- 'الصياد'
مقابلة مع النائب نهاد المشنوق: خلل لا جرح: هل تعتبرون ان الجرح الذي حصل في الجنوب بين اليونيفيل والأهالي ملتئم على زعل؟
- ما حصل ليس جرحاً انما خلل متصل بدور اليونيفيل في الجنوب. ويجب ان ننتبه الى ان اليونيفيل قوات حفظ سلام وليس قوة اعتداء على اللبنانيين، كما برزت في الصورة التي اعطيت في وقت من الأوقات، تحت شعار الأهالي وحزب الله وغيره. هذه القوات جاءت بناء على قرار من مجلس الأمن بنقاط سبع وافق عليها مجلس الوزراء بالاجماع بوجود وزراء حزب الله وأمل. ووجود هذه القوات في الجنوب يؤكد على متانة العلاقة اللبنانية مع المجتمع الدولي، التي هي علاقة تاريخية. فنحن دولة تحترم نفسها، وتحترم علاقاتها بالمجتمع الدولي حتى في اصعب الظروف. صحيح ان هذا المجتمع لم يعطنا كل ما نريده، ولم يحمنا من اي اعتداء كبير، لكن هذا لا يعني اننا نتخلى عن علاقاتنا معه. بالاضافة الى كل ذلك، هناك امر يتعلق بنص القرار ١٧٠١، الذي اشار الى انه في المهمات المتعلقة بالتصوير، او المداهمة يجب ان يتواجد الجيش اللبناني، لكن هذا لا يعني ان اليونيفيل لا تستطيع التنقل في منطقة عملها من دون مرافقة الجيش اللبناني، هي تبلغه. وقيادة الجيش ووزير الدفاع يقولان ان المشكلة في عديد الجيش وقد منع من تلبية حاجات اليونيفيل في مواكبتها في الدوريات التي تقوم بها للتصوير. اعتقد ان هذا الكلام كله غير جدّي. والحقيقة ان اليونيفيل كانت تقوم بدورها في ما يتعلق بمعلومات لديها، تحاول التأكد منها عبر التصوير وغيره والجيش اللبناني لا يريد ان يلزم نفسه بمهمات من هذا النوع، لكنها مرحلة مرّت، وارى انها جزء من رسالة تريد ان تمنع اليونيفيل من التصرف منفردة، بمهمات محددة فقط لا غير. وفي النهاية جرت اتصالات لبنانية وسورية ودولية اوقفت الموضوع عند هذا الحد. لكن يجب ان نعترف ان الحكومة والمسؤولين ووزير الدفاع تأخروا كثيراً في اعلان الموقف. لقد ظهرت صورة غير منطقية. وهي الاجتماعات الرباعية التي عقدت عبر مندوب أمني عن حزب الله والجيش والأهالي واليونيفيل. مع انه هناك جهة واحدة مسؤولة عن الجيش، الأهالي وحزب الله، وهؤلاء واحد ولا يجوز ان يكونوا ثلاثة، مسؤولة عنهم الحكومة لكن التلكؤ اظهر ارتباكاً كبيراً في المعالجة. جريدة الصياد/ مقابلة : النائب في تيار المستقبل الدكتور احمد فتفت في حوار حول النفط واللاجئين الفلسطينيين. الاشكالات في الجنوب بين الاهالي واليونيفل ليست عفوية وهناك من حث عليها
كيف تفسر الاشكالات التي حصلت في الجنوب بين الاهالي وقوات اليونيفل؟ هل هي صدفة؟ ام المراد منها توجيه رسالة؟
- الاشكالات حصلت في وقت معين وشارك فيها عدد كبير من المواطنين ما يوحي بأن الاشكالات لم تكن عفوية، لا اقول منظمة، ولكن ربما هناك من حث على هذه الاشكالات وخلق جوا مؤاتيا ولربما المواطنون غير مدركين تماما الغاية منها، وجاءت هذه الاشكالات مستغربة في توقيتها، حيث ان مجلس الامن سيناقش في الايام القليلة المقبلة القرار ١٧٠١، وكأنها جاءت خدمة لاسرائيل التي تخرق كل يوم القرار ١٧٠١. لقد ظهر للدول الصديقة وكأن الموقف السلبي هو من لبنان. في وجهة نظري هناك ثلاث خلفيات محتملة هي: خلفية وجود اليونيفل رغم كل ما ادته من ايجابيات خلال المرحلة السابقة، وقد يكون هناك البعض، ولاسباب لا استطيع ان استوعبها منطقيا، لم يعد مرحبا بوجود اليونيفل ويريد ان يخلق الاجواء الضاغطة لانسحاب اليونيفل، علما ان اي انسحاب لقوات اليونيفل هو في النهاية خدمة لاسرائيل، مما سيؤدي الى استباحة الوضع في الجنوب مجددا. ومن منظور اوسع، قد تكون هذه الاشكالات رسالة وجهت الى الدول المشاركة في اليونيفل لهدفين: الاول رد على العقوبات الدولية ضد ايران في موضوع الملف النووي الايراني. والثاني، وقد اعلن تحديدا على لسان الوزير السابق وئام وهاب الذي قال بما معناه ان اليونيفل هي نوع من رهينة بوجه المجتمع الدولي في حال صدور اي قرار ظني يصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يمس بشكل او بآخر حزب الله. ضمن هذه الاطار التي ذكرت اضع الاشكالات بين الاهالي واليونيفل. ايضا انا رأيت ولاحظت انه منذ الاشهر الماضية، وكأن المطلوب ابقاء البلد تحت الضغط وابقاء الحكومة تحت الضغط وابقاء العلاقات اللبنانية - اللبنانية تحت الضغط والعلاقات اللبنانية - الدولية تحت الضغط. رأينا ملفات متكررة مثل الملف الذي سمي بالاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة، وملف الاتصالات وملف ال ١١ مليار دولار. وكل ملف من هذه الملفات كان يظهر لفترة ثم يختفي، وملفات اخرى تظهر وتختفي، وكأن المقصود ان يعيش البلد حالة توتر سياسي ضاغط لربما للحصول على مكاسب معينة. رغم ذلك، انطباعي الاكبر ان الذي قاله السيد وئام وهاب يقال على منابر ٨ آذار والرسائل الاهم قد تكون باتجاه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
- 'المحرر العربي'
... لكنه صاحب شعار "لبنان أولاً&laqascii117o; خريف ساخن: كل العيون على الحريري!
كل ما يُحكى عن سيناريوات حول القرار الظني يشارك بها الحريري، يؤكد المستشار أنها لا تمت إلى الحقيقة بصلة. بيد أن كل ما يتم تسريبه الآن يشير إلى ضلوع "عناصر&laqascii117o; من "حزب الله&laqascii117o;. نصرالله يؤكد أن كل عنصر من الحزب هو حسن نصرالله، وإن قال البعض إن القيادي عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق في شباط/ فبراير 2008 كان "فاتحاً&laqascii117o; في المجال الاستخباراتي "على حسابه&laqascii117o;. وهناك تجربة من هذا القبيل عاشها تنظيم "الإخوان المسلمين&laqascii117o; في مصر حين كانت تحدث عمليات اغتيال... عندما كان القادة المدنيون ينفون أي صلة للجماعة بأي عملية اغتيال كانوا صادقين لأن من هم "تحت الأرض&laqascii117o; الذين يتخذون القرار، أو يتلقون القرار من خارج التنظيم هم الذين ينفذون.. وإذا كان هناك من يرى أن ثمة "جانباً هزلياً&laqascii117o; من التفسيرات التي ربطت أحداث الجنوب الأخيرة بقرار المدعي العام الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري لأن المسألة لا تتعلق بفرنسا، ولا بماليزيا (المشاركة) في القوات الدولية، فإن مصادر رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط تتحدث عن مساع بدأها هذا الأخير من أجل احتواء الانعكاسات محلياً، وقدر المستطاع، إذا لم تدق ساعة العلاقات الأميركية - الإيرانية، ففي بيروت أكثر من جهة ديبلوماسية أوروبية تقول إن إدارة الرئيس باراك أوباما غير معنية بالقنبلة الإيرانية التي لن يكون لها أي تأثير استراتيجي، وهذه هي حال القنبلة الكورية الشمالية...
لا انفجار..أكثر من مرجع سياسي في لبنان يؤكد أن الأمور لن تصل البتة إلى حدود الانفجار، وداخل قوى 8 آذار ثمة من يشير إلى القرار الاتهامي في محاولة اغتيال المقدم سمير شحادة حيث تبين أن تنظيم "القاعدة&laqascii117o; وراء المحاولة، وعلى هذا الأساس، قد تكون هناك مفاجآت دراماتيكية في موضوع القرار الظني، وإن لوحظ أن "حزب الله&laqascii117o; بدأ يتعامل مع الموضوع بتوجس يصل، أحياناً، إلى حد التهديد، وهو ما يحمل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية&laqascii117o; سمير جعجع على دعوة النيابة العامة التمييزية، فيأتي من يعلق بأن جعجع يعيش في "محبسة معراب&laqascii117o;. وكلمة "المحبسة&laqascii117o; تعني المكان الذي يقيم فيه النساك المسيحيون، لا سيما الرهبان، عندما يرتدون الملابس الخشنة ويبتعدون عن مباهج الدنيا. لا بل إن رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون يعتبر أنه مثلما تم "اختراع&laqascii117o; قصة أسلحة الدمار الشامل في العراق لتبرير الغزو يمكن أن يتم اختراع قصة القرار الظني لتبرير شيء ما. ما هو هذا الشيء؟ وهل أميركا أو إسرائىل ستهاجم لبنان للقبض على "المتورطين&laqascii117o; في الجريمة؟
- 'المحرر العربي'
"إياكم أن تلامسوا جلد التنين&laqascii117o; بداية العد العكسي لقرار بيلمار الاتهامي "حزب الله&laqascii117o;: لماذا نقتل الحريري؟ ما سرّ جعجع عندما يتحدث بهدوء عن احتمالات المحكمة الدولية؟ عماد مغنية خط أحمر وكي - مون في صورة الاحتمالات:
مرة أخرى، مأزق القرار الظني للمدعي العام الدولي في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. الأسئلة التي وجهت إلى عناصر في "حزب الله&laqascii117o; تكاد تنطوي على نبرة اتهامية على الرغم من النفي القاطع من هؤلاء الذين ما برحوا يؤكدون أنهم فوجئوا، كما فوجئ قادتهم، بالجريمة...والمثير أن يُقال الآن إنه لو أراد الحزب تنفيذ عملية الاغتيال لقام الأشباح بالتنفيذ، ولما كانت هناك من ضرورة لكل الإشكالات التي أحاطت بـ"مسار&laqascii117o; شاحنة الميتسوبيشي التي نقلت المتفجرات، وأيضاً لم يكن هناك من حاجة لانتحاري يؤتى به من منطقة صحراوية، حسبما أظهرت الفحوصات البيولوجية العميقة. وبعبارة أخرى، لم يكن باستطاعة أحد أن يكتشف أي ثغرة في العملية لكي ينفذ منها إلى هذا الشخص أو ذاك..
اختراق.. وحين يُحكى عن اختراق سوري أو إسرائيلي للجهاز الأمني في "حزب الله&laqascii117o; يكون الجواب: "نحن الذين نخترق، أما أن نُخترق فهذا رابع المستحيلات، إلا إذا كنتم تؤمنون بأنه باستطاعة أحدهم أن يحفر جبل صنين، من جهة إلى جهة، بواسطة الإبرة، ومع التأكيد دوماً لمن يتقن لعبة الاستخبارات، بتقنياتها المعقدة، أن جريمة بهذه الحساسية يخطط لها، كما تنفذ، من قبل جهاز استخبارات واحد لا من قبل مجموعة من الأجهزة لأن "مركزية الأسرار&laqascii117o; أكثر من ضرورية في هذه الحال. من يسأل يُقال له: "صحيح أن هناك تنسيقاً مع أجهزة الاستخبارات السورية والإيرانية، لكن هذا التنسيق يتعلق بمسائل أخرى مختلفة تماماً ولا مجال لذكرها&laqascii117o;. والقائل ينفي أن تكون الاتصالات الهاتفية قد رُصدت من ضاحية بيروت الجنوبية، ليشير إلى أن أعضاء الحزب لا يستخدمون الهاتف الخلوي حتى عندما يتبادلون التهاني أو التعازي بصدد فوز أو خسارة هذا الفريق أو ذاك في المونديال، فكيف يمكن أن يحصل هذا في قضية على ذلك المستوى من الحساسية والخطورة. ثم يأتيك السؤال: "لماذا نقتل الحريري الذي كان مقاوماً، وصديقاً للمقاومة، ومن دون أن ننسى البتة ما فعله خلال عملية "عناقيد الغضب&laqascii117o; عام 1996 والتي انتهت بتفاهم نيسان/ أبريل الذي أضفى شرعية دولية على عمل المقاومة؟&laqascii117o;. ولكن ألا "يُشاع&laqascii117o; بأن هناك من أغفل مسألة الاتصالات الخلوية فكانت الثغرة القاتلة التي كشفت الكثير من الألغاز؟
الاغتيال الاستراتيجي: الملف معقد للغاية، وحافل بالاستنتاجات. وفي ضوء ما يجري الحديث عنه الآن فإن عناصر الحزب كانت تعمل في إطار شبكة معينة تتداخل مع شبكات أخرى، أي أن الاغتيال يمكن أن يكون قد حصل بناء على "ضرورة استراتيجية&laqascii117o; ارتآها الحلفاء الذين رأوا في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 (2004/9/2) بمثابة السيناريو الذي سيغير وجه، ودور، لبنان في سياق مشروع يطاول المنطقة بأسرها. الكلام للقرار الظني الذي يفصل ما بين الخط الأبيض والخط الأسود. ويُسمع في الكواليس "إياكم أن تلامسوا جلد التنين&laqascii117o;، وأنه بعد كلام رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال كابي أشكنازي الذي لا يمكن اعتبار حديثه عابراً عن صدور القرار الظني في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل وتوقعه حصول اضطرابات في لبنان، بدا الوضع أكثر تعقيداً، وهناك من راح يشيع، من خلال التحليل أو الاستنتاج أو التوظيف المبرمج لذلك الكلام، بأن تصريح أشكنازي الذي ورد في سياق مضطرب أو مشوش نسبياً، قد يخفي شيئاً ما تفكر فيه حكومة بنيامين نتنياهو.
اللغز... حتى الآن، "حزب الله&laqascii117o; يقول إن أي اتهام لأي من عناصره هو بمثابة اتهام مباشر ليس فقط لأمينه العام حسن نصرالله، وإنما لكل هيكليات الحزب، ليشير أيضاً إلى أنه لا مجال لأي اختراق استخباراتي، وسواء من جهة حليفة أو من جهة عدوة، ولكن كيف تم للمدعي العام الدولي أن يحدد أشخاصاً بعينهم؟ وهل صحيح أن ثمة "شاهداً&laqascii117o; أدلى بمعلومات حول دور أولئك الأشخاص، أو أن جهاز استخبارات كان على علم بما سيحدث، وكان يرصد العملية التي يمكن تثمير نتائجها لمصلحته؟.. هنا اللغز.. شهران تقريباً قبل صدور القرار الظني. المدة قصيرة جداً، وتعني أن العد العكسي بدأ فعلاً، فما قاله أشكنازي يتردد الآن في الغرف المقفلة في بيروت، ويُقال إن القرار الظني سيكون معقداً. بيد أن هذا مجرد رأي لأن من يتابعون أو يتتبعون خطوات القاضي الكندي دانيال بيلمار، ومنذ أن كان رئيساً للجنة التحقيق الدولية، يعرفون أنه سيقدم قراراً اتهامياً شديد التماسك، وخالٍ من أي ثغرات، أي أن الاتهام سيكون مباشراً ويستند إلى قرائن وبراهين لا تقبل الجدل. وهذه، على كل حال، من البديهيات القانونية، فإما أن يصدر القرار شفافاً ومتكاملاً ويشرع أبواب المحكمة أمام المتهمين أو الشهود أو يؤخر إلى ما شاء الله. لكن بيلمار أبلغ مسؤولين معنيين في الأمم المتحدة أن القرار سيصدر حتماً قبل نهاية العام الجاري.
أعصاب جعجع الهادئة
وبعبارة أخرى، فإن بناء سيناريو، أو إطار درامي، لاستيعاب أو لامتصاص مندرجات القرار على أساس أن المتورطين الذين لا يمكن، في حال من الأحوال، أن ينفذوا جريمة بتلك الضخامة، وبأن جهازاً معيناً داخل "حزب الله&laqascii117o; هو الذي فعل كل هذا "وهو أمر طبيعي&laqascii117o; يبدو عملاً شاقاً ومعقداً للغاية. ناهيك عن أنه لا يكفي أن يحكى لبنانياً في الموضوع، بل لا بد من أن يُبحث الأمر مع عواصم عربية ودولية فاعلة لتبني السيناريو...
حتى الآن، الأفق مغلق، الأسئلة متوترة، والاحتمالات كبيرة، ولا يعرف أحد ما هي الخلفيات التي تجعل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية&laqascii117o; سمير جعجع يتحدث بتلك الأعصاب الهادئة عن ضرورة أن يقدّم "حزب الله&laqascii117o; أدلته وبراهينه النافية أو النابذة كما في المصطلحات النووية (الإيرانية).
المونديال وملكة الجمال
المونديال انتهى، كما أن لبنان انتخب ملكة جمال لبنان (رهف عبدالله)، وبعد موجة الحر الآتية حيناً من الهند وحيناً من خط الاستواء والاستعداد للمآدب الرمضانية، عودة إلى الخوف لأن القرار الظني بات قاب قوسين أو أدنى، والمسؤولون اللبنانيون الذين على اتصال مع المحكمة الدولية في ضاحية لاهاي باتوا على اقتناع بأن الصورة اكتملت وبأن ما يحصل الآن هو الصياغة الشائكة للقرار الذي يقال إنه يضم آلاف الصفحات، وقد يتجاوز بكثير تقرير لجنة وارن في اغتيال الرئيس الأميركي جون كنيدي (1963/11/22) الذي كان عبارة عن 470 صفحة و26 مجلداً لأقوال الشهود، بعدما استمع مكتب التحقيق الفديرالي إلى 26550 شخصاً ونظم 2300 تقرير بـ25400 صفحة، فيما أجهزة الاستخبارات استجوبت 1550 شخصاً ورفعت 800 تقرير (4600 صفحة) إلى المراجع المعنية.
الحلقة المفرغة
الظلال الرمادية للقرار الظني في كل مكان. المراجع "تصطنع&laqascii117o; الأعصاب الهادئة، فيما المواقف تدور في حلقة مفرغة، خصوصاً أن هناك أكثر من جهة تقول إن الملف لم يعد أبداً في يد اللبنانيين. المرجع هو الأمم المتحدة، ومرجع هذه الولايات المتحدة التي، من المنطقي، أن توظف أي قرار، قبل صدوره أو بعده، لمصالحها إلا إذا حدثت مفاجأة ما، لا سيما وأن هناك دولاً عربية أخذت علماً بالتداعيات الكارثية لأي قرار يوجه أصابع الاتهام إلى "حزب الله&laqascii117o; حتى ولو كان المقصود تحديداً القيادي السابق عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق في شباط/ فبراير 2008، والذي باتت تشمله طقوس معينة، حتى إذا ما ذكر اسمه في القرار، وهو الذي كان على صلة "عضوية&laqascii117o; بالقيادة لا بد "أن تخرب الدنيا&laqascii117o;. خط أحمر..
وتقول معلومات إن هناك شخصية لبنانية التقت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون ووضعته في أجواء الاحتمالات، ومنها انهيار الحكومة وربما الدولة، وإن كان بعض داعمي القرار يقولون إن إخفاء الحقيقة هو الخطر في لبنان، فيما إعلانها يشل المتورطين الذين يعرفون أنهم لن يكونوا بمنأى عن الملاحقة الدولية إلا إذا اندلعت اضطرابات عاتية لحجب المشهد. غالبية اللبنانيين، بمن فيهم الخائفون والمتوجسون، مع الحقيقة. ولكن..
ما جرى تسريبه حتى الآن قد يكون حدث عن عمد لكي يتدبر اللبنانيون أمرهم. كيف؟ مرحلة من الحيرة تطغى الآن. حل "مشكلة&laqascii117o; المحكمة في مكان آخر، عسى أن يكون الحل متعقلاً لا أن تنفجر الأعصاب وتنفجر معها الأحداث..
نستعيد ما قاله مسؤول عربي كبير سئل عن توقعاتها: "عندكم رئيس حكومة يدعى سعد الحريري. إنه رجل دولة ويعرف كيف يحمي الدولة&laqascii117o;. كثيرون يقفون معه.
- 'المحرر العربي'
حرب أم سلام ..؟ لا سلام قبل تبادل الأراضي والسكان
هل تفتح إسرائيل ثغرة أمنية تبرر حرباً على لبنان ..؟ مطلوب تكثيف الاستيطان في الضفة لتبرير التبادل . إسرائيل تقترح التوطين الجغرافي البعيد لاستيعاب الفلسطينيين
واشنطن ـ 'المحرر العربي':
يؤكد متابعون لملف الشرق الأوسط والصراع العربي ـ الإسرائيلي أن الهدف من التأكيد على حديث السلام ليس السلام لأن التسوية لم تتم ولأن مشروع إسرائيل ما زال مهدداً سواء من جوارها بنمو قوى التطرف أو من داخلها بالنمو السكاني للأقلية العربية . وتقول دراسة اطلعت عليها "المحرر العربي&laqascii117o; إن إسرائيل تعتقد ومعها فريق من داخل الإدارة الأميركية ، إضافة لجماعات أوروبية أن توقيت التسوية السلمية لم يحن بعد ، وأن الهدف من الحديث عن السلام ومشاريعه هو كسب الوقت وامتصاص التوتر .
ويعتقد هؤلاء أن إسرائيل لن تكون مهيأة للسلام وقادرة على دفع ثمنه قبل أن يتحقق لها غرضان أحدهما داخلي والآخر خارجي .
الغرض الخارجي ـ الإقليمي هو ضمان السيطرة على الأجواء في أي حرب أو مواجهة قد تُفرض عليها ، ما يجعل ثمن الحرب غالياً على الآخرين ويشكل بحد ذاته رادعاً . لهذا فإن إسرائيل تسعى دائما للحصول على تكنولوجيا الفضاء وأدواتها ومعها أحدث الطائرات لقناعتها بأن الطيران هو الذي يحسم المعارك وليس الجيش على أهميته .
أما الغرض الآخر الذي تخفيه إسرائيل - حسب تلك الدراسة - وقد تعلن عنه في مشاريع جانبية أو بتعابير مبتسرة فهو مبادلة السكان والأراضي .
ماذا يعني تعبير 'مبادلة السكان والأراضي' في المشروع الإسرائيلي .
يشرحون ذلك بالقول: تعتقد إسرائيل أن العرب في الأراضي الإسرائيلية يتكاثرون بنسبة تتجاوز نسبة التكاثر اليهودي بأكثر من خمسة أضعاف ، وهم يشكلون التهديد الأخطر مستقبلاً لمشروع الدولة اليهودية . من هنا فإن إسرائيل تعمل على تكثيف الاستيطان وامتلاك الأراضي أو الاستيلاء عليها في الضفة بحيث تتشكل كتلة استيطانية يهودية كبرى يمكن الحديث بعدها عن السلام بشرط تبادل الأراضي والسكان ، أي نقل اليهود من الضفة مقابل نقل العرب من إسرائيل إلى الضفة . يمكن بعدها تسوية موضوع ملكية الأراضي بالشراء والتنازل المتبادل .
وتستشهد الدراسة بأحد التقارير الذي يتحدث عن مستقبل الدولة اليهودية والسلام، بأن عملية التبادل هذه هي وحدها التي تحقق لإسرائيل قدراً من السيطرة على مستقبلها وسكانها والتأكيد على يهوديتها . ولأن عملية التبادل هذه يجب أن تتم بقدر من التوازن بين المجموعتين : العربية في إسرائيل واليهودية في الضفة ، فإن الحديث عن السلام اليوم مجرد كسب للوقت ريثما تتم عملية مصادرة وشراء الأراضي والتوطين اليهودي في الضفة بحيث يمكن الحديث بعدها عن التبادل . قبل ذلك تعتبر إسرائيل ونتيناهو أن خطر التكاثر العربي هو الذي يهدد هوية الدولة اليهودية ومستقبلها وأن الحل مستقبلي وليس راهناً .
أيضاً - تضيف الدراسة - يعتقد نتنياهو، وقد صارح الإدارة الأميركية بذلك ، أن أي حل للقضية الفلسطينية يمكن أن يبدأ من الأردن بحيث يصبح وطناً للفلسطينيين . وحين قيل له إن العرب يعتقدون أن الأردن هو حائط الدفاع الأول عن الجزيرة العربية والنفط قال نتنياهو لبعض محدّثيه الأميركيين من المسؤولين إن الأردن هو "مجرد حادث جغرافي&laqascii117o;.. وإن توطين الفلسطينيين في المدى الجغرافي للأرض يجب أن يتقدم على أي اعتبار آخر .؟ . واقترح نتنياهو إلى جانب الأردن ، مناطق عربية أخرى ، ثم استدرك قائلاً "إن توطين الفلسطينيين بعيداً ربما كان الأفضل&laqascii117o; ، وكان يقصد الهجرة إلى كندا واستراليا وبعض بلدان أوروبا بنسب متفاوتة تمنع قيام كتلة بشرية فلسطينية يمكن أن تطرح مشروعاً سياسياً أو تشكل قوة ضغط . أضاف نتنياهو : "إن التوطين لا يعني مجرد السكن .. إنه يعني النسيان والتطلع للمستقبل&laqascii117o; .
وتستنتج التقارير المتداولة التي عالجت الموضوع إن "حديث السلام مجرد لعب في الوقت الضائع .. وإن ما يجب التركيز عليه في المستقبل القريب هو تبادل الأراضي والسكان ، وهي عملية قد تستغرق جيلاً بكامله وهو ما تحتاجه إسرائيل.
هل تخشى إسرائيل إيران أو "حزب الله&laqascii117o; ..؟
يطرح أحد التقارير هذا السؤال ، ويجيب عليه إسرائيليون من الداخل من ذوي النفوذ والقرار : "إيران و"حزب الله&laqascii117o; ليسا خطراً على إسرائيل بقدر ما هما خطر على الأنظمة العربية وخصوصاً أنظمة الخليج.. وربما كانت مصر مستهدفة أيضاً سواء بحضورها أم بدورها الغائب ولا تعرف إسرائيل متى تخرج مصر من واقعها وتتحرك فيها قوى المواجهة من جديد&laqascii117o; . يضيفون أيضاً أن "حديث العداء لإسرائيل يمنح إيران حضوراً في المنطقة توظفه مع الغرب لإقامة دولة إقليمية تتشارك مع الدول الكبرى أو تنوب عنها في حماية المصالح . غير أن "حزب الله&laqascii117o; بالرغم من ولائه الإيراني فإن نموه الوطني والعربي والإسلامي يشكل خطراً لا بد من التعامل معه . قد لا تكون الحرب ضرورية الآن ولكنها قد تكون ضروية غداً . وربما ، تقول التقارير نقلاً عن نافذين إسرائيليين ، تخلت عنه إيران إذا هي حصلت على ما تريد في المنطقة ، إضافة إلى أن سورية ليست مرتاحة لنفوذه وهي تعتبره ورقة أيضاً&laqascii117o; .
هل تبدأ إسرائيل حرباً جديدة من لبنان تستدرج لها إيران لتدمير مشروعها النووي..؟
سؤآل طرحه أحد خبراء المنطقة المختصين ويجيب عليه بقوله : إن إسرائيل تستفيد من رفض الغرب لـ"حزب الله&laqascii117o; ومن مخاوف العرب وفريق من اللبنانيين منه تنظيماً وفكراً لتجعل من الحرب معه حرباً مقبولة أو مفهومة أو مسكوتاً عنها . ولا يخفي الكثيرون قناعتهم بأن استدراج الحزب لخطأ يبرِّر الحرب أمر ممكن وسيكون الموقف الإسرائيلي عندها مفهوماً ومقبولاً .
غير أن كل هذا ، يؤكد المراقبون هنا في واشنطن، لا يجعل مثل هذه الحرب ممكنة إذا لم تحصل إسرائيل على ضوء أخضر . هنا تشير التقارير إلى النفوذ الهائل الذي أصبح للمملكة العربية السعودية بحكم موقعها ومواردها وقيادتها وصعوبة اتخاذ مثل هذا القرار في ضوء مواقف المملكة .
إذاً ، حسب التقرير ، "تحتاج إسرائيل لما يبرر هذه الحرب . تحتاج لعملية إرهابية قد تفتح لها إسرائيل ثغرة أمنية تستطيع أن تجعل الحرب ممكنة ومقبولة&laqascii117o; .
- 'المحرر العربي'
'تجريد عناصرنا من أسلحتها سيواجه بإطلاق النار'..
الوحدة الفرنسية غيّرت "قواعد الاشتباك&laqascii117o; من طرف واحد
وباريس تحذر "حزب الله&laqascii117o; من أي اعتداء جديد على جنودها
لندن - كتب حميد غريافي:
كشفت مصادر ديبلوماسية ونيابية فرنسية في مجلس الأمن الدولي والجمعية العمومية الفرنسية (البرلمان) في باريس النقاب أمس عن أن "قواعد الاشتباك التي تعتمدها قوات حفظ السلام (يونيفيل) في جنوب لبنان منذ نزولها هناك قبل أربعة أعوام والواردة في القرار 1701 ولم يُطبَّق معظمها حتى الآن مراعاة للأوضاع اللبنانية الداخلية، سوف تجد طريقها فوراً إلى التنفيذ الحرفي كما وردت في ذلك القرار بعد اتفاق جاد وحاسم بين ممثلي الدول الأعضاء الخمس ذات العضوية الكاملة في مجلس الأمن على هامش استماعهم إلى تقرير الأمانة العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع حول مراحل تطبيق القرار 1701 الذي صدر أصلاً تحت البند السابع الذي يجيز استخدام القوة، ثم نُقِل إلى البند السادس بطلب من الحكومة اللبنانية يومذاك التي أرفقته بالنقاط السبع الشهيرة&laqascii117o;.
وقال أحد ديبلوماسيي البعثة الفرنسية في مجلس الأمن لمسؤول أميركي من أصل لبناني في "المجلس العالمي لثورة الأرز&laqascii117o; في نيويورك أمس إن "على "حزب الله&laqascii117o; وإيران وسورية أن يدركوا مرة نهائية أن التحرّش بقواتنا في جنوب لبنان خصوصاً وبقوات يونيفيل عموماً لن يحملنا على الرحيل، بل على العكس من ذلك، سوف يجعلنا أكثر تمسكاً بتطبيق مندرجات القرار 1701 بحذافيره كما لم نفعل حتى الآن نزولاً عند رغبة الحكومة وقيادة الجيش اللبنانيتين مراعاة للحساسيات المذهبية في جنوب الليطاني، إلاّ أن أي اعتداء جديد على هذه القوات سوف يُجابه بقوة الدفاع عن النفس كما ورد في القرار "بشتى الوسائل المتاحة&laqascii117o; لنا، ولن يكون هناك بعد اليوم من سيكون قادراً لا من "حزب الله&laqascii117o; ولا حتى من الجيش اللبناني نفسه على أن يجرّد جندياً فرنسياً واحداً من سلاحه من دون مواجهة حاسمة تصل إلى إطلاق النار على المعتدين&laqascii117o;.
تغيير قواعد اللعبة!
وفي باريس، قال أحد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والأمن في البرلمان الفرنسي لـ"المحرر العربي&laqascii117o; أمس إن "تعليمات الحكومة الفرنسية إلى وحداتها العاملة في جنوب لبنان منذ الاعتداء الأخير قبل أيام على عدد من ضباطنا وجنودنا هناك تقضي بتغيير جذري في قواعد الاشتباك التي اتبعناها حتى الآن متجاهلين أسنان القرار 1701 التي تتيح لنا الدفاع عن النفس باستخدام القوة، على الأقل من طرفنا إذا رأت قيادة يونيفيل الاستمرار في ترددها، وكذلك بعدم التنازل عن ذرّة بعد الآن من حرية حركة قواتنا الكاملة كما هو الحال في كل عمليات حفظ السلام في العالم، ما يعني أننا سندخل أي بلدة أو قرية أو مدينة واقعة ضمن نطاق عملنا بموجب 1701 جنوب الليطاني من دون الأخذ بادعاءات الحساسيات الشعبية المدفوعة من "حزب الله&laqascii117o; لإقلاق راحتنا هناك كلّما تأزمت العلاقات بين فرنسا وإيران وفرنسا وسورية التي كانت ضمنت للرئيس نيكولا ساركوزي ولوزير خارجيته كوشنير ومبعوثيه الرئاسيين أكثر من مرة عدم إقدام أي طرف شيعي في الجنوب على الاحتكاك بنا أو الاعتداء على قواتنا، إلاّ أن هذه الضمانات لم تعد تُؤخَذ على محمل الجد&laqascii117o;.
إعادة الجيش إلى حجمه السابق
وأكد البرلماني الفرنسي في اتصال به من لندن إن فرنسا وبريطانيا "أبلغتا الحكومة اللبنانية بشكل نهائي ضرورة إعادة عدد قوات الجيش اللبناني إلى ما كان عليه في بداية نزول قوات يونيفيل عام 2006 في الجنوب، وهو حوالى 12 - 13 ألف جندي وضابط يوازي عدد القوات الدولية، إذ بعد ذلك انحسر هذا العدد خلال السنوات الأربع الماضية إلى نحو خمسة آلاف ضابط وجندي بسبب الاضطرابات الداخلية والحاجة إلى دعم عسكري لوجستي لبعض الوحدات في البقاع وبيروت والشمال.
وقال النائب الفرنسي "إن تعليمات حكومتنا تقضي حسبما أعلن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز أمام مجلس الأمن أول من أمس بألا تكون هناك ضرورة لتنفيذ كل نشاط ليونيفيل في شكل مشترك مع الجيش اللبناني وإن كان هناك اتفاق جنتلمان بين الطرفين حول الاستشارة الدائمة للقوات اللبنانية المسلحة، وهي الاستشارة التي تبيّن بعد أربع سنوات أنها لم تكن مجدية على الإطلاق&laqascii117o;.
- 'الثبات'
في الربع الساعة الأخيرة المنطقة الشرق أوسطية بين العاصفة والمفاوضات / جوزيف ابو فاضل
أحمد الحريري أثناء جولاته في لبنان الشمالي فترة الانتخابات النيابية الفرعية في دائرة المنية ـ الضنية، صرح أمام مجموعات شبابية من أنصاره بأن علاقة تيارالمستقبل مع سورية وحزب الله هي ظرفية، مركّزاً على أنها 'هدنة' بانتظار التطورات، وكل شيء قد يعود إلى نقطة الصفر.
إن كلام سمير جعجع إذا ما أضيف إليه كلام أحمد الحريري، وكذلك فؤاد السنيورة وأحمد فتفت وعقاب صقر ومصطفى علوش، وغيرهم، يكشف بكل صراحة ووضوح أن هناك جبهة كبيرة في لبنان تضم العديد من الأطراف التي تراهن على تطورات إقليمية مقبلة تقلب المعطيات الحالية القائمة، وتجعلهم في موقع المتحكم بالقرار اللبناني الذي يمنون نفسهم بالوصول إليه.
- 'الثبات'
همسات
قيادتا حزب الله وحركة امل مستاءتان من اقدام العميد وفيق شقير على تقديم استقالته الى وزير الداخلية بعد فورة غضب دون مراجعتهما وقد فوجئت القيادتان بالخبر من خلال وسائل الاعلام وعلم ان الرئيس بري رفض التحدث مع شقير هاتفيا وقال امام زواره: لقد عملنا المستحيل في 7 ايار ولم يتزحزح شقير من مكانه في اوج الحملات السياسية لكن ما حصل هو خرق تقني ويحصل في اكثر المطارات امنا في العالم ولا يجوز ان يكون التصرف بهذه البساطة وقد اثنى بري وقيادة حزب الله على تصرف وزير الداخلية الذي لم يقبل الاستقالة ومنحه اجازة لمدة شهر ريثما تتم معالجة الامر قضائيا وسياسيا.
العميل الفا: ارسل ضابط رفيع رسالة الى جهة سياسية اساسية مفادها انه مهما حاولتم اثارة موضوع العملاء خصوصا عميل الاتصالات فان كل الوقائع تشير الى اتهامكم بموضوع الرئيس الحريري من قبل المحكمة الدولية بين شهري ايلول وتشرين الاول المقبلين وعلم ان الرسالة وصلت وتم الرد عليها باحسن منها.
- 'الكفاح العربي'
شبكة &laqascii117o;الموساد" تتمدد داخل شبكة &laqascii117o;ألفا"
لبنان في الأذن الإسرائيلية
قام بتركيب صحون قطرها أربعة أمتار على أعمدة الارسال التابعة للشركة، بمواصفات تقنية عالية، كي يتجاوز مداها الحدود اللبنانية في اتجاه اسرائيل، من أجل تمكين أجهزة الالتقاط الاسرائيلية من التنصت على المكالمات اللبنانية، فافتضح أمره. إنه طارق ربعة الذي أوقف في 12 تموز (يوليو) الحالي، والذي يعتبر الرأس الثاني الذي يتم توقيفه في شركة &laqascii117o;ألفا"، بعد شربل قزي الذي أوقف في 22 حزيران.
والتحقيق الذي بدأ، على قلة المعلومات التي تسربت، يوحي بأن المخابرات الاسرائيلية تمكنت فعلاً من اختراق الشركة، الى درجة أن لبنان كله، شمالاً وجنوباً وسهلاً وجبلاً، بات في أذن اسرائيل. ما قصة شبكة العملاء داخل &laqascii117o;شبكة" الاتصالات الخلوية اللبنانية؟
التحقيق لم ينته بعد، بل إنه لا يزال في بداياته، لكن كل شيء يدل حتى الآن على أن الاختراق الاسرائيلي خطير جداً، وربما قادت المعلومات التي يفترض الحصول عليها من شربل قزي وطارق ربعة الى الكشف عن خيوط جديدة ومتورطين جدد، في عملية يقول وزير الاتصالات شربل نحاس، أنها قد تكون أخطر عملية تجسس لصالح العدو.
وفي المعلومات الشحيحة التي تم تسريبها من قبل مخابرات الجيش اللبناني ان طارق كان يتعاون مع الاسرائيليين في تأمين وصول معلومات &laqascii117o;نظيفة" من دون شوائب صوتية، الى اجهزة الالتقاط الاسرائيلية المزروعة على طول الحدود، عن طريق تركيب صحون بث وارسال بمواصفات معينة، لا سيما في محطة صفاريه شرق مدينة صيدا. وعلى سبيل المثال، استبدل طارق الصحون التي يبلغ قطرها مترين بقوة بث لا تتجاوز الحدود، بأخرى قطرها أربعة أمتار بقوة بث مضاعفة، كي تستطيع اسرائيل التقاط كل المكالمات التي تمر بشبكة الشركة، كي تتولى الأجهزة المعنية تحليلها أمنياً، علماً أن المنصات الاسرائيلية المنصوبة على طول الحدود مكشوفة، والاعتقاد السائد كان أنها كاميرات مراقبة لا أجهزة تنصت.
وفي تقدير مصدر أمني أن المهندس اللبناني، الذي جندته اسرائيل منذ تسع سنين تقريباً، اي بعد مضي خمس سنوات على دخوله الشركة في العام 1996، تجند لمهمة بالغة الخطورة، وأخطر بالتأكيد من مهمة شربل قزي، لأن طبيعة عمله تشتمل على تعيين مواقع محطات البث وصحون الالتقاط وتحديد آليات الارسال، وهو يتمتع بكفاءة ملحوظة في اطار اختصاصه، بل انه يعتبر من المتميزين في هذا القطاع. ولأنه يتمتع بهذه المواصفات فقد أتاح له موقعه القيام برحلات كثيرة الى الخارج، بمعدل رحلة في الشهر على الأقل، وكانت مظاهر البذخ تظهر عليه بعد كل سفرة الأمر الذي لفت زملاءه ولم يلفت رؤساءه. وفي الاعترافات الأولية التي ادلى بها أنه كان يتلقى مقابل خدماته مبالغ لا تقل عن عشرة آلاف دولار بعد كل لقاء مع الضابط الذي يتولى تشغيله، وأنه زود &laqascii117o;الموساد" بالمعلومات التي طلبها وبصورة خاصة الكودات السرية (password) لكبار العاملين في الشركة، بمن فيهم الاداريون والتقنيون، لأن طبيعة عمله كانت تسمح له بذلك.
ويبدو ان طارق يعيش حياة مترفة في منزله الواقع فوق تلال بشامون، وقد أمن لزوجته ثلاث خادمات في المنزل الذي يملكه، وهو يعد لتشييد فيلا فخمة، ويحرص على احاطة نفسه بكل مظاهر التقوى والورع وعلى عدم الاختلاط بالجيران. والظن الراجح ان ضابط الارتباط الذي كلف بالاشراف على خدماته وخدمات شربل قزي هو نفسه، وانه تعاون مع شربل في تمكين الموساد من التنصت على المكالمات اللبنانية، والتدخل في عمليات التحكم والتشغيل التابعة للشركة. وذكر ان موقعه كان يسمح له بامكانية تعطيل خدمات الشبكة في دقائق معدودة من خلال حقنها بمظلة فيروسية قادرة على تدميرها.
والمعلومات التي جمعت حتى الآن أظهرت اهتمام الاسرائيليين باختراق الشبكة الخلوية الثانية (شبكة mtc) والشبكات الارضية ايضاً، الامر الذي استدعى استنفاراً تقنياً واسعاً لاتخاذا التدابير الكفيلة بمنع هذا الاختراق، علماً ان التنصت الاسرائيلي كان قد تواصل بعد توقيف قزي، والجهود اللبنانية منصبة على تأمين &ldqascii117o;مظلة واقية&rdqascii117o; او شبكة أمان لقطاع الاتصالات، بالتعاون مع الخبراء المحليين والأجانب. وفي اقتناع هؤلاء الخبراء أن شبكة الخلوي اللبنانية كانت عرضة للاختراق بسبب انعدام اجراءات الحماية، ولا بد من اتخاذ تدابير احترازية لتعطيل امكانية التدخل الخارجي في هذه الشبكة، وتبديل الرموز المعمول بها حتى الآن، وصولاً – كما قال وزير الاتصالات شربل نحاس- الى سد الثغرات التي تم النفاذ منها الى الشركة، علماً ان المسؤولين لا يستبعدون ان يكون عملاء &ldqascii117o;الموساد&rdqascii117o; قد احدثوا تعديلات في أنظمة البث او دسوا اجهزة او برامج او فيروسات معينة، او جندوا متعاونين في الشبكة الخلوية الثانية.
وفي انتظار استكمال التحقيقات وكشف ما يمكن كشفه منها، يبدو ان الاهتمام منصب في الوقت الحاضر على حصر الأرقام التي كان كل من شربل وطارق يتصلان بها في الخارج، والتي يفترض أن تكون عائدة لضابط أو ضباط &ldqascii117o;الموساد&rdqascii117o;، مع ملاحظة ان شربل يعمل في مجال التخطيط وطارق في مجال الصيانة، وواحدهما مكمل للآخر لأن شربل يقود الاسرائيليين الى كل التغييرات اوالتعديلات التي تطرأ على برامج عمل الشركة، فيما يتولى طارق متابعة مراحل التنفيذ.
ويتزامن الكشف عن شبكة العملاء الجدد داخل شبكة &ldqascii117o;ألفا&rdqascii117o;، مع حكم قضائي صدر قبل ايام عن المحكمة العسكرية يقضي بإعدام علي حسن منتش بعد ادانته &ldqascii117o;بتزويد اسرائيل بمعلومات عن بعض الأهداف استغلتها خلال عدوانها على لبنان في صيف 2006، مما ادى الى قتل مدنيين ومقاومين&rdqascii117o;، ولا يزال استئناف الحك