الاختيارات، ولكن لها علاقة بالوصف الذي قلناه بأنها جعلت وثائق عام 1977 مثيرة وثرية بحكم البصمات التي يضعها الفرد، أي فرد، حين يكون ممسكا بتفاصيل قضيته على ما يطرح . (...) عبر حلقات لبنان انفتحت بجرأة ملفات وملفات، وبعضها لأول مرة عن لبنان تحت الوصاية السورية بنبوءة مسبقة، وفلسفة الموارنة، وأمراض لبنان، مثلما شاركت إدارة البحوث بالخارجية البريطانية بصورة عضوية في التعليق على تقارير السفراء. كل ذلك كان وراء حكمنا على كونها ثرية، وكونها مثيرة في ذات الوقت.* وثيقة رقم: 18/77 * التاريخ: 4 يناير 1977 * من: السفير بي. جي. واكفيلد، بيروت.- الى: وزير الدولة بالخارجية، لندن، سري للغاية.* الموضوع: لبنان تحت الوصاية السورية

ـ صحيفة البلد
مقابلة مع نواف الموسوي:
اللافت في اليومين الماضيين عودة الحديث عن مساع ومبادرات جدية وجديدة لحل الازمة والتي تردد انها أوروبية الطابع وحملها اخيرا موفد فرنسي رفيع المستوى جال على عدد من القيادات السياسية ومنهم مسؤول العلاقات الدولية في 'حــزب الله' ألمح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير خلال المؤتمر الصحافي الذي قرر عقده كل اسبوعين لوضع الاعلاميين في اجواﺀ المواقف الفرنسية من التطورات اخيرا الى 'امكان اطلاق مبادرة فرنسية بعد ترؤسها الاتحاد الاوروبي اعتبارا من تموز المقبل وذلك في حال عدم الوصول الى حل للأزمة اللبنانية حتى شهر تموز'. ويؤكد الموسوي ان 'الفرص الداخلية للتوصل الى حل من خلال المبادرة العربية ما زالت قائمة لكن الموانع كانت ولا تزال اميركية ويشير الى ان 'ما نسمعه من الموفدين هو الاستمرار بالمبادرة العربية لحل الازمة'. ولا يؤكد او ينفي وجود مبادرة اخرى او وساطة من قنوات اخرى. لكنه يوضح أن 'هذا لا يعني انه لا توجد مبادرة اوروبية او مبادرة اخرى جديدة قيد التحضير '. وحــول كيفية حل الازمــة يقول: 'اذا تحرر فريق السلطة من عقدة الاستئثار والتفرد من جهة والخضوع والارتهان من جهة اخرى يمكن التوصل الــى حل من شأنه قيام حكومة المشاركة التي هي السبيل الفعلي لانجاز الاستقلال الحقيقي'.وحول عدوان اسرائيلي جديد على لبنان يؤكد الموسوي ان 'العدو الاسرائيلي فشل في عدوان تموز ومني بهزيمة كبيرة ولم يحقق اي من اهدافه وهو سيفشل مجددا ولكن عليه ان يعد آلاف المرات قبل ان يقدم على خطوة مشابهة كما نقل لي عنه احد الدبلوماسيين بعد تبادل وجهات النظر حول الازمة' كما ناقشنا الاعتداﺀ الاسرائيلي باغتيال ولكن نرى تصعيدا اسرائيليا واميركيا وحشداً للاساطيل والمدمرات؟ يــرى الموسوي ان 'هناك حربا نفسية تشن على المعارضة والمقاومة وتندرج في اطار الآلة الاحادية والاستبدادية الدولية ومنها الاقليمية والمحلية وتحاول ان تنشر حالة من الترهيب والخوف لدى القاعدة للشعبية للمعارضة والمقاومة.

ـ صحيفة البلد:
من بين الوفود التي أمّت ضريح الشهيد عماد مغنيّة، وحدة من 'سرايا المقاومة اللبنانيّة' قامت بأداﺀ قسَم العهد للشهيد والولاﺀ لخطّه. وللذين لم يسمعوا بسرايا المقاومة، فبعد العدوان الصهيوني في نيسان، 1996 أطلق حزب الله دعوة عامّة إلى اللبنانيّين من الطوائف كلّها الراغبين في المقاومة من خارج إطاره، بالالتحاق في 'سرايا المقاومة اللبنانيّة'. غير أنّ نضال السرايا ظلّ محدودً ا ومهمّاتها ظهيريّة للمقاومة الإسلاميّة لاعتبارات عديدة، أهمّها أمنيّة. كما أنّها بنيويّا لم تستطع أن تخلق لنفسها كيانً ا مستقلاّ عن حزب الله ومقاومته الإسلاميّة، لأنّها صنيعته. نجحت بإشراك بعض الأفراد من غير الشيعة في المقاومة، ولكنّها فشلت في أن تشكّل تيّارً ا شعبيّا مقاومًا، وحالة علمانيّة مقاوِمة ينعكس أداؤها على الداخل اللبنانيّ. وإن عبّرت دعوة حزب الله حينها عن أمر، فعن حاجته لغير الشيعة في المقاومة، لا لدواعي عسكريّة أو عدديّة، وإنّما لأسباب تتعلّق بالشرعيّة الشعبيّة وبمدّ أواصر العلاقة عضويّا بين المقاومة ذات الصفة الشيعيّة ولبنان كلّه. ولعلّ المفارقة الصارخة، أن قبل عشر سنوات بالتمام من إطلاق فكرة سرايا المقاومة، وبدﺀً ا من حزيران، 1986 وبسبب رسم استراتيجيّة شاميّة - إيرانيّة جديدة حينها تستفيد من الخزّان الجنوبيّ الشيعيّ ومن توحيد البندقيّة المقاومة في جهة معيّنة، تمّت تصفية المقاومة الوطنيّة اللبنانيّة بالسلاح على يد حزب الله نفسه وحلفاﺀ إسلامويّين أثناﺀ أمانة عامة الشيخ صبحيّ الطفيليّ، وبالتعاون مع استخبارات البعث العسكريّ الشاميّ؛ المقاومة الوطنيّة اللبنانيّة التي انطلقت في العام 1982 وفي طليعة مناضليها القوميّون الاجتماعيّون والشيوعيّون، ومعهم الكثير من العلمانيّين المنتسبين إلى أحزاب ومنظّمات مناضلة ومقاومة للاحتلال الصهيونيّ؛ المقاومة الوطنيّة اللبنانيّة التي تعود جذور نضالها إلى معارك القوميّين الاجتماعيّين في صفد وجبال الخضر والقدس في فلسطين في 1936 و1948 ونسور الزوبعة في الجنوب اللبنانيّ وشمال فلسطين المحتلّة في السبعينات، وإلى مقاومة اللجان الشعبيّة الشيوعيّة واليساريّة بالستّينات والسبعينات بجنوب لبنان. أتت الدعوة لإنشاﺀ سرايا المقاومة اعترافًا من حزب الله 1996 بخطأ حزب الله! 1986 اعتراف، لكنّه ضمنيّ خجول صامت وضعيف، اعتراف نبيل إنّما أقلّ من مستوى الخطيئة الدمويّة عام 86. اعتراف ولكن له نكهة القراﺀة السياسيّة المستقبليّة أكثر منه مراجعة ضميريّة في سبيل الله.

ـ صحيفة الاخبار
إبراهيم الأمين:
.. بحسب مصادر واسعة الاطّلاع فإن الجهود المبذولة على الصعيد العربي ـ العربي تسعى إلى ترتيب ما يمكن ترتيبه بشأن القمة العربية المزمع عقدها في دمشق. وتنفي هذه المصادر وجود مبادرات ذات قيمة يمكن الاتّكال عليها لإنتاج حل للأزمة اللبنانية. وتقول هذه المصادر إن أهم ما في المتابعات القائمة الآن هو سعي دول عربية بارزة إلى منع الأمانة العامة للجامعة العربية من إعلان تفاصيل الجولات الأخيرة من التفاوض حيث ظهرت قوى 14 آذار رافضةً لأي تفاهم أو تسوية ذات بعد مستديم. وتلفت المصادر إلى أن الضغوط القائمة داخلياً بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد واشتداد التوترت ذات الخلفية الطائفية والمذهبية، والخشية من تجدد العدوان الإسرائيلي على لبنان، دفعت بالمعارضة إلى إجراء مراجعة قبل الزيارة الأخيرة لعمرو موسى إلى بيروت، وجرى خلالها تذليل مجموعة من العقبات أمام تفاهم متكامل في ما بينها على طريقة التعامل مع مشاريع الحل المقترحة. وقالت إن العماد ميشال عون قبل بمبدأ التوزيع المثلث للحصص الوزارية مع ضمانات معقولة، فيما قبل الرئيس نبيه بري باعتماد القضاء دائرة انتخابية. وفي الحالتين، بدا الاقتراب من الحل بيد فريق الأكثرية الذي لم يُخفِ رفضه أي تسوية،...وتلفت المصادر إلى أن الاتصالات التي جرت بين قوى المعارضة خلال الفترة الأخيرة أظهرت بما لا يقبل الشك أن القدرة على إحداث اختراقات في جدار الأكثرية أمر يحتاج إلى جهود تتجاوز القوى المحلية.

ـ صحيفة الاخبار
فداء عيتاني:
&laqascii117o;هل هو هناك لتقليد سياسيين لبنانيين آخرين، أم ثمّة شيء جديد في الأجواء؟". هذا الكلام هو عن الزيارة التي يقوم بها رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع إلى واشنطن، ولكنه ليس صادراً عن صحيفة &laqascii117o;تشرين" السورية، ولا عن &laqascii117o;برس تي في" الإيراني، بل عن &laqascii117o;لوس أنجلس تايمز" الأميركية، التي تقول: &laqascii117o;سياسيون لبنانيون ـ هم أنفسهم الذين يتهمون أعداءهم بالتبعية لسوريا وإيران ـ واصلوا سعيهم للحصول على دعم حكومة الولايات المتحدة. سمير جعجع أحد السياسيين وأمير حرب سابق..."، إلى آخر الفقرة الهامشية التي تضمّنها مقال عن السفن الأميركية على السواحل اللبنانية.

ـ صحيفة الاخبار
أنطون الخوري حرب:
أفادت إحدى الشخصيات السنية التي رافقت السنيورة في جولته عن الميل الفرنسي لترشيح اسم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لرئاسة الجمهورية .ويأتي هذا التسريب حول التحول في الموقف الفرنسي في خضم &laqascii117o;الطبخة" التي يجري إعدادها في ورشة التحضير لانعقاد القمة بغية الخروج منها بقرارات تنهي الأزمة اللبنانية بعد المساعي &laqascii117o;التفاهمية" التي قام بها أكثر من طرف عربي ودولي في الأيام الأخيرة. وأكدت مصادر حكومية أن اسم سلامة كان ورقة مستورة احتفظت بها الحكومة الفرنسية بعد شعورها بعدم جدية الإحاطة السياسية لدى الفريق السلطوي بترشيح سليمان الذي لم يواجه بتسليم عشوائي به من المعارضة. أما الفارق الذي يراه الفرنسيون بين حاكم البنك المركزي وقائد الجيش فهو تمتع الأخير بثقة فريقي السلطة والمعارضة.

ـ صحيفة الاخبار
خالد الغربي:
شُغلت الأوساط الفلسطينية بما كشف عن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقّع أخيراً قراراً تنظيمياً داخلياً أعاد في ضوئه هيكلة حركة فتح في لبنان، وأجرى بموجب هذا القرار تشكيلات جديدة على صعيد القيادة الفتحاوية على الساحة اللبنانية، جاءت على الشكل الآتي: عباس زكي، مفوّضاً عاماً في لبنان إلى جانب مهماته الأساسية كرئيس لممثلية منظمة التحرير الفلسطينية، سلطان أبو العينين أمين سر اللجنة السياسية العليا وتنظيم فتح على الساحة اللبنانية، منير المقدح قائداً للكفاح المسلح في لبنان، أبو علي طانويس قائداً للقوات العسكرية لفتح في لبنان، صبحي أبو عرب قائداً للقوات العسكرية لفتح في منطقة صيدا، وليد ورد أمين سر تنظيم فتح في منطقة صيدا.وتلحظ الخطة والتعيينات محاولة فصل التنظيم إدارياً وسياسياً عن العسكر، وتفعيل دور وصلاحيات الكفاح المسلح الفلسطيني الذي يضم كل الفصائل الفلسطينية المنضوية في إطار منظمة التحرير. وسيتولى عملية ضبط الوضع الأمني في كل المخيمات تحت إمرة العميد المقدح.أما القوات العسكرية التي تمثّل لدى فتح إطاراً واسعاً، فستبقى تحت إمرة قيادة فتح بشكل منفصل.

ـ صحيفة السفير
ساطع نور الدين :
على الرغم من ان هذا الجيش الاوروبي المصغر المنتشر حاليا في الجنوب بدا في اللحظة الاولى بمثابة قوة فصل تهدف الى ضمان وقف الاعمال الحربية بين اسرائيل وحزب الله، لكن التفويض الدولي الذي تمتع به وصل في مرحلة من المراحل الى تجديد شرعية الدولة اللبنانية واعاد بناء مؤسساتها وتحديد دور المؤسسة العسكرية وبلغ حد الظن ان لبنان وقع من جديد تحت انتداب الامم المتحدة ، لكن مع الايام تبين ان هذا الانتداب وهمي، لا يرغب به المجتمع الدولي ولا تقوى عليه الدول الاوروبية الرئيسية المشاركة ، وتضاءل حجم التغطية التي تتمتع بها قوات اليونيفيل، كما تقلصت مساحة انتشارها السياسي ..لم تخرج جلسة مجلس الامن الاخيرة عن سياق الدفاع عن القوات الدولية في الجنوب بناء على التفويض الاشد تواضعا... والاكثر اثارة للقلق من ان هذه التجربة الطموحة شارفت بالفعل على نهاياتها.

ـ صحيفة السفير
جورج علم:
يعترف سفراء غربيون في مجالسهم ان ردّ رئيس مجلس النواب نبيه بريّ على المصادر الرسميّة الاميركيّة حول تأجيل جلسة الانتخاب، إنما يأتي في سياق &laqascii117o;جهد مبرمج وهادف" بدأ قبل أيام ...وتعترف هذه المصادر بوجود &laqascii117o;فيتوات" ثلاثة اعترضت المبادرة العربيّة، التي ولدت أساسا من رحـم ورقة عين الـتينة التي أنتجها الحوار ما بين الرئيس نبيه بريّ ورئيس تيار المستـقبل النائب سعد الحريري برعاية وزير خارجية فرنسا برنار كوشـنير، وموافقة ضمنيّة سعوديّة ـ سوريّة كانت مؤمنة في حينه. ..تذهب هذه المصادر الى حدّ القول إن الورقة التنفيذية المتوازنة للمبادرة يجب ان تنطلق من تنفيذ القرار 1701 بشفافيّة، والانتقال من مرحلة &laqascii117o;وقف الاعتداء" الى &laqascii117o;وقف إطلاق النار" ...وفي اعتقاد المصادر فإن الخيارات العسكرية تفتقر حتى الساعة الى الوضوح، فليس هناك بعد &laqascii117o;سيناريوهات" واضحة تلبّي حاجة الكثير من الاسئلة الافتراضيّة، بمعنى: مواجهات عسكريّة كيف؟، وضدّ من؟، هل هي بمثابة &laqascii117o;حرب مفتوحة" ضدّ المحور الايراني ـ السوري ـ &laqascii117o;حزب الله"، أم أشبه بضربة مباغتة، وضدّ &laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;حماس" وكل الفصائل المقاومة؟، إن الحرب التهويليّة، برأي المصادر، هي السائدة، وهناك كلام عن مواجهات، وعن انتشار البوارج والمدمرات، وعن خطط عسكريّة، وعن جهوزيات كبيرة، والهدف من كل ذلك هو التهويل للوصول الى تفاهم إيراني سوري قطري من جهة، وسعودي مصري خليجي من جهة أخرى.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد