ـ صحيفة 'السفير'
فيما ارتفعت حرارة الاستعدادات للمرحلة الاولى من الانتخابات البلدية في جبل لبنان بعد غد، انهمك المستوى الرسمي بزيارة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وما رافقها من لقاءات للمسؤول القطري بالاضافة الى اللقاء الرباعي في عين التينة الذي ضمه وكلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري وسعد الحريري ورئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون.
واستبعد مصدر بارز في التيار الوطني الحر ان يكون لقاء عين التينة قد تطرّق الى الشأن البلدي في بيروت. وقال ان الامر اقتصر على مجاملات بين رئيس الحكومة والجنرال عون. واوضح مصدر قريب من الرئيس سعد الحريري ان اللقاء الرباعي في عين التينة حصل بمبادرة من الرئيس بري الذي سعى الى تقريب المسافة بين الحريري وعون حتى من الباب الشكلي لكسر الجليد، وقد كان اللقاء قصيرا ولم يتم الكلام فيه حول المسألة البلدية. وابقى المصدر احتمال عقد لقاء بين الحريري وعون قائما، الا ان الموضوع البلدي في ما خص العاصمة منوطة مسؤولية التفاوض في شأنه مع العماد عون بنواب الدائرة الاولى في بيروت.
تجدر الاشارة الى ان الحريري رسم صورة قاتمة لنتائج الاتصالات حينما غمز امام العائلات البيروتية مساء امس من قناة العماد عون بقوله: &laqascii117o;لقد سعينا الى التوافق، ولكن البعض أراد هذا التوافق على قياسات لا تمثل هذه الروحية، وهو يريد مشاركتنا في كل شيء، ويرفض ان يشاركه احد في شيء، وهذا أمر غير مقبول".


ـ صحيفة 'الحياة'
ذكرت الصحيفة انه تخلّل المأدبة التي أقامها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لرئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني لقاء لدقائق بينهما وبين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون، طرح خلاله بري على عون السؤال حول أسباب عدم حصول توافق بالنسبة الى المجلس البلدي لمدينة بيروت، وعلمت 'الحياة' أن عون أجاب: 'أنا أريد أن أتمثل بعضو سني' (إضافة الى مطالبته بالأعضاء المسيحيين والأرمن).
وذكرت مصادر مطلعة على وقائع اللقاء القصير أن بري نصح عون بعدم التوقف عند مطلبه أن يتمثل بعضو سني من المعارضة في المجلس البلدي. وذكرت مصادر مقربة من بري أن اللقاء حث كلاً من الحريري وعون على التواصل لمحاولة التوصل الى توافق. في وقت فوّض الحريري حلفاءه المسيحيين في قوى 14 آذار التفاوض مع عون، الذي يصرّ على أن يتم التفاوض بينه وبين الحريري.
وفيما ذكرت مصادر بري أن اللقاء هدف الى إعادة العلاقة بين الحريري وعون على بحث التوافق في بيروت بدل المعركة الانتخابية، فإن الأوساط المتابعة للمفاوضات أشارت الى أن 'حزب الله' يصر بدوره على تمثيل المعارضة في المجلس البلدي بأحد رموزها السنية وأنه يفضل أن يخسر مقعداً شيعياً سيربحه بالائتلاف مع 'المستقبل'، على خسارة حلفائه السنة في العاصمة.


ـ صحيفة 'اللواء'
بات مؤكداً أن الدكتور بلال حمد سيكون رئيس مجلس بلدية بيروت المقبل، وان الأحزاب والقوى السياسية قد سمت ممثلها في اللائحة، وبينها حركة أمل التي سمت فادي شحرور، وكذلك حزب الكتائب و <القوات اللبنانية> والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب <الطاشناق> الذي سمى سارج جوخادريان، وعلق تسمية المرشح الثاني على مفاوضات اشراك عون في اللائحة، فيما مرشح الأرمن المحسوب على الاحزاب الأرمنية في 14 آذار، لم يحسم مع تواصل المفاوضات بين الأحزاب الأرمنية لترتيب البيت الأرمني الذي يُشدّد على التوافق.
اما <حزب الله> فلم يتضح موقفه بعد، وهو وإن كان رشّح هاني قاسم، في حال اتخذ قراراً بدخول اللائحة، فانه ابقى موقفه النهائي متأرجحاً بين الذهاب إلى معركة انتخابية إذا لم يحصل التوافق، أو الخروج من المسألة كلياً، حسب ما أعلن أمينه العام السيّد حسن نصر الله في مقابلته لصحيفة وتلفزيون <الراي> الكويتيين مساء أمس، مشيراً إلى أن مشاركة في الائتلاف البلدي في بيروت رهن بمشاركة حلفائه، وفي مقدمهم العماد عون.ولاحظ نصر الله في هذه المقابلة، ان حزب الله هو المقاومة الوحيدة في التاريخ التي انتصرت ولم تطالب بالسلطة، معتبرا بأن الشاهد الوحيد الذي قد يستخدمه البعض للتخويف من سلاح المقاومة هو ما حدث في 7 ايار لا قبله ولا بعده، لافتا الى انه في 7 ايار لم يطالب بتغيير معادلات بل بإلغاء قرارات الحكومة والذهاب الى طاولة الحوار، مؤكدا بأن الحزب لم يستخدم ولن يستخدم يوما السلاح من اجل تغيير معادلات سياسية او فرض قناعات او خيارات سياسية.