صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 17/3/2008

بدأ أسبوع جديد على جدل مستمر حول المشاركة اللبنانية في القمة العربية في دمشق وسط اجواء توحي بموقف غالب لدى قوى 14 آذار بعدم المشاركة في هذه القمة كما تنقل الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين في افتتاحياتها.
وسألت &laqascii117o;السفير" رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عن موقفه من الدعوات الى عدم حضور لبنان القمة العربية في دمشق اواخر الشهر الحالي، بعد الدعوات التي صدرت عن اركان في قوى الموالاة بمقاطعتها فرد متسائلاً: أليس في لبنان مجلس وزراء؟ عندما تسمعون ان مجلس الوزراء انعقد، سيتخذ القرار بالنسبة الى الدعوة والمشاركة.

ـ صحيفة السفير:
احتدم جدل محلي حول حضور لبنان قمة دمشق، وبدا انه اذا لم تطرأ تطورات حاسمة خلال الأسبوع الجاري تفضي الى انتخابات رئاسية في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، فإن مقاطعة لبنان للقمة أواخر آذار باتت امراً مرجحاً، بعدما قطع رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وآخرون في قوى الرابع عشر من آذار، الطريق على أي قرار حكومي بالمشاركة في هذه القمة. فعلى الرغم من ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، الذي عاد السبت من السنغال، ما زال مصراً على ان مجلس الوزراء مجتمعاً هو الذي يحسم القرار النهائي بالمشاركة او المقاطعة، وهو ما أبلغه لـ&laqascii117o;السفير" امس، فإن وزراء في الحكومة يجزمون بأنهم سيصوتون ضد المشاركة في القمة من دون رئيس للجمهورية، في حين تكفي ممانعة وزيرين فقط لإجهاض القرار، ما يعني في رأي اكثر من مرجع وقطب سياسي ان الأمور بعد القمة سائرة الى مزيد من التعقيد، سواء على مستوى العلاقات اللبنانية السورية ام على مستوى الحلول المنتظرة للأزمة اللبنانية.
ويستبعد رئيس مجلس النواب نبيه بري حصول تحرك مجد قبل القمة يؤول الى التفاهم على الحل، وهو ابلغ &laqascii117o;السفير" انه سيتحرك بعد القمة على اكثر من صعيد لتفادي السقوط في الهاوية، باعتبار ان القمة ستكون مؤشراً أساسياً للمرحلة المقبلة، ليس على صعيد القرارات التي ستصدر عنها، بل على مستوى طبيعة العلاقات العربية ـ العربية التي ستفضي اليها، خصوصا على المحور السوري ـ السعودي وتأثيراته الطبيعية على الوضع في لبنان. وفي حين يستبعد بري حرباً إسرائيلية او أميركية على لبنان والمنطقة، فإنه لا يخفي حذره من تطور الأمور في لبنان بعد القمة اذا ظلت الأجواء مغلقة كما هي الآن، وينبه الى أن فرصة انتخاب رئيس الجمهورية بدأت تضيق شيئاً فشيئاً، وقد لا تكون سانحة بدءاً من مطلع الصيف المقبل بعد دخول البلد سنة الانتخابات النيابية التي يفترض ان تجري في ربيع ,2009 مع ما يعني ذلك من انخراط جميع القوى في التحضير لها والدخول في عملية إنجاز قانون الانتخاب، ما يستدعي التركيز على الحكومة التي ستشرف على هذه الانتخابات وهذا القانون. ولا يخفي الرئيس بري أيضا تخوفه من عدم حصول انتخابات نيابية العام المقبل اذا بقيت الأجواء على ما هي عليه، وعدم انجاز قانون انتخابي عادل ومنصف ويرضي الجميع.
وسألت &laqascii117o;السفير" رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عن موقفه من الدعوات الى عدم حضور لبنان القمة العربية في دمشق اواخر الشهر الحالي، بعد الدعوات التي صدرت عن اركان في قوى الموالاة بمقاطعتها فرد متسائلاً: أليس في لبنان مجلس وزراء؟ عندما تسمعون ان مجلس الوزراء انعقد، سيتخذ القرار بالنسبة الى الدعوة والمشاركة.وعن موعد الجلسة قال: قريباً إن شاء الله. وعما اذا كان قد تبلور لديه اتجاه شخصي حول المشاركة قال: انتظروا مجلس الوزراء. وكان جنبلاط اعلن رفضه مشاركة لبنان في القمة العربية، واستغرب في مقابلة مع تلفزيون &laqascii117o;المستقبل" الليلة الماضية &laqascii117o;أن نقبل في المبدأ المشاركة في قمة دمشق وننصاع للنظام السوري المتهم بالوقوف وراء الاغتيالات والتخريب والثلث المعطل والاعتصامات والحروب الاستباقية"، واصفاً المشاركة في القمة بـ"الغباء والخيانة لكل مبادئ ثورة الأرز". وأشار جنبلاط إلى أنه &laqascii117o;من غير المنطقي أن تذهب الضحية لمصافحة (الرئيس السوري) بشار الأسد، لأن في ذلك خيانة لكل أدبياتنا السياسية والأخلاقية منذ 14 آذار 2005". وكشف عن عزمه الطلب من وزيري &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" في الحكومة التصويت ضد مشاركة لبنان في القمة. وأكد ضرورة &laqascii117o;ترميم الحكومة" إذا لم يِنتخب العماد ميشال سليمان وتشكيل حكومة جديدة وفق قواعد الأكثرية والأقلية من دون ثلث معطل، في الموعد المحدد لجلسة الانتخابات الرئاسية المقبلة في 25 آذار الجاري.
وفي طهران أعلن رسمياً أمس ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي سيشارك في القمة العربية، وصرح المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني للصحافيين &laqascii117o;ان متكي مدعو وسيتوجه الى دمشق". وفي بروكسل دعا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا المجتمع الدولي الى ممارسة &laqascii117o;كل الضغط" على سوريا لكي تسمح بانتخاب رئيس جديد للبنان قبل القمة العربية. وقال سولانا في انتقاد صريح بشكل غير معتاد &laqascii117o;ان دمشق تستخدم وكلاء لها في لبنان للحيلولة دون انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للبلاد بينما تتناقص الأغلبية المؤيدة للغرب في البرلمان مع تعرض بعض النواب للقتل". ورأى &laqascii117o;ان افضل فرصة لحل المشكلة هي قبل القمة العربية لأن عدداً من زعماء الدول العربية المهمة لن يشاركوا في القمة ما لم يحضرها رئيس للبنان. وقال سولانا في كلمة امام منتدى بروكسل للعلاقات عبر الاطلسي &laqascii117o;كي اكون صريحاً معكم لست متأكداً من ان ذلك سيحدث. وإذا لم يحدث فسندخل في ازمة خطيرة للغاية. وهذه الأزمة ستكون بالغة الشدة". وأضاف &laqascii117o;ان سوريا يحتمل ان تكون قد زادت جرأة في سلوكها بعد ان نشر تقرير للمخابرات الوطنية الأميركية العام الماضي خلص الى ان إيران الحليف الإقليمي الرئيسي لسوريا تخلت عن جهودها الرامية لصنع اسلحة نووية عام 2003". وتابع سولانا &laqascii117o;تقرير المخابرات الوطنية الأميركية احدث تغييراً في دمشق. الشعور الذي ساد هو انه لا يوجد خطر على الإطلاق (من عمل عسكري أميركي). ذلك الشعور لم ينقل الى طهران فحسب بل نقل الى دمشق ايضاً".
وكانت الوثيقة التي اذاعتها قوى الرابع عشر من آذار يوم الجمعة الماضي خلفت مزيداً من الصدوع في الجسم السياسي اللبناني، فاعتبرتها المعارضة &laqascii117o;بمثابة بطاقة انتساب رسمية الى المشروع الأميركي في المنطقة"، على ما جاء في بيان &laqascii117o;حزب الله" تعليقاً عليها، وقال إنها &laqascii117o;تكرس بشكل نهائي موقفها العلني في الانحياز الى الخيارات الأميركية"، آخذاً عليها &laqascii117o;اعتماد منطق التخوين للآخر، والنظرة الى اسرائيل كقوة إقليمية وسلب صفة العدو عنها". وحمل رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون بشدة على فريق السلطة، ودعا الى &laqascii117o;طائف وطني داخلي ينتجه توافق الإرادات اللبنانية الحرة والمتحررة من كل الضغوط الخارجية العربية والإقليمية والدولية"، ورأى ان &laqascii117o;كل ما فعلته سلطة الأمر الواقع هو استبدال القمع بالبندقية، بالقمع بالرغيف". ورفض الرئيس نبيه بري التعليق على الوثيقة معتبراً أنها ما تزال مشروعاً للنقاش، كما أعلن اصحابها &laqascii117o;وعندما يقرونها نهائياً نعلق عليها"، لكنه اشــار الى ان ما تضـمنه المشروع لا يتعدى كونه لكمات متتالية للشريك. وكشف مصدر موثوق في &laqascii117o;التكتل الطرابلسي" لـ&laqascii117o;السفير" أن غياب &laqascii117o;التكتل" عن احتفال إعلان الوثيقة السياسية لقوى 14 آذار يوم الجمعة الفائت &laqascii117o;لم يكن بداعي الفاجعة التي أصابت الوزير محمد الصفدي بوفاة نجله، وإنما جاء نتيجة &laqascii117o;تغييب" التكتل عن الاجتماعات التحضيرية لصياغة الوثيقة". وأكد المصدر أن لا علاقة لـ&laqascii117o;التكتل" بالوثيقة المذكورة &laqascii117o;لا شكلاً ولا مضموناً، وهو غير معني بها أو بما تحويه من عناوين سياسية لم تناقش معه".

ـ صحيفة النهار :
علمت 'النهار' ان مجمل اللقاءات التي عقدها الرئيس السنيورة على هامش مشاركته في القمة الاسلامية في دكار لم يبلور أي أفكار جديدة يُعتد بها للخروج من المأزق الرئاسي، الامر الذي يستبعد معه ان يطرأ اي عامل مفاجئ جديد من شأنه انعاش الآمال في حصول الانتخاب في موعده.
وعلمت 'النهار' ان وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله ابلغ الى الرئيس السنيورة رغبته في التحرك على خط العلاقات اللبنانية - السورية التي أدرجت في إطار المبادرة العربية في الاجتماع الاخير لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة. وفهم ان الوزير العماني فاتح الرئيس السوري بشار الاسد أخيراً في دمشق بهذا الموضوع فسمع منه انه لا يمانع في ترسيم الحدود اللبنانية - السورية من الشمال الى الجنوب وكذلك في اقامة علاقات ديبلوماسية ولكن ضمن شروط الهدوء. وسجل الوفد اللبناني في هذا السياق كلاماً مكرراً للقيادة السورية لكنه لا يقترن باستعدادات عملية وفعلية، مع ان الوزير العماني يزمع التحرك على هذا الخط.أما بالنسبة الى لقاء السنيورة والجانب القطري في دكار، ففهم منه ان ثمة رغبة في تحرك جديد ولكن لا صيغة محددة بعد لهذا التحرك. ولا يستبعد ان توفد الدوحة وزير النفط والصناعة القطري عبد الله العطية قريباً الى بيروت لدرس امكانات هذا التحرك.
في غضون ذلك، أفادت أوساط وزارية لـ'النهار' ان المعطيات المتوافرة لدى المعنيين تشير الى ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك وربما ايضا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين يتجهون الى مقاطعة القمة العربية، وما دام سبب المقاطعة وخفض التمثيل العربيين محصورا بالازمة الرئاسية اللبنانية فمن غير الوارد أن يشارك الرئيس السنيورة او ان ينتدب أي وزير لتمثيل لبنان في قمة دمشق. وتحدثت عن احتمال ضئيل لتمثيل لبنان على مستوى مندوب لبنان الدائم لدى جامعة الدول العربية او احد مستشاري رئيس الحكومة من دون الجزم بهذا الاحتمال قبل انعقاد مجلس الوزراء. بيد ان الرئيس السنيورة رأى أمس ان 'هناك متسعا من الوقت قبل اتخاذ القرار النهائي في شأن مشاركة لبنان في القمة'. وقال انه 'قد يكون من الحكمة انتظار موعد جلسة الانتخابات الرئاسية المقبلة في 25 آذار الجاري'.
واتخذت المطالبة بمقاطعة القمة حجما متصاعدا داخل قوى الغالبية امس في الذكرى الـ31 لاغتيال الزعيم كمال جنبلاط. وفي حديث جديد أدلى به ليلا الى قناة 'أخبار المستقبل، شدد رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط على موقف المقاطعة وقال ان موقف وزراء 'اللقاء' سيكون واضحا بعدم الذهاب الى دمشق. واعتبر ان 'المبادرة العربية ناقصة وكان يجب ان تأخذ في الاعتبار بنود الاجماع في الحوار ومسألة سلاح حزب الله الشائكة'. ودعا الى ادراج العلاقات الديبلوماسية مع سوريا وترسيم الحدود والمحكمة ضمن المبادرة العربية و'لتطرح على طاولة النقاش الجدي ولترع الجامعة العربية الحوار'. ثم قال: 'حتى لو حضر القادة العرب القمة يجب على لبنان الا يحضر'، مشددا على المطالبة 'بمبادرة عربية جديدة تتطرق الى بنود الحوار وسلاح حزب الله'. وتحدث عن بحث جار في شأن ضرورة ترميم او توسيع الحكومة، وقال: 'سنجتمع قريبا في 14 آذار لمناقشة مسألة توسيع الحكومة او ترميمها (...) اننا متفقون حتى هذه اللحظة مع البطريرك (الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس) صفير والعماد ميشال سليمان على عدم السير في (الانتخاب) النصف زائد واحد'.وتلقى جنبلاط امس اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس النواب نبيه بري في الذكرى الـ31 لاغتيال كمال جنبلاط، كما تلقى اتصالا مماثلا من الرئيس السنيورة.
كذلك دعا رئيس الهيئة التنفيذية لـ'القوات اللبنانية' سمير جعجع من واشنطن الى مقاطعة القمة العربية 'كي نكون منسجمين في الحد الادنى مع انفسنا'. لكن الرئيس امين الجميل حافظ على تمايز موقفه في هذا الموضوع عن حلفائه. وكرر ضرورة حضور لبنان للقمة قائلا 'القمة العربية ليست ملكا لسوريا، فهي مؤسسة ونحن في حاجة الى هذا المنبر على الصعيد اللبناني والعربي والدولي' وأوضح أن 'هناك آلية لاتخاذ القرار من خلال مجلس الوزراء ونحن سنتقيد به مهما كان'.
ونقلت صحيفة 'الراي' الكويتية عن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان 'الدعوة وجهت الى لبنان لحضور القمة العربية في دمشق مثلما وجهت اليه الدعوة لحضور القمة الاسلامية في دكار.

ـ صحيفة الأخبار:
كشفت مصادر دبلوماسية عربية بارزة عن مساعٍ يقودها ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن لعقد اجتماع دولي في العاصمة الفرنسية أو في عاصمة أوروبية أخرى لاتّخاذ مواقف من الأزمة اللبنانية، بعدما بات متعذّراً اللجوء إلى مجلس الأمن في هذا الصدد.وقالت المصادر إنّ المناخ الذي يعمل لارسن في ظلّه يسيطر عليه هاجس الضغط على سوريا قبل القمة العربية وبعدها، وإنّ المقترح يشبه الدعوة إلى عقد اجتماع عربي ودولي في باريس شبيه باجتماع باريس 3، ولكن هذه المرة سيتّخذ طابعاً سياسياً، لإعلان مواقف ذات صفة معنويّة تحمّل سوريا مسؤولية عدم انتخاب رئيس جديد للبنان، وتحمّل المعارضة اللبنانية دون أن تسمّيها مسؤولية منع التوصّل إلى تفاهمات سريعة. ورجح مرجع سياسي كبير لـ&laqascii117o;الأخبار" عدم مشاركة السنيورة، وأن جنبلاط تولى توفير المخرج الملائم سياسياً وقانونياً من خلال مبدأ التصويت في جلسة لحكومة السنيورة، فيرفض وزراء جنبلاط قرار المشاركة، علماً بأن إسقاط قرار كهذا بالتصويت يتطلّب صوتين فقط في مجلس الوزراء من غالبية الثلثين المتوافرين حالياً لحكومة السنيورة، فتحجم الحكومة عن المشاركة. وعزا المرجع دوافع هذا المخرج إلى التخلص من وزر الموقف الأميركي الذي دعا قبل أيام الزعماء العرب إلى مقاطعة القمة، فلا يبدو غياب لبنان عنها استجابة للتحريض الأميركي كي لا يكون بمثابة &laqascii117o;فضيحة سياسية"، ثم إن الرئيس المصري حسني مبارك والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز سيقاطعانها بسبب الأزمة اللبنانية العالقة وتضامناً مع السنيورة وفريقه، فالأحرى ألا يحضرها هذا الأخير. (...) ولفت المرجع إلى أن التأخّر الحاصل في حل الأزمة قد يسقط مطلب حكومة الوحدة الوطنية في الأشهر القريبة، ليكون المطلب حكومة انتقالية يتولّى فيها شخص محايد وزارة الداخلية، وتكون مهمّتها التحضير للانتخابات النيابية المقبلة وإجراءها.
ومن نيويورك، أفاد الزميل نزار عبود، نقلاً عن مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، أن لارسن طرح في الفترة الأخيرة فكرة عقد مؤتمر دولي يأتي على غرار باريس 3، وبمشاركة الدول نفسها التي حضرته وبالأطر نفسها، ولا سيما أنّ لهذه الدول ديوناً على لبنان، ولديها حجج مالية وسياسية تسمح لها بالظهور بمظهر الحريص على استقرار لبنان وعلى حماية حقوقها المالية فيه. وأريد للمؤتمر أن يخرج بقرارات وبيانات يمكن استخدامها كوثيقة تساعد أعضاء مجلس الأمن الدولي على التدخل في لبنان، وتهيّئ قاعدة لاتّخاذ قرارات ملزمة تتمتّع بغطاء دولي، ولا تأخذ طابعاً غربياً أو عربياً من لون معيّن.
لكنّ بعض المصادر أكّدت أنّ لارسن لم يجد تجاوباً في كلّ من الإمارات ومصر والأردن التي فضّلت التريّث لاستنفاد جهود المبادرة العربية. فمشروع لارسن المدعوم من بعض العواصم الغربية ينطوي على تضارب مع المبادرة العربية ويلغيها كلياً. وبذلك لم يُطو مشروع لارسن، بل إنه ينتظر نتائج المساعي العربية الجارية والنتائج التي يمكن أن تتمخض عنها القمة العربية في دمشق. وتدعو هذه العواصم إلى تركيز الجهد على الأرض وبشكل مباشر على غرار مهمات موسى السابقة في بيروت. وفي هذا السياق، نقل مراسل &laqascii117o;الأخبار" في القاهرة الزميل خالد محمود رمضان عن مصادر مصرية وعربية واسعة الاطلاع أن لارسن يكثّف اتصالاته في محاولة لتحقيق اختراق جوهري قبل القمة العربية. ونفى مقرّبون من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن يكون لارسن الذي حلّ في الرياض ضيفاً على الملك عبد الله، يحمل في جعبته مبادرة دولية مكتملة لتسويق حل ناجع للأزمة اللبنانية. لكن المصادر أكدت أن لارسن يعتقد بإمكان انتخاب رئيس جديد في جلسة 25 آذار المرتقبة.
وتقول المصادر إن لارسن ينطلق من مبادرة الجامعة العربية، لكنه لا يجمع في الوقت نفسه بين انتخاب الرئيس وإعادة تأليف حكومة وحدة وطنية. ولم تفصح المصادر عن المزيد، ملمّحة إلى أنّ لارسن قد يزور القاهرة قريباً لإطلاع الرئيس المصري حسني مبارك على أفكاره لحل الأزمة في لبنان. من جهة ثانية، أفاد مراسل &laqascii117o;الأخبار" في باريس بسام طيارة، نقلاً عن مصادر مطّلعة، بعودة التلويح بتقارير عن &laqascii117o;تنفيذ الـ١٥٥٩"، إضافة إلى إخراج ملف المحكمة الدولية إلى الساحة الإعلامية ضمن توجّه بممارسة ضغوط يصفها مراقب فرنسي بأنها &laqascii117o;ستكون رهيبة" على دمشق، لتوصل إلى انتخاب رئيس قبل القمة العربية. ويشير مصدر عربي في باريس في هذا السياق إلى &laqascii117o;المصادفات التي تتجمّع في أفق هذا التوجّه، إذ إنّ لارسن الذي مرّ في باريس وتشاور مع مستشار الوزير برنار كوشنير للشؤون السياسية كريستوف بيغو، سوف يقدّم تقريره حول تطبيق القرار ١٥٥٩ قبل يوم واحد من موعد جلسة الانتخاب في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وفي الوقت نفسه، يعلن الأمين العام للأمم المتحدة أن أول قرار حول المحكمة الدولية سوف يصدر في ٢٧ آذار قبل يومين من انعقاد القمة. ويبدو أن لارسن سوف يتطرق إلى موضوع الانتخابات الرئاسية انطلاقاً من الفقرة الخامسة في القرار 1559 التي تنص على &laqascii117o;تأييد مجلس الأمن لعملية انتخابية حرة ونزيهة في الانتخابات الرئاسية المقبلة تجري وفقاً لقواعد الدستور اللبناني الموضوعة من دون أي تدخّل أو نفوذ أجنبي".

ـ صحيفة الحياة:
أكد مصدر رسمي لبناني رفيع لـ &laqascii117o;الحياة" ان لا تقدم حتى الآن في الاتصالات العربية والإقليمية الجارية لتأمين مخرج يسمح بتوقع انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية في 25 الجاري. إذ ان الرئيس السوري بشار الأسد طرح مجدداً على الوسطاء العرب ومنهم الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله وعلى الجانب القطري قبل زهاء عشرة أيام ان يتم تنفيذ المبادرة العربية للحل في لبنان على قاعدة اتفاق سلة تشمل انتخاب سليمان وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية بتوزيع الحصص على أساس الثلاث عشرات بين الأكثرية والمعارضة ورئيس الجمهورية مع ضمانات للمعارضة، أو بإعطائها الثلث المعطل، وبإجراء الانتخابات النيابية على أساس القضاء وفق قانون 1960.وفيما قال المصدر الرسمي اللبناني الرفيع لـ &laqascii117o;الحياة" تعليقاً على التوقعات بإحداث اختراق في اتصالات دكار ان &laqascii117o;هناك كمية كبيرة من الاستنتاجات وكمية قليلة جداً من التقدم على أي مسار من مسارات الأزمة"، فإن المصدر ذاته أشار الى انه مقابل تكرار الأفكار القديمة هناك تفكير في كيفية تطوير البند الجديد الذي أُضيف الى المبادرة العربية، المتعلق بتصحيح العلاقات اللبنانية - السورية. وذكرت مصادر واسعة الاطلاع ان المسؤولين العرب الذين التقوا الرئيس الأسد الأسبوع الماضي أثاروا معه هذا البند فأبدى استعداده &laqascii117o;للبدء بترسيم الحدود اللبنانية - السورية، بدءاً من الشمال وصولاً الى الجنوب، من الغد". وجدد موافقته المبدئية على التبادل الديبلوماسي بين البلدين لكنه اقترح ان يتم التنفيذ بعد تهدئة العلاقات الثنائية لأنه لا يجوز تبادل السفراء في ظل التوتر الحالي.
وعلمت &laqascii117o;الحياة" ان الاتصالات التي كان بدأها مسؤولون امنيون لبنانيون ومساعدون للرئيس بري من اجل تنفيس الاحتقان في الشارع، عبر الإقدام على إزالة الشعارات والصور للفرقاء في بيروت حيث تسببت في احتكاكات قبل أسابيع، تواصلت على ألا تشمل إزالة صور الرئيس الحريري لأنه شهيد كل لبنان. وقالت مصادر واكبت هذه الاتصالات ان النائب الحريري أكد عبر مساعديه، في هذه الاتصالات ان الشعارات والصور تتسبب في احتكاكات في كل لبنان ولا مانع من البدء ببيروت على ان يشمل ذلك كل البلد طالما ان الهدف هو تنفيس الاحتقان. وأوضحت هذه المصادر ان الحريري أكد ان تحقيق هذا الهدف يجب ان يشمل إزالة اعتصام المعارضة وخيمها في وسط بيروت إذ يساهم في إثارة الحساسيات وتأجيج المشاعر، نظراً الى تعطيله مصالح قطاع واسع من الناس وتسببه في التشنجات بين أنصار الفريقين. وأكدت المصادر انه حين طُرح الأمر على &laqascii117o;حزب الله" كان الجواب ان إزالة الاعتصام مرتبطة بالحل السياسي للأزمة، فهل توصلنا الى الحل كي يتوقف الاعتصام؟
... رافق رئيس البرلمان العربي الانتقالي جاسم الصقر الى بيروت نائب رئيس البرلمان العربي مصطفى الفقي ورئيس لجنة الشؤون الخارجية محمد الحسن الأمين وأمينها العام طلعت حامد السيد وجمال أحمد سيد، في زيارة تستمر أياماً يلتقي خلالها بري والسنيورة ونائب الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" الشيخ نعيم قاسم اليوم وسائر القوى السياسية. وقال الصقر في المطار: &laqascii117o;لدينا بعض المخاوف من ان الفجوة كبيرة في لبنان والوضع الأمني هش، وهناك مؤشرات في السابق ونحن في العالم العربي سنتأثر لو حصلت تداعيات أمنية. نريد ان نؤكد لجميع الأطراف اللبنانية التي سنلتقيها ان الوضع الأمني في لبنان مهم بالنسبة إلينا". وأضاف الصقر: &laqascii117o;سنرى ماذا يمكننا ان نفعل من اجل المصالحة الوطنية، لدينا مجموعة أفكار سنناقشها مع الأخوان في لبنان، فنحن ندعم المبادرة العربية وإذا تطلب الأمر الذهاب الى سورية سنذهب". وعن التنسيق مع موسى، قال الصقر: &laqascii117o;أعلم ما يفعله الأمين العام وأنا على اتصال دائم به، فأنا أحمل أفكاره". لكن الصقر أكد أن لا مبادرة لدى الوفد بل أفكار لدعم المبادرة العربية.

ـ صحيفة المستقبل:
أبلغ رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة محطة 'أخبار المستقبل' أن هناك متسعاً من الوقت، وقد يكون من الحكمة انتظار ما ستسفر عنه الجلسة النيابية المقررة في 25 من الجاري'. فيما نقل عنه زواره أنه لم يتلق حتى الآن أي اتصال من وزيرالخارجية المستقيل فوزي صلوخ أو موعد لزيارته لتسليمه الدعوة السورية لحضور القمة العربية، وتأكيده أن 'الدعوة ستطرح أمام مجلس الوزراء بصفته يتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية وكالةً، وهو من يقرر قبول الدعوة ومستوى المشاركة أو الرفض'.

ـ صحيفة اللواء:
كشف النائب جنبلاط عن أنه سيزور واشنطن، (...) وحمل على الرئيس السوري بشار الأسد، ناعتاً إياه بالنكرة، وعلى الأمين العام لـ 'حزب الله' السيد حسن نصر الله، حيث وصفه وهو يخطب في أنصاره بهتلر الذي كان يخطب في نورنبرغ&bascii117ll; من جهته أكد مصدر حكومي لـ 'اللواء' أن السنيورة لا يرغب بالذهاب الى دمشق، خصوصاً في ظل غياب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك عنها، وكذلك العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني&bascii117ll; ولاحظ أن الاتجاه العام داخل مجلس الوزراء يميل الى عدم المشاركة في القمة، لكنه قال إنه في أفضل الحالات فيمكن أن يمثّل لبنان مندوبه الدائم في الجامعة العربية السفير خالد زيادة&bascii117ll; وفي السياق نفسه، نقل زوار الرئيس بري عنه أنه يعتبر أن على لبنان أن يشارك في القمة بوزير ماروني، وسمّاه بالإسم وهو وزير المالية جهاد أزعور الذي وصفه بأنه أبعد نفسه عن المتاهات والتجاذبات السياسية&bascii117ll;

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد