تشكيلة منوعة من القضايا المحلية منها ما هو سياسي وطني، وبعضها مناطقي له علاقة بالسياسة اللبنانية تناولتها مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، وإن كان هناك موضوع اخذ حيزاً بارزاص من الاهتمام هو ذلك المتعلق بإشارات التطور الأمني في المنطقة المتعلق بالحديث عن إمكانية حصول حرب شاملة أو عدم حصولها.
ـ صحيفة الأخبار
جان عزيز:
في الذاكرة الشعبية لمسيحيي لبنان روايات كثيرة عن حالة من الذعر دبّت في قواعدهم العفوية، في الساعات الأولى لحرب العبور في 6 تشرين الأول عام 1973. كانت النسوة العجائز، كما يُروى، يقُلن بشيء من الولولة الهامسة: &laqascii117o;لقد انتصر العرب على إسرائيل! لقد قُضي على المسيحيين في لبنان!". المهم أنه بعد بشير الجميل، وبعد &laqascii117o;نجاح" وليد جنبلاط في حرب الجبل سنة 1983، وبعد أساطير التحالف الموضوعي بين دمشق وتل أبيب، تبدّل جذرياً &laqascii117o;الوعي" المسيحي، فخرج نهائياً من حقبة &laqascii117o;الوجود الإسرائيلي" داخل المعادلة اللبنانية وساحتها. وبعد نحو عقدين من تلك الأحداث المكوّنة لوجدان الجماعة، كان حدث آخر لا يقل شأناً، قد تمثّل في ثنائية حرب تموز 2006، بعد أشهر قليلة على وثيقة التفاهم بين ميشال عون وحسن نصر الله. فبين 6 شباط و14 آب من ذلك العام، كان &laqascii117o;عبور" آخر للوعي المسيحي في لبنان. فبعد خروجه من مرحلة &laqascii117o;الوجود الإسرائيلي" منتصف الثمانينات، دخل مرحلة &laqascii117o;العداء لإسرائيل في لبنان"، مطلع القرن الواحد والعشرين. وهو ما لم يحقّقه اتفاق الطائف إلّا على الورق، مطلع التسعينات، على عكس كل أدبيات حقبة الوصاية وأصواتها.أمس طرح السيد حسن نصر الله على &laqascii117o;وعي" وجدانات الجماعات اللبنانية، مسألة جديدة وتحدّياً جديداً: إزالة إسرائيل من الوجود. هل بات الوعي المسيحي اللبناني مؤهّلاً للإيجاب عن هذا السؤال، بمعزل عن نتائج استطلاع للرأي وبعيداً عن دلالة أرقامه؟
ثمّة موضوعة أخرى يجدر طرحها في هذا السياق، من زاوية السؤال الافتراضي: كيف ستكون صورة المنطقة والفكر السياسي في الإسلام، بعد زوال إسرائيل، وإزاء هذا السؤال ثمّة نظريتان لإجابتين مفترضتين. الأولى متشائمة، وتؤكد أن سقوط الكيان اليهودي سيؤدي إلى تسعير الرفض الإسلامي للأقليات الأخرى الباقية. على طريقة &laqascii117o;رؤوس الجسور الاستعمارية" ومقولات &laqascii117o;حماية الثغور" ومنطق &laqascii117o;دار السلام". وتبقى نظرية ثانية متفائلة، ترى أن وجود دولة إسرائيل، بما أنتجه من نظام عربي توتاليتاري قائم على ذريعة &laqascii117o;المواجهة"، هو ما أطاح الديموقراطية وحقوق الإنسان والازدهار الفردي والمجتمعي في كل المنطقة. وبالتالي، فإن زوال هذا الكيان سيفتح المجال أمام التطور الحتمي نحو الديموقراطية الإنسانية، كمسيرة طبيعية للفكر البشري، بدأت مع البروتستانتية قبل قرنين، وانتقلت إلى الكاثوليكية قبل أربعة عقود فقط، قبل أن تبلغ الأرثوذكسية قبل عقد ونيّف، وها هي تقف عند باب الإسلام، الموصد أمامها، نظراً إلى عقدة &laqascii117o;القضية المركزية" في فلسطين. هكذا تبدو الموضوعة المطروحة جدلية رهانية خطيرة: زوال إسرائيل قبل &laqascii117o;دمقرطة" الإسلام السياسي، هل هذا هو السبيل الصحيح أم العكس، من دون أن ينفي كل ذلك أحقيّة الصراع الفلسطيني في مطالبه العادلة والمشروعة. جدلية رهانية، يخفّف من وقعها أن طارحها وريث لمسار كربلائي طويل إزاء مؤسسة الخلافة. وهو ما يفتح لهذا الطرح خلفيات في السياسة والجيو ـ إثنو ـ استراتيجيا، تبدو حتى اللحظة من ضرورات الصمت.
ـ صحيفة الاخبار
نادر فوز:
... يرى مصدر موالٍ أنّ خطة عمل فريق 14 آذار لمرحلة ما بعد القمة بدأت تتبلور وفق عناوين رئيسية أبرزها &laqascii117o;العودة إلى نغمة انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائداً واحداً، وتفعيل عمل الحكومة عبر التوسيع أو الترميم، إضافةً إلى اعتماد بعض السياسات الإعلامية المرتفعة الوتيرة إلى إعادة تصويب الرأي العام الذي بدأ يملّ من الوضع الحالي". ويشير المصدر إلى أنّ الأكثرية تتخوّف فعلياً من عودة موجة الاغتيالات السياسية &laqascii117o;التي عادةً ما ترافق المفاصل السياسية منذ عام 2005.. من جهة أخرى، يشير عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار، النائب السابق فارس سعيد، إلى أنه لولا معرفة المعارضة جدّية السلطة في خوض مسار انتخاب الرئيس بالنصف زائداً واحداً وتوسيع الحكومة &laqascii117o;لما كانوا دفعوا بالرئيس نبيه بري إلى تهدئة الأوضاع عبر طلبه استئناف طاولة الحوار الوطني في الأشهر المقبلة"، مؤكداً أنّ مواقف بري بدت مليئة بالتناقضات عبر ما يدعو إليه وما يقوم به عملياً من إقفال الحيّز الدستوري. وعن توسيع الحكومة أو مضيّها في خيار النصف زائداً واحداً، يؤكد المسؤول الأكثري أنّ هذه القضايا ليست أهدافاً &laqascii117o;بل محطات لاستكمال المواجهة المفتوحة مع حزب الله التي نصّت عليها وثيقة 14 آذار السياسية"، مشدداً على أنّ هذه المواجهة مستمرة وطويلة الأمد &laqascii117o;ولا تخص فقط قوى 14 آذار بل تشمل دولاً عربية".
ـ صحيفة الاخبار
محمد مصطفى علوش:
إذا استثنينا ما تتمتع به الحركات الإسلامية من حضور شعبي محافظ في طرابلس، فإن &laqascii117o;حزب التحرر العربي" الذي يترأسه الرئيس عمر كرامي، يبدو مصرّاً على مواجهة خصومه السياسيين ومنعهم من الانفراد بالساحة الإعلامية الطرابلسية، مراهناً على ثوابت أطلقها في احتفال بفتح أحد المراكز الحزبية أخيراً: &laqascii117o;نحن اللبنانيين العروبيين الوحدويين المسلمين. أنتم المقاومة قبل أن ينشأ حزب الله. وحين ندعم المقاومة اليوم، فإننا ندعم أنفسنا وننتصر لتاريخنا وهويتنا وقضيتنا. وحين نكون ممانعين فإننا ندافع عن أنفسنا".ويبدو أن &laqascii117o;التحرر العربي" يواجه تحديات كثيرة يفرضها حضور الأحزاب المنافسة، وخاصة أن &laqascii117o;مناصري الرئيس كرامي قلة وأغلبهم من الموظفين الرسميين والتربويين وبعض رجال الأمن".
ـ صحيفة الاخبار
غسان سعود:
بدأت تتضح استراتيجيا المعارضة في إدارة الصراع السياسي القائم منذ قرابة عامين. وللمرة الأولى ربما، تبدو المعارضة أقرب إلى تحقيق تطلعاتها من الموالاة بكثير....يرى نائب معارض أن الأمور اتجهت في نهاية الأمر كما تريد المعارضة، وأية مبادرة ستقدّم من الآن وصاعداً لن تناقش في انتخاب الرئيس أو في حصة هذا الطرف أو ذاك في الحكومة المفترض تأليفها، وستقوم أساساً على التوافق على قانون الانتخابات. ونقطة الانطلاق لأي حل في المرحلة المقبلة ستكون الانتخابات النيابية...هذا الكلام يمثّل مدخلاً لأحد أقطاب المعارضة في شرحه (أثناء جلسة خاصة) أن المعارضة تعثرت خلال العامين الماضيين مرتين. الأولى في 10 كانون الأول 2006 حين رفض الزعماء السنّة اقتحام السرايا، والثانية في 23 كانون الأول 2007 حين لم يستطع التيار الوطني الحر الصمود أكثر من ست ساعات في الشارع..ويوضح المصدر أن جهد المعارضة سينصبّ في المرحلة المقبلة على الحضور المعارض في بيروت والشمال، حيث ستضع المعارضة كل إمكاناتها في تصرف ممثّليها في هذه المناطق لفرض واقع جديد، يقول القطب المعارض إن تحقيقه بات ممكناً &laqascii117o;بعدما نضجت الظروف"، .
ـ صحيفة الاخبار
صيدا ـ خالد الغربي:
لم تمرّ أحداث الجمعة الماضي في مخيّم عين الحلوة الذي وقع بين عناصر حركة فتح وجند الشام كما كان يتوقّع البعض. ففي الوقت الذي باشرت فيه عناصر فتح عملية انتشارها المحدود في بعض أحياء المخيّم، في خطوةٍ أولى للملمة الحادث، طرقت مسامع بعض المسؤولين الفلسطينيين ممّن كانوا يشرفون على عملية الانتشار احتجاجات عالية اللهجة من غاضبين تضرّرت أرزاقهم وممتلكاتهم في الاشتباكات. وعمد هؤلاء إلى إبقاء الطريق في مسرح الاشتباكات مقطوعة بساترٍ ترابي وأكياس النفايات وكل آثار الاشتباك ومخلفاته من سيارات مهشّمة وواجهات محالّ، مصرّين على بقاء كل شيء وعدم رفعه إلى أن يدفع المسؤولون التعويضات عن الخسائر التي لحقت بالمنازل والمحال والسيّارات.
ـ صحيفة السفير
جورج علم:
... يتبيّن بوضوح أن نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، قد حقق حتى الآن مجموعة &laqascii117o;من الإنجازات الفوريّة"، منها تعطيل المبادرة ، وتعطيل مفاعيل قمة دمشق مسبقا كاستحقاق واعد للمّ الشمل. كما تمكن من الانقضاض على مؤسسة القمة كإطار عربي جامع متضامن قادر على تدوير بعض الزوايا الحادة،. كما رسم خارطة التحديات التي ستظهر طلائعها بعيد القمة، ومنها: التعاون والتضامن مع إسرائيل، والتكافل والتضامن على حماية إسرائيل بمنع إيران من امتلاك السلاح الردعي النووي؟!... وفي اعتقاد المصادر أن الرهان على عامل الوقت مهم، بمعنى أن المحور المقاوم الذي سيكون له دوره ونفوذه وتأثيره في قمة دمشق، يراهن على تراجع لا بل انهزام الدور الأميركي في المنطقة، في حين أن المحور الآخر الذي يربط مصالحه وحساباته المستقبليّة بالخيارات الأميركيّة ـ الدوليّة، يؤكد على مقاربات واستنتاجات مغايرة تبلغها من &laqascii117o;مصادر ثقة"، وآخرها كان تشيني الذي أكد لبعض القادة العرب الحلفاء ان المرحلة الفاصلة ما بين القمة وشهر حزيران المقبل ستكون حافلة بالمتغيرات، وان كل الاحتمالات واردة، وباب الخيارات مفتوح، منها الخيارات الدبلوماسيّة والمفاوضات ، الى الخيارات التي قد تتطلّب في نهاية المطاف &laqascii117o;عمليات جراحية موجعة وسريعة" .
ـ صحيفة الاخبار
حمزة عليان (مدير مركز المعلومات في جريدة القبس الكويتية):
يصل عدد افراد اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة إلى نحو سبعة ملايين يهودي، مقابل 3 ملايين لبناني يتوزعون على عدد من الولايات. ومن حيث التأثير والنفوذ، فإن هناك من يضع اللوبي اليهودي على رأس القائمة، يليه اليوناني ثم الأرمني، فهؤلاء يتمتعون بقوى وبإمكانات تفوق الآخرين. ورغم أن اليهود يشكلون حوالى 3 في المئة من تعداد السكان، فإنهم أقوى من أي مجموعة عرقية أو ثقافية في الولايات المتحدة، ...ليس غريباً أن تسمع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت يقول &laqascii117o;نحمد الله أن لدينا &laqascii117o;أيباك" أعظم مؤيد وصديق عندنا في العالم بأسره"، وهي منظمة ضغط يهودية، تعتبر القوة الضاربة للوبي اليهودي، وتبلغ ميزانيتها السنوية نحو 50 مليون دولار و 100 ألف عضو منتشرين في الولايات المتحدة. المقارنة بين اللوبي اليهودي واللبناني ليست متكافئة لسبب بسيط، هي أن اليهود ارتبط وجودهم بمشروع دولتهم في فلسطين واعتقاد ديني يمنحهم هذا الحق، وباستغلال ما تعرضوا له في الحرب العالمية الثانية وغيرها من محارق و&laqascii117o;إبادة" بهدف ابتزاز العالم وتكفيره عن معاداة السامية، .ولم تكن لدى اللبنانيين قضية سياسية تستقطبهم، بقدر ما كانوا يبحثون عن الاستقرار والعمل والانخراط في المجتمعات التي حلوا بها، إلى أن نشبت الصراعات والنزاعات والحروب الأهلية وما استتبعها من تداعيات خطيرة طالت الجسم اللبناني منذ السبعينيات وإلى اليوم. والصورة الحية تشير إلى أن اللوبي اللبناني قوي ومؤثر، ووجوده الفاعل لم يتعدى الـ 40 سنة الماضية، وتشير المعلومات إلى أن الجالية اللبنانية تتمتع برخاء مادي يساعدها بتحويل نحو 11 مليار دولار سنوياً بحسب أرقام السفارة اللبنانية في واشنطن، ولديها نواب في مجلس الشيوخ ورجال أعمال متنفذون، وتشارك في جمع التبرعات لمرشحين إلى الكونغرس أو البيت الأبيض، بالإضافة إلى ضغطها السياسي على الإدارة الأميركية لتبني عدد من مشاريع القوانين ذات الصلة بالوضع اللبناني والسوري والعقوبات على النظام السوري.
ـ صحيفة الاخبار
طرابلس ـ عبد الكافي الصمد:
أثار الكلام الذي أطلقه الرئيس عمر كرامي خلال المأدبة التكريمية على شرف مفتي طرابلس والشّمال الشيخ مالك الشعّار نهاية الأسبوع الماضي، ودعا فيه إلى رفع دار الفتوى في بيروت &laqascii117o;وصايتها" عن دار الإفتاء في طرابلس والشّمال، جدلاً سياسياً ودينياً تجاوز الإطار الدّيني لموقع الدّارين، وتداخلت فيه عوامل سياسية لم تكن في الأصل غائبة عن الموضوع....
ـ صحيفة الأنوار
رفيق خوري:
ان خطاب السيد نصرالله يوحي اننا أمام مشهدين في لبنان ومشهدين في العالم العربي. المشهد الأول في لبنان هو أزمة سياسية (حادة غير مسبوقة). والمشهد الثاني هو مضمون استطلاع للرأي أعاد التذكير به الأمين العام لحزب الله، حيث قال اللبنانيون بأكثرية في كل الطوائف إنهم مع العمل لإزالة اسرائيل التي صارت ممكنة. أما المشهد العربي الأول، فإنه في القمم التي سقفها استعادة الأرض المحتلة في حرب 1967 (المسرحية) في رأي السيد نصرالله الذي تحدث عن سقف أعلى بكثير هو (إزالة اسرائيل التي بدأت السير الى الوراء على طريق النهاية. وتغيير وجه الشرق الأوسط). وأما المشهد الثاني، فإنه عند الشعوب التي انكشفت أمامها نقاط الضعف في اسرائيل بعدما ربحت المقاومة (معركة الوعي). وبكلام آخر، فإن قراءة السيد نصرالله في الوقائع أكدت واقعاً جديداً هو ما سماه من قبل (شبكة العنكبوت) أي ضعف المجتمع الاسرائيلي، ونسفت أسطورة سماها جنرالات العدو (خيوط الفولاذ)، أي قوة اسرائيل العسكرية. لكن الأمين العام يعترف بأن المهمة ليست على عاتق لبنان وحده. واذا كانت اسرائيل مستنفرة وقلقة وهي لا تعرف أين ومتى تضرب المقاومة، فإن الكل يعرف أن الرد في لبنان. ولا أحد يجهل الواقع العربي، سواء لجهة تجنب الدفاع عن لبنان أو لجهة العجز عن تسوية الأزمة.
ـ صحيفة الأنوار
فؤاد دعبول:
بعد حديث الرئيس نبيه بري التلفزيوني. وعقب الكلام المتلفز للسيد حسن نصرالله.
يمكن القول إن لا مبادرة قبل القمة العربية. فهل يظهر فريق (حيادي) للاضطلاع بمبادرة? مهمته، جمع ما قاله (الاستاذ) في حديثه الى تلفزيون الجديد. وصياغة ما أورده السيد حسن نصرالله. وما تقوله الأكثرية.
مطلوب فريق (ثالث) أو طرف ثانٍ، لإطلاق مبادرة بعد القمة. وإلا، فإن (الغياب) عن المسرح، هو خسارة للجميع.
ـ صحيفة المستقبل
نصير الأسعد:
(...) إن 14 آذار التي لُدغت من 'جحر برّي' مرّات ومرّات خلال السنوات الثلاث الماضية، ينبغي أن تتحسّب جيداً هذه المرّة في التعاطي معه. وكم من مرّة مدّت 14 آذار يدها للحوار وقوبلت اليد الممدودة بالتخوين والتشكيك. وليس محرجاً أبداً الجواب على 'مبادرة' بإعلان اللاجدوى منها. فكيف إذا كانت هذه 'المبادرة' متزامنةً مع تسريبات عن تصعيد سوري يُقال أنه سيُستأنف بعد أن تزول الحاجة الى الظهور بمظهر هادئ لتمرير القمة؟ الردّ على 'مبادرة' برّي هو تصرّف 14 آذار بوصفها أكثرية نيابية وشعبية وكفى. لا بأس أن يُعلن الردّ بعد القمة. لكن حذارِ 'الموز وقِشر الموز'. ولعلّ 14 آذار مدعوّة الى أن تقول للرئيس برّي إن ذكاءه المشهود يخونه هذه المرة.
ـ صحيفة المستقبل
فيصل سلمان:
(...) فاذا مرت ذكرى أربعين الشهيد عماد مغنية (أمس) فهذا لا يعني ان الأمر قد انتهى. لقد هيأ 'حزب الله' جماهيره لرد على اسرائيل وهذا جعلهم في حالة ترقب وقلق.لاحقاً وبعدما لمس الحزب مقدار هذا القلق بدأ يطمئن الناس بأن لا حرب آتية. ولكن الذي هو ثابت في عقولهم 'ان الحرب مفتوحة'. (...) لنستعد اذاً، لأيام صعبة آتية.
ـ صحيفة المستقبل
أسعد حيدر:
الاشتباك المسلح المحدود في مخيم 'عين الحلوة' الجمعة الماضي، انذار خطير للوضع داخل المخيم، وصلت أصداؤه وتردداته وتاليا ردود الفعل عليه وحوله الى موسكو.والمفاجأة الأكبر في الموقف الروسي انه جاء رسمياً لا يمكن المناورة على مضمونه، ذلك أن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين هو الذي أعلن موقف بلاده رابطاً الحدث نفسه والأزمة اللبنانية بكل أبعادها ومن ذلك.
* 'أن حركة التمرد في نهر البارد ما زالت عالقة في الذاكرة.
* أن صدامات عين الحلوة تزيد الوضع تعقيداً في ظل الأزمة السياسية المتواصلة في لبنان'.
* التحذير من ان هذه الحوادث 'قد تؤدي إلى نزاع مفتوح يصعب التكهن بتداعياته على لبنان والمنطقة'.
* أن موسكو تدعو بحزم إلى التطبيق الإلتزامي لبنود القرار الدولي 1701 وقرارات مجلس الأمن الاخرى التي تحظر تزويد المنظمات غير النظامية فوق الأراضي اللبنانية بالأسلحة'.
* ان موسكو دعمت وتدعم النظام الدستوري في لبنان ومؤسساته الشرعية وسيادة هذا البلد الصديق واستقلاله'.
ـ صحيفة النهار
غسان تويني:
الطاولة المستديرة التي عقدها الرئيس نبيه بري مع نفسه على التلفزيون مساء الاحد واستعاد فيها تاريخ، بل تواريخ الأزمة الحالية ووساطاتها منتهياً الى ما فهمناه أنه تهيؤ للعودة الى 'طاولة الحوار' ليطرح عليها الازمة مرة أخرى، متشجعا بأن مراجعة ما حدث خلال الجلسات السابقة أثبت بما لا يحتمل الشك - أو هكذا نحن فهمنا انه ثبت له من مراجعة المحاضر - ان الاتفاق بين جميع الأفرقاء كان ممكنا، وقد تم قولاً صريحاً مدوناً... فلماذا اذاً لا تعود الطاولة الى الاجتماع من جديد لتحسم الخلافات؟رد فعلنا الفوري هو الترحيب بالقرار، اذا ومتى اتخذه دولته. ولكن لنا على ذلك شروط أولها ألا يأسر المتحاورين في السؤال الذي استغرق معظم حديثه التلفزيوني، وهو من الذي وافق على 'الثلاث عشرات'، ومن الذي خالف ومن الذي خربط 'الحل' (الذي لم يكن في ظننا حلا!).ونصيحتنا، ولنقل أمنيتنا ان يخرج الرئيس من المأزق الذي زجّ فيه 'المبادرة العربية' (الطيبة الذكر، الله يرحمها) هو وصديقه الامين العام العربي، بطل ديبلوماسية 'مكانك راوح' ليطرح على زعامات الاحزاب والتكتلات والطوائف التي سيدعوها للعودة الى 'الحوار' موضوع صورة لبنان الغد كما يتصورونه، وكيف الوصول اليه.رجاؤنا الأخير الى الرئيس بري ان يتمعّن ملياً في تركيبة الثلاثين وزيراً... وهل حظها في البقاء أفضل من 'حظها' في الانفجار فور تركيبها، وفي أحسن الحالات خلال أول اجتماع لها للنظر في بيانها الوزاري!!رأينا أن حكم لبنان لا يحتاج الى مثل هذه الآلة الفضفاضة، وأن حصيلة الاختبارات الدستورية تشير بما لا يحتمل التشكيك الى ان قلة عدد الوزراء كان دائماً يعطي الحكومات زخماً وقوة لم تتوافر للحكومات الكثيرة الوزراء... واكتشاف السبب لا يحتاج الى سحر ساحر، وهو مزدوج:
أولا: كلما كثر عدد الوزراء، تدنّى مستواهم، وتدنت مساحة تمثيلهم النيابي والشعبي.
ثانياً: إن مواضيع الخلاف والاختلاف تتكاثر حكماً بتكاثر عدد الوزراء، وأولها الخلافات على الصلاحيات والاختصاصات.و'من جرّب المجرّب كان عقله مخرباً'.
ـ صحيفة الديار
جورج أبو معشر:
تحدث السيد نصر الله فجال وصال وطال القلوب والعقول وأشاع أجواء فيها من البطولات ما يساوي الفخر في أعلى مراتبه الوطنية. حوّل ذكرى الاستشهاد إلى مناسبة وطنية خلص فيها إلى تعميق الوحدة اللبنانية المسيحية - الإسلامية، ومما لا شك فيه أن المرحلة التي يمر بها لبنان تستوجب مواقف كتلك التي أعلنها السيد في كلمته يوم أمس لأنها أزالت الكثير من المخاوف، دون أن يتنازل عن حقه في اختيار الزمان والمكان في الرد.