صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 1/4/2008

'ثمة من يقول ان كلا من الموالاة والمعارضة قد ينتظر موعد الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية، وقد تكون الجلسة الاخيرة التي ان لم يتم التوصل قبل موعدها الى اتفاق على انتخاب الرئيس العتيد، فان الازمة اللبنانية تصبح مفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها احتمال حصول مواجهة عسكرية تنطلق من لبنان الى المنطقة.'
هذا بعض ما جاء في مقال للأستاذ إميل خوري في صحيفة النهار الصادرة صباح اليوم الثلاثاء وهو يلخص أهم اتجاهات الاهتمام بين الصحافيين اللبنانيين الذين عكسوا نوعاً من التشاؤم حيال الوضع اللبناني في ما كتبوه في زواياهم التي نشرتها الصحف.

ـ صحيفة الاخبار
نقولا ناصيف:
بحسب مصادر حكومية بارزة، فإن ما خرجت به القمة يعكس الظروف التي رافقت انعقادها وأفضت إلى إعلان عادي، وإلى عدم تحديد آليات متابعة لقرارات كانت قد اتخذتها القمة، فضلاً عن عدم رسمها أطر معالجة الخلافات العربية ـ العربية التي اعترف بواقعها الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم، وألقت ظلالها على أعمال القمة، وعدّها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الهدف المحوري لمهمته في المرحلة المقبلة. على أن الأسد والمعلم لم يتردّدا في تحميل القمة عنوان &laqascii117o;السعي إلى التضامن العربي". وهي إشارة إلى وطأة الخلافات العربية ـ العربية على المداولات. يحمل ذلك المصادر الحكومية البارزة على تقويم نتائج القمة بما يتناسب وظروف التئامها، مع الأخذ في الاعتبار مبرّرات الموقف اللبناني المقاطع،

ـ صحيفة الاخبار
نزار عبود نيويورك:
خيّب تقرير المحقق الدولي دانيال بلمار، أمل فريق الموالاة حين اتهم &laqascii117o;مجموعة إجرامية" بدلاً من دولة، أو جهة استخبارية أو تنظيم إرهابي، بقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وبذلك أبعد، في الوقت الراهن على الأقل، أداة الترهيب الأولى التي طالما استخدمت لتخويف الحكم السوري واستدراجه إلى الضغط على المعارضة اللبنانية. من سعد الحريري إلى وليد جنبلاط وسمير جعجع، وصولاً إلى جورج بوش، كان التهويل بالمحكمة الدولية منذ صدور القرار 1757 كبسولة دواء مقوّ. ولكن يبدو أن تبدّل المحققين من سياسيين إلى مهنيين جعل فزاعة المحكمة تفقد مفعولها السحري أمام قضية مصيرية بحجم استسلام تيار لآخر. لذا وجد الطرف الأكثر التصاقاً بالمشروع التدويلي ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية بدأت من رحلة جعجع الأميركية.بدا سمير جعجع مستبقاً للجانب &laqascii117o;السلبي" المحتمل في تقرير بلمار قبل صدوره. وأطلق مواقف جديدة عقب لقائه بان كي مون، قبل أسبوعين. اللقاء استمرّ أقل من نصف ساعة، وخرج بعده جعجع ليحكي أكثر من نصف ساعة عما دار فيه. مقراً بأن اتهام سوريا بالاغتيالات يبقى موقفاً &laqascii117o;سياسياً".

ـ صحيفة السفير
عدنان الساحلي:
ترى أوساط معارضة ، أن إنجاز ورقة العمل الجاري الحديث عنها، والمراوحة في إنجاز الصيغة التنظيمية لعمل قوى المعارضة، يعود الى قصور ذاتي أكثر منه موضوعيا، حيث يحتاج إنضاج الجانب التنظيمي الى تخلي البعض عن ذاتيتهم وعن البحث عن دور بعيدا عن الرؤى الجماعية. وحسب أوساط في المعارضة، فإن اطمئنان قوى المعارضة الى ضعف قوى السلطة، وعدم جرأتها على اتخاذ أي خطوات جادة في مواجهة إمساك المعارضة بـ&laqascii117o;الستاتيكو" القائم حاليا في البلاد، وخصوصا بعد أن أضاعت &laqascii117o;الموالاة" فرصة ذهبية في حضور قمة دمشق ورفع صوتها فيها وإحراج الجميع، لا لشيء إلا &laqascii117o;لأنها لا تملك قرارها من جهة، ولان ليس لرموزها الجرأة على مواجهة أسيادهم السابقين من جهة ثانية"، يجعل تنظيم عمل المعارضة يتم &laqascii117o;على البارد" ويأخذ وقتا أكثر مما يجب، في وقت يتم فيه التداول بصيغ تنظيمية عدة، لم يتفق على أي منها بعد، لعل أبرزها هو العمل على عقد اجتماع أو مؤتمر لكل شخصيات وقوى المعارضة، على شكل هيئة عامة، أو مؤتمر تنبثق عنه هيئة قيادية رشيقة قادرة على الحركة والتواصل في مختلف الظروف والاوقات.

ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
الملف اللبناني،مفتوح على مصراعيه في الشارع السوري كما هي حال جرح العلاقات الثنائية. وكلما اقتربت من مراكز القرار &laqascii117o;غاص" الكلام في الأسماء والوقائع المتصلة بـ&laqascii117o;ماضي" معظم أعضاء فريق 14 آذار وطبيعة العلاقة التي كانت تربطهم بالمسؤولين السوريين. ويؤكد محدثوك ان بحوزة القيادة السورية &laqascii117o;فضائح موصوفة"، موثقة بالصوت والصورة، حول جوانب سياسية وشخصية تتعلق بسلوك الكثيرين من &laqascii117o;الموالين" راهناً، خلال حقبة الوجود السوري في لبنان، ولكن جرى الامتناع حتى الآن عن نشر أي منها بناءً على طلب الرئيس الأسد. ولكن، عندما يتعلق الأمر بالمعارضة فإن الصورة تختلف، علماً أن دمشق تؤكد بأنها لا ترتبط على سبيل المثال بأي علاقة مع أحد أبرز قادة المعارضة، العماد ميشال عون. وفي هذا الإطار، حصل ان الرئيس بشار الأسد اهتم بمصافحة بعض الشخصيات اللبنانية بعد انتهاء أعمال الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية، وحين همّ بالسلام على نائب رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني زياد الشويري، قيل له بأن الأخير هو أيضاً المدير التنفيذي في محطة الـ&laqascii117o;أو.تي.في" التابعة للتيار الوطني الحر، فابتسم الأسد وقال له: انقل سلامي الى العماد عون ولو كنا لا نعرفه شخصياً. ثم أضاف الرئيس السوري وهو يضحك: كل ما يصدر عنه ينسبونه الينا، وهذا مغاير للحقيقة، لأننا لا نعرفه... أما الحضور اللبناني الأبرز في سوريا فهو حصراً للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. ومن يعرف هذا البلد جدياً يدرك أنه ليس من السهل ان تُرفع فيها صور لغير الرئيس الراحل حافظ الأسد والحالي بشار الأسد. وحده نصر الله، خرق هذا العرف وباتت صوره تنتشر في معظم المنازل، بما فيها تلك العائدة الى السُنة والمسيحيين الذين يحظى &laqascii117o;السيد" في أوساطهم بشعبية جارفة. وحتى الذين لا يهتمون بالشأن السياسي من بين السوريين يبدون عاطفة جياشة تجاه نصرالله، على قاعدة أن المقاومة هي مسألة أخرى لا علاقة لها بالسياسة التقليدية ومتاهاتها، بل إن الكثيرين من غير الملتزمين دينياً يعتبرون أن &laqascii117o;السيد" هو رمزهم الاول، بما يمثله كقائد للمقاومة. ويهزأ السوريون من مقولة أن حزب الله يتلقى التوجيهات من دمشق، بل إن أحدهم ذهب الى حد القول بأن دمشق هي التي تتلقى التوجيهات من الحزب وليس العكس، مستشهداً في هذا المجال بالمعاملة الخاصة والمميزة التي حظي بها فريق تلفزيون &laqascii117o;المنار" الى القمة العربية، حيث كانت الأبواب تفتح أمامه والتسهيلات تقدم له، بعيداً عن التعقيدات الأمنية والإجراءات الإدارية، التي تشتهر بها عادة آليات النظام في سوريا، والتي بلغت ذروتها مع انعقاد القمة العربية. في سياق متصل، لا يصعب الاستنتاج بأن انتصار حزب الله في حرب تموز قد أنتج جرعات معنوية زائدة سرت في الجسد السوري وأعطى مفاعيل مختلفة، من بينها تأكيد القريبين من مراكز القرار بأن دمشق ستكون شريكة في أي حرب مقبلة، وبأن الاستعدادات قد أنجزت لخوضها على أساس الاستفادة من الدروس المستقاة من حرب تموز، ومن بينها أن الصواريخ ستؤدي دوراً مركزياً في المواجهة المحتملة. وعندما تستفسر من المطلعين في دمشق عما إذا كانت القيادة جادة فعلاً في خوض اي حرب محتملة، ولا سيما انه سبق لإسرائيل ان انتهكت سيادة سوريا مرات عدة خلال السنوات القليلة الماضية وكانت تكتفي في كل مرة بالتأكيد انها سترد في الوقت المناسب... يأتيك الجواب: في السابق، كنا لا نريد أن نُستدرج الى مواجهة يتحكم بتوقيتها العدو الاسرائيلي... لقد أردنا ان نتفادى الفخ الذي كان يُنصب لنا. ولكن إذا شنت إسرائيل اليوم إعتداءً جديداً، فإن الرد السوري سيكون حتمياً بمعزل عن الحسابات السياسية. ولئن كانت دمشق تحرص على إبداء التزامها بالمبادرة العربية للسلام، إلا أن السؤال الذي يتردد في أرجائها هذه الايام: متى ستقع الحرب... وليس هل ستقع الحرب؟

ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
بدأ مسؤول رفيع سابق في الادارة الاميركية حديثه بالسؤال الآتي: 'متى ينفجر الوضع في لبنان؟ فأجبت: كنت اعتقد انه قريب من الانفجار خلال الاشهر الستة المقبلة. اما الآن فانني ارى ان هناك نوعا من الاتفاق بين الجميع، وخصوصاً معظم القادرين على تفجير الاوضاع، على استمرار الوضع القائم سواء من غير عنف او مع شيء من العنف لأن القضايا الاقليمية التي تستغل ازمة لبنان خطيرة اساساً ولا يعرف احد موعد انفجارها. الا ان الانفجار في لبنان او عدمه يرتبط بالمحكمة الخاصة بلبنان، اذا بدأت عملها او اذا شعر من يرفضها من الجهات الاقليمية ان مباشرتها العمل صارت وشيكة سيقع المحظور اي الانفجار. فعلّق: 'المحكمة لن تأتي بشيء. لا احد يستطيع وقفها، والتحقيقات ستستمر، ولكن لن يصل اي شيء فيها الى الرئيس بشار الاسد. فليطمئن الجميع وهو مطمئن. مات كل شيء مع وزير الداخلية (السوري غازي كنعان) الذي انتحر او قُتل لا اعرف. في اي حال المنطقة كلها تغلي. ولذلك فان ثمة احتمالات لوقوع مشكلات ومعها اعمال عنف في لبنان، وبين لبنان واسرائيل اذا ارتكب 'حزب الله' خطأ لان اسرائيل ليست مستعدة لان تكرر اخطاءها السابقة اي عام 2006. فقلت له: سمعت في واشنطن من اناس عملوا لسنوات طويلة في الادارة واستمروا يتعاطون الشأن العام ومتابعة اوضاع الشرق الاوسط بعد انتقالهم الى القطاع الخاص، ان اميركا ستبيع لسوريا لبنان وخصوصاً اذا نصحتها اسرائيل بذلك باعتبار ان سوريا اكثر قدرة على التعامل مع 'حزب الله' وأخطاره ومع الفلسطينيين واصولياتهم المتنوعة ومع كل تنظيم ارهابي. فعلق: 'اذا كان ما تقوله صحيحاً، فان الادارة الاميركية الحالية هي التي قد تبيع لبنان لان تفكيرها امني فقط، ولأنها تحارب الارهاب، ولان لا سياسة خارجية لديها. في كل الاحوال اعتقد ان المشكلة اكثر تعقيدا من ذلك بكثير. الجميع يفكرون في طريقة تفصل سوريا عن ايران سواء في منطقة الشرق الاوسط او خارجها، وهي 'تتغنج'. لا ترفض، ولا تدخل في بازار او مساومة مع حرصها على معرفة ماذا ستنال ثمنا للفصل المذكور. وهي تعتقد انها ستربح في النهاية. ربما تحاول سوريا بشار الاسد ان تصبح معادلة لاسرائيل مستقبلا. لا ادري، قد لا تنجح في ذلك. لكنها تحاول، من قتل عماد مغنية؟' سأل. اجبت: لا اعرف. لكنني استبعدت سوريا فور اغتياله لانها في رأيي لا تدفع مقدما لمن يريدون رأسه منذ عقدين او اكثر، ولان القتل حصل على ارضها. وذلك مصدر قلق لها لانه قد يوحي وجود خرق ما لا يتحمله النظام فيها. فعلّق: 'في اعتقادي صار عماد مغنية عبئاً على الذين كان محسوباً عليهم. غيابه، وإن على النحو المأسوي المعروف، يزيل العبء ويزيد حجم التعاطف العام معهم في كل العالم الاسلامي'.

ـ صحيفة النهار
اميل خوري:
ثمة من يقول ان كلا من الموالاة والمعارضة قد ينتظر موعد الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية، وقد تكون الجلسة الاخيرة التي ان لم يتم التوصل قبل موعدها الى اتفاق على انتخاب الرئيس العتيد، فان الازمة اللبنانية تصبح مفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها احتمال حصول مواجهة عسكرية تنطلق من لبنان الى المنطقة.وثمة من يقول ان الاقلية المعارضة ترى ان الوقت يعمل لمصلحتها وليس لمصلحة الغالبية الموالية محليا واقليميا ودوليا وما عليها سوى الانتظار والمحافظة على حالة 'الستاتيكو' وذلك للاسباب الآتية:
اولا: ان ادارة الرئيس بوش تفقد قدرتها على التحرك الفاعل أواخر شهر ايار المقبل وتصبح الانظار متجهة الى نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية كي يبنى على الشيء مقتضاه.
ثانيا: ان الوضع في العراق وفي فلسطين سيظل على ما هو حاليا من فعل ورد فعل، فلا حل ولا تسوية ولا استقرار في كل منهما في انتظار الادارة الاميركية الجديدة.
ثالثا: ان حكومة الرئيس السنيورة سوف تتآكل مع الوقت، وتصبح عاجزة عن معالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والمالية المعيشية المتفاقمة التي تواجهها، حتى انها اذا عمدت الى ترميم وضعها بتعيين وزير خلفا للوزير الشهيد بيار الجميل وتعين وزير آخر خلفا للوزير المستقيل يعقوب الصراف، فانها ستواجه اعتراضات حتى من مراجع سياسية ودينية من خارج المعارضة اذا ما حاولت توسيع الحكومة من اجل تفعيل دورها وتعزيز قاعدتها الشعبية، لأن هذا التوسيع من شأنه ان يوحي بأن موضوع الانتخابات الرئاسية قد طوي وباتت الحكومة هي التي تقوم بالوكالة بصلاحيات رئيس الجمهورية الى اجل غير معروف.وعندما لا يكون في استطاعة الغالبية توسيع الحكومة لتفعيلها وليس في استطاعتها اعادة فتح ابواب مجلس النواب، وليس في استطاعتها ايضا انتخاب رئيس للجمهورية بالاكثرية المطلقة، فان الحكومة في وضعها الحالي سوف تواجه ازمات اقتصادية ومعيشية مفتوحة على شتى الاحتمالات. فارتفاع الاسعار المستمر ستزداد وطأته على ذوي الدخل المحدود، وتصحيح الاجور لمواجهة الغلاء يحتاج الى اتفاق بين العمل وارباب العمل وبالتالي الى موافقة مجلس النواب وابوابه مقفلة، وسوف تزداد صعوبة تمويل احتياجات الكهرباء مع ارتفاع اسعار النفط.

ـ صحيفة الاخبار
جان عزيز:
لم يكن الصمت والهدوء السعوديان في قمة دمشق إلاَّ ظاهريين، فيما التشدد والتصلّب كانا سمتي العلاقات السعودية ــ السورية، في القمة، كما قبلها، وكما ينتظر لما بعدها، وخصوصاً في الملف اللبناني. صحيح أن الرياض لم تفتح النقاش بشأن الأزمة الرئاسية داخل القمة، باستثناء، كلام وزير خارجيتها حول الموضوع، من على أرضها، وعلى طريقة الحوار عن بعد. وصحيح أيضاً، كما أكدت مصادر متطابقة، أن الرئيس السوري سعى في الجلسة المغلقة مساء السبت، إلى فتح الموضوع، محرّضاً على تلقّي الردود حول كلمته الافتتاحية، فظل الصمت الجواب الوحيد. غير أن السفير السعودي لدى الجامعة ورئيس وفد بلاده إلى القمة، أحمد القطان، لم يضبط نفسه حين سئل في إحدى الحلقات الدردشية على هامش الجلسات، عن جوهر المأزق اللبناني، فسأل جازماً: في النهاية، ما هي الغاية من الإصرار على الثلث المعطّل في أي حكومة؟ قبل أن يجيب بالجزم نفسه: الهدف منه أمران، تعطيل المحكمة الدولية وعدم نزع سلاح حزب الله، هذه هي القضية.وكأن المعنيين بالأمر في سوريا لم يكونوا غافلين عن هذا الموقف السعودي البالغ الدلالة، وخصوصاً أن التدقيق في مضمونه يكشف مرامي أساسية: الكلام عن المحكمة يعني استهداف النظام في دمشق، والكلام عن نزع سلاح حزب الله يعني استهداف دور طهران، تمهيداً لاستهداف نظامها نفسه.هكذا تبدو الصورة لدى طرفي الصراع، لا مجّرد حذر وشك في النيات المتبادلة، بل اقتناع راسخ بأن اللعبة باتت نزالاً على طريقة &laqascii117o;الوسترن" وإدارة الظهر للآخر، التي بدأت قبل مدة، ليست غير بدء العدّ العكسي للحظة الاستدارة ومعرفة من سيقضي على الآخر أولاً.والمشهد القاتل، يجد في دمشق كل أجزائه التركيبية، وأبرزها كلام كثير عن دخول الحركة الوهابية بالمال المغدق والمغرق، على الساحتين الأصوليتين في كل من دمشق وبيروت، وأحاديث عن مئات الملايين تصرف لتأسيس مجموعات أمنية وإرهابية وتخريبية، تماماً على طريقة &laqascii117o;الحرب القذرة" التي وصفها ووثّقها دايفيد روز على الساحة الفلسطينية الداخلية.

ـ صحيفة المستقبل
نصير الأسعد:
أسفر غياب لبنان عن قمة دمشق وخفضُ الدول العربية الرئيسية مستوى تمثيلها فيها عن نتيجَتين سياسيّتين 'كبيرتين' بالنسبة الى لبنان. الأولى تأكيد أن 'الأزمة اللبنانية' هي في حقيقتها أزمةٌ لبنانية ـ سورية. والثانية أن 'معركة' لبنان لترسيخ استقلاله وسيادته وحماية مساره الدستوري الديموقراطي هي معركةٌ عربية.لا 'معنى' لاستئناف المحاولات حول المبادرة بما هي البنود الثلاثة، طالما أن المحاولات السابقة فشلت أمام إصرار الأقلية ـ بإيعاز سوري ـ على ربط انتخاب الرئيس بحكومة تتمثّل فيها الأقلية بـ'الثلث المعطّل'، وعلى ربط انتخاب الرئيس وقيام الحكومة بموافقة مُسبقة من الأكثرية على قانون 1960 للإنتخابات النيابيّة..... بعد القمّة، صار المطلوب ان تُستأنف المبادرة العربية من 'مكان' آخر: من حقيقة أن أزمة لبنان سوريّة المنشأ. وبعد القمّة التي نجح النظام السوري في جعلها فاشلة بسبب دوره التعطيلي والتخريبي في لبنان، لم يعد ممكناً ـ ولا مقبولاً ـ ان يتم القفز فوق هذه الحقيقة، وكأن القمّة لم تفشل أو كأن شيئاً لم يحصل.

ـ صحيفة الحياة
محمد شقير:
انشغل الأطراف اللبنانيون، في اليوم الأول بعد اختتام القمة العربية في دمشق، باستكشاف معالم المرحلة السياسية المقبلة، وهل ستحمل معطيات جديدة تدفع في اتجاه الإسراع في تطبيق المبادرة العربية لتسوية الأزمة في لبنان، ام ستبقي القديم على قدمه، أي الاستمرار في إدارة الفراغ &laqascii117o;على البارد".

ـ صحيفة الحياة
ابراهيم حميدي:
أفادت معلومات حصلت عليها &laqascii117o;الحياة" أن اجماعا ظهر خلال الجلسة المغلقة للقمة العربية في دمشق، على ضرورة &laqascii117o;الحوار مع ايران وليس معاداتها"، لكن آراء مختلفة ظهرت إزاء &laqascii117o;كيفية وأسس" إجراء هذا الحوار العربي - الايراني.واعتبرت مصادر ديبلوماسية أن ايران &laqascii117o;حضرت بقوة" في القمة، من خلال مشاركة وزير خارجيتها منوشهر متقي في الجلسة الافتتاحية، وبقائه في اروقة المؤتمر الى اليوم الثاني ومناقشاته مع مسؤولين عرب.وأوضحت المصادر انه، لدى طرح العلاقات بين العرب وايران، تحدث كل من أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح ونائب رئيس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد ونائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي ووزير الدولة المصري للشؤون القانونية مفيد شهاب ومسؤولين عرب آخرين.لكن وزيرا عربيا شارك في الجلسة المغلقة قال لـ &laqascii117o;الحياة" ان النفوذ الايراني &laqascii117o;كبير في العراق، وانه سيتحول الى سيطرة في حال حصلت فوضى وانهارت مؤسسات الدولة واستمر الغياب العربي". واضاف ان مسؤولين عراقيين لاحظوا ان الجامعة العربية أجرت &laqascii117o;حوارا مع دول كثيرة، مثل الصين واليابان، فلماذا لا تجري حوارات مشابهة مع ايران، تتناول المشاكل الكبيرة مثل الجزر الاماراتية والبرنامج النووي والتشييع والقلق ازاء النفوذ في المنطقة".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد