ـ صحيفة 'السفير'
سجل خلال الساعات الماضية تطوّر بارز على خط بيروت دمشق تمثل في اتصال هاتفي جرى بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الجمهورية ميشال سليمان استعرض خلاله الجانبان العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة. وعلم ان الرئيس الاسد وضع الرئيس سليمان في أجواء زيارة الرئيس الروسي الى دمشق، وأهميتها في هذه المرحلة التي تمر فيها المنطقة، كما تداولا في زيارة وزير الخارجية الاسبانية ميغيل انخيل موراتينوس التي شملت بيروت ودمشق، واستعرضا الأجواء التي نقلها من الجانب الاسرائيلي حول عدم وجود نوايا إسرائيلية بالتصعيد ضد لبنان وسوريا. كما تبادل الاسد وسليمان الافكار حول القمة الاورو - متوسطية التي ستنعقد في برشلونة في مطلع الشهر المقبل.
وأبلغ (الحريري) مجلس الوزراء الذي انعقد في القصر الجمهوري في بعبدا مساء امس الاول بأنه سيقوم بجولة عربية قريبا تقوده الى السعودية، مصر، الاردن وسوريا، كما تقوده الى تركيا. وذلك في سياق جهود يبذلها لحشد الدعم للبنان في مواجهة التهديدات الاسرائيلية. وقال وزير الدولة جان اوغاسبيان لـ&laqascii117o;السفير ان جولة الرئيس الحريري العربية والتي ستشمل دمشق هي جولة سياسية ولا علاقة لها بما تحضره اللجان المشتركة بين بيروت ودمشق، والتي ما زالت تقوم بعملها في درس الاقتراحات التطويرية للاتفاقات المعقودة ومشاريع الاتفاقيات الجديدة التي قدمها كل طرف، وهذا الامر قد يستغرق بعض الوقت لأن هناك قضايا تتعلق بإدارات مشتركة كثيرة على كل المستويات. وعلم ان فريق العمل اللبناني المعني بوضع الملاحظات على الاتفاقيات، كان من المفترض ان ينجز امس، ملاحظاته حول بعض الاتفاقيات، الا ان ذلك لم يحصل. وتوقع مصدر معني بالمجلس الاعلى اللبناني السوري ان ينتهي الفريقان اللبناني والسوري من وضع ملاحظاتهما في الايام القليلة المقبلة، على ان يصار بعد ذلك الى تحديد موعد الزيارة الثانية للوفد الاداري اللبناني الموسع الى دمشق برئاسة اوغاسابيان. ولم يستبعد المصدر إمكان حصول ذلك قبل نهاية الشهر الجاري، الا ان ذلك يبقى رهن ما تنجزه اللجان اللبنانية السورية.
ـ صحيفة 'النهار'
فيما امتنعت دوائر السرايا عن الخوض في تفاصيل الجولة (جولة الحريري على البلدان العربية)، بثت قناة 'المنار' التلفزيونية التابعة لـ'حزب الله' أن مدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري زار سوريا منتصف هذا الاسبوع ناقلاً رغبة الرئيس الحريري في زيارة دمشق. وأفاد وزير الدولة جان أوغاسبيان 'ان المواعيد لم تحدد بعد لأنها مرتبطة برؤساء الدول العربية وبتنظيم الزيارة'.
واجتمع الرئيس الحريري مساء أمس مع وزير الدفاع الفرنسي ارفيه موران الذي بدأ زيارة رسمية للبنان تستمر حتى يوم غد، على ان يستقبله اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. وأفاد المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء ان البحث تناول 'مجمل التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بالاضافة الى عمل الوحدة الفرنسية في إطار القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان في الجنوب'. كذلك اجتمع وزير الدفاع الياس المر مع نظيره الفرنسي الذي عبر عن رغبة بلاده في 'تزويد لبنان بالقوة التي تمكنه من تحقيق سيادته واستقلاله'. وأوضح المر أن البحث بينه وبين موران تناول 'تجهيزات للجيش اللبناني وخصوصاً السلاح الجوي وتجهيزات لطائرة الهليكوبتر'. كذلك تناول القرار 1701، مؤكداً انه 'ليس قلقاً من نشوب نزاع في الجنوب'. وسيتفقد الوزير الفرنسي غداً وحدة بلاده في 'اليونيفيل'.
وخرج رئيس مجلس النواب نبيه بري عن صمته أمس في الملف البلدي من اجل تبريد أي سخونة في الاستحقاق الجنوبي في 23 أيار وخصوصاً في جزين حيث جدد موقفه بالابتعاد عن السباق في المدينة. ففي تصريح وزعه مكتبه الاعلامي، رأى 'ان كثافة المرشحين في محافظتي الجنوب والنبطية سواء ضمن اطار صيغة التوافق بين حركة أمل وحزب الله والعائلات أو ضمن صيغ منافسة لهذا التحالف (...) دحض لكل المزاعم التي حمل لواءها البعض في الداخل والخارج عن احتكار وظلامية يعيشها أبناء الجنوب'، مشيراً الى 'ان لا معركة في اذهان ابناء الجنوب سوى معركة الدفاع عن الارض في مواجهة العدوانية الاسرائيلية وفي مقاومة الحرمان (...)'. وتشاور الرئيس بري ورئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب العماد ميشال عون، في اتصال هاتفي، في الاستحقاق في جزين، نافياً ما نقل عن اختلاف بينهما ومؤكداً ان ذلك 'من باب الشائعات المغرضة'. وقد صدر عن مكتب بري نفي لما ورد على لسان النائب السابق مصطفى علوش من 'ان قوى 14 آذار مشاركة الى جانب الرئيس بري في معركة جزين على الأقل مع النائب السابق سمير عازار'.
وليلاً طرأ تطور انتخابي في صيدا حيث افاد مراسل 'النهار' احمد منتش ان لقاء انعقد في منزل رئيس 'لائحة الوفاق والانماء' محمد السعودي في الهلالية ضمه والرئيس فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري واركاناً في 'تيار المستقبل' وعدداً من المرشحين عن اللائحة. واستمر اللقاء ساعة وعلمت 'النهار' ان السعودي في صدد اعلان لائحته المعدّلة اليوم بانضمام ثلاثة مرشحين من 'الجماعة الاسلامية' اليها، مع احتمال ان ينضم اليها أيضاً مقرر اللجنة الخماسية لاعادة هيكلة 'تيار المستقبل' أحمد الحريري وعدد من ممثلي 'المستقبل' مباشرة، مما يعني ان السباق قد انطلق فعلاً بعدما كان مؤجلاً. وأوضح السعودي للصحافيين ان الاتصالات مع رئيس 'التنظيم الشعبي الناصري' اسامة سعد 'مقطوعة'. وقال سعد 'إن الطرف الآخر لا يريد تمثيل الفئات الشعبية في المجتمع الصيداوي (...) ان مرحلة التفاوض قد توقفت وان الايام الأخيرة كشفت تسلطاً واستبداداً واستئثاراً لدى الفريق الآخر'. ويرى المتابعون ان الموعد النهائي لسحب الترشيحات منتصف ليل الاثنين – الثلثاء قد يشكل الفرصة الأخيرة للمساعي التي يبذلها الرئيس بري مع طرفي التنافس.
وفي زغرتا، أكد أمس النائب سليمان فرنجيه ان الاستحقاق في المدينة والقضاء ذاهب الى التنافس الذي وصفه بـ'معركة ديموقراطية انمائية'. وتمنى العودة الى 'التحاور مستقبلاً' مع رئيس 'حركة الاستقلال' ميشال معوّض. وقال: 'منذ الآن يعترفون بالهزيمة تلقائياً في 25 بلدة (...) حيث يحصرون المعركة في 11 بلدة فقط'. واضاف: 'منذ تشكيل الحكومة، قلت إن اللعبة السياسية على الساحة اللبنانية كلها تغيّرت. وكلنا شاهدنا الشيخ سعد الحريري في دمشق (...)'. ويزور فرنجيه اليوم طرابلس حيث يجتمع مع الرئيس عمر كرامي والوزير محمد الصفدي الذي يقيم على شرفه مأدبة غداء في حضور فاعليات.
ـ صحيفة 'المستقبل'
علمت 'المستقبل' أن اتصالات الساعات الأخيرة في صيدا لم تفض إلى نتيجة، والسبب هو تمسك النائب السابق أسامة سعد بشروطه في ما يتعلق بتسمية مرشحين من 'التنظيم الشعبي الناصري'، وكشفت مصادر مطلعة أنه زاد فوقها شرطاً جديداً هو أن تكون شقيقته منى سعد نائباً لرئيس البلدية المقبلة. وذكرت هذه المصادر أنه رغم وصول الأمور إلى هذا الحد من التعثر، إلا أن مساعٍ واتصالات جرت مساء الجمعة ولا تزال في اتجاه تجنيب المدينة معركة انتخابية. وفيما تبدو المساعي في سباق مع الوقت في محاولة لإنقاذ التوافق البلدي، رفض المرشح لرئاسة بلدية صيدا محمد السعودي الأسماء التي اقترحها سعد، لأنها أسماء حزبية، حيث أكد السعودي أنه 'لم يعد معنياً بأي حوار، وأنه يرفض دخول الحزبيين حتى لا تنتقل المشاكسات الحزبية إلى المجلس'، قائلاً 'نريد مجلساً متعاوناً متضامناً فيه كفاءات تخدم المدينة'.
على صعيد آخر، يقوم البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير بجولة رعائية إلى عكار غداً الأحد، حيث يضع الحجر الأساس لمطرانية الموارنة في بلدة القبيات، إضافة إلى جولة على معظم بلدات وقرى المنطقة. في هذا الوقت ارتفعت اللافتات المرحبة بصفير على طرق منطقة عكار، كما سيعقد لقاء لعدد من رجال الأعمال الموارنة من مناطق عدة لتشجيع الاستثمار في المنطقة. من جهته، قال عضو تكتل 'لبنان أولاً' النائب هادي حبيش إن 'زيارة البطريرك صفير إلى عكار هي زيارة رعوية، حيث سيضع فيها حجر الأساس لمطرانية الموارنة في عكار في بلدة القبيات'، واعتبر في اتصال مع 'المستقبل' أنها 'مناسبة للقاء أبناء الطائفة المارونية خاصة والعكاريين بكل انتماءاتهم عامة، وهؤلاء يقدّرون البطريرك ويقدّرون زيارته وكذلك مواقفه الوطنية التي ساهمت بالوصول إلى حرية وسيادة واستقلال لبنان'. ولفت إلى أن 'الزيارة ستشمل محطات عدة، تبدأ في بلدة حلبا مروراً ببلدة التليل وصولاً إلى القبيات، حيث ستكون له محطات في أغلب القرى المارونية للقاء أهل عكار والمؤمنين الذي ينتظرون هذه الزيارة'. ورأى أن 'أبناء الطائفة المارونية توّاقون منذ زمن لأن يكون لهم مركز لمطرانية الموارنة في منطقة عكار'.