- صحيفة 'السفير' ماهر منصور÷ كلاكيت بشهادة موقع &laqascii117o;ويكي ليكس" الأميركي:
طيّاران يأخذان الإذن بإطلاق النار على أشخاص كانوا يتجولون في أحد شوارع بغداد وصفوهم بأنهم &laqascii117o;متمردين" مسلحين، يأتي الإذن من القاعدة الأميركية وتتم المهمة.. يقول أحدهم إن هناك &laqascii117o;جثثا مكدسة" على الأرض. ويضيف &laqascii117o;انظر إلى هؤلاء الأوغاد جثثا هامدة"، فيرد الآخر &laqascii117o;إنه أمر جميل".
÷ كلاكيت ثان بشهادة مراسل قناة &laqascii117o;إن بي سي" الأميركية كيفن سايتس:
جريح عراقي أعزل في مسجد بالفلوجة بمواجهة جندي أميركي، وعلى طريقة الأفلام الهوليودية، يقترب الجندي الأميركي من الجريح الأعزل ليطلق النار عليه معلناً، بدم بارد، انتصاره الكبير: (قد مات الآن...)؟
÷ كلاكيت كل مرة بشهادة كاميرات وهواتف محمولة..ومذكرات منشورة:
قوات المارينز تسيء معاملة مجموعة من المعتقلين خلال احتجازهم في أيار عام 2003. مجندة أميركية أمام هرم من الأجساد الذكورية العارية تشير إلى أعضائهم التناسلية. نهب منظم لمتاحف العراق.
لا تنتهي ذاكرة الفوتوغرافيات والمشاهد التلفزيونية التي ستضاف يوماً بعد يوم إلى الأرشيف الأميركي الذي يزخر بمشاهد عنفٍ يقف فيها الجنود الأميركيون دائماً داخل كادر الكاميرا موقف الأبطال، في مشهد معتاد تبدو فيه الصورة الفوتوغرافية أو المشهد التلفزيوني طقساً مرافقاً لكل عملية مسلحة يقودها الأميركيون، سواء كانت مجزرة يرتكبونها بحق السكان، أو امتهاناً لأكوام من الأجساد المقتولة في العراق.
÷ كلاكيت على هامش الحدث:
لم تتوان مخرجة فيلم &laqascii117o;خزانة الألم" كاثرين بيجلو، التي نالت جائزة أوسكار أفضل مخرجة، عن أن تهدي فوزها إلى &laqascii117o;القوات المنتشرة (الأميركية) في العراق". يقال إن بيجلو من أشد المنتقدين للاحتلال الأميركي في العراق، لكن الإهداء لم يكن سهلاً على من يتجرعون مرارة الوجود هذا. يروي فيلم &laqascii117o;خزانة الألم" قصة فريق خبراء لنزع الألغام في الجيش الأميركي، يعمل في العراق. وبطبيعة الحال، فإن الألغام التي سيقوم الفريق (البطل) بتفكيكها، هي تلك الألغام التي يضعها العراقيون لأخوتهم العراقيين. أما خزانة الألم التي يتحدث عنها الفيلم فهي تلك الخزانة التي يجمع فيها أشلاء أعضاء الفريق الأميركي الذي يقضون أثناء تفكيك تلك الألغام.."، وهنا يميل الفيلم إلى تمجيد البطولة الأميركية في العراق، ويحيي الجنود الأميركيين الذي يقضون نحبهم &laqascii117o;كرمى عيون سلامة العراقيين" لذلك هم استحقوا التحية من منصة الأوسكار.
÷ كلاكيت الزمن الرديء:
بينما تتهافت وسائل الإعلام العربية والغربية في أكثر من مرة على تلقي الصورة من مصدر آخر، وإعادة بثها إلى جانب التبريرات الأميركية للدوافع السلوكية التي أفضت بجنودها إلى الشكل الذي وشت به الصورة، سواء في نشرات الأخبار أم البرامج الحوارية، يبقى سؤال عن جرأة شاشة أو موقع الكتروني عربي لا يكتفي بالسؤال لماذا تعيد الأحداث نفسها على هذا النحو، بل يحاول تحقيق كشف هائل من الطراز الذي قام به موقع &laqascii117o;ويكي ليكس" مؤخراً.