- 'السفير'
حسن زراقط
حضرت مصر بثقلها على طاولة برنامج &laqascii117o;مثير للجدل" عبر قناة &laqascii117o;أبو ظبي" الأولى، مساء أمس الأول، في حلقة عن &laqascii117o;المدونات العربية بين التعبير الحر والصحافة البديلة"، فكادت الحلقة، لولا تدخّل مقدمتها الزميلة فضيلة سويسي غير مرة، أن تصبح عن مصر فقط، ليس لكونها أكثر الدول التي فيها مدونات، بل لوجود ضيفين مصريين دار بينهما نقاش عالي الوتيرة، فيما تركزت فكرة الرقابة على المدونات بضرورة وضع قانون أو &laqascii117o;ميثاق شرف أخلاقي لضبطها".
استضافت حلقة &laqascii117o;مثير للجدل" كلاً من نائب رئيس تحرير صحيفة &laqascii117o;عكاظ" السعودية خالد الفرم، المستشار القانوني لـ&laqascii117o;الشبكة العربية لحقوق الإنسان" حمدي الأسيوطي، عضو &laqascii117o;المنظمة العربية لحقوق الإنسان" عادل نجيب، والحائز على جائزة أفضل مدونة من &laqascii117o;الهيئة الإعلامية الألمانية" (دوتشيه فيله) في مسابقة المدونات العالمية للعام الحالي، الأردني أسامة الرمح.
وتوزعت محاور الحلقة على عدة عنوانين أولها كان &laqascii117o;إلى متى تبقى عصية على أجهزة الرقابة". فيما بحث الثاني عن &laqascii117o;المدونات العربية كثورة صامتة ونافذة للتعبير". وخصص الثالث لـ&laqascii117o;المدونات التي كسرت حاجز الصمت". كما تخلل الحلقة تقريران، فقدّم الأول فكرة عامة عن المدونات &laqascii117o;المنافسةٌ للإعلام التقليدي والمتفاعلة مع ما هو غير مكشوف بعيداً عن مقص الرقيب"، بينما عرض الثاني لقصة صاحب مدونة &laqascii117o;الوعي المصري" وائل عباس الذي تعرض للسجن بسبب عرضه شرائط فيديو عن التعذيب في السجون المصرية.
كان لافتاً في بداية الحلقة حديث الفرم عن أن جمهور المدونات، الذي تتراوح أعماره بين 20 و30 سنة، يعاني من مشكلة التواصل مع الصحافة المكتوبة فيلجأ إلى الصحافة الإلكترونية". ويُسجَّل للحلقة استضافتها للمدون الرمح ليمثّل الطرف موضوع الحلقة، والذي قارب واقع التدوين إلى حد كبير. إذ سألته سويسي &laqascii117o;ما الذي دفعك إلى التدوين؟"، فأجأب &laqascii117o;الملل! لكن مع الوقت تغير الموضوع، فأخذت الموضوع بجدية أكبر".
كما سألت المقدمة نجيب، متطرقة إلى واقع مصر: &laqascii117o;هل سيأتي التدوين بالديموقراطية أم العكس؟" فأجاب &laqascii117o;ربما أكتب في مدونتي شائعة فتشكل خطرا. والمثال كتب أحدهم عن وفاة الرئيس المصري حسني مبارك". ليدور نقاش بين نجيب والأسيوطي، بدا فيه الأول ميالا إلى انتقاد المدونين وإبراز خطرهم على اعتبار أنهم &laqascii117o;يدّعون تعرضهم للظلم"، بينما ابرز الثاني أهميتهم مؤكداً أنهم &laqascii117o;ينشرون أمورا جريئة وحقيقية".
ثم كانت إحدى النقاط الساخنة بين الضيفين المصريين، فبعد أن جزم الأسيوطي بأن المدونات كشفت التعذيب في مصر، وحكم جرّائها على ضابط مصري لتعذيبه مواطنا مصرياً. علق نجيب بالقول &laqascii117o;اشكره لأنه اعترف بأن ظابطا من وزارة الداخلية تمت محاسبته".
وبالنسبة إلى السعودية، سألت سويسي الفرم عما ورد في تقرير &laqascii117o;مراسلون بلا حدود" عن منع بعض المدونين في السعودية من ممارسة التدوين، مستدلة بالمدوِّن فؤاد الفرحان الذي سُجن لقيامه بالترويج للإفراج عن سجناء سياسيين، فعلّق: &laqascii117o;المدونة ليست صحيفة ولا تتوافر فيها شروط الصحيفة... وقد يكون لدى الجهات الرسمية في السعودية تبرير للموضوع".