'الكل يعرف ان اسرائيل الخائفة من رد حزب الله على اغتيال عماد مغنية تحاول ان تبدو مخيفة. والسؤال تكراراً هو: هل التلويح الاسرائيلي بالحرب هو لتجنب الحرب او أقلّه لردع حزب الله عن الرد أم انه جزء من تحضير الأجواء والرأي العام لقرار الحرب? هل يدفع الخوف من سلاح الصواريخ الذي اسقط النظرية الأمنية الاسرائيلية الى فتح باب التسوية المغلق ام الى حرب (وقائية) قبل ان يكبر (الخطر) ويصبح نووياً في طهران?'
كما في هذا المقال لرفيق خوري في صحيف الأنوار، تناولت مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية موضوع الحرب التي يكثر الحديث بشأنها في المنطقة، إضافة إلى الأوضاع المحلية التي اختلفت زوايا التعاطي معها من قبل الصحافيين في زواياهم التي نشرتها الصحف اليوم السبت.
ـ صحيفة الأخبار
أنطوان سعد:
تركت زيارة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع إلى العاصمة الأميركية انطباعاً إيجابياً لافتاً لدى إدارة الرئيس جورج بوش. وبحسب مصادر أميركية واسعة الاطلاع، فإن المسؤولين الذين التقوه رأوا أنّ أداءه أفضل بكثير من أداء رئيس تيار المستقبل النائب سعد الدين الحريري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط. إذ لفتهم في شكل خاص أنه أعدّ بعناية لاجتماعاته، وأتى مزوّداً بمذكرات وأوراق عمل، وأنه على عكس زميليه المشار إليهما، أبدى تفهّماً وفهماً للسياسة الأميركية وللمواقف والأجوبة التي قدّمها المسؤولون الأميركيون رداً على أسئلته واستفساراته. (...) في موضوع مزارع شبعا، كان الأميركيون صريحين مع جعجع عندما أثار هذه النقطة، طالباً أن تعمد واشنطن إلى الضغط على إسرائيل لكي تنسحب منها وتسلّمها إلى قوات اليونيفيل، إذ إنهم أجابوه بأن المسألة شديدة التعقيد، وبأنه من الصعب عليهم أن يطلبوا ذلك، وأبدى إذّاك رئيس القوات تفهّمه للموقف الأميركي.
ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
مصدر القلق الفعلي للحريري (على الساحة السنية) هو الجهات الإسلامية التي تملك وحدها القدرة على فرض وقائع قاسية على تيار الحريري، ليس أقلها الانقسام الحقيقي وإعادة النقاش إلى عناوين يعتقد الحريري أنه نجح في إبعادها عن العقل النقدي لدى السنّة، (...) أما الأهم، فهو ما يفترض بحزب الله القيام به في هذا المجال. (...) ذلك كلّه لا يلغي حقيقة أن حزب الله لم يبذل حيال الجماعة جهداً موازياً أو مناسباً للجهد الذي بذله مع التيار الوطني الحر من أجل صياغة تفاهم يتناول شؤوناً كثيرة، ليس بينها الموقف الواجب اتخاذه من المشروع الأميركي والإسرائيلي، بل آلية إشراك الجماعة في هذه المعركة، ومساعدتها أو إقحامها في مشروع المقاومة، وخصوصاً أن صلات عقائدية وتنظيمية تربطها بشكل أو بآخر بحركات المقاومة الإسلامية في فلسطين. وهي صلات تتقاطع مع علاقات لقادة من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين من الذين يلتزمون موقفاً واضحاً ضد المشروع الأميركي وتحالفاته، مثل قيادة الإخوان في مصر، والشيخ يوسف القرضاوي. كما أن اعتراضات الجماعة على بعض تحالفات المعارضة، تتصل عملياً بملاحظات فريق الجماعة على السياسة السورية التي اتّبعت خلال العقدين الأخيرين. وفي معزل عن النقاش النقدي لخطاب الجماعة، فإن واقع الأمر لا يشير إلى أن حزب الله قرر تأليف خليّة تمثّل مركز القرار فيه، وتدرس بصورة مكثفة ووفق استراتيجيا واضحة آلية التواصل مع هذا الفريق (...).
ـ صحيفة البلد
جورج ساسين:
أفادت مصادر متطابقة تتابع أعمال مجلس الأمن بأن ثمة مشاورات تمهيدية بين عدد من أعضاﺀ المجلس من أجل إصدار بيان رئاسي حول لبنان. وتؤكد هذه المصادر بأن لا وجود حتى الآن لمسودة في هذا الصدد رغم بداية تحرك واشنطن وباريس. ذلك ان لجنوب افريقيا التي ترأس الدورة الحالية لمجلس الأمن ثوابتها ومعطياتها التي تتمايز في الغالب الأعم عن طروحات الولايات المتحدة وفرنسا بخصوص لبنان.
ومن الواضح ان الديبلوماسيين في هذين البلدين سيسعون خصوصاً لانتهاز جلسة مناقشة تقرير المحقق الدولي في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري دانييل بيلمار الثلثاﺀ المقبل من اجل بحث التفاصيل المتعلقة بالتقرير الجديد وطرح اسئلة داخل الاجتماع المغلق للدول الأعضاﺀ في مجلس الأمن حول هذه التفاصيل لا سيما مسألة 'الشبكة الإجرامية' التي أعطيت تفسيرات عديدة، وكذلك الوضعية القانونية للضباط اللبنانيين الأربعة وغيرها من المسائل المتصلة حول تعاون الدول مع لجنة التحقيق الدولية، فضلاً عن ولاية اللجنة التي تنتهي في 15 حزيران وسبل التمديد لها. وترجح المصادر بأن يتعدى نص البيان الرئاسي قضية التحقيق لكي يطاول على سبيل المثال موضوع انتخابات الرئاسة في لبنان وضرورة اجرائها. ذلك ان موعد جلسة الانتخابات في مجلس النواب مقرر في 22 الشهر الجاري اي قبل يوم من تقديم تيري رود لارسن الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 تقريره. وتعتقد هذه المصادر انه في حال تم الاتفاق حول مبدأ اصدار البيان الرئاسي فانه من المستبعد ان يتضمن 'الإشارة الى البدﺀ في تحرك ملفت وفاعل على الأرض باتجاه الانتخابات الرئاسية'.
ـ صحيفة الأخبار
جان عزيز:
أكتب إليكَ، في هذا التوقيت بالذات، لا قبل ولا بعد. عشيّة تحوّل تهويلك بالاستقالة المبكرة، ورقة ضغط، قد تكون حاسمة لحظوظك الرئاسية، سلباً أو إيجاباً. فيكون كلامي ــ الآن وهنا ــ لا استقواءً عليك إذا رحلت، ولا رجع صدى وسط كرنفالات التطبيل والتزمير، إذا وصلت. أنا بكلّ بساطة، لم أقتنع بحسن اختيارك رئيساً. وذلك لثلاثة أسباب، هي الأساسية على الأقل. لم أقتنع أولاً، لأنني أخشى أن أظل أرى في صورتك، بعضاً من إرث الحقبة السورية. ولأنني على عكس كثيرين، سأظلّ أعتبر تلك المرحلة تأسيسية. وحدها أقامت سلّماً قياسياً لمعرفة حقائق المواقف والمعادن والرجال. (...) دعني أصارحك يا سيدي، بأنني أخشى أن أظلّ أرى فيك بعض مسؤولية أدبية على الأقل، عن 7 آب وستة آلاف معتقل تحت مكتبك، كلهم رفاق أحبّة، وعن ظروف أسر سمير جعجع اللاإنسانية، واستدامة نفي ميشال عون في أرضه، أكثر من منفاه التعسفي. وسأظلّ أخشى أن أرى فيك بعضاً من احتفالات وداع غازي كنعان في اليرزة، ورستم غزالة في رياق، وأعياد الأول من آب في ظلّ خطاب المسار والمصير الشهير.
ثم لم أقتنع ثانياً، بانتخابك رئيساً، لأنك لا تزال في موقعك قائداً للجيش. لا لأن ذلك خرق للدستور وحسب، بل أيضاً وأصلاً لأن في الأمر التباسات بين مؤسستك والديموقراطية، رأساً ووسطاً وقاعدة. فالالتباس التاريخي على مستوى الرأس، يكمن في أن كلّاً من موقعك ورئاسة الجمهورية مرصود لماروني. وهو ما جعل التنافس ــ السلبي طبعاً ــ قاعدة العلاقة بين المركزين، منذ وجدا. (...) والتباس مؤسستك مع الديموقراطية في الوسط، أن يصير رفاقك &laqascii117o;حكومة ظل"، في ظل رئاستك، وإدارة رديفة إلى جانب إدارتك، وتتحوّل الرؤوس الفوق النجوم، مشاريع زعامات في نظامنا المتخلِّف زبائنية حتى العظم. ويبقى التباس موقعك مع الديموقراطية في القاعدة. تصوّر أن تكون رئيساً، وأن تقوم &laqascii117o;حكومتك" و&laqascii117o;إدارتك" هاتان، فيصير القطاع العام، أي نحو 250 ألف راتب شهري، قاعدة حزبك الحاكم، ويصير نحو ثلث القوى العاملة في مجتمعنا، رهن &laqascii117o;حزب حاكم" في عالم ثالث، لا نتوهّم غير ذلك يا سيدي.ولم أقتنع ثالثاً والأهم، نظراً إلى مستوى الوعي والسلوك السياسيين لدى طبقة &laqascii117o;بارونات" السياسة والصالونات، والاقتصاد. هل شاهدت يا سيدي صورك المرفوعة منذ مدة؟ هل سألت عن هويات &laqascii117o;مقدميها" و&laqascii117o;متبرعيها"؟ هل علمت أن ذاك المتورّط في نشاطات غير قانونية مع الأجهزة السورية، كان أول داعم &laqascii117o;صوري" لك؟ لا ليس صاحب تلك المؤسسة بالذات، ولا الآخر. غالبية أمثالهما (...)
ـ صحيفة السفير
جورج علم:
أهميّة الرئيس نبيه برّي أنه يوفر &laqascii117o;فرص عمل" لمجموعة من العاطلين أو المفلسين. غالبية الدبلوماسيين تؤيد طروحاته من حيث المبدأ. إنه &laqascii117o;بائع أحلام" بنظر البعض، فيما هو &laqascii117o;مخترع الأمل" بنظر البعض الآخر، ولو انتهى هذا الى سراب؟!المهمة ليست سهلة، بنظر بعض الدبلوماسييّن، لأن الفوضى تكاد أن تجتاح كلّ شيء: الامن والسياسة ولقمة العيش في ظلّ تعاظم سلطان نادي المفلسين، وفي ظلّ موسم &laqascii117o;شحّ المبادرات" الذي بدأت مؤشراته بقوة بعيد قمة دمشق. لكن على الرغم من كلّ هذا، يمكن للحوار أن يأتي بمردود إيجابيّ إذا عرف كيف يوفّر له مظلّة خارجية تحمي طاولته، وضمانات لبعض ما في سلّة الحوار من مواضيع &laqascii117o;تدرّ أملا بالمستقبل، بدلا من الافلاس الذي يدرّ همجيّة وجنونا ورصاصا طائشا وأبرياء يسقطون وشائعات تبشّر اللبنانيين بالويل والثبور وعظائم الامور؟!".
ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
تعتبر اوساط قيادية في &laqascii117o;تيار المستقبل" ان العرض الذي قدمه فرنجية يدفع الى التساؤل عمن يمثل المعارضة فعلا، في حين ان السيد حسن نصر الله والعماد ميشال عون كانا قد اكدا ان لا تراجع عن المطالبة بالثلث المعطل. وإذ تنصح الاوساط فريق المعارضة بتنظيم ورشة عمل لترتيب صفوفه وتوحيد مواقفه، تتساءل: هل سُحب مطلب الثلث المعطل من التداول بعد اقتراح فرنجية ام انه ما ما زال ساري المفعول، ومن هو المفاوض النهائي الذي يجب على الموالاة ان تحاوره؟ وترى الاوساط ان عرض فرنجية ينطوي على &laqascii117o;هرطقة دستورية" لانه يحول النواب الى مجموعة تلامذة، المطلوب منهم انتخاب رئيس الجمهورية ثم اقرار قانون 1960بالبصم ومن دون اي نقاش، علما بأن التقسيمات الإدارية تحتاج الى اعادة بحث مع التسليم بمبدأ اعتماد القضاء دائرة انتخابية، ثم انه لا يجوز عقد جلسة تشريعية مباشرة بعد انتخاب رئيس الجمهورية لان الحكومة تصبح في مثل هذه الحال مستقيلة ولا يحق لها المشاركة في جلسة تشريعية. وتعتقد الاوساط ان طرح فرنجية يندرج في سياق المحاولات المتتالية لتضييع الوقت وحرف المبادرة العربية عن طريقها التي تمر في مراحل متدرجة هي: انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، يليه تشكيل حكومة وحدة وطنية، فالاتفاق على قانون للانتخابات يعتمد القضاء. وفي سياق تحميل المعارضة مسؤولية استمرار الفراغ الرئاسي، تعتبر اوساط &laqascii117o;المستقبل" ان كلام العماد سليمان عن اشمئزازه من التجاذب المستمر حول اسمه بفعل الشروط والشروط المضادة، انما هو موجه حصرا الى المعارضة التي تفتعل الشرط تلو الآخر لعرقلة وصوله الى قصر بعبدا، في حين ان قوى 14 آذار لم تطرح اي شرط امامه او عليه بل هي تبدي الاستعداد لانتخابه فورا رئيسا للجمهورية ومن دون ربط ذلك بأي امر آخر. (...) في المقابل، يرى مصدر قيادي في المعارضة، ومقرب من تيار المردة، ان عرض فرنجية الذي تضمن تنازلا عن الثلث الضامن سيعري نيات قوى الموالاة وسيبين من يسعى الى التسوية فعلا ومن يعطلها، داعيا هذه القوى الى ان تلحق المعارضة حتى باب الدار عبر الموافقة على صيغة التسوية المقترحة، وعندها ستصبح الكرة في ملعب المعارضة.
ـ صحيفة السفير
محمد بلوط:
الشاهد الملك &laqascii117o;محمد زهير الصديق" قد يكون غادر فرنسا منذ وقت ليس ببعيد. وكان أحد المساعدين في الخارجية الفرنسية قد قال قبل أسبوع، إن الصديق ليس موجودا في فرنسا. وعاش &laqascii117o;الصديق" في فرنسا منذ خريف العام 2005 في عهدة المخابرات الفرنسية، التي قامت بحماية الفيلا الذي حل فيها برفقة زوجته اللبنانية وابنته وابنه. وفي شهر تشرين الأول ,2005 إعتبر &laqascii117o;الصديق" موقوفا لبعض الوقت، بناء على مذكرة توقيف دولية، وجهتها السلطات اللبنانية إلى فرنسا، لكن محكمة التمييز في &laqascii117o;فرساي"، أصدرت في نهاية شباط 2006 حكما يرفض تسليمه إلى لبنان، بسبب &laqascii117o;غياب ضمانة بعدم تطبيق عقوبة الإعدام في لبنان". وتلقى الأسبوع الماضي طعنة جديدة لصدقية أقواله، عندما قال ميليس، لشبكة الإرسال اللبنانية &laqascii117o;إن &laqascii117o;هسام هسام ومحمد زهير الصديق نوع من الشهود الذي يتوجب علينا التعامل معهم، والصديق لم يعتبر يوما شاهدا ملكا، ووجدنا في أقواله ما هو غير دقيق". إلى أين ذهب&laqascii117o; الصديق"؟ على الأرجح إلى الجهة التي قامت قبل عامين ونصف بإخراجه من الرياض، وتسهيل ترحيله إلى باريس، بطلب من أعلى المراجع الأمنية آنذاك، لتعيده إلى دولة خليجية عربية مزدهرة .
ـ صحيفة الأنوار
رفيق خوري:
الكل يعرف ان اسرائيل الخائفة من رد حزب الله على اغتيال عماد مغنية تحاول ان تبدو مخيفة. والسؤال تكراراً هو: هل التلويح الاسرائيلي بالحرب هو لتجنب الحرب او أقلّه لردع حزب الله عن الرد أم انه جزء من تحضير الأجواء والرأي العام لقرار الحرب? هل يدفع الخوف من سلاح الصواريخ الذي اسقط النظرية الأمنية الاسرائيلية الى فتح باب التسوية المغلق ام الى حرب (وقائية) قبل ان يكبر (الخطر) ويصبح نووياً في طهران? وأين يبدأ (البوكر الاستراتيجي) بين سوريا واسرائيل الذي تحدثت عنه صحيفة (يديعوت احرونوت) وينتهي (الشطرنج الاستراتيجي) بين اميركا واسرائيل من جهة وايران وسوريا وحزب الله وحماس من جهة اخرى? كثيرون يقولون ان المعادلة هي: لا حرب، ولا تسوية، بل كلام على الاستعداد للتسوية والاستعداد للحرب. لكن الحرب لا يمكن ان تقع بقرار محسوب أو بخطأ في الحساب عبر حادث ما. في حين ان التسوية تحتاج الى قرارات مهمة في اميركا والمنطقة. والمشكلة في لبنان ان الأزمة مستمرة فوق كونه المسرح لألعاب الحروب والتسويات.
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
افادت مصادر ديبلوماسية عربية ان امير الكويت اتفق مع الرئيس بشار الاسد على المسعى الذي يقوم به مع الملك السعودي عبدالله. ولفتت الى ان الصباح يحمل افكارا سورية لازالة الخلافات مع المملكة، والمهم التجاوب السعودي معها وخصوصا في تنفيذ المبادرة وفقا لتدرج بنودها. واشارت الى ان زيارة الصباح هي ليوم واحد، وليلا ستتبلور مدى نتائجها. واشارت الى تسابق بين الرئيس نبيه بري والرئيس فؤاد السنيورة لتحديد مواعيد لكل منهما لمقابلة القادة في السعودية ومصر، مع فارق بينهما ان المحطة الثالثة لبري هي سوريا. وتوقعت ان يحدد مواعيد السنيورة لجولته قبل المواعيد التي ستعطى لبري.وافادت ان الرجلين متوجهين بطرحين مختلفين لتجاوز الازمة، وبري يريد تحصين الحوار الراغب في معاودته.
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
قال الموظف الذي امضى قرابة عشرين سنة في الادارة الاميركية لم يتخل بعدها عن التعاطي مع الشرق الاوسط وازماته وقضاياه ومشكلاته: اعتقد ان الشيعة شعروا ان لا حول لهم ولا قوة في النظام وتحديدا في السلطة التنفيذية. استقال وزراؤهم ليعبّروا عن احتجاجهم على ذلك. فأكملت الدولة من دونهم ولم يهتم احد بأمرهم. دفعهم ذلك الى التمسك بمطلبهم الذي طوروه فصار حصة وازنة في السلطة التنفيذية. المملكة العربية السعودية دفعت السنّة في لبنان الى التصعيد وعدم التفاهم مع الشيعة. ربما كانت اسبابها مشكلاتها الشيعية داخل بلادها ومشكلاتها مع ايران الشيعية وخوفها من توسعيتها. كل ذلك دفعها الى الرد في لبنان. في اي حال قال الشيعة بعد اتفاق الطائف انه لا يلبي طموحاتهم لكنهم قبلوه لانه يوقف الحرب او لانه اتفاق الضرورة. وحاولوا (اي الشيعة) من خلال مجلس النواب بل رئاسته التعويض، فلم ينجحوا. صحيح انهم اقفلوا مجلس النواب منذ اكثر من سنة لكن الدولة ظلت سائرة. دفع كل ذلك الشيعة الى احضان 'حزب الله'، بل دفعهم الى طلب العون من الخارج' 'حزب الله' الذي يستقطب اليوم تأييد غالبية كبيرة جداً في الطائفة الشيعية، كونته ايران الخميني. وهو بذلك سيبقى على الارجح جزءاً من ايديولوجيا ايران هذه ومنفذاً لمرجعها الوحيد الولي الفقيه. (...)
ـ صحيفة النهار
علي حماده :
فاللبنانيون، رغم كل شيء وبالتحديد متى شعر الاطراف الوازنون فعلا لا تلفزيونيا ان 'حزب ولاية الفقيه' الذي يمثل حتى اللحظة الخطر الاكبر على الكيان، اتخذ قرارا تاريخياً باللبننة والذهاب نحو تحييد لبنان عن ازمات المنطقة - هؤلاء الاطراف الوازنون قادرون على اتخاذ القرار والانعطاف نحو تسوية حقيقية على قاعدة ان لبنان يمكن انقاذه وفق نموذج النمسا، اي أن تلتقي الرغبة المحلية مع التوافق الخارجي من اجل تعطيل لبنان ساحة الصراع وتفعيله ساحة تلاق.
ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف:
بعض الديبلوماسيين العرب وسواهم من الديبلوماسيين اللبنانيين الذين عايشوا التجارب الانتخابية الاميركية عن كثب بدأوا في المقابل يتوقعون استمرار الجمهوريين في الرئاسة الأميركية بناء على عوامل عدة لا مجال للدخول فيها. لكن الامر الذي ينبغي ان يؤخذ في الاعتبار هو ان الاعتبارات التي املت تسليما اميركيا لسوريا بالوصاية على لبنان عام 1989 لم تعد موجودة، لا بل ثمة عوامل تملي على الحزبين الديموقراطي والجمهوري، على حد سواء، عدم التسليم مجددا بذلك لأن الخطر الذي يتهدد لبنان في هذه المرحلة احتمال وقوعه في المحور الايراني بما سيثبت ايران مباشرة على الحدود مع اسرائيل التي تشكل حمايتها واحدة من الثوابت الاميركية لا يستهان بها، تماماً مثلما هو النفط في المنطقة بالنسبة الى الولايات المتحدة. ويُعتقد في هذا الاطار ان الهم الاساسي لواشنطن في هذا المجال هو عدم وقوع لبنان تحت سيطرة 'حزب الله' وتاليا ايران واستكمالا سوريا، وليس لأن لبنان أحد أعمدة النظم الديموقراطية في العالم العربي. وقد تحقق كثير في العامين الاخيرين، وخصوصا بعد حرب 12 تموز من عام 2006 حين تم استبعاد الحزب عن الحدود المباشرة مع اسرائيل، وقد شكل استمرار الاعتصام في وسط بيروت مباشرة منذ ما بعد الحرب الدليل الأكبر للأميركيين عما يعتبرونه ' قضية' يشغل بها اللبنانيين للبقاء قويا، ملاحظين ان خطف احد الرعاة مثلا بات يترجم بتصعيد ضد الحكومة وليس في رد فعل بخطف مقابل عبر الحدود مع اسرائيل.
ـ صحيفة الشرق الأوسط
ميشال أبو نجم:
نقلت أوساط لبنانية عن مسؤول فرنسي قوله إن التحرك الفرنسي بشأن الملف اللبناني &laqascii117o;سينتظر بداية شهر يوليو/ تموز المقبل" أي موعد تسلم فرنسا رئاسة الاتحاد الأوروبي. غير أن العاصمة الفرنسية التي تعترف مصادرها بأنها &laqascii117o;لم تعد تعول كثيرا على نجاح المبادرة العربية" تتوقع أن يطول الفراغ الدستوري في لبنان لما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية وربما لما بعد الانتخابات التشريعية اللبنانية صيف العام المقبل. وتبدو المصادر الفرنسية &laqascii117o;متشائمة" حتى إزاء إمكانية إجراء الانتخابات التشريعية.