صحف ومجلات » افتتاحيات من الصحف اللبنانية الصادرة السبت 24/7/2010

- صحيفة 'السفير'
إذا كانت حركة التواصل السوري ـ السعودي، لم تتوقف في الشهور الأخيرة، فإنها ستشهد قفزة نوعية جديدة، قبل الخامس عشر من آب المقبل، مع الزيارة الرسمية التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لدمشق وتقوده لاحقاً إلى لبنان.
وعلمت &laqascii117o;السفير" استناداً الى مصادر واسعة الاطلاع أن التحضيرات ستبدأ قريبًا عبر القنوات المعنية في دمشق وبيروت، استعداداً للزيارة الملكية المقررة مبدئياً في الثلث الأول من الشهر المقبل وتحديداً قبل بدء شهر رمضان.
وعلقت المصادر نفسها أهمية بالغة على زيارة عبد الله لدمشق وبيروت، ذلك أنها &laqascii117o;ستعطي إشارة بالغة الدلالة حول المنحى الإيجابي والمتطور الذي تسلكه العلاقة السعودية ـ السورية، وللبنان الحصة الكبرى من تلك الإيجابيات".
وفيما رفضت مصادر سعودية تأكيد أو نفي خبر الزيارة أو أن تكون قد سبقتها زيارات لمسؤولين سعوديين لدمشق مؤخراً، حذر مسؤول سوري كبير اللبنانيين من الوقوع في الفخ الذي ينصب للبنان مجدداً وتحديداً للمقاومة.
وقال المسؤول السوري إن سوريا الحريصة على أمنها واستقرارها، حريصة بالمستوى نفسه على لبنان واستقراره وأمنه ووحدته، وهذا الأمر لطالما أكده الرئيس بشار الأسد أمام كل القيادات الرسمية والسياسية اللبنانية وخاصة رئيس الحكومة سعد الحريري.
وأكد المسؤول السوري نفسه حرص سوريا على صيانة المقاومة في لبنان وحمايتها في مواجهة محاولات استهدافها التي لم تتوقف منذ سنوات طويلة.
ورفض المسؤول السوري الدخول على خط السجال المتعلق بالمحكمة الدولية على اعتبار &laqascii117o;أن موقف سوريا معروف منها"، وأعاد التذكير بالموقف الذي أعلنه وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالتزامن مع زيارة رئيس الحكومة اللبنانية الأخيرة لدمشق حيث قال إذا كان موضوع المحكمة مسيساً &laqascii117o;ويستهدف هذا الحزب أو ذاك في لبنان أو في سوريا أو في أي مكان فهذا يعني تسييساً للمحكمة والابتعاد عن كشف الحقيقة".
وتابع المسؤول السوري &laqascii117o;إن دمشق تحذر من أي مشروع لجر لبنان إلى الفتنة، ومن استغلال أي عنوان ينطوي على غايات ومآرب خبيثة تحقق غاية العدو الإسرائيلي في ضرب المقاومة في لبنان، وإن دمشق تراهن على دور حقيقي وفاعل للرئيس الحريري في مواجهة ما يحضر للبنان".
وذكر المسؤول السوري بمرحلة اتهام سوريا باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والذي تبيّن لاحقاً أنه اتهام سياسي من ضمن مشروع كان المراد منه تطويق سوريا واستهداف النظام، وقد صمدت سوريا وانهزم المشروع".
داخلياً، انصبّ اهتمام الأوساط السياسية على اختلافها، على رصد ارتدادات المؤتمر الصحافي للأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله، أمس الأول، خصوصا لجهة إعلانه أن رئيس الحكومة سعد الحريري هو من أبلغه بمضمون القرار الظني الآتي والذي يتضمن اتهاماً لمجموعة غير منضبطة من &laqascii117o;حزب الله".
وكان لافتاً للانتباه &laqascii117o;النفي المقنع" عبر عدد من نواب كتلة &laqascii117o;المستقبل" لواقعة أن الحريري أبلغ نصر الله بمضمون القرار الظني، وبتقديم رواية مفادها أن ما أبلغه رئيس الحكومة للأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" هو تحليل لمعطيات إعلامية تزامنت مع التحقيق مع أفراد من حزب الله. ونقل أحد النواب عن الحريري قوله لنصر الله &laqascii117o;هناك كلام يقال في الإعلام يفيد بأن القرار الظني سيصدر وسيتضمن اسماء افراد من حزب الله، وأنا اقول لك انه بالنسبة إليّ شخصياً، هذا الامر لا آخذه في الاعتبار، وعندما يصدر القرار اعدك بأنني سآتي اليك وأتشاور معك".
وفيما رفض &laqascii117o;حزب الله" التعليق على أي كلام بالواسطة في انتظار ما يمكن أن يصدر عن الحريري نفسه، قال مصدر وثيق الصلة بالحريري لـ&laqascii117o;السفير" إن رئيس الحكومة ملتزم بعدم النزول الى السجال حول أي امر يتعلق بالمحكمة الدولية او القرار الظني المنتظر. ونقل المصدر عن الحريري قوله: &laqascii117o;لست مستعداً للتفريط بنقطة دم لبنانية واحدة ولا بالاستقرار والامن والوحدة الوطنية على أيامي. قرارنا هو الحفاظ على الاستقرار وعدم جر البلد الى أي مشكل من أي نوع كان".
وقال النائب عمار حوري إن الرئيس الحريري تحدث في اجتماع الكتلة النيابية أمس، عما جرى بينه وبين السيد نصر الله، وأكد للمجتمعين انه لا يعلم شيئا عن القرار الظني، وقطعاً لم يتم الحديث عن مضمون قرار ظني. وقال الحريري للنواب: اذا كانت الدلائل والقرائن المترافقة مع القرار الظني غير قاطعة وغير واضحة فسنرفضها.
وأما بالنسبة الى فرضية استبعاد إسرائيل، فأشار حوري الى ان احد تقارير المحقق الدولي سيرج براميرتز &laqascii117o;تحدث عن فرضية انطلاق صاروخ من الجو على موكب الرئيس رفيق الحريري، وهذا يعني العدو الإسرائيلي، ويستنتج من ذلك ان فرضية وجود إسرائيل هي فرضية قائمة وليست مستبعدة"!
يذكر أن رئيس الحكومة سيتحدث اليوم في افتتاح أعمال المؤتمر التأسيسي لتيار &laqascii117o;المستقبل" في &laqascii117o;البيال"، فيما سيطل السيد نصر الله غدا في احتفال تكريمي لشهداء المقاومة.


- صحيفة 'النهار'
لم يخرج رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري امس ليرد على ما نسبه اليه الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله من كلام عن القرار الظني المرتقب صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، بل اختار اجتماع كتلته النيابية ليشرح أمامها ما دار في لقائه الاخير والسيد نصرالله. وهذا ما رأى فيه المراقبون وسيلة لايضاح الامور وفي الوقت عينه عدم أخذها في اتجاه السجال، علما ان الرئيس الحريري سيطل اليوم امام المؤتمر التأسيسي لتيار 'المستقبل' في 'البيال'.
كتلة 'المستقبل'
ونفت أوساط قريبة من رئيس الحكومة ما أورده السيد نصرالله أول من امس في مؤتمره الصحافي من ان الحريري أبلغه 'أن هناك قرارا ظنيا سيصدر عن المحكمة في شهر كذا وسيتهم عناصر من حزب الله'. وقالت ان الحريري زار نصرالله بعد عودته من واشنطن وليس قبلها وإنه لم يتم التطرق خلال الزيارة الى القرار الظني.
وأبلغ عضو الكتلة النائب عمار حوري 'النهار' ما جرى في لقاء الحريري وأعضاء كتلته، فقال ان رئيس الحكومة بادر الى القول بـ'عدم صحة' ما نسبه اليه نصرالله من 'أن القرار الظني سيتهم أفرادا من حزب الله'، وأضاف: 'ان ما حصل هو معطيات اعلامية كانت متداولة قبل اللقاء ومنشورة. وترافق ذلك مع التحقيق الجاري مع عناصر حزب الله'. ونقل تأكيد الحريري 'ان الهم الاساسي' لديه هو مواجهة 'التوتر السني – الشيعي'، مؤكدا أنه 'اذا لم يكن هناك دليل قاطع في القرار الظني فأنا أرفضه'.
وأشار الحريري الى ان احتمال تورط اسرائيل في جريمة 14 شباط لم يغب عن التحقيق وهذا ما فعله المحقق السابق سيرج برامرتس حين درس فرضية اطلاق صاروخ جو – أرض على موكب الرئيس رفيق الحريري، لكن هذه الفرضية لم تثبت. وشدد على عدم معرفته القرار الظني ومتى سيصدر.
وتناول البحث في اجتماع الكتلة ما طرحه السيد نصرالله من دعوة فريق 14 آذار الى اجراء مراجعة لما حصل في السنوات الاخيرة، فكان تأكيد ان تيار 'المستقبل' تولى المراجعة بما فيها اعادة 'ترتيب العلاقات اللبنانية – السورية. وبات المطلوب من الفريق الآخر اجراء مراجعة لاحتلاله وسط بيروت ومحاصرته السرايا وغيرها من الاحداث التي هددت مصير الوطن'. وفي محصلة البحث كان تركيز على 'أهمية استمرار التمسك باتفاق الدوحة ولا فائدة من فتح الصفحات القديمة ولا بد من الاصرار على التهدئة لمصلحة لبنان'.
وفي حين لم يصدر أي بيان عن اجتماع الكتلة، علم انه بعد التشاور جرى التوافق على ان يتولى نواب الكتلة الشرح والنفي، تفاديا للدخول في أي سجالات من شأنها ان تؤثر على مناخ التهدئة الذي يحرص الحريري على اشاعته في معرض رده على أجواء التشنج التي يخشى ان تفضي اذا ما استمرت على وتيرتها الى أماكن لا أحد يرغب في الوصول اليها.
وينتظر ان يخيم هذا الجو على خطاب الحريري اليوم في مؤتمر 'المستقبل'، إذ سيحدد ثوابت موقفه من المحكمة ومن العلاقة مع سوريا.
سليمان
وقد واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من جهته مشاورات التهدئة مع اركان هيئة الحوار الوطني، فاجتمع مع رئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان. واكد لدى استقباله وفد رؤساء الطوائف والاحزاب الارمنية انه 'لا خلاص للبنان إلا بوحدة ابنائه وتفاهمهم ووحدة موقفهم وخصوصاً في القضايا الوطنية التي تشكل العمود الفقري للاستقرار السياسي والأمني في الداخل'.
وفي السرايا، رحب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامس بعد لقائه الرئيس الحريري بـ'المبادرة' التي قام بها الرئيس سليمان مع المشاركين في هيئة الحوار 'من أجل تنفيس الاحتقان السياسي في البلد وحل الخلافات بهدوء وبطريقة بناءة'.
باريس
ومن مراسل 'النهار' في باريس سمير تويني ان العاصمة الفرنسية شددت أمس على استقلالية عمل المحكمة الخاصة بلبنان وصفاء العاملين فيها لأن ذلك ضروري لمتابعة مهمتها. وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو بان فرنسا لا تملك اي مؤشرات او معلومات عن مضمون الملف والقرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة.
ورداً على اسئلة عن الجدل الدائر لبنانياً حول مضمون القرار الظني، تجنب فاليرو خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي التعليق مباشرة على المؤتمر الصحافي للسيد نصرالله الذي أعلن فيه ان رئيس الوزراء سعد الحريري ابلغه شخصياً ان المحكمة الدولية ستصدر قراراً يتهم عناصر غير منضبطة من حزب الله بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وقال: 'لا نريد التعليق على تصريح اي طرف من الاطراف اللبنانيين'.
وفي هذا السياق، جدد الناطق تمسك بلاده بخمس نقاط تتعلق باداء المحكمة الخاصة بلبنان، قائلاً 'ان باريس تؤمن باستقلالية المحكمة الخاصة بلبنان وتريد كشف كل ملابسات اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وهي تدعم اللبنانيين في رفضهم الافلات من العقاب وتدعم عمل المحكمة ومهمتها'. وشدد في هذا الصدد على 'تمسك باريس بضرورة تمكن المحكمة من مواصلة عملها باستقلالية تامة وبهدوء وصفاء'، لافتاً الى 'ان العاملين داخل المحكمة يحتاجون الى هذين الاستقلالية والصفاء للقيام بمهمتهم'.
وجدّد 'تعلّق باريس بالعدالة الدولية ودعمها الدائم المحاكم الدولية كالمحكمة الخاصة بيوغوسلافيا وروندا'. ورفض الخوض مجدداً في مضمون القرار الظني لتمسك بلاده باستقلالية المحكمة ومكافحة الافلات من العقاب.
واشنطن
ومن واشنطن، نقل مراسل 'النهار' هشام ملحم عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان المحكمة الخاصة بلبنان التي تحقق في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ورفاقه ستواصل عملها، واعرب عن ثقة حكومته انها 'ستجلب الى العدالة المسؤولين عن التخطيط لاغتيال الرئيس الحريري وتنفيذه وتمويله'.
ورداً على  تصريحات الامين العام لـ'حزب الله' التي شكك فيها في نزاهة المحكمة، قال المسؤول الاميركي: 'الولايات المتحدة تدعم تماماً عمل المحكمة الخاصة بلبنان ونحن واثقون من انها ستواصل عملها البناء الدؤوب والمهني، وستبقى الولايات المتحدة مؤيدا قويا لدور المحكمة في العمل على انهاء الحماية للاغتيالات السياسية في لبنان'.
ولتأكيد  جدية الالتزام الاميركي للمحكمة اضاف المسؤول: 'دليلاً على استمرار التزامنا تعزيز العدالة في لبنان، قدمت الولايات المتحدة 20 مليون دولار لتغطية نفقات اعمالها'. ورأى ان وجود المحكمة 'هو مؤشر واضح انه لا يمكن ان تكون سيادة لبنان موضع تفاوض... نؤمن بان عمل المحكمة سيساهم في ردع العنف السياسي في المستقبل في لبنان من خلال جلب الفاعلين للمثول امام العدالة'.
وجاء كلام المسؤول الاميركي على خلفية مشاعر انزعاج واستياء عميقة في اوساط المسؤولين الاميركيين في وزارة الخارجية ومجلس الامن القومي من  المعنيين مباشرة بأوضاع شرق المتوسط  ولبنان، والذين يتخوفون من احتمالات انزلاق المنطقة في اتجاه نزاع دموي آخر. واذا كان ثمة استياء عميق مما يعتبره المسؤولون الاميركيون تصعيدا مقصودا من 'حزب الله' وحلفائه ومحاولة لترهيب الحكومة وقوى 14 آذار استباقا لاي قرار ظني ضد عناصر من الحزب يصدر عن المحكمة الدولية ودفعها الى التشكيك في شرعية المحكمة ورفض تسليم أي متهم، فان هناك ايضا انزعاجاً مما يعتبره المسؤولون 'الاداء القيادي الضعيف' لرئيس الوزراء سعد الحريري، والضعف السياسي لقوى 14 آذار وعدم قدرتها على توفير طروحات سياسية واضحة وموحدة للرد على طروحات 'حزب الله' وحلفائه ومقولاتهم.
ويتحدث المسؤولون الاميركيون الذين اتصلت بهم 'النهار' في الايام والاسابيع الأخيرة بقلق وتشاؤم من احتمالات حصول نزاع عسكري جديد بين اسرائيل و'حزب الله' قد يجر اليه اطراف آخرون مثل سوريا. وقال مصدر مسؤول مطلع على هذا الشأن ان الاسرائيليين اما قرروا ان الاسلحة  المتطورة والجديدة التي حصل عليها 'حزب الله' من سوريا وايران، بما في ذلك صواريخ 'سكود' وغيرها من صواريخ ارض - أرض من صنع سوري تعني ان الحزب قد تجاوز خطا احمر وبات يشكل تهديدا استراتيجيا لاسرائيل، وإما انهم يقتربون من اتخاذ مثل هذا القرار، الامر الذي يعني ان خيار الحرب لم يعد بعيدا جدا. وهناك من يرى ايضا ان احتمال وقوع 'حزب الله' مجدداً في خطأ تقدير الحسابات كما فعل في 2006، هو امر وارد.
ويشير هؤلاء الى ان حوادث الاصطدام بين اهالي بعض القرى الجنوبية والقوات الفرنسية العاملة في إطار القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان 'اليونيفيل' هي محاولة من 'حزب الله' لتغيير قواعد اللعبة في منطقة انتشار اليونيفل، وان الحزب قد يضطر في حال اتهام بعض أفراده بالتورط في اغتيال الرئيس الحريري الى تحويل الانظار من خلال التصعيد اللفظي وربما العسكري ضد اسرائيل، بعدما اعتبر ان المحكمة الدولية هي محكمة اسرائيلية.
وهناك أكثر من اجتهاد في شأن احتمالات نشوب حرب جديدة في المنطقة. وقال احد المسؤولين لـ'النهار' ان 'اللهجة التهديدية لنصرالله سيكون لها تأثيرها على خصومه السياسيين' في لبنان، لكنه اضاف انها 'تعكس ايضا اعترافا ضمنيا بالذنب وان جاء مغلفا بموقف تحد'. واضاف ان نصرالله بدا وكأنه يقول للمجتمع الدولي ' انا مذنب وتعالوا اقبضوا علي اذا تجرأتم'. وقارن بين نبرة نصرالله في مؤتمره الصحافي الأقل تشددا ونبرة خطابه الاخير، وتكهن بان ايران ربما نصحته بتخفيف لهجته لان الايرانيين 'يريدون ولاسبابهم الخاصة ابقاء بارود نصرالله ناشفاً' في هذا الوقت.
وعن آخر المعلومات عن تسلح 'حزب الله'، قالت مصادر مسؤولة تتابع الوضع عن كثب انه ليست لدى الاستخبارات الاميركية معلومات مؤكدة عن نقل صواريخ 'سكود' الى الاراضي اللبنانية، ولكن ما هو مؤكد هو ان سوريا سلمت الحزب عددا من صواريخ 'سكود' لا تزال مخزونة في مستودعات يملكها ويديرها الحزب في سوريا. وأضافت ان 'حزب الله' 'يملك' هذه الصواريخ ولكن في سوريا. ويعتقد ان الضجة التي اثارها المسؤولون الاميركيون في هذا الشأن في الاسابيع والاشهر الأخيرة، الى الاتهامات الاسرائيلية المباشرة لسوريا بتزويد الحزب بصواريخ 'سكود'، تهدف من جملة ما تهدف اليه الى تحذير الحزب وسوريا من ان نقل الصواريخ الى لبنان ستكون له عواقب وخيمة.


- صحيفة 'الديار'
عد المؤتمر الصحافي الذي عقده الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله طرح اسئلة وعرض الاوضاع وطالب فريق 14 آذار وعمليا الرئيس سعد الحريري بمراجعة احداث السنوات الاربع، طالبا منهم ان يقرأوا بطريقة صحيحة.
واذ روى السيد حسن نصرالله حديثا دار بينه وبين الرئيس الحريري فإن تلفزيون المستقبل قال في نشرة اخباره مساء امس ان الكلام الذي ذكره السيد نصرالله ليس دقيقا عن الحديث مع الرئيس الحريري بل ان ما حصل هو تعليق جاء نتيجة روايات صحافية.
اليوم يخطب الرئيس سعد الحريري في مناسبة اطلاق حزب المستقبل ومن المنتظر ان يتطرق الى المحكمة الخاصة الدولية التي تألفت اثر اغتيال الشهيد رفيق الحريري.
والواضح ان السيد حسن نصرالله يرفض بشكل قاطع مقولة اتهام الحزب واكثر مقولة ان عناصر غير منضبطة اغتالت الرئيس الحريري.
كما ان الرئيس سعد الحريري في مداولاته واستشاراته يعلن انه غير قادر عن التراجع عن المحكمة الخاصة الدولية لانها تمس مصداقيته وكل ما اعلنه من انه ينتظر ما سيصدر عن هذه المحكمة ويقبل به.
من هنا الاوضاع صعبة، وفي تحليل لكلام السيد نصرالله فإنه شكك في شرعية الانتخابات النيابية عام 2005، وشكك في شرعية قيام المحكمة الدولية، وشكك بمصداقيتها لانها اتهمت سوريا لمدة سنوات ثم توجهت اليوم باتجاه حزب الله.
اما الرئيس سعد الحريري فيعتبر ان تحقيقات المحكمة الخاصة عبر لجنة التحقيق وعبر ما توصلت إليه الاجهزة الامنية اللبنانية هو امر صادق وصحيح، ويجب القبول بما يصدر عن المحكمة مقابل استعداد الرئيس سعد الحريري لمنع اي تداعيات على الارض من قبل جمهوره نتيجة القرار الظني.
هذا الامر لا يقبل به حزب الله وهو يرتكز على تجربة شهود الزور ويرتكز على عملاء اسرائيل في شبكة الاتصالات الخليوية وضمنا يعتبر حزب الله ان هنالك هدفا اسرائيليا يريد إلهاء المقاومة في الساحة الداخلية اللبنانية وجرها الى فتنة تريح اسرائيل وتغرق الساحة اللبنانية بالدماء وتعتبر المقاومة ان اسرائيل مع شركاء دوليين لديهم مخططات لتطويق المقاومة واغراقها في تهمة قتل الشهيد رفيق الحريري.
فرنجية
الى ذلك حذر رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في حديث لقناة &laqascii117o;المنار" عبر برنامج &laqascii117o;حديث الساعة" الذي يعده ويقدمه الزميل عماد مرمل، من ان اي قرار ظني عن المحكمة الدولية يتهم حزب الله باغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري سوف يؤدي الى كارثة في لبنان، معتبرا ان من تدبر القرار الظني تدبر سيناريو كاملا وليس قرارا ظنيا فقط، وهم يعرفون ان قيادات حزب الله وعناصره لن يذهبوا الى لاهاي وفي القرار الظني الثاني سيستدعون مجددا وبعدها سيتهمون.
واعتبر ان الفريق الآخر يقول لحزب الله &laqascii117o;نريد ان نذبحك ولكن لا تحرك ساكنا" وما لم يستطيعوا فعله في حرب تموز يحاولون القيام به الآن. لافتا الى انه سنذهب الى كارثة و 7 ايار يضبط، ولكن ما قد يحصل الان قد لا يضبط وقد نصل لـ1975 جديدة والى فلتان، مشددا على ان لبنان بحاجة اليوم الى رجال دولة تتخطى هذه المرحلة، معتبرا ان هذه المرحلة ستثبت اذا كان رئيس الحكومة سعد الحريري رجل دولة او لا. واشار الى انه لن يكون هناك علاقة ممتازة مع الحريري طالما هناك علاقة بينه وبين اشخاص من نوع سمير جعجع حيث شن فرنجية هجوما عنيفا على جعجع ووصفه بأوصاف مختلفة.
وأكد فرنجية ان حزب الله ضميره مرتاح، وشخصية السيد وشخصه لا يمكن ان يكون له علاقة 1% باغتيال الحريري ويذهب لقراءة الفاتحة على قبره.
اجتماع كتلة المستقبل
وقال مصدر في كتلة تيار المستقبل لـ&laqascii117o;الديار" مساء امس، ان اجواء اجتماع الكتلة كانت هادئة مضيفا ان لا احد يريد ان تخرج الامور وان تتخطى حدا معينا، واشار الى ان الحريري اطلع الكتلة على نتائج زيارته الى دمشق، وقال المصدر: ان الامور ذهبت جدا في الاتجاه الايجابي ومؤشراتها كثيرة، وان الرئيس الاسد كان متفهما للامور، مشيرا الى ان رفع سوريا الخطر عن بعض الاسماء التي كانت ممنوعة من السفر الى دمشق اشارة ايجابية واضحة، وكشف المصدر الى ان هناك خطوات ايجابية متوقعة خلال 10 ايام.
وحول موضوع المحكمة الدولية قال المصدر: انه ليس دقيقا ان الرئيس الحريري ابلغ السيد حسن نصرالله بالقرار الظني وان الحديث كان في معرض التعليق على ما جاء في وسائل الاعلام.
واوضح ردا على سؤال ان اهم نقطة يمكن تسجيلها هو انتباه الجميع لموضوع الفتنة، مضيفا ان الجميع يعمل جهده لمنعها.
وحول خطاب السيد حسن نصرالله قال: انه &laqascii117o;اروق" من الخطاب السابق، لكنه لم يوفق في موضوع دعوة فريق 14 اذار لمراجعة مواقفه، فعلى الجميع ان يراجعوا مواقفهم وليس 14 اذار فحسب ولا احد معصوم عن الخطأ.
وكانت كتلة المستقبل قد عقدت اجتماعا امس برئاسة الحريري ناقشت فيه الاوضاع حيث شدد خلال الاجتماع على ضرورة كشف الحقيقة بعيدا عن الاستغلال السياسي داعيا الى ترك العدالة تأخذ مجراها.
وعلمت الديار ان الدكتور سمير جعجع زار السراي الحكومي والتقى الرئيس الحريري بعيداً عن الاضواء بعد زيارته الى القصر الجمهوري بعد ظهر امس
البستاني في دمشق
في مجال آخر، كشفت معلومات عن قيام الوزير السابق ناجي البستاني بزيارة دمشق موفدا من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والتقى مسؤولين سوريين الذين وضعوه في اجواء لقاءات الرئيس الحريري في دمشق، وعلم ان زيارة الرئيس بشار الاسد الى لبنان اصبحت قريبة لكنه لم يتم تحديد اي موعد لحصولها والموعد بانتظار انجاز جدول الاعمال.
الوضع دقيق جدا
ووصفت مصادر واسعة الاطلاع ان الوضع في لبنان دقيق جدا، وخطير ومقلق، ويجب تعاون الجميع للخروج من الازمة التي تطلب تعاملا بمستوى المرحلة وليس بالتراشــق الكلامي.
وفي ظل هذه الاجواء واصل الرئيس ميشال سليمان لقاءاته التشاورية في قصر بعبدا لاستطلاع الاراء من اجل تهدئة الاجواء.
وذكرت مصادر متابعة ان رئيس الجمهورية العماد سليمان ربما قرب موعد اجتماع طاولة الحوار من 14 اب الى الاسبوع القادم في ظل التطورات المتلاحقة في البلاد.
الناطق باسم الخارجية الفرنسية
الى ذلك، اكد الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، ان فرنسا لا تملك مؤشرات عن مضمون القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الخاصة باغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، مشددا على ضرورة استقلالية المحكمة.
وتجنب فاليرو التعليق مباشرة على حديث الامين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي ذكر ان رئيس الحكومة سعد الحريري ابلغه شخصيا بأن المحكمة ستصدر قرارا يتهم عناصر غير منضبطة من حزب الله، قائلا: لا نود التعليق على تصريح هذا الفريق او ذاك وجدد فاليرو تمسك بلاده بثلاث نقاط تتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان، مشيرا الى ان فرنسا تريد كشف كل ملابسات اغتيال الحريري ورفاقه، وتدعم اللبنانيين في رفضهم للافلات من العقاب وتدعم عمل المحكمة الخاصة بلبنان.
 

- صحيفة 'الأخبار'
طلب الرئيس سعد الحريري، أمس، من أعضاء كتلته الردّ على كلام السيد حسن نصر الله. وبعدما فضّل الصمت لاعتبارات عديدة، أكد الحريري لمسؤوليه ونوابه ضرورة الابتعاد الكلي عن أي انتقاد لسوريا، مراعاة للأجواء الإيجابية والعلاقة العميقة التي باتت تجمعه بالرئيس السوري بشار الأسد. إلا أن هذا المناخ الإيجابي تجاه سوريا لم يمنع بعض الأكثريين من رفع سقف الرد على نصر الله
لم يمرّ المؤتمر الصحافي للسيّد حسن نصر الله من دون أصداء وردود أكثريّة. فكالعادة، وبعد صعود نصر الله للحديث عبر الشاشات، تعدّدت مواقف الأكثريين، لكن من دون أن تتنوّع. واللافت، أمس، كان الاجتماع الذي ترأسه الرئيس سعد الحريري لنواب كتلة المستقبل الذين خرجوا من اللقاء متسلّحين بتوكيل الحريري للردّ على السيد نصر الله. وبرز هذا التوكيل عبر المواقف التي عبّر عنها مساءً كل من النواب: هادي حبيش وعقاب صقر وخالد زهرمان. وبحسب مطّلعين على الاجتماع، فإن الحريري طلب من النواب أن يتولوا الرد على حديث نصر الله، على أن يبقى رئيس الحكومة ملتزماً الصمت. وذكر أحد المشاركين في الاجتماع أن الحريري أوضح لنوابه أنه، في لقائه الأخير مع نصر الله، كان يتحدث وفقاً للسيناريوهات المطروحة في وسائل الإعلام، وأنه لم يقل إنه يعرف مضمون القرار الاتهامي.
وأضاف الحريري إنه كان يسعى إلى الحوار مع الأمين العام لحزب الله من أجل البحث في السبل الآيلة إلى تجنيب لبنان المخاطر، &laqascii117o;إذا صحّت هذه السيناريوهات". وذكر أحد نواب المستقبل أن قوى 14 آذار لم تردّ على كلام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكينازي، حول مضمون القرار الاتهامي وتوقيته &laqascii117o;تماماً كما لم نردّ على ما قاله وئام وهاب عن المحكمة الدولية وحذائه". والرد المستقبلي لا يقتصر على موضوعي كلام نصر الله وأشكينازي، إذ إن التحقيق الدولي بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، برأي التيار ورئيسه، لم يغفل احتمال أن تكون إسرائيل هي التي تقف وراء عملية الاغتيال. والدليل على هذا القول هو &laqascii117o;التقارير العلنية التي نشرتها لجنة التحقيق الدولية، وبالتحديد القاضي سيرج براميرتس الذي قال إن لجنة التحقيق الدولية دققت في احتمال أن تكون عملية الاغتيال قد نُفذت من الجو". يضيف النائب المستقبلي: &laqascii117o;لجنة التحقيق دققت في هذا الاحتمال. وجميعنا يعرف أن إسرائيل هي الطرف الوحيد الذي يملك تقنية الصواريخ التي توجه من الجو!".
خلاصة رد الحريري ونوابه على كلام نصر الله تفيد بأن المحكمة الدولية، وخلفها لجنة التحقيق الدولية، قامت بما هو واجب عليها. أنجزت عملها، والتزمت بالسرّية. أما ما قاله الحريري لنصر الله، فمنقول عن وسائل الإعلام &laqascii117o;القريبة من حزب الله. ونحن حتى اليوم لا نعرف مضمون القرار الاتهامي، وكل ما يثار حول هذه النقطة ليس سوى تحليلات وتسريبات نرفضها".
وفي اجتماع كتلة المستقبل، الذي عُقد في منزل الحريري في وسط بيروت، أمس، ركّز الحريري على أهمية العلاقة مع سوريا. وبحسب أحد أعضاء كتلة المستقبل، فإن رئيس الحكومة أعاد تذكير النواب بضرورة الابتعاد عن كل مفردات الخطاب الذي كانوا يستخدمونه خلال السنوات الأربع الماضية ضد سوريا، مؤكداً عمق العلاقة بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الحريري للنواب إن لقاءاته بالأسد &laqascii117o;كانت مثمرة جداً، وإن إيجابيات كثيرة ستظهر قريباً في هذا الصدد". ولفت الحريري إلى أن قراره في شأن العلاقة مع سوريا استراتيجي، ولا تراجع عنه، داعياً جميع نواب المستقبل وقادته إلى الالتزام به. وأشار أحد مسؤولي المستقبل إلى أن الحريري خاطب شخصياً عدداً من قادة المستقبل ليبلغهم، بلهجة حازمة، أن عليهم الابتعاد تماماً عن أي انتقاد لسوريا وقيادتها. ولفت أحد المقربين من الحريري إلى أن رئيس تيار المستقبل عاد بخطابه تجاه سوريا إلى استخدام &laqascii117o;المعجم" الذي كان يتداوله حلفاء سوريا في لبنان، في السنوات السابقة لعام 2004. وفي مواقف مسائية، نفى كل من النواب: هادي حبيش وعقاب صقر وخالد زهرمان ما أشار إليه نصر الله بأن الحريري قد أبلغه أن القرار الاتهامي سيتهم عناصر غير منضبطين من حزب الله، مشددين على أنّه لا أحد يعلم ما يتضمّنه هذا القرار.
إلى ذلك، أكدت مصادر الأمانة العامة لقوى 14 آذار أن الردّ على كلام السيد حسن نصر الله سيكون &laqascii117o;عبر المزيد من التمسّك بنقاط الإجماع"، مشيرة إلى أنه سيجري التداول بإمكان عقد اجتماع استثنائي لمناقشة ما قاله نصر الله في مؤتمره الصحافي الأخير. وذلك وسط رفض عدد من أعضاء الأمانة العامة إيلاء أهمية لما قاله الأمين العام لحزب الله، على اعتبار أنهم قدّموا قراءة لمواقف نصر الله تشير إلى وقوع خلاف بين الحزب والقيادة السورية. فلا يرى هؤلاء الأكثريون مصلحة في دخول هذا السجال ما دامت بوادر الخلاف بين الطرفين قد ظهرت إلى العلن. وتضيف أجواء الأكثرية إنّ الردّ سيكون في &laqascii117o;عدم إعطاء الذرائع الاستفزازية"، فيما قال أحد البارزين في الأمانة العامة: &laqascii117o;لن نردّ على فوازير رمضان".
ويرفض الأكثريون دعوة نصر الله قوى 14 آذار إلى مراجعة مواقفها وأدائها خلال السنوات الماضية، لكون هذه الدعوة مقرونة بالمثل الذي قدّمه &laqascii117o;السيّد" عن النائب وليد جنبلاط والنقلة التي قام بها. وخرجت النقاشات الأكثرية بتحليل يقول إن هذه الدعوة ومَثل جنبلاط كـ&laqascii117o;طلب الاستسلام، وما يريد قوله نصر الله، هو استسلموا وإلا...".
وبشأن الدعوة نفسها، تساءل النائب نديم الجميّل عما إذا كان السيد نصر الله يريد أن يكون خطاب 14 آذار &laqascii117o;إيرانياً أولاً" و&laqascii117o;سورياً ثانياً"، معتبراً أنّ حديث الأمين العام لحزب الله &laqascii117o;أتى بلغة التهديد، ولن نسمح له بتخريب البلد، مثلما فعل في تموز 2006، والحرب الداخلية عام 2008، اللتين أدتا إلى خراب الاقتصاد والثقة بين اللبنانيين".
أما النائب القواتي أنطوان زهرا، فأطلق أمس موقفاً هادئاً عكس عادته، إذ أكد ضرورة انتظار ما سيصدر عن المحكمة الدولية، وأنه &laqascii117o;لا يمكن بناء المواقف على تسريبات إعلامية عمّا يمكن أن يصدر عن المحكمة الدولية من قرارات اتهامية كالتي نشرت في صحيفة ديرشبيغل الألمانية"، مشيراً إلى أهمية &laqascii117o;عدم التركيز على موضوع المحكمة الدولية في السجالات السياسية الداخلية".
وفي موقف لا يقلّ هدوءاً، أشار النائب إيلي ماروني إلى أن نصر الله ظهر &laqascii117o;كأنه يوعّي جراحاً بين اللبنانيين والسوريين، وهذا بمثابة إشارة إلى عدم رضاه على العلاقات اللبنانية ـــــ السورية"، معتبراً أن على السيد &laqascii117o;أن يقدّر تعالي عدد كبير من المسؤولين على جراحهم وذهابهم إلى سوريا بدلاً من أن ينتقدهم".
في المقابل، أشار النائب سليمان فرنجية إلى أنه يشارك السيد نصر الله قراءته السياسية، معتبراً أنّ &laqascii117o;المحكمة الدولية إرادة دولية أكثر منها محكمة دولية، بمعنى أننا سلّمنا رقبتنا للإرادة الدولية، وكل المحاكمات التي حدثت كانت دائماً إرادة دولية، وماذا تريد هذه الإرادة منا اليوم، وماذا كانت تريد من سوريا قبل خمس سنوات؟ هذه كلها حسابات دول ولا تلتقي معنا دوماً". وقال فرنجية، خلال برنامج &laqascii117o;حديث الساعة" على قناة المنار، إنّه &laqascii117o;إذا اقتنعنا بأن هذا القرار مَصوغ لفتنة داخلية لا لكشف قتلة الحريري، نتخطاه. أما إذا افترضنا أن المحكمة نزيهة واستمتنا بالدفاع عنها، فإذا أخطأت، وهي أخطأت سابقاً، فستؤدي الى كارثة في لبنان". ولفت فرنجية إلى أن من تدبّر القرار الاتهامي &laqascii117o;تدبّر سيناريو كاملاً، لا قراراً ظنياً فقط"، مضيفاً: &laqascii117o;هم يعرفون أن قادة حزب الله وعناصره لن يذهبوا الى لاهاي".
وانضم أمس الرئيس سليم الحص في مطالبة المحكمة الدولية بأن &laqascii117o;تعيد النظر في قرارها، فيما إذا كان هناك شيء من ذلك، التزاماً بالحقيقة المجردة عن أي ضغوط دولية ومراعاة لأوضاع لبنان الدقيقة للغاية". ولفت الحص في بيان صادر عن منبر الوحدة الوطنية، إلى أن &laqascii117o;لعبة تفجير فتنة بين السنة والشيعة أضحت مستهلكة ومرفوضة بإجماع الفريقين".
وعلّق كلٌّ من المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي، اللواء علي الحاج، والعميد مصطفى حمدان، على خطاب نصر الله، مؤكدين أن &laqascii117o;المحكمة الأجنبية من أساسها سياسية لا علاقة لها بالقضاء والعدالة"، مشددين على أنّ &laqascii117o;رد الاعتبار لنا هو عبر قوة المقاومة، وانتصارها رد اعتبار لنا لأن لبنان من دونها ذليل".
وفي سياق متّصل، أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، أن &laqascii117o;فرنسا لا تملك إشارات عن مضمون القرار الاتهامي المتوقع صدوره عن المحكمة الخاصة باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري"، مشدداً على &laqascii117o;ضرورة استقلالية المحكمة".
وتجنّب فاليرو التعليق مباشرةً على حديث السيد حسن نصر الله بأنّ الحريري أبلغه شخصياً بأن المحكمة ستصدر قراراً يتّهم عناصر غير منضبطين من حزب الله، قائلاً: &laqascii117o;لا نودّ التعليق على تصريح هذا الفريق أو ذاك".
وجدّد فاليرو تمسك بلاده بثلاث نقاط تتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان، مشيراً الى أن &laqascii117o;فرنسا تريد كشف كل ملابسات اغتيال الحريري ورفاقه، وتدعم اللبنانيين في رفضهم للإفلات من العقاب وتدعم عمل المحكمة الخاصة بلبنان".
ووسط هذا السيل من ردود الفعل، استكمل أمس الرئيس ميشال سليمان سلسلة اللقاءات مع القادة ورؤساء الكتل في إطار دعواته المتواصلة إلى التهدئة. فاستقبل النائب طلال ارسلان ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية، سمير جعجع، وناقش معهما الأوضاع العامة، مشدداً على ضرورة الابتعاد عن تأزيم الأوضاع الداخلية والالتزام بمقررات هيئة الحوار.


- صحيفة 'المستقبل'
يتوّج 'تيار المستقبل' تجربته السياسية والثقافية والاجتماعية والنقابية والطلابية بمؤتمر تأسيسي عام يبدأ أعماله اليوم برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي يفتتح المؤتمر بكلمة سياسية شاملة تؤكد على المبادئ الوطنية والميثاقية والتزام القضايا العربية، كما تتضمن الموقف من آخر التطورات، في وقت انشغلت الساحة المحلية أمس بتحليل وقراءة أبعاد المواقف التي أطلقها الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله في ما يتصل بالقرار الظني المرتقب للمحكمة الدولية.
وكان الحريري ترأس أمس اجتماعاً لكتلة 'المستقبل' تم خلاله عرض لمجمل التطورات السياسية في البلاد. وهو ذكّر أمام وفد من المشاركين في المخيم العاشر لشباب لبنان المغترب، بأن والده 'الرئيس الشهيد غادر لبنان عندما كان في العشرينيات من عمره لكنه عاد إليه وقام بما قام به وأعاد إعماره واستشهد لأجله'، وقال 'نحن الآن نتابع مسيرته ونسير على طريقه نفسها من أجل إعادة إعمار لبنان ونشر رسالته'، ولفت إلى أن 'لبنان يستحق التضحية(..) لأنه ليس فندقاً بل هو وطن للحياة وثروته الحقيقية في شبابه(..)'.
توازياً، أكد عضو كتلة 'المستقبل' النائب عمار حوري بعد اجتماع الكتلة أن 'الرئيس الحريري لم يبلغ نصر الله بمضمون القرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة الدولية بشأن اغتيال والده وإنما تطرق معه إلى المعلومات الإعلامية المتداولة بشأن هذا القرار'، وقال في اتصال مع 'المستقبل' أمس 'أوضح لنا رئيس الحكومة أنه تكلم مع نصر الله في المعطيات المتداولة إعلامياً عن القرار الظني، وغير صحيح أنه أبلغه بمضمونه'. وتابع حوري أن 'الحريري ذكّر نواب كتلته بأن التحقيق الدولي لم يستبعد الفرضية الإسرائيلية عن الاغتيال'، ولفت إلى أن '(المحقق الدولي السابق سيرج) براميرتس تكلم عن فرضية الاغتيال بصاروخ أطلق من الجو بما يعني إسرائيل'. مضيفاً 'أكد لنا الحريري أنه إذا لم يكن القرار الظني مبنياً على أدلة واضحة متينة فنحن من سيرفضه'.
من ناحية أخرى، نقل حوري عن الحريري تأكيده بأن زيارته الأخيرة الى سوريا 'ناجحة'، وقال 'أبلغنا بأنه سيكون لها نتائج ايجابية تظهر خلال عشرة أيام'.
'تيار المستقبل'
وعشية المؤتمر التأسيسي، أكد مقرر اللجنة الخماسية لإعادة هيكلة 'تيار المستقبل' أحمد الحريري أن انعقاد المؤتمر 'هو إعلان عن إنجاز اللجنة مهمتها'، آملاً أن تلقى خلاصة عملها 'تأييداً من المؤتمرين'. وقال لـ'المستقبل' أمس: 'إن التوصل الى وضع النظام الداخلي المطروح على المؤتمرين لم يكن عملاً سهلاً بل اقتضى تكريس ما لا يقل عن مئات وآلاف الساعات من الاجتماعات على مستوى المناطق والقطاعات'، وشدد على أن 'مهمة التنظيم السياسي إقامة حالة من التواصل الجيدة ما بين القيادة والتيار الشعبي'، لافتاً الى أنه تم التركيز في النظام الداخلي على 'أهمية إقامة هذه الأداة عبر جهات موثوقة من الناس لتستجيب لطلباتها وتلبي طموحاتها اجتماعياً وسياسياً'.
وقال الحريري إنه تم 'تشكيل قيادة جماعية بكل منطقة وفقاً لقاعدة الحقوق والواجبات... والنظام الداخلي لحظ أهمية العلاقة مع المجتمع المدني، فأكد على إنشاء دائرة مهمتها التواصل مع الهيئات والجمعيات والبلديات وغيرها'، ولفت الى أن 'أعضاء المؤتمر 700 عضو سيناقشون خلال يومين الاقتراحات المقدمة في الإطارين التنظيمي والسياسي، وهناك مؤتمرات فرعية ستُعقد في المناطق لاحقاً'، واعداً بـ'التغيير التدريجي وبذل الجهد لإقامة أفضل العلاقات بين التيار والجمهور'.
باريس
في هذه الأثناء، نفت فرنسا معرفتها بمضمون القرار الظني المرتقب للمحكمة الدولية، وأكدت رغبتها في أن تلقي تحقيقات المحكمة الضوء على كامل ملابسات جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وشددت على أهمية أن تؤدي المحكمة أعمالها بصفاء واستقلالية، رافضة التعليق على تصريحات السيد نصر الله.
ولدى سؤاله عن تصريحات نصر الله وكيف يمكن معرفة مضمون القرار الظني للمحكمة قبل صدوره، رد الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، 'لا يعود لي التعليق على هذه التصريحات'. وأضاف 'موقف فرنسا من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان واضح جداً. فرنسا ترغب في أن يتم إلقاء الضوء كاملاً على ملابسات جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وزملائه، وأن يتم محاسبة الجناة لأننا نؤمن أن لبنان يجب أن يتخلص نهائياً من مسألة الإفلات من العقاب. فرنسا ساهمت في إنشاء هذه المحكمة ونحن ندعم كل الخطوات التي تقوم بها بصفاء واستقلالية تامة'، مشدداً على أن 'لا مؤشرات لدينا حول محتوى القرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة، وهذا دليل على مدى حرص فرنسا والتزامها باستقلالية المحكمة الدولية وأعمالها'.
سليمان
وسط هذه الأجواء، واصل رئيس الجمهورية ميشال سليمان لقاءات التهدئة لليوم الثالث، وهو التقى أمس كلاً من رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع، رئيس 'الحزب الديموقراطي اللبناني' طلال أرسلان، رئيس الحزب 'القومي' أسعد حردان، والطوائف الأرمنية. وهو أكد أن 'لا خلاص للبنان إلا بوحدة أبنائه وتفاهمهم ووحدة موقفهم خصوصاً في القضايا الوطنية التي تشكل العمود الفقري للاستقرار'.
مواقف
في المواقف، أعلن منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد أن ما' يطلبه السيد نصر الله من 14 آذار هو الاستسلام وليس المراجعة، الاستسلام للمنطق القائل بأن المحكمة الدولية هي محكمة إسرائيلية'، ورأى أن 'تصنيف اللبنانيين على أنهم إسرائيليون إذا كانوا يطالبون بالحقيقة والعدالة، ووطنيون إذا كانوا ينسفون منطق الحقيقة والعدالة، هو منطق مرفوض'. وأعرب عن اعتقاده بأن 'نصر الله بدا في هذا الخطاب مربَكاً لأنه يعتبر أن هندسة المصالحة اللبنانية - السورية تحت عباءة السعودية يربكه(..)'.
من جهته، أكد النائب السابق مصطفى علوش أنَّه 'سيتم انتظار المعطيات المادية في حال صدر القرار الظني، التي تجعل الاتهام معلّلاً ومبنياً على أسس مادية ووقائع، ومن بعدها يؤخذ الموقف المناسب'، ورأى أنه 'في حال كان القرار الظني ضعيفاً فسيكون لتيار المستقبل موقف آخر، فالمهم ألا يُتّهم بريء في هذه الجريمة'، معتبراً أن 'كلام نصر الله كان أقل حدة مقارنةً بالخطاب السابق، إلا أنَّ المضمون يبقى ذاته(..)'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد