صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 31/3/2008

رؤى مختلفة عرضها الصحافيون اللبنانيون في مقالاتهم وتحليلاتهم التي نشرتها الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين لما صدر عن القمة العربية التي انعقدت في دمشق، ولا سيما لموقع لبنان من هذه القمة والنتيجة التي حصدها من مقاطعته لها، حيث اعتبر البعض أن قرار المقاطعة أبعد لبنان عن فرصة عرض قضيته بقوة على ممثلي الدول العربية.

ـ صحيفة الحياة
محمد شقير :
سألت أوساط سياسية لبنانية عن طبيعة الوضع الذي سيكون عليه لبنان بعد عقد القمة العربية، وما اذا كان سيختلف عما كان قبل عقدها. وقالت إن من السابق لأوانه الإجابة على السؤال، وعزت السبب الى أن طرفي الصراع في الأكثرية والمعارضة في حاجة ماسة الآن الى مراجعة مواقفهما واستقراء المرحلة المقبلة وعلى رغم أن من المبكر الخوض في العناوين الرئيسة لمرحلة ما بعد عقد القمة، فإن مصادر مراقبة لما سيكون عليه موقفا الأكثرية والمعارضة توقعت في تصريحات لـ &laqascii117o;الحياة"، ألا يكون الوضع بعد القمة نسخة طبق الأصل عن ما كان عليه قبلها. ولفتت المصادر نفسها الى أن القوى الفاعلة في الأكثرية والمعارضة لن تشرع في اتخاذ مواقف تحدد مسارات المرحلة المقبلة، وقالت إنها في حاجة الى اجراء المزيد من المشاورات الداخلية والإقليمية والدولية لاستقراء ما اذا كانت الظروف المستجدة بعد عقد القمة وفي ضوء الموقف الحاسم للأمير سعود الفيصل ستكون مواتية لإعادة الاعتبار للمبادرة العربية مع عودة موسى الى بيروت في الأيام المقبلة. واعتبرت المصادر عينها أن لا يمكن القفز فوق الرسالة القوية التي بعث بها الفيصل الى المعارضة ومن خلالها الى سورية مع تأكيده أن لا نيّة لعزل الأخيرة، ورأت فيها أنها الإشارة الأولى لما سيكون عليه الموقف السعودي من الأزمة اللبنانية والمبادرة العربية باعتبارها الإطار العام لتسويتها. وتابعت أن الأمير سعود الفيصل أراد إبلاغ المعنيين بالأمر سواء كانوا في داخل لبنان أو خارجه إصرار المملكة العربية السعودية على دعم المبادرة العربية وتحميل المعارضة مسؤولية مباشرة ازاء إعاقة تطبيق الحل العربي. وأضافت: أن كلام الفيصل في شأن لبنان كان لافتاً للأنظار وأحدث صدمة سياسية على المستويات كافة أدت الى التذكير بأسباب استمرار الأزمة اللبنانية من دون حل، إضافة الى أنه بمواقفه حسم الموقف السعودي لجهة التأكيد أن لبنان لن يبقى مكشوفاً في وجه تعريض أمنه واستقراره الى تهديدات مباشرة وأن الرياض ماضية في التزامها دعم انتخاب رئيس الجمهورية. واعتبرت المصادر السياسية أن كلام الأمير الفيصل فاجأ فريق المعارضة ومن خلاله سورية، وعزت السبب الى أنه وضع النقاط على الحروف وأصر على تسمية الأشياء بأسمائها من دون مواربة، وقالت إن مواقفه تتجاوز السعودية الى عدد من الدول العربية بما فيها تلك التي شاركت في قمة دمشق وسعت الى إسداء نصائح للمسؤولين السوريين بضرورة تسهيل إنجاح المبادرة العربية لإنهاء الأزمة في لبنان.وأكدت أن الرياض بعثت بواسطة الأمير سعود الفيصل رسالة غير مسبوقة الى القمة العربية والى المعارضة في لبنان إضافة الى سورية. كما بينت استعدادها للدخول بقوة على الملف اللبناني لتسوية الأزمة الداخلية، مشيرة أيضاً الى أن الدخول السعودي هذه المرة، شبيه بدخول مماثل للمملكة عندما رعت اجتماع النواب اللبنانيين في مدينة الطائف وساهمت في إنتاج وثيقة الوفاق الوطني وكانت أيضاً في عداد اللجنة الثلاثية العربية التي شكلتها قمة الدار البيضاء ومعها المغرب والجزائر. كما تجنبت المصادر الرد على ما صدر عن الأمير سعود الفيصل، وقالت مصادر مسؤولية في حركة &laqascii117o;أمل": إن النواب المنتمين اليها لن يردوا عليه، أقله في الوقت الحاضر، مشيرة الى أنهم ليسوا في الوقت الحاضر في أجواء الرد عليه أو الدخول في سجال معه، ناهيك بأن نواب &laqascii117o;حزب الله" لم يردوا على الأمير الفيصل، وهذا ما بدا واضحاً من خلال المواقف التي أعلنوها أمس وحملوا فيها على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، بسبب قراره الغياب عن القمة.وهناك من يرى أن التريث من قبل الحركة والحزب في الرد على الأمير الفيصل مع أنه وجه انتقادات مباشرة الى المعارضة، يعود الى وجود رغبة لدى القيادتين الشيعيتين في أخذ الوقت اللازم للتشاور، خصوصاً بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري فور عودته في الساعات المقبلة من اليونان وبين الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله، إضافة الى رغبة القيادات في المعارضة في اجراء المزيد من المشاورات مع دمشق للوقوف على رأي المسؤولين فيها حيال المداولات التي جرت في شأن الأزمة اللبنانية على هامش عقد القمة، وخصوصاً أن هناك من يعتقد بأن القيادة السورية ستتصرف على الأقل حاضراً بكل هدوء انسجاماً مع تأكيدها أن القمة كانت ناجحة وأن المناقشات فيها خلت من تسجيل اختلافات في العمق بين الذين شاركوا فيها.وكشفت المصادر في المعارضة أن قياداتها تتداول ثلاث صيغ لتوحيدها بالمفهوم التنظيمي للكلمة، الأولى تدعو الى تشكيل أمانة عامة تنبثق عن قوى المعارضة، والخيار الثاني سيكون محصوراً في إقامة هيئة طوارئ، أو أن يستقر الرأي على خيار ثالث أساسه تشكيل لجنة متابعة يومية تتولى ادارة الشأن السياسي العام ومتابعة التطورات واتخاذ المواقف منها.ولم تستبعد المصادر أن يكون رئيس &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون أو من يمثله، أساسياً فيها باعتبار أن الظروف الراهنة تستدعي الاعتماد عليه كرأس حربة في مواجهة الأكثرية تماماً مثل تفويضه في السابق بأن ينوب عن المعارضة في التفاوض مع رئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النيابية سعد الحريري ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل بشأن المبادرة العربية.وأكدت مصادر في الأكثرية لـ &laqascii117o;الحياة" أن قوى 14 آذار تستعد لجولة جديدة من المشاورات بين قياداتها فور عودة الحريري الى بيروت متوقعة أن تنتهي الى الاتفاق على الخطوات العملية في مواجهتها لمرحلة ما بعد القمة.

ـ صحيفة السفير
طلال سلمان :
لعل ما أثار &laqascii117o;دهشة" الجميع، لاسيما القلة من اللبنانيين الذين واكبوا القمة من دمشق ذاتها، هو ذلك &laqascii117o;التجاهل" العربي العام للأزمة اللبنانية وتداعياتها المحتملة، وهي خطيرة بالتأكيد... ولم يكن ثمة من تفسير لهذا التجاهل إلا بالحرص على نجاح القمة من جهة، ثم بالافتراض أن سوريا ومن موقع رئيس القمة لا بد أن تساعد ـ أكثر ـ على &laqascii117o;تمرير" الحل الذي يتصرف الجميع الآن على أن الإدراة الأميركية هي التي عملت وتعمل على منع إنجازه. وبرغم أن مشهد المقعد اللبناني الفارغ في القمة كان &laqascii117o;مستفزاً"، وكان إعلاناً مدوياً عن الأزمة في بيروت، والمرشحة لأن تصير مشكلة عربية متفجرة إذا ما تم ربطها بالوضع الفظيع بدمويته في العراق تحت الاحتلال الأميركي وفي فلسطين تحت &laqascii117o;المحرقة" الإسرائيلية، إلا أن القادة العرب المشاركين في القمة لم ينتبهوا إليه، ولم يتوقفوا ليسألوا عن سبب شغوره، ولا أظهروا اللهفة على استعادة لبنان، برغم كل ما يظهرونه في تصريحاتهم من &laqascii117o;اهتمام" بحل الأزمة، وبعودة لبنان ـ برئيسه المسيحي ـ إلى صفوفهم ليكون شهادة جدارة لهم... ومن أسف فإن رسالة الرئيس فؤاد السنيورة إلى القمة العربية في دمشق لم تستقبل بالاستحسان، بل إن كثيراً من القادة كما من أعضاء وفودهم رأوا فيها استفزازاً مجانياً ليس لدمشق وحدها، بل للقمة بكل من فيها من المسؤولين العرب المؤكد تعاطفهم مع شعب لبنان.
بل إن واحداً من المشاركين قال بأعلى صوته: &laqascii117o;طالما أن السنيورة يريد &laqascii117o;الحرب" فلماذا لم يأت ليواجه السوريين بمسؤولياتهم عن لبنان وفيه، إن كانوا هم المسؤولين، مستفيداً من تعاطفنا ـ مبدئياً ـ مع لبنان؟ إنه لو جاء لكان حظي بتكريم القيادة السورية، ولاستقبلناه استقبالاً لائقاً، ولكان لبنان صار موضوعنا الأول... أما أن يقول لنا فؤاد السنيورة &laqascii117o;اذهبوا أنتم وربكم فقاتلوا" بينما هو معتصم في مقره ببيروت، لأمر لا نفهمه، إلا إذا استحضرنا &laqascii117o;الخارج" البعيد، فهذا أمر لا يقبله عقل ولا يقره منطق! هل هو صاحب القضية أم نحن؟ كنا مستعدين لأن نسمعه ولأن نظهر تعاطفنا مع لبنان، وكانت القيادة السورية التي دعته محرجة، كما يقال، مضطرة لأن ترحب بمشاركته، وربما لأن &laqascii117o;تعطيه" أكثر مما يتوقع! باختصار لقد ضيّع فؤاد السنيورة فرصة لا تتكرر، وكنا نفترض أنه &laqascii117o;أذكى" من أن يضيّع هذه الفرصة مقابل &laqascii117o;خطاب عنتري" لن يزيد من قدره عندنا نحن العرب الـــذي لبينا دعوة دمشق وجئناها مسبوقين بحرصنا على استمرار هذه المؤسسة اليتيمة، القمة، على قيد الحياة".

ـ صحيفة السفير
حلمي موسى:
بعد يوم واحد من اتهام الرئيس السوري بشار الأسد إسرائيل أمام القمة العربية في دمشق برفض السلام، سرب مصدر إسرائيلي رفيع المستوى نبأً يفيد بأن حكومته أرسلت في العام الأخير حوالى 20 رسالة لسوريا، وكانت الردود سلبية. وكانت وسائل إعلامية إسرائيلية قد ذكرت، قبل أسابيع، أن سوريا رفضت اقتراحات إسرائيلية لاستئناف المفاوضات، بسبب إيمانها بأن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش لا تؤدي دورا إيجابيا في الوساطة بين الطرفين. ونقلت صحيفة &laqascii117o;هآرتس" أمس عن وزير رفيع المستوى في المجلس الأمني المصغر أن رئيس الحكومة إيهود أولمرت بعث للأسد في العام الأخير حوالى 20 رسالة، في محاولة لفهم مواقف سوريا تمهيدا لاستئناف محتمل للمفاوضات بين الدولتين. وأضاف الوزير الإسرائيلي أن ردود الأسد لم تتوافق مع التوقعات الإسرائيلية، وخصوصا عدم استعداده للبحث في قطع علاقات سوريا مع إيران. وأشار الوزير الإسرائيلي لـ&laqascii117o;هآرتس" إلى أن معظم المحاولات لإقامة اتصالات مع سوريا جرت عبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وكذلك عبر مبعوثين مختلفين بينهم يهود أميركيون وأعضاء في الكونغرس الأميركي وشخصيات أوروبية. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد ذكرت أن الاتصالات الإسرائيلية مع الجانب التركي تتم عبر أحد أبرز مستشاري أردوغان، البروفسور أحمد داود أوغلو، وجرت عبر مبعوثين إسرائيليين زاروا العاصمة التركية وسلموه الرسائل التي كان يحملها في الغالب بنفسه ويذهب الى دمشق لإيصالها للمسؤولين السوريين. وأدى وزير البنى التحتية بنيامين بن أليعزر الدور الأبرز في الجانب الإسرائيلي مع الأتراك. وليس من المستبعد أن يكون هو &laqascii117o;الوزير الرفيع المستوى" الذي سرب أمر الرسائل العشرين لـ&laqascii117o;هآرتس". وشملت الرسائل للأسد محاولات لاستيضاح جدول أعمال المفاوضات بين الدولتين، وما إذا كان الرئيس السوري على استعداد لمناقشة قضية علاقاته مع إيران و&laqascii117o;حزب الله" والفصائل الفلسطينية. غير أن الردود لم تكن مرضية للإسرائيليين. وقال الوزير الإسرائيلي لـ&laqascii117o;هآرتس" إن &laqascii117o;كلاًّ من المبعوثين عاد من دمشق خالي الوفاض. وكان الإحساس أن الرئيس الأسد أسير بأيدي مسؤولين في الحكم السوري يعارضون التباحث مع إسرائيل، وأنه غير معني بقطع العلاقات مع إيران". وأشار الوزير الإسرائيلي الى أن عددا من المبعوثين الأجانب الذين التقوا الرئيس السوري، فوجئوا لدى رؤيتهم في مكتبه، إلى جانب صورة والده، صور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الأمر الذي يشهد، بحسب رأيهم، على التزامه القوي بالعلاقة معهم

ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم:
التقديرات حول السيناريو الذي سيحكم الواقع اللبناني في المرحلة التالية، تتقاطع عند مسلـّمةٍ ثابتةٍ لدى فرقاء الأزمة بأن لبنان مقبل على فترة ساخنة، ربطا بتفاقم المأزق الداخلي، وبـ&laqascii117o;القتال السياسي" المحتدم بين سوريا والسعودية، وبتحريض أميركي. ولكن هل للسخونة المفترضة وجه داخلي فقط، أم ستلفح الجبهة الجنوبية مع إسرائيل؟ ما يقود الى هذا السؤال، أمران:
ـ أولهما: ترويج شائعات تخويفية في الأوساط الشعبية عن استعدادات إسرائيلية لعمل عدواني ما في نيسان المقبل، يعقب المناورة العسكرية الضخمة التي قررها العدو الإسرائيلي في السادس من نيسان.
ـ ثانيهما: الاعلان الاسرائيلي عن ان &laqascii117o;حزب الله" طوّر مؤخرا قدراته العسكرية والصاروخية، بحيث بات يمتلك ترسانة تضم عشرات الألوف من الصواريخ، ومن بينها صواريخ ثقيلة يصل مداها الى 300 كيلومتر وقادرة على ضرب &laqascii117o; ديمونة". المثير للريبة أن هذا الإعلان تكرر مرات عديدة في اقل من شهر، بدءا بما أعلنه ضابط إسرائيلي كبير منذ ما يزيد عن عشرين يوما، ثم ما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك بعده بأيام، وصولا الى خروج هذا الاعلان من نطاق المستوى العسكري الى متناول الاعلام والصحافة الاسرائيلية، (اوردت صحيفة &laqascii117o;معاريف" تقريرا حول صواريخ &laqascii117o;حزب الله &laqascii117o; قبل أربعة ايام). كما تستخلص أن هذا الإعلان المتكرر عن صواريخ &laqascii117o;حزب الله"، متولـّد على ما يبدو عن نقاش إسرائيلي داخلي حول رد &laqascii117o;حزب الله" على اغتيال الشهيد عماد مغنية، ومتى سيرد، وأين سيرد، وحجم الرد، ومن سيطال، وكيف. وكذلك حول رد فعل إسرائيل وهل ستذهب الى الحرب فيما لو جاء الرد كبيرا. وفي تقدير المصادر المعنية ان المستوى العسكري الإسرائيلي دخل على خط النقاش المذكور من باب التسريب الإعلامي عن الترسانة الصاروخية لـ&laqascii117o;حزب الله"، بهدف إيصال رسالة الى الرأي العام الإسرائيلي ليرفض اي مشروع للدخول في حرب. وبالتالي محاولة ردع أية مغامرة يمكن ان يقدم عليها المستوى السياسي في إسرائيل في اتجاه الاندفاع نحو حرب، والامر الثالث والاهم، هو التخويف بأن صواريخ &laqascii117o;حزب الله" يمكن أن تطال مفاعل ديمونة، والذي يشكل روح إسرائيل في البقاء، فماذا لو أصاب &laqascii117o;حزب الله" روح إسرائيل؟ الاهم في رأي المصادر المعنية هو ان الجيش الاسرائيلي ما يزال يعاني ارتدادات &laqascii117o;حرب تموز"، وليس جاهزا للقيام بأية مجازفات مدمرة. علامَ يستند المهوّلون بالحرب قريبا على لبنان وحزب الله؟ تجيب المصادر بالقول ان النية الاسرائيلية بالحرب على لبنان وحزب الله مطروحة دائما وفي أية لحظة، ولكن ثمة سؤال بسيط جدا مطروح هناك ليس كيف نبدأ الحرب، بل كيف ستنتهي. وحتى الآن لم يجد الإسرائيلي الإجابة على &laqascii117o;كيف ستنتهي"؟ وثمة حادثة بالغة الدلالة تجيب على كثير من التساؤلات وتتــصل بالعملية النوعية في المدرسة الدينية في القدس المحتلة، والتي تعــد المؤسسة التي تصنع عقيدة الجيش الاسرائيلي. وبرغم حجم الخسارة الكبرى سكت الإسرائيلي، فلو انه يريد الحرب على &laqascii117o;حزب الله"، فماذا يريد اكثر من هذا السبب؟ ألم يكن ليتذرع بها ويشن الحرب؟ولذلك يمكن التأكيد على الآتي: كذب المهوّلون ولو.. صدقوا؟

ـ صحيفة السفير
غاصب مختار :
يشير قطب معارض الى الاتصال الذي جرى بين الرئيس السنيورة والوزيرة الاميركية كونداليسا رايس امس، ليدلل على مخاوفه من التعــطيل الاميركي للمسعى العربي الجديد. في السياق ذاته سجل اكثر من مصدر في المعارضة عتبا وانتقادات وملاحظات على كلام وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل صبيحة افتتاح القمة العربية، باتهامه المعارضة بتعطيل الحلول من دون ان يوضح كيفية هذا التعطيل، مكتفيا بسوق الكلام العام ذاته الذي تسوقه قوى الموالاة من اتهامات عامة. عدا عما يحمله من تناقضات حول دور سوريا، حيث يحاول تحييدها مرة ثم يتهمها بصورة غير مباشرة في المساهمة بتعطيل المبادرة العربية. وتعتبر المعارضة ان القمة العربية اكدت على البديهيات لحل الازمة اللبنانية، لجهة ترك الحل بأيدي اللبنانيين انفسهم، ما يعني استبعاد التدخل الخارجي لا سيما الاميركي منه، واذا استمر التعطيل من جانب الموالاة فهذا يعني ان اليد الاميركية ما تزال تتدخل لبقاء حكومة السنيورة وتأجيل الاستحقاق الرئاسي الى ما بعد حزيران المقبل ان لم يكن ما بعد بعد حزيران!

ـ صحيفة النهار
غسان تويني :
هكذا انتهت 'القمة' (أم ترانا نقول 'نصف القمة') إنما بسلام ودعوات استراتيجية الى السلام في كل مكان، بما في ذلك لبنان، حيث يُفترض أن يستأنف الامين العام مبادرته، هذه المرة، في رعاية الرئاسة السنوية السورية!فحتى تكون الثالثة ثابتة نرى من حقنا، بل واجبنا أن نلفتك الى الامور الآتية:
أولاً: سوريا الرئيسة للقمة، تريد ولا ريب ألا تُمضي سنة رئاستها رئيسة لنصف العرب، وبالكاد!... وعرب أراد العقيد القذافي أن يجلبب اجتماعهم بما يمنع الاجماع الذي من حق دمشق أن تستمر تطمح اليه، كما صار يبدو من تصرفها. وطموحنا أن تستمر وتنجح. .؟
ثانياً: منهجياً، هذه المحاولة تفترض بل تفرض عليك أن تبدأ الجولة الجديدة (المنقّحة) من مبادرتك بزيارة دمشق لتقنعها بأن ثمن نجاح رئاستها للقمة ليس تخلّيها عن اصدقائها (ولا نقول حلفاءها) في لبنان، بل القبول بأن يكون نجاحهم ونجاحها هو في حل لبناني توافقي سريع قوامه انتخاب الرئيس التوافقي المنشود، أياً يكن، العماد قائد الجيش أو سواه من الذين ذكّر الرئيس البري أنه جرى تداول اسمائهم، وكأنه يرشّحهم للتداول - لا أكثر - من جديد.
ثالثاً: جوهر مبادرتك مع سوريا، يا سيادة الامين العام، يجب ان يكون - وهو في نظرنا - اقتناعها بأن السلام واحد، من اقصى الجنوب العربي إلى اقصى الشمال، متماسك النهج. .
رابعاً: اذاً، ومتى وافقت دمشق على أن تحاول انت معها استعادة الاجماع العربي، فعليك اذذاك أن تزور الملك عبدالله بن عبد العزيز، متسلحاً بكونه المؤتمن على النهج المحافظ، وهو الملقّب خادم الحرمين الشريفين. والزيارة هذه منطلقها لن يكون طلب تأثيره على الفريق اللبناني الأكثري - وهذا تحصيل الحاصل - انما طلب تفاهمه مع الرئاسة السورية خدمة للاجماع العربي المطلوب استعادته بدءاً من - أو توصلاً إلى، لا فرق ! - مشروع السلام الذي يحمل اسم جلالته والذي كررت القمة، رغم الغياب السعودي، ملاءمة الرجوع اليه وبعثه.
خامساً: اذا كان لا بد من مسايرة البحث الذي صار تقليدياً عن 'الثمن' يتقاضاه هذا الفريق او ذاك مقابل اعتماده النهج الذي نقترح... ففي نظرنا أن النهج 'الرئاسي' السوري يفتح كل الابواب وأوسعها أمام رأب كل صدع في العلاقات اللبنانية - السورية. .أما 'السعودية'، فمكسبها العودة الى واجهة الاجماع العربي يداً بيد مع دمشق التي تبطل أن تكون قطب السياسات المناوئة للمملكة أو الراعية لكل نشاط متطرف، من 'جند الشام' الى 'حزب الله'.

ـ صحيفة النهار
روزانا بو منصف:
بالنسبة الى بعض المراقبين السياسيين يحتمل كلام الاسد في الافتتاح كما في الختام التفسيرين معا. فاذا كان الاتجاه الذي ستسلكه سوريا في المرحلة المقبلة توافقيا فان كلام الاسد يصح في هذه الحال وقابل للترجمة وفق هذا المنحى، واذا كان الاتجاه تعطيليا او تصادميا فالكلام نفسه يصح ايضا. وغياب طابع المواجهة حتى حيال الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية تحديدا في كلمتي الاسد كان لافتا من حيث اعطاء انطباع عن موقف تتمسك فيه سوريا بموقفها، لكنها لا تقفل الباب امام احتمالات اخرى وفق رأي بعض المتابعين.

ـ صحيفة الاخبار
داني الامين :
تبقى بوابة فاطمة رمزاً من رموز الانتصار عام 2000، ومحطة تلفت انتباه كل عابر على الحدود مع فلسطين على طريق عام بلدة كفركلا. موقع عسكري إسرائيلي مسيّج ومصفّح، يختفي خلفه جنود لم تعد تراهم، خائفين خلف السياج الحدودي، وأمامهم مجسّم لصواريخ الكاتيوشا ومكتب ضخم لاستقبال التبرعات المالية الداعمة للمقاومة على الجهة الأخرى المقابلة داخل الأراضي اللبنانية.محال تجارية واستراحات للعابرين، ما زال أصحابها صامدين هناك، يملأون محالهم بالبضائع، غبر آبهين بأخبار أي حرب مقبلة. لكن المختلف الآن هو عدم وجود الزبائن والمحتشدين أمام بوابة فاطمة. الجيش اللبناني لا يسمح للعابرين بالاقتراب من الحدود لرشق الحجارة أو أخذ الصور أو لأي أمر آخر. المشهد يعكس أمرين: جنود إسرائيليون خائفون ومختبئون، ولبنانيون يطمعون بالاقتراب من الموقع الإسرائيلي، لكن الجيش اللبناني يمنعهم من ذلك حفاظاً على الأمن ومنعاً لأي تفجير، إضافة إلى صمود أصحاب المحال التجارية رغم الوضع الأمني المخيف هناك، والوضع الاقتصادي السيئ الذي منع أبناء المنطقة من قصد المطاعم والاستراحات، لأن أموالهم لا تكفي لشراء احتياجاتهم الأساسية.

ـ صحيفة المستقبل
ثريا شاهين:
تبدأ هذا الأسبوع في الأمم المتحدة مشاورات أساسية حول موضوع البدء الفعلي لعمل المحكمة الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الحريري، لا سيما ما يتصل منها بفكرة مطروحة للنقاش وهي ان يتسلم رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة في الجريمة القاضي دانيال بيلمار منصبه المرتقب كمدّع عام في المحكمة في وقت قريب. وهذه المشاورات ستتبلور حصيلتها من خلال الجلسة الرسمية التي سيعقدها مجلس الأمن الدولي في الثامن من نيسان المقبل، أي يوم الثلاثاء من الأسبوع التالي، والمخصصة للنظر في تقرير بيلمار حول مجريات التحقيق في الجريمة والذي كان أحاله الأمين العام إلى المجلس يوم الخميس الماضي، وجرى توزيعه على الدول الـ15 الأعضاء لدرسه ووضع الملاحظات عليه تحضيراً للجلسة التي ستتخذ الموقف المناسب حياله. وستنصب المشاورات غير الرسمية داخل الأمم المتحدة وبين مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن في الأيام الفاصلة عن الجلسة على بحث مستقبل عمل لجنة التحقيق والخيارات المتاحة أمام توقيت تسلم بيلمار مهمة المدعي العام في المحكمة، وفي ضوء ذلك، التمديد لعمل اللجنة أم لا بحيث ان إنجاز تشكيل المحكمة وانطلاقتها الحالية والإعداد للبدء الفعلي لعملها أي مرحلة المحاكمة، تحتاج إلى صياغة الإطار اللازم لتأمين وانتقال مرن لملف التحقيق من اللجنة إلى المحكمة، كما تحتاج في الوقت عينه إلى ان تكون التحقيقات قد أنجزت أو أقله شارفت على نهايتها، كما ان لمواقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن آراءها. إذ تشير أوساط ديبلوماسية بارزة إلى ان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لا تمانع في ان يستمر عمل لجنة التحقيق بالتوازي مع البدء الفعلي للمحكمة، في حين ان روسيا الاتحادية لا ترى لزوماً ان يسير عملهما بالتوازي بل بأن تستكمل اللجنة مهمتها ومن ثم تبدأ المحاكمة.وثمّة اتجاه للتمديد لعمل لجنة التحقيق، وعلى الرغم من ان مثل هذا الطلب لم يتقدم به بيلمار في تقريره، إلا انه تحدث بشكل غير مباشر عن ضرورة التجديد لها خصوصاً من خلال إشارته إلى مزيد من الوقت المطلوب لعملها وإلى الموارد البشرية والمالية التي يحتاج لها ذلك.

ـ صحيفة الديار
جوني منير:
مقال بعنوان ' قمة تكريس العداوات العربية تقفل لتدشن مرحلة التخاطب الأمني الدموي/ رهان على تسوية سياسية في حزيران تسبقها أسابيع تصفية الحسابات/ خلافات كبيرة داخل مجلس الوزراء والأجواء المفتوحة فتحت باب الصفقات'.

ـ صحيفة الديار
حسن سلامي:
'السيناريو الأميركي خلق فتن في أكثر من موقع أو حرب كبرى ضد سوريا وحزب الله واستخدام كل أنواع الأسلحة في لبنان لمنع المعارضة من فرض تسوية الشراكة الوطنية'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد