مروحة واسعة من المواضيع تناولها الصحافيون اللبنانيون في زواياهم التي نشروها في الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة، ناقلين معلومات وتحليلات حول قضايا مختلفة متعلقة بشكل أو آخر بالأوضاع اللبنانية، ولا سيما الأزمة السياسية التي يعاني منها البلد.
ـ صحيفة الاخبار
نقولا ناصيف:
(...) ليس في وارد الدبلوماسية الفرنسية إجراء اتصال رفيع المستوى بسوريا. كل ذلك لا يخفّف وطأة القلق الذي يشغل بال باريس حيال ما يجري في بيروت، واحتمال انعكاس تدهوره على الجنوب. ذلك ما انتهت إليه زيارة الوفد الفرنسي للبنان مدة أربعة أيام بين 27 شباط والأول من آذار، وضم أعضاء مثلوا وزارتي الخارجية والدفاع، هم مديرة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، سيلفي بيرمان، ونائب مدير دائرة الشرق الأوسط، لودوفيك بوي، وعدد من الضباط الكبار، والتقى مسؤولين رسميين لبنانيين وآخرين في وزارة الدفاع، إلى حزب الله وقيادة القوة الدولية في الجنوب. ورغم أن الاجتماع بالحزب اكتنفه التباس، بالإعلان عنه تارة وبنفيه طوراً، فإن ما سمعه الوفد الفرنسي من مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله السيد نواف الموسوي يوم 29 شباط، انطوى على عناصر للقلق وأخرى للطمأنة، إلا أنه لم يستنتج ضمانات جدية. سمع وجهات نظر متقاربة لم تبدّد الشكوك. حملها إلى الكي دورسيه الذي يوجزها:
1ـ كان هدف الزيارة الاطلاع على الوضع في جنوب لبنان، في ضوء الآثار التي تركها اغتيال المسؤول الأمني البارز في حزب الله عماد مغنية في 13 شباط، وانعكاسه على وجود القوة الدولية جنوبي نهر الليطاني، أضف اهتمام الوفد بوضع الوحدة الفرنسية في هذه القوة في الظروف التي وصفتها الدبلوماسية الفرنسية بأنها صعبة بعد اغتيال مغنية. رغب الوفد في إبلاغ الرئيس فؤاد السنيورة وقيادة الجيش أهمية المحافظة على الاستقرار جنوباً، والموسوي أن باريس ترى أن حزب الله لاعب رئيسي في جنوب لبنان، وهي على اتصال به، وترى دوره مهماً في تحقيق الاستقرار هناك. ولفت الوفد إلى أن الأزمة السياسية مثار اهتمام فرنسي ودولي، وفي الوقت نفسه مبعث قلق، الأمر الذي حمله على طرح سؤال عليهم: إلى متى سيبقى جنوبي نهر الليطاني في منأى عن الأزمة السياسية في بيروت؟
2ـ أكد الوفد للمسؤولين الرسميين والحزبيين ضرورة عدم نقل الأزمة السياسية من بيروت إلى الجنوب، وتجنيب منطقة عمليات القوة الدولية مصير الضحية في هذا النزاع. كانت الردود التي تلقاها متفاوتة. أبدت الحكومة اللبنانية حرصها على استمرار الاستقرار في المنطقة. وقال الجيش ـ بوثوق أثار انتباه محدثيه الفرنسيين ـ إنه سيبقى في الجنوب وسيستمر في مهمته، وإن لم يكن لديه سلاح، وإنه دخل الجنوب كي يبقى فيه، وهو يعدّ نفسه أقوى من الأفرقاء الآخرين في منطقة عمليات القرار 1701. كانت تلك أيضاً تأكيدات قائد القوة الدولية في الجنوب الجنرال كلاوديو غراتسيانو باستمرار القوة الدولية في أداء مهمتها، وأن هذه ستعمد إلى مواجهة أية تطورات أمنية تعرّض الاستقرار للاضطراب، موضحاً لأن الجيش اللبناني بمؤازرة القوة الدولية يمنع وجود سلاح غير شرعي في منطقة عمليات القرار 1701.
لكن الوفد، في تقويمه ما سمعه، لاحظ أنه ليس للحكومة اللبنانية رؤية واضحة حيال الجنوب، سوى إعلانها دعم القوة الدولية والجيش واحترامها القرار 1701 ومكافحتها الإرهاب وإدانتها الانتهاكات الإسرائيلية واستمرار احتلال بلدة الغجر ومزارع شبعا.
3ـ أبلغ الموسوي إلى الوفد الزائر أن حزبه ينظر إلى دور القوة الدولية بإيجابية، وأن ثمة تفاهماً بينه وبينها، وكذلك مع الجيش على ضمان استقرار المنطقة، قائلاً إنه لا وجود مسلحاً للحزب فيها. وشدّد على أن انتشار القوة الدولية تحقق بفضل موافقة حزب الله عليه ودعمه له. تالياً ـ أضاف الموسوي ـ لا أسباب لتغيير الوضع القائم في جنوب لبنان في الوقت الحاضر.
ورداً على سؤال الوفد الفرنسي هل يكون الجنوب مسرح ردّ فعل حزب الله على اغتيال مغنية، أوضح الموسوي أن الردّ لن يستهدف مَن لا صلة لهم بالأمر. استنتج الوفد الفرنسي من هذه الإشارة أن الجنود الدوليين، ولا سيما الفرنسيون، لن يكونوا هدف الحزب إذا عزم على الانتقام لاغتيال مغنية. لكن أكثر من موقف أدلى به الموسوي أمام محدثيه بعث القلق في نفوسهم. قال إن حزب الله لن يتخذ المبادرة بشن حرب على إسرائيل، بيد أنه يتحضّر لها كما لو أنها ستقع، لأنه واثق من أن إسرائيل تستعد لها وستقدم عليها عاجلاً أو آجلاً. لذا يستعد لها. قال لهم إن الحزب أعدّ عدّته وأتمّ تسلّحه وتدريب عناصره. تركت مواقف الموسوي هذه صدى لدى الوفد الفرنسي الذي استخلص بضع ملاحظات ارتكزت على مشاهداته لدى زيارته الجنوب:
أولها، أنه ليس ثمة تهديد مباشر من حزب الله للقوة الدولية، والجنود الفرنسيين خصوصاً.ثانيها، انتشار صور مغنية والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الجنوب على نحو كثيف، وفي منطقة عمليات القرار 1701 تعبيراً عن فاعلية وجود الحزب فيها. لفته أن الناس لا يكنّون عدائية للقوة الدولية خلافاً لواقع خبرته بغداد وكابول وساراييفو. بل اطلع على نمط مهم من العلاقات نسجتها البلديات التي يترأسها مؤيدون للحزب مع القوة الدولية عزّزت أسباب التفاهم والتعاون.ثالثها، أن الجيش منتشر جنوباً بأسلحته، وإن لمس الزوار الفرنسيون أنه منهك بعد حربه ضد &laqascii117o;فتح الإسلام" في نهر البارد قبل أشهر، وتشتّت قواه بين الجنوب وبيروت ومناطق أخرى. لكن قيادة الجيش أكدت استمراره في مهمته والتعاون مع القوة الدولية.رابعها، أن إفصاح حزب الله عن استعداده لحرب مع إسرائيل، وفي الوقت نفسه طمأنته إلى استقرار الجنوب، شغل بال الوفد وأقلقه على مصير القرار 1701 وتعرّضه للخطر. ولفت انتباهه إلى أن الموسوي اكتفى بالقول إن الحزب لن يبادر إلى إشعال حرب، من غير أن يقدّم ضمانات جدية بذلك، لكنه أوحى بعبارته أن حزب الله، لا الجيش، هو مَن يحمي جنوبي نهر الليطاني.
ـ صحيفة النهار
ابراهيم بيرم:
في موازاة الواقع الميداني المستجد عاش 'حزب الله' على اطمئنان ضمني متأت من الوقائع الآتية:
1 - ان مسرح المواجهة واللعبة بينه وبين الاسرائيلي محصور و'تحت سيطرته' ولا يتعدى الجنوب، وان أرض هذا المسرح بالنسبة اليه صارت رخوة.
2 - ان الوقت معه لمصلحة اعادة تذخير نفسه ومضاعفة ترسانته الصاروخية بعد تراجع تدريجي لكل ما أفرزته حرب تموز من تطورات.
3 - والأهم ان الحزب عاش على اعتقاد تعزز بعد مرور أكثر من عام ونصف العام على الحرب الاسرائيلية عليه فحواه ان اسرائيل صارت في واقع العاجز عن المس 'بمنظومة الوعي' عنده، وبمعنى آخر ربما تعززت درجة الثقة بالنفس لدى الحزب وتجذرت الى حدود الاعتقاد بأن يد اسرائيل باتت أقصر من أن تلحق به أذى كبيرا، أو ان عقلها بات أعجز من التفكير بالتجرؤ على مثل هذا الفعل في هذه المرحلة تحديدا. ومحاولة استدراج اسرائيلية للحزب لا تخفي جهات في الحزب انها شعرت بأن اسرائيل أرادت استدراجه الى ثلاثة أمور في وقت واحد. الاول الى مسرح أوسع مدى من المسرح الجنوبي الذي يدرك تفاصيله ويتقن اللعب فيه الى درجة الاحتراف، والثاني الى رد فعل عاطفي عاجل يفقد فيه اتزانه وحكمته، والثالث الى 'اشتباك أمني مفتوح، ستترتب عليه الكثير من التطورات غير المحسوبة النتائج.وهكذا اضطر الحزب الى ان يخرج تحت تأثير هذه الضربة الموجعة لبعض الوقت من 'اتزان' خطابه، لكنه تدارك الامر بعد وقت قصير بعدما شعر الجميع أنه قادر على 'الجهل فوق جهل الجاهلين'، وانه قادر على قلب كل المعادلات.
احتمالات الرد على اغتيال مغنية : هذا الامر على بداهته لا يعني اطلاقا ان 'حزب الله' يمكن ان يسكت عن الضربة التي تلقاها باغتيال مغنية. لذا يذهب من هم في مناخ عقلية الحزب العسكرية في اعتقادهم الى ثلاثة احتمالات للرد:1 - افهام من يعنيه الامر أن مسرح الجنوب عاد الى قبضة الحزب.2 - الذهاب الى عمليات رد وثأر ذات طابع تراكمي وذات بعد مشفّر يصعب معه توجيه أصابع الاتهام الى الحزب مباشرة وإن كانت تظهر فيها بصماته وأسلوبه بوضوح.وعليه ثمة من الاسرائيليين وسواهم من لا يزال يبحث جديا عن خيوط العلاقة بين الحزب وعملية المدرسة التلمودية في القدس المحتلة. 3 - رد كبير بحجم درجة الألم التي شعر بها الحزب لحظة تلقيه نبأ اغتيال مغنية، وهو رد غير مربوط بسياق زمني محدد او بمسرح مكاني معين. وثمة في مناخ الحزب من لا يستبعد ان يكون الفلسطيني شريكا في عميلة الرد، وأن يكون ميدان المواجهة المفتوح هو فلسطين المحتلة، '.
ـ صحيفة النهار
اميل خوري:
يعتقد مرجع ديني ان تكليف العماد ميشال عون التفاوض باسم المعارضة كان يخفي امورا اخذت تظهر، ومنها ان يتحمل النواب المسيحيون، وتحديدا الموارنة مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية ولا يتحملها النواب المسلمون في المعارضة، بدليل ان الدكتور علي الحسن ممثل المجلس الشيعي كشف في كلمته في مؤتمر الكنائس، لم يكشفه الرئيس بري نفسه في لقائه التلفزيوني الاخير، وهو: 'ان العماد عون اتصل بالرئيس بري الذي ابلغه موافقته على الثلاث عشرات، لكن العماد عون تكلم من عنده عن شروط عديدة قبل القبول بالعرض المقدم من الرئيس بري، وطالب بمعرفة اسم رئيس الوزراء والحقائب السيادية. وثمة معلومات لم يكشف عنها تتعلق بأسباب تكليف العماد عون التفاوض مع الغالبية باسم المعارضة، منها ان سوريا اذا كان لها نفوذ على 'التحالف الشيعي' لا تستطيع انكاره لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، فانها تستطيع الادعاء ان لا نفوذ لها على العماد عون، لذا تقرَّر تفويضه لمواجهة مواقف الغالبية وتحمل مسؤولية العرقلة برفع سقف مطالبه مرة بعد مرة، فاذا نجح تكون المعارضة نجحت معه، واذا لم ينجح يتحمل وحده المسؤولية من دون المعارضين الآخرين، لكن العماد استاء من تأييد المعارضة ترشيح العماد سليمان واعتبر ذلك بمثابة التخلي عنه، وهذا التخلي اخذ ينعكس سلبا على مواقف نواب في تكتل 'التغيير والاصلاح' بحيث بات معرضا للانقسام باعلان عدد من اعضائه تأييدهم ترشيح العماد سليمان كمرشح توافقي وحيد بعدما التقت الموالاة والمعارضة على تأييده، ولا يعقل ان يكون لـ'تكتل التغيير والاصلاح'، وهو جزء من المعارضة موقف مختلف عن موقفها والا فليكن للمعارضة بكل مكوناتها موقف واضح وصريح من ترشيح العماد سليمان.
ـ صحيفة النهار
روزانا بو منصف:
رأى مراقبون ديبلوماسيون في بيروت ان الذعر الذي انتاب سكان مناطق جنوبية وبقاعية واندفاع المواطنين الى تجديد جوازات سفرهم خشية اندلاع حرب اسرائيلية جديدة اظهرا ان ثمة عوائق امام اعتماد افرقاء لبنانيين لغة تخاطب معينة او الاستمرار في اعتماد هذه اللغة حتى لو تهديدا ومن دون الانتقال من القول الى الفعل. فالتطمينات التي حرص على اطلاقها مراجع وسياسيون خصوصا من افرقاء المعارضة للحد من مخاوف المواطنين تفترض ان الهامش غدا ضيقا جدا في مجال التحرك بالنسبة الى 'حزب الله' على نحو خاص باعتباره المعني الاساسي بعمليات انتقامية قال انه سيقوم بها ردا على اغتيال احد قادته عماد مغنية وان كان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله لم يحدد مكان انطلاق الرد. وقد فهم جميع من تابعوا خطابه في تأبين مغنية ان اي عمل انتقامي في ما سماه 'الحرب المفتوحة' لن ينطلق ضرورة من لبنان. وهناك معطيات ومعلومات سياسية تفيد ان ثمة خطوطا حمراً امام حرب جديدة منها ان اسرائيل نفسها عاجزة عن خوض حرب ضد لبنان حتى لو شاءت الانتقام لعدم انتصارها في حرب تموز 2006. وهي اعطت نموذجا قويا عن عجزها في الهجوم الاخير على غزة رغم التهديدات التي رفعها المسؤولون الاسرائيليون ضد حركة 'حماس' وقاربت التهديد بـ'محرقة'. وقد اضطرت اسرائيل الى التوقف بعد رد الفعل العنيف الذي احدثه مقتل اكثر من مئة مدني من الفلسطينيين فضلا عن ان توقيت الهجوم الاسرائيلي على غزة احدث لخبطة في الاولويات العربية وحتى الدولية اذ اعاد الى الواجهة الموضوع الفلسطيني بدلا من الموضوع اللبناني الذي كان ينصب الجهد العربي والدولي على توفير الظروف الضاغطة المناسبة من اجل حل ازمته. وهذا الهجوم كان بمعنى ما ضربة لكل الجهد الذي كان يخدم قضية لبنان (للقراءة).
ـ صحيفة النهار
رندة حيدر:
رأى الصحافي في 'هآرتس' آري شافيت ان اصعب اختبار تمر به اسرائيل منذ عام 1948 هو الاختيار بين مهاجمة المنشآت النووية في ايران او القبول بحصول ايران على السلاح النووي. وكتب امس: 'بعد التقديرات السنوية للاستخبارات ومراكز الابحاث الرسمية التي تسلمتها الحكومة مطلع هذا الاسبوع اعرض تقديرات مخابراتية بديلة. في ما يتعلق بايران فشل الاسلوب الاسرائيلي المهذب في وقف المشاريع النووية لاحمدي نجاد، وضعفت حظوظ نجاح الضغط السياسي - الاقتصادي في وقف عملية التخصيب الشيعية. وتضاءل احتمال قيام الولايات المتحدة بشن هجوم على ايران. وفي حال عدم وصول جون ماكين الى البيت الابيض ستجد اسرائيل نفسها في نهاية هذا العقد امام خيار صعب جدا اما الهجوم على ايران قبل ان تصبح نووية واما القبول بايران نووية. وهذا يضع الدولة اليهودية امام اختبار تاريخي لم تعرف مثله منذ عام 1948. واسرائيل برئاسة ايهود اولمرت غير مهيأة لهذا الاختبار. بالنسبة الى الجبهة الشمالية. صحيح ان سوريا معزولة لكنها تزداد قوة، بينما ضاعف 'حزب الله' قوته. والهدوء الذي يسود الشمال هو هدوء وهمي وتضليلي يعود قبل كل شيء الى الازمة السياسية اللبنانية الداخلية لكن التعاون بين بشار الاسد وبين السيد حسن نصرالله وثيق. فالاثنان منزعجان من الحوادث التي وقعت في ايلول 2007. (قصف المنشأة السرية شرق سوريا) ومن اغتيال عماد مغنية في شباط 2008. واذا لم تقم اسرائيل بمبادرة سياسية فورية حيال سوريا. فان غضبهما المشترك قد يؤدي لوقوع حوادث مهمة في الشمال لا يمكننا ان نحدد موعدها وحجمها وانعكاساتها بدقة. ولا تقوم اسرائيل برئاسة اولمرت بالمطلوب للحؤول دون حدوث ذلك.
ـ صحيفة السفير
غاصب مختار:
مر خبر وصول صندوقين كبيرين عبر المطار الى السفارة الاميركية من دون الخضوع لمراقبة الجمارك، مرور الكرام. لا أحد يدري ما تحويه هذه &laqascii117o;الصناديق الدبلوماسية"، كواتم صوت، أسلحة، عتاد عسكري، مواد خطرة ما، جثث، هذا غير ما تردده وسائل الاعلام وما يتنامى الى المسامع من معلومات عن طرود وغيرها تصل تباعا الى السفارة الاميركية بعيدا عن الاعين. واذا فرضنا حسن النية عند الاميركيين، فقد تكون مساعدات أو هبات ما للبنان، لكن لمَ هذا التكتم الشديد على وصول الصندوقين والطرود؟ولماذا لا توضح الحكومة اللبنانية حقيقة ما يحصل ما دامت متأكدة من حسن صداقة الادارة الاميركية ونواياها؟ هنا يصبح الشك من حسن الفطن. ولا نحسب أن الادارة الاميركية تريد خيرا للبنان ما دامت تقف مع طرف ضد آخر، وتحرض فئة على فئة، وتدعم جهة ماديا ومعنويا بمواجهة جهة اخرى. عدا عن دعمها المستمر والمتنامي للكيان الاسرائيلي ليستبيح أكثر الدم الفلسطيني واللبناني. فولكلور الاستقبالات في واشنطن للشخصيات السياسية اللبنانية &laqascii117o;السيادية الجديدة" لا يبشر برغبة أميركية في تحقيق استقرار لبنان، فلم نسمع إلا التحريض والتعنيف السياسي لخصوم قوى الموالاة، مصحوبا بتهديد ووعيد مبطن، وبعقوبات وتجميد حسابات لشخصيات من المعارضين، وتلويح بوضع أسمائها على اللوائح السود. ثمة قادة ميليشيا في واشنطن الآن، ولا ندري أياً من المهمات القذرة الاميركية قد توكل اليهم، لتمكين الادارة الاميركية من وضع يدها بقوة أكثر على لبنان. نخشى كثيرا من هذا الحب الاميركي الشديد لبعض اللبنانيين، خاصة ان التجربة علمت اللبنانيين ان بعض الحب ما قتل.
ـ صحيفة السفير
دنيز عطالله حداد:
استغربت مصادر وزارية اخرى اسلوب الدعوة وطريقة قبولها و&laqascii117o;تنسيق الوزير صلوخ مع المسؤولين السوريين بالحضور وتلقي الدعوة اكثر منه مع المسؤولين اللبنانيين عبر وجوب تبليغه رئيس مجلس الوزراء وفقا للاصول". ومع ذلك فإن المصادر اكدت &laqascii117o;ان هناك تريثا حكوميا في اتخاذ الموقف مشيرة الى ان القرار سيتخذ في خلال اجتماع مجلس الوزراء او في لقاء وزاري قريب، وبعد مشاورات مع الدول العربية الصديقة".
ـ صحيفة الحياة
آمال شحادة ـ القدس المحتلة:
(...) ويلقى اولمرت دعماً مهماً للغاية في هذا الاتجاه مما يسمى &laqascii117o;اللجنة الإسرائيلية للسلام مع سورية"، وهذه اللجنة تضم مجموعة كبيرة من القادة السياسيين والعسكريين والأمنيين السابقين الذين ما زال لهم وزن في الحياة السياسية الإسرائيلية، وهم يرون ان هناك فرصة حقيقية للسلام مع سورية في شكل يحدث انعطافة تاريخية في المنطقة تخلط كل الأوراق وتفتح آفاقاً هائلة للسلام. ويرى هؤلاء ان سورية معنية بإخلاص، ليس فقط في الوصول الى سلام مع إسرائيل، بل أيضاً مستعدة للانسلاخ عن محور إيران - &laqascii117o;حزب الله" العسكري الاستراتيجي، ومثل هذا الانسلاخ يشكل توازناً جديداً للقوى العسكرية في المنطقة ويعفي إسرائيل من الدخول في حرب كبيرة وخطيرة مع سورية ويخفف من احتمالات نشوب حرب مع إيران، بل يكبل أيدي &laqascii117o;حزب الله" وربما &laqascii117o;حماس" أيضاً التي سيضطر قادتها المقيمون في دمشق الى مغادرتها في حال حصول سلام مع سورية.وما يميز هذه اللجنة ان أعضاء إدارتها هم من الشخصيات ذات الوزن الاستراتيجي في إسرائيل الذين لا يمكن تجاهل آرائهم حيال اي تطور في المستقبل. وأولمرت لا يريد ان يقف أمام لجنة تحقيق أخرى في المستقبل ليدافع عن نفسه إزاء عدم سماع كلمتهم. وما يميزهم أيضاً ان آراءهم يحملها أيضاً ايهود باراك، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، عاموس يدلين، ورئيس الموساد السابق، داني ياتوم، وعشرات الشخصيات، وهذا الأمر يفيد معركة اولمرت من جهة، ويحرج باراك من جهة أخرى، وهو الذي يعبر عن مصالح جنرالات الحرب وينقل آراءهم الى الحكومة ويدافع عن مواقفهم في الشارع الإسرائيلي، وهو في الوقت نفسه الشخصية الأولى التي ستواجه بالأسئلة من الشارع الإسرائيلي إزاء أي تقصير عسكري في جبهة القتال أو في الجبهة الداخلية. وهذا امر بالغ الحساسية اليوم في إسرائيل، خصوصاً بعد ان أثيرت أسئلة كثيرة في الشارع الإسرائيلي عن جاهزية الجيش وجبهة الدفاع المدني لصد الضربات العسكرية والصواريخ وغيرها (للقراءة).
ـ صحيفة السفير
طهران ـ علي الحاج يوسف:
تشهد إيران، اليوم، انتخابات تشريعية على قدر غير مسبوق من التنافس بين التيارين الإصلاحي والمبدئي (المحافظ) في جولة ثأر اولى تؤسس لجولة التحدي الحاسمة في الانتخابات الرئاسية 2009. ورغم برودة الحركة في الشارع الإيراني جراء قانون الانتخاب الذي قلص الدعاية الانتخابية الى اقصى حدود وحصرها باسبوع واحد، فإن شحذ الهمم في القاعات المغلقة بلغ اوجه وانزل كل فريق اسلحته الثقيلة من رجالات الصف الاول والخطباء المفوهين في سباق محموم احتل الاقتصاد عنوانه الأساس، وإن شملت أدبيات الفريقين انتقادات قاسية لأداء كل منهما في السياسة الخارجية وإدارة الملف النووي منها على وجه الخصوص. ومع بدء عمليات الاقتراع عند الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت طهران (السادسة والنصف بتوقيت بيروت)، لا تبدو الحماسة الداخلية مشابهة لما يترقبه الخارج من نتائج، لأن اهتمامات الإيرانيين لا تحاكي ما ينشده الخارج القريب والبعيد، فالهم الأساس هو المشكلة الاقتصادية والتضخم الذي لامس حدود 19 في المئة بسبب النهج الاقتصادي للسلطة التنفيدية برئاسة محمود احمدي نجاد، رغم الطفرة في اسعار النفط (للقراءة).
ـ صحيفة اللواء
نادين سلام:
يفاجئنا منذ فترة الوزراء المستقيلون بعودات استنسابية عن استقالاتهم، بعد مرور وقت على ممارسة المهمات وتصريف الأعمال بحجة تسهيل أمور الناس&bascii117ll; (...) وينطبق الأمر على وزارة الطاقة، حيث أم الأزمات التي كادت ترمي البلاد بأسرها في أتون الحروب الفئوية والمذهبية، والتي كانت بأمسّ الحاجة الى عودة وزيرها عن استقالته، وحل أزمة الكهرباء واحتواء الشارع، خصوصاً ان الشارع شارعه، وعندها كان بإمكانه تسجيل أعلى النقاط من جمهوري المعارضة والموالاة بشكل خاص&bascii117ll; أما وزارة الخارجية، فقد تعوّد المواطن على مزاجية وزيرها وحلول الوزير بالوكالة في أماكن عدة، من دون أن يفهم حقيقة المقاييس المعتمدة في هذه الانتقائية&bascii117ll; وجاء تسلمه الدعوة الى حضور القمة العربية في دمشق البارحة، من الموفد السوري، وفي أدق الظروف، لتطرح تساؤلا جديداً: ما هو موقف الوزير المستقيل من المشاركة في الوفد الحكومي في حال وافقت الحكومة اللبنانية على حضور القمة العربية؟ وهل سيكتفي بقبول الدعوة ورفض المشاركة فتكون ممارسة مجتزأة للمهام، أم سيقبل الحضور وبالتالي الاعتراف بشرعية الحكومة الحالية وميثاقيتها؟
ـ صحيفة الاخبار
نزار عبود:
في غفلة من التاريخ والمسلمين والعرب، تسللت إسرائيل إلى اللجنة الخاصة بعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، لتصبح هذا العام عضواً كاملاً، لا بالمشاركة في نشاط المنظمة الأمني حول العالم فقط، بل وفي مراقبة كل ما يجري على أراضي الدول التي تشهد نزاعات، بما فيها تلك التي تسهم إسرائيل في صنعها.