- صحيفة 'السفير'حسن زراقط
إنها مرحلة واعدة لـ&laqascii117o;تويتر". فمسرحية &laqascii117o;رومية وجولييت" في استضافته قريباً على شكل أسلوب تفاعلي مبتكر بين الممثلين والمستخدمين. يتبرع إلى مكتبة &laqascii117o;الكونغرس" بـ&laqascii117o;أرشيفه" عائد إلى أربع سنوات. يصبغ نفسه باللون التجاري في استثمار ضخم عبر إدخاله خدمة الرسائل الإعلانية إلى نظامه، ويرتفع عدد مستخدميه ليسجل 105 ملايين مستخدم، بينما تجذبه سوق الإنترنت الصينية، التي سيدخلها بعد أن يعرف.. الطريق إليها!
مؤخراً برز أحد &laqascii117o;الاختراعات" الجديدة للمشرفين على &laqascii117o;تويتر" لاجتذاب المستخدمين. فقد أنتجت &laqascii117o;فرقة رويال شكسبير" المسرحية نسخة تفاعلية لـ&laqascii117o;روميو وجوليت" خاصة بـ&laqascii117o;تويتر"، واضعة حتى الآن النقاط الأساسية للمسرحية، بنص معاصر ومستند في الوقت نفسه إلى بنية النص الأصلي. وهذا يعني إضفاء طابع حركي ذي بعد لم يكن موجودا في زمان &laqascii117o;روميو وجولييت" الحقيقي. كأنه خلط لنص أدبي بواقع شبه إخباري وتدويني.
على مدى خمسة أسابيع سيؤدي ستة ممثلين أحداث قصة تأخذ من حبكة مسرحية &laqascii117o;روميو وجولييت" ما يناسب &laqascii117o;تويتر". والفارق في ذلك أن الممثلّيْن هما كاتبا سيناريو الأسطر &laqascii117o;الحي"، وسيصبغان &laqascii117o;المسرحية" بأحاديث من يومياتهما تتضمن أيضاً مشاركات ورسائل عن المغنية البريطانية شيريل كول وعن الانتخابات المقبلة في البلاد.
أما الآلية فستتم بتواصل الممثلين في ما بينهم ومع &laqascii117o;جمهورهم" على &laqascii117o;تويتر"، بواسطة رسائل &laqascii117o;tweets" يرسلونها مباشرة من هواتفهم المحمولة ويقومون بتحديثها أو التعليق على أخرى. يلعب جايمس باريت دور &laqascii117o;روميو"، فيما تلعب شارلوت ويكفيلد دور &laqascii117o;جولييت" الحزينة لأنها لم تنجح بعد في جذب عشيق لها في غرف الدردشة على الإنترنت. ومن خلال كلام المدير الفني لـ&laqascii117o;رويال شكسبير" مايكل بويد، يتبين أحد أسباب هذا العمل: &laqascii117o;فرقتنا تعمل باستمرار على تقليص المسافة بين الممثلين والناس".
إعلانات &laqascii117o;تويتريّة"
حال &laqascii117o;تويتر"، بالدرجة الأولى، كحال أي موقع تواصل اجتماعي يبتغي جذب المعلنين وتحقيق الأرباح. فهو يقترب من إطلاق خدمته ـ محاولته الجديدة - المسماة &laqascii117o;Promoted Tweets"، أو &laqascii117o;رسائل ترويجية"، تتيح للشركات إرسال رسائل إعلانية مماثلة لشكل الرسائل التقليدية وحركيتها في الموقع.
وبالنسبة إلى المستخدمين، فإن الرسائل الإعلانية ستصلهم معنونة بـ&laqascii117o;promoted" في أعلى نتائج صفحات نتائج البحث لموقع &laqascii117o;تويتر". وحتى الآن، تعاقد &laqascii117o;تويتر" مع شركات كبرى لاستخدام الخدمة الاعلانية الجديدة مثل &laqascii117o;Sony Pictascii117res" و &laqascii117o;Starbascii117cks" و &laqascii117o;Virgin America".
من هذا المنطلق التجاري وطبقاً لبعض المحللين المتخصصين في هذا المجال، يبدو أن شركة &laqascii117o;تويتر"، المملوكة لأفراد عديدين وتقدر قيمتها بحوالى مليار دولار، تسعى إلى توسعة مصدر دخلها المعتمد حاليا على ما تدفعه شركتا &laqascii117o;مايكروسوفت" و&laqascii117o;غوغل" مقابل السماح لهما بالوصول إلى الرسائل الموجودة على &laqascii117o;تويتر". وكنوع من &laqascii117o;البروتوكول" المفترض يؤكد مسؤولو &laqascii117o;تويتر" أنه حريص جداً على ان لا يزعج الموضوع مستخدميه.
يوضح المؤسس المشارك للموقع بيز ستون، في مدونة &laqascii117o;تويتر" الرسمية على الإنترنت الثلاثاء الماضي، أنه &laqascii117o;على مدى سنوات قاومنا تقديم النموذج التقليدي لإعلانات الإنترنت، لأننا نريد تحقيق أقصى قيمة ممكنة قبل البحث عن الأرباح". يُستشف من كلام ستون أن الشركة شغلت المساحة التي رسمتها لنفسها في مجال التواصل الاجتماعي المحض، وبات ضروريا الآن ربطها بالجانب الربحي. يريد &laqascii117o;تويتر" المزاوجة بين التشبيك الاجتماعي والإعلانات، الأمر الموجود مثلا لدى &laqascii117o;فايسبوك" و&laqascii117o;لينكدين"، وتأمين استقلاليته المالية وتعزيز علامته التجارية، والأمر رهن بقدرة هذه الرسائل على تحقيق إيرادات مقنعة للشركات.
علماً بأنه أصبح لدى &laqascii117o;تويتر" حوالى 105 ملايين مستخدم، ويتوقع تحقيق زيادة هائلة من خلال تسهيل الوصول إلى خدمته على الهوتف النقالة. كما يُسجَّل في &laqascii117o;توتير" حوالى 600 مليون بحث في اليوم الواحد. ووفقا لموقع الإحصاءات &laqascii117o;كوم سكور"، سجّل &laqascii117o;تويتر" زيادة نحو 140 في المئة في العام الواحد، بمعدل 180 مليون زائر في الشهر. ويؤكد ستون أنه بات لدى الشركة 175 موظفا مقارنة بـ25 بدأوا مع الموقع عام 2009.
الطريق إلى الكونغرس
في أول مؤتمر لمطوّري &laqascii117o;تويتر"، أمس الأول، قال المسؤول التنفيذي للموقع إيفان ويليامس إن &laqascii117o;توليد الإيرادات هو من بين الأولويات الرئيسية للمضي قدماً. وأكد ويليامس وجود تحسينات على بنية &laqascii117o;تويتر" لتسهيل استعماله وقدرته على خدمة ما يصل من رسائل &laqascii117o;tweets" بدلا من بساطة الترتيب الزمني لها".
وفي ما يمكن وصفه بـ&laqascii117o;مشاركة ثقافية"، تبرع &laqascii117o;تويتر" لمكتبة &laqascii117o;الكونغرس" الأميركية بمعظم الرسائل &laqascii117o;tweets" التي تعود إلى شهر آذار عام 2006، حينما كتب مؤسس الموقع جاك دورسي &laqascii117o;أنشأت للتو تويتر الخاص بي". وبالاستناد إلى حديث ستون على مدونة الشركة، فإنه &laqascii117o;من الرائع أن تتحول &laqascii117o;tweets" إلى جزء من التاريخ، بعدما أصبحت جزءاً من الأحداث العالمية المهمة من الانتخابات التاريخية إلى الكوارث المدمرة". أما مكتبة الكونغرس، فيحار مدير الاتصالات فيها بشأن أرشيف &laqascii117o;تويتر"، ومن &laqascii117o;التفكير في ما سنكون قادرين على فعله، بمعرفة المزيد عن أنفسنا والعالم من حولنا من خلال هذه الثروة من البيانات".
علماً ان &laqascii117o;تويتر" سيتنافس هذا العام، مع مواقع أخرى مثل &laqascii117o;ديغ"، على جائزة أفضل موقع تواصل اجتماعي تحت عنوان جوائز &laqascii117o;ويبي" في 14 حزيران المقبل في نيويورك، متسلحاً بالميزات الجديدة التي أضافها لتحفيز التعليقات والنقاشات. كما أضاف الشهر الماضي ميزة أفضل رسائل أو &laqascii117o;toptweets" على صفحته الرئيسية.
أبعد من ذلك، لا يخفي مؤسسو &laqascii117o;تويتر" أنَّ الصين في بالهم. أحدهم، وهو جايسون غولدمان، يفصح بأن الشركة لا تزال تحاول معرفة كيفية دخول سوق الإنترنت الصينية &laqascii117o;الضخمة لكن المعقدة". تستوقفه هنا &laqascii117o;المشاكل التي تسببت الرقابة بها لـ&laqascii117o;غوغل". لكن احتمال دخول السوق هذه يقوى مع كلام زميله ويليامس بأن الشركة &laqascii117o;تحب تمكين حرية المعلومات في الصين". ولماذا؟ لأنه يعتبر &laqascii117o;الرقابة مقيتة".
إذاً، هو &laqascii117o;تويتر" جامع المتصفحين والمحدَّث والمراهِن على ارتفاع إيراداته وعدد مستخدميه. سننتظر فترة غير قصيرة لنرى النتائج.
([) لمتابعة &laqascii117o;روميو وجولييت" على طريقة &laqascii117o;تويتر"
sascii117chtweetsorrow.com