صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 26/3/2008

تناولت المقالات والتحليلات التي أوردتها الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء مجموعة من المواضيع التي تتعلق بالوضع اللبناني بشكل عام، ويقف بعض التعليقات عند ملامح محددة من الأزمة اللبنانية ملقياً عليها الضوء بعمق، سواء على مستوى انعكاسات خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأخير، أو ما يحكى عن ورقة تعمل المعارضة اللبنانية على إعدادها 'لتكون أشبه بمشروع حكم متكامل يقدّم أجوبة عن الأسئلة المتعلّقة بأيّ لبنان تريد المعارضة'، أو على صعيد حركة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الجديدة باتجاه التشاور والحوار.

ـ صحيفة الشرق الأوسط
باريس ميشال أبو نجم:
قالت مصادر فرنسية معنية بالملف اللبناني لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" إن الجهود التي ستبذلها باريس بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي عبر الممثل الأعلى للسياسة الخارجية خافيير سولانا وبالتعاون مع أمين عام الجامعة العربية ودول عربية أساسية بينها المملكة السعودية ومصر وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية وأطراف دولية أخرى، تستهدف أمرين أساسيين: الأول التحذير وقطع الطريق على عودة التوتر الداخلي السياسي والطائفي والمذهبي منعا لنشوب حرب أهلية والثاني تحاشي توتير الوضع في الجنوب بين إسرائيل وحزب الله. وفي هذا الاطار، قالت المصادر ذاتها إن هدف التحرك هو &laqascii117o;المحافظة على حضور اليونيفيل" في الجنوب. ونقلت هذه المصادر عن الجنرال الإيطالي غراتسيانو الذي يقود اليونيفيل إن انسحاب القوة الدولية لسبب أو لآخر &laqascii117o;يعني اشتعال جبهة الجنوب مجددا". وتؤكد باريس أن الهدف يجب أن يكون تفادي هذا السيناريو عن طريق الاتصال بكل الأطراف بما في ذلك طهران ودمشق والأطراف الدولية الفاعلة والمؤثرة على إسرائيل.
وتحذر باريس من &laqascii117o;خطورة" المرحلة الحالية في الجنوب. وبحسب المصادر الفرنسية، فإن مسؤولا كبيرا في حزب الله أبلغ وفدا فرنسيا قبل اسبوعين أن &laqascii117o;أي تحرش إسرائيلي سيواجه برد من قبل حزب الله" ما يعني وضع اليونيفيل في &laqascii117o;وضع حرج للغاية قد يقود الى انسحابها". وتبقى علامات الاستفهام مطروحة بالنسبة لرد حزب الله على اغتيال عماد مغنية فيما تشير مصادر غربية الى أن حزب الله &laqascii117o;لا يمكن أن يراهن اليوم على فتح جبهة الجنوب لأن ذلك يعني خسارة سياسية في الداخل وتوفير الحجة لمن يتهمه بالتصرف بمصير لبنان على هواه".
وفي الموضوع الداخلي، تقول باريس إنها &laqascii117o;تعتقد" أنه لا أحد في لبنان أو خارجه &laqascii117o;يرى مصلحة في اندلاع حرب أهلية ستتحول حتما الى حرب مذهبية بما في ذلك طهران ودمشق". ولذا، تراهن باريس على امكانية السيطرة على حالة &laqascii117o;الفوضى المنظمة" مع غياب &laqascii117o;عوامل تغير أو تقلب الوضع السياسي". وتعتبر باريس أن هذا الوضع &laqascii117o;سيطول" حتى 2009 أي حتى الاستحقاق الانتخابي التشريعي المقبل في لبنان. وتحرص باريس على حث الأطراف على &laqascii117o;التروي" بما في ذلك في موضوع توسيع أو ترميم الحكومة الراهنة علما أن باريس تعتبرها &laqascii117o;شرعية وقانونية". ويندرج في هذا السياق مشروع الدعوة الى مؤتمر دولي الذي تدافع عنه باريس حول لبنان في حال تثبت &laqascii117o;وفاة" المبادرة العربية رسميا في قمة دمشق.
وتبدو باريس متشائمة من إمكانية ممارسة ضغوط ذات معنى على دمشق التي ما تزال تعتبرها الطرف الذي &laqascii117o;يعيق" التوصل الى تسوية في لبنان. وتقول المصادر الفرنسية إن &laqascii117o;لا أحد يملك الجزرة أو العصا اللازمة" لتطويع الموقف السوري حيث تبدو دمشق &laqascii117o;مستعدة للمغامرة بالكثير مقابل الاستمرار في الإمساك بالورقة اللبنانية". وتدعو باريس اللبنانيين الذين يعتبرون أن قيام المحكمة ذات الطابع الدولي &laqascii117o;الدواء السحري" لأزمتهم ولأزمة علاقتهم مع سورية الى &laqascii117o;الواقعية" و&laqascii117o;عدم الإسراع في نسج السيناريوهات المثالية". وردا على الذين يقولون بإمكانية التوصل الى تسوية مع سورية حول المحكمة، فإن المصادر الفرنسية تؤكد أن &laqascii117o;لا مساومات ولا أحد قادر على تقديم ضمانات" مضيفة أن الحصانة &laqascii117o;الوحيدة" التي يمكن أن تعطى هي لرئيس الجمهورية في أي بلد الذي يخصه القانون الدولي والأعراف بالحصانة. ولا تستبعد هذه المصادر أن تمر سنوات قبل التوصل الى لحظة تسطير اتهامات وبدء جلسات المحاكمة وصدور الفرنسية عما إذا كان ممكنا &laqascii117o;وقف كل شيء في لبنان بانتظار الوصول الى هذه المرحلة

ـ صحيفة السفير
غاصب مختار:
عبر السيد بكلام مفهوم ومن دون شتائم، عن معركة الوعي لدى العدو الاسرائيلي الذي يريده لنا وعي المهزوم المنكسر، ومعركة الوعي التي يريدها السيد لنا كعرب محتلة ارضهم ومنتهكة كرامتهم، الوعي ان ما كان ممكنا قبل العام 1948 وحتى العام الفين، لم يعد ممكنا بعده، خاصة بعد العام .2006 يعني ان وعي العرب لفكر الهزيمة يجب ان يُستبدل بوعي فكر الجهاد والنضال والانتصار والحياة الكريمة العزيزة، وهو الفكر الذي كرّسه انتصار تموز، ووعي ارادة العيش بكرامة، يعني العيش بثقافة الحياة الحقيقية، مع وعي حتمية الموت عزيزا كبيرا كما فعل شهداء المقاومة طيلة ثلاثين عاما في لبنان، قبل &laqascii117o;حزب الله" و معه، وربما سيفعلون بعده.

ـ صحيفة الأخبار
غسان سعود:
ورقة سياسيّة جديدة وتنظيم متكامل يفترض أن يبصر النور قريباً. ورقة وتنظيم معارضان هذه المرّة، بعد أن كشف الموالون أوراقهم قبل أقلّ من أسبوعين، في الذكرى الثالثة لـ14 آذار. وتأتي هذه الرؤية السياسيّة رابعةً بعد تفاهم التيّار الوطني الحر وحزب الله، والتيّار والتنظيم الشعبي الناصري، ووثيقة الطروحات المسيحيّة (إضافة إلى التفاهم بين التيّار والحزب الشيوعي). ويفترض أن تكون هذه المرّة أكثر شمولاً، إن في ما يتعلّق بتفصيل النقاط المتّفق عليها وتوضيحها للرأي العام، أو على صعيد عدد الموقّعين عليها، إذ ستفسح في المجال أمام أكبر عدد ممكن من مسؤولي المعارضة، لتكون بذلك أشبه بمشروع حكم متكامل يقدّم أجوبة عن الأسئلة المتعلّقة بأيّ لبنان تريد المعارضة.
والورقة الجديدة كانت قد بدأت باقتراح من الرئيس عمر كرامي عرضه على اللقاء الوطني لتوقيع تفاهم بين اللقاء ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون. وعلى أساس الاقتراح، أنشئت لجنة رباعيّة تضم الوزراء السابقين زاهر الخطيب، عبد الرحيم مراد، ناجي البستاني ويعقوب الصرّاف لمتابعة كلّ التفاصيل. لكن سرعان ما تطوّر الاقتراح، وانهالت الآراء على الرئيس كرامي الذي وجد نفسه، بحسب أحد المتابعين، أمام ورقة سياسيّة تُراكِم البناء فوق تفاهم مار مخايل، مفصّلة أكثر من بند، ومضيفة أكثر من تصوّر حل.

ـ صحيفة الأخبار
انطوان سعد:
تحركت المساعي بين رئيس أساقفة بيروت، المطران بولس مطر، وأمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان، بعيداً عن الأضواء في معظم الأوقات، لتحقيق تفاهم بين القيادة التاريخية الوطنية والروحية التي تمثلها البطريركية المارونية والقيادة المسيحية الأكثر تمثيلاً للمسيحيين في مجلس النواب. وسرعان ما حصدت هذه المساعي بركة البطريرك صفير والعماد ميشال عون، وقطعت شوطاً مهماً بعدما اتفق الجانبان على عدم إيلاء الجانب الشكلي الأهمية الأولى والشروع في بحث الملفات التفصيلية التي تُمثِّل موضع خلاف بين اللبنانيين وتعين انتخاب رئيس الجمهورية.

ـ صحيفة النهار
جورج ناصيف:
الاقتراح الذي اطلقه السيد حسن نصرالله في خطابه اول من امس، في ذكرى اربعين القائد في 'حزب الله' عماد مغنية، جدير بالدراسة والتنفيذ.الاقتراح صائب، ويفيد كثيرا في تشكيل ذاكرة تاريخية واحدة من هذه الحقبة المفصلية، وفي تنشئة اجيال من الشباب اللبنانيين تكبر نضال القوى التي ناضلت، وتعتاد احترام الدم المسفوك، في مواجهة العدو، ايا تكن الهوية السياسية او الايديولوجية لصاحبه. ليس سرا ان ثمة مقاربات طائفية متعددة في شأن بعض الحقب من تاريخ لبنان. لكن ثمة مساحات مشتركة عديدة في هذه القراءات، تسمح بكتابة نص رئيسي موحد، يسجل المقاربات المختلفة لبعض المسائل تسجيلا وصفيا، هادئا، تاريخيا، مشدودا الى المستقبل. اقتراح السيد بشأن تاريخ المقاومة، يقودنا الى النظر في مجمل خطابه.يطغى على الخطاب، بوجه عام، هاجس تأصيل وتعميم ثقافة مواجهة اسرائيل، واعادة احيائها لدى الجميع، احزابا وجمهورا. ثقافة اليقين ان هزيمة اسرائيل شأن ممكن على المستوى التاريخي، ولو طال الزمن، ونهضت به اجيال لاحقة، وفي عموم العالم العربي والاسلامي. على هذا المستوى بالذات، نعود لنرى انفسنا ابناء هذه الثقافة ذات البعد المسيحي الاساسي، ونرى الى 'حزب الله' باعتباره مخزونا جهاديا ثمينا في مواجهة العدو.

ـ صحيفة النهار
ابراهيم بيرم:
بقطع النظر عن دقة ما تقوله مصادر بري من ان هجوم الموالاة المفاجئ عليه انما اتى بعدما استشعر هذا الفريق ان بري يمتلك عرضا او طرحا جديدا لا بد من ان يحرجها او على الاقل يشغلها، فالاكيد ان حركة بري الجديدة فرضت نفسها بقوة على حلفائها في المعارضة وعلى خصومه في الموالاة. فمما لا ريب فيه ان الاولين سيكونون مضطرين الى مجاراته في طرحه، وسيعتبرون مبادرته مهما يكن رأيهم في جوهرها ومقاصدها العميقة، مبادرتهم تماما كما حصل عندما روج بري لفكرة الثلاث عشرات، والتي اضطر افرقاء في المعارضة الى تبنيها رغم انها كانت تتحفظ عنها وتمتلك الكثير من الملاحظات على مضامينها ومندرجاتها. وكان لافتا في هذا السياق الكلام الذي اطلقه اول من امس الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله وتحدث فيه عن مبادرة بري ومبادرة اخرى لرئيس 'التيار الوطني الحر' النائب ميشال عون وثالثة لرئيس 'اللقاء الوطني' الرئيس عمر كرامي.

ـ صحيفة المستقبل
نصير الاسعد:
لغة التخوين والاتهام بالعمالة تارةً و'الارتداد' تارةً أخرى، صارت مألوفةً في الخطاب السياسي ـ الثقافي لـ'حزب الله'.ومع ذلك، ثمة ما يستوقف في الخطاب الأخير للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله أول من أمس.ولعلّ أول ما يلفت في خطاب يُلقى في ذكرى أربعين القائد العسكري والأمني لـ'حزب الله' الحاج عماد مغنية، هو غياب أي 'متابعة' في ما يتّصل بالتحقيق في اغتيال مغنية حيث كان منتظراً أن يُفاد عمّا توصّل إليه التحقيق السوري الموعود. لكأن تنويه السيد بصبر عائلة الحاج هو الإشارة الوحيدة الى الوقت الطويل الذي سيكون عليها الاستغراق فيه أو لكأنّ التنويه يُغني عن المعرفة بالأمور.على أن ذلك، على أهمية ملاحظته وتدوينه، قد يُعتبر شأناً حزبياً داخلياً لا علاقة لـ'آخرين' به. وعلى هذا الأساس يمكن الانتقال مباشرةً الى عناوين أخرى لافتة في خطاب نصرالله.كان واضحاً جداً أن السيد منزعجٌ جداً من الوثيقة الصادرة عن المؤتمر الأول لـ14 آذار. وأن يكون السيد منزعجاً فذلك من حقّه تماماً. غير أنه لتفسير انزعاجه نسبَ الى الوثيقة ما لم تقلهُ على الإطلاق.فيا سماحة السيد، تختلف 14 آذار معك حول 'ثقافة الكيان' وليس حول 'العدوّ الإسرائيلي'. وتختلف معك حول 'الدولة' وليس حول 'المقاومة'، أي حول ارتباط 'المقاومة' بهدف بناء الدولة.وعلى ما يبدو، فإن نصرالله عكس انزعاجاً من وثيقة 14 آذار بسبب هاتَين الفكرتَين وليس بسبب ما نسبَه هو الى الوثيقة. على أي حال، إنطلق نصرالله في خطابه مما نسبَه الى الوثيقة ـ التي لم يشِر إليها مباشرةً ـ لـ'يشرح' الخطر الإسرائيلي وسياسة 'الوعي' الإسرائيلية وكيفية مواجهتها، ثم لـ'يسرح' في نقاش حول إمكان زوال إسرائيل وصولاً الى تأكيد أن الجيل الشبابي الراهن سيشهدُ زوال الكيان الصهيوني.

ـ صحيفة المستقبل
الشيخ خلدون عريمط:
المراقبين والمتابعين يدركون تماماً خلفية خضوع قيادة حزب الله المطلقة للتوجه الإيراني، وارتباط هذه القيادة ثقافياً وفكرياً وعسكرياً ومالياً، بمرشد الثورة الإيرانية مباشرة بصفته مجسداً لولاية الفقيه، وإن كان البعض يبرر، خطأ وبحسن نية، هذا الترابط العضوي بين حزب الله وإيران الثورة، بحجة مواجهة العدو الصهيوني في الجنوب، فإنه من غير المبرر بكل الوجوه والمقاييس تمدد النفوذ الإيراني نحو محافظة عكار والشمال، تارة باسم دعم المقاومة، وطوراً باسم التصدي للمشروع الأميركي وأدواته، وأخرى باسم تحرير الأسرى من سجون العدو الإسرائيلي، كما حصل أخيراً في مدينة المنية الشمالية، وأحياناً من خلال حزب الله وأتباعه ومريديه، وزيارة ودعم مسؤوليه لشخصيات وفعاليات ومناطق عكار وطرابلس والشمال، وأخرى من خلال حصان طروادة المتمثل بالسيد فتحي يكن، وجبهته المتناقضة والمسيرة والمجمعة مصلحياً وكيدياً ومالياً، لاختراق طرابلس وعكار بعمقهما الإسلامي والعروبي والوطني، يضاف الى هذا وذاك، تفريخ لحركات وواجهات باسم التيار العروبي برئاسة جوزف العبد الله ومعاونيه حيناً، وتحريك لكوادر شيوعية في بعض مناطق عكار في بعض الأحيان، وإن كان الجميع ينهلون من معين واحد، ويتلقون دعماً سياسياً ومادياً من حزب الله والحرس الثوري الإيراني، ويهدفون الى غاية محددة وهي شل العمق الوطني والعروبي، والاستراتيجي في الشمال ومحاصرة القيادة السياسية في العاصمة بيروت لاحتوائها، فالقضية إذن كما يؤكدها المتابعون لتمدد النفوذ الإيراني في الشمال اللبناني، ليست مجابهة المشروع الأميركي الشرق أوسطي أو المتوسطي، ولا مقارعة العدو الصهيوني، لأن العدو الصهيوني متواجد على تخوم الجنوب، والمشروع الأميركي التلمودي ينمو ويترعرع في العراق، من خلال رموز إيرانية تقود العملية السياسية، وتدير الحكم الجديد في العراق بقيادات حزب الدعوة حيناً، وقيادات المجلس الإسلامي العراقي حيناً آخر.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد