ـ صحيفة السفير:
لوحظ أن مواقف سليمان استدرجت ردود فعل جاءت في معظمها بمثابة إعادة تزكية لترشيحه، وتزامنت مع كلام سوري تضمن دعوة للسعودية الى جهد مشترك لتشجيع &laqascii117o;كل طرف (لبناني) ليقوم بخطوة تجاه الآخر حتى يلتقيا في نقطة توافقية واحدة"، فيما سرّبت أوساط مقربة من رئيس مجلس النواب نبيه بري معلومات مفادها أن بري الذي عاد أمس الى بيروت، تلقى في الساعات القليلة الماضية أجواء سياسية سعودية مريحة، وستكون لها ترجمتها الميدانية، من دون أن تخوض في التفاصيل. وعلمت &laqascii117o;السفير" أن لقاء مكاشفة عقد في السراي الكبير عشية صدور حديث قائد الجيش في &laqascii117o;السفير"، أبلغ خلاله رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، العماد سليمان استمرار تمسك فريق الأكثرية بترشيحه، واستفسر منه ما تم تسريبه حول نيته التقاعد في نهاية آب (قبل حديثه الصحافي) وما اذا كانت هناك مخارج قانونية لتمديد مهمته على رأس المؤسسة العسكرية تفاديا للفراغ، نظرا لما قد يتركه من مضاعفات سلبية على مجمل الوضع في البلاد.
وفيما رفض بعض أقطاب الأكثرية التعليق على الموضوع، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري استمرار تمسك المعارضة بالعماد سليمان كمرشح توافقي، فيما أعلن رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون أنه حتى لو تقاعد قائد الجيش &laqascii117o;من الممكن أن يبقى مرشحا للرئاسة". وقال عون لاذاعة لندن (بي بي سي) ان الشروط الموضوعة من المعارضة &laqascii117o;ليست موضوعة على رئيس الجمهورية انما على الأكثرية ونحن حيّدنا رئيس الجمهورية عن موضوع التفاوض"، وتحفظ عون على اقتراح جمع طاولة الحوار وقال &laqascii117o;اذا كانت الصيغة المصغرة (الاجتماع الرباعي) قد عجزت عن الوصول الى نتيجة فكيف يمكن لصيغة موسعة ان تصل الى نتيجة".
وأطلق رئيس &laqascii117o;تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، أمس، مبادرة باسم المعارضة تتمثل في التخلي عن موضوع الثلث الضامن وقال مخاطبا الأكثرية &laqascii117o;أعطونا قانون الستين فننتخب العماد سليمان رئيسا للجمهورية، شرط أن يتم في الجلسة النيابية نفسها إقرار قانون الستين الانتخابي"، وأضاف &laqascii117o;إذا اتفقنا على الموضوع الحكومي كان به واذا لم نتفق ننتقل الى المعارضة بشكل كامل من الآن وحتى موعد الانتخابات النيابية في صيف العام 2009".
أما الرئيس بري، الذي عاد أمس، الى بيروت، مختتما زيارتي عمل الى اليونان وايطاليا، محاولا الحصول على دعم أوروبي لمبادرته الحوارية، فقد آثر عدم الدخول في تفاصيل مباحثاته، مشيرا الى ان ترجمتها &laqascii117o;ستظهر تباعا في الآتي من الأيام". وردا على سؤال حول مدى تأثر مبادرته بتعرضها لانتقادات، ذكـّر بري بقوله سابقا أنه مستعد لدعوة طاولة الحوار &laqascii117o;ولكن قبل ذلك سأنتظر ما يصدر عن القمة العربية، فاذا وجدت الاجواء مشجعة والمبادرة العربية منطلقة، فإنني سأكون مساعدا لها وفي ضوء ذلك سأقوم بجولة اتصالات اوروبية، وكذلك بجولة عربية تشمل سوريا والسعودية ومصر وربما الكويت وايضا الجزائر". وقال بري ان كل ذلك مرهون بتجاوب الجميع مع الدعوة للحوار في سبيل إنقاذ البلد، وأعرب عن ارتياحه لتجاوب النائب وليد جنبلاط مع الدعوة للحوار. وعندما قيل له: واذا لم يكونوا مستعدين؟ أجاب &laqascii117o;عندها لا حول ولا.. وفي كل الاحوال فلننتظر، فربما يغيّرون موقفهم ويوافقون على الدعوة". كما ذكّر بري &laqascii117o;ان جدول اعمال الحوار المقترح يقوم على ثلاث نقاط، الاولى مبتوتة، اي انتخاب رئيس الجمهورية التوافقي (العماد ميشال سليمان)، والنقطة الثانية هي حكومة الوحدة الوطنية (ونحن متفقون على الـ10ـ10ـ10)، والنقطة الثالثة هي قانون الستين الانتخابي، فتفضلوا نتحاور حول هذه الامور وننهي المشكلة". واكد بري لـ&laqascii117o;السفير" ان منطق الامور يفرض ان يستمر الحوار بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة، على ان يتولى الرئيس الجديد رئاسة الحوار وإدارته في القصر الجمهوري، وعلى ان يتضمن جدول الاعمال، كل الامور والقضايا التي لم يتناولها الحوار الحالي.
وردا على سؤال، اشار بري الى ان الحوار &laqascii117o;يفترض ان يحصل قبل موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 22 نيسان الجاري، ولكن اذا لم تجر الامور في المسار المؤدي الى التوافق، فسنكون للأسف امام تأجيل جديد".
وعارض بري اية محاولة لاعادة البحث بنقاط الحوار التي تم التوافق عليها بالاجماع وصار مطلوبا وضع آليات لتطبيقها.
بدوره، اعلن رئيس &laqascii117o;تيار المردة" سليمان فرنجية في حديث الى برنامج &laqascii117o;كلام الناس" مع الزميل مارسيل غانم، انه في حال لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية حتى تاريخ 21 آب المقبل (تاريخ تقاعد قائد الجيش كما أعلن لـ&laqascii117o;السفير")، فعلى المعارضة عدم القبول بانتخاب الرئيس من قبل المجلس النيابي الحالي وأن تؤجل الانتخابات الرئاسية الى ما بعد انتخاب مجلس نيابي جديد. وانتقد فرنجية قول العماد سليمان لـ&laqascii117o;السفير" امس انه لا يمانع في اعتماد قانون الـ,1960 وقال انه كان على سليمان ان يكون اكثر وضوحا في موقفه من هذا القانون، &laqascii117o;فقد كان عليه التأكيد انه سيقاتل في سبيل ذلك وعدم الاكتفاء بالقول ان ليس لديه مانع من اعتماد هذا القانون"، مؤكدا عدم القبول بوصول رئيس لا يتمتع بـ&laqascii117o;الهيبة" الى منصب الرئاسة. ونفى فرنجية ان تكون المعارضة قد طرحت علامات استفهام حول سليمان او ان يكون هو على الصعيد الشخصي قد وضع فيتو عليه، واكد &laqascii117o;ان لا مشكلة شخصية معه وهو صديق"، الا انه اكد ان موقعه السياسي يضع شروطا لانتخاب الرئيس ولدى المعارضة هواجس، خاصة من قبل المقاومة، في موضوع الحكومة، مشيرا الى ان سليمان لم يكن يريد اعطاء المعارضة الثلث الضامن بل يتمسك بحصة رئيس الجمهورية، وقد اوضح ذلك لممثلي المعارضة في لقاءاتهما الخاصة. وقال فرنجية &laqascii117o;لو قبل قائد الجيش أن يعطي المعارضة الثلث الضامن وأن يضمن لنا قائد الجيش والقانون الانتخابي على اساس القضاء لكان رئيسا للجمهورية منذ ثلاثة أشهر".
الى ذلك، عّم الاضراب التحذيري، أمس، معظم المؤسسات المدرسية والمهنية الرسمية والخاصة والجامعة اللبنانية بدعوة من هيئة التنسيق النقابية طلبا لتصحيح الرواتب والاجور في القطاعين العام والخاص بما يوازي نسبة التضخم المتراكمة منذ العام ,1996 وفي ظل تفاقم الغلاء، لا سيما أسعار المواد الغذائية الضرورية، في حين لم يشمل الاضراب الجامعات الخاصة التي تابعت الدراسة كالمعتاد. ونفى رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي حنا غريب أن يكون الاضراب يتعلق بوضع سلسلة خاصة للمعلمين، بل بزيادة غلاء المعيشة لكل الناس، حتى يستطيعوا العيش. وتحدث لـ&laqascii117o;السفير" عن وجود أربعة مؤشرات للتضخم: الاتحاد العمالي 63 في المئة، هيئة التنسيق النقابية 58٪، دائرة الاحصاء المركزي 25٪، وغرفة التجارة والصناعة 19 في المئة، فإذا أرادوا الحل، عليهم جمع المؤشرات وتقسيمها على أربعة. وأكد أنه ليس مقبولا أي بدل أو علاوة خارج الراتب بل زيادة غلاء معيشة في صلب الراتب، رافضا مقولة &laqascii117o;خذوا مئة الف ليرة وكفى"، ودعا المسؤولين الى التنبه للاضراب وعدم غض النظر عنه. وكشف رئيس رابطة معلمي الجبل كامل شيا، لـ&laqascii117o;السفير" بعض أجواء اجتماع وفد قوى 14 آذار مع الرئيس السنيورة، امس الاول، فأشار الى أن فكرة زيادة المئة الف ليرة سقطت في الاجتماع، وأن ثمة بحثا في رفع الحد الادني من 300 الف الى 500 الف وان الرئيس السنيورة وعد بتحديد نسبة الزيادة خلال جلسة قريبة لمجلس الوزراء.
وشدد الرئيس السنيورة خلال اجتماعه، أمس، مع وفد من &laqascii117o;هيئة الانقاذ في الاتحاد العمالي العام"، على ضرورة إبعاد لقمة عيش الناس عن التسييس، ودعا الحركة العمالية إلى النظر بموضوعية إلى مصالح المواطنين والبلاد، وعدم المبالغة في طرح الأمور، مطالباً إياها بالنظر إلى مختلف جوانب الأزمة المعيشية، وليس آخرها إقفال الوسط التجاري وإقفال مجلس النواب أمام النظر في المشاريع الاستثمارية الجديدة التي تعود بالنفع على المواطنين والحركة الاقتصادية. وقالت مصادر نقابية لـ&laqascii117o;السفير" ان رئيس الحكومة وعد بمتابعة البحث وبدعوة مجلس الوزراء للانعقاد، لكنه سيكون اعتبارا من هذا الأسبوع مرتبطا بسلسلة مواعيد خارجية (جولة عربية لشرح أسباب عدم حضور القمة العربية في دمشق يبدأها من منطقة المغرب العربي). واشارت المصادر الى انه لم يتم التوصل حتى الآن الى نتيجة نهائية مع أرباب العمل &laqascii117o;وبالتالي فان كل الأمور قابلة للبحث بما فيها الأرقام ضمن سقوف معينة، لكن من المهم الالتفات الى مسألة مهمة توازي رفع الأجور، وهي تجميد الأسعار بعد اعطاء الزيادة حتى لا يتم أخذها وأكثر".
ـ صحيفة النهار:
علم ان بري سيلتقي اعتباراً من اليوم عدداً من السفراء الذين يسعون الى استكشاف آفاق دعوته الى الحوار وامكانات 'تقاطعها' مع المبادرة العربية، بينما شدد رئيس المجلس أمام زواره مساء أمس على استمراره في دعوته الى اطلاق الحوار والعمل مجدداً على جمع الافرقاء اللبنانيين. وأشار الى انه سينتظر ما سيصدر فعلاً وما يطبق 'على الارض' من نتائج القمة العربية التي انعقدت في دمشق وما سيقوم به الأمين العام للجامعة من اتصالات مع الزعماء العرب، لافتاً الى 'ان ثمة اموراً قد لا تعلن ويجري تداولها بين العواصم العربية المعنية بالملف اللبناني'.
اما عن معاودة الحوار، فقال بري لـ'النهار' انها مرهونة بتجاوب مختلف الافرقاء، ولا سيما من جهة الموالاة، 'لنعمل معاً في سبيل انقاذ هذا البلد العزيز على قلوب جميع اللبنانيين'. واذ رحّب بالموقف الايجابي لرئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط من دعوته الى الحوار، حرص على طمأنته الى ان ما اتفق عليه في جلسات الحوار السابقة في موضوع السلاح الفلسطيني وقضية الحدود مع سوريا والمحكمة وغيرها من الامور 'باق ولا تراجع عنه وانا لم اكن اتسلى في تلك اللقاءات'.وفهم في هذا السياق ان بري سيتابع اتصالات بدأها في اثينا، ثم في روما التي زارها لاحقاً، مع عدد من المسؤولين الاوروبيين وانه قد يقوم بجولة عربية تشمل السعودية ومصر وسوريا وربما الجزائر وبلداناً أخرى. وحرص على التأكيد ان تحركه ليس موجهاً ضد المبادرة العربية 'بل أعتبر نفسي جندياً اعبد الطريق لنجاحها بالتعاون مع الاشقاء العرب'.
في غضون ذلك، شككت اوساط بارزة في الغالبية في حظوظ نجاح اي مسعى جديد لكسر المأزق السياسي، في ضوء ما وصفته باستعدادات المعارضة لنسف المبادرة العربية من اساسها قبل عودة موسى الى بيروت وزيادة الالغام على طريقه. وحمّلت هذه الاوساط سوريا والمعارضة مسؤولية تلويح المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان في حوار أجرته معه الزميلة 'السفير' أمس برفضه التمديد له في قيادة الجيش وعزمه على اعتبار الحادي والعشرين من آب موعداً حاسماً لبتّ المسألة الرئاسية قبل موعد بلوغه السن القانونية للتقاعد من قيادة الجيش بعد ثلاثة اشهر من هذا الموعد.
وأوضحت أوساط الغالبية ان الهجوم الصاعق والحاد الذي شنه الوزير السابق سليمان فرنجيه ليل أمس على الغالبية والبطريرك الماروني والذي لم يوفّر فيه العماد سليمان، قد تجاوز كل اطر المبادرة العربية بدليل انه ابتدع شرطاً جديداً لانتخاب سليمان هو رهن هذا الانتخاب بالموافقة على قانون 1960 للانتخابات في الجلسة النيابية نفسها المخصصة للانتخاب الرئاسي، ملوحاً بتعطيل الانتخاب بعد 21 آب الى حين انتخاب مجلس نواب جديد. ورأت أوساط الغالبية ان هذا الكلام يعتبر دلالة قاطعة على قرار ضمني متخذ ومنسّق بين سوريا وحلفائها الأساسيين لتجاوز اطر المبادرة العربية وايجاد امر واقع جديد في لبنان يأتي كرد هجومي شامل على الضربة الموجعة التي وجهت الى دمشق في المقاطعة العربية الواسعة للقمة. وتبعاً لذلك فان وساطة موسى وكذلك مبادرة بري ستضحيان سواء بسواء امام طريق مسدود ما دام هذا النوع من الشروط يستبق حتى الاتصالات التحضيرية والتمهيدية لهذا التحرك المزدوج. ويشار في هذا السياق الى ان فرنجيه اعلن في حديث الى برنامج 'كلام الناس' من 'المؤسسة اللبنانية للارسال' مساء أمس انه 'اذا عاد عمرو موسى الى لبنان بالطروحات نفسها فهذا يعني فشل المبادرة العربية'. واعتبر ان البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير 'ليس المرجع الصالح لدرس قانون الانتخاب فهو اصبح كخامنئي في ايران وهو ليس نائباً أو مشرّعاً'. وذهب الى القول: 'لا احد يمارس ولاية الفقيه في لبنان سوى البطريرك صفير'. واقترح 'ان يعطونا قانون 1960 فننتخب غداً ميشال سليمان رئيساً للجمهورية شرط ان يقر قانون الانتخاب في الجلسة التي ينتخب فيها الرئيس'. واتهم 'تيار المستقبل' بأخذ صلاحيات الطائفة المسيحية وقال: 'لو قبل ميشال سليمان بان يعطينا الثلث الضامن وتبنى قانون القضاء لكان هو حتماً رئيس الجمهورية'.
ـ صحيفة الأخبار:
قال وزير المال جهاد أزعور لـ&laqascii117o;الأخبار" إنّ مسألة تصحيح الأجور في القطاع العام ستُطرح للبحث على طاولة مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب، ولكنّه استبق ذلك بطرح التساؤل عن مدى قدرة المالية العامة على إعطاء زيادة في ظل الوضع الراهن. وردّاً على سؤال عن استعداد الحكومة للإفراج عن فروقات سلسلة الرتب والرواتب لموظّفي الإدارات العامة والأسلاك الأخرى المستحقة منذ عام 1998، قال: &laqascii117o;إن هذه فكرة جديرة بالبحث".ورفض أزعور الإفصاح عن أي أرقام ونسب يجري تداولها لتصحيح الأجور في القطاع الخاص، مؤكداً أن أي قرار لم يُتّخذ بعد في هذا الشأن، وبالتالي فإنّ أي قرار لا بد من أن يخضع لدراسة مستفيضة لمعرفة انعكاساته على أكلاف الدولة والاقتصاد، ولا سيما الفاتورة الاستشفائية.
وكشف مصدر في الهيئات الاقتصادية لـ&laqascii117o;الأخبار" أن الرئيس السنيورة أجرى اتصالات عدّة مع ممثّلي هيئات أصحاب العمل، بهدف &laqascii117o;تليين" موقفهم الرافض حتى الآن لأيّ بحث في إعطاء زيادة على شطور الأجر، وقال إن السنيورة لم يطرح اقتراحاً محدّداً، إلا أنه طلب مساعدته في إيجاد مخرج &laqascii117o;مقبول". ونفى هذا المصدر أن يكون أيٌّ من ممثّلي الهيئات قد أعطى وعوداً في هذا الشأن، مشيراً إلى اجتماع سيعقد بعد ظهر اليوم لاتخاذ الموقف النهائي، متوقعاً أن يقوم هذا الموقف على تجديد الرفض للزيادة والتهديد باللجوء إلى مجلس شورى الدولة للطعن بأيّ مرسوم قد يصدر في هذا الشأن، إلا إذا اقتصر على رفع الحد الأدنى للأجور من دون الشطور الأخرى.
من جهته، قال وزير معني إن الرئيس السنيورة يدرس حالياً خيارات عدّة لطرحها أمام مجلس الوزراء قريباً، وهي خيارات سبق أن طُرحت في اجتماعات لجنة مؤشر غلاء المعيشة التي تضم ممثلين عن الدولة وأصحاب العمل والعمال، وأبرز هذه الخيارات:
* رفع الحد الأدنى للأجور إلى 450 ألف ليرة، وعدم إعطاء أي زيادة على شطور الأجر الأخرى، والاكتفاء بزيادة بدل النقل والانتقال من 6 آلاف ليرة إلى 8 آلاف ليرة عن كل يوم عمل فعلي.* رفع الحد الأدنى للأجور إلى 375 ألف ليرة فقط، وإعطاء الأُجراء في القطاع الخاص سلفة غلاء معيشة بقيمة مقطوعة قيمتها 100 ألف ليرة، بشرط أن لا تدخل في صلب الراتب، وبالتالي لا تحتسب في إطار اشتراكات الضمان الاجتماعي. * رفع الحد الأدنى للأجور إلى 400 ألف ليرة، وإعطاء زيادة بنسبة لا تتجاوز 10 في المئة، وضمن سقف للشطور لا يتجاوز مليوناً و500 ألف ليرة من الأجر، على أن يكون احتساب الزيادات التي منحتها المؤسسات لعمالها في السنوات الأخيرة من ضمن هذه الزيادة، باستثناء الزيادات الإدارية السنوية التي يحصل الأُجراء عليها دورياً.
وقد رفض رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن كل هذه الخيارات، مشيراً إلى أن الاتحاد متمسك بتصحيح الأجر بنسبة غلاء المعيشة المتراكمة منذ عام 1996، التي بلغت 63 في المئة. وقال إن الاتحاد يقبل بالحوار &laqascii117o;الجدّي" مع الحكومة وأصحاب العمل، بشرط أن يؤدي هذا الحوار إلى بدائل يمكن أن تعوّض الخسارة في القدرات الشرائية عبر إجراء التعديلات الضريبية وزيادة التقديمات المباشرة وغيرها من الإجراءات التي تستهدف تحسين الأوضاع المعيشية للأسر الفقيرة.وكان وفد من هيئة الإنقاذ في الاتحاد العمالي العام المحسوبة على قوى 14 آذار قد اجتمع مع الرئيس السنيورة أمس، وأعلن مصدر في الوفد أنه تلقّى وعداً بأن تتخذ الحكومة قراراً بإعلان تصحيح الأجور قبل نهاية الشهر الجاري. والجدير بالإشارة أن هذا الاجتماع رُتِّب على عجل صباح أمس، وهو يأتي بعدما أعلن وزير العمل المستقيل طراد حمادة تعطّل لجنة المؤشر بسبب التغيُّب المتعمّد لمندوبي وزارة المال والإحصاء المركزي عن الاجتماعات.
وقال السنيورة، خلال الاجتماع مع الوفد النقابي، &laqascii117o;إن الحكومة مدركة لحجم الضغوط التي يتعرض لها المواطن، وهي تجهد لتحسين مستوى عيش اللبنانيين رغم الظروف الصعبة والاستثنائية التي تمر بها البلاد، وهي لذلك شجّعت على عقد اجتماعات لجنة المؤشر، وهي تشجع على استمرار الحوار بين العمال وأرباب العمل تمهيداً للوصول إلى نتيجة تستطيع البلاد أن تحقق من خلالها أفضل الممكن بالنسبة إلى جميع الأفرقاء، ولا تنعكس سلباً على الاقتصاد الوطني ولا على المستوى الحقيقي لعيش اللبنانيين".
ودعا السنيورة إلى التعالي عن الأغراض السياسية وإبعاد لقمة عيش الناس عن التسييس، مطالباً الحركة العمالية بالموضوعية والواقعية وعدم المبالغة في طرح الأمور، لأن ذلك لن يكون لمصلحة المواطنين، &laqascii117o;فالتركيز على الأزمة المعيشية من دون النظر إلى الاستقرار في الأوضاع الأمنية لن يخدم مصلحة المواطنين، إذ إن الأسعار ارتفعت، لكنّ هناك أسباباً أخرى لاستمرار الأزمة المعيشية، وليس آخرها إقفال الوسط التجاري، وبالتالي إقفال أبواب الرزق أمام الناس ومنع تحقيق النمو في الاقتصاد الوطني وكذلك إقفال أبواب مجلس النواب أمام النظر في المشاريع الاستثمارية الجديدة التي تعود بالنفع على المواطنين والحركة الاقتصادية"، مشيراً إلى أنّ &laqascii117o;تراجع القدرة الشرائيّة للمواطن اللبناني كبرت بسبب الضغط السياسي الذي يتعرّض له الاقتصاد من أطراف معروفة ولأهداف معروفة، وهي تتركّز في إقفال النوافذ من أمام المواطنين وإشعارهم بالضغط والحصار ومنع البلاد من التطوّر والنموّ".وجاءت هذه التطوّرات، وفي مقدّمها الإضراب التعليمي، بالتزامن مع إعلان جمعية المستهلك أن مؤشرها الخاص أظهر أن الأسعار الاستهلاكية ارتفعت بنسبة 43.03 في المئة بين تموز 2006 وآذار الماضي، ما يعني أن الأجور خسرت نصف قيمتها الشرائية في غضون 21 شهراً، وتركز الارتفاع الأكبر في سلة السلع الغذائية التي تستهلك الجزء الأساسي من ميزانيات الأسر الفقيرة.
ـ صحيفة الديار:
ذكرت بعض المصادر الاعلامية أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح سيزور الرياض يوم غد السبت للتوسط بين السعودية وسوريا بغية تحسين العلاقات المتوترة بينهما بسبب الأزمة اللبنانية. وتحدثت مصادر كويتية رفيعة أن أمير الكويت سيلتقي الملك عبدالله ضمن مساع لحل الخلافات مع سوريا، وأضافت المصادر انه يحمل معه رسالة سورية الى السعودية. من جهته، ينتظر الرئيس نبيه بري الذي عاد فجر أمس الى بيروت ردود الافعال الايجابية لمبادرته الحوارية من أجل الانطلاق في تحركه من اجل العودة الى طاولة الحوار، وقد أكد ل &laqascii117o;الديار 'عزمه على الاستمرار في السعي الى ترجمة هذه المبادرة، مشيراً الى أن السير بها مرهون بمواقف الافرقاء جميعاً وتجاوبهم مع هذه الدعوة في سبيل انقاذ لبنان. وألمح الى انه اجرى مشاورات مع عدد من المسؤولين الاوروبيين في هذا المجال من دون أن يكشف تفاصيل هذه المشاورات.
والجدير بالذكر أن رئيس المجلس زار اثينا حيث شارك في المؤتمر البرلماني الأورو ـ متوسطي، وانتقل بعدها الى ايطاليا قبل العودة الى لبنان. وذكّر الرئيس بري بما كان قاله في حواره التلفزيوني مؤخراً بأنه سينتظر بضعة ايام بعد القمة العربية لاستجلاء كل نتائجها، وانه في حال جرى التأكيد على المبادرة العربية فانه بطبيعة الحال يدعم هذه المبادرة ويساهم في دفعها الى الامام. واوضح أيضاً أن دعوته الى الحوار لا تتعارض ابدا مع هذه المبادرة، وان موضوع الحوار هو حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب باعتبار ان لا خلاف على المرشح الوفاقي للرئاسة اي العماد ميشال سلميان. وقال الرئيس بري انه يعتزم القيام بجولة عربية تشمل العديد من العواصم منها دمشق والرياض والقاهرة وربما عواصم أخرى، الا أن هذه الجولة ايضا مرهونة بالمواقف الايجابية والاستعداد الداخلي للتجاوب مع الدعوة للحوار وبالتالي وضع المبادرة على سكة التوافق.
وجدد رئيس المجلس القول انه كما كان اكد في السابق فانه ليس حياديا بل هو طرف في الحوار، وهذا ما فعله في الحوار الذي دعا اليه في العام 2006 ولاحقا في جلسات التشاور. وكشف الرئيس بري الى انه تلقى امس كلاماً مطمئناً من المملكة العربية السعودية، وتوقع أن تتبلور اكثر الصورة في الأيام المقبلة، مبديا ارتياحه للمواقف الايجابية التي صدرت عن بعض القيادات السياسية ومنها موقف النائب وليد جنبلاط. وحول كلام جنبلاط بشأن السؤال عن مصير مقررات الحوار السابق اكد الرئيس بري ان مقررات الحوار هي قائمة وللتنفيذ، وهذا أمر لا لبس فيه. وفي شأن كلام البعض عن حوار يجريه رئيس الجمهورية الجديد قال الرئيس بري ان الحوار الذي سيقوده رئيس الجمهورية يتناول المواضيع الأخرى غير المواضيع الحوارية المطروحة الآن.
وحول الدعوة الى انتخاب رئيس الجمهورية ثم البدء بالحوار قال رئيس المجلس ان مثل هذه الدعوة تتعارض مع المبادرة العربية فهذه المبادرة واضحة وهي اكدت على سلة متكاملة فما معنى الدعوة الى حكومة وحدة وطنية فوراً كما هو الحال بالنسبة للدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية فوراً، وهل هناك فرق بين الكلمتين ؟ ومن المنتظر ان يعقد الرئيس بري إعتباراً من اليوم لقاءات مع عدد من السفراء العرب والاجانب. وستكون مناسبة للتشاور في التطورات ومبادرته الحوارية. كما تصل الى بيروت خلال الثماني والاربعين ساعة المقبلة المسؤولة السياسية في الامم المتحدة وستلتقي الاثنين المقبل الرئيس بري في اطار اللقاءات التي ستجريها مع المسؤولين والقيادات اللبنانية. وذكرت مصادر قريبة من النائب وليد جنبلاط أنه يؤيد دعوة الرئيس بري لعقد طاولة الحوار من جديد للاتفاق على المسائل الخلافية. وقالت ان هناك غطاء عربياً على رئيس المجلس أن يحصل عليه قبل دعوة الأطراف للحوار لأنه من دون ذلك قد لا نصل إلى شيء.
ـ صحيفة المستقبل:
اعتبر وزير الشباب والرياضة احمد فتفت أن 'الحوار الوطني مركزه مجلس النواب الذي يجب أن يفتح قاعاته لهذا الحوار'، ولاحظ أن الرئيس نبيه برّي 'أصبح طرفاً ولم يعد يملك صفة الحكم للدعوة الى الحوار'، معرباً عن اعتقاده أن 'الفريق الآخر غير مستعد لتحييد لبنان عن صراعات المنطقة في هذه المرحلة الدقيقة(..)'. من جهته، اعتبر عضو كتلة 'المستقبل' النائب محمد قباني أن 'أي اتفاقات تتم على طاولة حوار كالماضي لا قيمة لها، أولاً لأن القرار الفعلي هو خارج الطاولة، وثانياً لأن هذه الطاولة لا صفة دستورية لها، وبالتالي فستكون الطاولة لتقطيع الوقت والابتعاد عن إنجاز الحل الفعلي'، وأكد ضرورة أن 'يتم ضمن المؤسسات الشرعية وأبرزها مجلس النواب الذي هو الهيئة العامة للمجلس وليس مبنى المجلس الذي سبق أن استضاف هيئة للحوار لا وجود دستورياً لها'، لافتاً الى أن 'وجود رئيس للجمهورية مؤتمن على الدستور وليس فريقاً في أي خلاف داخلي هو ضمان استقامة أي نقاش دستوري أو حوار سياسي حول مستقبل لبنان(..)'. لكن في المقابل، قال عضو كتلة 'التنمية والتحرير' النائب علي خريس إنه 'إذا استطاع أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الوصول الى تفاهمات بين الموالاة والمعارضة ولو بالحد الأدنى، فرئيس المجلس النيابي لن يدعو الى طاولة الحوار(..)' التي سبق أن أعلن عزمه الدعوة اليها لبحث جدول أعمال من بندين وحيدين، هما: حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب.
اتهم مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش في مقابلة مع صحيفة 'القبس' الكويتية ما وصفه بـ'أيدٍ عابثة في لبنان' بأنها وراء تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وقال 'إن على لبنان أن يحصل على رئيس له بعيداً عن التدخلات'، مضيفاً 'للبنان مكانة خاصة في العالم العربي ومستقبله يجب أن يكون في خانة الاهتمام لجميع الدول العربية وعلينا أن ندعم سيادة وحرية لبنان ومستقبله'، لكنه استدرك 'لسوء الحظ هناك الكثير من الأيدي التي تعبث وتلعب بمستقبل لبنان واعتقد أن تسمية الأسماء ليس ضرورياً فقد باتوا معروفين(..)'. الى ذلك، أعربت فرنسا مجدداً عن أملها في أن يتمكن لبنان من انتخاب رئيس جديد استناداً الى المبادرة العربية.ورفضت المتحدثة باسم الخارجية باسكال اندرياني التعليق حول ما إذا كان لدى فرنسا وشركائها الأوروبيين خطة بديلة في حالة فشل المبادرة العربية، معتبرة أن 'الخطة العربية هي الوحيدة المطروحة من أجل إنهاء الأزمة اللبنانية وانتخاب رئيس للبلاد'.
ـ صحيفة اللواء:
قال مصدر في المعارضة ان هذا اقتراح سليمان فرنجية هو حصيلة مشاورات مطولة جرت بين اركان المعارضة ومع دمشق في الايام الماضية، التي اعقبت القمة العربية، وفي اطار هجوم استباقي تحسباً لاعادة تشكيل السلطة، وتوفير الحماية الدستورية والنيابية لشخصيات المعارضة، مع انطلاق المحكمة الدولية&bascii117ll; (...) وكشفت أوساط مقربة من العماد سليمان لـ >اللواء< أن ما أعلنه من مواقف، أمس، جاءت نتيجة شعوره بالتخلي السوري عنه وتراجع المعارضة عن تأييده كمرشح توافقي من خلال تصريحات عدد من أطرافها، ولفتت الى أنه أراد من خلال هذه المواقف التأكيد على أن للرجل كرامته وأنه لا يقبل استمرار التجاذب حوله، خصوصاً وأن التوافق عليه جاء بإجماع عام لبناني وعربي ودولي، وبالتالي فإن استمرار التجاذب حوله يعني استمرار اللعب بمصير لبنان، وأنه لا يقبل بأن يكون أداة محرقة للبلد&bascii117ll;
ـ صحيفة الشرق:
لفت وزير المال جهاد ازعور الى ان 'تقدماً كبيراً كان قد تم إحرازه قبل نحو شهرين في موضوع إعادة النظر في الاجور بعد ارتفاع الاسعار'، مشيراً الى ان 'الطريقة التي تعامل بها وزير العمل الاصيل طراد حمادة في موضوع ملف الاجور بعد عودته تسببت بخربطة الجهود التي قمنا بها مع الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام والتي تكللت في ذاك الوقت بشبه توافق على رقم الزيادة، كما أعادت عقارب الساعة الى الوراء شهراً وأوجدت تشنجاً كبيراً تطور الى حصول الاضراب امس.